أن تكون شيئا ما: خواطر ‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2020, 09:28 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أن تكون شيئا ما: خواطر ‏

    09:28 AM April, 08 2020 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});مجرد خواطر :‏هي فعلا مجرد خواطر, و أسئلة حائرة قد تكون بلا إجابة ,

    و قد تكون لها إجابة ...و لكننا نفضّل أننهرب منها أن نتجنبها..‏خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏كثيرة هي احلام الإنسان كثيرة إلى حد النرجسية الغرور.

    و كذلك إلى حد النسيان............ أن تنسى أن الزمن هو من ‏يترصدنا..يترصد الأحلام ..يجعلها تتلاشى قبل تحقيقها..

    ‏وهكذا يظل الإنسان مطارداً و هو في سعيه اليومي، و هو محتقبا احلامه و وساوسه و يوتبياه...‏

    يظل دائماً في سباق يائس مع الزمن .سباق نهائي و لا نهائي...و لكنه محسوم سلفا..‏

    و لكن الإنسان، و لأنه إنسان فيظل يعاند، و يكابر، و يقاتل و هو يتناسى أن للزمن سطوته، و أي سطوة ؟

    فالزمن يا رفيقي مبثوثة عيونه في كل مكان، في الفضاءات، في الأودية، في السواحل، في الساحات،في الغرف،في الجدران، ‏في داخل خلايانا......

    ..أدمغتنا، أحلامنا.. فيظل دائماً كالتنين ...كالأخطبوط و هو يُشرع الأذرع و بخطواته البطيئات و روحه ‏العنيدة ....

    ..و يظل يلاحقنا من ساحة لساحة من محفل لمحفل من لقاء لآخر ..من حوار مع الذات..

    ...و لكنه يدنو منا هنيئهة هنيئهة ، يدنو بأنفاسه الحادة ليأخذ ما تبقّى من سنوات عمرنا (أو لحظاته لاندري).

    ..‏لكنه دائما يذكرنا بحتفنا...... بالنهايات ...النهايات التي نتناساه ، نهرب منها..‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-08-2020, 09:42 AM)







                  

04-08-2020, 09:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    خاطرة(2)‏

    اقتناء الكتب:هواية أم إدمان أم هروب ‏

    بمناسبة معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أم بالقراءة ؟

    استعد منذ بداية الشهر الفائت ( قبل خمسة أشهر) للاستمتاع بالتواجد بين الكتب في معرض الكتاب..‏

    الاستعداد النفسي و العاطفي للأسف دائماً يسبق الاستعداد المادي..‏

    و تلك أيضا نقطة إيجابية

    يسبق الاستعداد كما في كل عام أسئلة و وساوس:‏

    أولها سؤال احتيالي مثل: ‏

    ‏- ما الكتب التي تود أن تقتنيها؟ ‏

    و بعد التورط في سرد الكتب التي أحلم بوجودها في المعرض، يقفز السؤال الأنشوطي بعد أن تجد نفسك في المصيدة:‏

    ‏- و هل ستقرأها حقا أم ستظل متكدسة في الأرفف كما فعلت لبعض الكتب في المعارض السابقة؟

    ‏- هل عذرك لعدم قراءتها بسبب الوقت فقط؟

    ‏- مشكلتك يا صديقي أنك غير محدد المعالم في قراءاتك ..في تخصصك ..في مزاجك..‏

    ‏- تظل تقفز كالأرنب البري لتبحث عن كتاب كلما سمعت عنه كأنك تبحث عن كنز ..‏

    ‏- في الحقيقة لكثرة ما قرأت لا زلت أحس بأني لم أقرأ شيئاً..لا زلت أبحث عن المزيد ..

    و ماذا في ذاك؟ أو هو مضيعة للوقت؟ أم هو محرقة للزمن ؟

    ‏- تستلقي لتقرأ صفحات في رواية ..ثم تقفز إلى ذاكرتك مجرد كلمة أو خاطرة ، و من ثم...

    يتلبّسك جن معاند فتظل تركض في ‏المواقع لتعثر على معلومة أو كتاب في التاريخ....

    ...ثم يوم آخر في الفلسفة أو الرواية أو الأدب...ما هذا الإنجراف، ما هذا التخبط ، ما هذا الشغف ؟؟

    الجوع؟ أما له من مرسى؟

    ماذا أسمي هذا؟ قلق؟ مرض، تشتت، ؟

    أم هو مطاردة لوهم أم هو توهان دائم في الطريق للحقيقة؟

    و لكن هل من وصول؟

    لا أدري!‏
                  

04-08-2020, 10:22 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الزمن هو من ‏يترصدنا..يترصد الأحلام ..يجعلها تتلاشى قبل تحقيقها..
    ====================
    الرائع اديبنا محمد
    هو الزمن ولا غير لقد اختصرت كل شيء في بضع كلمات
    ليته توقف قليلا .. لنرتب أوراقنا من جديدصدق ذلك شاعر الغنائي الذي قال (( يا زمن وقف شوية))
    لقد تزاحمت علينا الافكار والمشاريع
    ولكن الزمن

    الخاطرة رقم (2)
    القراءة اقتناء الكتب ( الزمن ايضا له تأثير )
    تحياتي الحبيب .. اشعر أن هناك مشتركات بين الناس

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 04-08-2020, 11:29 AM)

                  

04-08-2020, 11:18 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    سلام اخي محمد

    *
    يظل دائماً في سباق يائس مع الزمن .سباق نهائي و لا نهائي...و لكنه محسوم سلفا..‏

    *

    وهذا هو بيت القصيد

    كل امورنا محسومة بينما نلهث

    وبعبارة اخرى: تجري جرى الوحوش وغير رزقك ما تحوش

    واصل وسنواصل
                  

04-09-2020, 06:29 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    العزيز و الحبي علي عبدالوهاب

    التحية لك و لروحك السمحة

    Quote: هو الزمن ولا غير لقد اختصرت كل شيء في بضع كلمات
    ليته توقف قليلا .. لنرتب أوراقنا من جديدصدق ذلك شاعر الغنائي الذي قال (( يا زمن وقف شوية))
    لقد تزاحمت علينا الافكار والمشاريع
    ولكن الزمن

    الخاطرة رقم (2)
    القراءة اقتناء الكتب ( الزمن ايضا له تأثير )
    تحياتي الحبيب .. اشعر أن هناك مشتركات بين الناس


    أشكرك يا ابوعلوة...
    و فعلا أغنية يا زمن تستحق وقفة دون كل الأغاني...لأنها وقفة ذات بعد فلسفي عميق
    وقفة لمخاطبة الزمن ذلك الغول القاسي الذي يسرق أحلى اللحظات التي نجمعها لكي نسعد مع أحبائنا..يسرق الأحلام يسرق السعادة..

    ساحاول تنزيل كلمات أغنية يا زمن فهي تتوافق نصا وروحاً مع الموضوع..
                  

04-09-2020, 06:56 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    الأخ أبو جهينة


    Quote:
    سلام اخي محمد

    * يظل دائماً في سباق يائس مع الزمن .سباق نهائي و لا نهائي...و لكنه محسوم سلفا..‏

    * وهذا هو بيت القصيد

    كل امورنا محسومة بينما نلهث

    وبعبارة اخرى: تجري جرى الوحوش وغير رزقك ما تحوش

    واصل وسنواصل



    في الحقيقة لربما أنت و الأخت إخلاص كان لهم الفضل في إني أفكر في كتابات خواطر أو موضوعات خفيفة..

    لك الشكر أجزله أخي أبو جهينة
                  

04-09-2020, 07:21 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    التماس للزمن ...لا يصل إليه

    يا زمن وقّف شويه

    وأهدي لي لحظات هنيّه

    وبعدها شيل باقي عمري

    وشيل شبابي شيل عينيا

    يا زمن رفقاً بحالي

    وبي حبيب عمري المثالي

    بي سعادتو وبي هناههُ

    وبي شرودي وإنشغالي

    بي أحاسيسو ومشاعرهُ

    وبكل خاطر في خيالى

    يا زمن ما تبقي قاسي

    نحن حققنا المُحال

    نحن هدَّمنا وبنينا

    ونسجنا في الخيال

    ألف حيله لي لقانا

    وألف حيله للوصال

    يا زمن إنت جايى في النهايه

    جايى ما عارف البدايه
    يا زمن جايى تجري

    و إنت ما عارف الحكايه

    بين حبايب عاشوا فتره

    لى لقاهم أسمي غايه

    يا زمن أرحم حبايب

    لسه في عمر الزهور

    جُود عليهم بي دقائق

    قبل ما تعدِّي وتمُر

    يملوا فيها الدنيا فرحه

    ونشوه من خمر السرور

    *******************************
    لاحظ نغمة التوسل و الاسترحام:

    (يا زمن أرحم حبايب

    لسه في عمر الزهور)

    معاني حزينة
                  

04-09-2020, 07:47 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    نوستالجيا لقريتنا الرؤوم ‏

    أين اختفت القرية؟

    يا أهل قريتنا.....‏

    يا من كنتم تعمرون الذاكرة و الخيال و الوجدان أين اختفيتم؟

    يا من نشأنا في احضانكم، و رضعنا من براءتكم و طهركم. و نمت أجسامنا في ‏كنفكم ‏‏. و من حسن رعايتكم كسبنا صفاء روحنا ،

    و من طيب مأكلكم و مشربكم ‏تطهرت ‏دواخلنا.‏

    قولوا لي أين ذهبتم؟ ‏


    و أين ذهب ذلك الفضاء؟... أين ذهبت تلكم المعالم العزيزة، و الذكريات الحبيبة التي ‏كانت ‏و لا زالت تسكن الذاكرة الطفولية ...‏

    قولوا، أين اختفت تلكم الأشجار، و الأغنام و المراعى؟ أين اشجار النيم و ‏النخيل ‏بطلعتها الباذخة القوام ، و البان بقاماتها الفارعة،

    و أشجار الدوم الرشيقة.. ‏اشجار ‏الدوم التي كانت تتهادى أغصانها و يصفق جريدها طول اليوم مع الهواء.. و ‏في ‏الليل كانت صوت وشوشة

    أشجارها يخيفنا إذا تعلو وشوشوات ها مع الرياح ‏كأنها تهدهد أعين ‏القرية ‏و ساكنيها لتهجع باكرة.‏

    ‏و في الليالي المظلمة تقف تلكم الأشجار العملاقة منتصبة ‏كأنها عماليق تحرس القرية ‏من الجن و من تلكم المخلوقات الغامضة التي كان ‏تسكن

    أرواحنا الخائفة و تتفنن مخيلتنا في ‏رسمها صورتها في إتقان. ‏

    لا بل أين تلكم البئر الرؤم، التي كم سقت انفساً عطشى و بهائم سائمة؟ ‏

    أين ذهبت البئر فقد كانت في منتصف المسافة بين المنازل الطينية المتشابهة. كان ‏الجميع ‏يلتفون حولها و يلتقون حولها كأنها زمزم،

    ليسقوا الإنسان و الحيوان و ‏حتى ‏الزرع في المنازل. ‏

    كانت البئر قبل أن يسرق التلفاز اوقات الناس هي السقيا و هي ‏اللقيا ...تتسابق الفتيات ‏الغريرات باكرات (لنشل) الماء من البئر في رياضة ‏صباحية يومية

    يتبادلن إثناءها ‏التحايا، و يتناقلن أخبار القرية و هي طازجة قبل أن يتلقفها وجه ‏النهار. كانت البئر ‏ملتقى النساء يقلبن فيها الأفكار و الاقتراحات اليومية و

    يضعن البرامج ‏للزيارات ‏الاجتماعية و لتقديم واجب العزاء أو التهاني.. ‏

    و بعد أن ترتفع الشمس ‏في كتف السماء و يكون الضحى قد عم الكون، تكون البهائم ‏قد ارتوت و ‏ازيار الفخار قد امتلأت و الاواني كبيرها و صغيرها قد أُتْرِعَت..

    و عنئذٍ ‏ينفضّ ‏السامر من حول البئر بعد أن ابتلت جوانبها بالماء المنساب من الدلو وانسال ‏أثناء ‏انشغال الفتيات بالمزاح و التغامز و المداعبات الصافية.‏

    أين ذهب كل ذلك و أين ذهب هؤلاء و أين ذهب الأهل و أين ذهب الاقارب؟

    ‏..كيف انسلوا واحدا بعد آخر في غفلة مني و في غفلة من الزمان..؟‏

    ‏ آه ...اعرف أن منهم من طوته المدافن و منهم من طواه النسيان و منهم من ‏طوته ‏المدينة بجناحيها الكبيرتين..‏

    آه إنها المدينة ...فقد نادتهم المدينة نداء حفيا بجاذبية، و دعتهم بروقها الخُلّبْ. و ‏هكذا ‏انخدعوا بإغراءاتِ غانية خادعةٍ كذوب.

    و هكذا انطلت الحيلة عليهم فهاجروا إليها.‏و بعد حين و بعد أن افاقوا ،لم يجدوا قريتهم الدفيئة و لا جيرانهم البسطاء، و ‏لا ‏علاقاتهم الصادقة..

    و هكذا اكتفوا بتقليب الأكف حيرة و عض الانامل ندما و ‏حيرة.‏

    و حين ما يأتي القادمون إليهم من القرية كانوا ينقلون إليهم في حبور بأن قريتهم ‏قد ‏صارت السيارات تخيط شوارعها جيئة و ذهوب، و أن أعمدة

    الكهرباء قد ‏غُرِزتْ في ‏الشوارع، و أن انابيب المياه قد غزت احشاء المنازل. و أن البشارات ‏تتوالى..‏قالوا كل ذلك و أكثر..‏

    و لكنهم لم يقولوا لهم بأن قريتهم قد اصبحت ملاذا للغرباء، ‏و إن كان الغريب فيها لا يلقى ‏شربة ماء، و التائه لا يجد من يدله على الطريق،

    و ابن ‏السبيل لا يجد القِرى.. و أن ‏العذارى قد فارق الخفر الخدود و البصر، و كحّلت ‏الجرأة عيونَهِن ،و فارق الحياء ‏الأهداب و الخفر.

    و أن النساء قد ارتفعت ‏اصواتهن سطوة و أن الرجال قد فقدوا الهيبة ‏و الوقار ...و صاروا بلا كلمة ‏مسوح و لا قرار و لا صولجان.‏

    و مرت الأيام، و رجعوا بعد غياب سنين لزيارة من تبقى في القرية. لكنهم لم ‏يجدوا ‏القرية التي تركوها من خلفهم... فالقرية التي عرفوها و الِفوها

    قد توارت خلف ‏الأيام. ‏و لكنهم وجدوا قرية أخرى. قرية لا تشبه قريتهم. ‏

    لم يجدوا البراءة و لا البساطة و لا الإيقاع الحنون و لا الأحضان الدافئة.. لم ‏يجدوا ‏حتى الحيوانات و لا الطيور التي كانت تجوس في الأنحاء ولا الزرع ‏النضير. ‏

    و في المساء بحثوا عن جلسات السمر فوق الكثبان الملساء الباردة، و ضوء القمرالذي ‏كان ‏يداعب العيون النواعس و القلوب الهوائم فلم يجدوها.

    و اختفت كذلك الحكاوي ‏السمحة ‏المجدولة بالبراءة و البساطة و الدفء..‏

    واختفت الحكايات التي كانت حينما تُرْوى ‏تدغدغ الأخيلة البريئة،و تسلّي العواطف ‏البريئة و تبارك المساءات الخجولة..‏

    بحثوا عن كل ذلك فلم يجدوه. و حينما الحّوا في السؤال، كان الجواب: لا ندري ...و ‏علامة استفهام ‏كبيرة، و حيرة تتبعها تشع من العيون.‏

    و في الصباح حينما تجولوا في الانحاء فلم يجدوا أشياء كثيرة كانوا قد الفوها و ‏تركوها وراءهم : ‏لم يجدوا أشجار الدوم و لا البئر الرؤوم ..

    و لا ضحكات النساء و ‏الفتيات الغريرات ‏حول البئر و في الطرقات..‏و لا همسات الاماسي الدافئة و لا ‏قصص البراءة و التسلية الطريفة.‏

    سألوا عن البراءة و المروءة و الشجاعة و الكرم..و عن.. و عن... و ظلوا ‏يسألون، و ‏لم يجدوا الجواب، إلى أن عادوا للمدينة محزونون.‏

    ‏ ‏
                  

11-25-2023, 07:50 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خاطرة(1)أن تكون شيئا ما: ‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هي نوستالجيا وبكائية للقرية.. القرية التي تعيش في وجدان وذاكرة طفولتنا..

    كانت شيء مختلف عن المدينة .. وكذلك أهل القرية..

    ولكن يزحف التحضر ليغير ملامح القرية و يغير أهل القرية( نفترض للأحسن)

    في نهاية البكائية أعبر عن حزني لترك أهل القرية مراتع طفولتهم وصباهم ليأتوا إلى المدينة..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de