فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال وسائل التواصل:

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2020, 05:45 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال وسائل التواصل:






                  

07-17-2020, 05:54 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    قد تكون مصر قد تكرر فيها مؤخراً عرض بعض الفتيات لأنفسهن للزواج في وسائل التواصل الاجتماعي..

    مما اعتبره البعض شجاعة لكسر التابوهات المرتبطة بتقديم الفتاة نفسها للزواج..

    خاصة كرد فعل لما هو متعارف عليه في المجتمعات الشرقية عموماً من ضغوط و قيود تعاني منها الفتيات و النسوة عموماً..

    فهل هذه الخطوة تعتبر طليعية ؟ أم انتحارية؟

    أم تعتبر مجرد خطوة جريئة لمجرد خروجها عن المألوف؟

    أم أنيمكن اعتبارها مقدمة لحرك قد يكون أوسع مدىً سيكون له ما بعدها..

    خاصة أن الكثيرات، الأقل جرأة، و الأقل تحرراً سيترقبن ما سيحدث، ... انتظاراً لمعرفة مدى نجاح هذه الخطوة .من خلال انتظار ردة فعل و رأي المجتمع.
                  

07-17-2020, 06:43 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    من ناحية قد يكون هناك عدة اسئلة تتعلق بهذه الخطوة وما يرتبط بها أقصد عرض الزواج في وصائل التواصل الاجتماعي:

    هل هذه الخطوة تأتي كتعبير عن زخم وتنامي فكرة النسوية وما يرتبط بها من دعوات لكسر القيود المجتمعية؟

    أم أنه يمكن النظر إليها فقط في إطار رغبات شخصية محدودة للفكاك من قيود العنوسة و تأخر سن الزواج؟

    بمعنى أن تلك الخطوة عبارة عن تململ تجاه إفرازات الظروف الاقتصادية التي وصلت آثارها إلى أسوار تكوين الأسر والزواج؟

    إلى أي مدى نحن في السودان معنيين بهذه التطورات؟

    و هناك سؤال يطرح نفسه : هل السوشيال ميديا أصبحت هي الوسيلة الفعّالة التي أصبحت هي المروِّجة الرئيسي لكل الأفكار والسلوكيات ...

    والصرعات الاجتماعية و الثقافية و السلوكية الجديدة؟

    إذن الموضوع متشابك ومعقد ولا يمكن الامساك به من طرفٍ واحد .
                  

07-17-2020, 11:12 AM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلاك عليكم اخ محمد عبدالله الحسين
    تابعت موضوع فيديو الفتاه اللى عرضت نفسها للزاج على الوسائط الاجتماعيه فى مصر ولاحقا لقاء معها على بى بى سى ذكرت فيه انهو خطوتها وجدت معارضه الاهل ورضخو امام اصرارها لكن الاسوء انها بسبب الفيديو فقدت وظيفتها وربما واجهت بعض معاناه من نظره شرائح من المجتمع .
    بعدها بايام قرات خبر فى صحيفه عن 8 فتيات عرضن انفسهن للزواج فى احد مساجد حى من احياء الخرطوم.وحسب الخبر فالفتيات بحال استقلال مادى جيد.
    المراه فى السةدان بعد نيلها التعليم والاستقلال الاقتصادى توجد مظاهر للهروب من العنوسه بعرض الزواج على من تختاره بل تقدم محفزات ولك ان تعلم استاذات بالجامعه منهن من قبلت لتكون الزوجه القالقه ومنهن من تزوجت من هو اقل منهن تعليما ووعيا ووفرت له وسيله رزق وكسب وعلى نفس المنوال حالات مشابهه فى شرائح اجتماعيه اخرى.
    رغم ان اصبح معتاد انتحتار الفتاه وتقدم اختيارها للاسره الا ان ارتفاع حالات الطلاق علامه استفهام يجب التوقف عندها بالبحث.
                  

07-17-2020, 11:17 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الأخ

    محمد عبد الله الحسين

    تحياتى

    ليس حدث فى مصر وحدها .. فمواقع الزواج منتشرة فى دول العالم بجميع اللغات
    وتجد بعضها متصص زيجات إسلامية أو مسيحية وخلافه .. وكل بنات العالم الغربى
    ومن فيه السودان والأفارقةكلهم لهم توجد .. الدعايات التى تظهر فجأة بهذا المنبر
    تجد بعضها .. زواج بروسيات . وخلافه ..

    الظاهرة حتى العالم الأول الغربى يثقافتة ومدنيته يلجأ ناسه للزواج بالإنترنت
    عندهما أسليب أخرى للتعارف (من أجل الزواج) بأمريكا مثلا وهو بلقاءت
    مبرمجة بالكنائس (عندهم الكنائس بالعضوية وبتفاصيل عقائدية لكل
    ملة دينية) .. كما هنالك مكاتب للزواج وأذكر أنه بحكم عملى فقد أتيح لى
    تجاذب الحديث مع مديرة مكتب زواج وشرحت لى أنهم يقومون بدراسة
    وافية للنساء والرجال طالبين الخدمة ك على حدى .. عن الرغبة فى موصاقات
    الشكل لمن يفضلون الزواج منه، طباع وسلوكيات وعادات وهوايات الشخص
    بمعنى شخص هادى يحب الهدؤ أم عكس ذلك، يحب السهر، مشاهدة التلفزيون
    بيتى أم يحب الإكثار من الخروج، الموسيقى والقراءة ونوعيهما، متدين أم لا
    وأى دين، الرياضة ممارسة ومشاهدة، التدخين، الخمر .. دراسة إجتاعية وافية
    للشخص ثم يقومون بالترشيحات المناسبة والتنسيق بين الطرفين إلى إتمام
    الزواج ..أى يقومون بدور الخاطبة وهذا فى مجتمع أمريكى منفتح يسهل فيه
    التعارف بين الجنسين.

    كما هنالك جاليات عربية علمت من إحدى فتياتهم بمنطقة فرجينيا ـ واشنطون
    أنهم يقومون بإحياء خفلات تعارف سنوية للشبات والشباب العرب الذين
    يرغبون فى الزواج .. يلتقون فيها وتكون بدايات التعارف والإختيار ثم الزواج

    فلا يزال إختيار الشريك أو الشريكة مسألة معقدة وتتحكم فيها القسمة والنصيب
                  

07-17-2020, 12:23 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22495

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: نادر الفضلى)

    سلام اخي محمد عبدالله


    ***


    فيينا – توصّلت دراسة أنجزها باحثون من جامعة فيينا في النمسا، إلى أنّ الأشخاص الذين يتواصلون عبر مواقع الإنترنت المختصة في التعارف قصد الزواج، يتزوجون في وقت أسرع، مؤكدة أن هذا النوع من الارتباط ناجح ويدوم لفترة طويلة.

    وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الزواج من خلال الإنترنت، يقلّل فرص الانفصال والطلاق، موضحة أن أكثر من 17 في المئة من الزيجات تبدأ عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو التعارف على الإنترنت، وأن 1 من بين كل 6 زيجات تتم عبر الإنترنت، ومن غير المرجّح أن تنتهي الزيجات عبر الإنترنت بالطلاق خلال السنة الأولى. كما بيّنت أن نحو 50 مليون شخص يتعارفون عبر الإنترنت بسبب الفضاء الواسع الذي يفتحه الإنترنت للمستخدمين.

    وقال خبراء العلاقات الزوجية إن المجتمع العربي أضحى في الوقت الحالي أكثر تقبّلا للزواج عبر الإنترنت، حيث شهدت مواقع الزواج الإلكتروني انتشارا في الآونة الأخيرة، ويدلّ هذا الانتشار على نجاح تجارب الزواج عبر الإنترنت.

    وأشاروا إلى أنّ نجاح زواج الإنترنت في الدول الغربية لا يعني نجاحه في العالم العربي لأنّ هناك بعض المحاذير، إلا أنهم أقرّوا بوجود الكثير من الزيجات الناجحة، ولفتوا إلى أنّ البعض في المجتمعات العربية يعتقدون أنّ الزواج عبر الإنترنت هروب من القيود المجتمعية التي كانت تحيط وتحاصر البعض خاصة المرأة التي كانت نسب اختيارها لشريك حياتها محدودة جدا.

    ويرى البعض أنّ الأشخاص الذين يلجؤون للزواج عبر مواقع التعارف هم أشخاص يائسون، ولا يمكنهم التعرّف إلى شركاء حياتهم بالصورة التقليدية وفي الحياة الواقعية.



    وفي المقابل يرى البعض الآخر أن مواقع التعارف تمنح الناس الثقة والأمل في إيجاد شريك الحياة المناسب، لأنها تتيح لهم العديد من الخيارات، وحتى في حالة الفشل في تطوير العلاقة مع أحد الأشخاص يمكنهم البحث بصورة أفضل في المرّات القادمة والتعلّم من أخطائهم.

    ويتفق الكثيرون من مستخدمي مواقع التعارف على أن هذه التجربة جيدة للغاية للقاء شريك الحياة المناسب، وذلك لأن هذه المواقع أتاحت لهم خيارات ضخمة تمكّنوا من خلالها من إيجاد الشخص المناسب بدقة، حيث لا يعتبرون أنها وسيلة وهمية بالرغم من أن أغلب العلاقات تكون عن بعد ما دام سيكلل التعارف بلقاء حقيقي في الواقع.

    وكشفت دراسة أميركية سابقة أن الأزواج الذين يلتقون عبر الإنترنت تدوم علاقتهم الزوجية مدة أطول ويتمتعون بحياة سعيدة، مشيرة إلى أن الزواج عبر الإنترنت أصبح الأكثر شيوعا بفضل زيادة مواقع التواصل الاجتماعي.

    وأوضح المختصون أن الأزواج الذين يتعرّفون على بعضهم البعض عبر الإنترنت يتمتعون بشخصيات مختلفة، وبدوافع قوية لإقامة علاقة زوجية ناجحة وطويلة الأمد.
                  

07-17-2020, 10:52 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: ابو جهينة)

    الإخوة الكرام نادر وابوجهينة
    شكرا على الإضافة...
    طبعا هناك فرق بين المجتمعات الغربية والشرقية
    في النظر الى هذه الأمور..
    فقي المجتمعات الشرقية مثل هذه التصرفات قد تكون
    نتائجها وبالا على الفتاة و ربما على اسرتها..
                  

07-18-2020, 07:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتياتٌ يعرِضَنَ أنفسهَن للزواج من خلال و� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    مصريات يعرضن أنفسهن للزواج بأقل التكاليف هروبا من النظرة الدونية للمجتمع
    الزواج عبر العالم الافتراضي لن يكون وصفة السعادة للفتيات اللواتي يحاولن الهرب من ضغوط المحيط الاجتماعي.


    تمرد على قوانين المجتمع

    دفعت نظرة شرقية دونية للمرأة التي لم تتزوج فتيات مصريات إلى عرض أنفسهن للزواج علانية من خلال اللجوء إلى العالم الافتراضي من أجل التسويق للفكرة، ونشرن مقاطع فيديو لهن اعترفن خلالها بالرغبة في الزواج من شباب ملتزمين دون طلبات تعجيزية.

    لم تسلم الفتيات المصريات اللاتي عرضن أنفسهن للزواج على مواقع التواصل الاجتماعي، من تشويه الصورة والإيحاء بأنهن أقدمن على فعل مشين يخالف العادات والتقاليد المجتمعية، وهناك نساء اعتبرن ذلك حطا من كرامة المرأة وجعلها سلعة تُباع وتُشترى، في حين أن الرصيد الأكبر للفتاة في عفتها وعزة نفسها وكبريائها.

    وقالت مها أسامة، واحدة من بين الفتيات اللاتي عرضن أنفسهن للزواج عبر منصات التواصل الاجتماعي، إنها لجأت إلى هذه الخطوة بعد فقدانها الأمل في الارتباط بشاب متزن وعقلاني، تشاركه تكوين أسرة، في حين أن المحيط الاجتماعي القريب منها يطاردها ليلا ونهارا، وينعتها بألفاظ مشينة لأنها لم تتزوج.

    وأضافت أنها أمام ردود الفعل الغاضبة على موقفها اضطرت إلى ذلك، مع أنها لم ترتكب فعلا يتنافى مع الأخلاق، وكان بإمكانها عرض نفسها على طريقة فتيات “تيك توك”، لافتة إلى أن “العادات والتقاليد والأعراف جنت على النساء بالمزيد من القيود”.

    وأصبحت عنوسة الفتيات في مصر بسبب المغالاة في المهور لافتة للانتباه، وسط تخاذل أسري واضح للبحث عن حلول غير تقليدية لها، وتبني مبادرات أكثر إنسانية، بتقديم العائلات تنازلات تُغري الشباب بالزواج، أو عدم التضييق عليهم بطلبات تعجيزية تدفعهم إلى العزوف عن الزواج.

    ووفق آخر إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (جهة حكومية) بلغ عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن، وهن في سن تتراوح بين 20 و25 عاما، نحو 45 في المئة. بينما هناك قرابة 100 ألف امرأة لم تلتحق بقطار الزواج رغم وصول أعمارهن إلى 50 سنة.

    الرجل الشرقي اعتاد أن يبدأ عرض الزواج، وإذا لم يحدث ذلك يتعامل مع من تعرض عليه الارتباط الرسمي باعتبارها أقل كرامة

    وتكمن أزمة المجتمع العربي عموما في أنه يتعامل مع المرأة التي تعرض نفسها على الرجل للزواج، باعتبارها غير سوية لمجرد أنها كانت أكثر جرأة وشجاعة في طلب الارتباط دون مراعاة للظروف الأسرية التي أدت إلى هذا الفعل غير المألوف.

    وتعيش الفتيات اللاتي يوصمن بالعانسات مرارة المعاملة السيئة لعزوف الشباب عن الارتباط بهن، وفي نفس الوقت يواجهن الأمرين إذا بحثن عن حلول غير تقليدية، فالناس لا يتفهمون معاناتهن ولا يتركونهن يتزوجن بطريقتهن الخاصة.

    وأظهرت وقائع عرض فتيات أنفسهن للزواج حجم الكبت النسائي من انخفاض معدلات الزواج في مصر، إذ تكفي مطالعة مئات التعليقات بمنصات التواصل الاجتماعي، لفتيات منعهن الاحتقار المجتمعي من تبني نفس الفكرة.

    ولم تنكر الكثير من الفتيات استعدادهن لعرض أنفسهن، لكنهن يخشين الصدمة الأكبر باستمرار معاناتهن، دون أن يتقدم لخطبتهن أحد، وقد يصبحن مثارا للسخرية والتنمر في محيطهن العائلي، وهي الأزمة التي تعيشها فتيات أقدمن على هذه الخطوة الجريئة.

    وأبدت فتيات وصلن إلى مرحلة متقدمة من العمر ولم يتزوجن تعاطفهن مع أقرانهن اللاتي امتلكن شجاعة استثنائية وكسرن القيود والعادات الأسرية وطلبن الزواج علانية، بحكم أنهن الأكثر شعورا بالمعاناة التي تعيشها الفتاة من أقرب الناس إليها.

    وكان لافتا وجود تأييد ديني للفكرة، بحكم أن بعض الصحابة تزوجوا بالطريقة ذاتها، وقال علماء دين إن عرض الفتاة نفسها للزواج أمر مباح، وهو ما رفضته شريحة واسعة تعتبر ذلك يهين الفتاة ويجعلها موصومة بارتكاب العيب.

    مواقع التواصل حلّ للارتباط مواقع التواصل حلّ للارتباط

    وأوضحت منة الله عيسى (موظفة حكومية تخطت الثلاثين عاما ولم تتزوج بعد) أنها تعيش حالة من الكبت والإحباط لاستجوابها بشكل متكرر عن عدم زواجها، حتى أصبحت تسمع عبارات تؤذيها نفسيا دون مراعاة لما تحس به كأنثى من جراء ذلك.

    وأشارت لـ”العرب”، إلى أن عرض الفتاة نفسها للزواج، قد يكون حلا غير تقليدي لأزمة العنوسة، لكنه في الحقيقة محاولة أخيرة للهروب من تربص المجتمع والأقارب، وأيّ امرأة تقدم على هذه الخطوة تصبح محبطة وعاجزة عن مواجهة المحيطين بها، وتشعر بأنها أصبحت عبئا على أسرتها.

    ولم تنكر منة الله أن أسرتها كانت سببا في عنوستها عندما أصر والدها على أن تتزوج بالطريقة نفسها التي تزوجت بها شقيقتها الكبرى، من حيث امتلاك الشاب شقة متميزة وتحمّل أغلب تكاليف الزواج وشراء كمية من الذهب، وكلها أمور تعجيزية لمن تقدموا لخطبتها.

    ويبدو أن الأسر التي تتمسك بالعادات وترفض مبدأ عرض الفتاة نفسها للزواج هي نفسها التي تجبرها على اللجوء إلى هذا الطريق، ولو كانت مرنة في شروطها التي تمليها على الشباب لما وُجدت العنوسة بكثافة أو لجأت الفتيات إلى تزويج أنفسهن.

    وإن كان الشاب لديه شجاعة الارتباط من فتاة عرضت نفسها للزواج على الواقع الافتراضي هروبا من واقعها الحقيقي، فقد يتعرض لموجة نقد وسخرية من أفراد أسرته ومعارفه، بذريعة أنه تزوج من فتاة لا تمتلك الحد الأدنى من الحياء والكبرياء.

    ويخشى متخصصون في شؤون الأسرة أن تكون العروض التي تأتي لأي فتاة تطلب الزواج مرتبطة بالشفقة، بمعنى يحاول البعض التقرب لدعمها نفسيا ومراعاة لظروفها ليس أكثر، خاصة أن العلاقات التي تنشأ من الشبكة العنكبوتية لا تسمح بفهم كل طرف للآخر بشكل جيد، حيث يظهر كل منهما المميزات ويخفي العيوب.

    يقول هؤلاء، إن لجوء الفتاة إلى عرض نفسها للزواج يتطلب دعما أسريا، لأنها لو فعلت ذلك دون إذن عائلتها قد تربح عريسا وتفقد الدفء العائلي، لأنها سوف تكون موصومة بارتكابها لفعل يُخالف الأعراف المتبعة عند الزواج في مجتمع يقدس التقاليد، بأن يبدأ الارتباط من الرجل وليس العكس.

    ورأت إنشاد عزالدين، أستاذة علم الاجتماع العائلي بجامعة المنوفية (شمال القاهرة)، أن بحث الفتاة عن عريس من خلال منصات التواصل الاجتماعي مخاطرة، لأن أغلب عروض الزواج سوف تكون وهمية، وبعضها بغرض التسلية، كما أنها قد تكون عُرضة للإذلال والإهانة في أول أزمة أسرية تقابلها مع زوجها.

    ولفتت لـ”العرب”، إلى أن الرجل الشرقي اعتاد أن يبدأ عرض الزواج، وإذا لم يحدث ذلك يتعامل مع من تعرض عليه الارتباط الرسمي باعتبارها أقل كرامة، وبالتالي غير مرحب به مجتمعيا وثقافيا أن تُبادر الفتاة بطلب الزواج، لأن مصيرها سوف يكون الطلاق في أقرب فرصة.

    وما زالت الأصوات العاقلة تنادي بحتمية أن تعيد الأسر التفكير في معايير زواج الفتيات، لأن استمرار الضمانة المادية، بفرض شروط مجحفة على الشباب بذريعة تأمين مستقبل الفتاة لن يحصنها من وقوع أزمات مع شريك حياتها بقدر ما يتطلب ذلك حُسن الاختيار والتربية والسلوك بعيدا عن التعامل مع الابنة كسلعة، والنظر للزواج كتجارة حتى لا يُصاب الشباب بعقدة الزواج وتوصم الفتيات بالعانسات.

    أميرة فكري

    كاتبة مصرية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de