جرس لم يقرع .. غير صالح للنشر !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2021, 03:16 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جرس لم يقرع .. غير صالح للنشر !

    02:16 AM January, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    جرس لم يقرع .. غير صالح للنشر

    { الكاتب يتخيل أنَّه كاتب فيكتب من الخيالات ما لا يتخيله الكاتب }
    بدر الدين العتاق
    القاهرة في : 18 / 1 / 2021 م
    كتب / بدر الدين العتاق
    يشكر للأخ الكريم الأستاذ / جمال الدين علي الحاج ، ثقته في شخصي الضعيف حين دفع إليَّ بمخطوطته " جرس لم يقرع " التي لم تر النور بعد [ تقع المخطوطة في مائة ثمانية وستين صفحة من الورق المتوسط ] ولكنها في طريق النشر إن شاء الله ، بغرض المدارسة والمذاكرة وإبداء الرأي وأنا بذلك سعيد للغاية على منحه الثقة فيَّ مجدداً وكثيراً حين طوقني هذه القلادة القيمة وهي الأمانة العلمية والأدبية لتنفع الناس عامة ، والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير للجميع .
    دردشة النص :
    للقارئ الكريم أن ينظر للعمل الفني للأستاذ الكريم / جمال الدين علي الحاج ، من أي جانب يراه مناسباً أو جيداً أو إيجابياً فهذا شأنه وما يرى ، ولا أبالي إذا لم أتفق مع المؤلفة قلوبهم في قراءة النص بالصورة التي يريدون ، وأيضاً لا أغالي إذا اتفق معي الغارمين المغرمين فيما يكون من رأي ، لسبب بسيط جداً هو : البنية الفنية الشكلية للنص هي ما يمكن الخلاف حولها أو الإتفاق عليها / المؤلفة قلوبهم / لكن العمود الفقري للعمل من ناحيتي اللغة والذوق من جانب ، والمضمون وطرح القضية وابراز الحل فيها من جانب آخر ، هو ما يُتوقع النكوص والنكوث منه خلافاً مهماً ، وغايتنا نحن المتفقين أو المختلفين هو لغة القرآن الكريم الذي تشرفت العربية بنزوله عليها وبغض الطرف عن أهمية ذلك من عدمها لمن يخالفوننا الرأي فهي ما أحاول جاهداً تثبيتها لأي عمل فني أدبي أطلع عليه أو أطالعه وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم .
    الفكرة العامة للنص :
    هذا العمل مليء بالأخطاء اللغوية والنحوية بشكل مزري لأبعد غايات الإزراء مما زهدني فيه منذ أن طالعته حتى الصفحة السابعة والثلاثين ، وأكملته لا مكرهاً ولا بطلاً ولا مجاملاً ولكن رغبني فيه إصرار الكاتب من النَّفس الطويل الظاهر الذي كتب به الكتاب بإعتبار أنَّ فيه شيئاً مفيداً ، وطالعته حتى الصفحة الأخيرة وكنت أنتظر المفيد فوجدت الصديد ولا أغالي ، قال الشاعر :
    ومما يزهدني في أرض أندلس * ألقاب معتمد منها ومعتضد
    ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد
    لماذا كان الصديد بديلاً للمفيد مع الرغبة في الإكمال والمتابعة ؟ حسناً ! الإجابة كالآتي :
    مذاكرة النص :
    أولاً : البنية الشكلية الفنية والإطار العام للنص تفتقر لإحترام عقلية القارئ لا بدمج الخيال مع الواقع حال أي عمل فني ، لا ولا كرامة بل هو الإيغال حتى النخاع في لغة الخيال المتخيل حتى لا تستبين ما هو خيال من الخيال المقبول ، قال تعالى : { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء ! حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب } سورة النور ، وهنا أرى عدم إحترام النص للمطالع الذي يريد أن يستفيد ويستمتع بالفكرة وبالفطرة ثم لا يجد ما يسد به رمق التعطش لما رامه إذ هو سراب بقيعة لا ريب .
    ثم كثرة التداعيات كريهة للمدى المحبط وكذلك الرؤية الموضوعية غير واضحة لأنَّه اهتم بالتداعي وأعتبرها تجويداً حين كانت عليه وبالاً – أي : على النص – والقفز بين الشخوص والأخيلة من ص : 11 – 168 ، ولقد حصدت له أكثر من ثلاثين شخصية من صفحة : 1 – 50 [ بله شمار ، الهوبلي ، العمدة حمد ، فضيل ، مهله ، أستاذ صلاح ، رضا ، روز ، كوثر ، عبدو ، ميمونه ، نصَّار ، عشمانه ، ... إلخ ] داخل النص ولا أدري أهم مدعوون لحفلة عشاء أم ماذا ؟ مما يصعب توظيف الشخوص والتحكم فيهم فيما لا داعي له أصلاً .
    ثانياً : لا تقل لي أنَّ الكاتب بارع فيما ذهب إليه من أسلوب التداعي / هذه هي قرآءآت المؤلفة قلوبهم المتعاطفين مع النص و ... إلخ فيما أرى والله أعلم / ففي عمومه خطأ ركيك وفي تفاصيله نظر مشين فعند ختام كل فقرة تجد الإفلاس البنيوي لإغلاق الفقرة وربما أراد بها صاحبها المتعة والتشويق والإثارة لكنها غير محكمة الإغلاق لتحقق المرجو وراء القفلة للفقرة مثال ص 46 : [ ما كنه هذا الجرح اللعين كلما بنت أصابع الزمن فوقه قشرة سميكة، تأتي الرياح بخبر زواج إحداهن فتجرفها، تكشطها، تزيلها من مكانها، تنكت الجرح وتكحته بقسوة، تزيل طبقات النسيان تلك، تصل اللحم الحي، ثم تمضي، تتركه مكشوفا كما لو أن نصل سكينا حادا شقه للتو. من فرط الزعل لم تكن رضا ترى أمامها، مسحت وجهها بطرف ثوبها، أخذت نفسا عميقا وأطلقته، هدأت روحها قليلا )الله يوتر أعصابك يا سعدية(. راحت تعاتب نفسها بصوت مسموع )كان تركتها تكمل كلامها(. عضت طرف لسانها بأسنانها. )أحيي(. فجأة تهلل وجهها )ما في غيره.يا بلة. بلة شمار(. أسلوب التقطيع الكلامي في نظم الجمل كثيرة حد الملل ] .
    أيضاً ص 39 : [ حتى من الشيطان ذات يوم وهو يجلس قرب النافذة في الصف السادس / الأصح أن يقول الفصل لا الصف ما لم يكن هو جالس في الصف السادس داخل الفصل السادس لتستقيم الجملة / ينتظر دوره في تسميع سورة الجن فوسوس له بترك المدرسة ] أها أها أهأ أهأ ! انا أبكي ولا أضحك .
    ثم لك أن تلاحظ أيضا تقطيع النفس وكأنَّه يريدك أن تبادله التقطيع / راجع الفقرة أعلاه مجدداً وكثيراً للتأكد / وهي عملية الفواصل الترقيمية المتوقعة والغير مكتوبة - زي العربية القاطعة بنزين وبدفروا فيها ومرة تمش ومرة تعلق – مما أفقدني المتعة في غير هذا الموضع إذ أغلب الفقرات بهذا المستوى .
    ثالثاً : الفكرة الموضوعية لبنية النص المكتوب ما هي وأين أجدها ؟ ماذا خلف الأكمة من فكرة تستحق الكتابة الروائية التي تخلد ذكرى صاحبها آلآف السنين ؟ لم أجد شيئاً وهب أني لا أعرف فن القراءة ولا الكتابة فأدع المنصة لمن هو خير مني فيخبرني الخبر .
    رابعاً : الأخطاء المزعجة لإنسياب العقل حين المتابعة تلقائياً ، النص حافل للغاية بالأخطاء لا الطباعية بل النحوية والصرفية وهنا مقام الإفتراق ( هذا فراق بيني وبينك أيها النص الجبان ) بين القارئ المنتظر المفيد وبين القارئ العجل اللهِف لإبداء الأستحسان والتصفيق كيفما اتفق من باب حضرنا ولم نجدكم .
    يتضح ليس في هذا النص تحديداً ولا يخرج هو ذاته من اللوم بأن أغلب الكتَّاب السودانيين غير متخصصين في الكتابة ولا في القراءة ولا في النقد الذاتي ، وأذكر عند مطالعتي لبعض أمهات الكتب قديماً شرح ديوان الحطيئة فتراه يقول : كان الحطيئة حين يكتب الشعر يدهن نفسه بالدهن ويخلع ملابسه ويضع رأسه أسفل الأرض ورجوله على الحائط ليكتب قال :
    ماذا تقول لإفراخٍ بذي مرخٍ * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
    ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة * فاغفر عليك سلام الله يا عمر
    ما آثروك بها إذ قدَّموك لها * لكن لأنفسهم كانت بك الإثر
    أنت الذي من بعد صاحبه *ألقت إليك مقاليد النهى البشر
    والحطيئة هنا يخاطب سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حين بلغه هجاءه للناس ، قال يهجو أمه :
    تـنـحـي فـاقـعـدي مــني بـعيداً .. أراح الله مــنـك الـعـالـمينا
    ألـم أوضـح لـك البغضاءَ مني .. ولـكـن لا أخـالُـكِ تـعـقلينا
    أغــربـالاً إذا اســتُـودعـت سـراً .. وكـانـوناً عـلـى الـمتحدثينا
    جـزاكِ الله شــراً مــن عـجوز .. ولـقَّـاك الـعقوق مـن الـبنينا
    حــيـاتـكِ مـاعلمت حـياةُ سـوءٍ .. ومـوتُـكِ قــد يـسرُّ الصالحينا
    وهجا أباه فـقال:
    لـــحــاك الله ثـــم لــحــاك حــقاً .. أبــاً ولــحــاكـمـن عــمٍّ وخــالِ
    فـنعم الـشيخُ أنت لدى المخازي .. وبـئـس الـشيخُ أنت لدى المعالي
    جـــمـعت الـلـُّؤم لا حـياك ربـي .. وأبـــواب الــســفـاهـةِ والـظلالِ
    وقال يهجو نفسه :
    أبـت شـفتاي الـيوم إلا تـكـلـماً .. بـسوءٍ فـما أدري لمن أنا قائله
    أرى لـي وجـهاً شوَّه الله خلقهُ .. فـقُـبِّح مـن وجـهٍ وقـُبـِّح حـامله
    وهجا زوجته فقال :
    لها جسم برغوث وساق بعوضــة ... ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
    تبرق عينها إذا ما رأيتهـــــــــــا ... وتعبس في وجه الضليع وتكلح
    لهــا منظر كالنار تحسب أنهـــا ... إذا ضحكت في وجه الناس تلفح
    إذا عاين الشيطان صورة وجهها ... تعوذ حين يمسي وحين يصبح
    الحطيئة شاعر عاش وحيداً منفرداً بأحزانه لا يُعرف له أهل أو أصل أو نسب، مقطوع الجذور مرفوضاً من القبائل الأخرى، يعاني الحرمان، فاتخذ الشعر سلاحاً يغتصب به أعراض الناس ويدفع عدوان الآخرين عليه.
    اسمه أبو بكر ( ويعرَّف بمليكة ) جرول بن أوس العبسي، لقب بالحطيئة لقربه من الأرض، أدرك الجاهلية والإسلام وشارك في حرب الردة و شعره قوي العبارة بديع البناء غزير المعاني وأتقن الحطيئة الهجاء حتى خافه الناس واضطر كل فرد إلى بذل ما في طاقته لتجنب هجائه حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قرر أن يشتري منه أعراض الناس جميعاً بثلاثة آلاف درهم. فما لبث أن أودعه السجن فقال ما قال .
    هذا ! وجاء في شرح ديوان أبي الطيب المتنبي للعكبري أنّه قال : كان أبو الطيب يقول : [ لخلع ضرسٍ أهون عليَّ من كتابة بيت شعر ] .
    قلت ما قلت لأدلل على عدم وجود النقد الذاتي وعدم التخصص في القراءة والكتابة معاً إلا من رحم ربك وما رحم منهم إلا القليل .
    النص العجوز :
    دعني أدلل على المقدمات أعلاه بأمثلة من الكتاب المخطوط بأمثلة هنا فأقول وبه الثقة وعليه التكلان إن شاء الله :
    • ص 6 : [ أو هناك لم يشعر بلفح النار ! لم يسمع فحيحها ] وهذا خطأ لغوي ! والصواب أن يقول : حسيسها ، والحسيس هو صوت النار وهي هادئة كما قال تعالى في سورة الأنبياء : { لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون } ، لأنَّ الفحيح هو صوت الأفاعي والحيات فلاحظ الفرق ، ثم ص 56 : [ والبرميل الفارغ يصدر صريراً مزعجاً ] وهذا خطأ ! والصواب أن يقول : صوتاً أو ما شابه ، فالصرير هو صوت الريح القوي الذي تسمع فيه صرصرة وطقطقة بسبب عدم مركزية نسبة الضغط والسرعة للريح ، قال تعالى : { وأمَّا عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية } سورة الحاقة .
    • ص 6 : [ وقد اكتست وجوههم بالسخام ] وهنا لا يستقيم مع الفقرة صياغياً وتمامها [ التفت نحو مجموعة من العمال وشباب القرية الذين وقفوا مشدوهين، وقد اكتست وجوههم بالسخام ] لأنَّ الكاتب لم يوحي للقارئ المسكين بوجود شخوص مع العمدة فوجب عليه التنبيه لهم بنيوياً لأنَّ أول الفقرة كانت عن العمدة فقط وهنا ضاعت الفكرة والحبكة الدرامية التراجيدية للكاتب .
    • ص 7 : [ السكينة شيئاً فشيئاً ] خطأ سخيف ! والصواب أن يقول : شيء فشيء ، لأنها خبر المبتدأ – السكينة : مبتدأ مرفوع بالإبتداء – وشيءٌ مرفوع بالضمة لا الالتنوين المفتوح .
    • ص 8 : [ من جيل لجيل ] وهنا خطأ نظمي للجملة ! والأجود أن يقول : من جيلٍ إلى جيل ، فهذا أقوى .
    • ص 9 : [ ويدور في هامش الحياة ] وهنا استعمال " في " حرف الجر ركيك ! والأجود أن يقول : " على " ، لأنَّ / في / تفيد التضمين و / على / تفيد الخروج من التضمين .
    • التكرار الفج الممجوج كثير لدرجة أرهقت النص فجعلته يتكئ على منسأة سليمان حين أكلتها الأَرَضة قال ص 10 : [ وراح يفكر في الخطأ ] و [ راح يسترجع ] و [ راح يكلم ] والأجود أن يقول : ذهب ، فهذا يبعد النص من النشر بلا ريب .
    • ص 10 : [ ذاكرة نزِقة ] ما المراد من كلمة نَزِق هنا وماذا تفيد الجملة ؟ نزِق بمعنى : طاش وطيش وفقد العقل وكأني به أراد العكس فاليخبرني من فهم بما لم أفهمه .
    • ص 12 : [ حتى القمر والنجوم أراها ] خطأ لأنَّه أفرد ! والصواب أن يقول : أراهما ، لأنَّها مثنى القمر والنجوم .
    • ص 15 : [ الله يجازي محنك ! ماذا تفعل هنا ؟ ] الإستعمال للمفردات لتركيب الجملة ضعيف لأنَّه خلط بين العامي والفصيح اللهجة في جملة واحدة ونحن في السودان لا نستعمل هذا الطريق لا في لغة الكلام العادي ولا الرسمي ، الخلط ، وكان من الخير له ولنا جميعاً تحديد اللغة المنوط بها الكتابة .
    • ص 16 : [ ذات خريف ] كريهة جداً – ذات – تكررت أكثر من مرة في أكثر من موضع ، ويعتبرها البعض ضرورة كتابية محببة إلى الغير وتدل على تجويد الكاتب للنص وهذا محض هراء ! بل هي ركاكة تفتقر لإتقان اللغة العربية وتصاريفها وضعف الذخيرة اللغوية بلا شك .
    • كذلك ص 35 : [ شبَّ كنبتة موسمية ] فتكرار حروف الجر والعطف والإشارة والتشبيه تسحق النص سحقاً فتذروه الرياح كما لم يغن بالأمس ثم : [ لم يكن لديه جد كعمود راكز ] ثم : [ كفاكهة تتقبلها النفس ] ص 36 ، [ أمشي يا ولد الحرام ] ص 36 ، لا تخلو من تشابه مع نص الكاتبة / ناهد قرناص ، عن روايتها : " إلى لقاء " وكذلك : " سمبا " للأستاذ / أسامه شيخ إدريس ثم : [ على رأسه كالصخرة ] ص : 36 ، و من نفس الصفحة : [ كأذني أرنب ] ثم : [ حمار مكادي عجوز ] ص : 39 ، لا تخلو من سخفٍ سخيف ههنا ولا أدري ما هي اللازمة الضرورية للتكرار !! .
    وأذكر قصيدة للأستاذ المرحوم الشاعر الكبير / إدريس محمد جمَّاع ( 1922 م – 1980 م ) أكثر من ستين بيتاً ، أكثر فيها حروف الجر والأسماء المجرورة بالإضافة والجمل الإسمية مما أرهق النص جداً ، قال :
    غداً نلتقي وغداً نجتلي * مباهج من حسنك الآسر
    هذا في ديوانه الأوحد " لحظات باقية " ، وقد علَّقت عليها في كتابي : " قبضة من أثر الأديب " طبعة سنة : 2020 م ، فالتراجع في موضعها إن شاء الله .
    • ص 16 : [ عائد من الحانة ] الاستعمال غير جيد ! فالحانة لا نقول بها نحن في السودان ونعرفها بالإنداية وإن كان الكاتب انتبه لها مؤخراً إلا أنَّها تحتاج للمراجعة .
    • ص 37 : [ يذوق الكلام بطرف لسانه الأرقط ] ما هو الأرقط وما مراده من ذلك ؟ قال المجذوب في أصداء النيل طبعة سنة 1994 م :
    والحية الرقطاء في الفردوس أغوت آدماً
    يأبى الحجا
    • ص 38 : [ يصر عينه اليسار ] وهنا ضعيفة ! والأجود أن يقول : اليسرى ، كذلك ص 41 : [ نخس محطة نائمة ] صفيقة و : [ وبطونهم تكركر من الجوع ] ص :42 ، والأجود أن يقول : تقرقر ، لقولها عند العرب إذ قالها يوماً أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حين اشتد عليه الجوع في عام الرمادة { قرقري ما شئت أن تقرقري فليس لك عندي غير الخبز اليابس } .
    • ص 42 : [ يرفع هاتف محمول ] وهنا خطأ نحوي ! والصواب أن يقول : هاتفاً محمولاً ، لأنَّه يقع إعرابياً : مفعول به منصوب وهو مضاف ومحمولاً مضافاً إليه ، ثم من نفس الصفحة : [ تفرك ملاح أخضر ] ذات الأمر ، و ص 44 : [ وأشارت بأصابعها الخمسة ] وهنا خطأ ! والصواب أن يقول : بأصابعها الخمس ! لأنَّ العدد يخالف المعدود من حيث التذكير والتأنيث من ثلاثة لتسعة ، ثم ص 66 : [ ولم يحتسي الخمر ] خطأ نحوي ! والصواب أن يقول : يحتس ، لأنَّها مسبوقة بأداة الجزم " لم " فيجب حذف حرف العلة الياء ، وحروف العلَّة هي : الواو والألف والياء ، إذا سبقتها أحد أدوات الجزم وجب الحذف ، ومثل هذه الأخطاء تتخطر في النص ولا تخطر على بال من يكتب فالتراجع في مواضعها فهي كثيرة ومقززة للغاية .
    مقارنة في التكرار :
    لا أود الخوض في التفاصيل فقامة الكتاب – جرس لم يقرع - ومساحته أقلَّ مما ينبغي أن نفرد له مساحة واسعة أكبر من هذه المساحة من الكتاب – العقل الروائي السوداني - والمادة نفسها لا تستحق لكن لأبين الدلالات الذوقية في التكرار للأعمال الفنية الأدبية في كل باب منها كالشعر والنثر والخطابة وهلم جرا .
    قلت إنَّ النص " جرس لم يقرع " به تكرار قميء وغير محبب في هذا الموضع لأنَّه يضعف البنية النصية للمادة وتدل على إفلاس الكاتب أيَّاً كان في اللغة العربية ، وسأريك تكراراً محبباً في الشعر العربي الجزل مما عدَّه النُّقاد / عبد الله الطيب - نموذجاً / رائعاً وجزلاً وفخماً ومدراً للحنين كقصيدة مالك بن الريب ، قال :
    ألا ليـت شعـري هـل أبيتـن ليلـة * بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا
    فليـت الغضى لم يقطع الركب عرضه* وليـت الغضى ماشى الركـاب لياليا
    لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضا* مـــزار ولكــن الغـضى ليـس دانيـا
    ألم ترني بعـت الضـلالة بالهدى* وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
    لعمري لئن غالت خـــــراسان هامتي * لقـد كنت عن بـابي خراسـان نائيـا
    فلله درّي يـوم أتـــــرك طـائعـاً * بنيّ بـأعلى الرقمتيـن ومـالـيـا
    ودرّ الظـبـاء السانــــحات عشية * يخبِّـرن أني هـالـك مـن ورائـيـا
    ودرّ كبيـريّ اللذيـن كلاهـمــــا* عليّ شفيـق نـاصـح لـو نهـانيـا
    ذكــــرت من يبكي عليّ فلم أجـد * سوى السيف والرمح الردينيّ باكيا
    وأشـقـر خنذيــــذ يــجرَّ عنانــــه * إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيـا
    ولـــما تراءت عند مرو منـيّـتـي *وخلَّ بها جسمـي وحـانت وفـاتـيـا
    أقـول لأصحـابي: ارفعوني فــإنني * يقـرّ لعينـي أن سُهيـلٌ بـدا ليـا
    فيا صاحبي رحلي دنا الموتُ فانـزلا * برابيـة ؛ إني مـقـيـم لـيـالـيـا
    أقيما علي اليـوم أو بعض ليلــــة * ولا تعجـلاني ؛ وقـد تبيـّن مـا بيـا
    وقوما إذا ما استُلّ روحي وهيئــــا * لي السَّدر والاكفـان ثم ابكيـا ليـا
    وخطّا بأطـــــراف الأسنّـة مَضْجَعي * ورُدّا على عيـنـي فضْـلَ ردائـيـا
    ولا تحسداني – بــارك الله فيكما -* من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
    خـذاني فجــــــراني ببُردي إليكمـا* فقد كنت قبل اليـوم صعبـاً قيـاديـا
    وقـد كنت عطّافـاً إذا الخيـل أدبـرت * سريعاً إلى الهَيْجا إلى من دعانيــــا
    وقد كنت محمـوداً لدى الزاد والقـرى * وعن شتمي ابن العم والجار وانيــــا
    وقد كنت صبّاراً على القرن في الوغى* ثقيلاً على الأعداء عَضْباً لسانيــــــا
    داة غد يالَهْف نفسي على غــــد * إذا أدلجوا عني وخُلّفـت ثـاويـا
    وقوما على بئر الشُّبَيك فأســـــمعا* بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
    بأنـكـما خَلّفتُمـــــــاني بِقَفْـرَةٍ * تهيـل عليّ الريـحُ فيها السوافيـا
    ولا تنسيـا عهدي خليـــليّ إنني * تَقَطّـعُ أوصـالـي وتبلى عظاميـا
    فلن يعدم الوالون بيتـاً يُجنُّـــني* ولن يعـدم الميـراث مني المواليـا
    ويا ليت شعري هـــل تغيرت الرحى * رحى المثل أو أضحت بفلج كما هيا
    إذا مـت فاعتـــادي القبـور فسلمي* على الرّيم أسقيتِ الغمام الغواديـا
    أقلِّب طرْفي فوق رحلي فـلا أرى* به من عيون المؤنسات مراعيا
    وبالـرمل منـــا نسـوة شَهِدنني* بكَين يفَدينَ الطبيـب المداويـا
    فمنهن أمي وابنتـاها وخـالتي * وباكية أخرى تهيج البواكيا
    وما كان عهد الرّمل مني وأهله * ذميما ولا بالرمل ودّعتُ قاليـا
    وأصبح مالي من طريـف وتالـــد* لغيري وكان المال بالأمس ماليا
    قال الأستاذ الكاتب / جمال الدين علي الحاج ، ص 45 : [ ثم إنَّ فكرة الجن يخطفون إنساناً .. إلخ ] فقد قال بعضهم إنَّ قصيدة مالك بن الريب التي رثى بها نفسه قالتها الجن ! فالينظر القارئ للجن هنا بعين الخريت الحذق لا الحنبريت الدعموص .
    دكان ود البصير :
    منذ الفصل الأول هيأ الكاتب القارئ عبر النص لفكرة الكتاب الموضوعية وهي " حريق محصول العمدة " وبغض النظر عن وجود باقي الموضوعية في موضوع النص إلا أنَّه لم يتطرق له حتى ص : 53 ، وأدخل إكليشيهات كثيرة للغاية / دخل بحمد وطلع بخوجلي – مثل سوداني يُقال لمن لا يُفهم حديثه ولا يدرك غايته - / وكل ما أتى به في المخطوطة عادي جداً ولا يستحق النشر ولا الذيوع من ناحية الخلود له وللنص كقيمة أدبية فنية كما قصيدة بن الريب مثلاً ! .
    أمرٌ آخر هو : عنوان الكتاب ، لم يربط الكاتب أو قل : لم أتأكد من ربطه بين العنوان وما بين دفتي الكتاب إلا مرة واحدة إذا أسعفتني الذاكرة حين قال : يربط الجرس على رقبة الماعز ( الغنماية رابط فوق رقبتا جرس ) فلا أعرف العلاقة السببية بينهما حتى اللحظة .
    يُلاحظ أيضاً افتقار النص للرومانسية الجاذبة المتقنة التي تشد القارئ شداً ، كذلك عنصر المفاجآت التي تجعلك ترتبك كلما قرأت فقرة أو سطراً منها فلا تنفك حتى تنتهي من الكتاب زد على ذلك اقحام الحداثة كما في الفصول الأخيرة للكتاب لنص يعتمد عموداً فلكلورياً ، ولا تشينه بقدر ما يضطرب معها القارئ وهو يتململ ذهنياً ليجمع الحداثة مع الأصالة ، القرية والتكنلوجيا والله أعلم .
    ثم هاك النص من ص 46 – 52 : [ أغلق أستاذ صلاح هاتفه وضعه في جيب القميص، تناول كأس الشاي من يد الكرسي، رشف رشفة طويلة، قال وهو يرنو للبعيد:
    - الخبر قديم وحسب كلام المحللين السياسيين، هناك شروط جديدة، وبعدها.... فرك الهوبلي كفيه، ومسح بهما وجهه، تناول كأس الشاي وقبل أن يرفعها لفمه:
    - يحلنا الحلة بلة، والله يا أخوان كان جئنا للجد نحن قبيل مالنا ومال اللعب مع الكبار، لكن نقول ايه. المتصدر بقع متحدر، ونحن يبدو أننا وقعتنا سوداء.
    - لا سوداء ولا بيضاء، أمريكا تريدنا أن نركع لها تحت رجليها، نبكي ونتوسل مثل النسوان، ونحن مثل ما قال الرئيس لن نركع لغير الله.
    قال فضيل وهو يرفع سبابته لأعلى، وقد بدا متحمسا. أشاح الهوبلي بيده الأخرى في الهواء ورشف من الشاي، ابتسم أستاذ صلاح نصف ابتسامة، نظر لبلة شمار الذي كان يرنو ببصره للبعيد وقال:
    خلونا نسمع رأي بلة، أها يا بلة أيه رأيك في الحاصل. -
    أخذ بلة شمار رشفة طويلة من الشاي، وضع صحن الزلابيا وكأس الشاي الفارغين فوق الطاولة، مسح يديه، مرر أصابعه على شاربه، وهط صلبه الأرض، تنتح :
    شوف يا أستاذ المسألة حلها بسيط جدا. أنا لو الحكومة تسمع رأ ي ، بخرجها من -الورطة مثل الشعرة من العجين.
    أها يا أبو العريف. -
    وضع الهوبلي الكأس من يده فوق الطاولة وقال متهكما، عدل بلة شمار طاقيته وضعها على مقدمة رأسه، قال بصوت رزين وعميق، وما أي زول يرنو ببصره إلى نقطة بعيدة: نحن ندعو الرئيس الأمريكي لزيارة القرية وحبذا لو جاءت معه بنته السميحة افا... - إفانكا. قاطعه أستاذ صلاح. التفت إليه وأشار بالسبابة. إفانكا. عليك نور، ونقوم -نعمل احتفال الكبير ما خمج.
    أمسك السوط بيده و راح يخطط بقبضته على الرمل:
    - أحسب عندك، نذبح ناقة وثور وكمين خروف، وندق النحاس من الفجر، نعزم القرى وعرب الخلاء وناس البحر ما نخلي زول.
    حرك طاقيته للأمام وضعها على حدود حاجبيه، أضاف وابتسامة ماكرة ترتسم على شفتيه:
    - وفي المساء نعمل حفلة ما خمج، تغني رضا للصباح، نعرض زين ونرقص زين وايفانكا في وسطنا لابسة الثوب السوداني ترقص بالرقبة وتشتت الشب الشمال ويمين.
    غص حلق أستاذ صلاح بالضحك، أدار فضيل وجهه للناحية الأخرى، قاطعه الهوبلي وهو يشيح بكفه في الهواء:
    حيلك، حيلك، أنت عاوز بنت رئيس أعظم دولة في العالم تجي هنا، أنت تعرض وهي وترقص. صفق يديه: ها جماعة أسمعوا جنس الكلام.
    والله هانت ما فضل غيرك، يفتي في أمور السياسة، والله ياهو الناقص. علق فضيل ساخرا . شعر بلة شمار بنوع من التحقير:
    وليه لا، أنا هين ولا مقطوع لين. ضرب بكفه على الأرض: -
    - علي بالطلاق تلحق تزورنا هنا نعزها عز ما بعده عز، ونشيلا فوق أ رسنا. وساعة الدلوكة تدق، وترقص البنات ويتشتت الشبال في الهواء يمين وشمال، وتطير قلوب الصبيان، أطير فوق ، وأندق في الأرض، أركز وأخذ لي سوطين زي السم فوق ظهري .
    التفت ناحية فضيل وغمز بعينه وقال:
    - في ناس هنا ما ليها حق تتكلم في أمور الرجال.
    وغام لون غامض بوجه فضيل، وبدا كما لو أن بلة ساط بكلامه المبطن ماء ظل ركدا فترة طويلة، فتعكر، هب واقفا، ولو لا أن الهوبلي تدخل في اللحظة المناسبة وحال بينهما لحدثت مشاجرة كبيرة:
    - يا ناس، استهدوا بالله الدنيا صباح. أجلس يا فضيل، كمل الشاي.
    وغمز بعينه لبلة شمار:
    - حرم ما أقعد في مكان فيه هذا المخلوق .
    قال فضيل ونفض يده من كف الهوبلي. قال أستاذ صلاح بصوت هادئ، وهو يرنو ببصره إلى فضيل الذي تخبط في الساحة أمام الدكان:
    - يا بلة، كلامك على العين و الرأس لكن أنت عارف فضيل قلبه مع الجماعة وأنا قلبي مع الحق، فضيل أنا أعرفه مثل جوع بطني، لا همه دين، ولا همه بلد، همه في تجارته وشراكته مع نسيبه الوزير في التنقيب عن الذهب.
    حوقل الهوبلي وضرب كفا بكف:
    - يا أخي أمسك لسانك، مثل هذا الكلام بجيب خبرك - ما في زول بموت ناقص عمر، جيب حجارة بطارية، خلنا نطير نشوف أشغالنا، ولا تنسى تقيدها تحت الحساب.
    قال بلة شمار بعدم اكتراث، بينما مشي أستاذ صلاح ليلحق بالحافلة التي توقفت في الساحة أمام الدكان. قال الهوبلي وهو يضع حجارة البطارية أمامه:
    - أبشر يا عريس، عقدتك انحلت، أمريكا سترفع الحظر؟
    تطلع فيه بلة شمار مليا تناول حجارة البطارية، دسها في جيب الصديري ، ومشى مختالا نحو العربة ] .
    دكان ود البصير ، برنامج إذاعي كان يعده ويقدمه الأستاذ الإعلامي الرقم الدكتور / عبد المطلب الفحل ، لأكثر من عشرة سنوات ولقى نجاحاً منقطع النظير ولا أستبعد أن يكون الكاتب حاول اقتفاء أثره بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فهذه الفقرة أعلاه تذكرني نفس الطريق الذي سلكه الفحل .
    خروج من المادة :
    جمال الدين علي الحاج. كاتب من السودان; يكتب القصة القصيرة والرواية والمقالات الأدبية والنقدية. صدر له ثلاثة روايات جنوكورو; فلين جذور الصفصاف و الباترا مخاوي الطير. تتنوع أعماله بين التاريخ والواقعية السحرية والفنتازيا. تناول في أعماله قضايا المهمشين والمسكوت عنه وصراع الأيدلوجيات والطبقات وسؤال الهوية. حازت روايتيه فلين جذور الصفصاف صدرت عن دار مداد للنشر بدبي والباترا مخاوي الطير عن دار مركز الأدب العربي الدمام على جائزة الطيب صالح التقديرية للإبداع الروائي 2016... 2017. مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي. شاركت قصته القصيرة سواد النهار ضمن كتاب آن لنا أن نروي مع نخبة من القاصين العرب 2016 وترجمت عام 2019 إلى الإنجليزية في كتاب Ascension On The Wings Of Atale صدر عن دار Strategic Book Pub. and Rights CO أمريكا. ترجمة الكاتب السعودي دكتور عبد الله الطيب. شارك مجموعة من القاصين السودانيين كتاب تيجان الحكي إعداد الكاتب محمد الخير حامد. ترجمت قصة رغوة الابتسامة البيضاء من مجموعة الكتاب ضمن مشروع نصوص من أفريقيا ونشرت في مجلة The Common بالتعاون مع جامعة أمهيرست الأمريكية. له مجموعة من القصص والمقالات منشورة في الصحف والمواقع العربية المهتمة بالأدب ( أنطلوجيا السرد العربي.. موقع القصة العربية... الخ). شارك في العديد من المنتديات وقدم أوراقا نقدية ومحاضرات عن القصة والرواية والتراث وجدل الهوية( الاحتفال بيوم القصة العربية.. منتدى المقرن الدولي الأول بالخرطوم.. منتدى بيت السرد الدمام النقدي الأول). يهتم بالتراث والموروث الشعبي وقضايا الهوية.
    أمَّا بعد ..
    الأستاذ الجميل / الحاج
    هذه بضاعتكم رُدَّت لكم ، مِر غيرها ولا تعجل ، فقديماً قالت العرب : إنَّما الذَّلَّة العجلة ، ومثل هذه المواد الفنية الكتابية لا يكتب لها الخلود كما يراد لها أن تُخَلَّد ، فسرعان ما يصيبها الموت الجماعي والصدع الموغل في النفور من مراجعة أي نص لك إن كان على مثل هذه الشاكلة ولا أريد لك أن تقع في براثن الشهرة التي لا تخدم معروفاً بقدر ما تخصم منك ومن رصيدك الفني الأدبي القصصي قال تعالى في سورة الرعد : { فأمَّا الزبد فيذهب جفاء وأمَّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ! كذلك يضرب الله الأمثال } ، ولا يغرنَّك – حاشا لله – ما قد نشرت قبله فلا بد أنَّك واجد فيه ما يستحق المراجعة والنشر من جديد .
    لا أميل للسخرية من أحد فليس هذا من طبعي ( كل بن آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوابون ) كما أخبر عليه السلام ، ولا غرو لكن التطبيل الذي يخصم من صاحب الإبداع المحترف فنياً وأدبياً وذوقياً ، أنا لست صاحبه ولا أبالي ولا أغالي ولا ألتفت إليه لا للثناء في غير موضعه ولا للسخرية في غير مكانها ولكني – بفضل الله تعالى - أعرف كيف أقرأ وماذا أكتب ، فلا تذهب نفسك مع المؤلفة قلوبهم رضى فغايتنا أنا وأنت حين نكتب هو القرآن الكريم وتجويد لسانه العربي المبين لا مثل اللاحنة الشطِنة التي تميل مع الريح حيث مالت .
    أرى أن يؤخر هذا الكتاب لأجل معدود بعد المراجعة النقدية الذاتية للنفس ولو بعد عشر سنين فهذا أفضل من العجلة المذلة لذا هو غير صالح للنشر .

    لك الود المقيم بلا حدود




    أخوك / بدر الدين العتاق

    مهندس مدني يتقاضى الأدب راتباً

    القاهرة في : 18 / 1 / 2021 م

    الخامسة صباحاً







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de