الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-29-2020, 11:53 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها

    10:53 AM February, 29 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها



    مالك التريكي
    1

    عندما ولد جان دانيال «كان القرن لمّا يزل شابا في العشرين». ولهذا أصبح نبأ النعي، الذي أتى قبل أيام، متوقعا منذ أن نشرت مجلة لونوفيل أوبسرفاتور في تموز/يوليو الماضي مقالا احتفائيا بمؤسسها ومديرها بعنوان «جان دانيال يبلغ التاسعة والتسعين من العمر». وإذا كان هذا المثقف اليهودي، الجزائري النشأة، اسما محبّبا لدى قراء اللغة الفرنسية على مدى أكثر من ستين سنة فذلك لأنه كان نسيجا وحده في سلاسة التأليف الواعي بين الصحافة السياسية، باعتبارها بصيرة تاريخية، وبين الصحافة الفكرية، باعتبارها ضميرا أخلاقيا. كانت دائرة أصدقائه من الكتّاب تشمل أمثال ألبير كامو، وجان بول سارتر، وميشيل فوكو، وريجيس دوبري، وادغار موران، وبيار نورا وفرانسوا فوريه. وكانت ولاءاته السياسية يسارية خالصة: بيار منداس فرانس زعيم اليسار الديمقراطي إبان الجمهورية الرابعة (الذي بقي مشايعوه على وفائهم الثابت له رغم أنه لم يمارس الحكم إلا ثمانية أشهر)، ورئيس الوزراء السابق منظّر الصيغة الفرنسية من الديمقراطية الاشتراكية ميشال روكار، ورئيس المفوضية الأوروبية السابق جاك ديلور، وخبير القانون وزير العدل السابق روبير بادنتر.
    أما فرانسوا ميتران فلم تكن علاقته به سياسية فحسب وإنما كان يجمعهما عشق الأدب، حيث أن ميتران نشر عام 1977 عرضا نقديا عن سيرة دانيال الذاتية، «الملاذ والمنبع»، قال فيه إن الصحافيين الذين يغامرون بخوض ساحة الوغى الأدبية غالبا ما ينهزمون في أول معركة، ولكن دانيال أثبت من الطلقة الأولى أنه جدير بالأدب جدارته بالصحافة. كما يذكر دانيال أن مناقشاته مع ميتران كثيرا ما كانت تدور حول الروائيين غوستاف فلوبير وإميل زولا، وأن ميتران كان مولعا بزولا إلى حد أنه لم يكن يطيق مجرد فكرة أن يكون هنالك في المجلس من هو أعرف به منه. ولأن دانيال كان مقربا من ابن بلده كامو، الذي كان له الفضل في رعايته وفتح طريق النشر أمامه، فإن ميتران كان يقول له مازجا جدا بهزل «إن مالروكم هذا (يقصد كاتبكم الجزائري هذا الذي تتصورون أنه لا يقل عبقرية عن أندري مالرو) لن يلبث أن يطويه النسيان». إلا أن التاريخ كذّب نبوءة ميتران. إذ إن أرقام المبيعات تشهد أن ليس هنالك اليوم كاتب فرنسي مطلوب ومحبوب في العالم بأسره أكثر من كامو!

    كان جان دانيال آخر العنقود من الصفوة الماجدة من نبلاء صحافة القرن العشرين. لهذا بوّأه الكاتب القدير جان لاكوتير مكانة علياء في كتابه «المتحرّقون إلى التاريخ شوقا: عظماء الصحافيين الفرنسيين». وممّا يميزه أنه يكاد يكون الصحافي الفرنسي الوحيد المعروف لدى المثقفين الأنغلوساكسون

    كان جان دانيال آخر العنقود من الصفوة الماجدة من نبلاء صحافة القرن العشرين. لهذا بوّأه الكاتب القدير جان لاكوتير مكانة علياء في كتابه «المتحرّقون إلى التاريخ شوقا: عظماء الصحافيين الفرنسيين». وممّا يميزه أنه يكاد يكون الصحافي الفرنسي الوحيد المعروف لدى المثقفين الأنغلوساكسون. فقد ترجمت إلى الانكليزية كثير من كتبه، بما فيها «الحبس اليهودي» على ما فيه من صراحة جارحة لبني صهيون. كما حظي باهتمام متكرر في «نيويورك ريفيو أوف بوكس» (التي ذكر مرة أنه مواظب على قراءتها) وفي «لندن ريفيو أوف بوكس».
    وكانت شهرته قد طارت في أمريكا عام 1963، بعد أن كلفته أربع مجلات أوروبية والمجلة اليسارية الأمريكية «نيو ريبابليك» بمحاورة جون كندي ثم فيديل كاسترو. كان ذلك في أعقاب أخطر أزمة تندلع في تاريخ الحرب الباردة، أي أزمة الصواريخ التي ركزها الاتحاد السوفييتي في كوبا وكادت تسبب حربا نووية مع الولايات المتحدة. لما علم كندي أن دانيال قاصد إلى هافانا، حمّله رسالة شخصية إلى كاسترو وطلب منه أن يعود إلى واشنطن لإطلاعه على انطباعاته عن رحلته الكوبية. وبينما كان دانيال يتناول الغداء مع كاسترو يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، إذا بجرس التلفون يرنّ. كانت المكالمة خاطفة. بعدها التفت كاسترو وقال: خبر سيئ. لقد أطلقوا النار على كندي.
    حقق دانيال، بتلك المحاورات والتقارير، سبقا صحافيا كوكبيا تناقلته كبريات الصحف في أمريكا وشتى بلاد العالم. وبعد عام بالضبط أطلق ابن مدينة «البليدة» الجزائرية، بمباركة منداس وسارتر، مجلة لونوفيل أوبسرفاتور التي صارت منذئذ منارة اليسار الديمقراطي ومنبر المساءلات الفكرية والأدبية الكبرى. مجلة أسست على «رؤيا ايديولوجية وثقافية للحدث».
    أما النموذج الذي استلهمته فهو الأسبوعية الفكرية «فندردي» التي ناصرت مشروع «الجبهة الشعبية» اليسارية، منتصف الثلاثينيات، وأضاءت ربيع عمر دانيال بفضل من جمعتهم على صفحاتها من عمالقة الأدب: أندري بروتون، وجان غيهنو، وأندري مالرو، ولوي آراغون، وأندري جيد…
    وبعد، فقد كان لجان دانيال مع ثورة التحرير الجزائرية ومع معركة بنزرت، آخر معارك التحرير التونسية ضد الاحتلال الفرنسي، قصة مثيرة جديرة بأن تروى.






                  

02-29-2020, 12:02 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لربما سمع به بعضكم.....

    و لكني أول مرة أسمع عنه بصراحة..

    إلا أنه من خلال سيرته فهو رجل يستحق التعرف عليه...
                  

02-29-2020, 12:11 PM

يوسف الطيب احمد إدريس
<aيوسف الطيب احمد إدريس
تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 1226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلام
    اخ محمد

    عندي حساسية شديدة من المقالات الطويلة توصل لدرجة بنتظر اخد الخلاصة من الردود سواء في المنبر ولا بره
    لكن المقال ده كملتو للنهاية وصراحة يستحق القراية
                  

03-01-2020, 07:00 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها (Re: يوسف الطيب احمد إدريس)


    الأخ يوسف سلامات

    شكرا على المرور و التعليق:

    Quote: سلام
    اخ محمد

    عندي حساسية شديدة من المقالات الطويلة توصل لدرجة بنتظر اخد الخلاصة من الردود سواء في المنبر ولا بره

    لكن المقال ده كملتو للنهاية وصراحة يستحق القراية


    برضه اشتراتيجيتك لتقييم البوستات من خلال التعليقات ذكية و عملية في نفس الوقت...

    بالنسبة للمقالات الطويلة هي عامة غير جذابة و غير مرغوبة..الناس بتحب الحاجات الخفيفة و المثيلرة في نفس الوقت...

    ...عشان كده البوستات الجادة بتكون (ثقيلة) و غير مهضومة على حد تعبير أخوانا اللبنانيين..
                  

03-01-2020, 01:32 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافة الفكرية تفقد أمجد نبلائها (Re: محمد عبد الله الحسين)


    سلام مربع لأستاذي ود الحسين. أولن والله موش
    عارف الأنسب أقول تسمح لي بالدخول و لا أرحب بيك
    هنا ؛ لاعتبار أنك جبتني في حوشي عديل كدا. على غرار
    قولهم أنتم الضيوف و نحن أرباب المنزل. لكون هذا عنوان
    لكتابات موسعة و إن شئتَ في الفرنسية كانت موضوعاً لبحث
    تخرجي في شعبة اللغة الفرنسية بآداب الخرطوم!! ثانياً لولا
    خشية المملل و مدعاة التثاؤب على أخينا يوسف الطيب،
    لكنت مضطراً أخاك لا بطل للإسهاب معك في البوست.

    ▪ و على كلٍّ هي مناسبة فتحت شهيتي بها لإعادة كتاباتي
    عن لغة محتشمة بعض .. الشيء. هي الفرنسية وقد اشتُهِرتْ
    لدى الكثيرين بأنها لغة النواعم و لسان حال الفنونو الزهور و
    العطور و البخور و ساعى بريد الغرامو رسول الجمال فيصورِ
    شتى؛ بينما يتندر عليها ظرفاء آخرون بأنها لغة الضفادع و نخنخة
    البعاعيت.و ذلك ربما عائدٌ إلى لكنة لا تخلو من الغرابة في النطق
    لبعض أحرفها التي تخرج من الأنف على ما يشبه الغنة في علم التجويد
    ▪ و لكن الثابت و لا غرو فيه أنها لغة قوم كأي قوم ضربو أكباد الإبل
    كي يصنعوا لها مجداً من عدم. و رفعوا لها بيارقعلى متون أساطيل
    بوراج ذوات ألواحٍ و دُسُر، راحوا يمخرون بها عباب البحار و يجوبون
    مناكب الأرض يغزون و ينهبون و يدمرون، ينما و يعمرون مراكز
    ثقافيةينافسون بها سواهم من نظراء لهم في سبيل عودتهم
    غانمين بكنوز مدفونة في تراب أقوام نيام ٍ
    عن خيرات فِي أَنْفُسِهمْ و هم لَا تُبْصِرُونَ.
    **************************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de