الشارع رأس مال الثورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2020, 09:40 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشارع رأس مال الثورة

    08:40 PM December, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله محمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الثورات تقودها جماهيرية الشعوب قبل هتافات وتهافتات السياسيين على فتات الموائد،
    لقد شهدنا ذلك في حشود المليونيات التي سيّرها الشارع السوداني العنيد في السنتين السابقتين،
    فحسم صوت الجماهير ترددات الساسة واهتزازات الحكام الجدد بكل عزم وحسم،
    فكلما تجدد الزيغ وتمددت نزعات النفس الامارة بالسوء في نفوس من اوكل اليهم امر الناس،
    خرجت الجموع الى الطرقات والازقة تنادي بضرورة ايلولة سلطة الشعب للشعب،
    وتطالب بحتمية عودة القوة والمنعة للمواطن بان يكون هو المانح والمعطي ولا يجب ان ينوب عنه في حقوقه احد سواه،
    حدث هذا المنح وذلك العطاء الكريم لمن لا يستحق عندما رضخ رائد سيادة دولة الانتقال لقرار الشعب،
    بعد ان اصطحبه ابراهيم الشيخ لساحة ارض الميعاد السودانية امام بوابة الجيش (الحارس مالنا ودمنا)،
    و تكرر نفس المشهد حينما نكص بالعهد الموكول اليهم الأمر،
    فقامت قيامة دنيا الثورة والثوار فاعادوا الامور الى نصابها،
    ومهما سولت بعض النفوس لاصحابها وزينت لهم سهولة اعتلاء ظهر الامة بذات المسوغ الاستهبالي القديم،
    فإنّ جيوش الشعب المدني المسلح (بالسلمية) جاهزة وباقية على اهبة الاستعداد،
    للنيل ممن يتلاعب بقيم ومكتسبات ثورات سبتمبر وديسمبر وابريل،
    تلك العواصف الرعدية والاعاصير التسونامية التي ارسلت عبود والنميري والبشير الى الجحيم،
    ودفنتهم في قاع آبار مكبات نفايات التاريخ.

    لقد قالها ملهم ثورات التحرير الوطني السودانية بعد توقيعه لاتفاق السلام الشامل بنيفاشا،
    بين حكومة الشمال التي كان يقودها المؤتمر الوطني،
    وثوار الجنوب ممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان،
    أي بالاحرى،
    امضاءه على وثيقة المعاهدة المتفق عليها بين رمز حكومة اليمين السوداني المتطرف (علي عثمان)
    وبينه هو كاشهر قائد لثورة المقهورين السودانيين (جون قرنق)، عندما قال:(السودان لم ولن يكون كما كان في الماضي بعد اليوم)،
    وقد كان،
    نعم لقد شهدنا سوداناً مغايراً تمام المغايرة لما كنا نعتقده عن وطننا الحبيب،
    وكما حدثتنا كتبنا التاريخية عن منقو زمبيري وصديقه الصدوق (الصدّيق) من مدينة (القولد) باقصى الشمال،
    عندما أكد منقو بأن لم يخلق الله من يستطيع ان يفصل بينه وبين شقيقه ورفيق دربه،
    وها هي النبوءة المصدوقة لقرنق تتأكد اليوم ولا احد يمكنه ان يقول بغير هذا،
    خاصة وأن البلاد لم تعد كما كانت في الماضي ولن تكون،
    لقد دخلت عاصمة البلاد بعض من الجيوش التي كانت تكافح تسلط الدكتاتور المغرور،
    والتي اراد لها الدكتاتور ان تبقى هناك في الجنينة وبورتسودان وكادقلي بعيدة مجهولة،
    وتحول سودان الشمال القديم الى دولة ضعيفة تستجدي الدولة الجنوبية الحديثة لأن تلعب دوراً وسيطاً لحلحلة مشكلها السياسي والأمني،
    وتشحذ همم المحورين - البترو- دولاري والغازو- دولاري - لكي يجودان لها بالدقيق والخبز والجاز.

    الثوريون المدنيون سوف ينتصرون في هذه السلسلة الطويلة من المعارك (الطواحين - هوائية)،
    بناءً على معادلة رياضية وحسابية كونية بسيطة، تتمثل في استيلاء العسكر على الحكم في البلاد في ظرف زمني مقداره (اثنان وخمسون عاما)،
    منذ ان تم رفع علم راية استقلالنا وحتى يومنا هذا،
    اما الفترات الزمنية للحكومات المدنية فلم تتجاوزر الاثني عشر عاما،
    وشعوب جماهير السودان بطبعها وفطرتها ذكية فطنة ومدركة لبواطن الامور،
    وعالمة بالاسباب الرئيسية والمسببات الاساسية للانتكاسات الاقتصادية التي اوردت الوطن موارد الهلاك،
    واذا اردنا ان نعلن عن الاخفاق الكبير وان نصدر شهادات الفشل المريع لمنظومات الحكم المتعاقبة،
    فان الاولى بهذه الشهادات هم العسكر وليس رموز المدنية،
    وأن نصيب ضباط الجيش وحظهم العاثر هو الأوفر في الاحتفاظ بصدارة القائمة السوداء،
    المبينة للدرجات العليا من النسب المئوية للفشل والفاشلين،
    وهم الاكثر استمراراً في اعتلاء كرسي السلطة،
    والمثل السوداني البسيط يقول (اتنين لو قالو ليك راسك مافيك اهبشو)،
    هذا المثل برغم بساطته الا انه يمثل جوهر الحكمة السودانية التي تعير اهتماماً كبيراً للرأي والرأي الآخر،
    وتثير في نفس كل مغتر الرجوع والتراجع والمراجعة والشك والخروج من دائرة الكِبَر،
    وتسوقه للاعتراف بحق الآخر في ان يكون آخراً.

    التلفزيون القومي ولأول مرة بعد حقبة الهوس الديني،
    وعلى مدار اليوم يظل يعرض الصور الحقيقية لتاريخنا السوداني المعاصر لحقبة ما بعد الاستقلال،
    تلك الحقائق التي غابت عن خيال الاجيال المولودة بعد انبلاج (فجر الظلام) وقبله بقليل،
    الاجيال التي لا تعلم شيئاً عن المحجوب والازهري،
    لكنها ولحسن الحظ قد عرفت كل من العم (قوقل) والخال (يوتيوب) والصديق (فيسبوك)،
    فواكبت الطفرة المعلوماتية الهائلة المنداحة حول العالم فادهشت الناس بحسن استخدامها لهذه التطبيقات الذكية،
    وشارع ديسمبر قد سبق وان نسقت له قوى شباب وشابات الفيس والتويتر والانستقرام والواتس آب،
    فاصبح الاعلام البديل هو الاكثر تحرراً وجرأةً وانطلاقاً من تمترس صوت (هنا ام درمان) التقليدي احادي الاتجاه،
    لذلك وجب على كل عاقل ان لا يستخف بصوت الشارع ولا يقلل من أثر هتاف الثائر صاحب الشعر (الخنفس) الناشد للحرية والسلام والعدالة،
    وعليه أن يعير بالاً طويلاً واهتماماً بالغاً بقضاء حوائج الشباب،
    وان بدا للكبار اختلاف شكل ولون الطريقة التي يبذل بها هؤلاء الشباب مطالبهم،
    واذا اردنا او لم نرد فهم يمثلون الحاضر وأمل المستقبل المشرق الجميل.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de