وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوبة الجلد في الحجاز وقبلوا على د. القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2020, 05:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوبة الجلد في الحجاز وقبلوا على د. القراي






                  

05-01-2020, 05:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوب (Re: عبدالله عثمان)

    الوهابية ما قالوا لينا رأيهم في الغاء نظام آل سعود لعقوبة الجلد كحد لكن طلعوا بيان عن القراي في كلام ما قالوا ذاتو👇🏾
                  

05-01-2020, 05:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوب (Re: عبدالله عثمان)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان

    بيان

    *قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)*
    (الأحزاب:70)

    الحمد لله منزل الكتاب المبين، وخالق الإنسان من طين؛ والصلاة والسلام على النبيّ الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد...

    فإن مما منّ الله به على بلادنا عناية أهلها بالعلم، واتخاذهم في سبيل تحصيله كل الطرق؛ باذلين في ذلك نفائس أموالهم وأعمارهم؛ وإن هذا الأمر لعميق في تاريخ هذه البلاد القائم على العلم وحبّ أهله.

    وإن تعلّم القرآن وتعليمه قد كان الأساس الذي بَنى عليه جهابذة بلادنا وعلماؤها المشهود لهم بالكفاءة والتفوّق صروحَهم؛ فمن هدايته للتي هي أقوم استقاموا؛ ومن بلاغته صحّت ألسنتهم؛ وبأخلاقه تخلقوا؛ ومن حكمته زكت عقولهم؛ فكانوا قدوات حيثما حلّوا؛ ناشرين للعلم والخلق والاستقامة على اختلاف تخصصاتهم؛ يؤتون أُكلاً طيّبًا يسقى بماء واحد.

    وإنّ هذا الأصل العظيم الذي بُنيت عليه ثقافتنا وتراثنا التعليميّ لهو أولى ما يجب العناية به؛ وترسيخه وجعله هديًا متصلاً في مناهجنا لا ينقطع بزوال نظام؛ ولا تؤثر فيه اختلافات المشارب السياسية؛ ولا تقربه يد المحاصصات الحزبية.

    ولقد تابعنا والشعب السودانيّ كله بصبرٍ كبير التصريحات المتواصلة التي صدرت من مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في مؤتمراته الصحفية التي أعلن فيها أول ما أعلن حذفه لمقررات القرآن الكريم من المناهج الأساسية لأبنائنا وبناتنا؛ ولم يذكر غير القرآن الكريم محذوفًا؛ مكررًا ذلك في لقاءاته العلنية؛ واصمًا بعض آيات الله بأنها تسبب الرعب في قلوب الأطفال، ومدّعيًا عدم حاجة التلاميذ إلى حفظ كتاب الله تعالى؛ مبدلا حفظه بإسماعهم إياه إلى جوار ترانيم الأديان الأخرى والموسيقى؛ ولكأنما اختار حذف القرآن دون سواه طريقًا لما زعمه من تطوير للمناهج؛ مسارعًا-بما يدعو إلى الريبة- إلى تمريرها وطباعتها بموازنات ضخمة وإخراجها إلى العلن في ظل ظرفٍ استثنائي تمرُّ به البلاد بسبب جائحة (كورونا)؛ وشحِّ مواردَ ذهب جلها إلى حفظ الأنفس من الهلاك.
    إنّنا نؤكد في جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان على أنّ عملية تطوير المناهج التعليمية هي شأنٌ قوميٌّ مهنيٌّ تراكميٌّ يعلو على نوازع الانتقام؛ ولا يوكل إلا إلى الأكفاء الأمناء على المستقبل؛ الحريصين على هوية البلاد وقيمها الإسلامية التي لا يزايد عليها إلا مدعٍ ولا ينكرها إلا موتور؛ وإنما ثار الشعب على الظلم والفساد الذي أهلك البلاد والعباد؛ لا على القرآن الذي بسببه تحيا القلوب وتعمر الأمم.

    ونقول للعقلاء من أولي الأمر إنّ المسلك الذي يسلكه مدير المركز القومي للمناهج في نزعه للقرآن من المناهج؛ وإصراره علىّ المضيّ في هذه الطريق الوعرة التي يخالف بها إجماع الشعب المسلم في استنكاره ورفضه للعبث بكتاب الله تعالى؛ ويضرب عن تذمرهم واستهجانهم لمسلكه صفحًا؛ بل ويجد مساندةً وتأييدًا لشخصه من وزارة التربية والتعليم؛ إن ذلك كله لداعٍ عظيم إلى مزيدٍ من الانقسام والتشظي الذي يعانيه الشعب؛ في ظلِّ ظرف حرجٍ لا يتحمل المزيد من الضغط المفضي إلى التطرف المضاد بما لا يحمد الجميع عقباه.

    وإننا إذ نضع نصب أعيننا مصلحة الأمة السودانية كلها؛ نطالب بما يلي:
    ١. الإقالة الفورية لمدير المركز القوميّ للمناهج والبحث التربوي.
    ٢. إيقاف طباعة المناهج التي تستقطع من أموال الشعب فورًا.
    ٣. إسناد أمر تطوير المناهج وإصلاحها إلى كفاءات تربوية أمينة تراعي دين هذا الشعب وهويته وقيمه.

    *والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون*

    إعلام جماعة أنصار السنّة المحمديّة بالسودان

    الخميس ٦ رمضان ١٤٤١هـ
                  

05-01-2020, 07:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوب (Re: عبدالله عثمان)

    المناهج

    كتبنا مرارا كغيرنا عن خطورة القراي على المناهج. فها هو يظهر في مقطعين يؤكد صدق قولنا. ففي الأول يطعن في كتاب الله بعدم تحفيظ النشء سورة الزلزلة لأنها مخيفة. ونسي (إن هذا القرآن يهدي التي هي أقوم). وفي الثاني يطالب من لا يملك الأبل معرفة مقادير زكاتها. وفات عليه أن الفقير في الإسلام غير مطالب بركني الإسلام (الزكاة والحج) ولكن يجب عليه معرفة فقهيهما. إنه يريد تمرير منهج الهالك محمود. الذي أجمع علماء السودان ومصر والسعودية على ردته. وللمعلومية هناك محكمة سودانية قبل النميري حكمت بكفره الصريح. ونقولها: إن مثل هذه الإثارة خطرة على أمن المجتمع فهناك تيارات إسلامية متشددة. فربما يحدث ما لا يحمد عقباه. وخلاصة الأمر إن لم يكن لحمدوك خطيئة في هذه الدنيا غير القراي لكفته.
    الأربعاء ٢٠٢٠/٤/٢٢
    د. عيساوي جامعة سنار
    ٠١٢١٠٨٠٠٩٩

    إياك أعني، فلتسمع، وتتسمّع يامتشدد!
    في المقال أعلاه تجاوز د.عيساوي مرحلة تكفير الجمهوريين، نحو مرحلة التحريض على قتلهم، واضعا نفسه فى موضع لايحسد عليه، موضع موقظ الفتنة، فـ (الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها).
    لقد فعل عندما لمَّح بل صرَّح فى المقال اعلاه ،فقال:(ان مثل هذه الإثارة خطرة على امن المجتمع فهناك تيارات اسلامية متشددة .فربما يحدث ما لايحمد عقباه). فبهذا النص، أصدر الحكم بالردة على د.القراي، وحرّض على تنفيذه و(لبد) حتى لايتحمل مسئولية تنفيذه!! يا لمنتهى الشجاعة!!
    قيل أن الرجال ثلاثة:
    رجل حر: وهو الذي يعمل ويتحمل مسئولية عمله.
    عبد: رجل لا يعمل حتى لايتحمل مسئولية عمله.
    فوضوي: وهو الذي يعمل (أو يحرّض على العمل) ثم يهرب من تحمل مسئولية عمله.
    فلينظر د. عيساوي، ولينظر معه قبيله، ومن يؤيدنه ومن يتعاطفون معه/ معهم أين يضعون أنفسهم، عند الناس، وعند الله.
    التنظيمات المتطرفة، التي اشار لها د. عيساوي، جميعها تنظيمات دخيلة على بيئتنا السودانية السمحة، وستعود، بأذن الله، من حيث اتت، وحينها ستتحرر ببيئتنا السودانية المتسامحة من تطرفها وسنحتفى بشعارنا السودانى العريق المتسامح: (أعرف شيخك وحب الكل).
    عودنا د. عيساوي بأنه ينقد الضعيف (اعنى المسالم) فالمعروف عن الجمهوريين انهم، فرقة مسالمة، التزمت الجهاد الأكبر، الا وهو جهاد النفس، ونسخت الجهاد الأصغر، الا وهو جهاد الآخر بالسيف، ذلك أستجابة لحكم الوقت ونزولا عند مراد الله (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)، لذلك، فخصومهم في أمان. ولو كان د. عيساوي جادا فيما يقول، لركل وظيفته، وخرج مجاهدا في سبيل الله بسيفه لإزالة ما يراه كفرا، ولكن عهدنا من أمثاله أن يلقونه بألسنتهم، ولا يعلمون أنه عند الله عظيم!!
    عودنا د.عيساوي نقد حمدوك وحكومة حمدوك، والأجسام النقابية، والحزبية، التي تساندها، نقدا متحاملا مستغلا المناخ الديمقراطى الذي (سبَّل) الشباب أرواحهم الغالية رخيصة، مهرا له.
    ولقد نعجب أننا لم نسبق أن قرأنا له نقدا لمسئولي حكومة الأنقاذ المجرمة، رغم فداحة ظلمهم وفسادهم الذى عم البر والبحر.
    د.عيساوي ايضا، ينقد الآخرين، ولاينقد نفسه، أعني مذهبه الوهابي المتحجّر، المتشدد! ها هم الوهابية ،فى المملكة العربية السعودية، يسحبون كل آيات الجهاد من منهج ألتعليم العام بامر من المؤسسات والمنظمات ، الغربية، ود.عيساوي وإخوانه يصمتون صمت القبور.
    أكثر من ذلك فقد ألغت حكومة آل سعود، في الحجاز، عقوبة الجلد، وعدّتها غير ملائمة وحقوق الأنسان، معطلة بذلك حدا من حدود الله، فهل سمعتم لدكتور عيساوي وقبيله نأمة؟!
    أأسد علىَّ؟!.
    لم يكن د.عيساوي امينا مع نفسه، عندما صور القراي كمن ينقد سورة الزلزلة، ففي حقيقة الأمر، لم يطعن القراي فى سورة الزلزلة، حاشا لله!! فالقراي سليل اسرة كان شغلها الشاغل تعليم القرآن ومن هنا استمد اسمه، فكان أسما على مسمى، وإنما كان له رأي، فى الذين يضعون المنهج، إذ لم يتبعوا المنهج النبوي، فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :(نحن معاشر الانبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم)، مما يعنى أننا يجب أن نضع فى الإعتبار سن المتلقين من الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم أربعة او خمسة سنوات، كذلك فإن واضعوا المناهج لم يضعوا في الأعتبار اختيار السور التى تتناسب مع أعمار التلاميذ صغار السن، ولم يستصحبوا نص الحديث الشريف:(بشروا ولا تنفروا) فالقرآن فيه آيات البشارة، وفيه آيات النذارة، ولكل مقام مقال. هذا، بأختصار شديد، ما عناه د. القراي، فهو رأي، يمكن أن نقبله، ويمكن أن نرده، أما أن نكفره، ونحرض المتطرفين ضده، فهذا هو عين التطرف.
    د.عيساوي والزملاء السلفيون الذين يعتمدون الاحكام التكفرية، التي أصدرها فقهاء الازهر وفقهاء الوهابية ومن/ لفَّ لفهم، مثل رابطة العالم الاسلامى، ضدَّ الجمهوريين، هؤلاء يلوذون بضعيف، الا وهو السلطان. ولقد يحفظ التاريخ، لهذه المؤسسات، انها قد خذلت شعوبها، فمثلا الوهابية تحالفوا مع الملك العضود وسيطروا على الشعب وسلبوه أبسط حقوقه الأساسية التى لا تمنح ولا تسلب. يكفي أن المواطن هنالك "سعوديا" وليس "حجازيا" فكأنما هو تملكه أسرة وليس وطنا، فالفرد هناك مجرد تابع لاسرة آل سعود، في بلد سكانه أمرآء، وشعبه تابع للأمرآء، ثم كفيل ومكفول، في حين نجد البلاد التى نصفها بالكفر الشعب هو السيد، وهو صاحب الكلمة الأخيرة، والحاكم هو الخادم، عليه أن ياتمر بأمر الشعب، فالشعب هو الذي يختاره وهو الذي يكلفه، ويمكن أن يمدد له فترة اخرى إن كان ناجحا ويمكن لا.
    أما علماء الأزهر، فكانوا مطية لكل حاكم ، أجنبيا كان أم وطنيا إبتداءا بالغازي الأجنبي (الكافر) نابليون قائد الحملة الفرنسية مرورا بالملك الفاسد فاروق، انتهاءا بالدكتاتور جمال عبد الناصر هؤلاء الفقهاء لم ينشدوا مع عنترة
    لا تسقنى ماء الحياة بذلة **بل فأسقني بالعز كاس الحنظل
    لذلك، وغير ذلك كثير، فنحن لا نعتد بأحكامهم لرقة دينهم، وفساد عقيدتهم، علما بأننا لا نصدر أحكامنا جزافا، وإنما عن دراسة وعن بينة.
    أحب هنا أن أهديكم هذه النص، بأدناه، وأرجو أن تتمعنوا فيها، وللوهابية بخاصة "لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا"

    تاريخ الأزهر تخلف فكري وتملق للحكام


    إن تاريخ الأزهر القريب ليزخر بمخازي شيوخه. كله تملق، وتزلف للحكام، المسلمين، وغير المسلمين، وخير دليل في ركاب السلطة، وتغفيل للشعب باسم الدين، حتى أنه لا يكاد يخلو عدد من أعداد مجلة الأزهر، ولا كتاب مما كتبه المؤرخون عن الأزهر من ذلك هذه الصور تحكي فشل الأزهر في تربية رجاله على الدين، والخلق، وإنما هو التحصيل الطويل العقيم الذي لا يؤثر على الأخلاق، ولا على السلوك ونورد هنا طائفة من مواقف رجال الأزهر في تاريخه القريب على سبيل المثال، لا الحصر، وإلاّ فان مخازيهم ليضيق بها كل مجال
    1- في عهد الاستعمار الفرنسي على مصر (كوّن ديوان من العلماء والأعيان لمعاونة الحكومة) ولقد أصدر هؤلاء العلماء، بيانا للشعب المصري لتهدئة ثورته، وتثبيط نضاله، وجهاده، ضد الفرنسيين، قال البيان: (نصيحة من كافة علماء الاسلام بمصر المحروسة نعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ونبرأ من الساعين في الأرض بالفساد) ويستطرد البيان فيقول: ( فعليكم الاّ تحركوا الفتنة، ولا تطيعوا المفسدين، ولا تسمعوا كلام من لا يقرأون العواقب، لأجل أن تحفظوا أوطانكم، وتطمئنوا على عيالكم، وأديانكم، فان الله سبحانه وتعالي، يؤتي ملكه لمن يشاء، ويحكم بما يريد، ونصيحتنا لكم، ألا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (المرجع - تاريخ الجبرتي)

    2- وإبان الاحتلال الانجليزي لمصر عام 1914، استعان الانجليز بعلماء الأزهر، لتهدئة حركة المقاومة الشعبية ولقد جاء في كتاب "حوليات مصر السياسية – الجزء الأول – تأليف أحمد شفيق باشا" ما يلي: (رسالة هيئة كبار العلماء في الحرب ولم يكتف القوم باعلان الأحكام العرفية، ولا باصدار القائد العام للجيوش البريطانية، المنشور الذي أعترف فيه بما للخيلفة من الاعتبار عند مسلمي القطر، بل لجأوا، من باب زيادة الحيطة، الي الاستعانة بهيئة كبار العلماء بالديار المصرية، فاستصدروا منها في 16/11/1914 رسالة الي الأمة، تدعوها فيه إلي السكون، والتفادي عن الفتن، وإطاعة الحكومة، وكان على رأس كبار العلماء صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر "الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر والشيخ بكري عاشور مفتي الديار المصرية" ولم يترك أصحاب الفضيلة، العلماء، آية من آيات الذكر الحكيم، أو حديثا من الأحاديث النبوية، تحض على عدم المخاطرة، وعدم القاء الانفس إلي التهلكة، أو اتقاء الفتنة، أو البعد عن تدخل المرء فيما لا يعنيه، إلا أتوا به في هذه الرسالة)

    3- ومجلة الأزهر تفيض بخطب شيوخه، في مدح وتمجيد الحكام الواحد تلو الآخر، فلا تمر مناسبة إلا أشادوا بالحاكم، وحرصه على الدين، وعلى سبيل المثال ما حدث في الاحتفال الذي أقيم لعيد ميلاد الملك فاروق، والذي توافد إليه رجال الأزهر وطلابه، وتورد مجلة الأزهر سنة 1939 عن ذلك:
    (نهض الشيخ محمد مصطفي المراغي شيخ الأزهر، فألقي خطبة جمعت، فأوعت في مناقب حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق) وكان مما قاله في هذه الخطبة عن الملك فاروق: (إنه مثال من مثل الخير العليا، وصورة كاملة من صور الفضيلة المحببة للنفوس) هذا هو رأي مؤسسة الأزهر في الملك فاروق، تملق يعف عنه اللسان الصادق، ونفاق يكرهه القلب ويعمي على الناس حقيقة الملك، ويزيد من فساد نفسه. وكانوا زيادة في التعمية، يسمونه الملك الصالح، وتمشيا مع اتجاه الأزهر، في التملق، فقد ألحقت نقابة الأشراف نسب الملك فاروق بالنبي الكريم
    4- وفي اتجاه الشيخ المراغي، في مدح الملك، فقد كتبت مجلة الأزهر 25/5/1952 بقلم رئيس تحريرها أحمد حسن الزيات، مادحة الملك فاروق، قبل طرده بشهرين، قائلة (وبهدي صاحب الرسالة محمد صلوات الله عليه، لسان الوحي ومنهاج الشرع، ومعجزة البلاغة، وبعطف صاحب الجلالة الفاروق، ناصر الاسلام، ومؤيد العروبة وحامي الأزهر، أعز الله نصره، وجمل بالعلوم والاداب عصره). انتهي أما فاروق، ناصر الاسلام هذا، قد عاد عند مجلة الأزهر فاسقا ماجنا بعد سقوط عرشه فكتب رئيس تحرير مجلة الأزهر أحمد حسن الزيات، يوليو سنة 1960، عن فاروق، مناقضا ما سبق أن قرره: (وكان آية من آيات ابليس في الجراءة على دين الله، انه كان كما حدثني أحد بطانته المقربين إليه، أنه إذا اضطرته رسوم الملك، أن يشهد صلاة الجمعة، خرج إليها من المضجع الحرام، وصلاها من غير غسل ولا وضوء، وأداها من غير فاتحة ولا تشهد، وكان يقول إن أخوف ما أخافه، أن يغلبني الضحك وأنا أتابع الإمام في هذه الحركات العجيبة. وبلغ من جراءته على الحرمات، أنه كان يغتصب الزوجة ويقتل الزوج ويسرق الدولة) هذا هو فاروق الذي كال له الزيات المدح أول الأمر، وقال عنه شيخ الأزهر المراغي: (إنه مثال من مثل الخير العليا وصورة كاملة من صور الفضيلة) فأي درك من النفاق تردت فيه مؤسسة الأزهر، وأي عار تلطخ به شيوخها

    وقد تلونوا لعبد الناصر أيضا ليمارسوا حرفة الأزهر التاريخية في مدح الحكام، والتزلف إليهم وهاك بعض الأمثلة لذلك:

    5- في مجلة الأزهر، ديسمبر سنة 1960 أورد الشيخ محمود شلتوت، عن واجب المسلم، في طاعة الحكومة، ما لم تخالف أوامر الله، ما يلي: (. فعلى المسلم السمع والطاعة، فقد عرف أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وواجب المسلم لا يختلف، ولا يقل نحو حكومته، ما دام كل عملها، في المصلحة العامة، وما دامت لا تخالف أوامرها أوامر الله ولا أوامر الرسول لا فرق في ذلك بين حكومة علمانية أو حكومة دينية). هذا هو رأي شيخ من أبرز مشايخ الأزهر في طاعة الحكومات وهو مفصل تماما على حكومة عبد الناصر، وهل يمكن ان يكون لهذا الحديث علاقة بالدين أو بالورع؟ وهل ثمة حكومة علمانية غير مخالفة لأوامر الله

    6- وعلى كثرة ما أحتشد تاريخهم بالملق، والتطبيل للحكام، لم يبلغوا من ذلك ما بلغوه في عهد عبد الناصر، فقد كتبت مجلة الأزهر 1963 مقالا بقلم رئيس تحريرها، أحمد حسن الزيات، رجح فيه اشتراكية جمال عبد الناصر على اشتراكية محمد بن عبد الله! لأن اشتراكية محمد تقوم على العقيدة، واشتراكية عبد الناصر تقوم على العلم! ولما ثار بعض العلماء، تدخل محمود شلتوت، شيخ الأزهر، لتهدئة خواطرهم!
    7- ولقد كتبت مجلة الأزهر مقالا آخر لرئيس تحريرها الزيات، في الجزء الأول بتاريخ 2/6/1962، وصف فيه ميثاق عبد الناصر، بما يلي: (إن ميثاقك الذي عاهدت الله الوفاء به، وعاهدك الشعب على اللقاء عليه، حروف من كلمات الله، لم يؤلفها أحد قبلك في أي عهد، لا في القديم، والحديث، لا في الشرق والغرب) ميثاق عبد الناصر عنده حروفه من كلمات الله، وهذا مكتوب في مجلة الأزهر
    8- ولقد تداعي به التمسح بأعتاب عبد الناصر، أن أورد في مجلة الازهر، يناير 1963 – الجزء السادس ما يلي: ( وسينتشر ضوء ميثاقك المحكم الهادي في كل نفس، وفي كل أرض، انتشار كلمة الله، لأنه الحق الذي وضعه الله في شرعه والنهج الذي سنه لجميع خلقه). انتهي ولو كانت هذه المجلة غير مجلة الأزهر، لكان مجرد صمت شيوخ الأزهر، على مثل هذا الحديث، عارا ما بعده عار، دع عنك أنها مجلة أكبر، وأعرق، مؤسسة دينية في العالم الاسلامي!
    9- ومن أمثلة تملقهم للسلطة: رد الشيخ محمد النواوي على هجوم طه حسين على جمود الأزهر، قال فيه: (إن الأزهر حق الله، لأنه يبلغ رسالة الله، ورسالة الانبياء من قبل، اصلاح عالمي، وسلام اسلامي، ولأنه يعاون الحكم الصالح الذي يتمثل اليوم في حكومة الثورة) – المرجع مجلة الأزهر- الجزء الرابع 16/11/1955، وهذا استعداء للسلطة على طه حسين، والأزهر هنا "حق الله" لأنه يبلغ رسالة الله و"لأنه يعاون حكومة الثورة" ويا للعجب ما هو هذا الحكم الصالح الذي يعاونه الأزهر؟ هل هو حقا حكم اسلامي بريء من نذير الآية: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الكافرون)؟ اللهم إنه هوان رجال صغار النفوس يريدون به تضليل الحكام، وتضليل الشعب.

    10- وفي مجلة الأزهر الجزء الرابع 16/11/1955 أيضا ورد رد الشيخ محمد على عامر على هجوم طه حسين على الأزهر يقول (ما كنت أظن أن الدكتور طه حسين. يتمادي في التهكم بالأزهريين، ويدأب على التهوين من شأنهم، في الوقت الذي تمر به مصر الآن، فيكتب عنهم "بأنهم لا يتعلمون كما يتعلم الناس" ويصفهم بأنهم "لا يعرفون من العلوم الا أسماءها وظاهرا من أطرافها" ويرد على بعض كتاب الأزهر فيقول – عن الأزهر- "انما عاش وما زال يعيش في القرون الوسطي" وهو يعلم حق العلم بأن الرئيس عبد الناصر وصحبه من رجال الثورة، أغير الناس على الأزهر، وأشدهم حرصا على كرامته) انتهي.
    وليلاحظ القاريء العبارة: "في الوقت الذي تمر به مصر الآن"، وما الذي أقحم عبد الناصر، وغيرته الكاذبة على الأزهر، في صراع فكري؟! بيد أنه مثل من أمثلة استعداء السلطة على الخصوم في الرأي، والتهافت الذي يقدح في الكرامة والشرف.

    11- ومن أمثلة تخلف الأزهر التي تلازمه حتى الآن، هو تكفيره لكل مفكر، واتهامه بالزندقة! فقد كفروا الشيخ علي عبد الرازق ومحمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار "كتاب المنار والأزهر" كما وصم عمر لطفي المحامي بالالحاد من الشيخ التفتنازي وبعض العلماء لدعوته لاقامة الجمعيات التعاونية "مجلة الأزهر، فبراير 1963 ص 924"، "حوار مع الصفوة ص 194" كذلك كفروا طه حسين، وقاسم أمين، وأتهم جماعة من العلماء وعلى رأسهم الشيخ عليش، جمال الدين الأفغاني، بالإلحاد لأفكاره في بعض المسائل العلمية (راجع كتاب زعماء الاصلاح – لأحمد لأمين، 1965 ص. 110)

    ولقد قامت قيامة علماء الأزهر على محمد عبده لأنه أفتى بأن لبس (البرنيطة) حلال، فحاربوه بكل قسوة، وأتهموه بالزندقة (راجع زعماء الاصلاح، ص 322)
    وعلى هذا التاريخ الزاخر من تكفير المسلمين، والتخلف، أفتي الأزهر، وفي ختام عمره الطويل، أفتي بتكفير الجمهوريين، وليس ذلك بغريب على سيرته وتاريخه! “وسيجد القاريء هذه الفتوى في آخر الكتاب”

    إنّ ما سقناه من وثائق، عن شيوخ الأزهر، جعلتهم شاهدين على أنفسهم بالسوء وهي أمثلة قليلة وإلا فإن صور تملقهم للحكام، وتخلفهم، يخطئها الحصر، مما يجعل تبرئة الدين، مما لحقه من أوضار بسببهم، ليس عملا ضروريا فحسب، بل واجبا أساسيا على كل مسلم ولقد أنفق الأزهر أمدا طويلا على هذا النهج، لا يؤثر على حياة المصريين، بل يتأثر هو بسلبياتها
                  

05-01-2020, 07:41 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهابية السودان: ما قالوا رأي في الغاء عقوب (Re: عبدالله عثمان)

    يقدرو ؟
    النقاطة بتقيف ... وكيلو الباسطة طار السما
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de