ناجي شريف بابكر:اليساريون.. يفضلون التنمية بنكهة الدمِ والدموع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2020, 03:32 PM

عمر جبرونا
<aعمر جبرونا
تاريخ التسجيل: 03-26-2016
مجموع المشاركات: 93

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناجي شريف بابكر:اليساريون.. يفضلون التنمية بنكهة الدمِ والدموع

    03:32 PM July, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر جبرونا-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الذين يتحدثون عن إغلاق البلاد في وجه مؤسسات التمويل الدولية، والإعتماد على الإمكانات والوفورات الوطنية لتحقيق النهضة التنموية، يعدوننا بمسار قاسٍ وطويل ودموي، لأن السودان بلد بلا فوائض إقتصادية كبيرة بإمكاناته الرأسمالية المتواضعة الراهنة.. فلكي تتحقق النهضة التنموية (زي بيغ بوش) ، من خلال الإنكفاء على الإمكانات الوطنية، يلزمنا ان نغلق هذا الشعب الفقير المُتعب لعشرين عاما أخرى يعتمد فيها على الأسودين.. التمرُ والماء.
    .
    سيموت من أجل ذلك الآلاف من الفقراء والمقهورين الذين ضحوا للتو بمهجهم وبدمائهم لإزالة نظام دمويّ فاسد، كيما يفسحوا الطريق لأحلامهم الشريفة، وكيما تشرق الشمس من جديد على بلد يرغبُ في أن يطعم جوعاه ويواسي مرضاه ومقهوريه. سيموت عشرات الآلاف من الجوعى والمناهضين السياسيين وهم ليسوا سعداء، حتما سيضيقون ذرعا بالسياسات التقشفية المهلكة، إذ سينعدم لديهم الفرق ما بين الحياة والموت، في ظل ميراث ثقيل من انعدام الثقة المتبادل ما بين الحاكم والمحكوم.
    .
    الذين ينادون بالإنغلاق الكامل كبديل للإعتماد على رأس المال العالمي والمؤسسات الدولية لتحقيق النهضة، يستندون في ذلك على مرائر الإرث البلشفي أيام روسيا القيصرية وما يسندها من الفكر الماركسي الثائر المتمرد، الذي فضح منظومة النظام الرأسمالي المدعومة بالكهنة، وعلاقات الإنتاج الصناعية المجحفة والجائرة التي كانت تنتظم العالم الرأسمالي قبل أكثر من مائة عام..
    .
    يستندون كذلك على تجربة الثورة الثقافية (الماوية) في الصين الشعبية، والتي أغلقت البلاد في وجه العالم الرأسمالي والبلشفي معا. فروسيا التي أصبحت قوة عظمى بعد عقودٍ من ثورة السابع عشر من أكتوبر، كانت لا تعترف بقيام دولة شيوعية في الصين كدولة لم تنضج فيها الطبقة العاملة بعد، وذلك لعدم إكتمال التحول الإقتصادي من الإقتصاد الفلاحي (الأقريريان) الي الميكنة والتصنيع.. لكل ذلك لم يكن بإمكان الزعيم ماو تسي تونغ انتظار الدعم المادي أو المعنوي من روسيا ولا من العدو الرأسمالي، فقد كان عليه للنهوض ببلاده إغلاقها بالكامل، وفرض سياسة تقشفية لتحقيق الوفورات الإقتصادية اللازمة لإقامة مشاريع البنية التحتية العملاقة والباهظة الكُلفة.
    .
    كان على ماو تسي تونغ، بعد أن تعاظمت الخسائر الإقتصادية خلال سنيّهِ الأولى، أن يعمل لاحقاً على تطهير الحزب الشيوعي من البلاشفة، وأن يعلن عن الثورة الثقافية بإرسال كل سكان المدن إلى الأرياف وحشدهم لفلاحة الحقول، ولتعظيم الوفورات الإقتصادية والبدء في عمليات البناء الشاقة والطويلة..
    .
    يذكر مؤرخون وكتاب أن ما يزيد عن عشرين مليونا من الناس قد ماتوا جوعا، أو بسبب القهر السياسي، فقد كان على النظام لتمرير مشروعه المغلق للبناء، التضحية بملايين المواطنين المقهوريين والجوعى في الوقت نفسه. الشئ الذي أجبرَ الحزبَ الشيوعي في بكين في مايو الماضي أن يغضَّ الطرفَ عن إحتفالات العيد الخمسين للثورة الثقافية في الصين. فبرغم الإنجازات المادية العظيمة التي حققها ماوتسي تونغ، لكن الكلفة الإنسانية الباهظة كانت بالحجم الذي يجعل الإحتفال بذكرى الثورة الثقافية الخمسين شيئاً يدعو للخجل.
    .
    الرأسمالية القُحّة (الميركانتايل) التي عرّتها نظرية فائض القيمة لكارل ماركس في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، كنظام لا أخلاقي متوحش لم تعد هناك، فمنذ ذلك التاريخ مرّ وقتٌ طويل نشأت فيه منظمة العمل الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، وأستطاع "جون ماينارد كينز" كسر شوكة الليزيه فير إكونوميكس والإعلان عن النظرية العامة بالتأطير لإدخال يد الدولة لقمع الجموح الرأسمالي وتحقيق دولة الرفاهية، من خلال الفيسكال بوليسي، والتحكم في الإقتصاد النقدي، بما يضمن المصلحة العامة والعدالة، في وجه الرأسمالية الطفيلية..

    انتظمت الصناديق الإجتماعية أوروبا وأمريكا لتخفيف حدة الفقر والمعاناة وتلطيف فوارق الدخل. أصبح الإجحاف في حقوق العمال واستخدام القُصّر في مناجم الماس جرائم يفضحها الإعلام وتعاقبها القوانين وفق لوائح وتشريعات حقوق الإنسان. انتظمت العالم حملات الناشطين لمقاطعة منتجات الأراضي المحتلة، والمنتجات التي يهدر مروجوها البيئة والحياة البرية، وانتشرت قنوات الفير تريد التي تدعم التقسيم العادل للدخل ما بين المنتجين ورأس المال.

    إن العالم لم يعد كما كان أيام اندلاع الثورة البلشفية. إن كثيرا من المياه قد مرت تحت الجسر، وإن كثيرا من النظريات والقناعات القديمة يتحتم على أصحابها أن يقوموا بتحديث قناعاتهم وطرائق تفكيرهم، وأن ينفضوا ما بناه العنكبوت على تلك الايدولوجيات العجوز الكاسدة.

    لا أرغب من خلال ما تقدم أن أنازل إخوتنا اليساريين، ولا أن أقلل من عظمة كشوفات نظرية فائض القيمة لكارل ماركس، كنظرية حللت القيمة وأوضحت العسف في علاقات الإنتاج في النظام الرأسمالي، فأنا على قناعة تامة بسلامة تلك النظرية على مستوى المثال، لكني في نفس الوقت يلزمني أن أفرق بين واقع الأشياء وما بين المثال الذي علينا بالطبع ان نسعى جاهدين في اتجاه تحقيقه، دون أن نتسبب في ذلك السعي بفض عروة الحياة، ودون ان يتحقق المثال بكلفة ومعاناة بشرية عالية تحيل الأحلام إلى كوابيس تفوق الواقع سوءا..






                  

07-14-2020, 05:29 PM

Salah Zubeir
<aSalah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناجي شريف بابكر:اليساريون.. يفضلون التنمي� (Re: عمر جبرونا)

    فوق ...
    شكرا عمر ...
                  

07-14-2020, 09:07 PM

shaheen shaheen
<ashaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5039

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناجي شريف بابكر:اليساريون.. يفضلون التنمي� (Re: Salah Zubeir)

    متعة فكرية فى مجال الاقتصاد السياسى ، نشكر كاتب المقال عليها.
    لكن من اين استمد الكاتب معلومة ان اليسار انغلاقى ؟.
    وما المقصود باليساريين هنا ؟ ، هل يقصد الحزب الشيوعى السودانى فقط ؟ ، هل اطلع بصورة جيدة على البرامج الانتخابية فى الجانب الاقتصادى للحزب فى الانتخابات المختلفة ؟ ، هل هناك اى دعوة فيها للانغلاق.
    وما المقصود بالتمويل ؟ ، الارتماء فى احضان البنك الدولى ، طيب هل اطلع الكاتب على الدراسات النقدية الناقدة لهذه المؤسسة المالية ، نقد جاء من تجارب دول عديدة ، ومن شخصيات لا علاقة لها بالماركسية.
    هل لم يسبق للسودان التعامل مع البنك الدولى فى ظل الانظمة السابقة ؟ ، وماذا كانت النتيجة ؟ ، اين النهضة والتقدم والعسل واللبن ؟.
    هل يقصد بالتمويل الاستدانة من اجل التنمية المستدامة ؟ ، كم تبلغ ديون السودان الان ؟ ، واين هى التنمية ؟.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de