مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية أم حرة بسبب مقال تم التقييم به

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2021, 08:05 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية أم حرة بسبب مقال تم التقييم به

    07:05 AM February, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اليكم المقال ونعود لكي نضع رؤية متخصص
    مقالي علي منصة تيار المستقبل Future Trend

    عائشة الماجدي
    نقد التفاهة
    تعليق على دعوة نهلة الجعلي للتحرر عبر ممارسة (العادة السرية)

    صبيحة الامس وعبر موقع الفيسبوك طالعت منشور لناشطة ليبرالية متطرفة تدعونا فيه للتخلص من قهر السلطة الدينية والثقافية والتعرف على اجسادنا عبر ممارسة (العادة السرية) واقترحت علينا استعمال أدوات الجنس الصناعي عشان نمارس حريتنا."١"
    وكالعادة قدمت الناشطة مقترحها كمساهمة منها لتنوير السودانيات واخراجهن من التخلف وفتح افاقهن على طرق جديدة لكيفية ممارسة الجنس دون الحاجة لوجود الرجل والتدرب على العيش في مجتمع ( ما فيهو رجال ).

    سأناقش في هذا المقال دعوة الاستاذة نهلة الجعلي في عدة نقاط موضوعية لهدم البنية الهشة لهذه الأفكار. وأول ماسأبدأ به مناقشة الأصول الفكرية للمنشور .

    النسوية التطُهرية (مركزية الجسد) ايدلوجيا العصر الحالي :
    كما هو معلوم لأي حديث يدور حول هذه المواضيع، أصل فكري يصدر عنه لذلك سأبدأ بمناقشة الأصول الفكرية لمنشور نهلة الجعلي، وغالبا لن تكون واعية بمعظم ما سيُكتب حول مسألة الأفكار، لان اغلب الناشطات من هذا النوع ، يرددون هذه الأفكار ليس كنتيجة قراءة واعية للكتابات حولها بل كخلاصات يتم تلقينها لهن عبر ورش ( التبعية الايدلوجية ) التي ارتادوها.
    لذلك سنعرض هذه الأصول وللتنويه هذا النص موجه للباحثين بجدية حول هذه القضايا .

    اولا :
    منذ سبعينيات القرن الماضي شهد خطاب الحركات النسوية تحولات كبيرة في أدواته واجندته وتحالفاته انتقل مركز ثقل الخطاب النسوي من نموذج النسوية الليبرالية التقليدية (التحررية) المستند على نقد اشكال السلطة والقيم والتقاليد الموروثة عن العصر الفكتوري الكاثوليكي ، وفي معركتها هذه تحالفت الحركة النسوية مع الرجال المتنورين لكن لاحقا وفي منتصف السبعينات أصبح الرجل حليف الأمس عدو اليوم حيث تمت إعادة إنتاج خطاب نسوي متطرف يعمل على محو كل سلطة للرجل ومع مرور الوقت تحول هذا الخطاب لفكر صارم يعبر عن نفسه بشكل تطهُري يشبه الأفكار الدينية السلفية حيث أصبح الاعتراف بمفاهيم ك(سلطة الأب - الذكر... الخ) خطيئة تستدعي التطهير والتوبة هذه الأفكار تم تعزيزها على صعيدين : الأول قانوني وذلك بترجمة بعض المفاهيم إلى نصوص قانونية، والثاني إجتماعي خاض غمار معتركه الآيدولوجي في مواقع التواصل.

    ثم امتدت تأثيرات ( الايدلوجيا النسوية التطهرية) لتبني لنا مجتمع عالمي جديد يملك تقاليد اجتماعية وخطاب فكري وتصورات عن الجمال واجندة سياسية والأهم نظرة جديدة لكيفية ممارسة الجنس نظرة تعلي من شأن العلاقات الجنسية المنحرفة مثل (الشذوذ - الجنس الجماعي-الرفقة الجنسية - الجنس الصناعي..... الخ) وفي نفس الوقت تحط من شأن العلاقات الجنسية السَوِية (بين زوجين) لأن الأخيرة في نظرهم تدعم سلطة النظام الأبوي المرتبط بوجود مؤسسة مثل الأسرة ( هنا بنعرف لي في واحدة قالت بترفض المؤسسة كلها ) في احد البرامج التلفزيونية.

    كاتبة المنشور في تقديري متأثرة بهذه الأفكار ( النسوية التطهُرية) لذلك تروج للبدائل الصناعية لممارسة الجنس في حالة تشبه تأثير الخطاب السلفي الديني التطهري على بعض المجتمعات المنغلقة حيث يتجه الشبان فيها لممارسة (اللواط) بديل عن فقد علاقات الجنس مع النساء بسبب المحاذير المغلظة حول هذا الأمر.
    أيضا وبحسب ملاحظتي حول القضية الأساسية في المنشور وهي ( الجسد ) أرى بأن الكاتبة قد تأثرت بتيار فكري يعتبر فلسفة الجسد من المكونات المهمة للهوية البشرية وقضية أساسية من قضايا النقاش الفكري ما أدى إلى استبعاد قضايا غاية في الأهمية مثل النضال الاجتماعي لصالح الاهتمام بمسألة الجسد. هذا التوجه يعتبر أحد ثمرات التفكير مابعد الحداثي واهم رموزه هو المفكر الاجتماعي ميشيل فوكو منظر الجسد والجنسانية الأبرز.
    يقترح علينا هذا التوجه تعريف ذواتنا ككائنات بيولوجية منزوعة الدسم الثقافي ، وهذا الأمر واضح في ازدراء الكاتبة للمحاذير الدينية و الثقافية والانتصار للاحتفال بالجسد على حساب الثقافة.

    تقول الكاتبة ان دعوتها تأتي في إطار (محاولة التعرف بصورة أعمق علي اجسادنا) لكن السؤال المطروح هنا : هل السودانيات لايعرفن جسدهن؟

    تفترض كاتبة المنشور اننا كنساء سودانيات وبسبب المحاذير الثقافية نعاني حالة اغتراب عن جسدنا وجهل به لذلك دعتنا ل(التعرف عليه) هذا الافتراض يعبر عن جهل معظم الناشطات الليبراليات وعدم اطلاعهن على الدراسات الاجتماعية والثقافية التي تبين قوة علاقة المرأة السودانية بجسدها وفهمها لتضاريسه لدرجة التفنن في التعامل معه حيث تختلف اشكال تسريحات الشعر (المشاط) ووضع زينة الأنف (الزمام) وصناعة الروج الدائم (دق الشلوفة) والشلوخ المطارق والمدق ووضع الحجول..... الخ
    أيضا استعمال العطور وتعدد أنواعها و قضاء وقت مقدر من الزمن في تصنيعها تدلنا على تميز وحميمية علاقة المرأة السودانية بجسدها.

    مشكلة الناشطة كاتبة المنشور ورفيقاتها أنهن لايقرأن حتى يعرفن ولايسمعن الأغنيات السودانية والأشعار التي تضج بخبرة المرأة السودانية وابداعها في تعاملها مع جسدها، وللدكتور إبراهيم القرشي عثمان مؤلف عن العادات السودانية صدر عن مطابع مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر وقد حظي هذا الفصل نصيباً ليس باليسير في هذا الشأن ، و المشكلة الثانية أنهن يختزلن الجسد فيما بين الفخذين وإصرارهن على إظهار المخفي الذي يكمن جماله في غيابه.

    إذا نحن لسنا غريبات عن أجسادنا حتى تدعونا ناشطة منبتة عن أصلها للتعرف عليه .

    (العادة السرية) كحالة إستثناء - هل نحن نعيش تلك الحالة؟

    العادة السرية كحالة استثناء متعلقة بغياب الآخر (المرحلي) في حالة السفر/ الغربة ، أو تغييب الآخر القصري بسبب ايدلوجيات النسوية التطهرية والمثلية التي ترفض الآخر وتعدم وجوده .
    لذلك ارتبطت في مخيلة الناس بالإستثناء (أن شاء الله تدق حلاوة)
    وحالة الاستثناء حاضرة في بحث الكاتبة عن نسب لمفهوم " دق الحلاوة " حيث ربطت بين اصل المفهوم وبدايات ظهوره بأوقات الندرة (انعدام السكر) الأمر الذي دفع الناس للاستعاضة عنه بدق حلاوة دربس وتحويلها لبديل للسكر . لكن .. هل تعاني المرأة السودانية الطبيعية من حالة استثناء أو ندرة أو غياب للآخر؟

    البحث عن بدائل صناعية للجنس الطبيعى امر مفهوم ومبرر في مجتمع كاتبة المقال الذي يعاني أزمة فحولة وندرة رجولة بسبب انعدام الحس السليم وتفشي ايدلوجيا المثلية ومعاداة الجنس الطبيعي (الغيري) حيث تحولت هذه الظاهرة لمجتمع كامل يحمل تصورات للحياة ويبشر بخطاب فكري ومطالب سياسية والنتيجة في النهاية فقدان الكاتبة للمتعة واضطرارها للبحث عن (بدائل الاثارة المهبلية للنساء المثليات ومن مجتمع الميم) ومجتمع الميم معني به إيهام الناشطات النسويات الراديكاليات اللائي بلغ بهن التطرف حد الاستعاضة عن الذكر الطبيعي (رمز التسلط والتوليتارية) بذكر صناعي لمعالجة فقدها كما هو واضح في حالة الكاتبة ، وهي حالة تدعو للأسى هذه وتعبر عن ازمة ومشكلة حقيقية تستدعي التعاطف مع من يعانيها، وليس كما تتوهم كاتبة المقال التي تروج للأمر كحالة تقدمية وتنويرية بطريقة مضحكة.

    بالمقابل نحن كنساء سودانيات لا نعاني من مثل هذه المشاكل والأزمات (نحمد سيدنا) فنحن شقائق الرجال ونعيش في كنف مجتمع يعج بالرجال (ربنا يحفظم) ونحمل حس سليم يحمينا من التفكير الاستعمالي في الجنس كما تستبطن كلمات الكاتبة.
    نحن لا ننظر للجنس كحالة صنمية مطلوبة لذاتها بل ننظر كجزء من مطلوبات الحياة السليمة حياة (المودة والرحمة والسكينة) الجنس عندنا أكثر من عملية ميكانيكية تنتج عنها إثارة لحظية (يمكن أن يعوضنا عنها ذكر صناعي أو مداعبة رفيقة) كما تتخيل الكاتبة بل مسألة مقدسة مرتبطة بمؤسسة الأسرة وخاضع لمعايير الشرف وشروط الحب وهذه مفاهيم لايعرفها من يصدرن عن الايدلوجيا العدمية من أمثال الكاتبة التي تعيش في اغتراب وتوهان حقيقي.

    - هل نحن حرّات في التعامل مع اجسادنا؟
    اجابتي على السؤال هي... لا ونعم
    وتتوقف على مباديء ومعايير اقيس من خلالها مفهوم الحرية ، حيث أن الحرية عندي ليست المعيار والمقياس بل هي المُقاس والمعاير ، فالحرية تكتسي أهميتها من خلال مبادأ الصواب والخطأ والحق والباطل والحلال والحرام ، فبالتالي انا حرة نعم لكن حرة كيف؟ وحرة لماذا؟ وحرة إلى أي مدى؟
    الأسئلة هنا عن حدود حريتي، إذا استخدمنا هذا الفهم للحرية في الإجابة على سؤال (هل انا حرة في التعامل مع جسدي؟) سأقول نعم انا حرة في حدود الخطأ والصواب أخلاقيا فلايجوز لي ايذاء نفسي والآخرين في سبيل المتعة وفي حدود الحلال والحرام دينيا حيث التوجيهات الواضحة والمحددة للمزيد حولها ارجو مراجعة الآية ٣١ من سورة النور والآيات ٣٢-٣٣-٥٣-٥٥-٥٩ من سورة الأحزاب.
    بالمقابل تصدر كاتبة من ايدلوجيا تفهم الحرية كحالة صنمية َمطلوبة لذاتها، ولا يحدها فهم ولاقيد حيث تحولت الحرية في ذاتها لقيد ، فبالتالي لايهم إن كان ما تفعله بحريتها صحيح ام خاطئ موذي ام جالب للسعادة خير ام شر ، فالفكرة التي تنطلق منها الكاتبة بدون وعي بها تنتفي فيها المعايير حيث لاتوجد حقيقة بل تاويلات ولا مبادئ كلية بل تمثلات لحظية ولاتوجد عواقب ونهايات بل (الهنا والان) والمتعة اللحظية والعابرة والسطحية ، حينها ستطلب الحرية لذاتها حتى وإن كانت الطريق للتفاهة.
    إذا أنا حرة بمحض ارادتي ولدي القدرة على تبرير حريتي وهي مسجونة في سجن الحرية ولاتستطيع سوى ترديد الشعارات الممجوجة عن الحرية.

    في النهاية هذه النهلة وغيرها من ضحايا ورش المنظمات النيوليبرالية ،حالتها تستدعي التعاطف وتحتاج النصح والإرشاد الفكري والإصلاح الاخلاقي والمساعدة وإعادة التأهيل ، واذا ما بحثنا في سيرتها سنجد انها كانت ضحية استدراج منظم تمارسه منظمات الليبرالية الجديدة على الكثير من فتيات السودان ، حيث تم ايهامها بأنها مثقفة ومختلفة ويجب عليها مصادمة مجتمعها والهرب إلى الغرب ، ومن ثم حشو عقلها وتلقينها خلاصة تفاهات الفلسفة مابعد الحديثة وشعارات الورش عن التحرر النسوي ومحاربة السلطة الأبوية وهدم التقاليد، فتحولت المسكينة لببغاء تردد بدون وعي ماتم تحفيظه أيها من هتافات وتفاهات.

    __
    "١" رابط منشور نهلة الجعلي
    https://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=3687654214654060andid=100002285547396andsfnsn=mo[/greenhttps://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=3687654214654060andid=100002285547396andsfnsn=mo[/green]






                  

02-22-2021, 08:15 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية (Re: زهير عثمان حمد)

    في البداية نعرض هذا المقال وبعدها ندلف الي قاعة النقاش
    نهاية "الخصوصية:"
    سمات الجيل الثالث من الشبكات الاجتماعية
    د. إيهاب خليفة د. إيهاب خليفة
    السبت، 10 مايو، 2014
    نهاية "الخصوصية:"
    استمع
    ReadSpeaker webReader: استمع


    Focus
    تعددت واختلفت أشكال مواقع التواصل الاجتماعي الإليكترونية، وخصائصها ووظائفها، منذ اختراع الإنترنت وصفحة الويب العالمية، ومازالت رهناً للتطور المرتبط بالتقدم التكنولوجي والمعلوماتي، فقد لعبت هذه المواقع بأجيالها المختلفة، دوراً رئيسياً، ليس فقط في مجال التواصل بين الأفراد، ومحادثة الأصدقاء، ومشاركة الأفكار، أو في مجال تسويق المنتجات والإعلانات التجارية، وتوفير قواعد بيانات عن اهتمامات الأفراد التجارية، ولكن أيضاً على المستوى السياسي، حيث شكلت نموذجاً للإعلام البديل الذي أصبح فيه المواطن العادي مصدراً للمعلومة.

    وارتبط هذا التأثير لمواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة بالتطور التكنولوجي والمعلوماتي في خصائص صفحات الويب العالمية، على نحو يمكن معه الحديث عن جيل ثالث من مواقع التواصل الاجتماعي، يرتبط بظهور بدائل متعددة للكمبيوتر الشخصي أو الحاسب المحمول.

    الجيل الأول.. Establishment Phase

    ظهر هذا الجيل مع بداية ظهور صفحات الويب web1، ورغم ضعف إمكانياتها مقارنة بالتقدم المحرز حالياً، إلا أنها كانت بمثابة مرحلة تأسيس أكثر من كونها مرحلة انطلاق، حيث شهدت محاولات عديدة لإنشاء شبكات تواصل اجتماعي باءت جميعها بالفشل، ومن أبرز الشبكات التي تكونت في هذه المرحلة شبكة موقع sixdegrees.com، الذي منح للأفراد المتفاعلين في إطاره فرصة طرح لمحات عن حياتهم وإدراج أصدقائهم. وفي عام 1995 صمم راندي كونرادز موقعClassmates.com ، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء والزملاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية معينة وفرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزملاء في التواصل فيما بينهم إلكترونياً، كما تم إنشاء مواقع أخرى مثل موقع live journal، وموقع cyworld 1999الذي أنشئ في كوريا الجنوبية، وموقع Ryze الذي كان يهدف إلى تكوين شبكات اجتماعية لرجال الأعمال لتسهيل التعاملات التجارية، إلا أن هذه المرحلة لم يكتب لها البقاء بسبب ضعف الإمكانيات التي كانت تقدمها هذه المواقع لروادها، فضلاً عن الانتشار المحدود لشبكة الإنترنت حول العالم.

    الجيل الثاني.. Spread Phase

    جاء هذا الجيل كرد فعل على تطور صفحة الويب، حيث ظهر مع بداية ظهور web2، ويعتبر الموقع الأمريكي My Space بداية لتدشين الجيل الثاني، ثم تتابع ظهور العديد من مواقع التواصل مثل ‏ASmallWorld, Bebo, Diaspora, Hi5, LinkedIn, Ning, Orkut, Plaxo, Tagged, XING , IRC, Yammer، إلا أن المنافسة القوية بين مواقع التواصل الاجتماعي أفرزت نماذج ناجحة أبرزها Facebook, Twitter, Google+, Instagram, YouTube، وقد تميزت هذه المواقع بجذب العديد من المشتركين، حيث وصل عدد مشتركي موقع فيس بوك إلى أكثر من 1.2 مليار مشترك حتى عام 2013، واستطاع استغلال خصائصWeb2 في إدراج عناصر متميزة به، مثل خاصية الفيديو والصور والمحادثات الفورية والمشاركة الآنية للأفكار والحالات الاجتماعية، وقد حقق هذا الجيل من مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإنجازات على مستوى التعارف الشخصي وتجميع البيانات والتسويق التجاري، فضلاً عن مشاركة الأفكار السياسية وانتقالها من المستوى الافتراضي إلى المستوى الواقعي.

    الجيل الثالث.. Application Oriented More Than Web

    لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من المواقع حبيسة نظام الويب، فمع تطور المكون المادي Hardware أصبح بالإمكان الولوج إلى الإنترنت من خلال الهاتف الذكي Smart Phone أو الحاسب اللوحي Tablet أو أجهزة التليفزيون الذكية Smart TV، أو غيرها من الأجهزة الحديثة قيد التطور، مثل نظارة جوجل أو ساعة سامسونج، ومن المتوقع أن ينتشر هذا الجيل بصورة كبيرة في عام 2014، حيث أشارت دراسة صادرة عن مؤسسة "غارتنر" إلى أن الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات يتوقع أن يرتفع إلى 4.3 تريليون دولار خلال عام 2014، مقارنة بـ 3.8 تريليون دولار خلال عام 2013.

    وقد تميز هذا الجيل بالاعتماد على Applications أكثر منه على صفحة الويب، حيث أصبح لكل موقع إليكتروني تطبيق Application خاص به يمكن الولوج إليه من خلاله، ويتميز بالبساطة والسرعة والتخصص في نقل المعلومات. هذا التطور المتسارع في الأجهزة الإليكترونية جعل الفرد متصلاً بالإنترنت في أي وقت وفي كل مكان، وبالتبعية ازداد ارتباطه بمواقع التواصل الاجتماعي التي استفادت بصورة كبيرة من هذا التطور التكنولوجي المتسارع، ومن ثم سوف تزداد تبعاتها، سواءً على السياسة أو الاقتصاد أو التجارة.

    ويتميز هذا الجيل الجديد من مواقع التواصل بعدة خصائص هي:ـ

    أولاً: نهاية عصر الخصوصية Privacy Out، فالبيانات الشخصية والدقيقة أصبحت متاحة ومكشوفة أمام الآخرين، بل إن حياة الشخص أصبحت موثقة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل ما يفكر فيه ويكتبه ويشاركه مع أصدقائه أو الصفحات التي يشترك فيها أو حالته الاجتماعية، أصبحت محل نقاش جماعي من كل أصدقائه، بل إن اختيار الأصدقاء أصبح بمثابة رفاهية في هذا الجيل، وذلك لأن الموقع سوف يقوم بترشيح أشخاص لصداقتك، وحتى إن لم تقبل، فستجد لك أصدقاء لم تعرفهم من خلال خاصية FOLLOW التي تتيح لأي شخص تتبع حياتك دون أن يصبح صديقاً لك.

    ثانياً: تطور لصالح الدولة State has the upper hand، فإذا كانت هذه المواقع مصدر تهديد لبعض النظم السياسية لصالح الأفراد، وهي ما تزال كذلك، فإن الجيل الثالث سيكون لصالح الدول أكثر من الأفراد، بما يوفره من قاعدة عملاقة من البيانات الشخصية قد تكون متاحة للشركات التي تسعى لتسويق منتجاتها، أو النظم السياسية التي تعارضها، أو حتى لمتطفل يسعى لمعرفة أخبارك.

    ثالثاً: إعلام غير دائم Erasable Media، فقد مثلت مواقع التواصل في الجيل الثاني نافذة إعلامية بديلة لإعلام الدولة أو إعلام الشركات، حيث أصبح هناك إعلام للمواطن، يصنعه وينتقل إليه، ومن المتوقع أن تزداد كثافته في المرحلة المقبلة، مما يعني ضرورة اتجاه الدول والمؤسسات الإعلامية نحو هذا النمط من الإعلام، لكن هذه الزيادة ستكون بشكل مختلف، إذ تتوقع زيادة مساحة الفيديوهات والصور التي تُمحى بعد 10 ثوانٍ من مشاهدتها فيما يعرف بـ Snapchat، وهو ما يساعد على تلافي بعض عيوب الجيل الثاني، خاصة فيما يتعلق بالصور والفيديوهات غير اللائقة التي يشاهدها بعض المستخدمين.

    رابعاً: عصر الفيديو Video Oriented، حيث يحتل موقع Youtubeالصدارة بين مختلف مواقع الجيل الثالث لتميزه في المحتوى المرئي، ويتجه الأفراد إلى الفيديو لما يتميز به من إثارة في عرض المعلومات، وسوف يزداد هذا الاتجاه في الجيل الثالث بين متصفحي المواقع الاجتماعية، ويصبح محدداً رئيسياً لإقبال الأفراد على هذا النوع من المواقع.

    خامساً: انتشار المدونات المتخصصة، وتعرف باسم Niche، فبالرغم من أن ثمة تراجعاً عاماً في سوق المدونات بصورة كبيرة، إلا أن هذا النوع قد يجدد الآمال في ازدهار المدونات. ويقصد بالنيتش، المدونات المتخصصة التي تنشأ لأغراض تجارية بالأساس، فمواقع التواصل الاجتماعي بما تملكه من عدد كبير من المشتركين يصعب معه توجيه منتج محدد إلى فئة محددة، ومن ثم فإن النيتش تمثل بديلاً للإعلان عن المنتجات الفريدة أو المتخصصة بدلاً من مواقع التواصل ذات الأعداد الكبيرة.

    ختاماً يمكن القول إن إلغاء الخصوصية تعد من أهم سلبيات الجيل الثالث من مواقع التواصل الاجتماعي الإليكترونية، بينما تتمثل مميزاته في مزيد من التشبيك بين المواطنين وبعضهم وبينهم وبين الدولة، وإن المواقع التي لن تستطع مسايرة التطورات التكنولوجية المرتقبة في هذا المجال سوف تفقد مكانتها وسط المنافسة القوية بين هذه المواقع، وهنا يجب على الشركات إعادة النظر في خططها التسويقية، وعلى قادة الرأي وصناع القرار اللحاق بجمهورهم في مكان جديد ومختلف.
                  

02-22-2021, 08:18 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية (Re: زهير عثمان حمد)

    لجيل الرابع:
    تحولات قادمة في استخدامات الشبكات الاجتماعية
    د. إيهاب خليفة د. إيهاب خليفة
    الجمعة، 26 سبتمبر، 2014
    الجيل الرابع:



    ** نشر هذا المقال في دورية (اتجاهات الأحداث) الصادرة عن مركز المستقبل، العدد الثاني، سبتمبر 2014.

    لعبت الشبكات الاجتماعية دوراً مهماً في التأثير على مختلف مناحي الحياة البشرية، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً، وذلك بسبب سهولة استخدامها ورخص تكلفتها، وما توفره من مميزات عديدة، مثل القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأفراد في زمن قصير، وما تتيحه من خاصية التخفي، وعدم إبراز الهوية الحقيقية.

    وقد دفع الدور السياسي الذي لعبته الشبكات الاجتماعية خلال مرحلة "الثورات العربية" إلى أن تكون محل اهتمام متزايد من الأكاديميين وصانعي القرار، وحتى الأفراد العاديين، ولم يعد مصطلح الشبكات الاجتماعية غريباً على الأسماع، بل أصبح تصفح مواقعها المختلفة عادة يومية للأفراد، ودراستها ضرورة تحليلية للباحثين، ومراقبتها حاجة أمنية للدول، واتساع أسواقها مطلباً تجارياً للشركات، فما هي أسباب التوجه نحو هذه الشبكات، وما هي مراحل تطورها، وما هي أهم خصائصها المستقبلية؟

    ويمكن تعريف الشبكات الاجتماعية بأنها "مواقع تتشكل من خلال الإنترنت، تسمح للأفراد بتقديم لمحة عن حياتهم العامة، وإتاحة الفرصة للاتصال بقائمة المسجلين، والتعبير عن وجهة نظر الأفراد أو المجموعات من خلال عملية الاتصال، وتختلف طبيعة التواصل من موقع لآخر"(1)، فهي تقدم خدمات اجتماعية تعتمد على شبكة الانترنت، تسمح للأفراد بإنشاء صفحات شخصية خاصة بهم، للتواصل مع آخرين عبر نظام إلكتروني.

    أولاً: أسباب تزايد دور الشبكات الاجتماعية

    1 ـ أسباب أيديولوجية: تعكس في جوهرها الفكر الليبرالي، الذي يرمي إلى حرية الرأي والتعبير والانفتاح على الثقافات المختلفة في ظل عولمة الأفكار والثقافات، ومن ثم تقدم الشبكات الاجتماعية فرصة مناسبة لممارسة حرية التعبير، حتى في أكثر النظم انغلاقاً، فنجد أن الحكومات التي تقوم بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الصين وإيران وتركيا، يواجهها الرأي العام الدولي الرسمي وغير الرسمي باستهجان تام، ويطالب برفع القبضة الأمنية عن الشبكات الاجتماعية، وإتاحة الحرية للأفراد للتواصل عبر هذه الشبكات، تدعيماً لمبدأ الحرية الفردية وحرية الرأي.

    2 ـ أسباب برجماتية: تتمثل في الرغبة في تكوين صداقات والحفاظ على الصداقات القديمة بالتغلب على عوائق المكان، فعلى سبيل المثال كان السبب الرئيسي لنشأة شبكة الفيسبوك هو تخوف مؤسسها (Mark Zuckerberg) من أن يفقد أصدقاءه بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية. من جانب آخر تمثل الشبكات الاجتماعية متنفساً للأفراد بعيداً عن الواقع التقليدي، بل وتنقلهم إلى واقع آخر افتراضي يجد فيه الفرد مزيداً من الحرية، فضلاً عما تقدمه من خدمات خاصة بإنشاء الصحفات الشخصية والتجارية، ومشاركة الملفات، وتنظيم الفعاليات وإدارة المجموعات وتسويق المنتجات.

    وقد ساهم البُعد التجاري الذي توفر في هذه الشبكات في زيادة نشاطها وتطوير خدماتها، فأصبحت بمنزلة أسواق افتراضية لمشتركيها. ومع تطور خصائصها امتلكت قواعد بيانات عملاقة، يمكن للأفراد والشركات والدول الاستفادة منها، كما أنها وفرت عدداً من الوظائف الخاصة بالتسويق الإلكتروني وإدارة الصفحات والمجموعات، وساهمت في تنشيط سوق التطبيقات الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

    وقد انعكس التقدم التكنولوجي في البنية التحتية والبرامجية الخاصة بالإنترنت، وتطوير صفحات الويب على تطوير خصائص ومكونات الشبكات الاجتماعية، نقلت العالم إلى مشارف جيل جديد منها، ستكون اليد العليا فيه للدولة، وليس كما هو معتقد لصالح الأفراد، وهو ما سيرد شرحه تفصيلاً لاحقاً.

    ثانياً: الأجيال المختلفة للشبكات الاجتماعية

    1 ـ الجيل الأول.. مرحلة التأسيس

    ظهر هذا الجيل مع بداية ظهور صفحات الويب (web1)، وعلى الرغم من ضعف إمكانياتها مقارنة بالتقدم المحرز حالياً، فإنها كانت بمنزلة مرحلة تأسيس أكثر من كونها مرحلة انطلاق، حيث شهدت محاولات، باءت جميعها بالفشل لإنشاء شبكات تواصل اجتماعي. ومن أبرز الشبكات التي تكونت في هذه المرحلة شبكة (sixdegrees.com)، التي منحت الأفراد المتفاعلين في إطارها فرصة طرح لمحات عن حياتهم وإدراج أصدقائهم، وفي عام 1995 صمم راندي كونرادز موقع (Classmates.com)، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء والزملاء، الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية معينة وفرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة على الالتقاء واستمرار الصداقات، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء في التواصل فيما بينهم إلكترونياً. كما تم إنشاء مواقع أخرى مثل موقع (live journal)، وموقع (cyworld 1999) الذي أنشئ في كوريا، وموقع (Ryze) الذي هدف إلى تكوين شبكات اجتماعية لرجال الأعمال لتسهيل التعاملات التجارية(2). ولم يكتب لهذه المرحلة البقاء بسبب ضعف الإمكانيات التي كانت تقدمها هذه المواقع لروادها، فضلاً عن الانتشار المحدود لشبكة الانترنت حول العالم.

    2 ـ الجيل الثاني.. مرحلة الانتشار

    جاء هذا الجيل كرد فعل على تطور صفحة الويب، حيث ظهر مع بداية ظهور (web2)، بما تتميز به من تطوير أدوات التواصل الإلكتروني سواء عبر المحادثات الفورية أو الصور أو مقاطع الفيديو، وذاع صيت برامج مثل ياهو ماسنجر وبريد الهوت ميل، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي في الظهور من جديد، ويعتبر الموقع الأمريكي (My Space) بداية لتدشين الجيل الثاني من الشبكات الاجتماعية، ثم تتابع ظهور العديد من مواقع التواصل مثل ‏(ASmallWorld, Bebo, Diaspora, Hi5, LinkedIn, Ning, Orkut, Plaxo, Tagged, XING ,IRC, Yammer)، إلا أن المنافسة القوية بين الشبكات الاجتماعية أفرزت نماذج ناجحة أبرزها اليوتيوب (Youtube)، والتويتر (Twitter)، والفيسبوك (Facebook). واستطاعت استغلال خصائص (Web2) في إدراج عناصر متميزة بها، مثل خاصية الفيديو والصور والمحادثات الفورية والمشاركة الآنية للأفكار والحالات الاجتماعية. وقد حقق هذا الجيل من الشبكات الاجتماعية العديد من الإنجازات على مستوى التعارف الشخصي، وتجميع البيانات، والتسويق التجاري(3).

    3 ـ الجيل الثالث.. درجة أكثر من التواصل

    ظهر هذا الجيل نتيجة تطور المكونات المادية والبرمجية للبنية التحتية للإنترنت، فشهد بداية ظهور الجيل الثالث من الويب (Web 3.0) بما تميز به من ذكاء صناعي وقدرة على تبويب وتصنيف المعلومات، بالإضافة إلى تطوير المكونات المادية من خلال تقديم خدمات الجيل الثالث (3G) على نطاق واسع، وزيادة سرعة الانترنت في المنازل، وانتشار استخدام انترنت الهاتف المحمول على انطاق واسع. واستطاعت الشبكات الاجتماعية الاستفادة من هذه المميزات، والعمل على تطوير أدوات التواصل بين مستخدميها، واتسعت أسواقها، وزاد عدد مستخدميها حتى وصل عدد مستخدمي موقع فيسبوك إلى أكثر من 1.2 مليار مشترك عام 2013، كما شهد ظهور مواقع تواصل جديدة احتلت مكانها على خريطة الشبكات الاجتماعية(4) مثل (Google+) و(Instagram).

    وقد ازدادت أهمية الشبكات الاجتماعية في هذا الجيل، خاصة بعد الدور المهم الذي لعبته خلال "الثورات العربية" منذ نهاية 2010 فقد كانت الوسيط الرئيسي لحشد الملايين من المواطنين، والأداة الرئيسية لنشر وتنظيم التظاهرات في الشوارع والميادين. وبات يتم التعامل معها باعتبارها من مهددات الأمن القومي للدول، مما دفع العديد من النظم السياسية إلى غلق هذه المواقع التي تحولت في شق منها إلى أداة إعلامية وإخبارية لمعرفة ونشر الأخبار لأكبر عدد من الأفراد في أقل وقت ممكن وبسهولة.

    4 ـ الجيل الرابع .. تطبيقات أكثر:

    لم تعد الشبكات الاجتماعية أو غيرها من المواقع حبيسة نظام الويب، بل اتجهت إلى سوق جديد واعد وقوي هو تطبيقات الهاتف المحمول، فمع تطور المُكون المادي، وانتشار الجيل الرابع من الانترنت (4G) بين المستخدمين، أصبح بالإمكان الولوج إلى الانترنت من خلال الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي (Tablet) أو أجهزة التليفزيون الذكية، أو غيرها من الأجهزة الحديثة.

    وقد تميز هذا الجيل بالاعتماد على التطبيقات، وأصبح لكل موقع إلكتروني تطبيق خاص به يمكن الولوج إليه من خلاله، يتميز بالبساطة والسرعة والتخصص في نقل المعلومات. هذا التطور المتسارع في الأجهزة الإلكترونية جعل الفرد متصلاً بالإنترنت في أي وقت وفي كل مكان، وبالتبعية ازداد ارتباطه بالشبكات الاجتماعية التي استفادت بصورة كبيرة من هذا التطور التكنولوجي المتسارع، ومن ثم تزداد تبعاتها سواء على السياسة أو الاقتصاد أو التجارة.

    ثالثاً: التحولات القادمة في استخدام الشبكات الاجتماعية:

    1 ـ نهاية عصر الخصوصية: لقد أصبحت البيانات الشخصية والدقيقة متاحة ومكشوفة، بل إن حياة الأشخاص أصبحت موثقة عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، وأصبحت شركات الشبكات الاجتماعية تمتلك قواعد بيانات كاملة عن أدق تفاصيل حياة مشتركيها، من خلال بعض تطبيقات الهواتف الذكية المستخدمة للتواصل الاجتماعي مثل (Viber, WeChat, Line)وغيرها من مئات التطبيقات التي تتطلب إذناً من المستخدم للولوج إلى كافة البيانات الشخصية الخاصة بالأرقام الموجودة على هاتفه المحمول، بل تم تطوير تطبيقات في ظاهرها ألعاب للترفيه، وفي حقيقتها برامج للتجسس، حيث كشف تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) تقوم بتطوير تقنيات تسمح لها باستغلال تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى معلومات خاصة بالمُستخدمين(5)، كما سرب إدوارد سنودن - الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي - وثائق تؤكد استهداف وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) بيانات الهاتف المحمول للمُستخدم، وذلك لجلب معلومات عن الإرهابيين وأهداف استخباراتية أُخرى(6).

    2 ـ تزايد سيطرة الدول: يرى البعض أن الجيل القادم من الشبكات الاجتماعية سيكون لصالح الأفراد أكثر من الدول، وهو اعتقاد ليس صحيحاً، فقد كشفت تسريبات سنودن الدور الذي لعبته الحكومة الأمريكية في التجسس على عدد كبير من الأفراد حول العالم، وليس داخل الولايات المتحدة فقط، بالإضافة إلى البرامج الحكومية المتخصصة في مراقبة الشبكات الاجتماعية، وقد تزامن ذلك من اتجاه معظم الدول إلى مراقبة شبكاتها الاجتماعية، خاصة بعد الدور الذي لعبته مواقع التواصل خلال "الثورات العربية"، وسعيها لمراقبة الناشطين السياسيين، وقيام بعض الدول بإنشاء كتائب إلكترونية وظيفتها بث رسائل وأفكار تخدم نظمها السياسية عبر الشبكات الاجتماعية، فالدول لن تتهاون في أمنها القومي، خاصة بعد أن أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدر تهديد لها، وهو ما سيضعها في موضع صدام إلكتروني مع مختلف مستخدمي الشبكات الاجتماعية، قد تأخذ أحد الأشكال التالية:

    • الاحتجاج الإلكتروني: في هذه الحالة يتم استخدام الشبكات الاجتماعية باعتبارها وسيطاً للتعبئة والحشد للاحتجاج على سياسات أو خدمات مدنية، حيث تبدأ العديد من الحملات الإلكترونية بعرض مطالب تهم عدداً كبيراً من المواطنين داخل الدولة، بما يساهم في زيادة عملية الترويج الإلكتروني لهذه المطالب، وإذا لم تتعامل الدولة بجدية مع هذه المطالب، فإنها تجد طريقها للتصعيد سريعاً، فتتحول خلال أيام قليلة إلى احتجاجات أو إضرابات فئوية.

    3 ـ التظاهرات الافتراضية: يتم تنظيم التظاهرات الافتراضية من خلال الاتفاق على موعد محدد وهاشتاج على صفحات تويتر أو الفيسبوك، يتجمع عليه أكبر عدد من المشتركين في لحظة معينة، لعرض مطالب ذات طبيعة سياسية، ويتوجب على الدولة التعامل مع الموقف، إما من خلال الاستجابة المنطقية لمطالب التظاهرة، أو غلق هذه الصفحات ومحاصرة انتشارها، منعاً لانتقال التظاهرة من الفضاء الإلكتروني إلى الميدان.

    4 ـ تشويه الرموز السياسية: سواء كانت شخصيات أو دولاً أو مؤسسات من خلال الانترنت، خاصة بعد الاستخدام الفعَّال لخاصية "الهاشتاج" بموقع تويتر، حيث يتم استخدامه من قبل التيارات الفكرية في حروبهم السياسية ومعاركهم الانتخابية.

    5 ـ غلبة الطابع الأمني: يعتبر الطابع الأمني أحد السمات الرئيسية للجيل الجديد من الشبكات الاجتماعية بسبب نجاح هذه المواقع في تهديد أمن الدول. وبدلاً من الاتجاه لغلقها كما كان قديماً، ستعمل الدول على إنشاء كتائب إلكترونية، يكون هدفها الدفاع عن مصالح النظام عبر الشبكات الاجتماعية.

    وقد اتجهت بعض الدول، خاصة الولايات المتحدة إلى استخدام هذه المواقع في العمليات العسكرية، حيث أعلنت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة (DARPA) عام 2011 عن برنامج لاستخدام الشبكات الاجتماعية في تحقيق التواصل الاستراتيجي Social Media in Strategic Communication program (SMISC) بهدف تحسين فهم وزارة الدفاع لما يجري على الشبكات الاجتماعية في الوقت الحقيقي له Real Time، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها قوات أمريكية(7)، كما نشرت صحيفة الغارديان في مارس 2011 تقريراً حول قيام الجيش الأمريكي بتطوير برنامج إلكتروني يعمل على تدشين حسابات شخصية على الشبكات الاجتماعية بلغات مختلفة، بهدف بث رسائل تدعم الرؤية الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يُمكّن الولايات المتحدة من إيجاد اتجاه عام زائف نحو قضايا معينة في الشبكات الاجتماعية، يمكن أن يؤثر في الأحداث السياسية(8).

    6 ـ وجود متزايد للحركات الإرهابية: لعل أبرز الملامح الرئيسية التي تميز الجيل الجديد من الشبكات الاجتماعية استغلال التنظيمات الإرهابية لها، حيث تستخدمها كأداة إعلامية وتجنيدية في الوقت نفسه، من خلال بث أفكارها وأخبارها، وهو ما اعتمد عليه تنظيم "داعش" على سبيل المثال في إيجاد صورة ذهنية عنه لدى الرأي العام العراقي والدولي، حيث مكنت إذاعته صوراً لعمليات قتل وحشية يقوم بها من بث الرعب في نفوس المدن التي كان يقترب منها، مما سهل عليه دخول بعض المناطق الجغرافية من دون مقاومة تذكر.

    وتستخدم الحركات الإرهابية الشبكات الاجتماعية عادة للتنقيب عن المعلومات،‏ والحصول على التمويل والتبرعات وعملية التجنيد والحشد لاتباعها،‏ وكذلك تحقيق الترابط التنظيمي بين الجماعات وتبادل المعلومات والأفكار والمقترحات والمعلومات الميدانية حول كيفية إصابة الهدف واختراقه وكيفية صنع المتفجرات والتخطيط والتنسيق للعمل الإرهابي‏‏.‏

    7 ـ عدم القدرة على الخروج من الشبكات: واحدة من خصائص الشبكات الاجتماعية القادمة هي عدم قدرة مستخدميها على الخروج منها، فقد وفرت هذه الشبكات حاجات Needs لدى مستخدميها، سواء من خلال متابعة الأخبار، أو محادثة الأصدقاء، أو التسوق أو غيرها من الحاجات اليومية التي أصبح مستخدم الشبكة الاجتماعية غير قادر على الاستغناء عنها، حتى وإذا قرر الخروج منها فالبيانات الشخصية لن تُمحى، وبمجرد عودته إليها مرة أخرى سيجد جميع بياناته من دون تغيير.

    8 ـ تطوير أدوات تحليلية: تميز الجيل الجديد من الشبكات الاجتماعية بتطوير أدوات تحليلية، تساعد على فهم أفضل للتفاعلات الدائرة على هذا النوع من المواقع، من حيث عدد المتسخدمين الناشطين، وأوقات الذروة التي يمكن فيها نشر حالة Statues أو مشاركة ملفات، والنسب الاحصائية لزوار المواقع المعلن عنها على الشبكات الاجتماعية، والتوزيع الجغرافي لهم، وأوقات ومدة وجودهم على الموقع، وتقديم رسوم بيانية توضح تطور التفاعلات على صفحات التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية معينة، بالإضافة إلى تطوير أدوات أخرى للمعلنين عليها، حيث يقدم موقع الفيسبوك خدمات تساعدهم على استهداف جمهورهم بصورة أدق، تصل لحد استهداف جمهور معين في منطقة أو شارع محدد.

    9 ـ تطوير أدوات إعلامية جديدة: مثلت مواقع التواصل في الجيلين الثالث والرابع نافذة إعلامية بديلة لإعلام الدولة أو إعلام الشركات، حيث أصبح هناك إعلام للمواطن، يصنعه وينتقل إليه. ومن المتوقع أن تزداد كثافته في المرحلة المقبلة، ولكن هذه الزيادة ستكون بشكل مختلف، فمن المتوقع زيادة مساحة الفيديوهات والصور التي تُمحى بعد 10 ثوان من مشاهدتها فيما يعرف بـ Snapchat، وهو ما يساعد على تلافي بعض عيوب الجيل الثاني، خاصة فيما يتعلق بالصور والفيديوهات غير اللائقة التي يشاهدها بعض المستخدمين، فضلاً عن تزايد سوق مقاطع الفيديو، حيث يحتل موقع Youtube الصدارة بين مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لتميزه في المحتوى المرئي، ويتجه الأفراد إلى الفيديو لما يتميز به من إثارة في عرض المعلومات، وسوف يزداد هذا الاتجاه في الجيل الرابع بين متصفحي المواقع الاجتماعية، ويصبح محدداً رئيسياً لإقبال الأفراد على هذا النوع من المواقع.

    أصبحت الشبكات الاجتماعية محل اهتمام يومي لكثير من مستخدميها، وقد ساهمت التكنولوجيا في تطوير خصائصها وتوسيع أسواقها، فأصبحت أكبر تجمع افتراضي عرفته البشرية، وأصبح الوصول إلى ملايين البشر في لحظات غاية في السهولة ومن دون تكلفة تذكر. وتنوعت استخداماتها سياسياً واجتماعياً وتجارياً وإعلامياً، ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور، وتستمر معه تداعياته سواء على الدول أو الأفراد، مما يجعلها فرصة وتهديداً في الوقت نفسه. وهو الأمر الذي تجب الاستفادة من مميزاته وتلافي سلبياته، ولعل أبرز التداعيات الناجمة عن الجيل الرابع من هذه الشبكات هو نهاية عصر الخصوصية الفردية، وتزايد مراقبة الدول لها، وغلبة الطابع الأمني عليها، وهو ما يجعلها ساحة لحرب الأفكار بين التيارات السياسية والطائفية، وساحة لحرب الدول بين أجهزة الاستخبارات، بما تمتلكه من معلومات، وساحة لحرب الشركات، بما تمتلكه من قواعد بيانات.

    المصادر:

    1) Danah m. Boyd, Nicole B. Ellison, Social Network Sites: Definition, History, and Scholarship, Journal of Computer-Mediated Communication, 17 Dec 2007, vol (13), issue (1), http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1083-6101.2007.00393.x/pdf

    2) وليد رشاد زكي، الشبكات الاجتماعية. محاولة للفهم، مجلة السياسة الدولية، أبريل 2010، يمكن مطالعة المقال على الرابط التالي:

    http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx؟Serial=148065andeid=897

    3) د. صفاء زمان، الشبكات الاجتماعية (Social Networks)... تعريفها، تأثيرها.. وأنواعها، بتاريخ دخول 10 أغسطس، 2014، يمكن المطالعة على: http://kse.org.kw/Al-Mohandesoon/issue/113/article/365

    4) Facebook Newsroom, On http://newsroom.fb.com/company-info/http://newsroom.fb.com/company-info/

    5) Angry Birds and 'leaky' phone apps targeted by NSA and GCHQ for user data, 28 Jan 2014. On http://www.theguardian.com/world/2014/jan/27/nsa-gchq-smartphone-app-angry-birds-personal-data

    6) البيانات الشخصية في قبضة الـ CIA عبر "Angry bird"، يناير 2014، يمكن المطالعة على: http://goo.gl/LJ1UD3http://goo.gl/LJ1UD3

    7) Pentagon Seeks to Manipulate Social Media for Propaganda Purposes, On 21 April 2014, http://www.globalresearch.ca/pentagon-seeks-to-manipulate-social-media-for-propaganda-purposes/25719

    8) Nick Fielding and Ian Cobain, Revealed: US Spy Operation That Manipulates Social Media, On 21 March 2014, http://www.theguardian.com/technology/2011/mar/17/us-spy-operation-social-networksw[/B]
                  

02-22-2021, 08:19 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية (Re: زهير عثمان حمد)

    إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
    دراسة جديدة تستكشف المشاعر تجاه وسائل التواصل الاجتماعي تجد أن المراهقين يركزون بشكل عام على النواحي الإيجابية

    قم بمراقبة المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل والتواصل الاجتماعي ، وستشاهد سلسلة من المشاعر المختلفة. فتراهم مبتهجون في بعض الأحيان،و أحيانا أخرى غاضبون، حاسدون ، حزينون، قلقون ، مهووسون.

    بعد الانتهاء من دراسة جميع نواحي هذا الموضوع الواسع، ظهرت نتائج تتراوح بين التنبيه (يرتبط وقت الجلوس إلى الشاشة بالاكتئاب والانتحار) والتطمين (كثير من المراهقين يجدون وسائل التواصل والتواصل الاجتماعي مصدراً للقوة) . ولكن بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن حكم واضح "جيد أو سيء" على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الواقع هو أنها تمثل القليل من كل ما تم التوصل إليه- ولكن بشكل عام، هي تجربة أكثر إيجابية مما قد يفكر به العديد من الآباء.

    وجدت دراسة جديدة أن المراهقين قد سجلوا مرورهم بجميع أنواع المشاعر الإيجابية والسلبية عندما يصفون التجارب ذاتها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي- كنشر صور السيلفي، سناب شات، و تصفح مقاطع الفيديو - لكن الغالبية منهم يقيّمون تجاربهم بأنها إيجابية.

    يمكن أن يساعد تفهم هذه الفروق الدقيقة العائلات على ملاحظة التفاوت في تجارب أبنائهم المراهقين الإيجابية منها والسلبية بشكل أفضل في العالم الرقمي، موفراً رؤية جديدة حول أفضل السبل لدعمهم.

    دراسة حول استخدام للمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي
    في هذه الدراسة، قامت الخبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي لمرحلة المراهقة، إميلي وينستين Emily Weinstein، بتحليل الاستجابات للدراسة المسحية والتي شملت 568 من طلاب المرحلة الثانوية في إحدى المدارس الثانوية الحكومية الواقعة في أحد الضواحي في الولايات المتحدة الأمريكية. استخدم هؤلاء الطلاب، الذين تم تقسيمهم بالتساوي بين الإناث والذكور، وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة أكثر من المراهق الأمريكي العادي: قال ٩٨ % منهم أنهم كانوا متصلين "بشكل متكرر" أو "عدة مرات في اليوم"، مقارنة بـ٨٠% من المراهقين على المستوى الوطني. ويستخدم ٨٧%من هؤلاء الطلاب إنستجرام و ٨٧% منهم يستخدمون سناب تشات و ٧٦ % يستخدمون فيس بوك.

    شعر المراهقون بالقوة والإثارة عندما شاركوا جوانب مهمة من هوياتهم مع الآخرين. لكنهم كانوا قلقين أيضا من الحكم عليهم من قبل الأقران وأعربوا عن القلق إزاء عدم الحصول على ما يكفي من الإعجابات.

    تم سؤال الطلاب في الدراسة المسحية عن التحقق من أي من المشاعر المدرجة والبالغ عددها 11 التي يشعرون بها عادة أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المشاعر التي اعتقدوا أن أقرانهم شعروا بها أثناء استخدام هذه التطبيقات.

    كما حللت وينستين البيانات من 26 مقابلة معمقة من أولئك الذين شملهم الاستطلاع (16 من الإناث و 10 ذكور). أوضح هؤلاء الطلاب للباحثين تجاربهم على الانستغرام وسناب تشات خطوة خطوة مقدمين وصفاً للمحتوى الذي رأوه وكيف تفاعلوا معه.

    مجموعة من المشاعر الإيجابية و السلبية - والإيجابية هي السائدة
    وجدت الدراسة أن المراهقين لديهم أربع طرق رئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي - وعلى الرغم من اعترافهم بالمشاعر السلبية في كل منها، وصف معظمهم تجاربهم بأنها إيجابية بشكل عام.

    لمراهقون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي:

    لم ينتج عن أي من هذه الأساليب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عواطف سلبية بحتة ، كما أفاد المراهقون؛ كل منها أدى إلى كلا المشاعر الإيجابية والسلبية.

    في وضع التعبير عن الذات، شعر المراهقون بالمتعة والإثارة عندما شاركوا جوانب مهمة من هوياتهم مع الآخرين ، واستمتعوا بالنظر إلى أخبارهم الشخصية على انستاغرام للتأمل في كيفية تطورهم مع مرور الوقت. لكنهم كانوا قلقين أيضا من الحكم عليهم من قبل الأقران وأعربوا عن القلق إزاء عدم الحصول على ما يكفي من الإعجابات.
    بالنسبة للتفاعل في العلاقات، شعر المراهقون بالسعادة للبقاء على اتصال مع أقرانهم، وعزز العديد منهم بالفعل العلاقات غير الافتراضية مع الأصدقاء وغيرهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. كانوا يتمتعون بالبقاء على اتصال مع أفراد الأسرة البعيدة كذلك. لكنهم شعروا أيضًا بالارتباك بسبب عدد الرسائل التي كان عليهم الرد عليها، وشعر الكثيرون بأنهم خارج مجموعاتهم عندما رأوا أصدقاء ينشرون معًا بدونهم.
    عند الاستكشاف، استمتع المراهقون بمعرفة المزيد عن اهتماماتهم مثل الطهي أو الرياضة أو استكشاف الرغبات الجديدة ، مثل الحركات الناشطة أو السيطرة على السلاح، لكنهم أيضًا أفادوا بمشاهدة الصور والقصص المؤلمة والمحبطة.
    عند التصفح، غالبًا ما شعر المراهقون بالبهجة والالهام من الصور ومقاطع الفيديو المختلفة التي صادفوها. لكنهم رأوا أيضًا أشياء جعلتهم يشعرون بالحسد أو عدم الأمان أو الحزن: أحد الأقران مع الآلاف من الأتباع ، أو سيل من الصور لأشخاص جذابين، أو حتى منشورات تعبر عن تقدير أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت، خاصة إذا لم يكن لديهم شخصياً هذا النوع من العلاقة الأسرية.
    ووجدت وينستين ، وهي زميلة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في كلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد أنه على الرغم من هذه المشاعر المتنوعة، فقد وصف معظم المراهقين تجاربهم بشكل إيجابي. أفاد ٧٢ % من المراهقين أنهم يشعرون بالسعادة على وسائل التواصل الاجتماعي، و يشعر ٦٨٫٥ % بالتسلية، و ٥٩٫٣ % يحسون بقرب أكبر إلى الأصدقاء، و ٥٧٫٨ % شعروا بالاهتمام بهذه التجربة. بينما أفاد ٦٫٧ % فقط بأنهم يشعرون بالضيق، و شعر٧٫٩ % بالغضب، و ١٠٫٢ % بالقلق، و١٦٫٩ % يشعرون بالغيرة ، و ١٥٫٣% منهم غادروا. و قد وصف ٧٠ % من المراهقين تجاربهم العامة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الصفات الإيجابية فقط.

    قد لا يكون مجرد قطع المراهقين عن وسائل التواصل الاجتماعي هو الحل الأمثل، لأن هذا الحل من المرجح أن يقطعهم عن التجارب الإيجابية كذلك.

    للعائلات ، كيفية مساعدة المراهقين على التكيف مع التقلبات العاطفية
    في الوقت الذي يعاني الآباء من القلق إزاء استخدام أبنائهم المراهقين للهواتف الذكية، يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار أن العديد من المراهقين لديهم تجارب إيجابية بشكل روتيني على وسائل التواصل الاجتماعي. نعم، يدرك المراهقون العواطف السلبية الخوف والضيق والغيرة، ولكن من وجهة نظرهم، تكثر أيضًا مشاعر التواصل والتسلية والإلهام
    يجب على العائلات أيضًا أن تتذكر أن العديد من هذه المشاعر السلبية طبيعية نسبيًا. كتبت وينستين، " إن الإفصاح عن الذات والمصداقية والمخاوف المتعلقة بالقبول والانتماء هي مكونات أساسية لنمو المراهقين وصداقتهم التي تسبق وتوجد في تفاعلات الشباب الرقمية ". غالبًا ما تعكس تجارب المراهقين عبر الإنترنت قوتهم وصراعاتهم في حالة عدم الاتصال بالانترنت، لذا قد لا ينبع انعدام الأمن أو القلق من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط.
    يجب على الآباء أن يأخذوا تجارب أبنائهم السلبية على محمل الجد، خاصة إذا تغير مزاجهم أو سلوكهم، أو إذا كانت هذه المشاعر السلبية تؤثر على الأنشطة اليومية. ولكن، قد لا يكون عزلهم عن وسائل التواصل الاجتماعي بالكامل هو الحل الأمثل نظراً لأن ذلك من المرجح أن يعزلهم عن التجارب الإيجابية أيضًا.
    في جميع الحالات، ينبغي على العائلات أن تتحدث مع أبنائها حول تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، و أن يكتشفوا معًا ما الذي يستمتعون به بالضبط، وما هي التحديات التي يواجهونها. في كثير من الأحيان، يمكن للوالدين وأبنائهم المراهقين التوصل إلى حلول مخصصة للتحديات الفريدة- كإلغاء متابعة حساب معين يساهم في عكس صورة سلبية للجسم، أو الامتناع عن النشر على تطبيق معين يؤدي إلى القلق، على سبيل المثال - و الإبقاء على تلك التي تسمح للمراهقين بالتمسك بما يستمتعون به.
                  

02-22-2021, 08:21 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أباحية (Re: زهير عثمان حمد)

    أعتقاد ان ما ورد من مقالات به ممكن ان نكون فكرة ما للنقاش وتقديم رؤية واعية عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في الظواهر المجتمعية الجديدة في السودان
    نبدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de