لكيلا ننسى: هذا ما أتى د. القراي ليزيله ولكن.....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2021, 05:25 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لكيلا ننسى: هذا ما أتى د. القراي ليزيله ولكن.....

    04:25 PM January, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خواطر سودانية: في التعليم النظامي والتجهيل المُنظّم
    عوض محمد الحسن
    [email protected]

    (التعليم النظامي والتجهيل المُنظم) تعبير "نَجْرتُه" بيدي، يعجبني لأنه يصف حال التعليم في السودان الحبيس خير وصف. والحمد لله الذي سخّر لنا التعليم النظامي والتجهيل المنظم، يُخرج لنا كل عام حصادا وافرا طيبا من الفاقد التربوي، يُحيي اقتصاد الهامش (الذي وأده الإهمال المُريع والجهل بمواطن القوة في الاقتصاد السوداني)، ويُنعش هامش الاقتصاد في الخرطوم ومدن السودان الغبراء الأخرى بتزويد السوق المحلي (المقام في قارعة الطريق عند اشارات المرور) بآلاف الأيدي العاملة التي تبيعك (وأنت حبيس سيارتك تنتظر في تلهف تغير الإشارة إلى اللون الأصفر الفاقع) منتجات الصين الشعبية التي تشمل كل شيئ تحتاجه ولا تحتاجه: أدوات صيد السمك، وغلايات الشاي الكهربائية، ومقصات الحدائق، والساعات الضخمة، واللعب ذات العمر القصير (مثل كل البضائع الأخرى) وملابس الأطفال، والمرايا التي بطول الرجل البالغ، والطائرات الورقية (بدون طيار)، والمصالي والمسابح، ونظارات القراءة، ونظارات الشمس، والسكاكين والسواطير وعشرات المنتجات الصينية الأخرى التي لاتحتاجها.

    دفعني لكتابة هذا المقال عن حال التعليم في السودان حدثان منفصلان يجمع بينها أنهما، في رأيي، نتاج مباشر لبرامج وسياسات وفلسفة ومقاصد النظام التعليمي لحكومة "الإنقاذ". والحدث الأول هو ما تداولته صحف الأسبوع المنصرم حول قيام مُعلم باغتصاب 26 طفلا في مدرسة "قرآنية" خاصة (وقد حفلت الصحف بحالات عديدة أخرى مماثلة). أما الحدث الثاني فهو عثوري – عن طريق الصدفة المحضة- على وثيقة عجيبة (آمل أن تكون مجرد مسودة) بتاريخ ديسمبر 2012 صادرة عن المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، التابع لوزارة التعليم العام، بعنوان "رؤية تأصيل (أي أسلمة) مناهج التعليم العام".

    وكانت حكومة "الإنقاذ" قد فتحت الباب على مصراعيه للإستثمار الخاص في التعليم العام والجامعي. ولا شك أن للتعليم الخاص دور هام في نشر التعليم وفتح أبوابه للمزيد من الطلاب الذين لا تسعهم مؤسسات التعليم الحكومي، أو قد لا يُرضيهم مستوى هذه المؤسسات. غير أن هذا الدور لا بد أن تحكمه ضوابط صارمة ورقابة لصيقة من جانب الدولة تضمن ملاءمة البيئة المدرسية من مباني ومعدات ومعامل وساحات، وجودة وتأهيل المعلمين والإداريين، وجودة المناهج والبرامج المقدمة، والإلتزام بالمهنية والأمانة العلمية. غير أن تجربة العقدين الأخيرين أثبتت أن ذلك لم يحدث مما جعل حقل التعليم الخاص مرتعا خصبا للرأسمالية المتوحشة التي تُقدم الربح على كل اعتبار آخر، فطنت، في جو الشعارات الإسلامية والمزايدة، إلى حيلة الإختباء وراء لافتات "مُواكِبة"، فأطلقت على مدارسها أسماء تُماشي المرحلة: مدارس الفرقان والهدى والنور والتقوى والصلاح، أو أضافت إليها صفة "الإسلامية" و"القرآنية"، إلى جانب "العالمية" و"الحديثة"، وحشرت التلاميذ في منازل عادية، قطعتها بفواصل كرتونية إلى فصول أشبه بالأقفاص، واستخدمت معلمين (بأجور بخسة) يفتقدون التأهيل والخبرة والصيت الحسن. لا عجب، إذن، إن تدهور مستوى التعليم، و امتلأت الصحف بأخبار الممارسات والجرائم التي تحدث في بعض هذه المدارس.

    أما وثيقة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، والتي قُدِّمت إلى مجلس المركز فى دورته السابعة في ديسمبر الماضي (كما يُشير الغلاف)، فأمرها يُثير العجب والحزن والخوف في آن واحد. ويبدو أن الوثيقة عبارة عن مقترحات طُلبت من أقسام المركز المختلفة لكيفية تأصيل المناهج الدراسية (أي التوجيه الإسلامي للمناهج، أو أسلمة العلوم- كما ورد فى الوثيقة)، فجاءت المقترحات في شكل آلي مُتكلف لا جهد فيه، في عبارات فضفاضة مُعمّمة لا تصمد أمام النقد والتمحيص، مثل مقترحات قسم الأحياء التي تشمل:" إعادة صياغة أهداف مقررات الأحياء بطريقة تتفق وتتسق مع التوجه الإسلامي للأمة(؟)"؛ و"إضفاء الصيغة الإسلامية على مادة الأحياء(؟)"؛ و"الاستشهاد بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في متن المادة العلمية". أما قسم اللغة العربية فيرى أن "التاصيل ضرورة ملحة لأنه يقف دون الغزو الفكري وآثار العولمة" ويقترح، دون جهد، :"إثراء التمارين والأسئلة والمناقشات في كتب اللغة بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المُطهرة، والإفادة من كتب الثقافة الإسلامية كما كان معمولا في السابق،وتعيين حصص لمادة الثقافة الإسلامية"؛ كما اقترح بعض الكتب أهمها الرحيق المختوم، وثقافة الداعية (للقرضاوي)، وقبسات من السنة (لمحمد قطب)، والمعلم الداعية (لعبد المنعم صبير)!

    أما قسم التاريخ، فقد اقترح "اعتماد القرآن والسنة المُطهّرة كمصادر للتاريخ"، و"أسلمة المصطلح التاريخي" و"اعتماد التقويم الهجري وترسيخه مقابل التقويم الميلادي"، و"التركيز على التاريخ الإسلامي"! بينما أبرز قسم مادة الجغرافيا والدراسات البيئية اهمية تزويد الطلاب "بجانب مهم في الدين خاصة في مجال التوحيد والرضاء بالقضاء والقدر والصبر على الابتلاءات فيما يخص الكوارث الطبيعية....وبأن هذه الابتلاءات والكوارث مربوطة بما كسبت أيدي الناس!"، وتذكير الطلاب "بأن الصناعات والتكنولوجيات ليست بالاجتهاد العلمي وإنما هي تسخير من الله سبحانه وتعالى، ونسوق لهم الأمثلة والبراهين التي تؤكد أنه لولا تسخير من الله سبحانه وتعالى لما أقلعت الطائرة وهي تحمل الأطنان من الحديد وتقطع مئات الكيلومترات..!" ولم ينس القسم "إثراء الدروس بالآيات والأحاديث ةالاستدلال بها عند تدريس موضوعات الجغرافيا".

    كذلك شارك قسم اللغة الإنجليزية في تقديم مقترحات لتأصيل هذه المادة (تقديم موضوعات اسلامية مثل سير عظماء الإسلام، وآيات وأحاديث مترجمة، وأجزاء من سيرة الرسول)؛ وشملت مقترحات قسم الرياضيات (تقديم دروس الأعداد الصحيحة من خلال النظام العددي في القرآن، وتقديم دروس الكسور وتدعيم ذلك بما ورد في القرآن الكريم من تقسيم نسب المواريث، والتقديم لدروس الجبر من خلال مفاهيم النسب والشهادة في القرآن الكريم)، وحذا قسم الفيزياء نفس المنحى في رؤيته لكيفية تأصيل مناهج الفيزياء.

    المُحزن والمُخيف في كل ذلك (حتى وإن كان مجرد مقترحات نبذها مجلس المركز) أنها صادرة من أعلى جهة فنية منوط بها إعداد وتقويم مناهج التعليم في البلاد. ونُدرك كلنا أن التنمية لا تتأتى إلا نتزويد الأجيال الصاعدة بتعليم يُسلحهم بالمعارف والمهارات والقيم. وأعجب كيف يخرج المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بمثل هذه الوثيقة والحكومة تُرسل عشرات الوفود إلى ماليزيا "للوقوف على التجربة الماليزية والاستفادة منها"، والتجربة الماليزية (دون تكبد وعثاء السفر إلى كوالالمبور) تقوم أساسا على الاهتمام بالتعليم وتخصيص نحو ربع الميزانية له- لا أكثر ولا أقل!






                  

01-07-2021, 05:39 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لكيلا ننسى: هذا ما أتى د. القراي ليزيله ولك (Re: عبدالله عثمان)

    سلام عبد الله عثمان

    والتحية والشكر للأستاذ عوض محمد الحسن

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de