في ذمة الله الاستاذ الشاعر حسب الباري سليمان له الرحمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2021, 05:39 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذمة الله الاستاذ الشاعر حسب الباري سليمان له الرحمة






                  

03-18-2021, 01:02 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذمة الله الاستاذ الشاعر حسب الباري سلي� (Re: زهير عثمان حمد)

    كتب الزميل الثائر يوسف حمد

    وحات الريدة ما بننسالو عُشرة
    إلى جنات الخلد الشاعر حسب الباري سليمان
    كان ذلك في العام 2008، كنت أجلس إلى مجموعة أصدقاء من الكتاب والشعراء ضمن دأبهم على الجلوس في كويمات كويمات، موزعين على الشوارع، ربما كان جلوسهم بمثابة مقاومة ما للحياة الكئيبة، أو ربما لا يعرف الشعراء والكتاب للجلوس معنى ما لم يكن في الشوارع والمقاهي. كانت الكويمات وقتها متناثرة في الخرطوم، كوم تايته بالقرب من (معهد سلتي)، يضم الشاعر عبد الله شابو، والناقد مجذوب عيدروس، والكاتب الشيخ عمر الأمين أحمد، والناقد عامر محمد أحمد حسين، ثم كاتب وشاعر، فكاتب وشاعر وناقد، ثم كاتب وشاعر ومترجم وعبد الله بكو الذي يألفه الجميع... ومجموعة ثانية كانت تايتها أمام مبنى صحيفة (الأضواء)، كان عُمدها سيد كرار ومنصور الصويم والشاعر والكاتب المسرحي حسب الباري سليمان الذي أعلن عن وفاته مساء الثلاثاء 16 مارس؛ فأعلن بذلك عن انطفاء علامة متوهجة كانت مضيئة في طريق الإبداع الشقي الحالك، ونشهد أنه حلحل بفنه الكثير من تعقيدات حياتنا وألهمنا المعنى، فنسأل الله له الرحمة الواسعة وجنة عرضها السموات والأرض.
    في يومي ذاك، ونحن في تاية صحيفة الأضواء، سألت العم حسب الباري، على سبيل الحذلقة وإدعاء العمق، فقلت له: "ربما أنت أبرز الشعراء الذين سموا الحب (خوة)، وذلك في أغنيتك الشهيرة: حليل الخوة الما قدر عشانها". في الواقع، لم أطرح السؤال بهذه الصيغة المحكمة، لكن قلته بعبارات تحمل هذا المعنى! كان حسب الباري يلبس فانيلة برد سوداء ومن تحتها قميص لا تظهر منه إلا إلياقة زرقاء، ويعتمر في رأسه طاقية من النوع الذي درجنا على تسميته (طاقية الماغوط). كان حسب الباري يغرق في حالة من التمثيل، كان في حديثه وإنسه يجتهد بحركات مسرحية، تارة من يديه، وتارة من رأسه وبقية جسمه، أو ربما يغير من صوته مرات ليحاصر المعنى ويمنع التأويل، كان يصر على أن يحمل كلامه المعنى المقصود نفسه. حين وصله سؤالي المتحذلق عن الخوة، انتبه! لا أستطيع أن أصف ما إذا كان قد تمهل قليلا أو بادرني حالا بالإجابة، فقط أتذكر أنه حرر نفسه من الارتخاء على الكرسي؛ فانتصب بنصف هامة، وأومأ إليّ من يده اليمنى بعلامة (تعال قريب)؛ فتعيلتُ قريبا، مستسلما لجاذبية الحكاية المنتظرة التي ستخرج بتمثيل وتجسيد وإيماءات وفونيم! قال لي ما معناه: "أنا ما بحب أحكي عن مناسبات القصائد أو أي شيء عملتو.. وقبل كدا محمد السني دفع الله طلب مني أسجل في حلقة إذاعية [أخمن إنها لبرنامج اسمه "عندما كنت صغيرا"]؛ فرفضت بشدة، لكن في النهاية قبلت وقلت ليهو: أقفل علي الاستديو وما داير كلام مع أي زول. أها قفلت الاستديو وغمضت عيوني وحكيت قصتي البقدر عليها... طيب يا ابني؛ أنا أغنية حليل الخوة ما كتبتها في حب بت، بل في ولد صاحبي"!
    هنا لن أتمكن من تذكر رد فعلي، وأي محاولة مني للوصف ستكتب من ذاكرة زائفة، وبالمجمل، كنت في استسلام تام لجاذبية الحكي والاعتراف النادر الذي يناقض الشائع ويهدمه، بل في استسلام لمتعة حصولي على تأويل جديد لنص غنائي سائد ومسيطر بكلماته ولحنه وموسيقاه. قال عم حسب الباري: "كنت في سن التلمذة بعطبرة، وفي السنة التالتة كُتاب. وكان التقليد إننا نعمل نشاط غير صفي، هو الجمعية الأدبية، بنعملها عصر كل يوم اتنين في كل أسبوع. كان التلاميذ بيقدموا فيها أنشطة إبداعية: شعر، مسرح، خطابة... وكانت محضورة. أها في الوقت داك صادف إنو عندي صاحبي في الفصل أبوهو كان موظف في السكة حديد، قاموا نقلوهو من عطبرة لمدينة تانية، وطبعا صاحبي وأسرتو رحلوا كلهم تبع أبوهم.. فقمت كتبت فيهو القصيدة: نسانا حبيبنا الما منظور ينسانا.. مالو سافر روح ما غِشانا.. حليل الخوه الما قدَّر عشانا.
    أها قلت أشارك بالقصيدة دي في الجمعية الأدبية، وفعلا جاء يوم الجمعية الأدبية وقدموني: الآن مع الطالب حسب الباري سليمان في إلقاء شعري؛ وقمت طلعت [هنا يمثل حسب الباري كيفية صعوده إلى المسرح، يتضاءل في الكرسي ليبدو صغيرا، ويحرك اصبعين من يده اليمنى لتمثيل حركة مشي الساقين.. كجك.. كجك.. كجك طلعت] انتهيت من قراية القصيدة ودخلت الورقة في جيبي وجيت نازل.. أها وأنا ماشي عشان أقعد مع الجمهور، قام ناداني عمنا الماسك بوفيه المدرسة، وكان قاعد هناااااااااك بتفرج، مشيت ليهو! قام قال لي بنهرة وجدية: القصيدة دي حقتك؟ قلت ليهو بمسكنة: آي يا أستاذ حقتي! قال لي: جيبها! طلعتها من جيبي وأديتها ليهو. وقال لي: خلاص أمش! أها مشيت.. بعد زمن عرفت إنو عمنا بتاع البوفيه هو عازف الإيقاع في فرقة الفنان حسن خليفة العطبراوي، عجبتو القصيدة ووداها للعطبراوي وقال ليهو: القصيدة دي كتبها شافع في المدرسة، كدي شوفها بتنفع معاك.. أظنها نفعت يا ابني".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de