في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2021, 01:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من الجمهوريين

    12:52 PM August, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    Abdel Aati-Atbara -Sudan / Warsaw-Poland.
    مكتبتى
    رابط مختصر



    السلام عليكم جميعا

    كتب الاستاذ كمال عباس



    Quote: كتبت في البوست الآخر
    عادل عبد العاطي ماذا حدث له؟
    الفكرة الجمهورية هي الفكرة الجمهورية ذاتها لم تتغيير بعد إغتيال الإستاذ محمود
    عادل عبد العاطي كان من أكثر الناس دفاعا عن الفكرة
    -كان يضعها في خانة الإستنارة الإسلامية
    ويضع الأستاذ مع قمم المفكريين الإسلاميين
    - كان يثمن علي جهد وإجتهاد الفكرة حول المراة والميراث والمساوة في الحقوق والواجبات وإعتبار أن تعدد الزوجات ليس أصلا في الإسلا
    م
    - لم يكتفي عادل برفض حد الردة من حيث المبدأ والتأكييد علي حق تبديل الفكر والمعتقد فقط وإنما رفض إعتبار إن الإستاذ محمود
    مرتدا وإن الفكر الجمهوري فكر إرتدادي ـ وإعتبره الفكرة الجمهورية فكرة إسلامية مستنيرة
    وأن الإستاذ مفكر إسلامي متقدم ومستنير ..ذلك مقابل الفكر السلفي والإسلامي التقليدي ـ وكل ذلك من داخل حقل الإسلام






                  

08-16-2021, 02:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    في الحقيقة انني لم اقل في حياتي اي شيء مما قاله الاستاذ كمال عباس في الاقوال المنسوبة لي؛ وانني لم اغير رايي في الجمهوريين منذ عام 1983

    وتشهد على ذلك كل الكطتابا التي كتبتها عنهم منذ وقتها وتى الأن .

    مثل في المقال بعنوان ( تاملات في افق المعرفة والشهادة) والذي كتبته في عام 1999 قلت التالي:

    Quote: تعرض الأستاذ محمود محمد طه (1909-1985) لظلم تأريخي كبير في تقييمه ؛ شخصا وفكرا ومواقف ؛ من قبل بعض مؤيديه وجل معارضيه على السواء .. ومما يؤسف له أن محاولة جادة لتقييم نشاطه وجهده على ساحة الفكر والفلسفة والسياسة والسودانية ؛ لم تتم حتى الآن ؛ رغم مرور اكثر من 15 عاما على رحيله من دنيانا .[a]

    وان كان الظلم من قبل أعداءه ؛ والذي تبدى في ابشع صوره ؛ في مهزلة إعدامه البشعة في يناير 1985 ؛ قد لقي جزاءا من التصحيح على مستوى القانون ؛ بحكم المحكمة العليا ببطلان حكم الإدانة والإعدام (1987) ؛ إلا أن التصحيح على مستوى الفكر لم يتم حتى الآن ؛ولا يزال الكثير من المواطنين السودانيين ؛ وغير السودانيين ؛ والذين وان رفضوا مهزلة إعدامه لاسباب عرفوا أنها كانت ؛ ولا زالت ؛ سياسية ؛ ألا انهم لا يزالوا ينظروا حتى الآن ؛ إلى الكثير من أفكاره ومواقفه من خلال منظار التشويه الذي لعبت فيه دعاية القوى الظلامية والسلفية القسط الأكبر ؛ ولعب دورا غير قليل منه عدد من اتباعه نفسهم ؛ وان بنيات طيبة .

    وإذا كان اتباعه قد ظلموه في حياته ؛ فقد فعلوا ذلك عندما حملوه اكثر مما يحتمل من آيات التقدير والتقديس ؛ فلم ينظروا إلى فكره بمنظار النقد العلمي التاريخي ..وحين ربطوا مجمل حركتهم بشخصه ؛ وحين راؤا فيه الكمال ..وظلموه اكثر ؛ حينما روجوا قبل أيام من موته أوهاما لا يسندها منطق ؛ حول عدم قدرة الحكام على اغتياله ..فتركوه بذلك في يد الموت وحيدا ؛ في وقت كان اكثر ما يحتاج فيه إلى التضامن ؛ وغلوا بذلك أيادي قوى شعبية كثيرة ؛ كانت سحائب غضبها تتجمع ضد النظام . وحين زعم بعضهم استحالة إعدامه ؛وضعوا الناس قسرا في حالة ترقب في انتظار المعجزة ؛ وأخلوا بذلك الساحة بينه وبين السفاحين .

    وظلمه بعض اتباعه بعد موته ؛ حين تراجعوا بغير انتظام ؛ ودعموا تراجعهم بفكرة انه مات فداءا لكل الشعب ؛ مدخلين مزيدا من الغيبية على معنى موته البطولى النبيل ؛ وجاعلينه ستارا للإحباط والسلبية ؛ دون أن يفرقوا بين معاني الفداء الإيجابي المحرك لدواعي النضال ؛ والتضحية السلبية التي ترتبط بالانكسار والاستسلام .. وحين تركوا للمتطرفين منهم وهم انه لم يقتل ؛ أو على الأقل سيعود من جديد ؛ لم يفعلوا غير أن تأخروا عن قامته خطوات وخطوات .

    إلا أن الظلم الحقيقي يتبدى في فشل معظم اتباعه ومؤيديه عن أن ينظروا بعين النقد والتحليل لنتاج فكره ونشاطه ومنهجه ؛وتركوا بذلك الجهد الذي بناه عبر عشرات السنين ؛ يضيع بين طيات التجاهل و النسيان أو سوء الفهم ؛ وفى تركهم الحركة التي بناها تتحطم وتقف عند الحدود التي رسمها لها ؛ والتي ما كان لها إلا أن تنهار وتندثر بموته ؛ إذا أرادت أن تلتزم بمنهج فكره القديم . أن مقتل هذه الحركة الذي تكرس بمقتله وتحللها من بعده ؛ ليجد جذوره في مجمل النهج الفكري والاجتماعي لمحمود ؛ الأمر الذي سنناقشه لاحقا ؛ إلا إن تلاميذه لم يخطوا خطوة واحدة للأمام ؛ لإنقاذ هذا التراث العظيم ؛ بفهم هذا المنهج نفسه وتطويره ؛ بدلا من التكلس في صورته المثالية ؛ التي تكرست في أذهانهم عنه ؛ والتي تعرضت للاهتزاز بشدة ؛ في درامية موته ورحيله .


    المرجع: https://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat.htmhttps://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat.htm


    وقد تم نشر هذا المقال عدة مرات في مواقع مختلفة؛ وكان اول نشر له هنا في المنبر من طرف الاخ بكري ابو بكر ؛ وقد رد عليه الدكتور عمر القراي بعد حوالي ثلاثة سنوات من كتابته بمقال مطول قال فيه مما قال :

    Quote: 5- أدان المقال الجمهوريين بسبب عدم نقدهم لآراء الاستاذ محمود فقال ( إلا ان الظلم الحقيقي يتبدى في فشل معظم اتباعه ومؤيديه عن ان ينظروا بعين النقد والتحليل لنتاج فكره ونشاطه ومنهجه ..) والحق ان هذا واجب غيرهم من المثقفين ، لان الجمهوريين مؤمنين بصحة ، وصلاحية ، وواقعية أفكار الاستاذ محمود ، وهو يسعون لمعيشتها ، ويدعو بعضهم لاشاعتها وسط الناس .. فاذا كانت الفكرة الجمهورية تحتاج الى نقد ، فان المناقشة الموضوعية تتوقع من المثقفين ، ولقد كنت اود لو استطاع الاستاذ عادل ، القيام بهذا الدور ، ليضع ايدينا على الخطأ في صلب الفكرة ، بدلاً من مطالبتنا نحن ، بادانة الحق الذي لا مراء فيه .. أم لعل الاخ عادل يظن انه قد قام بهذا الدور ، بكتابته لهذا المقال الذي بين ايدينا؟!


    وقال :
    Quote: يقول عادل ( المأساة الكبرى في حياة محمود وفكره ، انه حاول دمج طريق الصوفية الذي هو طريق للخلاص والمعرفة فردي ، قائم على البعد عن العالم والزهد فيه ،والبعد عن الجماعة والانصراف عنها، والبحث عن الحقيقة في ذات الانسان الصوفي ،والوصول الى الله والى منابع الحق منفرداً ، حاول جمع كل ذلك مع طريق جماعي ونشاط اجتماعي وطريق مخالف تماماً لنهج الصوفية الفردية ... ان تناقض محمود وحركته اراه في تناقض الطريق الفردي الصوفي للمعرفة والسلوك ، مع الشكل الجماعي الواسع المكشوف للنشاط الذي اتخذته حركته وهو تناقض كان لا بد ان يؤدي للانفجار ، وتحطيم احد طرفي التناقض ) . . ولعل غاية ما يرمي اليه الاخ عادل ، هو ان يؤكد ان الفكرة الجمهورية ، ليست فكرة سياسية قادرة على تغيير المجتمع ، وهو ليصل الى هذا التقرير المريح ، لكافة الحركات العلمانية ، واليسارية بصورة خاصة ، حاول جهده ، ان يركز على ان الاستاذ رجل صوفي ، وليس رجل سياسة .. لهذا فهو يقول ( لقد رفض محمود مطلق التعامل معها "المحكمة" وهذا وان كان بتقدير سياسي يحسب في دائرة الخطأ ، حيث كان يمكن تحويل المحكمة ، بعمل سياسي وقانوني منظم ، الى مظاهرة كبرى ضد النظام ، كما تم في محاكمات فاطمة أحمد ابراهيم ، والبعثيين في ذلك الوقت ، وان يتم بذلك غل يد القتلة، قانونياً وتحريك العمل الشعبي سياسياً وتعبوياً الا ان الصوفي عند محمود له مرجعية أخرى ، انها مرجعية التسليم (سلمت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفاً وما انا من المشركين ) ..



    المقال كله موثق هنا :

    https://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat2.htmhttps://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat2.htm
                  

08-16-2021, 02:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وقد رددت على الدكتور القراي بمقال تمسكت فيه بارائي السلبية عن الجمهوريين وعن غيبيتهم الطافحة وعجزهم السياسي ؛ وعن سلفيتهم المضمرة ؛ وكان مما قلت :

    Quote: اننى حين بدات كتابة المقال مثار الحوار ؛ لم ارم كما ذكرت الى تقييم الفكرة الجمهورية فى مجملها ؛ او الاخوان الجمهوريين ؛ وانما حاولت ان استشف كنه هذه الشخصية العظيمة المعقدة فى آن ؛ وان اصل الى محركها الاول فى سلم القيم . ولم انف ان لمحمود وجهه السياسى ؛ وان رايت ان وجهه المعرفى – الصوفى –السلوكى اهم كثيرا من وجهه السياسى – الاجتماعى .



    واعود هنا واكرر بانى اذا نظرت للاستاذ محمود كقمة من قمم الفكر والمواقف والانسانية فى مجتمعنا السودانى ؛ فاننى انظر الى جماعة الخوان الجمهوريين كجماعة تضائلت كثيرا عن ان تلحق بخطاها ؛ سيرة مؤسسها العظيم . ويكون تقييمى النهائى لها سلبيا ؛ وهى ابعد عندى ما تكون ؛ بصورتها السابقة والراهنة ؛ عن تقديم اجابات واقعية وشافية لحاجيات المجتمع السودانى ؛ وبعيدة كل البعد عن التقدمية التى يراها فيها بعض اتباعها او المتعاطفين معها .



    الا ان موقفى هذا لا ينبع من حسابات سياسية ؛ فقد كنت من المعارضين لاصدقائى اليساريين الذين راوا فى هذه الحركة فى فترة ما ترياقا ضد الحركة الاصولية ؛ وان فكرها يمكن ان يشكل ايديولوجية للتجديد الدينى فى السودان . ودعوت ولا زلت ادعو الى ان يحدد الجمهوريين والليبراليين واليساريين اراؤهم واضحة فى القضايا المفصلية للمجتمع السودانى ؛ من قضايا الهوية الثقافية والتعددية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق المراة والشباب والقوميات المهمشة . كما دعوت اكثر من مرة لان يعمل الجميع اداة النقد والمراجعة لكل ارثهم الفكرى والسياسى والتنظيمى ؛ وذلك لتجديد الحياة الفكرية والسياسية فى السودان ؛ وبذلت جهدى فى محاورة التيارات الرئيسية للفكر السودانى ؛ حسب ما اتاحته لى معرفتى المتواضعة ؛ وفى هذا الاطار كان اهتمامى بالفكر الجمهورى وكانت كتابتى لهذا المقال .


    كما اني ارفقت بذلك المقال رسالة خاصة كنت قد كتبتها للاستاذة مريم بنت الحسين ؛ حين حاروتني بشأن ذلك المقال أتى بها كلها ادناه:

    Quote: "اما عن ما ناقشتيه عما ورد من آراء فى مقالى عن الاستاذ محمود ؛ فلك الشكر على كلماتك اللطيفة ؛ والتى تشعرنى بان هناك صدا لما اكتبه وافكر فيه ؛ وفى الحقيقة فرغم تعميمى لهذا المقال فى الانترنت ؛ وطلبى من العديد من الاصدقاء والمهتمين ابداء رايهم فيه ؛ فقد جائنى الرد من بعض الاصدقاء فى بولندا - حيث اقيم – ومن الاستاذ عمر القراى ؛ والذى قدم رده لى معلومات مهمة ؛ ساضمنها فى اى محاولة قادمة لاعادة كتابة هذا المقال وتعميمه على نطاق اوسع ؛ وفيما عدا ذلك فقد فضل الكثيرون الصمت الدفين ؛ فشكرا على الاهتمام .


    وفى الحقيقة فان اهتمامى بالفكر الجمهورية ودور الاستاذ قديم ؛ حيث كنت طوال فترة المدرسة المتوسطة على علاقة قريبة بالجمهوريين فى عطبرة ؛ والتهمت حينها معظم كتابات الاستاذ ومطبوعات الجمهوريين . وقد كدت قريبا من الانضمام لهم ؛ الا ان ما منعنى حينها ما كان من موقفهم المؤيد للنظام – قبل قوانين سبتمبر 1983- المكروه بيولوجيا من العطبراويين ؛ وما صاحب نشاطهم من روح سلمية ؛ كانت تتناقض مع العنف المستخدم ضدهم من قبل الاخوان المسلمين وانصار السنة ؛ وموقفهم السلبى من الشيوعيين ؛ والذين كنت اكن لهم احتراما كبيرا ؛ وجملة من المواقف والافكار ؛ والتى كانت تتناقض مع شخصيتى حينها ؛ الا اننى ظللت اكن لهم كل احترام ؛ الامر الذى تضاعف بعد وقفة الاستاذ الصلبة امام السفاح نميرى ؛ واكتشافاتى اللاحقة للدور الكبير الذى لعبته هذة الشخصية فى الفكر السودانى .


    الا ان هذا الاحترام والتقدير والتضامن ؛ قد كان مرتبطا بروح نقدية عالية تجاه ما رأيته سلبيا ومفرطا فى الغيبية من اطروحات الاستاذ والجمهوريين . وقد سطرت بعضا من ذلك فى دراسة طويلة عن الجمهوريين والفكر الجمهورى ؛ كتبتها قبيل عدة سنوات . ورغم انى وقتها قد كنت متاثرا بالمنهج المادى التاريخى فى نمط تفكيرى ؛ الا انى لا ازال احتفظ بالكثير من الانتقادات لبعض ابجديات الفكر الجمهورى ؛ والذى اعتقد انه اذا اراد التطور والانتشار ؛ فلا بد من اعادة قرائته ونقده وتجاوزه ؛ ضمن عملية شاملة من النقد والنقد الذاتى فى مجمل مدارس الفكر السودانى . الا انى لا ارى فى اغلب الجمهوريين الان من له الرغبة والقدرة فى انجاز هذا التطوير ؛ والذى بدونه فسيبقى هذا الفكر مرتبطا بالاستاذ ؛ مقيدا بحدود تجربته الذاتية والفكرية ؛ المحدودة فى الزمان والمكان ؛ وانت تعلمين ان اقرب الطرق لقتل فكرة هو تحنيطها وتقديسها ؛ والتعامى عن قصورها ؛ وهو منهج اكثر ضررا من تعامل الاعداء .


    من هذا المنطلق انظر الى ما كتبتيه عن منبع افكار الاستاذ ؛ حيث عزيتها انا الى اختيار صوفى وبحث فلسفى ؛ ورايتيها انت الهاما من عند الله . و فى الحقيقة فان هذه احد انتقاداتى للجمهوريين ؛ وهى مدى الغيبية الطافح الذين يضفونه على شخصية وعمل الاستاذ محمود . ان قراءة سريعة لمؤلفات الاستاذ ؛ ومحاوراته مع مدارس الفكر السلفى والليبرالى والماركسى ؛ واراءة حول جملة من القضايا الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ؛ توضح عمق الجهد الذى بذله الاستاذ فى متابعة تيارات الفكر المعاصر ؛ وفى دراستها وهضمها ونقدها ؛كما توضح الطابع الانسانى لاجتهاداته .


    اننى لا نفى هنا دور العامل الغيبى فى تكوين شخصية الاستاذ ونظرته الى منبع افكاره ؛ فالانسان مهما كان عبقريا الا انه محكوم بقصور شخصه وحدود تجربته ؛ ولكننى اعتقد ان ارجاع افكاره لمجرد الهام الهى ؛ يحرمنا من تقدير جهده الفذ فى بحثه عن الحقيقة ؛ ويحوله من انسان مفكر و فاعل ؛ الى مجرد منفعل وناقل . ان هذه النظرة فوق طابعها المثالى والبعيد عن حيثيات الواقع ؛ تجعلنا نقف عاجزين عن اى محاولة لمقاربة افكار الاستاذ وتطويرها ونقدها ؛ فما ياتى كالهام الهى لا مجال للحوار معه ؛ فاما ان نتقبله كله او نرفضه كله ؛ وما بين المصدقين بالهام الاستاذ ؛ والمتخرصين عليه والزاعمين بارتداده ؛ تضيع الحقيقة العلمية ؛ وتضيع شخصية الاستاذ كانسان عظيم ؛ خط باحرف من نور سجلا فذا للفكر والمواقف ؛ ولكن كان له ما له من الهفوات والقصور الفكرى والسياسى ؛ والذى هو من طبائع البشر والاشياء .


    ان روح التقديس والاكبار هذه ؛ لهى من اعدى اعادء تطور الفكر ؛ وهى فى الحقيقة لا تقتصر على الجمهوريين ؛ وانما تتعداهم الى مختلف مدارس الفكر السودانى ؛ بما فيها مدرسة اليسار الماركسى ؛ والتى يفترض ان تكون ابعد ما يكون من منطق التقديس – وهذا فى مجموعه يرجع الى انعدام الروح النقدية فى مجتمعاتنا ؛ والى سيطرة الفكر الاسطورى على تراثنا وتاريخنا ؛ وهذا ما يفسر- جزئيا- روح التطور المازوم الذى يعانى منه مجتمعنا ؛ والى الثبات فى الافكار والتحنط فى القديم الذى تتصف به معظم نخبتنا واغلب جماهيرنا .


    اننى فى مخطوتتى التى ذكرت عن الفكر الجمهورى ؛ قد حاولت مقاربة بعض هذة القضايا ؛ ونزع الحجب الاسطورية عن فكر الاستاذ . الامر الذى لا ازعم النجاح فيه ؛ ولكنها كانت خطوة اعتقد باهميتها ؛ من الناحية الاخرى ؛ فقد قمت بامر مماثل فى مخطوطتى عن الشهيد عبد الخالق محجوب ؛ وهو شخصية اخرى فذة فى تاريخ الفكر السودانى ؛ وحاولت فيها نزع الغيبية المادية هذه المرة ؛ والتى اضفاها عليه انصاره . ان هاتين المخطوطتين سوف تجدان طريقهما للنشر فى القريب العاجل ؛ ولكنى اعدك بارسالهما لك قبل نشرهما العام . من الجهة الاخرى فانا مدرك لمكامن القصور فى شخصيتى ومعارفى وتجاربى ؛ والتى يمكن ان تلقى بظلالها على قرائاتى هذه ؛ وفى الحقيقة فاننى فى السنتين الاخيرتين قد غيرت الكثير من ارائى حول بعض افكار الاستاذ ؛ واعكف الان على كتابة دراسة عن السنوات العشر الاولى من نشاط الاستاذ والحزب الجمهورى ؛ اى الفترة 1945-1955؛ باسم "اعادة اكتشاف محمود – قراءة فى الكتابات الاولى للاستاذ" .


    اننى فى هذه الدراسة القادمة ساحول مقاربة الافكار السياسية والاجتماعية للاستاذ فى هذه الفترة ؛ واحاول توضيح طابع بعضها العبقرى . من الجهة الثانية فان هذه القراءة ستحاول متابعة التغيرات والتطور الذى حدث فى الفكر الجمهورى فيما بعد ؛ وحصر الثابت والمتحول فى اجتهادات الاستاذ . ان معظم الجمهوريين لم ينظروا او يحللوا التغيرات التى تمت فى اطروحات الاستاذ ؛ وخط التطور الذى حكمها ؛ وربما كان ذلك لسيطرة الروح الغيبية على نظرتهم ؛(النظرة لهذه الاراء كالهام الهى ) وانعدام النظرة النقدية والعلمية فى تجربتهم ؛ والتى يمكن ان تساعد فى التأريخ للفكرة من جهة ؛ ومن الجهة الثانية فى اكتشاف الجوهرى والسليم فيها ؛ استهدافا لتطويره والانطلاق به الى افاق جديدة ."



    وردي على الدكتتور القراي ورسالتي للاستاذة مريم كان في عام 2002 ، اي قبل حوالي عشرين عاما؛ وهو موثق هنا :
    https://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat3.htmhttps://abdelaati.tripod.com/arabi/tamulat3.htm


                  

08-16-2021, 02:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وقد انجزت دراستي الموعودة المفصلة عن الجمهوريين في عام 2003، أي قبل 18 عاما من الآن؛ ونشرت اجزاء منها في هذا المنبر ؛ وفيها قلت :

    Quote: ن كاتب المقال الحالى ؛ قد تناول شخص الاستاذ محمود ومواقفه فى غير هذا المجال ؛ ونحاول فى عملنا الحالى ؛ ان نستخلص القيمة الكامنة فى نشاط الاستاذ ؛ ليس بالتبجيل والتقديس الاعمى ؛ كما درج بعض تلاميذه ؛ ولا بالرفض والتشويه المغرض ؛ كما درج على ذلك اعداؤه ؛ وانما بالتحليل والنقد الواعى ؛ لتنقيح الايجابى والسلبى من تراثه ؛ واستخلاص الحكمة الباقية من سيرة حياته وجهاده ؛ و فكره واستشهاده ؛ فى جهد نؤمن بانه لو تواصل ؛ فسيكون هو التقدير الحقيقى للاستاذ ؛ والمواصة الحقيقية لرسالته ؛ فى اعلاء راية الفكر والبحث عن الحقيقة والبحث عن بديل يسعد الفرد ويصلح من حال الوطن والشعب .



    وقلت :
    Quote: ان الكلمات السابقة لا تحمل اى مبالغة ؛ فقد اشترك الجمهوريون فى كل النشاطات الوطنية من اجل الاستقلال ؛ كما تعرضوا للملاحقة والسجن من جراء نشاطاتهم هذه ؛ واعتقل وحوكم وسجن الاستاذ محمود مرتين ؛ فى المرة الاولى لمدة خمسين يوما ؛ اطلق سراحه بعدها بعد التضامن الواسع الذى لقاه من مواطنى مسقط راسه رفاعة ؛ومؤيدى الحزب الجمهورى وناشطى الحركة الوطنية ؛ وفى المرة الثانية لمدة اطول ؛ خرج بعدها الاستاذ محمود ليدخل فى خلوة استمرت قرابة العامين ؛ ليخرج منها بافكاره الدينية التى كونت لب الدعوة الاصلاحية اللاحقة ؛ والتى عرفت بها الفكرة الجمهورية .ان الجمهوريين الذين يرصدون تلك المواقف فى تاريخهم للحركة فى هذه الفترة ؛ يزعموا ان الاستاذ محمود هو اول سجين سياسيى فى السودان ! وقد يكون رايهم صحيحا ؛ اذا ما اضافوا : بعد معتقلى الغزوالانجليزى المصرى من ثوار المهدية ؛ ومساجين مختلف التمردات والثورات ضد المستعمر الانجليزى ؛ و بعد ثورة 1924 ؛ والتى امضى قادتها السنين الطوال فى سجون المستعمر ؛ واستشهدوا بها ؛ ومن بينهما زعيمى الحركة عبيد حاج الامين و على عبد اللطيف ؛ والذى استشهد الاول منهما سجينا فى العام 1933والثانى فى العام .. 1948 ؛ فى محبسه الاخير بمصحة العباسية بمصر ؛ بعد 24 عاما من انطلاق الثورة .


    وقلت :
    Quote: ن النزعات الدينية فى شخصية الاستاذ قد كانت ظاهرة منذ البدء ؛ بل ان حتى حملة التضامن مع امراة رفاعة قد فجرت من داخل المساجد ؛ اضافة الى المسلكيات الدينية والصوفية للاستاذ فى فترة السجن وفى خلوته الطويلة ؛ حيث مارس الاستاذ الصيام بكثافة فى فترة السجن ؛ الامر الذى فسره بعض مؤيدوه وناشطى الحركة الوطنية كاضراب عن الطعام وشكل من اشكال مقاومة الاستعمار . الا ان دخول الاستاذ فى خلوة لمدة عامين بعد خروجه من السجن والتعطيل العملى لنشاط الحزب فى هذه الفترة ؛ والشخصية الدينية الطاغية التى خرج بها الاستاذ بعد انتهاء خلوته ؛ قد وسمت الحركة بهذا الطابع الدينى المتزايد ؛ والذى تجلى فى اول خطاب للاستاذ حول الحزب الجمهورى ومبادؤه بعد خروجه من خلوته ؛ حيث ابرز المبادى السياسية التى يقوم عليها الحزب ؛ فراى المهمة الاولى فى الجلاء ؛ واوضح موقفا مستقلا من القائلين بالتعاون مع الاستعمار البريطانى ؛ والداعين الى التعاون مع مصر ؛ و دعا الى زمالة جهاد مع المصريين ؛ لا الى زمالة وحدة او اتحاد ؛ واوضح معالم سياسة الحزب فى الدعوة للجمهورية السودانية ؛ التى تتطلب ضم كل الصفوف ؛ لانجاز الجلاء التام ؛ واقامة الجمهورية السودانية التى تتحقق فيها العدالة الاجتماعية والحرية الفردية .

    الا ان هذه المبادى السياسية الواضحة ؛ قد ارتبطت بفكرة دينية منذ البدء ؛ حيث شن الاستاذ هجوما فكريا مكثفا على الانظمة الراسمالية الغربية ؛ والانظمة الشيوعية ؛ والتى ارجعها الى مصدر واحد هو المادية الغربية ؛ ودعا الى بديل جديد هو الديمقراطية الشعبية ؛ والتى راى فلسفتها الاجتماعية فى الاسلام ؛ لانه الفلسفة التى جمعت بين الروح والمادة ؛ والقادرة على تحقيق الحرية الفردية ؛ والعدالة الاجتماعية .

    كما راى الاستاذ فى نفس الخطاب ان الوحدة الوطنية وجمع الصفوف لا تتم الا تحت راية الاسلام ؛ والذى راى فيه الفكرة الجامعة ؛ والمدخل للحكم الصالح ؛ والحافز للجهاد الصادق ؛هذا الجهاد الذى ينتهى باحدى الحسنيين ؛ اما شرف الشهادة ؛ او عزة النصر .

    ان الاستاذ يختم خطابه بالقول " ان حركتنا الوطنية لا يمكن ان تحقق طائلا الا اذا جمعت اشتات الفرق ؛ والطوائف ؛ والاحزاب ؛ ايضا ؛ حول الفكرة الخالدة التى جاء بها الاسلام ؛ والتى اشرت اليها انفا ؛ والتى اجتمع عليها اوائلنا ؛ فحققوا العزة ؛ والحرية والعدل ؛ ولن تجد سودانيا واحدا يتخلف عن دعوة تجمع بين عز الدنيا ؛ و شرف الآخرة .." ( التلخيص والفقرة المقتبسة من :البيان الذى القاه رئيس الحزب الجمهورى فى الاجتماع العام للحزب ؛ الخرطوم ؛ 30-10-1951 ؛ المصدر : مكتبة الفكرة الجمهورية ؛ فى صفحة الانترنت : http://www.alfikra.orghttp://www.alfikra.org)





    وخلصت الى هذا التحليل :
    Quote:
    ان قراءة تحليلية لهذا الخطاب؛ والذى يشكل احدى الوثائق الاولى للحركة ؛ اضافة الى السفر الاول للجمهوريين (بمثابة وثيقة التاسيس ) ؛ توضح جملة حقائق رئيسية ؛ هى :

    1. ان الدعوة الجمهورية هى دعوة فكرية ؛ حملت منذ تاسيسها مبادى سياسية راقية ؛ من دعوتها الى الحرية الفردية ؛ والعدالة الاجتماعية ؛ فى ظل جمهورية سودانية فدرالية ؛ وفى موقف واضح من رفض الانزلاق لمساندة طرفى الحكم الاجنبى ؛ والذى تورطت فيه الاحزاب الطائفية والاتحادية ؛ مع موقف مصادم من الاستعمار ؛ ومطلب واضح فى الجلاء التام .

    2. ان هذه الدعوة قد ارتبطت منذ البدء بموقف سلبى حاسم ؛ من المؤسسات والنظم السياسية الغربية ؛ فى صورتها الراسمالية اوالشيوعية ؛ ودعت الى فكرة اسلامية بديلة عنهما ؛ رات انها تؤدى الى تحقيق نظام الحكم الصالح القائم على تحقيق الحرية الفردية والعدالة الاحتماعية .

    3. ان الدعوة الاسلامية للاستاذ فى مطلعها ؛ ورغم بعض الملامح التجديدية ؛ الا انها قد كانت تقليدية وسلفية الى حد كبير ؛ كما قامت على حشد الشعور الوطنى من مواقع الحماسة الدينية ؛ كما تجلى ذلك عمليا فى حملة الدفاع عن امراة رفاعة ؛ و نظريا فى الخطاب المشار اليه .

    4. ان هذه الدعوة ؛ قد قامت على اسس تؤدى عمليا الى تديين السياسة ؛ والى استبعاد غير المسلمين من اطار الفكرة والحركة ؛ اللهم الا اذ تقبلوا الاسلام كحل وفلسفة ونظام للحكم ؛ الامر الذى طرحته الحركة فيما بعد كبديل شامل للانسانية .


    وكتبت :

    Quote: اننا فى مقال آخر ( تاملات فى افق المعرفة والشهادة ؛ فى موت وحياة محمود محمد طه) ؛ قد ذهبنا الى ان قيام الحركة فى وقت تصاعد فيه النضال ضد الاستعمار ؛ وبدا فيه نمو الاحزاب والتيارات الفكرية والسياسية ؛ قد فرض عليها شكلا من النشاط السياسى والتنظيمى بدات وانطلقت منه ؛ وهو شكل الحزب السياسى ؛ ونضيف هنا ان شخصية الاستاذ الصوفية ؛ وتوجهاته الدينية ؛ قد جرت الحركة تدريجيا الى مواقع دينية تتعزز باستمرار ؛ حيث سيتضائل العامل السياسى الاول بجلاء الاستعمار ومجى الحكومات الوطنية ؛ وخصوصا تحت الانظمة العسكرية ؛ فى مقابل توجه اكثر نحو الجانب الدينى . ان ما يثير الاهتمام هنا هو هجر الحزب الجمهورى للعملية الانتخابية ووسائل الحشد و النشاط الجماهيرى العام ؛ منذ تحقيق الاستقلال ؛ وهى الاشكال التقليدية للممارسة السياسة ؛ والتركيز فى المقابل على العمل الفكرى والتربوى ؛ والمخاطبة الشخصية ؛ مع الاحتفاظ بالحد الادنى من الروابط التنظيمية ؛ والتى كفلت لحزبهم فى البدء ولجماعتهم من بعد سبل البقاء والحركة والانتشار ؛ الامر الذى ااستمر حتى استشهاد الاستاذ والحل شبه الرسمى للحركة .



    اننا هنا لا نملك الا ان نعلق على التسمية التى اختارها الجمهوريون لتنظيمهم ؛ بعد خروجهم من مرحلة الحزب ؛وهى تسمية : الاخوان الجمهوريين . فالتسمية فى شكل ما تؤكد الطبيعة الدينية للتنظيم ؛ كونهاغالبا تعتمد على مرجعية الحديث النبوى الذى يستشهد به الجمهوريون كثيرا ؛ والقائل : " وا شوقاه لاخوانى الذى لم ياتوا بعد !! قالوا: او لسنا اخوانك يا رسول الله ؟ قال: بل انتم اصحابى..الخ " . اننا لا ننفى هنا ايضا امكانية التاثر و/او المعارضة فى آن بتجربة وتسمية الاخوان المسلمين القديمة والراسخة ؛ وهى الحركة ذات الاصول الدينية الاكثر ديناميكية ونشاطا فى البلدان العربية والبلدان ذات الاغلبية الاسلامية فى الاربعينات والخمسينات ( وقت تاسيس الحزب الجمهورى ) ؛ وفى السودان فى الستينات والسبعينات ( عند الانتقال الى مرحلة الاخوان الجمهوريين) . وفى الحقيقة فان مقارنة هاتان الحركتان توضح انهما قد تطورتا فى اتجاه مناقض ؛ فحين بدا الجمهوريون كحزب سياسى ؛ ما لبث مع الزمن ان تحول الى حركة دينية تجديدية وتربوية ؛ فان حركة الاخوان المسلمين قد قامت فى البدء كحركة اصلاحية تربوية دينية ؛ لكيما تتحول مع الايام الى حركة سياسية صرفة ؛ تمارس السياسة وتدخل اليها من اردأ ابوابها .

    نقطة اخرى تستحق التعليق فى التسمية ؛ وهى طابعها الذكورى الواضح ؛ للدلالة على مجمل التنظيم ؛ فرغم ان الجمهوريين فى حديثهم عن عضواتهن من النساء قد كانوا يرمزوا اليهن بالاخوات الجمهوريات ؛ الا ان تسميتهم للتنظيم ككل قد كانت ذكورية بحته : الاخوان الجمهوريين . ان هذا الموقف يوضح حجم القيود التى تضعها آليات الفكر الدينى والنصوص المرجعية الدينية حتى على حركة تدعى لنفسها التجديد فى فهم وطرح الاسلام ؛ وعلى الطابع المحدود والمحافظ لتقدمية الحركة فى مجال موقفها من المراة ؛ والذى نتمنى ان نناقشه لاحقا فى ثنايا هذ المقال .



    اذا كان هناك من لا يرلا التشابه الواضح فيس تحليلاتي وانتقاداتي للجمهورييين في ذلك الوقت، وما اكتبه اليوم؛ فعليه ان يراجع نفسه

    توثيق الكتابات السابقة هنا :

    حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2
                  

08-16-2021, 02:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وقد حللت تركيب الجمهوريين اجتماعيا - ما وسعي - وكتبت عنهم التالي:
    Quote: ان الخاصية الاولى ؛ ورغم النشاط المصادم للجمهوريين ؛ والاستاذ محمود شخصيا ؛ ضد الحكم الاستعمارى ؛ وضد نظام مايو بعد قوانين سبتمبر ؛ الا انها تبدو لنا واضحة خلال موقفهم من نظامى الفريق ابراهيم عبود 1958-1964 ؛ ومن نظام جعفر نميرى 1969-1983 ؛ حيث انعدم نشاطهم المعارض طوال سنوات حكم الفريق عبود ؛ رغم المضايقات التى كانوا يتعرضوا لها ؛ ضمن بقية مكونات القوى الفكرية والسياسية ؛ ومجمل قطاعات الشعب السودانى . بل ان الاستاذ محمود قد وجه الى الفريق عبود رسالة ينصحه فيها بتطبيق افكار الجمهوريين ؛ وتبنى مقترحاتهم الدستورية فى بداية عهده ؛ الامر الذى واجهه الفريق عبود بالتجاهل التام .

    ان هذا الموقف السلبى ؛ اى انعدام النشاط المعارض ؛ قد تحول ايجابيا بعد مايو ؛ حيث دعم الجمهوريون النظام ؛ واعلنوا ذلك فى نشراتهم ومواقفهم ؛ رغم الاختلافات الفكرية بينهما ؛ الا انهم عدوا النظام خيرا من تحالف الطائفية والاصولية ؛ واعتبروه مرحلة انتقالية لكيما يتاهل الشعب بالتربية لاستشراف الحرية والنظام الاسلامى الصالح .

    ان انعدام النشاط المعارض هذا ؛ قد يكون جزءا من مفهوم " التقية " الممارس من قبل الكثير من الحركات الاسلامية والصوفية السابقة ؛ لحقن الدماء وحفظ المال والبدن . وربما كان لدواع تكتيكية ؛ تتمثل فى الاستفادة من تسامح السلطة للنشاط الاعلامى والدعوى . الا ان الباعث الاساسى يكمن فى نظرى فى طبيعة فكرهم الاصلاحى والسلمى ؛ وفى انعدام الافق السياسى الجذرى فى حركتهم ؛ وفى الطابع الصفوى لها ؛ والذى يركز على تربية الافراد اكثر مما يركز على استنهاض الجمهور والثورة .وعموما فان لنا عودة فى فقرة قادمة لهذه الثيمة .

    اما الخاصية السلمية فى نشاط الجمهوريين الواضحة ؛ وموقفهم فى عدم الرد لمواجهة القوى السلفية (الاخوان المسلمين وانصار السسنة تحديدا) ؛ وفى مواجهة العنف البدنى واللفظى تجاههم فى العديد من المحافل والمواقع ؛ فقد وصلت الى مراحل متطرفة . فكم من اعتداءات تمت تجاههم فى الجامعات والمدارس بل وحتى فى الشوارع ؛ تعرض فيهم كوادرهم للضرب والتجريح ؛ دون ان تحرك فيهم ساكنا . بل ان الاستاذ محمود نفسه لم يسلم من هذا العنف فى مناسبات مختلفة ؛ والذى كانت قمته فى اغتياله الدامى بيد السفاح نميرى . ان موت محمود بالطريقة التى تم بها ؛و التسليم او الاستسلام الذى واجهت به حركتهم هذه المحنة ؛ يدل على نوع متطرف من الروح السلمية وانعدام روح المصادمة فى بنيتهم .



    كما كتبت :

    Quote: اننا نلاحظ هنا ان الجمهوريين ورغم نشاطهم الفكرى والدعائى الكثيف ؛ فى ظروف سودان السبعينات واوائل الثمانينات ؛ ورغم امكانيات العمل العلنى المتيسرة لهم ؛ لم يفلحوا فى خلق تنظيم جماهيرى ذو نفوذ ؛يمتد الى طبقات وشرائح اجتماعية متعددة وواسعة . ان احد الشهادات تقول ان عدد الجمهوريين فى لحظة وفاة الاستاذ ؛ لم يتجاوز الالف عضو ؛ بما فيهم الاطفال والايافع ! اننا نرجع هذا الى طبيعة تنظيمهم الصفوية ؛ والى غرابة طرحهم الفكرى ؛ وعدم قدرتهم على تبسيطه وشرحه للمواطن البسيط . وقد يرجع ايضا الى الدعاية المضادة من قبل القوى السلفية والتقليدية ؛ والتى كانت تنظر لهم ككفار ومرتدين . وقد يرجع ضعف وجودهم فى الريف ؛ لموقفهم العدائى الواضح من المؤسسات الطائفية . كما ان من الاسباب المحتملة لضمورهم دفاعهم المستمر عن نظام مايو اليكتاتورى ؛ على الاقل حتى منتصف 1983 ؛ وهو نظام مكروه حتى النخاع من المواطن البسيط ؛ ويفتقد الى اى سند شعبى حقيقى ؛ وخصوصا وسط فئات العمال والمثقفين . وقد تكون كل هذا الاسباب مجتمعة ؛ وكون فكرهم قائم على اساس الطريق الفردى للتربية والتجويد والوصول ؛ وتناقض ذلك مع الشكل الجماعى للنشاط والدعاية والتنظيم ؛ كما يتبدى فى شكل المنظمات الجماهيرية ؛ذات التاييد الشعبى الواسع .


    المرجع السابق
                  

08-16-2021, 02:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وقد كتبت بعد ذلك في عام 2004 ، اي قبل 17 عاما من الان ؛ مثقال اخر بعنوان () عن الجمهوريين ، قبلت فيه التالي:

    Quote: واذا كنا قد اكدنا وجود نظرية للمعرفة كهذه فى كثير من الفلسفات الشرقية والغربية ( ابن عربى وبوذا وتشوانغ تسي شرقا ؛ ونيتشه وكيركغارد وبرجسون غربا ) ؛ الا انها نظرية للمعرفة والحياة فردية ؛ ايمانية لا علمية ؛ وحدسية لا مخبرية ؛ وبذلك فانها تصعب على ان تكون نظرية معرفة لتنظيم وجماعة ومجتمع ؛ حيث التجارب الفردية مختلفة ؛ والقناعات الجماعية ينبغى ان تستند على معلومات قابلة ااتمحيص والنقد ؛ وهذا ما قد يفسر لنا انعدام الاسهام الفكرى للجمهوريين خارج تنظير محمود ؛ والذى ينظروا اليه كحقيقة مطلقة ؛ باعتباره الوحيد الذى وصل مرتبة الاصالة ؛ مرتبة الانسان الكامل ؛ والذى اعطى الفهم واذن له بالكلام . ان طريقة للمعرفة كهذه ؛ كانت لا بد ان تؤدى فى المجال العملى ؛ اى على صعيد اللممارسة السياسية والاجتماعية ؛ او على صعيد قراءة الفكر الدينى نفسه ؛ الى قراءة فردية حدسية ؛ حالمة وطوباوية ؛ الامر الذى ادى الى العديد من الممارسات السلبية ؛ والنتائج الخاطئة فى الممارسة ؛ مما سنتعرض له فى الفقرات اللاحقة .


    وكتبت في التعليقات على الاخ ابو قوتة:
    Quote: نعم فكرة الانسان الكامل فكرة سابقة علي االجمهوريين؛ ونجدها في كتابات الصوفية ؛ وقبل كل شي عند الجيلي وابن عربي؛ كما نجدها عند التاويين؛ وقد اشرت في مقال آخر ( فكرة الانسان الكامل بين الدين والعلم والقلسفة ) ؛ الي انها تجد تمثلها في الفكر الغربي في صورة السوبرمان؛ والتي عبر عنها نيتشة في كتاباته؛ كما نجدها في قصص الخيال العلمي؛ ونجدها اخيرا في دعوات علمية تطمح الي بناء انسان متفوق فسيولوجيا وعقليا؛ عن طريق هندسة الجينات الخ الخ

    من الناحية الاخري فتاثر الاستاذ محمود بالصوفية والصوفيين لا شك عندي فيه؛ والمشكلة ان الاستاذ محود لا ياتي باقتباسات منهم ؛ ولا يشير اليهم ؛ الامر الذي يصوره البعض وكان افكاره جديدة كل الجدة ؛ مع ان اغلبها يتماهي مع التراث الصوفي؛ بل ان بعض التعبيرات ماخوذة حرفيا من مقولات الصوفية ؛ الامر الذي اتمني ان نتوفر عليه ذات يوم


    وكان هذا ما قلته في الرد على الاخ عمر عبد الله :


    Quote: الاخ عمر عبدالله

    شكرا للتصحيح الذي هو في محله ؛ وقد اشرت الي ذلك في سياق ردي علي ياهو ذاتي؛ وشكرا علي كل التعليقات والتصحيحات والمعلومات التي تضيفها لي كل مرة ؛ تعليقا علي كتاباتي المتواضعة حول الفكر الجمهوري .

    مناقشة الاستاذ محود وحواره الفكري الهام؛ طيلة 40 عاما من النشاط ؛ هي محل تقدير كبير عندي؛ ولا شك عندي ان الرجل مثقف حر ؛ ولكن من الناخية الثانية ؛ فلا شك عندي انه يدعو الينوع من المعرفة الباطنية ؛ تتناثر الدعوة اليها في كل كتبه ؛ ويبني عليها اساس دعوته الرئيسي ؛ كما اوضحنا في اقتباسات سابقة

    اما موقف الجمهوريون فراجع اليهم ؛ ولكن لا يتطور فكر الا عن طريق المراجعة والنقد والتطوير؛ ولو لم يقم الجمهوريون بهذا الجهد في مجال فكرهم ؛ فسيقوم به اخرون ؛ ثم لن يجد الجمهوريون نفسهم الا طائفة دينية صغيرة ومعزولة ومتعصبة ؛ ويكونوا بذلك شر خلف؛ لخير سلف؛ ويكونوا بذلك قد اهدروا للمرة الثانية ؛ تراث الاستاذ محود وقيمه العظيمة


    ثم مرة اخرى كتبت للاخ عمر :
    Quote: اكرر مرة ثانية ان الهدف الاساسي من هذه القراءة ليس نفد مواقف الجمهوريين؛ وانما ايضاح نظرية المعرفة في الفكر الجمهوري
    اما نقاط خلافي واتفاقي مع الفكر الجمهوري؛ فانا اوالي طرحها منذ سنوات؛ ومنها قضايا منهجية ؛ تجد جزءا منها هنا؛ ولا اعتقد انها معممة ؛ بل احاول دائما توثيقها والاتيان باقتباسات من كتابات الاستاذ محود والجمهوريين اري انها تشرح وجهة نظري او تؤكدها
    بالنسبة للجمهوريين؛ فجلهم مؤمنين بالفكرة ؛ ولا يقفوا فقط عند الاقتناع بها؛ كما فيهم من اخذ الفكرة اخذا اسريا. وكما هناك جمهوريون انوا من المواقع اليسارية والسلفية ؛ فهناك جمهوريون ابتعدوا لمواقع سلفية او يسارية ؛ واعلم انك نعرف ذلك افضل مني؛ وهذا شي طبيعي في الحراك الفكري والسياسي في السودان.


    المرجع : طريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريينطريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريين
                  

08-16-2021, 02:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وقد دخلت في ذلك البوست في نقاش طويل مع الاخ الدكتور قصي همرور ؛ وكان مما كتبته له التالي:

    Quote: اما تفسير الاستاذ محمود؛ للعديد من ايات القران؛ تفسيرا - او تاويلا - لا يجد له سندا من اسباب النزول؛ ولا من مقتضيات اللغة ؛ فهو يسير في ذلك في طريق الصوفية ؛ وبعض الشيعة ؛ واصحاب المعرفة الباطنية ( الغنوصية) ؛ وهو كما قلت تاويل ؛ لا تفسير. وكل هؤلاء اعتمدوا علي الاية التي تقول: "وما يعلم تأويله الا الله؛ والراسخون في العلم" . وانت طبعا فوق ما ذكرت؛ ممما اوردته عن القرآن ( الكتاب) ؛ تعلم ان البعض قد ذهب في تعظيمه للقران؛ حد ايصاله الي درجة استحاله فهمه للعوام؛ ومن هذا التقسيم للقران الي ظاهر وباطن؛ وحقيقة وشريعة الخ الخ ؛

    من الناحية الاخري؛ فان منهج كهذا؛ يؤدي الي تغريب الانسان؛ وقبل كل شي الانسان البسيط؛ عن النص (الكتاب) ؛ وتركه حكرا للراسخين في العلم؛ يؤولوه كما يشاؤون؛ بما وهبوا من العلم اللدني؛ ويذهب كل منهم الي تاويله؛ بما بناسب رؤيته؛ وقد ذهب غلاة الشيعة من الاسماعيلية وغيرهم؛ مذاهب شتي في تاويل الكتاب؛ وفي غياب المعايير الموضوعية - اسباب النزول؛ تفسير الرسول ومقتضيات اللغة - ؛ فان القران بهذه الطريقة يستحيل سرا مغلقا؛ ما علينا الا اتباع احد الراسخين في العلم ؛ كيما يؤوله لنا؛ وهذا منهج غير علمي وغير تاريخي في التعامل مع النص القراني؛ الذي جاء مخاطبا للناس كافة ؛ في ظل ظروف معروفة رصدت في الكتب التي تحدثت عن اسباب النزول؛ وفسر ما اغتلق منها؛ باحاديث النبي الكريم؛ ولا يمكن له ان يخرج عن حدود ومعاني الزمن الذي اتي فيه؛ واللغة التي نزل بها؛ وهي لغة لها ضوابطها؛ كاي لغة اخري

    الشاهد هنا؛ انك لا تنفي صحة تحليلي؛ بان تفسير ( او تأويل ) الاستاذ محمود للنص القراني ؛ او الحديث النبوي؛ لا يعتمد لا علي مرجعية اسباب النزول؛ ولا علي مرجعية اللغة ؛ بل علي مرجعية اتيان الفهم من الله ؛ والاذن له في الكلام .. وهي مرجعية اذا كانت مقبولة عندك؛ بالتصورات التي تحملها عن الاسلام والقران؛ فهي غير مقبولة عندنا؛ طالما كنا ننظر للنص ؛ بما فيه النص الديني؛ كونه نص للانسان؛ يمكن فهمه وتفسيره في اطره التاريخية واللغوية والمنطقية ؛ ويكون هذا التفسير ممكنا للجميع؛ طالما عرفوا هذه الاطر؛ دون حاجة الي علم لدني لهم؛ لا سبيل لتاطيره او التاكد منه ؛ بحال من الاحوال.



    وكتبت :
    Quote: وتتحدث يا قصي عن التحليلات العلمية في اسهام الاستاذ محمود؛ ومن بينها تنبؤه بان الاستقلال سيعلن من داخل البرلمان. وانا هنا لا انفيها؛ ولا انفي ذكاء الاستاذ محمود؛ ولا سعة اطلاعه؛ ولا حتي عبقريته الفذة .. ويمكنني فضلا عن ذلك؛ ان اتي لك باستشهادات عديدة؛ عن موقفه من الاستقلال السياسي الشكلي؛ والحرب الاهلية التي ستندلع ؛ ورايه حول تنظيم الاخوان المسليمين وكيف سيصل الي السلطة ويسوم الشعب العذاب؛ وكيف سينشق علي نفسه؛ الخ الخ من هذه التنبؤات السياسية العبقرية ؛ والتي اثبت التاريخ صدقها

    ولكن هذه التنبؤات؛ ليست قاصرة علي الاستاذ محمود؛ بل هي خاصية لكل من امتلك سعة الافق وعمق المعرفة وبعد الرؤية ؛ وقد كان الشهيد علي عبداللطيف؛ يقول في الثلاثينات والاربعينات؛ ان موقع قناة السويس سيكون موضع حرب؛ وقد تم هذا الامر في 1956 ؛ الامر الذي يوضح سعة افقه ونظرته الاستراتيجية ؛ ولكن كل هذا يبقي في اطار العلم المكتسب بالوعي والتجربة وتمحيص المعلومة المتوفرة والقدرة التحليلية ؛ وهي امور لا علاقة لها بالعلم اللدني

    من الناحية الثانية ؛ فانت تشير الي ما نتفق عليه - عبقرية محمود وسعة افقه وقوة تحليله - وتتجاهل ما لا نتفق عليه ؛ وما اثبتناه بقول محمود وكتابته ؛ من ان العلم الاساسي عنده هو علم ياخذه الانسان كفاحا عن الرب - او القران- ؛ وان الرسالة الثانية يقوم بها "رجل اتاه الله عنه الفهم للقران؛ واذن له بالكلام" ؛ وهذه افكار مركزية عند محمود؛ بدليل انه اتي بها في مقدمة واحد من اهم كتبه؛ فهل اخطأنا اذن عندما زعمنا بان طريق المعرفة عند الاستاذ هو طريق حدسي قلبي؛ اكثر منه عقلي مخبري ؟

    الثابت عندي ان قوة تحليل الاستاذ محمود؛ في المسائل الدنيوية ؛ لا تثبت باي حال صحة المعارف اللدنية ؛ واذا اتفقنا - او اختلفنا - في الاولي؛ كونها خاضعة للبحث والنقاش والبرهان الخ الخ .. فان لا سبيل لنا مطلقا؛ لان نتاكد من الثانية ؛ وليس لنا الا ان نؤمن بانه هو ذاك الرجل الذي اذن له بالكلام ؛ او نحاجج في ذلك ؛ ونطالب بالاثبات؛ حيث الموقع موقع ايمان لا اثبات؛ وموقع قلب لا عقل .. ومما لا شك فيه ان من يؤمن بالثانية - اي معارف الاستاذ اللدنية - سيؤمن قطعا بكل اجتهادات الاستاذ الدنيوية - وما هي مقارنة بالعلم اللدني ؟ - ؛ وسيذهب الي المبالغة بان التاريخ كانما كان يتبع الاستاذ كتلميذ؛ ونحن نزعم ان الاستاذ ونحن والدين والانسان؛ خاضعة جميعها لقوانين الكون والتاريخ .



    وكتبت :
    Quote: ان البوستات التي نشرت خلال الاسبوعين الاخيرين ؛ تثبت ان الاستاذ محمود كان متابعا جيدا للمشهد الثقافي المحلي والعالمي؛ وانه قد نهل عميقا من نهر الصوفية ؛ وانه قد جود ادوات المعرفة التقليدية من معرفة وضعية او دينية ؛ ثم عاد وسكب كل هذا ؛ في بنيان خاص به؛ دون ان يشير للاسف للمؤثرات الفكرية التي احتكم لها؛ ولا ان يرجع بعض الافكار الي اول من قال بها؛ فكان ان ظن البعض؛ ولم يمنعهم من ذلك منهج الاستاذ محمود؛ انه قد توفر علي العلم اللدني؛ مع ان القراءة التاريخية النقدية لكتابات الاستاذ؛ يمكن ان ترجع كل فكرة ؛ بل كل جملة فيها؛ الي اصلها الاول في تاريخ الافكار؛ دون ان يعني هذا انتقاصا من عبقرية الاستاذ؛ او تقليلا من جهده العظيم .

    ان مفكرا آخر ؛ هو ماركس؛ قد اعلن صراحه ان منهجه قائم علي ثلاث دعامات سابقة له: الاقتصاد السياسي الانجليزي؛ والفلسفة الالمانية - الهيجيلية -؛ ومدارس الاشتراكية الفرنسية ؛ ويمكن ان نري في كل عمل له؛ وفكرة ؛ وجملة ؛ اثرا من احدي هذه المكونات الثلاثة ؛ ولكن هذا ايضا لا يقلل من قيمة الرجل؛ وكونه من هذه الدعائم ؛ قد خلق بنيانا جديدا؛ اصبح ينسب اليه ؛ مع معرفة الجميع بجذوره والمكونات الثقافية والتاريخية له .

    يبقي اذن من واجب العاملين بتاصيل تاريخ الافكار؛ اكتشاف دعائم الفكر الجمهوري؛ ونزع الغلالة الغيبية التي رسمها مؤسسه وتابعيه حوله؛ وارجاع هذا الفكر لاصوله التاريخية والمرجعية ؛ ولظروفه الاجتماعية والثقافية التي نما فيها وتطور ؛ حتي نكتسب الحكمة الكامنة من هذه التجربة ؛ وحتي نقيم حواراتنا علي اساس من العقل ؛ والتقييم السليم للاشياء والمواقف والاشخاص .



    ان كل هذه النصوص تجد ترجمتها في محاولتسي الحالية لتفكيك الفكر الجمهوري واثبات مرجعياته الفكرية؛ وكذلك لنزع القداسة عن محمود والتبجيل الزائف له وتأليه؛ وانت تعلم ان كل سياسة يجب ان تبتديئء بنزع القداسة. واذا كان هناك اختلاف في كتابتي في تلك الفترة والان فهو اختلاف لغة فقط ؛ كما اشار الدكتور ياسر الشريف؛ وليس اختلاف محتوى. كما ان الاختلاف الاكبر هو وصفي لمحمود بالاستاذ وقتها؛ وعدم استخدامي لهذا اللقب حاليا. وهذا ايضا امر يتعلق بنزع القداسة وليس عدم الاحترام ( محمود يذكر رسول الاسلام دائما باسمه المجرد دون ان يسبقه بلقب نبي او رسول ودون ان يلحقه ب(صلعم) او غيرها من اوصاف التبجيل)

    توثيق الكتابات السابقة تجدها في البوست :
    Re: طريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريينRe: طريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريين
                  

08-16-2021, 02:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    ثم كتبت في حواري مع د. قصي همرور :

    Quote: ناتي بعد هذا يا قصي لما اوردته من مقتطفات من اقوال وكتابات الاستاذ محمود؛ والتي يحث فيها اتباعه علي احترام العقل؛ واعمال الفكر الحر .. ومما لا ريب عندي؛ ان الاستاذ محمود قد كان ذلك المفكر الحر؛ والانسان الحر؛ الذي يفكر كما يريد؛ ويقول كما يفكر ؛ ويعمل كما يقول؛ ثم لا يكون من عمله الا الخير للاشياء والاحياء

    هذه الدعوة مع ذلك ؛ تتناقض مع مبدأ العلم اللدني؛ وتتناقض مع فكرة اتيان العلم عن الله ؛ ثم اتيان الاذن منه .. فمن يجعل حرية الفكر ؛ واحترام العقل مبدأه ؛ لا يجعل لاحكامه مصدرا غير العقل؛ ولا يرجعها لعالم الشعور؛ او قل هو يتخذ من هذا العقل منطلقا؛ ومما لا ريب فيه؛ ان مقولات الاستاذ محمود عن النبوة ؛ وعن صاحب الرسالة الثانية ؛ توضح انه يقف مع المنهج الشعوري -اللدني في اصل المعرفة ؛ لا المنهج العقلي الفكري .. او علي الاقل هناك تناقض ما بين اقواله التي اوردتها هنا؛ وتلك التي اوردناها اعلاه

    من الناحية الاخري؛ فان اعمال الغكر الحر؛ يجعلنا نذهب الي الفكرة الجمهورية لا يمكن ان تكون خلاصة التجربة الانسانية ؛ ما دامت التجربة الانسانية مستمرة في سيرورتها ؛ وما دام مصدر التجربة عند الجمهوريين ؛ الذي هو الله ؛ " كل يوم هو في شان" . ان اعتبار فكرة ما هي الخلاصة ؛ انما هي ايقاف لحركة الفكر ؛ ولحركة الحياة التي تدير عجلة الفكر ؛ وفي هذا السياق اتذكر تناقض الماركسيين؛ والذين يقيمون دعواهم علي نظرية تقول بديمومة التطور والتغيير ؛ ثم ارادوا للتاريخ نهاية واحدة ليس بعدها شي - مرحلة الشيوعية - ؛ ضاربين بذلك منهجهم في الصميم ؛ ولا يختلف عنهم مدعي الليبرالية قوكوياما؛ والذي اعلن نهاية التاريخ ؛ ومجئ الانسان الاخير؛ ولم يكن يعلن الا نهاية تاريخه هو ؛ وان الانسان لا يزال في كدحه يسعي؛ ولا انسان اخير الا ببلوغ الخلود؛ او نهاية الكون.

    ان اعمال العمل ؛ والفكر الحر؛ يجعل من الفكرة الجمهورية ذاتها؛ هدفا للدراسة ؛ ومن كتابات الاستاذ؛ هدفا للنقد والتحليل ؛ الامر الذي لم نلحظه وسط الجمهوريين؛ حيث انهم علي استعداد لنقد كل شي؛ ما عدا اسهامات الاستاذ؛ او مواقفه المختلفة ؛ مهما بلغت درجة وضوح خطلها - من ذلك تاييد الجمهوريون لمايو طيلة 14 عاما الا قليلا - ؛ بل حتي انعكس الامر في عدم نقد قيادات الجمهوريون ؛ والتي قادت الجماعة بعد الاستاذ؛ والتي توقفت بالحركة اوالتنظيم عند حدود جد متواضعة ؛ علي صعيدي الفكر والممارسة العامة ؛ مما جري الحديث عنه في بوست مجاور - الجمهوريون : الفكرة والمجتمع -

    اضافة الي كل ذلك؛ فان اعمال الفكر الحر؛ ينبغي ان يخلق مفكرين احرار؛ يفكروا بانفسهم لانفسهم ؛ ويتساوون في الاجتهاد والمقام ؛ ويحترموا انفسهم فيما بينهم في اطار التجربة والخطأ ؛ ومبلغ علمي ان الاستاذ بعد اربعين عاما من النشاط؛ لم ينشئ من بين تنظيمه مثل هذا المفكر الحر؛ بقدر ما خرج تلاميذ مؤمنين بالفكرة ؛ ومكررين لها؛ ومدافعين عنها ؛ الامر الذي جعله يقول ان قيادات الجمهوريين اقزام؛.. اما من فكر لنفسه بنفسه؛ فاما ابعد عن اطار الجماعة ؛ او ابتعد بنفسه عناها ؛ وهذا ما يوضح لك اي الجانبين كان اقوي في حركة الجمهوريين : العلم اللدني والايمان ؛ ام اتباع العقل والفكر الحر

    ان احترام العقل يا قصي؛ واعمال الفكر الحر؛ ليست اقوال مبتسرة ؛ تاتي ضمن منهج غيبي متكامل؛ وانما هي منهج مختلف؛ يقوم علي الفكردية والتساؤل والنقد والمراجعة المستمرة ؛ وقد مثله في الثقافة العربية الاسلامية مثلا اخوان الصفا؛ ومثله في الادب ابو العلاء المعري؛ ومثلته في الفلسفة الحديثة افكار اوغست كومت .. ان ايراد جمل عن اعلاء العقل واعمال الفكر الحر ؛ في تنظيم يؤمن بالعلم اللدني لقائده؛ انما يعني مباشرة ؛ ان المعني بهذا الكلام من احترام العقل واعمال الفكر الحر انما هو صاحبها؛ اما الاتباع فلا حظ لهم من ذلك ؛ بدليل الممارسة .



    وكتبت :
    Quote: ليكن ان لا يخرج الجمهوريون تناقضات فكرهم؛ اذا كانوا لا يروها؛ ولكن هل هم مطالبين بتطويره؛ والذهاب به الي الامام ؛ ام انه القول الفصل؛ لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؛ رفعت فيه الاقلام وجفت الصحف؛ وما عاد للجمهوريين وغيرهم من واجب الا الدفاع عنه وتوضيحه؛ حتي لو اسبغوا عليه من افكارهم هم ؛ وهم بذلك لا يشعرون .

    اذا كنت من انصار الراي الاول؛ فانت اذن متفق معي؛ ان هذا الفكر هو انتاج بشري؛ مربوط بمعارف وتجربة منتجه؛ وبالظروف الاجتماعية التي انتج فيها؛ وبحدود الزمان والمكان؛ اما اذا كنت من اصحاب الراي الثاني؛ فهذا ما يدخلك في دائرة العقائديين والمؤمنين؛ والذين ينظروا لهذا الفكر كفكر ملهم؛ اخذ من علم لدني؛ وبذلك فهو خال من التناقض والنقص؛ وليس هناك امكانية لتطويره؛ الا بالعزف علي ذات النغم ؛ غض النظر عن دعوة اعمال العقل او اسهامات محمود الدنيوية ؛ والتي في هذا الاطار تثبت الاصل اللدني لاسهام محمود؛ ولا تنفيه

    اما حديثك عن العلم؛ وكيف يتحول مرات الي عقيدة جديدة؛ فصحيح ؛ وقد سمي البعض ذلك العلموية .. ولكن من الناحية الاخري؛ اذا ما اتفقنا علي ان العقل والعلم لم يصلا الي كل المعارف بعد؛ فانهما في سير حثيث علي هذا الطريق؛ وهما في كل يوم يكشفان كشفا جديدا؛ ومما لا ريب عندي انهما اكثر قيمة واعمق اثرا من اتباع النص؛ او من الاعتماد علي "علم" لدني ليس هناك ضوابط له ؛ ياتي بالفيض او الاشراق او الحضرة الخ الخ؛ او غيرها من امتيازات الخاصة



    وكتبت :
    Quote: طبعا في القضية التي انحرف اليها النقاش الان ؛ والخاصة بموقف الجمهوريون من الأستاذ؛ فانا لم اقل مطلقا " أن الجمهوريين يسيرون خلف أستاذهم بلا بصيرة" ؛ ولم اقم باستخدام هذه الكلمات؛ او ما يشابهها؛ بل اني في النص الاساسي الذي كتبته؛ لم اتطرق قط لموقف الجمهوريين من الاستاذ؛ وانما لموقفهم من طريقالمعرفة ؛ وما اتي موقف الجمهوريين من الاستاذ ؛ الا عرضا بعد ذلك؛ وليس في صميم النقاش؛ وهوامر اري انكما انت والاخ عمر عبدالله قد جعلتماه محوريا؛ لسبب ما؛ وقد جعل بعض المرارة والحدة تدخل الي مساهماتكما؛ بعد كتاباتكما الجميلة الاولي .

    ما قلته هو ان طريق المعرفة سلوكي حدسي عند الجمهوريون ؛ واتيت في سبيل اثبات ذلك بنصوص عديدة ؛ ولا انت او غيرك قد نفيت ذلك؛ بل قد اكدته في حديثك عن تجسيد الفكرة في الشخص؛ من منهج الصوفية والاستاذ؛ او ما يسمي بالتعلم بقوة المثال؛ والذي اسميته انا بالمنهج السلوكي. وان كنت انت قد اضفت ان اعمال الفكر والعقل كجزء من مناهج الجمهوريين؛ فانا ازعم انه في غير حالة الأستاذ؛ فان هذه المناهج في هذا التنظيم ليست الأساسية؛ بقدر ما الأساسي هو الإيمان بصاحب الرسالة الثانية ؛ الذي أعطاه الله العلم عنه بالقران؛ وأذن له بالكلام .

    من هذا المنطلق؛ فليس مهما هنا أن اعرف شخصية الأستاذ؛ او ان اعرف طبيعة الجلسات التي كان يديرها؛ او احضرها . فانا أحاكم الفكر من نصوصه المطروحة ؛ كما احاكم الجمهوريون من نصوصهم المطروحة . وفي هذا المجال فقد اكد الكثيرون غيري؛ إن إسهام الجمهوريون الفكري ؛ خارج ترديد مقولات وأفكار الأستاذ؛ هو اسهام ضعيف؛ الأمر الذي يوضح حجم إعمال الفكر والعقل عندهم وفي منهجهم ؛ والذي دعاهم إليه الأستاذ كما تقول؛ والذي اعتقد انا انه هامشي في هذه الفكرة ؛ ولذلك انعدم الإسهام الجمهوري المستقل خارج كتابات الأستاذ؛ ومن ثمارهم تعرفهم .

    وبعد هذا؛ فاذا كانت هناك ضرورة للاستشهاد بمعطيات من خارج النص؛ فانا آتيك بالقصة التالية؛ دون ان احدد ان كانت صحيحة ام كاذبة ؛ وان كان مجرد ترديدها يعني شيئا :
    قيل ان احد مناهضي الفكرة الجمهورية ؛ قد قال للاستاذ دالي: ما انت الا مكرفون او شريط مسجل يردد كلمات الاستاذ محمود .. فقال الاستاذ دالي: نعم انا مكرفون وشريط مسجل؛ وقد كنت وددت ان انقل كلمات الاستاذ كما هي؛ اذ ان المكرفون والشريط يغيران قليلا في الصوت ؛ وودي ان انقل هذه الكلمات حتي دون التغيير الذي يحدثه الشريط -المكرفون فيها؛ ولكني للاسف لا استطيع !!


    المرجع:
    طريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريينطريق العارف ومسؤولية المثقف: نظرية المعرفة عند الجمهوريين
                  

08-16-2021, 02:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    الشاهد اني في كل تلك الكتابات قد رفضت التالي:

    1- غيبية محمود والاستاذ والخرافات حول المسيح والانسان الكامل وانه تجسد في محمود
    2- ايمان الجمهوريين بتلك الخرافات
    3- انتقدتن زعم الجمهوريين ان محمود هو اول سجين سياسي
    4- انتقدت مهادنة الجمهوريين للديكتاتوريات وخصوصا دكتاتورية مايو ( وهو ما ساتطرق له بتفصيل في مقالي القادم)
    5- انتقدت بماء الدمهوريين لطرجهم السياسي على اساس ديني
    6- انتقدت موقف الجمهوريين من المراة ووصفته بأنه موقف ذكوري
    7- انتقدت تقزم الجمهوريين عن مواقف محمود وجبنهم امام الجلاد
    8- انتقدت التسليم الغيبي للجمهوريين بكل ما قاله محمود وعدم اعمال عقلهم فيه بالمراجعة والنقد
    9- قلت ان الجمهوريين طائفة دينية تدور حول محمود
    10- رأيت ان العلمانية هي الحل عن كل هذه الدغمسة


    كل هه المواقف اطورها في مقالاتي الحالية وافصلها، واتحدى اي شخص يقول انني قد مدحت الجمهوريين او اعتبرتهم بديلا فكريا او سياسيا ؛ او ان موقفي منهم تغير منذ عام 1999 ، حيث اني قبل ذاك لم اكتب عنهم الكثير. و

    وفي الحقيقة فاني بصدد كتابة مقال توقيقي يجكي قصتي مع الجمهوريين؛ منذ تعرفت عليهم في عام 1981 في عطبرة وحددت موقفا سلبيا واضحا منهم عام 1982 ( بعد قراءة كل كتبهم وقتها) اسبابه التالية:
    1- دعمهم لنظام مايو الذي كان يكرهه كل عطبراوي بالفطرة
    2- ضعفهم امام تهجمات السلفيين البدنية ( كنا نحن ندافع عنهم وكانوا يطلبون منا الا نفعل)
    3- موقفهم التحيزي تجاه المراة ( بعد ندوة في عطبرة تقريبا في نادي بالحصايا في عام 1982 عن المراة قال لي المحاضر ان على المراة ان تدرج اولا لمقام الرجل ثم تدرد بعد ذلك لمقام الانسان الكامل؛ فرميت طوبتهم في تلك الليلة)
    4- الغيبية الكاسحة والطرح الديني لهم الذي لا يمكن ان يستوعب لا ديني في صفوفهم

                  

08-16-2021, 03:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    اضيف للاستاذ كمال وللمتابعين اني في عام 2002 كتبت على صفحات هذا المنبر وفي بوست بعنوان :

    دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه


    التالي:
    Quote: فى ظنى ان خير تكريم للاستاذ الشهيد محمود محمد طه فى اقتراب ذكرى استشهاده ؛ ان ننظر الى اجتهاده وتراثه بعين النقد والمراجعة ؛ عسى ان نستخلص منها الايجابى ونتجاوز السلبى ؛ بعيد عن منهجى التبجيل الاعمى او المعارضة المطلقة

    اننى ازعم ان الخطا الرئيسى فى الدعوة الجمهورية ؛ حين تناقش مسالة الاصول الفكرية ؛ وخاصة مسالة الاصول والفروع ؛ هى تناولها اللاتاريخى لنشوء الدعوة الاسلامية وتطورها ؛ وتحول الاسلام من مرحلة الدعوة المحضة فى مكة ؛ الى مرحلة تاسيس الدولة فى المدينة ؛ وقد كانت مرحلة تاسيس الدولة بما فيها من نظم قانونية واقتصادية واجتماعية ؛ تحتاج الى تفصيل التشريع وتنزيله من افاق العقائد الى افق المعاملات والقانون ؛ وليس الامر فى ظنى مرتبط بتهيوء الناس لمرحلة السنة او عدمها كما يقول الجمهوريون

    ان جزءا من مشكلة الفكرة الجمهورية يقوم فى تقييم دور الاستاذ محمود ؛ ونظرته لنفسه ونظرة الجمهوريين له من جانب ؛ ونظرة عامة الناس له من الجانب الاخر ؛ حيث يرى فيه الجمهوريين اكثر من القائد السياسى والمفكر التجديدى ؛ وبالمقابل يرى فيه العديد من الجماهير والكثير من المثقفين خروجا عن اصول الدين المرسومة والمنقولة فقهيا ومدرسيا


    كما توقفت عند الغيبية الكاسحة فى الفكرة الجمهورية ؛ والتى تكاد تقضى على اى بذرة تجديدية فيها ؛ وروح التسليم التى تصل احيانا الى استسلام ؛ وقد شهدنا كلنا جزءا من ذلك بعد مقتل الاستاذ محمود والتفكك والذهول الذى ركب الحركة الجمهورية الى اليوم




    كما وثقت في ذلك البوست ادعاء محمود بأنه نبي او رسول :

    Quote: هل كان الاستاذ محمود رسولا ؟
    =============================



    نواصل هنا فى تفصيل ما اجملناه فى البوست السابق ؛ ونتحدث عن رؤية الاستاذ محمود لدوره
    ودعوته ؛ ونزعم بان محمود كان يرى نفسه كاكثر من مجدد ومفكر ؛ وكان ذلك من فترة مبكرة ؛ وخصوصا بعد خروجه من اعتكافه الذى استمر عامين ؛ والذى نزعم بانه قد انجز فيه التحول من سياسى ومفكر اسلامى معتدل ؛ الى صوفى وداعية لفكرة جديدة يرى فى نفسه الاهلية لها ؛ وذلك فى موقع غير موقع القائد او المفكر ؛ وانما يتجاوزه علوا بكثير

    ولكى لا نلقى الكلام على عواهنه ؛ فناتى بمقطع من لقاء مع الصحفى صالح بان النق بعنوان ساعة مع الاستاذ محمود محمد طه ؛ وقد ساله الاستاذ بانقا السؤال التالى :
    ----------------------------
    س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
    ------------------------------
    وقد اجاب الاستاذ محمود اجابة طويلة ؛ وختمها بالتالى :
    -------------------------------
    أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا".
    -------------------------------

    وفى سؤال لاحق للاستاذ بانق جاء التالى :
    -----------------------------------
    (س): حتى هذه الآونة لم تحل البراهين الدالة علي نزول المسيح عيسي بن مريم حسب ما لدينا من نصوص الفقه والحديث ، وقد تطرق أن سمعنا أن هناك دعوة مثل هذا الحديث العيسوى تقومون بها. فماذا تقرر وماذا تقول ؟؟
    ------------------------------------
    ومن جديد اجاب الاستاذ محمود اجابة طويلة بالتالى :
    ------------------------------------
    (ج): إن القرآن من أوله إلى آخره في معانيه التي لا تدركها إلا أنوار البصائر بشارة بمجيء عيسي ، جهل المسلمون معاني القرآن المكنونة، فكيف يجهلون الأقوال الصريحة في البخاري وغيره المأثورة عن الصادق المصدوق وقد أوردت لك منها حديثا في ج1 واليك غيره " لو بقي من الدنيا قدر يوم واحد لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا". الذين يعرفون القرآن يعلمون أن محمدا ليس نبيا وإنما هو النبي وخاتم الأنبياء وأن عيسي ليس رسولا وإنما هو الرسول وخاتم الرسل.

    "أما عن الجزء الأخير من السؤال فأنه قد ألقى إلى ذلك وتواتر الإلقاء وإنما يحقق الله الحق ويبطل الباطل بكلماته وليس المهم عندي من أكون وإنما المهم عندي أن أعرف كيف أدعو الناس إلى الله دعوة يكون بها صلاح الدين والدنيا".
    ----------------------------------
    المصدر : http://www.alfikra.org/interviews/i001.htmhttp://www.alfikra.org/interviews/i001.htm


    ونذكر هنا مرة اخرى مقدمة الطبعة الرابعة لكتاب الرسالة الثانية من الاسلام
    ------------------------

    من رسول الرسالة الثانية؟؟

    هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن، وأذن له في الكلام..
    --------------------------

    المصدر : http://www.alfikra.org/books/bk010.htmhttp://www.alfikra.org/books/bk010.htm

    هذا ما نراه من الخطا فى تصور الاستاذ محمود لدوره ولمقامه ؛ ومما لا ريب فيه ان اقتناع العديد من الجمهوريين بتصور الاستاذ عن نفسه ينعكس سلبا على مقدرتهم على النظر الناقد لفكره او مراجعته او تطويره



    واشرنا لما قلناه بعمومية في مقال ( تأملات في افق المعرفة والشهادة) وفصلناه بالقول:
    Quote: ان التفسير الجمهورى قد وصفناه بانه غيرمفهوم شعبيا وغير متجانس منطقيا ؛ وذلك لان آيات الأصول التى يقولوا عنها انها القران المكى او السنة ؛ قد تنزلت وتمت الدعوة بها لمدة ثلاثة عشر عاما بمكة ؛ فكيف لم يتضح من البدء للشارع انها كانت اكبر من قامة انسان ذلك الزمان ؟ والانتقال المكانى لا يبر ر تجميدها وسحبها واستبدالها بايات الفروع ؛ اى بالشريعة وايات السيف والجزية والقوامة . ان النتيجة المباشرة والمفهومة – او غير المفهومة – شعبيا ؛ توصل الى استنتاج انه فى نظر الجمهوريين ؛ فان الشارع قد اخطا الحساب ؛ ولم يكن يعرف صفة الامة وزمانها ومكانها ؛ وضاع بذلك وقت الداعية وجهده فى هذه الدعوة المتجاوزة لوقتها وسط هؤلاء الناس ؛ فانزل لهم بعد ذلك ايات الفروع التى تناسبهم . ومن البديهى ان الجمهوريين ان الجمهوريين لا يذهبوا بالامور الى هذا التسطيح الفج ؛ ولكنها نتيجة منطقية اذا ما ذهبنا بنظرية الجمهوريين الى حدودها النهائية .

    التناقض الاول نراه من كون ان متابعة وقراءة دقيقة للقران ؛ تثبت ان هناك الكثير من الايات القائمة على التخويف والوصاية فى القران المكى ؛ كما هناك ايات كثيرة تقوم على التخيير والحرية ودعوة المساواة فى القران المدنى ؛ وهذه الايات الاصول عندما تاتى فى الفقران المدنى ؛ والفروع عندما تاتى فى القران الكى ؛ انما تضرب فى الصميم مجمل نظرية الجمهورين فى تقسيمهم السابق ؛ وما هو المعيار اذن لتقسيم القران الى ايات اصول وايات فروع ؛ وما مدى ارتباط ذلك بمكيته ومدنيته ؛ وهل هناك ضروة لمراجعة الفكرة الجمهورية فى هذا الجانب ؛ والبحث عن تفسير قديم - جديد لصيرورة النص القرانى ؛ تعتمد على علم اسباب النزول وعلى التحليل التاريخى لصيرورة الدعوة الاسلامية ؟

    الامر الثانى وهو لماذا كان القرن العشرين مؤهلا اكثر من القرن السابع لعودة الاسلام فى مستوى السنة او فى مستوى ايات الاصول ؟ يزعم الجمهوريون انه قد ارتقى العقل فى هذا القرن ورقت القلوب حتى تهيات لاستقبال الاسلام فى هذا المستوى ؛ ونزعم نحن وقد فارقنا القرن العشرين بانه قد شهد من المآسى ما يوضح بقصر قامة انسان ذلمك القرن ومجتمعاته حتى عن مستوى قامة انسان القرون الوسطى فى مستوى التهيؤ الاخلاقى والروحى .. اننا نزعم بان هذا القرن قد كان قرن الانظمة الشمولية والحوب العالمية المدمرة وممارسات الابادة الجماعية والاستعمار والتطرف . ان نظرة نقدية توضح ان انسان هذا القرن لا يتفوق على انسان القرن السابع ؛ وقد ذهب البعض من السلفيين فى نظرتهم الماضوية الى انه اسؤا من ذلك الزمن ؛ بل وقد زعموا بانه يعيش جاهلية ؛ وقد استخدم الاستاذ محمود اكثر من مرة هذا المصطلح بدءا من شحنه بمفاهيم مقاربة للسلفية وانتهاءا بمفاهيمه الخاصة .

    الامر الثالث يتعلق باعتقاد الجمهوريين ان بعث الاسلام فى صورة السنة انما يتم من السودان ؛ بل وقد زعم الجمهوريون ان السودان مهيأ لحمل الرسالة ؛ ومضى الاستاذ محمود خطوة ابعد وقال ان السودان هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب (جريدة الشعب – 27 يناير 1951) ؛ وفى ظننا ان هذا القول والاعتقاد انما يرجع فقط لواقع ولادة ونشاة الاستاذ محمود بالسودان ؛ وان السودان من واقع التخلف الاقتصادى والثقافى والحضارى ؛ لم يكن مهيا لا لتقبل الفكرة الجمهورية كما تبدت فى صورتها الفكرية والاجتماعية ؛ ولا لقيادة البشرية ؛ ناهيك عن ان يصبح مركزا لدائرة وجود على كوكبنا . ففى هذا السودان وفى القرن العشرين نمت افات الطائفية والشعوذة والدجل والسلفية والدكتاتورية والتعصب الدينى والشمولية طوال سنوات نمو الفكرة الجمهورية ؛ بل ان كل هذه الافات كانت تسير فى خط صاعد ؛ ادى فيما ادى الى ضرب الفكرة الجمهورية فى النهاية واغتيال رمزها وداعيها فى اخر المطاف . والسودان قد خرج من القرن العشرين وهو اكثر بؤسا وفقرا وتعصبا واحترابا مما كان عليه عندما بدا الاستاذ محمود دعوته واطلق تصوره عن الدور المركزى للسودان .

    اننا نعتقد من هذا المنطلق ان تقسيم الجمهوريين للاسلام الى سنة وشريعة ؛ هو تقسيم اعتباطى ؛ لا ينطبق مع تفاصيل النص القرانى ؛ ولا مع ما زعموه من تهيؤ القرن العشرين لعودة السنة ؛ ولا لدور السودان فى ذلك ؛ ونمضى ونقول ان سقوط هذا التقسيم المجرد والمتناقض ؛ يوضح وجود خلل جوهرى فى المنهج الجمهورى ؛ فاين يكمن الخلل يا ترى ؟



    وقد قمنا حينها بمحاولة لتشريح مكامن الخلل؛ يمكن أن يرجع لها من يريد هناك :

    Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه
                  

08-16-2021, 03:13 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    اهلا و سهلا بيك اخونا عادل

    نورت المنبر

    تحياتي
                  

08-16-2021, 03:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    ولقد سأل الاستاذ كمال عباس : ماذا جري لعادل عبد العاطي

    واجابتي : لا شيء . لم يجر شيء لأن الكتابات اعللاه توضح اني لم اغير مواقفي في الجمهوريين منذ عام 1999 على الاقل

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا جري للجمهوريين ؟


    جرى لهم التالي:
    - سير مستمر في طريق الغيبيات المضحكة واعادة انتاجها وتأكيد تام لطابعهم الطائفي
    - سير في طريق الديكتاتوريات فعال وذلك بدخولهم اطرافا فاعلة في سلطة البرهان حميدتي الدموية تستغلهم في اذلال الشعب واهانة الفكر الحر ومطاردة المناضلين
    - كذب عللى الشعب السوداني واستغلال للنفوذ خدمة للاجندة الاجنبية كما يتجلي في نشاطات القراي عندما كان مديرا للمناهج وفي نشاطات السفراء الجمهوريين
    - قلة ادب من بعض كوادرهم وكذب وملاجقة للشرفاء كما فعل كادرهم صديق يوسف صديقي وزعمه اني اهادن الهوس الديني واتمسح به دون ان يبرز دليلا واحدا رغم طلبي منه ذلك لشهور
    - مراوغة وعدم اصالة وعدم شرف في اظهار فكرهم وممارسة المراوغات والمراقات عند جلهم ( استثنى بعضهم من الشجعان مثل د. حيدر بدوي ود.ياسر الشريف)
    - استمرار في التنطع وادعاء الحقيقة المطلقة والاستخفاف بالناس مما يستدعي المواجهة الفكرية الصارمة وكشف فراغ كيسهم


                  

08-16-2021, 04:02 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    الأخ الأستاذ عادل عبد العاطي

    تحية طيبة

    ومرحبا بظهورك في المنبر العام لسودانيز أونلاين.

    لقد سعدت بما اطلعت عليه من كتاباتك الأخيرة مثلما سعدت بما اطلعت عليه من كتاباتك السابقة التي كنت قد شاركت فيها بالحوار.

    أرجو أن أجد الوقت للمشاركة بما يتيسر.

    ياسر

                  

08-16-2021, 04:45 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Yasir Elsharif)

    سلام أخونا أستاذ عادل عبد العاطي وعودا حميدا
    وشكرا لتكرمك بالتعقيب والرد
    كمدخل وبداية ذعني أبتدر بهذه المداخلة التي كنت قد كتبتها قبل أيام قليلة ردا
    علي أخ كريم ( قام بتصنيفك إستنتاجا وإستقرأ- كجمهوري سابق ) حيث قلت

    .......
    Quote:
    يا اخ علاء سيد احمد
    عادل عبد ألعاطي
    لم يكن منتميا للفكرة الجمهورية في يوم من الأيام
    في الواقع كان ملحدا في العقود الماضية اَي وقت إشادته بالفكرة الجمهورية -ولَم يعلن حني الان عن تغير قناعته الإلحادية
    وعادل عبد العاطي لم يكن يوما مؤمنا بالجانب الغيبي والروحي في الفكرة الجمهورية او الاسلام ككل
    ولكنه وكعلماني وليبرالي كان يشيد بالفكرة باعتبارها تيار إسلامي. مستنير يدعم قضايا العلمانية والديموقراطية من داخل
    حقل الاسلام ، ويمكن ان يقود هذا التيار مع غيره التيارات المستنيرة لتغيير يشابه حركة التنوير والإصلاح الذي قاده مارتن لوثر من داخل المسيحية
    ومع دعمه للاتجاه التنويري في الحركةُ فانه اعجب واشاد بالقدرات الفكرية والإبداعية والاختلاف مع الجمود وتكلس العقول في
    الفكر الاسلامي تماما كما يعجب بابن عربي والسهروردي والحلاج هذا الإعجاب لا يتطلب ان تكون جمهوريا او حتي مسلما لتشيد بهذه النزعة التفكيرية والفلسفية لهولاء

    وبطبيعة الحال يمكن ان تشيد بجانب او مواقف من الفكرة والتجربة الجمهورية وتنتقد جوانب اخري فيها - فالموضوعية تقتضي
    دوما ان تثبت علي الإيجابي وترفض السلبي وتنقد وتحتفظ بحقك في الاختلاف

    نقاشي ليست في مضمون النقد الحالي لعادل للفكرة لان هذا النقد والهجوم ليس جديدا علي الفكرة.......


    هذا هو فهمي لموقف عادل الليبرالي والعلماني من الفكرة والأستاذ
    ـ أرجو بداية أن يبين وموقفه وخلافه وإتفاقه مع هذا الفهم والرؤية
                  

08-16-2021, 04:53 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    ثانيا
    إنه وطالما أننا ننقاش في موقف عادل من الفكرة والأستاذ يجب أن أوضح أين أقف ـوماهو موقفي من الفكرة قلت
    Quote: موقف الفكرة من المراة والرق والجهادالهجومي الخ نبع من ذات الدين الإسلامي ـ الإعتماد علي بعض المنسوخ والمكي
    في التأسيس لرؤية تشكل مخرجا للفكر الإسلامي من مأزقه أمام قضايا وتحديات العصر
    ثالثا وقوف الإستاذ محمود ضد مشروع الدستور الإسلامي وقوانين ديسمبر
    والتحنط السلفي والوهابية والأخوان موقف متقدمبين معدن الفكرة الأصيل
    ـ رابعا صحيح أن الإستاذ لم يشمل الحدود ضمن منظومة خطابه التجديدي
    ولكنه ـ لم يدعو لتطبيقها علي الأقل في زماننا هذا بل دفع حياته رفضا
    لتطبيقها
    خامسا
    الفكر ة الجمهورية إسلامية إجتهدت وقدمت حلولا جرئية وطرحت مخارجا
    لامعة ولكنها تبقي فكرة تتحرك في سياق حقل الدين الإسلامي
    ـ لذا يجب أن تتطرح منظومة علمانية وإنسانية وأخلاقية من فضاء وحقل إنساني
    وعلماني بحت ـ لايقيده دين أوعرق أو جنس
    *لذا تجدني وكعلماني سوداني
    أثمن علي رؤاها المتماشية مع روح العصر وقيم المواطنة وحقوق الإنسان
    والديموقراطية وحقوق المراة
    وأمضي في طريقي رافضا تطبيق الحدود والشريعة العقابية ومناضلا من أجل حقوق الإنسان والمواطنة والتشريعات الوضعية
    * أرفض تماما إخراج الفكرة الجمهورية من حقل الإسلام ومن دين أرتضوه
    لأنفسهم وإجتهدو بشكل مختلف نوعا وكما عن كثيرا من التيارات الأخري
    - خرج مارتن لوثر كنق ' الأول" من الكهنوت الكنسي والتكلس وطور المسيحية
    ـ ممهدا لنهوض البروتستانت ـ وفاسحا الطريق لعصر النهضة والتنوير
    وذلك من داخل حقل الدين المسيحي لاخارجها ـ وهاهو الإستاذ محمود نسبيا
    يخرج من قمقم التكل بشكل يفتح المجال لمزيدا من الإجتهاد وإعمال العقول والتنوير والجراءة
    والمبادرة
                  

08-16-2021, 04:56 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    ثالثا موقفي
    غيبيات الفكرة ومعتقدات الأستاذ والبعد الروحي للفكرة
    Quote: انا غير معني. ب المعتقد الروحي والغيبي الخاصة بالفكرة الجمهورية وبقية الطرق الصوفية والطوائف الدينية
    راجع معتقدات المعتزلة وبن عربي والحلاج وبن الفارض والسهروردي
    ومعتقدات الحلول والفيض الإلهي ووحدة الوجود - وثنائية أهل الشريعة وأهل الحقيقة وعلم الظاهر والباطن
    وتجليات شيوخ المتصوفة وكراماتها - وأخذها العلم والإلهام. من الله تعالي- والطيران - والمشي فوق الماء (الح
    وما ننسي تجسيد شيخ السلفية بن تيمية لله تعالي
    بس. امشي للمهدي القريب دا
    تجد ان مهديته تقوم علي التلقي من الرسول مباشرة يقظة لا منام
    بل وأصدر حكم شرعي جديد يقضي بان من شك في مهديته قد كفر !
    اذا فليعتقد الجمهوري فيً الاستاذ محمود بانه ولي-وان الله اختصه بعلم وفيض
    هذا معتقد روحي وغيبي لا اعتقده ولا أتدخل فيه وهو معتقد موجود بكثافةُ في الفكر الاسلامي

    - موضوع الرسالة التانية هل مصدرها قران جديد ؟
    اما هو ذات القران والسنة ؟
    بمعني هل تأسست هذه ونهضت من داخل الاسلام والقران ام من خارجهما ؟
    *
    لو أجبت علي ملاحظتي. وأسئلتي
    لو وجدت ان معظم التيارات الفكرية الاسلامية
    تستند علي نفس مفاهيم الرسالة. الثانية
    فيما يتعلق بالرق والجهاد الهجومي ووضع المراة وحرية الاعتقاد الديني
    ولكن اغلب يفعلون هذا بانتقاء وبلا منهج - بينما يستند الاستاذ علي منهج واجتهاد فكري
                  

08-16-2021, 05:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    اهلين الاخ كمال

    اسمح لي بالرد في شكل نقاط على ما كتبته انت اكثر من مرة وأعتقد أن فيه خطأ في قرائتك :

    ١- قناعاتي الفلسفية التي تكونت في الصبا وتعمقت بالقراءة والاطلاع والتجارب لم تتغير . انا شخص لا ديني ولكني احترم الأديان كثقافات إنسانية وتحديدا في السودان احترمها كونها جزء من تركيب الإنسان السوداني وثقافته واحترم المتدينين باعتبارهم أغلبية اهلي وشعبي واؤمن بالحريات الدينية وبحرية اللا تدين أيضا ، وقد خضت صراعات عنيفة انت تعلمها ضد السلفيين وضد المتوحشين من الملحدين والان ضد الجمهوريين وساخوضها تجاه أي شخص يقلل من قدر الناس بسبب ثقافتهم أو اعتقادهم وخصوصا بسطاء الناس الذين انحاز لهم تماما وأدافع عنهم دوما ،
    ٢- لا لم اشيد بالفكرة الجمهورية ولم اعتبرها تيارا اسلاميا مستنيرا بل كنت ولا زلت اعتبرها ممعنة في الغيبية ومتاخرة عن اجتهادات إسلامية أخرى كثيرة، ولو رجعت لكتاباتي السابقة والتي وثقت جزء منها أعلاه لوجدت هذا الموقف النقدي مبثوثا فيها كلها ، واعتبر أن الحل يكمن في العلمانية الشاملة الجذرية كأحد شروط وأعمدة نهضة بلادنا وكحل حقيقي لمعضلة علاقة الدين بالدولة ولانهاء التخلف الاجتماعي والسياسي السائد ، وادعم اي من يدعو للعلمانية وسط التيارات الدينية لكن لا اعتقد ان الجمهوريين يدعون للعلمانية بل على العكس اعتقد أنهم يدعون لدولة مغلقة أحادية اشد في تطرفها من دولة ولاية الفقيه، ذلك أنها تعتمد على مرجعية انسان واحد احد يرونه الها أو شبه اله ،
    ٣- نعم اعجبت بثبات محمود محمد طه وشجاعته وتمسكه برأيه واعتبرت ولا أزال أن قتله كان جريمة في حق الفكر فالرجل كان مسالما في عمله السياسي ودعوته الفكرية وقتله كان فعلا سياسيا محضا باسم الدين ، وهو عندي في مقام واحد مع الحلاج والسهروردي والتبريزي والباب الخ ، فكلهم شهداء أفكارهم التي ليس من المفترض أن اتوافق معها حتى أعجب بهم كرجال ومبدعين وأصحاب مواقف ،
    ٤- نعم لي اعجاب عام بالصوفية وفكرهم وممارستهم وذلك لسلميتهم وتسامحهم مع الآخر المختلف ولخروجهم عن المألوف ( شطحهم ) ولابداعهم الشعري والنثري ، وقد كتبت مقالات عديدة في تحقيق افكار ابن عربي وغيره من الصوفية، لكني اؤمن أنها طريق فردي للخلاص وأن الحل على المستوى الدنيوي يكمن في تأسيس دولة إنسانية رضائية علمانية ليبرالية تحترم الإنسان بما هو انسان وليس بسبب معتقد أو عدمه ،
    ٥- اعتقد ان سلبيات الفكر الجمهوري اكثر من إيجابياته وأعتقد أن هناك الكثير من المخدوعين به وخصوصا في المعسكر التقدمي وأعتقد أن هناك محاولة لجعله ايدلوجية لدولة الحميدتي والبرهان الشمولية الجديدة ( راجع مثلا خطرفات عبد الباري القانونية في التعديلات المتعددة على القانون الجنائي وفي مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لل"مسلمين" ) ، لذلك لا بد من نقده من مواقع ليبرالية علمانية وتفكيكه إذا أردنا بناء سودان ديمقراطي ليبرالي علماني لأن الفكر الاخواني قد سقط في الممارسة العملية ولن يرجع قريبا ولأن الفكر السلفي لا يستطيع مقاومة الدولة أو لا يرغب في ذلك ، وكما كنا ننتقد فكر الإخوان والسلفيين ابان سطوتهم ننتقد اليوم فكر الجمهوريين وأصدقائهم ابان سطوتهم .

    مع التحية

    عادل


                  

08-16-2021, 04:48 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Yasir Elsharif)

    سلمات الاخ الاستاذ عادل عبدالعاطي

    فى البدء لابد من تسجيل صوت شكر لك على سلسة مقالاتك عن الفكر الجمهوري والسلسة المستمرة الآن في
    نقد الممارسة السياسية للجمهوريين .
    وأقول بكل وضوح شخصياً لم اكن اعلم الا نذراً يسيراً عن الفكرة مثلي ومثل الكثيرين غيري ولكن وبعد سلسلة مقالاتك استطعت تكوين فكرة
    جيدة جداً عن الفكر الجمهوري ولك من الشكر اجزله على ذلك .
    وما يعجبنى فى دفوعاتك استعانتك بالادلة سواءاً من كتابات محمود محمد طه او من لقاءاته الصحفية فالدليل قيمة عظيمة من قيم اثبات الادّعاء .
    واقول بصريح العبارة الاخوة الجمهوريين لم نجد عندهم فى كل كتاباتهم ما وجدناه من معلومات فى مقالاتك الاخيرة .
                  

08-16-2021, 04:56 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: علاء سيداحمد)

    أواصل
                  

08-16-2021, 07:23 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    نجي لمواقف الجمهوريون ا لسياسية
    - من الطبيعي أن يرتكب إي حزب أخطاء وسوالب في مساره السياسي
    وخصوصا إن قاربت تجربته ال 75 عام
    مثلا الحزب الجمهوري وإن لم يشارك في أجهزة حكم مايو كمعظم الأحزاب إلا أنه إيدها
    ولكن الموقف من مايو يجب أن يقرأ في سياقه الظرفي والسياسي
    - تحالف القوي الإسلامية وقيامها بإنقلاب مدني مكتمل الأركان ـ تقويض
    الدستور ونظام فصل السلطات والتغول علي إستقلال القضاء
    وذلك في مؤامرة حل الحزب الشيوعي
    ثم مؤامرة الدستور الإسلامي ومحاكمة الردة
    في سياق ذلك جاء تأييد الفكرة لمايو سعيا لمحاربة الطائفية وقوي الهوس الديني ـ
    هذا التأييد وعلي رغم من كل شئ كان موقف خاطئ ـ فالعسكر والديكتاتورية
    ليست بديلا للديموقراطية وإن كانت شائهة وعرجاء كما أن العسكري يسير وفق مصالحه وتوازناته ـ
    فقد يحتضن الطائفية وقوي الهوس إن رأي ذلك يخدم أغراضه ويوطد سلطته
    ـ محاربة تيارات الهوس والطائفية مهمة شاقة ـ يجب أن يكون الرهان علي إنجازها علي التنوير والوعي والعمل الجماهيري الدؤوب ...
                  

08-16-2021, 05:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: علاء سيداحمد)

    ا الاخوعلاء سيد احمد تحياتي

    شكرا لكلماتك الطيبة وهذا والله مما يسعدني أن تكون كتاباتي البسيطة هذه مضيئة لبعض ما التبس من تفاصيل الفكرة الجمهورية والطائفة الجمهورية .


    وأعدك باستكمال المقالات حتى يكون لمن يريد حق معرفة التفاصيل الكاملة كما اراها .


    لك الود
                  

08-16-2021, 05:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    الاخ ابو حسين تحياتي القلبية

    شكرا لك لكلمات الترحيب وحقيقة رجوعي للمنبر سيكون قصيرا لعدم توفر الوقت

    واشكرك على نقل بعض مقالاتي للمنبر وكذلك على تأكيدك حق حرية الدين والفكر بما فيه حق الاعتقاد واللا اعتقاد .


    لك تقديري

    عادل
                  

08-16-2021, 05:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Yasir Elsharif)

    اهلين دكتور ياسر ولك تحياتي القلبية

    شكرا على الترحيب ولا أزال اتذكر بمحبة حواراتنا السابقة

    اتمنى ان تسنح الفرصة لحوارات جديدة معمقة


    ودي وتقديري

    عادل
                  

08-16-2021, 05:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    نقطة أخيرة في الرد على الاخ والاستاذ كمال عباس

    اراك يا كمال منزعجا من اعلاني أن الجمهورية - كما البهائية - قد تحولت إلى دين جديد يفارق دين القوم . والحقيقة أنه لا يزعجني أن ينشأ دين جديد ولا أن يحول الناس دينهم أو يتركوا الدين نفسه أو أن يبقوا في اديانهم ويدافعوا عنها ، فهذا كله من قبيل الحرية الدينية ، وقد تكون تابعت دفاعي عن محسن خالد وقتها في هذا المنبر تجاه سخرية وتنمر البعض عليه ، ومعلوم لك طبعا اني ادافع عن حق البهائيين وشهود يهوة وغيرهم في التبشير باديانهم بحرية في السودان ، ما داموا يفعلون ذلك بسلمية وفي إطار القانون .

    ما اتحدث عنه مع ذلك أمر علمي يتعلق بالتقييم الموضوعي للعقائد ، وهناك في علم الأديان المقارن شروط محددة يعتبر بها الدين دينا مستقلا أو فرع من دين قائم ، فمثلا البروتستانت يعتبرون فرعا من المسيحية ولكن المورمون يعتبرون دينا جديدا رغم اعترافهم بالمسيحية، حيث أن هذه الشروط للدين الجديد تنطبق عليهم . وقد كنت كتبت من قبل أن الوهابية هي دين جديد كما أني اعتبر الشيوعية دين جديد ( وفق نفس الشروط العلمية ) ولم اجد منك وقتها اعتراضا

    أنا حتى الآن لم اكتب مقالي عن تحول الجمهورية لدين جديد تنطبق عليه كل شروط الدين الشمولي، كما طرحها بحاثة مثل مرسيا الياد وفراس السواح وغيرهم ( ومصطلح دين القوم قد صكه حسب علمي فراس السواح في كتابه " دين الإنسان " ) ، وأعدك أنه عند كتابته سارجع للمنبر لنقاشك ونقاش الأخوة الجمهوريين فيه ، مع احتفاظي للآخرين بحقهم في وجهة نظرهم .
                  

08-16-2021, 05:55 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    أعود
    لمناقشة الأخ عادل عبد العاطي
    وحتي نتعرف ويتعرف القاري علي موقف الأخ عادل " السابق "من الفكرة
    علاوة علي ماتكرم هو بإيراده هو هنا أضيف هذا الرابط ذي حوي مجموعة من كتابات ومقالات الأخ عادل حول الفكرة

    .............
    أوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتباتأوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتبات
    .............
    أوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتبات
    ............
                  

08-16-2021, 06:34 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)


    نعم كان لعادل إشارات ومواقف نقدية لبعض مواقف ورؤي الفكرة منذ سنوات
    ولكني أجد هذه الكتابات السابقة ـ نقدية تثبت علي الإيجابي وترفض السلبي وتدعو للبناء علي الإيجابي
    أراها تنطلق من موقع الحادب والحريص علي الفكرة ـ نقد من يدعو لتطوير الفكرة ومن يعتبرها ـ إحد بؤر التنوير وأحد معاقل الإستنارة الإسلامية
    - كان ينتقده من موقع أقرب للحليف ـ ولتيار من يقف في ذات الخندق
    المتقدم ـ مقارنة بالطائفية والأخوان والوهابية والتكلس السلفي
    يهذا علي الرغم من علمه بل وإختلافه مع غيبياتها والغيبيات الدنية بصورة عامة ـ وعلمه بأنها وفي النهاية ذات مرجعية إسلامية ومنبعها ديني ـ

    ولكنه خطابه اليوم إي عادل ـ حاد وكأنه يصدر عن عدو أو خصم فكري وسياسي وليس مجرد مختلف ـ فكريا وسياسيا ي
    ركز وحصريا علي مايري إنه سلبيات ـ بدلا من سرد الإيجابيات والجوانب المشرقة هذا مع سرد ورصد والإختلاف مع السلبي
    ـ
    فمثلا
    نقد عادل لمسالة الحدود في الفكرة
    هي نقطة جيدة إختلفنا معهم فيها ـ
    فلا معني أن تدعو لتجاوز ـ شريعة القرن السابع بجراءة ومنهجية ثم تبقي الحدود التي تعد العمود الفقري للشريعة ـ
    فأنصار الإسلام السياسي ـ حينما تناقشهم في الأسلمة تجدهم يحصروها في
    الشريعة ـ والشريعة تحصر في الشريعة العقابية وهذه تحصر في الحدود
    خمسة أوستة حدود هي الشريعة وبقية التشريعات والقوانين وضعية ومصدرها بشري
    ـ إعتقد إنه وبعد تجربة قوانين سبتمبر ـ كان يجب ـ أن يتجاوز الجمهوريون الحدود ـ كما تجاوزو غيرها الرؤي السلفية وإعتقد أن الأستاذ لو عاش عشرة سنوات لعالج هذه النقطة
    كان يجب أن يطور الجمهوريون الفكرة في هذه النقطة ـ وغيرها تطويرها
    والبناء عليها ـ
    ـ وإعتقد أن موقف الفكرة من الرق والجهاد الهجومي جيد والموقف من
    المراة كويس نسبيا يمكن تطويره في إ تجاه تطوير قانون الأحوال الشخصية بصورة عامة ـ
    عموما الفكرة الجمهورية فكرة إسلمية إصلاحية وليست ثورية ولاتشكل قطيعة كاملة مع الإسلام والقيم الإجتماعية السائدة
    ثانيا وهذا يقود لنقد تلامذة الأستاذ من الكتاب عدا قلة من تطوير الفكرة ـ بدلاإعتبارها سدرة المنتهي والسماح لأمثال
    خالد الحاج لجرها نحو الخندق السلفي ـ كان يجب التثبيت علي أن الفكرة تتجدد وتتطور ـ
                  

08-16-2021, 07:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    استاذ كمال تحياتي .


    موقف الفكرة الجمهورية من الحدود جوهري وثابت ولا يمكن أن يتغير. هذا الموقف هو واحد من اصلب مواقف محمود وأكثرها ثباتا عبر أكثر من ٣٠ عاما. ظل يردده من الخمسينات وحتى آخر كتابة له في الديباجة في أكتوبر ١٩٨٤ اي قبل شهرين او ثلاثة من اعدامه . هو موقف غريب وصادم ولكنه من أساسيات الفكرة الجمهورية وثوابتها .


                  

08-16-2021, 07:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    يا كمال ليس هناك موقف سابق وحالي هو موقف واحد.
    إذا رأيت أي تناقض في مواقفي ارجو إيراد النصوص التي تثبت قولك
                  

08-16-2021, 10:53 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    السلام عليكم
    متابعين.
                  

08-16-2021, 11:15 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Arif Nashed)

    سلام وتحيات
    للاخ العزيز عادل عبد العاطى
    بعد طول غيابه من المنبر العام
    بس ياعادل لوسبب عودتك
    للمنبر هو الرد على كمال عباس وبس
    ياخى خلاص نحن نخرص
    ونمش نفتش وين نلاقيك ونحاورك
    .....
                  

08-17-2021, 04:26 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: بدر الدين الأمير)

    سلام عادل حمدلله على السلامة كده طمنتنا انا بي مشيتك السودان خفت عليك من مصير الشيوعين السابقين بيتصوفوا بي مبدأ خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام 😂 أنا معاك إنه موقف الأستاذ في وقفته الشجاعة أمام الموت لا تجعل من الفكرة الجمهورية أو الأستاذ رحمه الله بقرة مقدسة أمام النقد وقد كان هذا موقفك من الحركة الشعبية ، أنا أعتقد ان الفكرة الجمهورية قد وقفت في مكانها باستشهاد الأستاذ ولن يتم لها أي تطوير والأستاذ يلام في ذلك إذ جعل نفسه الفكرة وشيخ الطريقة وتلاميذه في الغالب الأعم ما عدا ٢ أو ٣ حيران يتلقون منه ما يجود به والآن الجمهوريين فقط يصرفون رصيد الأستاذ ومجاهدته وفكره للحصول على مكان سياسي ومكان في الدولة ، أرجو أن تعود للمنبر لشرح موقفك بعد العودة للسودان لحلف اللئام الذي يتشكل الآن للدولة السودانية بعد إنتهاء فترة الإنتقال
                  

08-20-2021, 02:25 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: muntasir)

    الاخ منتصر تحياتي ومفتقد كتاباتك

    Quote: سلام عادل حمدلله على السلامة كده طمنتنا انا بي مشيتك السودان خفت عليك من مصير الشيوعين السابقين بيتصوفوا بي مبدأ خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام 😂 أنا معاك إنه موقف الأستاذ في وقفته الشجاعة أمام الموت لا تجعل من الفكرة الجمهورية أو الأستاذ رحمه الله بقرة مقدسة أمام النقد وقد كان هذا موقفك من الحركة الشعبية ، أنا أعتقد ان الفكرة الجمهورية قد وقفت في مكانها باستشهاد الأستاذ ولن يتم لها أي تطوير والأستاذ يلام في ذلك إذ جعل نفسه الفكرة وشيخ الطريقة وتلاميذه في الغالب الأعم ما عدا ٢ أو ٣ حيران يتلقون منه ما يجود به والآن الجمهوريين فقط يصرفون رصيد الأستاذ ومجاهدته وفكره للحصول على مكان سياسي ومكان في الدولة ، أرجو أن تعود للمنبر لشرح موقفك بعد العودة للسودان لحلف اللئام الذي يتشكل الآن للدولة السودانية بعد إنتهاء فترة الإنتقال



    للاسف الجمهوريون يتعاملون مع الفكرة ليس كانها اجتهاد بشري
    ولكن باعتبار انها علم لدني اعطاه الله لمحمود وبذلك فإنها هي الدين وهي الاسلام
    وليست فهما للدين وفعما للاسلام

    الجمهورية الان دين جديد ومحمود هو رسولها وإلهها في نفس الوقت
    ومن يؤمن بدين ما يجد من الصعب عليه مواجهة مسلماته


    تحياتي
                  

08-17-2021, 08:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: بدر الدين الأمير)

    اخونا العزيز بدر الدين الامير

    والله الزمن ضيق وزي ما عارف المنبر دا ادمان

    هناك عدد من القضايا ساناقشها في المنبر ولكن وجودي لن يكون بالوتيرة السابقة


    تحياتي القلبية
                  

08-18-2021, 10:11 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    ماذا كنت تفعل ياعادل عبد العاطي لو كنت مؤمنا ومسلما ولكنك في ذات الوقت تصر علي إعمال عقلك؟
    هل كنت ستفعل خلاف مافعله الفلاسفة ورموز التصوف الفكري؟
    نجي للإشكالات الفلسفية والفكرية وتصادمها مع السائد ومع ظاهر النصوص

    لاإعتقد أن الأخ عادل عبد العاطي يدعو للخنوع والتسليم والإتباع وإغلاق مصاريع العقل والتقليد ـ والتقييد بظاهر النصوص ونبذ التأويل وإعادة قراءة النص وعقلنته
    ـ لو عدنا للمبتدأ ولنفترض أن الأخ عادل مؤمن فكيف يواجه
    إشكالية الإنفصال بين الكون والله ؟
    هل هناك موجود غير الله ؟
    هل الله واحد مع صفاته ـ ؟ أم واحدبذاته؟
    هل كان الله قبل أن يخلق ورازقا قبل أن يوجد مايرزقه؟
    هل الصفات أزلية أم حادثة؟

    القول بأزليتها يخلق أزمة والقول بحدوثها يفرز أزمة تعني تأليه الصفات وإن الله تعالي لايستغني عنها بل وإنه مادام صفة الخلق أزلية غير
    حادثة فهذا يعني أن المخلوق نفسه أزلي وإن قلت بحدوثها فهذا
    يعني أن الله يفتقر لهذه الصفات ؟ فهل الصفات قديمة ولكن بعضها علي الأقل كان مجمدا وغير فاعل؟ كما يقول بعض من يحاول التوفيق والتلتيق؟
    ـ محاولة ردم إشكالية الإنفصال عبر القول ـ بالوحدة والإتحاد والتجلي والفيض
    محاولة جرئية ومخرج فكري حصيف ؟
    ـ ـ ماهية علاقة الله بمخلوقاته ـ؟ ولماذا خلقها ؟
    وماهي الغاية والنتيجة؟ الجنة والنار ـ أكل وشرب وترف ـ ملزات حسيةـ
    بهيمية وتجميد العقل والتفكر والبحث ـ وعذاب وشواء أزلي
    أم الغاية هي توحد المخلوق مع خالقه ؟
    ـ تحديد مساريين سلفا- وتحديد المصير وفق إرادة الله الكلية ـ بصورة قاطعة لافكاك منها ـ هذا الإنسان سيذهب للجنة وهذا للنار ـ بمصير محدد سلفا
    قبل الخلق ـ الإنسان عبارة عن الة مبرمجة سلفا لاتملك إرادة وخيار لتغيير
    مسارها ـ فالمريد هو الله,,, إذا مامعني وجود الإنسان ولماذا يحاسب علي فعل لايملك هو تغييره .؟
    هل الله تعالي ـ محتاج لمن يعبده ؟ وماذا تفيده عبادة الخلق؟
    ......ثانيا
    هل إنقطعت العلاقة بين الخالق والمخلوق بإنتهاء عملية الرسالات والنبوة؟
    ألا يمكن لإنسان مؤمن أن يتواصل مع الله إلهاما وفيضا إلهي ـ علاقة محبة
    لامجرد عبودية يكون فيه الإنسان المحبوب "، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به
    ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
    ألا يمكن أن يكون الله هو الأزلي والمطلق واللامتناهي والوجود والموجود
    وأن الكون والمخلوق مجرد تمظهر وتجلي لله الواحد؟
    في هذا السياق تأتي تخريجات الكمال البشري والتسامي حبا وإتصالا مع الله
    ـ تنتج عنه علم ومعرفة بلا واسطة أو وسيط وإنما نهل مباشر من معين الله وفيوضه ؟
    الأستاذ محمود محمد طه يمكنه في هذا السياق أن يكشف عن تواصل مع خالقه عبر فك رموز وشفرات
    في ذات النص الديني والزعم بأنه هناك تشريع ديني خاص بواقع القرن السابع منظم ومقنن لهذا الواقع فيما يتماشي مع معطيات
    ذلك العصر ومنطقه رقا وجهادا هجوميا ورسالة ونصوص إنسانية
    عامة؟
    أخيرا
    ياعادل هناك إشكالات فكرية وفلسفية واجهت الإسلام منذ بدايات علم
    الكلام ونضوج الفلسفة الإسلامية سعي فيها الرواد لتقديم حلول وإجابات
    من داخل حقل الدين الإسلامي نفسه تأويلا للنص وخلق نص موازي من خلال التفسير وإحيانا تجاوز ظاهر النصوص
    واليوم تجدد هذا الأزمة فيما يتعلق بتطبيق الشريعة ـ والرق والتعامل مع غير المسلم وحقوق المواطنة والإنسان ووضع المراة والديموقراطية ـ
    وفي هذا السياق جاء مفهوم الرسالة الثانية وتجاوز شريعة القرن السابع
    في الفكرة الجمهورية ـ ولكن للأسف مع بقاء الحدود
    هناك أزمة تواجه التيارات الإسلامية والخطاب الإسلام
    العلماني ماعندو مشكلة ـ فقد تجاوز هذه التشريعات والشريعة العقابية
    من دون أن يستند علي نص ومخارج دينية
    ولكن السؤال الملح هنا
    ألا يمكن أن تقدم حلول وإجابات من داخل الدين ـ تتماشي مع قيم العصر ومنجزات الإنسانية كما حدث في أديان أخري ـ منذ بداية عصر النهضة والتنوير
    ألايتوجب علينا تشجيع إي مشروع إسلامي تنويري نسبيا يسعي للتعائش مع عصره ؟
                  

08-20-2021, 02:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال تحياتي

    Quote: ماذا كنت تفعل ياعادل عبد العاطي لو كنت مؤمنا ومسلما ولكنك في ذات الوقت تصر علي إعمال عقلك؟
    هل كنت ستفعل خلاف مافعله الفلاسفة ورموز التصوف الفكري؟
    نجي للإشكالات الفلسفية والفكرية وتصادمها مع السائد ومع ظاهر النصوص

    كنت تبنيت العلمانية وفصلت ما بين ديني وعقائدي الخاصة من جهة وشؤون لالسياسة والدولة من الجهة الاخرى

    Quote: نجي للإشكالات الفلسفية والفكرية وتصادمها مع السائد ومع ظاهر النصوص

    لاإعتقد أن الأخ عادل عبد العاطي يدعو للخنوع والتسليم والإتباع وإغلاق مصاريع العقل والتقليد ـ والتقييد بظاهر النصوص ونبذ التأويل وإعادة قراءة النص وعقلنته
    ـ لو عدنا للمبتدأ ولنفترض أن الأخ عادل مؤمن فكيف يواجه
    إشكالية الإنفصال بين الكون والله ؟
    هل هناك موجود غير الله ؟
    هل الله واحد مع صفاته ـ ؟ أم واحدبذاته؟
    هل كان الله قبل أن يخلق ورازقا قبل أن يوجد مايرزقه؟
    هل الصفات أزلية أم حادثة؟

    هذه قضايا وصفات لاهوتية ينشغل بها من ينشغل
    لكن ما علاقتها بالسياسة وامور حياتنا اليومية ؟



    Quote: هل إنقطعت العلاقة بين الخالق والمخلوق بإنتهاء عملية الرسالات والنبوة؟
    ألا يمكن لإنسان مؤمن أن يتواصل مع الله إلهاما وفيضا إلهي ـ علاقة محبة
    لامجرد عبودية يكون فيه الإنسان المحبوب "، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به
    ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
    ألا يمكن أن يكون الله هو الأزلي والمطلق واللامتناهي والوجود والموجود
    وأن الكون والمخلوق مجرد تمظهر وتجلي لله الواحد؟
    هذه قضايا تخص الفرد المؤمن يحلها مع ضميره وشيوخه
    لكن السياسة يجب ان تكون على اساس علماني مدني



    Quote: ولكن السؤال الملح هنا
    ألا يمكن أن تقدم حلول وإجابات من داخل الدين ـ تتماشي مع قيم العصر ومنجزات الإنسانية كما حدث في أديان أخري ـ منذ بداية عصر النهضة والتنوير
    ألايتوجب علينا تشجيع إي مشروع إسلامي تنويري نسبيا يسعي للتعائش مع عصره ؟

    لا لا يمكن لأن هذا يؤدي لخلط السياسة بما هي قضية زمنية بالدين
    لذلك يجب الفصل التام ما بين الدين والدولة
    وان تبني البرامج السياسية على اساس علماني ودون خرافات وتجارة بالدين

    تحياتي
                  

08-17-2021, 08:52 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Arif Nashed)

    تسلم الاخ عارف على المرور والمتابعة
                  

08-19-2021, 01:25 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    تحياتي أستاذ عادل وعوداً حميداً ...

    من كراماتك عودتك كتبت منتصر ابو سطر مقاله

    متابعة لصيقه أين ما وجدتك ...
                  

08-19-2021, 01:54 PM

عبدالغني محمد الحاج

تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: محمد حمزة الحسين)

    الجمهوريين على العكس من كثير من الجماعات في السودان تجدهم تجمع مثقفين ومتعلمين حول فكرة
    وفيهم مفكرين أفذاذ، لكني ألاحظ تجاهلهم للمقالات التي يكتبها الأخ عادل
    هل هنالك إتفاق حول تجاهل الرد أم إنه عدم قدرة على الرد
                  

08-20-2021, 02:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: عبدالغني محمد الحاج)

    اهلين اخي عبد الغني

    Quote: الجمهوريين على العكس من كثير من الجماعات في السودان تجدهم تجمع مثقفين ومتعلمين حول فكرة
    وفيهم مفكرين أفذاذ، لكني ألاحظ تجاهلهم للمقالات التي يكتبها الأخ عادل
    هل هنالك إتفاق حول تجاهل الرد أم إنه عدم قدرة على الرد


    نعم هناك مثقفون لا يشق لهم غبار وسط الجمهوريين
    لكن طبيعة فكرهم لا تسمح لهم بالخروج عن النص
    وربما تذكر محاولات الدكتور عبد الله النعيم التي تعرض بسببها لحملة تشنيع شديدة ضده

    الكثير من الجمهوريين يبصر ما كتبت عنه
    لكنه لا يستطيع القول ان البغلة في الابريق

    ايضا هناك كثيرون من الجمهوريين يعلمون ان ما اتيت به موجود في كتبهم وممارستهم
    وان تفسيري لنصوصهم هو التفسير الاقرب والاوضح لها
    كما ان موقفي العلماني واضح وموثق وكذلك موقفي من حرية الاديان
    لذلك من الصعب الرد بأني مشوه للفكرة او منطلق من هوس ديني


    تحياتي
                  

08-20-2021, 02:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: محمد حمزة الحسين)

    الاخ محمد حمزة تحياتي

    Quote: تحياتي أستاذ عادل وعوداً حميداً ...

    من كراماتك عودتك كتبت منتصر ابو سطر مقاله

    متابعة لصيقه أين ما وجدتك ...

    تسلم شديد وفعلا اسعدتني مداخة الاخ منتصر

    لك الود
                  

08-20-2021, 02:48 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    كتب الأخ عادل
    .........
    Quote: هذه قضايا وصفات لاهوتية ينشغل بها من ينشغل
    لكن ما علاقتها بالسياسة وامور حياتنا اليومية ؟

    ........
    لا بالعكس مرتبطة إرتباط كامل بحياة الإنسان المسلم والمتدين - اليومية
    فقضايا التسيير والتخيير ـ مرتبطة بمسؤلية الإنسان عن خياراته وخياره
    ومصيره وحريته
    فالجبر قاد ويقود لسلب الإرادة الحرة ـ ويقود للخنوع والإستسلام والرضا بالأمور الواقع ـ والإقتناع بعبثية تغيير
    ـ بل أن الحكم والحاكم تسلط وحكم بإرادة الله ـ ملكه وسينزع عنه الملك متي يشاء وهذه النقطة إستغلها
    ـ بني أمية لتكريس إستبدادهم إستنادا علي جبرية قهرية تسلب الإرادة وتكرس للخنوع
    ـ كتب
    Quote:
    هذه قضايا تخص الفرد المؤمن يحلها مع ضميره وشيوخه
    لكن السياسة يجب ان تكون على اساس علماني مدني؟

    و


    المقصود من إيرادها هنا هو التأكييد علي محاولة رواد الفلسفة والتصوف
    لتقديم إجابات والخروج من الحرفية النصية وإعمال العقول

    ـ علي إرتباطها بقضايا الإنسان الكامل والتسامي والنهل من الفيض الإلهي
    والتلقي المباشر من اللههذه قضايا وصفات لاهوتية ينشغل بها من ينشغل
    والإشارة إلي أن روحانيات ومعتقدات الأستاذ محمود منبعها هو الفلسفة والتصوف الإسلامي
    ـ هي محاولة لإيجاد صيغة للتواصل مع الخالق ـ تساميا ومحبة فيضا وإلهاما
                  

08-20-2021, 04:20 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    العلمانية ضرورة !
    سلام ياعادل عبد العاطي

    ملاحظات
    1- حينما تولي أخوان تونس الحكم ـ صاغو دستور علماني وأبقوا علي التشريعات
    والقوانين العلمانية
    2 وحينما حكم ـ أخوان مصر خرجوا بدستور 2013 وهو أكثر علمانية من دستور السادات لعام ١٩٧١ وأبقو علي القوانين العلمانية
    3-وأخوان تركيا تحكمهم تشريعات علمانية (للأسف من بينها قانون يبيح الدعارة
    =الجنس مقابل المال
    4- قطر تشريعاتها وضعية والسعودية بدأت تراجعا سلحفائيا
    5- السودان
    لم تجروء الإنقاذ علي تطبيق حد الردة ـ أو عقوبة الرجم وأبدلتها بالجلد
    وتركز تطبيق الحدود علي جلد المخمور ولم تقطع سارقا إلا أنها شرعت بدائل تعزيرية ووضعية بشرية نسبتها للإسلام كقانون النظام العام
    _ ومن ناحية أخري تجد أن الإنقاذ قد أسقطت شرط الذكورة والإسلام فيمن يتولي الرئاسة

    ماهو السر في هذه التراجعات والرهان علي الصيغ الوضعية؟
    هل نعتبر أن المشكلة قد حلت وإن الشعوب قد تحررت من سطوة الإسلام السياسي وعصاة الشريعة العقابية؟
    في إعتقادي أنه منطق الواقع إنها إستجابة للضغط
    الواقع لو أن هذه التراجعات جاءت نتاج لقناعة ومراجعات فكرية لقلنا قض الأمر ـ ولكن للأسف أن هذه التنازلات ـ لم يحكمها أو يسندها منهج فكري
    -زي التجديد اللوثري أو زي مقولات المكي والمدني وبعث المنسوخ زي ما فعل الجمهوريون
    وإنما جاءت إنتقاء ـوربما تقية وإنحناء للعاصفية وكإنتهازية
    بلا منهج أو إجتهاد ـ فكري أو فقهي
    تماما كم أسقطوا الرق علي الرغم من أنه مباح ـبيعا وشراء وتمتعا
    وتخلوا عن الجهاد الهجومي
    إذا عدم المنهجية والمبدئية واللجوء لفقه الضرورة والتقية يضعنا أمام حقيقة
    أن هذه التشريعات المهجورة قد يعاد إنتاجها وإنفاذها إذا ما إنتفت التقية وتغير الواقع

    - لذا تجدني أحمد للجمهوريين المنهجية في التعاطي مع هذه القضايا
    (المكي والمدني وبعث المنسوخ ـ شريعة القرن السابع ) ولكن الحلو ماب يكملش فالخط المنهجي هذا لم يصل لخط المرمي بإستيعاب الحدود ضمن منظومة شريعة القرن السابع
    المطلوب من تلامذة الأستاذ حسم هذه النقطة

    ثانيا الحدود وسائل أم غايات
    هل الحدود أم مجرد وسائل لضبط النشاذ ومعالجة ما يراه الفقه تجاوزا
    أم هي غاية لذاتها ـ؟
    هذه العقوبات ـ كانت سائدة ومطبقة في معظم التشريعات التي عاصرت الإسلام وهي مفهومة في سياقها الظرفي والإجتماعي
    ولكن ألا يمكن اليوم أن يستعيض المشرع بعقوبة السجن والجلد والغرامة
    بدلا من بتر الأطراف ؟
    قلنا
    Quote: تتحدث كافة التيارات الاسلامية عن حقوق المواطنة والإنسان المتساوية لكافة المواطنين غض النظر عن اختلاف النوع والجنس. والدين
    فهل ناخذ بهذا ام. نسلب المراة حق نقلد الرياسة والقضاء والترشيح والانتخاب والشهادة الكاملة
    ام. نكفل لها كافة الحقوق ولكن نصادر حقها في الشهادة. الكاملة في دين بدينار بدعوي نقصان عقلها ودينها وعاطفيتها ولكن
    نسمح لها بتقلد الرياسة والقضاء علي الرغم من عتطفيتها ونقصان عقلها؟
    ٤- ان تمسك سلفي اليوم بجواز-الرّق بيعا وشراء وتمتعا بدعوي ان الاسلام وان قيد وحدد الرّق الا انه لم يحرمه ولَم يحظره
    فكيف نرد وباي حجة وسند نحظر الرّق ؟
    ٤-
    شروط إثبات الزنا -أربعة شهود ومرًواد في مكحلة
    هي شروط مقصودة لذاتها بغرض صيانة الخصوصيات والأعراض والستر وهو ام مفهوم في زنا التراضي
    ًًًولكن كيف نحتكم لهذه الشروط في زنا التعدي - الاغتصاب ومواقعة القصر - حتي وان اثبت الطب والعلم هذا العدوان ؟


    ...........

    ...........
    من السهل ياعادل عبد العاطي أن تقول أنا أصلا علماني ـ هذه القضايا والإشكالات لاتعنيني ـ أنا مثلك علماني ـ لاأرهن موقفي بمواقف التيارات الإسلامية
    ولكني أشجع إي شذرات وإشارات إسلامية مستنيرة ومنهجية تصب في
    مجري قضية الديموقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان والمواطنة
    وإعتقد إن إي إتجاه حالي أو مستقبلي ـ ينبع من داخل حقل الدين ـ ساعيا لتجاوز التكلس ـ ومصالحة العصر وممتسكما بقيم العصر ومنجزات الإنسانية
    هذا الإتجاه يجب أن يقابل بترحاب وتثمين ـ وفي هذا السياق وبغض النظر عن الجانب الروحي والإعتقادي في الفكرة الجمهورية هناك جوانب إيجابية
    وإشراقية يتوجب تثمينها ودعمها مع الإحتفاظ بحق الإختلاف ونقد السلبي
                  

08-22-2021, 05:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال تحياتي

    Quote:
    العلمانية ضرورة !
    هذه هي اهم جملة في هذا الخيط
    وقد اتى الوقت كي تطرح القوى الديمقراطية العلمانية من مواقعها ودون مواربة وباعتبار انها اعدمة الحل الذي يخرج بلادنا والمنطقة
    من الازمات ومن الحروب الدينية ومن التسلط والتأخر

    Quote: ملاحظات
    1- حينما تولي أخوان تونس الحكم ـ صاغو دستور علماني وأبقوا علي التشريعات
    والقوانين العلمانية
    2 وحينما حكم ـ أخوان مصر خرجوا بدستور 2013 وهو أكثر علمانية من دستور السادات لعام ١٩٧١ وأبقو علي القوانين العلمانية
    3-وأخوان تركيا تحكمهم تشريعات علمانية (للأسف من بينها قانون يبيح الدعارة
    =الجنس مقابل المال
    4- قطر تشريعاتها وضعية والسعودية بدأت تراجعا سلحفائيا
    5- السودان
    لم تجروء الإنقاذ علي تطبيق حد الردة ـ أو عقوبة الرجم وأبدلتها بالجلد
    وتركز تطبيق الحدود علي جلد المخمور ولم تقطع سارقا إلا أنها شرعت بدائل تعزيرية ووضعية بشرية نسبتها للإسلام كقانون النظام العام
    _ ومن ناحية أخري تجد أن الإنقاذ قد أسقطت شرط الذكورة والإسلام فيمن يتولي الرئاسة

    ماهو السر في هذه التراجعات والرهان علي الصيغ الوضعية؟
    هذا كله اتى لعدة اسباب :
    1- عجز البرامج الدينية عن تقديم حلول ناجعة لمشكلات العصر والانسان المعاصر
    2- فشل كل التجارب الاسلاموية من ايران لافغانستان للسودان في ان تخلق مؤسسات سليمة وانظمة حكم تحترم الانسان وتنجح اقتصاديا واجتماعيا
    3- التصدى لتلك القوى والبرامج من طرف القوى العلمانية، وكلما كانت القوى العلمانية اقوى - كما في تركيا وتونس - كان تراجع تجار الدين اكبر



    Quote: هل نعتبر أن المشكلة قد حلت وإن الشعوب قد تحررت من سطوة الإسلام السياسي وعصاة الشريعة العقابية؟
    في إعتقادي أنه منطق الواقع إنها إستجابة للضغط
    الواقع لو أن هذه التراجعات جاءت نتاج لقناعة ومراجعات فكرية لقلنا قض الأمر ـ ولكن للأسف أن هذه التنازلات ـ لم يحكمها أو يسندها منهج فكري
    -زي التجديد اللوثري أو زي مقولات المكي والمدني وبعث المنسوخ زي ما فعل الجمهوريون
    وإنما جاءت إنتقاء ـوربما تقية وإنحناء للعاصفية وكإنتهازية
    بلا منهج أو إجتهاد ـ فكري أو فقهي
    تماما كم أسقطوا الرق علي الرغم من أنه مباح ـبيعا وشراء وتمتعا
    وتخلوا عن الجهاد الهجومي
    إذا عدم المنهجية والمبدئية واللجوء لفقه الضرورة والتقية يضعنا أمام حقيقة
    أن هذه التشريعات المهجورة قد يعاد إنتاجها وإنفاذها إذا ما إنتفت التقية وتغير الواقع
    انت ترد على نفسك بنفسك
    1- ان هذه التراجعات جائت بالضغط
    2- ان المحاولات الترقيعية كمشروع الجمهوريين لم يحكمها او يسندها نهج فكري وانها انتقائية وانحناء امام العاصفة

    اما كون ان هذه التشريعات قد يعاد انتاجها فهذا سيتم فقط عندما ترمي القوى العلمانية قضيتها وتتمسك بقشة مثل مشروع الجمهوريين
    وهو مشروع ديني اسطوري اكثر تخلفا حتى من بقية احزاب السياسي الاخرى
    كونه مرتبطة برسالة والوهية فرد وغيرها من الخرافات المؤسسة للفكر الجمهوري

    ولا يا كمال المشكلة لم تحل ولكنها لن تحل بالحلول المزيفة الترقيعية وانما بمعرفة جذور المشكلة ومحاولة تقديم حل متكامل
    في شكل مشروع اقتصادي اجتماعي تنويري من طرف القوى الديمقرؤاطية العلمانية





    Quote: لذا تجدني أحمد للجمهوريين المنهجية في التعاطي مع هذه القضايا
    (المكي والمدني وبعث المنسوخ ـ شريعة القرن السابع ) ولكن الحلو ماب يكملش فالخط المنهجي هذا لم يصل لخط المرمي بإستيعاب الحدود ضمن منظومة شريعة القرن السابع
    المطلوب من تلامذة الأستاذ حسم هذه النقطة

    ثانيا الحدود وسائل أم غايات
    هل الحدود أم مجرد وسائل لضبط النشاذ ومعالجة ما يراه الفقه تجاوزا
    أم هي غاية لذاتها ـ؟
    هذه العقوبات ـ كانت سائدة ومطبقة في معظم التشريعات التي عاصرت الإسلام وهي مفهومة في سياقها الظرفي والإجتماعي
    ولكن ألا يمكن اليوم أن يستعيض المشرع بعقوبة السجن والجلد والغرامة
    بدلا من بتر الأطراف ؟
    انت تطرح السؤال وتجيب في نفس الوقت
    منهج الجمهوريين منهج انتقائي لا علمي وخرافي يعتمد على الهام الهي
    وهو مليء بالثقوب فيما يتعلق بالمراة ومساواتها وغير المسلم بل غير الجمهوري وفي الموقف من الديمقراطية الخ
    مما اوصحنا جانب منه في مقالاتنا السابقة واتمنى ان اوضح الباقي في المقالات القادمة

    الخلاصة ان الفكر الجمهوري هو فكر رجعي وليس تقدمي حتى بمعايير الاستنارة الدينية
    وهم لن يغيرو فيه نقطة لانهم يؤمنون انه الدين ولا يؤمنون انه فكر بشر
    بعدين جلد بتاع شنو يا كمال ؟ هذه عقوبة وحشية ومتخلفة ويجب ان تلغي مرة واحدة من القانون الجزائي


    Quote: من السهل ياعادل عبد العاطي أن تقول أنا أصلا علماني ـ هذه القضايا والإشكالات لاتعنيني ـ
    لم اقل انها لا تعنيني
    لكني اعتقد ان الحل لها يتم بتقديم برنامج علماني متكامل بكل افاقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
    وليس ممارسة البهلوانيات ومحاولة خداع الناس بأن اساطير وخرافات رجل يرى نفسه نبيا او الها هي الحل .



    Quote: أنا مثلك علماني ـ لاأرهن موقفي بمواقف التيارات الإسلامية
    ولكني أشجع إي شذرات وإشارات إسلامية مستنيرة ومنهجية تصب في
    مجري قضية الديموقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان والمواطنة
    وإعتقد إن إي إتجاه حالي أو مستقبلي ـ ينبع من داخل حقل الدين ـ ساعيا لتجاوز التكلس ـ ومصالحة العصر وممتسكما بقيم العصر ومنجزات الإنسانية
    هذا الإتجاه يجب أن يقابل بترحاب وتثمين ـ وفي هذا السياق وبغض النظر عن الجانب الروحي والإعتقادي في الفكرة الجمهورية هناك جوانب إيجابية
    وإشراقية يتوجب تثمينها ودعمها مع الإحتفاظ بحق الإختلاف ونقد السلبي
    اي حل ياتي من الدين هو تخريب للدين والسياسة
    فالدين يجب ان يظل قضية شخصية للبشر وتظل قضية السياسة والدولة شانا سياسيا من قضايا العالم

    لذا وجب ان تسقط القداسة على عتبة السياسة.


    تحياتي
                  

08-22-2021, 05:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    كتبت اخي كمال التالي:

    Quote: هذه قضايا وصفات لاهوتية ينشغل بها من ينشغل
    لكن ما علاقتها بالسياسة وامور حياتنا اليومية ؟

    ........
    لا بالعكس مرتبطة إرتباط كامل بحياة الإنسان المسلم والمتدين - اليومية
    فقضايا التسيير والتخيير ـ مرتبطة بمسؤلية الإنسان عن خياراته وخياره
    ومصيره وحريته
    فالجبر قاد ويقود لسلب الإرادة الحرة ـ ويقود للخنوع والإستسلام والرضا بالأمور الواقع ـ والإقتناع بعبثية تغيير
    ـ بل أن الحكم والحاكم تسلط وحكم بإرادة الله ـ ملكه وسينزع عنه الملك متي يشاء وهذه النقطة إستغلها
    ـ بني أمية لتكريس إستبدادهم إستنادا علي جبرية قهرية تسلب الإرادة وتكرس للخنوع
    هذه القضايا الفلسفية والدينية يجب ان يقوم بها المصلحون الدينيون في حيزهم
    اما السياسي فمهمته الاساسية تقديم حلول لمشاكل الناس الحقيقية وليس مشاكلهم الغيبية
    والا يدخل عقيدته او لا عقيدته في العمل العام حيث كل المواطنون متساوون ولهم نفس الحقوق والواجبات

    Quote:
    و


    المقصود من إيرادها هنا هو التأكييد علي محاولة رواد الفلسفة والتصوف
    لتقديم إجابات والخروج من الحرفية النصية وإعمال العقول
    العمل الفسلفي مطلوب وما قدمه رواد التصوف - كفكر - محترم
    مثلما ما قدمه الفقهاء في زمانهم

    لكن لا هؤلاء ولا اولئك سيقدمون لنما حلا لمشاكل اليوم
    والتي يجب ان يقدمها سياسيون جادون ورجال دولة في صورة برامج حقيقية قابلة للتطبيق والتنفيذ
    تحترم حرية وكرامة الناس وحقوقهم غض النظر عن اديانهم وعقائدهم وباعتبار انهم مواطنين

    Quote: علي إرتباطها بقضايا الإنسان الكامل والتسامي والنهل من الفيض الإلهي
    والتلقي المباشر من اللههذه قضايا وصفات لاهوتية ينشغل بها من ينشغل
    والإشارة إلي أن روحانيات ومعتقدات الأستاذ محمود منبعها هو الفلسفة والتصوف الإسلامي
    ـ هي محاولة لإيجاد صيغة للتواصل مع الخالق ـ تساميا ومحبة فيضا وإلهاما
    لي نظرية متكاملة حول التصوف وجذوره
    والحاجة له في وقتها والادوار الاجتماعية والنفسية التي لعبها ويلعبها
    وتعلم اني احترم التصوف كخيار فردي وادافع عنهم كما ادافع عن خيارات غير المتصوفة

    لكن هذا كله لا يعفينا من ان نقدم البرنامج العقلاني الانساني العلماني
    بدلا من شحن رؤوس الناس بالخرافات وبناء البرامج السياسية على اساس الدين


                  

08-24-2021, 01:10 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    ...
                  

08-22-2021, 05:39 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)
                  

08-22-2021, 06:31 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    ...سلام عادل
    ورد في مداخلتي انه يتوجب التخلي عن بتر الأطراف فيما يتعلق بعقوبة السرقة. مثلا
    والاستعاضة عنها بعقوبات عصرية
    ( كالسجن والغرامة والجلد ) وأضف المراقبة والتعويض -المصادرة
    وطبعا اضافة الجلد لهذه العقوبات العصرية كان غلط كتابي مني

    فالجلد ليس عقوبة عصرية وانما قرواسطوية مثله مثل الرجم وبتر الأطراف
    طبعا لم اقصد ابقاء الجلد اطلاقا لانه يقع ضمن العقوبات الماضوية ومن ناحية اخري فان ابقاء الجلد يعني بقاء حد المخمور وعقوبة الزنا والقذف الخ

    وهو يتناقض مع مقصدي بتجاوز الحدود
    فمثلا. المخمور الذي صدر عنه ازعاج او تعدي علي العام يمكن ان يسجن او يغرم
    وزنا التعدي -اغتصاب ومواقعة القصر فان عقوبته يجب ان تكون صارمة لا مجرد جلدات هذا ان ثبت هذا التعدي باربعة شهود ومرواد في المكحلة - عقوبة صارمة تصل للسجن مدي الحياة او الإعدام ان ظلت هذه العقوبة باقية
    اما زنا التراضي. فهذا ما قصد الدين نفسه تصعيب او استحالة اثباته
    فهذا يختلف نوعا عن زنا التعدي لعدم وجود متضرر او معتدي عليه اصيل
    الخلاصة ما يسري علي بتر الأطراف والرجم يسري علي الجلد
                  

08-23-2021, 09:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    كمال تحياتي


    Quote: ورد في مداخلتي انه يتوجب التخلي عن بتر الأطراف فيما يتعلق بعقوبة السرقة. مثلا
    والاستعاضة عنها بعقوبات عصرية
    ( كالسجن والغرامة والجلد ) وأضف المراقبة والتعويض -المصادرة
    وطبعا اضافة الجلد لهذه العقوبات العصرية كان غلط كتابي مني

    فالجلد ليس عقوبة عصرية وانما قرواسطوية مثله مثل الرجم وبتر الأطراف
    طبعا لم اقصد ابقاء الجلد اطلاقا لانه يقع ضمن العقوبات الماضوية ومن ناحية اخري فان ابقاء الجلد يعني بقاء حد المخمور وعقوبة الزنا والقذف الخ

    وهو يتناقض مع مقصدي بتجاوز الحدود
    تسلم للتوضيح لقد اثلجت صدري



    Quote: وزنا التعدي -اغتصاب ومواقعة القصر فان عقوبته يجب ان تكون صارمة لا مجرد جلدات هذا ان ثبت هذا التعدي باربعة شهود ومرواد في المكحلة - عقوبة صارمة تصل للسجن مدي الحياة او الإعدام ان ظلت هذه العقوبة باقية
    اما زنا التراضي. فهذا ما قصد الدين نفسه تصعيب او استحالة اثباته
    فهذا يختلف نوعا عن زنا التعدي لعدم وجود متضرر او معتدي عليه اصيل
    الخلاصة ما يسري علي بتر الأطراف والرجم يسري علي الجلد
    هنا مرة اخرى اسمح لي بالاختلاف معك
    لا يجب ان يشمل القانون الجنائي اي مادة اسمها الزنا ولا ان يقوم بتقسيمها
    الزنا تعبير ديني وعلى المؤمن ان كان يؤمن بالدين الا يقرب الجنس فيما يصفه دينه بالزنا

    اما ما وصفته انت بزنا التعدى فهو يدخل ضمن جرائم التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي والاغتصاب
    وهي جرائم يجب ان تعاقب باشد القسوة وتستخدم الاساليب الحديثة في اثباتها مثل تحليل الحمض النووي الخ
    وقد كنت طرحت ان يعاقب الاغتصاب بالاعدام وكان من نصائح المرحوم متوكل مصطفى الحسيت لي ان تكون العقوبة غير الاعدام
    لأن هذا سيؤدي لمحاولة الجناة قتل ضحاياهم لاخفاء الشهود حيث ان الضحية هو الشاهد الرئيسي
    ولكن لا ازال ارى ان الاعدام يجب ان يطبق في حالات الاغتصاب الشنيعة وان كنت لم احسم موقفي للنهاية
    واحتاج لمشاورة القانونيين اكثر في هذا المجال

    الجنس الرضائي بين راشدين ليس زنا ولا يجب ان نستخدم هذه اللغة الدينية في وصف وقائع قانونية غير مجرمة من القانون.


    المشكلة ان عبد الباري المتاثر باجتهادات الجمهوريين لا زال يبقى كل هذه الجرائم والعقوبات على اساس ديني ومن بينها الجلد
    ويميز تمييزا فاضحا بين المواطنين عى اساس الدين
                  

08-23-2021, 09:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    هذا ما كتبته - يا كمال - عن قوانين عبد الباري المتأثرة بالجمهوريين ومنهجهم العضير


    Quote: قوانين عبد الباري وتناقضها مع الوثيقة الدستورية وحقوق الانسان
    (نقد تعديلات قوانين حكومة العسكر - قحت من وجهة نظر علمانية)

    طرحت وزارة العدل السودانية عددا من مشروعات تعديلات للقوانين كانت اهمها في القانون الجنائي؛ وهي تعديلات لا تمس في الاساس منهجية وفقه القانون الإنقاذي؛ وتمتد أكثر لتعديل القوانين على أساس تمييز المواطنين بسبب الدين، بما يخالف اولا الوثيقة الدستورية، وثانيا حقوق الانسان كما معبر عنها في العهود الدولية لحقوق الانسان.

    إن هذا التناقض ليس هو الأول في مسار حكومة عسكر – قحت، فقد كنا أشرنا من قبل لمخالفة قرارات وزير الصناعة وتمييزه بين المواطنين السودانيين وحقوقهم في التجارة والبيع والشراء والتواجد في الأسواق للوثيقة الدستورية، حيث منحها فقط للمواطنين السودانيين بالميلاد وحرم منها السودانيين بالتجنس. كما أشرنا لمخالفة قرار ابعاد مواطنين سودانيين من بلادهم للوثيقة الدستورية ومرجعيتها التي ضمنتها في صلبها أي العهود الدولية لحقوق الانسان.

    مخالفة تعديلات القوانين للوثيقة الدستورية:
    تخالف تعديلات القوانين المقترحة من وزارة العدل الوثيقة الدستورية التي وقع عليها طرفي قحتر، والتي ترفض اي تمييز بين المواطنين على اي اساس؛ وترفض تحديدا (مما فصلته من رفض التمييز) التمييز على اساس العقيدة الدينية، بينما مشاريع التعديلات تقوم على اساس التمييز بين المواطنين دينياً.

    تقول الوثيقة الدستورية في المادة 44 منها (تكون المواطنة اساس الحقوق المتساوية والواجبات لكل السودانيين). بينما تقول في المادة 47 منها (الناس متساوون أمام القانون؛ ولهم الحق بالتمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب الاثنية أو اللون أو النوع او او اللغة او العقيدة الدينية او الرأي السياسي أو الأصل العرقي أو الأثني أو أي سبب آخر).

    هذه المواد تلغي اي تمييز بين المواطنين بسبب الدين. ومن هذا المنطلق كان ينبغي على التعديلات القانونية ان تؤسس القوانين على اساس المواطنة؛ وان تلغي كل تمييز يكون في القوانين على أساس الدين. ولكنها بدلا من ذلك سارت على الطريق الإنقاذي لتفريق المواطنين دينيا والاتيان باحكام تمييزية بينهم على هذا الاساس. ان هذا المنهج يسقط مبدأ المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ويحل مكانها مبدأ الدين، بينما يعارض تماما المادة 47 من الوثيقة الدستورية، لان التعديلات القانونية تميز المواطنين بالضبط على اساس العقيدة الدينية.

    مخالفة التعديلات لمرجعية التشريع (العهود الدولية):
    لاول مرة في تاريخ السودان لم تتحدث الوثيقة الدستورية عن مصادر التشريع، وتحديدا لم تنص على ان تكون الشريعة الاسلامية لا المصدر الرئيسي للتشريع ولا احد مصادر التشريع. بالمقابل اضافت الوثيقة مصدرا بديلا للتشريع وهو معاهدات حقوق الانسان العالمية حيث قالت في الفصل الرابع عشر من الوثيقة الدستورية (وثيقة الحريات والحقوق) التالي: (تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءاً لا يتجزأ من هذه الوثيقة.). بالتالي اصبحت تلك الاتفاقيات والعهود والمواثيق جزءا من الوثيقة الدستورية ومرجعا لصياغة لقانون السوداني؛ فماذا يقول مثلا الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صادقه السودان بعد الاستقلال مباشرة والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه السودان في 18 مارس 1986عن تمييز المواطنين على الاسس الدينية؟

    يقول الإعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة الأولى منه (يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء.) بينما يقول في المادة 2 منه (لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر. وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلا أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر علي سيادته.)


    ويذهب الإعلان أكثر ليؤكد هذه المساواة حينما يقول في المادة 7 منه (الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز، كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز.)

    بينما يقول العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية في الجزء الثاني المادة 2 منه (. تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد باحترام الحقوق المعترف بها فيه، وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في إقليمها والداخلين في ولايتها، دون أي تمييز بسبب العرق، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو النسب، أو غير ذلك من الأسباب.) ويقول في المادة 4 من ذات الجزء الفقرة 1 : ( في حالات الطوارئ الاستثنائية التي تتهدد حياة الأمة، والمعلن قيامها رسميا، يجوز للدول الأطراف في هذا العهد أن تتخذ، في أضيق الحدود التي يتطلبها الوضع، تدابير لا تتقيد بالالتزامات المترتبة عليها بمقتضى هذا العهد، شريطة عدم منافاة هذه التدابير للالتزامات الأخرى المترتبة عليها بمقتضى القانون الدولي وعدم انطوائها على تمييز يكون مبرره الوحيد هو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الأصل الاجتماعي) أي انه حتى في حالات الطواريء لا يجوز التمميز بين الناس بسبب العرق او الدين الخ ) بينما تقول في المادة المادة 14الفقرة 1 ( الناس جميعا سواء أمام القضاء. ) وتفصلها اكثر في المادة 26 التي تقول (الناس جميعا سواء أمام القانون ويتمتعون دون أي تمييز بحق متساو في التمتع بحمايته.

    وفي هذا الصدد يجب أن يحظر القانون أي تمييز وأن يكفل لجميع الأشخاص على السواء حماية فعالة من التمييز لأي سبب، كالعرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة أو النسب، أو غير ذلك من الأسباب.)

    نماذج من بعض التعديلات القائمة على اسس دينية:
    لعل اكبر نموذج للتعديلات القائمة على أسس دينية هي تعديل المادة [79] من القانون الجنائي أي التعامل في الخمر، والتي كانت تنص على التالي: (من يتعامل في الخمر بالبيع أو الشراء، أو يقوم بصنعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها وذلك بقصد التعامل فيها مع الغير أو يقدمها أو يدخلها في أي طعام أو شراب أو مادة يستعملها الجمهور أو يعلن عنها أو يروج لها بأي وجه يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنة كما تجوز معاقبته بالغرامة. وفى جميع الحالات تباد الخمر موضوع التعامل.)

    تعديل عبد الباري لها هو التالي (كل مسلم يتعامل في الخمر بالبيع أو الشراء، وكل شخص يتعامل مع مسلم في الخمر بالبيع أو الشراء، أو يقوم بصنعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها إذا كان مسلماً أو كان ذلك بقصد التعامل فيها مع المسلمين، أو يقدمها أو يدخلها في أي طعام أو شراب أو مادة يستعملها الجمهور أو يعلن عنها أو يروج لها بأي وجه يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنة كما تجوز معاقبته بالغرامة، وفي جميع الحالات تباد الخمر موضوع التعامل.)

    نلاحظ هنا ان نظام الإنقاذ رغم مرجعيته الاسلاموية، لم يميز بين المواطنين في هذه المادة، بينما ميزت تعديلات عبد الباري بينهم. وكما أشار بصورة سليمة الدكتور معتصم الاقرع فإن هذه (الطريقة التي يتعامل بها قانونه مع الكحول تمييزية بامتياز، فهناك قانون للمسلمين وآخر لغير المسلمين وهذا يهزم تصريحه السابق.) وان هذه المادة (لا تنتهك حق المسلم فحسب، بل ينتهك حق غير المسلم. إذا لم يكن لغير المسلم في ثقافته أو دينه ما يمنعه من بيع الكحول لمعتنقي الديانات الأخرى، فلماذا يعاقبه قانون بـاري؟ لماذا يجبر القانون غير المسلم على التمييز ضد المسلمين في تجارة الكحول برفض البيع لهم؟)

    أيضاً نلاحظ إن الأغلبية من مصنعي وبائعي الخمور ومستخدميها في السودان اليوم هم من المسلمين. إن هذا القانون سيروج لممارسة خطيرة في مجال الضمير وهي انكار الناس لدينهم للهرب من العقوبة. ومرة أخرى سندخل في جدل قانوني حول من هو المسلم وغير المسلم. ان عبد الباري إذا كان يرى ان شرب الخمر ليس بجريمة فيجب ان يلغي الجريمة وعقوبتها على الجميع، لا ان يميز بين المواطنين ويضطر بعضهم للكذب والنفاق.

    أيضا نلاحظ ان التعديلات أبقت على كل ما يسمى بالجرائم الحدية والعقوبات الحدية، ومن بين ذلك ما يسمي بجريمتي اللواط والزنا. وتذهب لمعاقبة مرتكبي ما يسمي بجريمة اللواط حتى السجن المؤبد والاعدام فيما يتعلق بما يسمي جريمة الزنا. ومن الواضح ان هذه احكام مبنية على الشريعة الإسلامية السلفية والتي ليست مرجعاً للقانون في السودان (وفقاً للوثيقة الدستورية) ومخالفة للعهود والمواثيق الدولية؛ التي لا تجرم الممارسات الجنسية الطوعية بين الراشدين ولا تعاقب عليها.

    كما ان تعديلات القوانين في التعامل مع ما يسمي بجريمة الدعارة تستهدف النساء في المقام الأول؛ حيث ان المادة 154 الفضفاضة الملغية كانت تعاقب كل الطرفين في العملية الجنسية حيث تقول في الفقرة الأولى منها (يعد مرتكبا جريمة ممارسة الدعارة من يوجد في محل للدعارة بحيث يحتمل ان يقوم بممارسة أفعال جنسية او يكتسب من ممارستها، الخ) بينما يقول التعديل في الفقرة 1 من المادة الجديدة ( يعد مرتكبا جريمة الدعارة من يوجد في محل الدعارة بقصد تخديم خدمة جنسية لآخر بمقابل او بدونه، مع عدم وجود أي رابطة شرعية بينهما) . ان هذا التعديل يبرئ عمليا مشتري الخدمة بينما يجرم ويعاقب مقدم/ة الخدمة؛ واللاتي هن في الغالب من النساء الفقيرات. ويغدو هنا غريبا ادخال مصطلح (الخدمة الجنسية) الغربي ذو المدلول الليبرالي والذي اتى في الأساس لحماية العاملات في الخدمات الجنسية، في إطار هذا القانون القروسطي المبني على الشريعة الإسلامية وتدخل الدولة في حديد العلاقات الشرعية من عدمها.

    هل هذه التعديلات هي الأولوية وهل يحق للحكومة اجازتها؟
    من الواضح ان التعديلات المطروحة ليست هي الأولوية، وانما هي جزء من آليات شغل الرأي العام وصرفه عن النظر في فشل حكومة قحتر. فما نحتاجه اليوم هو قوانين وتشريعات في مجال الاقتصاد والإدارة العامة. نحتاج الى قانون مفوضية الخدمة المدنية، نحتاج الى قوانين تحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري، نحتاج الى قوانين محاربة الفساد، كما نحتاج لقوانين معالجة مشاكل الأرض وملكيتها، وهي من القضايا الكبرى في السودان.

    كما ان هذه التعديلات المبتسرة والغير مبنية على أي منهج تعبر عن كسل فكري وقانوني. فما نحتاج اليه فعلاً ليس هو ترقيع قوانين الإنقاذ وعمل تعديلات طفيفة عليها تعتمد على نهجها وتحافظ على صلبها، وانما نحتاج لإصلاح قانوني شامل وديمقراطي، وهو امر لن تقوم به الا سلطة ديمقراطية منتخبة وذات برنامج ليبرالي علماني واضح. اما إذا أراد القائمون على السلطة الحالية صياغة القوانين وتعديلها، فيجب ان يتم هذا بناءاً على المرجعية القانونية الأساسية السارية (أي الوثيقة الدستورية على علاتها) والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان، لا على مرجعية الإنقاذ الاسلاموية الفاشلة ومنهج التمييز والتفريق بين المواطنين.

    كما تبرز قضية كبرى وهي حق الحكومة الحالية في إجازة قوانين لم تحظ باي درجة من الحوار المجتمعي ومن أطراف لا تملك أي تفويض شرعي وقانوني للحسم في قضايا مثل هذه. ان هذه القوانين لن ترضي لا الإسلاميين ولا العلمانيين، وهي ستفتح الباب للمزيد من الاستقطاب والصراع المجتمعي؛ وكان من الاحرى بها ان تودع قيد الانتظار حتى تحسم فيها الحكومة المتتخبة والبرلمان المنتخب، او في اسؤا الأحوال حتى قيام المؤتمر الدستوري الموعود، او المجلس التشريعي الذي لا يزال في رحم الغيب.

    بلاد كلما ابتسمت، حط على شفتيها الذباب.

    عادل عبد العاطي
    12/7/2020
                  

08-23-2021, 09:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    كما اني قمت بتقديم هذا النقد الذاتي

    Quote: إصلاح الخطأ في العمل العام

    في عام 2015 كنت قد تقدمت للحزب الليبرالي وقتها باقتراح قانون أحوال شخصية (للمسلمين) ؛ يكون بديلا عن قانون 1991 الرجعي؛ وساهمت بكتابة مقدمته و131 مادة منه تتعلق بالزواج والطلاق الخ. كانت هذه محاولة عرجاء لاصلاح ما لا يمكن اصلاحه، اي الاعتماد على بعض احكام الشريعة الاسلامية والاحتهادات الفقهية المتقدمة؛ لصياغة قانون للأسرة على مستوى القرن ال21.

    تم رفض الاقتراح من عضوية الحزب حيث تم تصويت صغير تم فيه بالاجماع رفض ان يقوم القانون على اساس ديني؛ وانه بدلا من ذلك يجب ان يقوم على الاسس المدنية العلمانية. كتب بعض قيادات الحزب ومفكريه مثل الاستاذ عبد الحسيب الشريف وابراهيم النحيب ما يرفض ذلك التوجه تماما.

    ما يشفع لي حينها كون الدستور السائد وقتها كان يقول إن الشريعة الاسلامية والعرف مصدران رئيسيان للتشريع. وقد كنت دائما التزم بالدستور حتى لو كان معيباً. مع ذلك فقد كان ذلك المشروع متراجعا عما دعونا له عام 2005 ، حين كان الحزب الليبرالي لا يزال غضا صغيرا ، من ضرورة اعداد مشروع قانون مدني موحد (علماني) للاحوال الشخصية.

    تم اسقاط المشروع كما اسلفت وتوقفت عن كتابة بقيته؛ ولم يعرف به احد خارح الحزب؛ وربما كان اغلب أعضاء الحزب لا يتذكرونه اليوم. مع ذلك، أجد لزاماً عليّ الاعتذار عن هذا التراجع عن القيم المبدئية للعلمانية والدولة المدنية، خصوصاً في واقع إن مثل هذه التوجهات يقودها وزير العدل حالياً، بعد ازاحة البشير والغاء دستور 2005 وصياغة وثيقة دستورية لم تذكر ان الشريعة الاسلامية واحدة من مصادر التشريع، ووضعت المعاهدات الدولية المصادق عليها كأحد مكونات التشريع القانون السوداني .

    عادل عبد العاطي
    15/1/2021
                  

08-23-2021, 09:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وهذه ردود يا كمال على اسئلة احد المواطنين ابان حملتنا في عام 2018 :

    Quote: ردود على اسئلة المواطن Abdelrahim Abakar
    سألني المواطن عبد الرحيم ابكر مجموعة من الاسئلة اجيب عليها بالتالي :
    س: هل ستقيم دولة علمانية وتلغي العمل بالشريعة الإسلامية؟
    ج : نعم سنقيم دولة علمانية ونلغي العمل بقوانين الظلم والعسف والتمييز المسماة كذباً وجوراً بالشريعة الاسلامية.

    س: لأن الغالبية هنا يتحدثون عن الدولة العلمانية من واقع أنها ضد الإسلام السياسي، وليست ضد أسلمة المجتمع. فما هو شكل العلمانية الذي سوف تطبقه؟ هل هو فقط فصل الدين عن السياسة أم فصل الدين عن المجتمع ؟
    ج : الدولة العلمانية تفصل الدين عن السياسة ولا تفصل الدين عن المجتمع، باعتبار انه احد مكوناته الثقافية والحضارية. الدولة العلمانية تعترف للافراد بحق التعبد والتدين والتبشير وتقف على مسافة واحدة من الاديان ولا تدخلها في التشريع او اختيار الناس للمناصب العامة.

    س: ما هو وضع الأقليات الدينية واللادينية في سودان المستقبل؟
    كل الاديان في السودان سيكون لها نفس الاحترام والتقدير على نفس المستوى ولن يمارس التضييق على اي دين كما سيكفل حق اللا اعتقاد وحق تغيير الدين وستلغي مواد الردة من القانون.

    س: هل سوف تسمح بنقد الأديان كما هو الحال؟ أم سوف يتم تُفصِل علمانية جديدة على مقاس الإسلام يراعي حساسية المسلمين تجاهم، وتضع محددات لنقد الدين؟
    ج : نقد الافكار العلمي بما فيها الاديان مكفول دستوريا ولكن السخرية والتعريض بالاديان او المتدينين ستكون ممنوعة ومعاقب عليها. ليست هناك علمانية جديدة وقديمة هناك علمانية واحدة.

    س : علماً بان بعض العلمانيين والليبراليين الآن، يرون أن نقد الاسلام مثلًا لا علاقة له بحرية التعبير، ويصنفونه تحت خانة خطاب الكراهية. فما هو شكل حرية الرأي والتعبير في دولتك الجديدة؟
    ج: بعض النقد الموجه للدين عموما والاسلام خصوصا من بعض الملحدين يقع تحت خطاب الكراهية. ايضا التعريض بالملحدين واصحاب الديانات الاخرى من بعض المتطرفين المسلمين او غيرهم يقع تحت خطاب الكراهية. خطاب الكراهية سيكون ممنوعاً ومعاقب عليه.

    س : وضع الفئات المضطهدة المثليين ؟ هل سوف تسمح لهم بإقامة نوادي علنية خاصة لهم؟ هل سوف تسمح لهم بالزواج؟ هل سوف تسمح لهم بتولي مناصب سيادية في دولتك أم سيكتفون بترديد شعار أن لهم حقوقًا، دون أن نعرف ما هي هذه الحقوق؟
    ج : ستلغي العقوبات على المثلية الجنسية للراشدين. كل انسان راشد حر فيما يفعل في بيته وليس للدولة تدخل في ذلك. اي استغلال جنسي للاطفال من قبل مثلي او غير مثلي سيعاقب بالاخصاء الكيمائي واذا تكرر بالاعدام. لا لن أسمح في دورتي باقامة نوادي علنية خاصة بالمثليين كما لن يسمح باقامة نوادي جنسية لغير المثليين . لن نسمح للمثليين بالزواج ولا التبني لأننا نحمي وندعم الأسرة الطبيعية . نعم يمكنهم تولي كل المناصب العامة بحكم انهم مواطنين.
                  

08-23-2021, 10:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    وهذه دعوة لمحاكمة وزير العدل القحتري المتأثر بفكر الجمهوريين :

    Quote: وزير العدل ولجنته خارقون للدستور ويجب محاكمتهم أمام محكمة الدولة

    أصدر وزير العدل يوم 8 اكتوبر 2020 الماضي قرارا (رقم 47) بتكوين لجنة لإعداد قانون أحوال شخصية للمسلمين، بدأت أعمالها منذ ذلك الوقت؛ ولم تفرغ من عملها رغم ان قرار تكوينها اعطاها شهرا لتسليم مشروع القانون.
    إن الوزير بهذا القرار ، وكل اعضاء اللجنة الذين عملوا تحتها ولم يرفضوا تكوينها وعضويتها، انما يمارسون خرق الدستور ويجب محاكمتهم أمام محكمة الدولة ( عند قيامها) بسبب هذا الخرق الفظ والغليظ والمتعمد لدستور البلاد.

    فالوثيقة الدستورية - على علاتها - والتي هي ام القوانين في البلاد، لم تجعل من الدين او العرف مصادرا للتشريع؛ بل ذهبت اكثر من ذلك وذكرت في المادة تحت عنوان المساواة امام القانون التالي: ( الناس متساوون امام القانون؛ ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب الاثنية او اللون او النوع أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي او الأصل الأجتماعي او لأي سبب آخر).

    كما تقول الوثيقة في مادة أخرى تحت عنوان "المواطنة والجنسية " التالي: (تكون المواطنة هي أساس الحقوق المتساوية والواجبات لكل السودانيين) كما تنص في مادة عن التزامات الدولة على التالي: (تتعهد الدولة بحماية وتعزيز الحقوق المضمنة في هذه الوثيقة وكفالتها للجميع دون دون تمييز بسبب العرق او اللون او النوع او الدين أو الرأي السياسي أو الوضع الأجتماعي أو غير ذلك من الاسباب) .

    إن هذه النصوص قاطعة الصياغة والدلالة على لا دستورية أي قانون او لائحة تقوم على اساس التمييز بين المواطنين لأي سبب من الاسباب المذكورة؛ أو غيرها من الاسباب التي لم تُذكر. وبالتالي يجب مراجعة كل القوانين في البلاد والغاء او تعديل كل تلك القوانين التي تميز بين الناس بسبب الدين او النوع او غيرها.

    من هذا المنطلق فإن تكوين لجنة لاعداد قانون على اساس الدين هو خرق فاضح وفظ للوثيقة الدستورية؛ ويغدو الخرق اشد اثرا عندما يأتي من وزير العدل المناط به حماية حكم القانون في البلاد، وعندما يكلف قانونيين بممارسة هذا الخرق وعندما يقبلون به.

    وقد يقول قائل فلننتظر مخرجات عمل اللجنة؛ ونقول له انه بناءاً على تلك النصوص القطعية في الوثيقة الدستورية؛ فإن مجرد تكوين اللجنة هو جريمة دستورية وقانونية كبيرة؛ كما ان تحديد القانون كونه للمسلمين يدفع باتجاه انه سيكون على اساس الشريعة الاسلامية المدرسية؛ والتي تُميّز - في كل مذاهبها- بين المراة والرجل على اساس النوع؛ وبذلك ستتنتاقض مخرجاته حتما مع الوثيقة الدستورية التي تقول ان المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات.

    كما سيتناقض القانون الصادر عن هذه اللجنة المعيبة والخارقة للدستور مع نصوص صريحة في الوثيقة الدستورية؛ تتحدث عن المساواة الدستورية في الحقوق والواجبات بين النساء والرجال؛ مثلا المادة عن حقوق المراة والتي تقول في بندها الثاني (تكفل الدولة للنساء والرجال الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية ووالاجتماعية والثقافية والاقتصادية بما فيها الحق في الاجر المتساوي للعمل المتساوي والمزايا الوظيفية الاخرى.) ومن المعلوم ان قانون الاحوال الشخصية معني بالحقوق المدنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

    كما يخرق تكوين هذه اللجنة القائمة على اساس التمييز بين المواطنين دينيا ونوعيا مادة اخرى في الوثيقة الدستورية تعالج قضايا المراة والاسرة؛ والتي تقول : ( تحمي الدولة حقوق المراة كما نصت عليها الاتفاقات الدولية والاقليمية التي صادق عليها السودان). ومعلوم ان العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يمنعان بتاتا التمييز بين المواطنين على اساس الدين او النوع. وكلا العهدين وقع عليهما السودان وصادق عليهما.
    عليه ووفقاً لما سبق؛ فإن وزير العدل ولجنته خارقون للدستور بتكوين هذه اللجنة والعمل فيها؛ ويجب محاكمتهم أمام محكمة الدولة فور تكوينها.

    عادل عبد العاطي
    12/1/2021
                  

08-23-2021, 10:05 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    سلام كمال عباس أين الإستنارة ماهو موقف الجمهوريين من الحدود
                  

08-23-2021, 03:44 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: muntasir)

    سلام عادل...
    ..... ..
    Quote: لا يجب ان يشمل القانون الجنائي اي مادة اسمها الزنا ولا ان يقوم بتقسيمهاالزنا تعبير ديني وعلى المؤمن ان كان يؤمن بالدين الا يقرب الجنس فيما يصفه دينه بالزنا
    ;;;;;;
    ;;; الحدود والشريعة العقابية ـ دي أمرها محسوم ـ بلا إستثناء
    أنا قصدت التنبيه لحقيقة إفلات ـ المتعدي ـ مواقع الطفل أو المغتصب من العقوبات الصارمة ـ
    وإشتراط أربعة شهود ومرواد بالمكحلة إي إستحالة إثبات ـ التعدي.. أنا مع إثبات التعدي بالوسائل العلمية والطبية DNA وغيره ـ كاميرات ـ وغيرها من الأدلة

    بالنسبة للممارسة الجنسية بين الراشدين تراضيا بلا مقابل ـ التي إطلقت عليها زنا واللفظ لغويا إستخدم قبل الإسلام ـوإستخدامي لايحمل إي بعد ديني ولكن فلنطلق عليها لفظ ممارسة بين الراشدين بلا مقابل مادي فاإعتقد إنها هي المقصودة وحدهابالتصعيب وإستحالة الإثبات ـ والعلة في ذلك ـ ستر الأعراض ـ وبلغة عصرناعدم التدخل في الخصوصيات أو النبش والتشهير بممارسة خاصة ليس فيها تعدي ـ إعتقد أن هذا هو مقصد الدين من التصعيب وهو أمر جيد ومتقدم إذا قرأنا هذا التصعيب في سياقه وظرفه
    وتلاحظ أن التيارات الإسلامية إعتبرت أن شروط ـ الإثبات هذه تفتح الباب "لإشاعة الفاحشة وتخدش الحياء العام لذا سعو لردم ماإعتبروه ثغرة فاتت علي المشرع الأصلي إذ قاموا بسن قوانين بشرية أسموها التعزيرلمعاقبة من يمارس الجنس ـ من دون الحاجة لشروط الإثبات :ـ شروع في الزنا ـ الأفعال الفاحشة ـ خدش الحياء العام ـ وإن كان بعضهم أصر علي عدم تطبيق التعزير علي المواقعة الجنسية الكاملة- إن لم تتوفر شروط الإثبات ـ ولكن هولاء واجهتهم إشكالية :-يجلد شاب وشابة إذا ماتبادلا القبل ـ شروع في الزنا أو فعل فاحش وينجو شابة وشابة وجدا في غرفة أخري يمارسان الجنس ويجلد الشهود الثلاثةقذفا ـ تدان ويشهر بك في قبلة وتنجو إن مارست الجنس وهذا يطعن في مقصد الدين ـ في الستر وعدم التغول في الخصوصيات في كل أحوال علاقات التراضي الجنسية
    أنا هنا أناقشهم بمنطق الدين ومقاصده علما بأن لموقف مبدئي من تطبيق الحدود ـ قصدت أن أقول أن المواقعة الجنسية بين الراشدين تراضيا ـ تساهل فيهاالدين نفسه علي الأقل دنيويا وعاقب من يحشر نفسه في الخصوصيات هذه
    ثانيا
    \نقطة مهمة
    لاأشمل ممارسة الجنس بين الراشدين بمقابل مادي ـ إي دعارة ولا أعني بإي حال إباحة هذه الممارسة بل أدعو لتجريم هذه الممارسة ومعاقبةمن يمارسها ـ ـ
    أرفض إستغلال المراة وإمتهان كرامتها وإنسانيتها
    ومع ـ موقفي من الجنس بالتراضي بين راشدين من دون مقابل مادي إلا أني لاأشجع علي المستوي الشخصي -في سياقنا الظرفي والإجتماعي ـ علي الجنس العشوائي .
    وأحب أن أعرفك موقفك ـموقفكم من عملية الجنس بمقابل وإن كنت أراه لايختلف معي لعلمي بإنحيازك للمراة ولكن هناك من يراه خيار وحرية شخصية ( بعض تيارات الفيمنزم ) لايجب حظره بقانون

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-23-2021, 04:05 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-23-2021, 04:55 PM)

                  

08-23-2021, 03:53 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: muntasir)


    سلام أخونا منتصر

    Quote: سلام كمال عباس أين الإستنارة ماهو موقف الجمهوريين من الحدود
    \

    ............
    كما أسلفت فإني إختلف وإنتقد موقف الفكرة الجمهورية من الحدود بل أراها
    تتناقض مع رؤيتهم في تجاوز شريعة القرن السابع
    موقف الجمهوريين
    فيما يتعلق بالرق متقدم ومستنير
    وموقفهم من رفض الجهاد الهجومي جيد
    موقفهم من تعدد الزوجات وبعض قضايا المراة جيد نسبيا ـ
    مقارنة مع كثيرا من التيارات وإن لم يرقي لموقف بورقيبة بتونس
    .........

                  

08-26-2021, 01:18 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    الأخ عادل عبد العاطي وتغافل موجة الهوس والتكفير
    ذكر الأخ عادل بإنه مع حق الإعتقاد وعدمه وجق أن تتبع دينا أو تنتج ديناوطبعاحق تغيير المعتقد والفكر وطبعا لاخلاف في هذا
    ولكن هناك نقطة لاتقل أهمية وهي يجب التثبيت علي جق الإنتساب للإسلام وعدم مصادرة هذا الحق ـ تحت دعاوي المروق والضلال ـ ومع هذا يجب التثبيت علي حق الإختلاف والتنوع والتعددوالإجتهاد من داخل ذات الدين من دون إقصاء أو تكفير أو إرهاب- البعض يكفر الصوفية، المعتزلة ـ الوهابية/ الجمهوريين ـ التصوف الفكري والفلسفي ـ الأخوان والعلمانيين الخ =التيارات الإسلامية يكفر بعضها بعضا * من حق الجمهوري والفكرة الإنتساب للإسلام والإجتهاد من داخل خقله رفض إي محاولة لمصادرة هذا الحق وإشهار سيف التكفير وسلاح الإقصاء ضدهم ـ
    رفض هذا والتصدي واجب وضرورة أخلاقية ومبدئية لكل أصحاب الضمائير الحية ودعاة حرية الفكر والإنتماء الديني والفكري لا للتكفير والإقصاءولا لإحتكار الدين وتوزيع صكوك الإنتماء له
    لا إعتقد أن الأخ عادل تفوت عليه حملات التكفير الموجهة ضد الجمهوريين- تكفيرهم -تطليق زوجاتهم عدم دفنهم في مقابر المسلميينوإقصائهم من حقل الدين
    \ ـ حملة شرسة ومهوسة تتصاعد الآن من دون أن أري إي تصدي للأخ عادل لها ورفضها والتثبيت علي حق الإنتساب للإسلام لمن يريد ـ هذه الحملة لن تقف عند هذااغدا ستطال وبكل ضراوة كل علماني ـ تكفيرا وإقصاء وإخراج من الدين بدعوي إنهيرفض شرع الله وحدوده والمعلوم من الدين بالضرورة لذا هو كافر .ضال ومضل وخارج عن الملة , معظم العلمانيين يعلنون ويحرصون علي إنتسابهم للإسلام ورفض الحكم بردتهم وإشهار سلاح التكفير لإرهابهموإقصائهم وأبتزازهم ومصادرة حقهم في الإنتماء للإسلام...

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-26-2021, 01:29 PM)

                  

08-27-2021, 04:31 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    يا كمال، يا أخوي،
    موضوع البوست اتهامك لعادل بأنه كان يحتفي بالفكرة،
    حتى الآن لم تات بما يثبت اتهامك له
    فشنو؟
    أكتب لينا مداخلة من سطر واحد اعتذر عن الاتهام
    وقول ليهو مثلاً خلطت بينك وزول تاني وكدا،
    لكن تقعد تلف مائة سنة ما بنخليك إلا تجيب اثبات،
    بعدين ممكن نناقش معاك سياسة المستنير الخارجية
                  

08-27-2021, 09:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: أبوبكر عباس)

    العزيز ابو بكر عباس

    واضح ان الاخ كمال كان يقرأ كتاباتي من منطلق مشاعره هو وافكاره هو .

    كل من يعرفني ويعرف كتاباتي يعلم موقفي الثابت من غيبية الجمهوريين الطافحة وافكارهم الخرافية ومن دعمهم للديكتاتوريات

    هذا لا يعني الموافقة على قتل محمود ولا التقليل من شجاعته، لكن التقييم السياسي والفكري لحركتهم ثابت عندي وتشهد عليه كل كتاباتي

    قد يكون الامر اختلط عند الاخ كمال ولا تثريب في ذلك


    تحياتي

    Quote: موضوع البوست اتهامك لعادل بأنه كان يحتفي بالفكرة،
    حتى الآن لم تات بما يثبت اتهامك له
    فشنو؟
    أكتب لينا مداخلة من سطر واحد اعتذر عن الاتهام
    وقول ليهو مثلاً خلطت بينك وزول تاني وكدا،
    لكن تقعد تلف مائة سنة ما بنخليك إلا تجيب اثبات،
    بعدين ممكن نناقش معاك سياسة المستنير الخارجية
                  

08-27-2021, 09:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال عباس

    التكفير له اوجه متعددة ، من بينها تكفير السلفيين للجمهوريين ومن بينها تكفير الجمهوريين لعامة المسلمين كما اثبته في مقالي عن النهج التكفيري للجمهوريين

    نضالي ضد التكفير مستمر واراه في التبشير بقيم علمانية الدولة وحيادها تجاه الاديان وحق كل انسان في الاعتقاد او اللا اعتقاد وقد دافعت عن مريم يحي والبارون
    واعلنت موقفي واضحا على رؤوس الاشهاد ومن داخل الخرطوم وفي الاقاليم
    زكل هذا ما اقوم به يوميا ولا احتاج لتذكير من احد بذلك .

    انت ترى وجه واحد للتكفير وتناضل من اجله وهذا من حقك

    لكن ليس من حقك ان تملي علي اولوياتي ومن انتقد ومتى . حاليا اعتقد ان الجمهوريين والنظام القائم هم اكثر خطرا على السودان من هؤلاء السلفية لانهم يملكون السلطة ويسيؤون استخدامها

    ليست هناك الان اي حملة لتطليق الجمهوريين من زوجاتهم او عدم دفنهم في مدافن المسلمين. لو عندك معلومات عن هذه الحملة ارجو ايرادها حتى نستطيع الوقوف ضدها

    الصراع الجمهوري - السلفي هو صراع بين تيارين ظلاميين لا يحترمان الحقوق الاساسية ولا ارى داعيا للتمتمرس وراء واحد منهما لان الاثنان عندي سواء في رفض الاخر

    تحياتي



    Quote: الأخ عادل عبد العاطي وتغافل موجة الهوس والتكفير
    ذكر الأخ عادل بإنه مع حق الإعتقاد وعدمه وجق أن تتبع دينا أو تنتج ديناوطبعاحق تغيير المعتقد والفكر وطبعا لاخلاف في هذا
    ولكن هناك نقطة لاتقل أهمية وهي يجب التثبيت علي جق الإنتساب للإسلام وعدم مصادرة هذا الحق ـ تحت دعاوي المروق والضلال ـ ومع هذا يجب التثبيت علي حق الإختلاف والتنوع والتعددوالإجتهاد من داخل ذات الدين من دون إقصاء أو تكفير أو إرهاب- البعض يكفر الصوفية، المعتزلة ـ الوهابية/ الجمهوريين ـ التصوف الفكري والفلسفي ـ الأخوان والعلمانيين الخ =التيارات الإسلامية يكفر بعضها بعضا * من حق الجمهوري والفكرة الإنتساب للإسلام والإجتهاد من داخل خقله رفض إي محاولة لمصادرة هذا الحق وإشهار سيف التكفير وسلاح الإقصاء ضدهم ـ
    رفض هذا والتصدي واجب وضرورة أخلاقية ومبدئية لكل أصحاب الضمائير الحية ودعاة حرية الفكر والإنتماء الديني والفكري لا للتكفير والإقصاءولا لإحتكار الدين وتوزيع صكوك الإنتماء له
    لا إعتقد أن الأخ عادل تفوت عليه حملات التكفير الموجهة ضد الجمهوريين- تكفيرهم -تطليق زوجاتهم عدم دفنهم في مقابر المسلميينوإقصائهم من حقل الدين
    \ ـ حملة شرسة ومهوسة تتصاعد الآن من دون أن أري إي تصدي للأخ عادل لها ورفضها والتثبيت علي حق الإنتساب للإسلام لمن يريد ـ هذه الحملة لن تقف عند هذااغدا ستطال وبكل ضراوة كل علماني ـ تكفيرا وإقصاء وإخراج من الدين بدعوي إنه يرفض شرع الله وحدوده والمعلوم من الدين بالضرورة لذا هو كافر .ضال ومضل وخارج عن الملة , معظم العلمانيين يعلنون ويحرصون علي إنتسابهم للإسلام ورفض الحكم بردتهم وإشهار سلاح التكفير لإرهابهم
    وإقصائهم وأبتزازهم ومصادرة حقهم في الإنتماء للإسلام...
                  

08-27-2021, 04:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: Abdel Aati)

    كتب السيد أبوبكر عباس
    ....... ،
    Quote:
    موضوع البوست اتهامك لعادل بأنه كان يحتفي بالفكرة،
    حتى الآن لم تات بما يثبت اتهامك له
    فشنو؟
    أكتب لينا مداخلة من سطر واحد اعتذر عن الاتهام
    وقول ليهو مثلاً خلطت بينك وزول تاني وكدا،
    لكن تقعد تلف مائة سنة ما بنخليك إلا تجيب اثبات،


    ..........

    وعقب عليه الأخ عادل عبد العاطي

    ......... ،
    Quote:
    واضح ان الاخ كمال كان يقرأ كتاباتي من منطلق مشاعره هو وافكاره هو .،

    وأضاف
    ..... ،
    Quote:
    ....هذا لا يعني الموافقة على قتل محمود ولا التقليل من شجاعته، لكن التقييم السياسي والفكري لحركتهم ثابت عندي وتشهد عليه كل كتاباتي
    قد يكون الامر اختلط عند الاخ كمال ولا تثريب في ذلك،


    طبعا وكما أسلفت فإن الأخ فيما سبق إنتقد الفكرة في بعض الأوجه وإنتقد بعضها مواقفها السياسية
    وإنتقد مواقف الجمهوريين بعد إغتيال الأستاذ وكل هذا
    ثابت وموثق كتبت عن هذا وغيره :
    ،
    Quote:
    نعم كان لعادل إشارات ومواقف نقدية لبعض مواقف ورؤي الفكرة منذ سنوات
    ولكني أجد هذه الكتابات السابقة ـ نقدية تثبت علي الإيجابي وترفض السلبي وتدعو للبناء علي الإيجابي
    أراها تنطلق من موقع الحادب والحريص علي الفكرة ـ نقد من يدعو لتطوير الفكرة ومن يعتبرها ـ إحد بؤر التنوير وأحد معاقل الإستنارة الإسلامية
    - كان ينتقده من موقع أقرب للحليف ـ ولتيار من يقف في ذات الخندق
    المتقدم ـ مقارنة بالطائفية والأخوان والوهابية والتكلس السلفي
    يهذا علي الرغم من علمه بل وإختلافه مع غيبياتها والغيبيات الدنية بصورة عامة ـ وعلمه بأنها وفي النهاية ذات مرجعية إسلامية ومنبعها ديني ـ

    ولكنه خطابه اليوم إي عادل ـ حاد وكأنه يصدر عن عدو أو خصم فكري وسياسي وليس مجرد مختلف ـ فكريا وسياسيا ي
    ركز وحصريا علي مايري إنه سلبيات ـ بدلا من سرد الإيجابيات والجوانب المشرقة هذا مع سرد ورصد والإختلاف مع السلبي،

    و
    ،
    Quote:
    حتي نتعرف ويتعرف القاري علي موقف الأخ عادل " السابق "من الفكرة
    علاوة علي ماتكرم هو بإيراده هو هنا أضيف هذا الرابط ذي حوي مجموعة من كتابات ومقالات الأخ عادل حول الفكرة،


    .............
    أوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتبات

    أوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتباتأوراق ومقالات وبوستات للأخ عادل عبد العاطي من الأراشيف والمكتبات
    ....................
                  

08-27-2021, 04:22 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    في ردي علي أحلت القارئ لبوست حوي جملة من بوستات وكتابات سابقة للأخ عادل
    حول الفكرة وكذلك بعض الروابط ولم أشأ القيام تفصيلا بالتدليل علي مازعمته من تمجيد الأخ عادل للفكرة للأستاذ وتثمين
    لبعض أوجه الفكرة ـ عبر إيراد الإقتباسات ـ حتي لا نقع في فخ الإتهام بالبتر والإخراج من
    السياق ـوالإنتقاء الخ ذلك لعلمي أن الإقتباسات والتدليل السجالي ـ قد يغفل حقيقة إن كتابات
    عادل هذه جاءت في سياق نقدي ولم تكن قصائد مدح وغزل ـ أو إشادة" حواري" ومريد صوفي
    فعادل أصلا لم يعتقد أويؤمن بغبيات الفكرة وبعدها الروحي ولم يعتقد روحيافي التصوف
    أو في غيبيات الأديان بصورة عامةبعد هذه المقدمة والتنبيه ساأقوم بإيراد بعض النماذج التي تدعم زعمي إقتباساوتوثيقا

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-27-2021, 04:29 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-27-2021, 06:52 PM)

                  

08-27-2021, 04:51 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    في هذا البوست
    دعوة الي اليساريين والجمهوريين والليبراليين واهل الهامش ودعاة الحداثةدعوة الي اليساريين والجمهوريين والليبراليين واهل الهامش ودعاة الحداثة
    دعوة الي اليساريين والجمهوريين والليبراليين واهل الهامش ودعاة الحداثة...
    ... ' قدم الأخ عادل دعوة" الي اليساريين والجمهوريين والليبراليين واهل الهامش ودعاة الحداثة ـ"هذه الدعوة لم تشمل الطائفية والسلفية والكيزان وإنما القوي التي بينها قواسممشتركة .. في رده علي الأخ ياسر الشريف كتب الأخ عادل ،
    Quote:
    لاصيل في تصوري المتواضع هي دعوة الخرية والكرامة الانسانية والعدالة ؛ ؛ وهي دعوة دعا اليها الاستاذ محمود ما في ذلك شك ؛ و ولكنها لا تقف عنده او عند الجمهوريين ؛ فهي قديمة قدم البشرية و ؛ وراسخة رسوخ الجبال،
    .. ....
    ........دعوتي لو لا خظت ليست موجهة الي المعارضين من مواقع سلفية ؛ وان كنت احتلاؤم لهم موقفهم ؛ وانما هي للقوي التي اعتقد ان لها من التجربة والبرامج ما يجعلها حريصة علي تغيير جذريومما يسرني انه وسط العديد من الجمهوريين الاحظ وجود نظرة اوسع في التعامل مع الازمة السودانية ،
.. ،
Quote: هي امراض مستوطنة ؛ ولكن يمكن محاربتها وعلاجها؛ اقصد هنا العنصرية والوصاية الدائمة ؛ وهي ليست دائمة الا بمقدار ما نسمح لها بالديمومة؛ اعتقد ان القوي التي ذكرت ؛ قد كان لها مواقف ثابتة ضد هذين المرضين ؛ كما لها مصالح ثابتة ضدهما؛ ؛ او هكذا اعتقد
..
،
Quote: لقد حقق الجمهوريين والاستاذ محمود الكثير من الايجابيات ؛ ولكن يفترض ان نخطوا كلنا خطوة للامام ؛\ ولا نظل في مربع – كل حزب بما لديهم فرحون - ؛ ومن هنا تاتي دعوة المراجعة واعادة صف الصفوف وفق الخطوط الرئيسية للصراع ؛ وذلك بين قوي الجديد والقديم ؛ بين العقل واللاعقل ؛ بين دعوة الحرية والكرامة ودعوة الاستعباد والاذلال.
..
،
Quote: اتفق معك في صحة تحليلك للمؤامرة علي الاستاذ الشهيد محمود محمد طه ؛ وكلما بعد الزمن كلما تلالات سيرته وموقفه البطولي كجوهرة نبيلة ؛ نتير لنا الطريق نحو قيم الحرية والكرامة والعدالةاعتقد انه لكيما نستفيد الاستفادة العظمي من تجربة الاستاذ محمود ؛ ضروري ان نخرج بها من حدودها المحكومة بحدود الزمان والمكان ؛ وان نعممها في اطروحات نظرية وفكرية وسياسية قادرة علي اجتذاب عدد اكبر من الناس ؛ وهذا ما يقوم به الاستاذ عبدالله النعيم مثلا ؛ والعديد من الجمهوريات والجمهوريين ؛ والعديد من غير الجمهوريين ممن يحترموا تراث الاستاذ
...
،
Quote: الجمهوريين صحيح هم غير منظمين في حزب ؛ وهم مجموعة صغيرة ومحددة ؛ ولكن اعلبهم لا يزال علي انتمائه الجمهوري ؛ كما ان لفكرهم وتجربتهم تاثير كبير علي الححياة الفكرية السودانية ؛ بل واقول علي مستقبل الحياة السياسية ؛ ودونك الحراك الذي تم ابان ذكري استشهاد الاستاذ محمود ؛ في اوائل العام الحالي
...

(عدل بواسطة كمال عباس on 08-27-2021, 04:53 PM)
(عدل بواسطة كمال عباس on 08-27-2021, 04:54 PM)
(عدل بواسطة كمال عباس on 08-27-2021, 04:55 PM)

                  

08-27-2021, 05:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    في البوست التالي

    هل يمكن ان نتوقع اسهاما سياسيا للجمهوريين؟هل يمكن ان نتوقع اسهاما سياسيا للجمهوريين؟

    كتب الأخ عادل

    ،
    Quote:
    ولكن لان الافكار الكبيرة لا تموت؛ ولان فكر وسيرة الاستاذ محمود كانت عظيمة؛ فان هذه الحركة التي انشأها؛
    وان فقدت زعيمها وحلت تنظيمها؛ الا ان الفكرة استمرت تعمل في الواقع السوداني؛ رغم هجرة العديد من
    \الجمهوريين للخارج؛ وكمون البعض الاخر؛ ؛ وما زالت تلهم العديد من الشباب ممن لم يلتقوا بالاستاذ محمود؛ او كانوا صغارا ايافع عشية استشهاده

    انني اعلم ان هناك اراء مختلفة وسط الجمهوريين حول استراتيجية عملهم؛ كما اعلم ان لهم بعض المنتديات؛ و
    قد رابنا كيف انتج عمل افراد منهم ؛ وتعاون الاحرار والشرفاء معهم؛ في تحريك ساكن الحياة ؛ احتفالا بذكري استشهاد الاستاذ محمود في يناير المنصرم ؛

    ...


    ،
    Quote:
    ان هناك قامات كبيرة وسط الجمهوريين؛ قد قدمت الكثير في مجال حقوق الإنسان ؛ والفكر السياسي؛
    والصحافة والنشر؛ اذكر منهم الاستاذ عبدالله النعيم؛ والاستاذ عمر القراي؛ والدكتور النور حمد ؛ وهناك الكثيرون
    والكثيرات منهم الفاعلون والفاعلات ؛ وان غاب علينا رصد نشاطهم

    ...
    ..........
    ،
    Quote:

    ان الوضع الحالي في السودان يحتاج الي اسهام سياسي من قبل الجمهوريين؛ وذلك بدعم القيم
    التي دافع عنها الاستاذ محمود؛ ومات فداءا لها؛ ومن اجل نشر وتحقيق افكارهم التقدمية؛ التي صاغوها يوما
    في الحزب الجمهوري؛ وللاستفادة من وعيهم واخلاقهم واسلوبهم الحواري الراقي؛ الذي تكاد تفتقده الساحة السياسية
    السودانية
    ...
    .
    ،
    Quote:
    هل سيضيف الجمهوريين باسهامهم الي تيار الحداثة والديمقراطية والتقدم؛

    ...
                  

08-27-2021, 05:22 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    ،

    في هذا البوست كتب الأخ عادل
    محمود محمد طه قال كلمته ورحل - تأملات متأخرة في مغامرة معرفية مبكرة محمود محمد طه قال كلمته ورحل - تأملات متأخرة في مغامرة معرفية مبكرة


    Quote:
    كان اغتيال الاستاذ محمود ؛ الشيخ البالغ من العمر 77 عاما ؛ واحد مؤسسى وقادة الحركة الوطنية السودانية ؛
    وواحدا من ابرز المفكرين السودانيين ؛ ماساة دامية على جبين عصرنا؛
    وعلامة لا تقبل الجدل على الانحطاط الاخلاقى والعجز الفكرى والجبن السياسى لمناهضيه من السلفيين
    ونظام نميرى . فقد تميز الاستاذ محمود ؛ على عكسهم ؛ فى طول حياته ؛ بسعة الافق والتسامح الشخصى
    مع مناهضية ؛ والحوار الراقى والجدل الفكرى مع اطروحاتهم ؛ والنشاط السلمى والبعد عن اى مظهر للعنف ؛
    فى ظل التمسك التام بافكاره ومبادئه ؛ رغما عن سؤء الفهم العام وتشويهات السلفيين لها. ومارس حياة متقشفة
    زاهدة ؛ ولم يستفد من دعم مناصرية وايمانهم المطلق بشخصة ورسالته ؛ فى جلب مكسب مادى لشخصه ؛ كما انه وطوال
    سنوات تاييده ومسايرته لمايو لم يسع الى مكسب مادى من ذلك التاييد وتلك المسايرة ؛ وحين اتت محاكم النظام الجائرة
    بحكم مصادرة ممتلكاته ؛ لم يجد المنفذون ما يصادرون غير سرير خشبى شعبى –عنقريب

    ...

    .....
    ،
    Quote:
    كما ان فكر الاستاذ محمود ؛ قد تعرض الى التطور ؛ والتغيير ؛ من مرحلة وطنية اصلاحية فى الاربعينات ؛
    الى مرحلة سلفية - صوفية فى اوائل الخمسنات ؛ الى مرحلة صوفية - تجديدية ؛ فى الستينات والسبعينات
    ؛ الى مرحلة سياسية - ثورية - واقعية ؛ فى سنواته الاخيرة ؛ والنظر الى فكره ؛ وسيرته ؛ ككتلة واحدة ؛ وعدم رؤية
    التحولات فيها ؛ والتناقضات ؛ والتطور ؛ والنواقص ؛ انما هو ابتعاد عن المنهج العلمى ؛ الذى قاربه محمود ؛ ولكنه
    لم يضع فيه كلمته الاخيرة ؛ وكما نحاول مقاربته نحن ؛ ونحن نعلم انه سيغلبنا

    ...
    ..........
                  

08-27-2021, 05:32 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    في هذا البوست كتب الأخ عادل
    حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2

    ،
    Quote:
    ان الحزب الجمهورى الذى تاسس فى اكتوبر 1945 ؛ قد كان من اوائل الاحزاب السياسية السودانية التى يمكن
    ان نطلق عليها حركات القوى الجديدة ؛ فقد تناءى منذ قيامه عن الطائفية ؛ وقام على اكتاف مجموعات من المثقفين
    والخريجين والطلاب ؛ وهى القاعدة التى ظل يستقى منها نفوذه ؛ والتى انحصرت فيها الحركة الجمهورية

    ...


    ،
    Quote:
    ن المتابع للتاريخ الحديث لا بد ان يقر بالدور الايجابى الذى لعبه الحزب الجمهورى عشية الاستقلال ؛ فقد نشأ هذا الحزب
    على اسس وطنية واضحة ؛ وتناءى عن دعوات الوحدة تحت التاج المصرى التى قامت عليها دعاية الاحزاب الاتحادية
    ؛ كما ناهض حزب الامة المؤيد حينها للادارة الانجليزية تحت شعاره المخادع : " السودان للسودانيين " ؛ كما عارض بصورة
    واضحة الدعوة الملكية المضمنة فى خطاب حزب الامة والانصار ؛ طارحا بديلا جديدا هو الجمهورية السودانية المستقلة .

    ...

    ،
    Quote:
    ان الكلمات السابقة لا تحمل اى مبالغة ؛ فقد اشترك الجمهوريون فى كل النشاطات الوطنية من اجل الاستقلال ؛
    كما تعرضوا للملاحقة والسجن من جراء نشاطاتهم هذه ؛ واعتقل وحوكم وسجن الاستاذ محمود مرتين ؛ فى المرة
    الاولى لمدة خمسين يوما ؛ اطلق سراحه بعدها بعد التضامن الواسع الذى لقاه من مواطنى مسقط راسه رفاعة
    ؛ومؤيدى الحزب الجمهورى وناشطى الحركة الوطنية ؛ وفى المرة الثانية لمدة اطول ؛ خرج بعدها الاستاذ محمود
    ليدخل فى خلوة استمرت قرابة العامين ؛ ليخرج منها بافكاره الدينية التى كونت لب الدعوة الاصلاحية اللاحقة ؛ والتى
    عرفت بها الفكرة الجمهورية .ان الجمهوريين الذين يرصدون تلك المواقف فى تاريخهم للحركة فى هذه الفترة ؛ يزعموا
    ان الاستاذ محمود هو اول سجين سياسيى فى السودان ! وقد يكون رايهم صحيحا ؛ اذا ما اضافوا : بعد معتقلى الغزوالانجليزى
    المصرى من ثوار المهدية ؛ ومساجين مختلف التمردات والثورات ضد المستعمر الانجليزى ؛ و بعد ثورة 1924 ؛ والتى امضى
    قادتها السنين الطوال فى سجون المستعمر ؛ واستشهدوا بها

    ..


    ،
    Quote:
    بعد ثورة اكتوبر واصل الجمهوريون نشاطهم ؛ فى اطار الحزب الجمهورى الذى اعاد تكوين نفسه ؛ وتركز نشاطهم
    على دعم ثورة اكتوبر ومنجزاتها ؛ ومحاربة سياسية القوى الطائفية المعادية للديمقراطية ؛ وعلى عملهم الفكرى
    والدعائى فى نشر وتعميم دعوة الاستاذ محمود التجديدية والاصلاحية ؛ فكان اشتراكهم فى مؤتمر الدفاع عن الديمقراطية
    ؛ وفى الكتابة الصحفية ؛ وشهدت هذه الفترة اصدار مجموعة من اهم كتبهم ؛ والتى تحوى الدعوة التجديدية للاستاذ محمود ؛
    ك" رسالة الصلاة " يناير 1966 ؛ و " طريق محمد " مارس 1966 ؛ و"الرسالة الثانية من الاسلام " المشار اليه قبلا ؛ و " الاسلام
    برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين "يناير 1969 ؛ وغيرها . كما اسهموا فى النقاش والصراع حول مختلف القضايا السياسية
    المحلية والعالمية ؛ فكانت لهم رؤيتهم لمشكلة الشرق الاوسط ؛ وتميزوا بموقف مضاد للناصرية والكتلة الشيوعية ؛ كما تصدوا
    لدعوة الدستور الاسلامى المطروحة من قبل الاحزاب الطائفية والاصولية بالمعارضة والنقد والتحليل ؛ اضافة الى التصدى للدعاية
    السلفية والاصولية لحركة الاخوان المسلمين الناهضة حينها ؛ وكان لهم اسهامهم فى معارك حماية الدستور والحقوق الاساسية ؛
    فى ظل موقف واضح ومبدئى من الاحزاب الطائفية وقيادتها وسياساتها وحكوماتها .

    ...

                  

08-27-2021, 05:37 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)
                  

08-27-2021, 07:35 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    في هذا البوست كتب الأخ عادل
    حوار مع الاستاذ عمر القراى حول الاستاذ محمود والجمهوريين 3حوار مع الاستاذ عمر القراى حول الاستاذ محمود والجمهوريين 3

    ،
    Quote:

    ... أعود هنا واكرر بانى اذا نظرت للاستاذ محمود كقمة من قمم الفكر والمواقف والانسانية فى مجتمعنا السودانى
    فاننى انظر الى جماعة الخوان الجمهوريين كجماعة تضائلت كثيرا عن ان تلحق بخطاها ؛ سيرة مؤسسها العظيم .؛
    ...
    .......... عن الجمهوريين كتب
    ..،
    Quote:
    ؛ الا اننى ظللت اكن لهم كل احترام ؛ الامر الذى تضاعف بعد وقفة الاستاذ الصلبة امام السفاح نميرى
    ؛ واكتشافاتى اللاحقة للدور الكبير الذى لعبته هذة الشخصية فى الفكر السودانى .

    ،
    ...

    ..،
    Quote:
    ...فما ياتى كالهام الهى لا مجال للحوار معه ؛ فاما ان نتقبله كله او نرفضه كله ؛ وما بين المصدقين بالهام الاستاذ ؛ والمتخرصين
    عليه والزاعمين بارتداده ؛ تضيع الحقيقة العلمية ؛ وتضيع شخصية الاستاذ كانسان عظيم
    ؛ خط باحرف من نور سجلا فذا للفكر والمواقف ؛ ولكن كان له ما له من الهفوات والقصور الفكرى والسياسى ؛ والذى هو من طبائع البشر والاشياء . ،
    ...

    ........... ..،
    Quote:
    أننى فى هذه الدراسة القادمة ساحول مقاربة الافكار السياسية والاجتماعية للاستاذ فى هذه الفترة ؛ واحاول توضيح طابع بعضها العبقرى
    . من الجهة الثانية فان هذه القراءة ستحاول متابعة التغيرات والتطور الذى حدث فى الفكر الجمهورى فيما بعد ؛ وحصر الثابت والمتحول فى اجتهادات الاستاذ . ،
    ...
                  

08-27-2021, 07:36 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    وختاما أعيد ماكتبته
    عن كتابات و مواقف عادل من الفكرة والجمهوريين وفهمي لها


    ((9نعم كان لعادل إشارات ومواقف نقدية لبعض مواقف ورؤي الفكرة منذ سنوات
    ولكني أجد هذه الكتابات السابقة ـ نقدية تثبت علي الإيجابي وترفض السلبي وتدعو للبناء علي الإيجابي
    أراها تنطلق من موقع الحادب والحريص علي الفكرة ـ نقد من يدعو لتطوير الفكرة ومن يعتبرها ـ إحد بؤر التنوير وأحد معاقل الإستنارة الإسلامية
    - كان ينتقده من موقع أقرب للحليف ـ ولتيار من يقف في ذات الخندق
    المتقدم ـ مقارنة بالطائفية والأخوان والوهابية والتكلس السلفي
    يهذا علي الرغم من علمه بل وإختلافه مع غيبياتها والغيبيات الدنية بصورة عامة ـ وعلمه بأنها وفي النهاية ذات مرجعية إسلامية ومنبعها ديني ـ

    ولكنه خطابه اليوم إي عادل ـ حاد وكأنه يصدر عن عدو أو خصم فكري وسياسي وليس مجرد مختلف ـ فكريا وسياسيا
    يركز وحصريا علي مايري إنه سلبيات ـ بدلا من سرد الإيجابيات والجوانب المشرقة هذا مع سرد ورصد والإختلاف مع السلبي
                  

08-28-2021, 02:35 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    وهكذا أوردنا وأنزلنا مقتتبسات سابقة للأخ عادل حول الفكرة الجمهورية
                  

08-29-2021, 10:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرد على الاستاذ كمال عباس في موقفي من � (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال تحياتي

    شكرا بإيراد المقتبسات وأن كنت أنا اتيت بها في أعالي البوست كاملة ، وليست مقطعة من سياقها كما أوردتها انت

    لانهاء هذا النقاش الخص موقفي في التالي :

    ١/ موقفي من افكار محمود ومن الجمهوريين كان دائما نقديا ، وأن كان النقد وقتها حادبا الا انه اليوم غير حادب
    ٢/ حدبي على الجمهوريين وقتها والدفاع عن محمود كان نتيجة لأن النظام ظلامي ، ورغم أنه لم يكن يضطهدهم بشكل مباشر إلا أنهم كانوا بشكل غير مباشر مضطهدين وتم رفض تسجيل حزبهم ولم تكن لهم الحرية الكاملة في التبشير وممارسة دينهم ، ومن منطلق دعمي لحرية الدين والفكر كان موقفي حادبا
    ٣/ كان هناك أمل عندي - ولو صغير - أن يتطور الجمهوريين والشيوعيين الخ في اتجاه إيجابي ويتركوا العقائدية والطائفية السياسية ، ومن هنا كانت مناشداتي لهم بالتطوير والتغيير ، مع تحديد ما رأيته خاطئا في مناهجهم وممارساتهم، ولكن الايام إثبتت أنهم لم يتطوروا وغالبا لن يتطوروا ، كما أن الطابع الطائفي والسلفي لهم قد تأكد أكثر
    ٤/ انضم الجمهوريون ( أو قل بعضهم ) لحكومة البرهان - حميدتي - حمودك الإجرامية التسلطية ، ويشاركون بشكل واسع فيها ، ومن هم خارج السلطة لا يقفون ضدها بشكل قوي ، وبذلك يعيدون اسؤا التجارب في تاريخهم بدعم الديكتاتوريات .

    من كل هذا يتضح أنه ليس هناك انقلاب جذري في مواقفي النقدية عن الجمهوريين ، كما زعمت انت في عدة بوستات ، وانما استمرار فيها وأن كان بشكل أكثر راديكالية ووضوحا ودون مجاملة.

    كسرة :
    قال كادر الجمهوريين الكذاب المسمى بيوسف صديق يوسف اني اداهن الهوس الديني واتمسح به، وفشل طبعا في إيراد اي دليل من اقوالي أو افعالي على زعمه . اليوم اقول انه اذا كان هناك هوس ديني قد ترفقت به وجاملته في يوم ما ، فهو هوس الجمهوريين الديني ، وهو واحد من أكبر واسؤا أشكال الهوس الديني في السودان .


    تحية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de