في أمر الصراع بتجمع المهنيين وتكسر الأصنام-بقلم اماني ابوسليم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2020, 06:09 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في أمر الصراع بتجمع المهنيين وتكسر الأصنام-بقلم اماني ابوسليم

    06:09 PM July, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الإنسان قليل الوعي والإرادة، يصنع أصنامه بنفسه ، يترك أصل القضية والرسالة ويتمسك برمز الذكرى والصنم، ويبعد كل يوم عن قضيته وقيمه ورسالته في الخير والتقدم.
    وكنا كذلك حين كنا نتشبث دون وعي بذكرى ورموز الاستقلال وأكتوبر وأبريل، ظلت بعض الصور والرموز تذكرنا بتلك الأحداث التي انتصرت للحرية والانفكاك من الظلم والظلام، فكانت أصنامنا التي مجّدناها.
    الإنقاذ (اصطلاحاً) من حيث أرادت شراً، تحول الى خير، حين باعدت بين الجيل الذي تربى في عهدها وبين تواصله مع رموز وذكرى وشخصيات ذلك التاريخ، كأثر التباعُد لإيقاف العدوى، فجاء جيل كبر كموسى في بيت فرعون، فوضع نهاية للجبروت بوعي أصيل وقد صحّ جسده من عدوى التأليه والتقديس لرموز ظنت أنها ستعبد كما عبدت الأصنام.
    وحين ينقلب الرمز على القضية أو الرسالة وقيمها، ويتحول إلى صنم يعبد، فإما أن القضية نفسها ضعيفة وهشة ولا ترقى لقيم عليا تورث الأرض لأصحابها، أو أن أصحابها لم يصلوا لدرجة من الإيمان ترقى لمكانة تلك القيم، فيبدلونها بعبادة الأصنام.
    وأعتقد أن ثورة ديسمبر تفوق أكتوبر وابريل وحتى حدث الاستقلال، لأن أصحابها أكثر وعياً وارتباطاً بالوعي العالمي للحقوق والحريات والوعي الفطري بالعدل، ولأنهم أيضاً صحيحو البنية من العدوى التاريخية لتمجيد شخصيات او أجسام أخذت مكانتها الرمزية لأنها فقط عاصرت أو كانت جزءاً من الأحداث المهمة وقد تكون بلا فعل أو وعي ساهم في التقدم بهذه الأمة.
    هناك من يظن أنه قد أصبح رمزاً ارتبط بالثورة، وسيظل صنماً يقدس ويعبد، ولن يناله التقييم الموضوعي لعمله وكم أضافته لتطور البلاد، واهماً أنه يكفي قد شارك او ارتبط بالثورة إبان اشتعالها حتى انتصارها.
    تجمع المهنيين، وآخرون، شخصيات وأجسام، يظنون أن رمزيتهم ستحولهم ليصبحوا اصناماً تعبد، ولا يمسهم التقييم الموضوعي، المستند على العمل والالتزام بقيم وشعارات الثورة.
    المتصارعون على غنيمة رمزية تجمع المهنيين، يبنون صراعهم على حسابات خاطئة، فالجيل المنقطع عن عدوى تقديس الرموز لن يقدس أحداً إلا بقدر دوره في الحاضر وما ينبئ عن الآتي، و لن ينصر أحداً لأنه يمثل ذكرى جميلة من ذكريات أحداث الثورة. معركة الباسوورد (كلمة السر) التي خاضها اعضاء التجمع معركة مثيرة للسخرية، كانوا، كل أطراف الصراع، كمن سرق صندوق كنزه ونام مطمئناً أن المفتاح بجيبه، لم يعوا أنّ الصندوق نفسه قد جافاهم ورحل يبحث عن حامل جديد له، ستظهره الإيام.
    كثيرون يتعاملون مع الثورة كما تعامل اليهود مع مفهوم التابوت والألواح. قدسوه في بعده المادي، واستأثروا بامتلاكه واخفوه عن العامة، حفاظاً على كنز صوّروا لأنفسهم أنه من الياقوت والزمرد والذهب، وأقاموا عليه حراساُ وكهنة ومفتاح وباسوورد. وهو حال من لا يقدر إلا المادة ولا ينتظر إلا الكسب المادي.
    تابوت الثورة وألواحها في قيمها وشعاراتها وليس في أي جسم او شخص ساهم أو شارك او عاصر أحداثها. أي جسم أو شخص ظن أنه قد تحول في أذهان الناس إلى ياقوت وزمرد، فهو واهمٌ، فالتابوت وحده سيسقط عن حمله من لم يؤمن بالقيم التي يحويها، وسيظل يسقط عن حمله كل حين نفراً، ويذهب وحده لمن يستطيعون توصيل وتفعيل رسالته على الأرض، فلا خوف على الثورة او الثوار. كثيرون ممن يؤلهون انفسهم من بداية هذه الثورة انكشفوا، كما انكشف المتصارعون على صنم تجمع المهنيين، وكثيرون أيضاً ستكشفهم الأيام القادمة.
    لاخوف على الثورة أو الثوار من تساقط الرموز، فما هي إلا أصنام تتكسر بفعل الثبات على الإيمان بالقضية والرسالة، فالثورة وقضيتها أقوى وأوضح من الاختصار او الاختزال في رمز او صنم، واصحابها في درجة من الوعي والإيمان ترقى لنصر الثورة وقضيتها وتثبيتها في الأرض.
    السؤال: من الصنم القادم الذي ستكسره الثورة وتمضي في طريقها للأمام، غير آبهة بغير رسالتها وقضيتها العادلة ومستحقة التحقيق.
    نقلا عن “السياسي”






                  

07-25-2020, 00:28 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أمر الصراع بتجمع المهنيين وتكسر الأصنا (Re: زهير عثمان حمد)

    مقال حكيم, ثر و عالي الجودة.
    أتخيل أن الكاتبة من جيل
    العولمة اللاتي/ الذين قامت الثورة
    على فكرهم القومي غير العنصري
    , و على أكتافهم, و تضحيات الدموية.
    أعلم أن هذا الجيل متفرد, و أنه
    الأكثر وعيا مقارنة بأجيال الشباب
    الذي كان وراء حراك ثورتي أكتوبر
    1964م, و ثورة أبريل 1985م.
    لكنني أستغرب: لماذا رضي هؤلاء
    الشباب و الشابات من الإنتصار الذي
    حققوه بالإياب؟
    هل يعزى الأمر لعدم الثقة في قدراتهم
    القيادية, و كفاءا`تهم العلمية, و لفقدانهم
    الحماس و الحس الوطني, و هم أهل
    للقيادة, و بينهم أصحابكفاءا`ت تكنوقراطية
    متميزة, و وطنيتهم غير ملوثة بنعرات
    عنصرية, جهوية, و طائفية ضيقة؛
    أم أن الأمر يعود لأساليب تربوية موروثة
    و مرعية باحترام الكبير و التنازل له
    الإنصياع لرغباته في كل شئون الحياة
    الإجتماعية, الإقتصادية, و السياسية؛
    بحسبانه الأكثر وعيا و خبرة. هذه
    النظرة ليست صحيحة دائما, و بالذات
    في مضمار العمل العام. الشباب هم غالبا
    الأكثر كفاءة,نشاطا, إبداعا, نزاهة, و عطاءا.
    فقط هم يحتاجون للإستئناس بخبرات
    بعض الشيوخ المشهود لهم بنصاعة الفكر
    , النزاهة, حب الوطن. و لعل السبب الآخر
    الذي جعل الشباب الذي صنع هذه الثورة
    الفتية العملاقة يتقاعس عن التطلع لتسنم
    الأدوار القيادية المطلوبة بعد نجاح الثورة
    و حدوث التغيير المنشود هو تربيتنا الدينية
    التقليدية المتسطحة الحذرة التي تبطل
    قدرتنا على التمييز, التقدير, و التفكير الإبداعي
    الذي لا يتعارض مع شرائها و قيمنا الدينية
    السمحة. فهنالك حديث نبوي مأثور يبشر
    الذين يتدافعون لقضاء مصالح الناس بالأجر
    الوفير, و هنالك أيضا حديث مشهور يقول:
    " فر من الولاية كما تفر من الأسد ". في تقديري
    أن نداء الواجب يتطلب في حالة سوداننا الحبيب,
    بوضعه الإقتصادي المزري, أن يتدافع من يلتمس
    في نفسه النزاهة, الكفاءة, و القدرة على العطاء من
    جيل الشباب الي ملء الوظائف السياسية و غير
    السياسية التي أحدثها هذا التغيير الكبير في النظام
    السياسي الحاكم. و في تقديري أن العمل السياسي
    لا يحتاج بالضرورة إلى خبرات سابقة, لكنه يحتاج
    للنزاهة, البصيرة الثاقبة, الوطنية الحقة, الصحة
    الجيدة و القدرة والرغبة في العطاء. أذكر أنني
    حينما هاجرت لأمريكا في خريف عام 1889م
    بغرض الدراسة, أن حضرت اجتماعا دعا إتحاد
    الطلاب الأجانب بالجامعة
    International Students Association
    بغرض إنتخاب لجنة قيادية جديدة.
    كنت السوداني الوحيد ضمن الحضور, وكان
    ضمن الحضور أيضا بعض الطلاب العرب
    المنضوين لجامعة ولاية يوتا
    Utah State University.0
    عرضت اللجنة السابقة انجازاتها, و فتح الباب
    لمن يأنس في نفسه الكفاءة من الطلاب
    الأجانب بجامعة ولاية يوتا أن يترشح
    لملء الوظائف الخالية. كان هنالك حماسا
    و إقبالا على الترشيح لشهر المناصب الخالية
    قبل نفر كثير من الطلاب الأجانب التابعين
    لجنسيات غير عربية مسلمة, و اكتفى الطلاب
    الأجانب التابعين لدول عربية مسلمة بالتصويت
    فقط, و أنا منهم طبعا. ترى ما السبب في ذلك؟
    بالرجوع لمتن المقال, و عطفا على قراراتي
    و متابعاتي لواقع الحال, فيما يتعلق بثورة
    ديسمبر 2019م, فإن الشباب كان وقودها
    و محركها الأول. و قام بعض الشباب, بينهم
    الشهيد كشة عبدالسلام, و الشهيد الصادق النور
    بإنشاء ما عرف الآن بمسمى لجان المقاومة.
    لكنهم أخطأوا بعدم إنشائهم لجسم واحد يمثلهم.
    فظهر ما يسمى بتجمع المهنيين, أنشأ له صفحة
    اسفيرية, و استغل صفحته لتوجيه لجان المقاومة
    تلك بدعوته للتظاهر في جداول من إصداره.
    و قام بتمثيل الشباب, و في نهاية الأمر قام تجمع
    المهنيين بالإضافة مع كتلة حزبية عريضة أسمته
    نفسها بقوى الحرية و التغيير , قحت, بتمثيل الثوار
    و سرقة مجهودهم, و أخرجه في غالب الأمر, من المولد
    بلا حمص, عدا وظائف قليلة جاد لهم بها. ذلك بأن الشباب

    لم يكونوا منتظرين و تقاعس عن المطالبة بحقهم العادل في القيادة.
    اواصل.
    .


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de