|
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في الحقيقة استهواني هذا المقال المنشور في صحيفة القدس العربي
لأنه حفل بالعديد من الأفكار حول الفلسفة و الموت و الحياة
و يعلو كذلك فوق كل الموضوعات
أيضا جاء اهتمامي به لأنه حفل بتعبيرات رشيقة المبنى تجمع بين رشاقة الكلمات و عمق الدلالات
جمال المقال أو الكتاب من خلفه أنه لا يناقش موضوعا معينا في الفلسفة بكل يتعالى
على أهم ما أنتجه الفكر البشري من فكر و فلسفة و أدب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
انظر مثلاً إلى هذا التعبير الذي يربط بين ظهور الفلسفة و ضرورتها و بين واقع الإنسان في الكون
و حيرته أمام تفسير الكون و وجوده : ( .....ومن هنا، فإن محاولات الإنسان كانت تهدف إلى تفهّم مكامن الضعف البشري، أو التمترس حول حقيقة نهائية تنهي حيرة الإنسان،
وبناء على ما سبق، تبدو الفلسفة خيارا مثاليا للإنسان، الذي وجد فيها شيئا دنيويا – ربما ـ يخفف شيئا من عذابات القلق الذي يبدو أقرب
إلى حزن فلسفي، لا تمحوه كل المحاولات، حسب تعبير الشاعر السوري محمد الماغوط.)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و كذلك هذه الفقرة الواسعة الدلالة(...كمن جمالية الفنون والآدب والفلسفة في كونها تشبه الإنسان، فهي لا تدعي القدرة على توفير
إجابة مانعة ونهائية لحيرة الإنسان، فهي غير مثالية، ومنقوصة أو لا مكتملة؛ ولهذا فهي مستمرة في عدم التوقف عن طرح الأسئلة
التي تبدو أقرب إلى أن تكون علامة على قلقنا واضطرابنا، وهي تحتمل أيضا جزءا جماليا للاستمرار في الحياة، فنحن في رحلتنا التي
تكتسي أبعادها أو قيمتها الجوهرية في البحث والسؤال، كما مراكمة الخيبات مع فقدان الكثير من القيم والعدالة والحرية، التي لولا وجودها
لاستشعرنا أننا قد امتلكنا كل شيء...)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
يأتي مؤلف «عزاءات الفلسفة على سبب تجاهل الفلاسفة لقيم الحب، والتنازل عنها للشعراء الهائمين، وهنا يصر المؤلف على رأي شوبنهاور،
بأن الحب قادر على تعطيل أي قوة مهما كانت، كما أنه يقاطع أي ساعة مهما بلغب قيمتها، وأهميتها في حياة الإنسان. إن الحب يشبه إرادة العيش
التي اجترحها الفيلسوف الألماني، وبذلك فهي قائمة بذاتها، ولا يمكن تجاهلها، إنها تتصل بذلك اللاوعي، الذي لا يمكن السيطرة عليه، والذي يمكن
أن يقودنا إلى خيارات لا تبدو منطقية، وهنا يلجأ الكاتب لتعضيد تفسيره لفلسفة شوبنهاور بجملة من الأمثلة المعيشية، لفعل اختيار من نحب، ومن نقرر أن نكمل حياتنا معه،
| |
|
|
|
|
|
|
|