عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2020, 08:19 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟

    07:19 AM February, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هل ثمة عزاء في الفلسفة؟

    منذ 10 ساعات
    هل ثمة عزاء في الفلسفة؟

    رامي أبو شهاب
    0
    حجم الخط

    تعدّ مقولة الروائي التشيكي فرانز كافكا «خوفي يعدّ أهم جزء في تكويني» جزءا من مقولات الوجودية، خاصة في خطاباتها المتعددة للتعبير عن أزمة الإنسان، ولا سيما في عالم مضطرب، بل إنه يزداد اضطرابا كل يوم؛ ولهذا يمكن القول بأن مشكلة النموذج القيمي في تحديد المعنى من الوجود، يعدّ حجر الأساس لحيرة الإنسان الذي يسعى بكافة السبل لمواجهة أزمة وجوده، بما في ذلك الرغبة الملحة لفهم كنه العالم، وآلية عمله، خاصة مسارات تشكله في وعينا الخاص، ومن هنا، فإن محاولات الإنسان كانت تهدف إلى تفهّم مكامن الضعف البشري، أو التمترس حول حقيقة نهائية تنهي حيرة الإنسان، وبناء على ما سبق، تبدو الفلسفة خيارا مثاليا للإنسان، الذي وجد فيها شيئا دنيويا – ربما ـ يخفف شيئا من عذابات القلق الذي يبدو أقرب إلى حزن فلسفي، لا تمحوه كل المحاولات، حسب تعبير الشاعر السوري محمد الماغوط.
    في كتاب «عزاءات الفلسفة» للكاتب آلان دو بوتون- ترجمة يزن الحاج، ومن منشورات التنوير 2016- قدر كبير من المحاولات التي تسعى إلى تقديم جرعات من المحاولات لتجاوز أزمة الحياة، وهشاشتها، بالتجاور مع الحد من التناقض، الذي يغلب على سلوكنا تجاه الكثير من الأشياء، التي لطالما اعتقدنا أنها هامشية أمام اتساع الكون، وضآلة موقعنا فيه، ولطالما أعجبت بمقولة الممثلة جودي فوستر في فيلمها الشهير «اتصالـ« (Contact) 1997 حين قالت بأن «الكون على سعته سيكون هدرا إذا كان يقتصر على وجودنا فقط».
    تكمن جمالية الفنون والآدب والفلسفة في كونها تشبه الإنسان، فهي لا تدعي القدرة على توفير إجابة مانعة ونهائية لحيرة الإنسان، فهي غير مثالية، ومنقوصة أو لا مكتملة؛ ولهذا فهي مستمرة في عدم التوقف عن طرح الأسئلة التي تبدو أقرب إلى أن تكون علامة على قلقنا واضطرابنا، وهي تحتمل أيضا جزءا جماليا للاستمرار في الحياة، فنحن في رحلتنا التي تكتسي أبعادها أو قيمتها الجوهرية في البحث والسؤال، كما مراكمة الخيبات مع فقدان الكثير من القيم والعدالة والحرية، التي لولا وجودها لاستشعرنا أننا قد امتلكنا كل شيء. إن قيمة الإنسان تتحدد بمحاولته البحث الدائب عن كون مثالي، وهذا الهدف لن ينتهي لأننا أضعف من أن نتصل بهذا القدر، إنما حالة الفعل هي الدرس الأول لوجود الإنسان. ففي كتاب «عزاءات الفلسفة» ثمة ملحوظة تستحق أن نتأملها مليا، وتتمثل بأن الكتاب لا يجعل الفلسفة في حدودها المتعالية، إنما ينطلق بها لتمسّ واقع الإنسان، ويذلل خطاب الفلسفة ليكون وسيلة للحياة، ولمواجهة العذابات. إنه كتاب يمتلك حاسته النقدية، خاصة حين يضع الفلسفة في صورتها العملية المباشرة، كما يضع عدة نماذج نتلمس من خلالها قدرتنا على مواجهة الصعوبات في الحياة، انطلاقا من مسلكيات الفلاسفة، وقراءتهم لقضايا تتصل بالدين، والفقر، والثقافة، والحب، والجنس، والخيبة، وغيرها من القضايا.
    لعل أول محاور الكتاب تبدو على قدر كبير من التوفيق، وهي تتصل بفكرة كيف يمكن تجاوز اغتراب أفكارنا عن السائد؟ إذ يتخذ المؤلف من سيرة الفيلسوف سقراط ومحاكمته الشهيرة، نموذجا لتجاوز الفكر السّائد، فتبرز القيمة الفعلية لمقاصد الكتاب عبر تحليل المؤلف لمسلك سقراط، بأننا غالبا ما نستشعر أننا في حالة اغتراب، نظرا لأننا ندعي قدرا كبيرا من الاختلاف عن هيمنة بعض الأفكار السائدة، التي تحتمي بنموذج سلطوي، حيث تبدو استقلالية الذهن نوعا من الشذوذ، وهنا يبدو لنا أن معظم قراراتنا، حين لا تستجيب لمعيارية معينة، فإن هذا لا يعني بأننا على خطأ، فالعالم مليء بالمغالطات. وإذا ما اندفعنا للبحث عن الحقيقة، فإن هذا سيعني قدرا من المواجهة مع منظومات التي ترعى مبدأ القطيع. وهذا إذا ما قمنا بربطه مع النموذج الحياتي المعاش، بما في ذلك البعد السّياسي للقدرة على حكم الشّعوب، التي تخضع لحكومات ترى أنها تعرف كل شيء، وتتخذ دائما القرار الأنسب، غير أنّ التجارب أثبتت غير ذلك، لكوننا لا نمتلك الرغبة أو الجرأة على مخالفة ما هو سائد.

    لا شك في أن قراءة في النماذج الكثيرة للحماقات التي ارتكبتها البشرية سيعني لنا أننا جزء من عالم مجنون، في حين تسعى كافة الديانات، والفلسفات، بما في ذلك الفنون والآداب لتهذيب وتعزية الإنسان، كي يتمكن من أن يعيش ما قُدر له من حياة بدون أن يفقد عقله.

    إن شجاعة سقراط تبدو شكلا أيقونيا للقدرة على تجاوز هشاشة المجتمعات، كما أنها تنبئ بالكثير، فلا جرم أن يشكل هذا المحور توطئة موفقة للكتاب، ليعقب ذلك باقي المحاور التي تتوزع على قيم دنيوية تتصل بالقلق اليومي، نتيجة الرغبة بالامتلاك، التي يناقشها في حدود مفاهيم «الأبيقوريين»، في حين يضع جملة من القواعد التي يمكن أن نحدّ من هذا التكوين الشّديد الاضطراب في الإنسان، حيث إن التخفف يبدو نهجا ارتضه الفلسفة لتجاوز قلق الحياة، وهي بذلك تقترب من معاني الزهد، لتخفيف حدة القلق، وبينما نقرأ بعض تعليمات الفلاسفة الذين انقلبت عليهم الحياة، إذ نجد أنهم تمكنوا من مواجهة هذه التحديات بتأملات عميقة، فيسوق الكتاب خطة منهجية بغية تتبع مواطن الضعف الإنساني، وما يعتريه من مخاوف العجز، بما في ذلك الإحباط، والعجز الثقافي، والعجز الفكري، كما العجز الجسدي، وانكسار القلب.
    في محور مثير يتناول الكتاب جزءا من سيرة الفيلسوف شوبنهاور، في سياق خيباته وتحولاته، وعشقه وموقفه من المرأة، ولكن قبل ذلك يأتي مؤلف «عزاءات الفلسفة على سبب تجاهل الفلاسفة لقيم الحب، والتنازل عنها للشعراء الهائمين، وهنا يصر المؤلف على رأي شوبنهاور، بأن الحب قادر على تعطيل أي قوة مهما كانت، كما أنه يقاطع أي ساعة مهما بلغب قيمتها، وأهميتها في حياة الإنسان. إن الحب يشبه إرادة العيش التي اجترحها الفيلسوف الألماني، وبذلك فهي قائمة بذاتها، ولا يمكن تجاهلها، إنها تتصل بذلك اللاوعي، الذي لا يمكن السيطرة عليه، والذي يمكن أن يقودنا إلى خيارات لا تبدو منطقية، وهنا يلجأ الكاتب لتعضيد تفسيره لفلسفة شوبنهاور بجملة من الأمثلة المعيشية، لفعل اختيار من نحب، ومن نقرر أن نكمل حياتنا معه، وفي ظل عدم الانسجام ينبغي ألا نقع في الإحباط واليأس، فمواجهة الرفض تحتمل بعدا تأويليا لتكوين العلاقة من منظور فلسفي، فليس ثمة معنى للبحث عن مغزى لكل حدث في حياتنا، حسب آراء شوبنهاور، فالحياة لم توجد لنكون سعداء وحسب، فلا عجب – إذن- أن تتشابه وجوه جميع العجائز بما تحمله من أخاديد؛ لكونها أيضا تحمل القدر عينه من الخيبة كما يأتي في الكتاب.
    لا بد أن نشير إلى أنه ينبغي أن نعيد التأمل في محور آخر يحتمل قدرا من الوعي بسلسلة خيبات الإنسان، ولاسيما في إطارها الثقافي، حيث يرى مؤلف الكتاب أن الإحباط الفكري أو الثقافي يتصل بسرد سلسلة طويلة من الممارسات القائمة على نبذ المختلف فكريا أو ثقافيا، ضمن سلسلة من النماذج الأنثروبولوجية لجماعات إنسانية من مختلف أنحاء العالم. ولعل قراءة في ما ارتكبه المستعمرون الإسبان والبرتغاليون من قتل، وتنكيل تجاه القبائل التي كانت تسكن في أمريكا الجنوبية، ينم عن قدر هائل من اتخاذ الاختلاف، بوصفها سببا أو مسوغا لإفناء الآخر. لقد كان العالم في تلك الحقبة يطفو على سلسة جرائم جمعية ارتكبها الإنسان الذي يدعي التّحضر تبعا لمفهومه، لقد أخفق الإنسان في احترام الاختلاف للشعوب التي تمتلك نظامها المعرفي والأخلاقي والقيمي، والذي كان قائما لعدة قرون. فهذه الشعوب لم ترتكب إثما سوى أنها بدت مختلفة عن القوي الذي يملك السلاح، ويطمع بما لديهم، وهكذا لا يمكن أن نتجاور، فبشاعة الممارسات التي قام بها المستعمرون في جزء كبير من تاريخهم، سيجعل القارئ يدرك أن ممارسة بعض النبذ عليه، جراء اختلافه عن البعض، ليس سوى رافد صغير من نهر عظيم من الدماء، التي تشوه تاريخنا الإنساني. إن صفة الهمجي يطلقها الإنسان – كما يستخلص الكاتب- على كل شيء لم يعتد عليه، وبذلك يبدو كل ما هو لا يندرج في إطارنا المفاهيمي، شيئا منبوذا يتطلب منا الإجهاز عليه، أو على الأقل وضعه في خانة المرفوض.
    في الختام، لا شك في أن قراءة في النماذج الكثيرة للحماقات التي ارتكبتها البشرية سيعني لنا أننا جزء من عالم مجنون، في حين تسعى كافة الديانات، والفلسفات، بما في ذلك الفنون والآداب لتهذيب وتعزية الإنسان، كي يتمكن من أن يعيش ما قُدر له من حياة بدون أن يفقد عقله.

    ٭ كاتب أردني فلسطيني






                  

02-25-2020, 08:27 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    في الحقيقة استهواني هذا المقال المنشور في صحيفة القدس العربي

    لأنه حفل بالعديد من الأفكار حول الفلسفة و الموت و الحياة

    و يعلو كذلك فوق كل الموضوعات

    أيضا جاء اهتمامي به لأنه حفل بتعبيرات رشيقة المبنى تجمع بين رشاقة الكلمات و عمق الدلالات

    جمال المقال أو الكتاب من خلفه أنه لا يناقش موضوعا معينا في الفلسفة بكل يتعالى

    على أهم ما أنتجه الفكر البشري من فكر و فلسفة و أدب.
                  

02-25-2020, 08:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    انظر مثلاً إلى هذا التعبير الذي يربط بين ظهور الفلسفة و ضرورتها و بين واقع الإنسان في الكون

    و حيرته أمام تفسير الكون و وجوده :

    ( .....ومن هنا، فإن محاولات الإنسان كانت تهدف إلى تفهّم مكامن الضعف البشري، أو التمترس حول حقيقة نهائية تنهي حيرة الإنسان،

    وبناء على ما سبق، تبدو الفلسفة خيارا مثاليا للإنسان، الذي وجد فيها شيئا دنيويا – ربما ـ يخفف شيئا من عذابات القلق الذي يبدو أقرب

    إلى حزن فلسفي، لا تمحوه كل المحاولات، حسب تعبير الشاعر السوري محمد الماغوط.)
                  

02-25-2020, 08:46 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و كذلك هذه الفقرة الواسعة الدلالة(...كمن جمالية الفنون والآدب والفلسفة في كونها تشبه الإنسان، فهي لا تدعي القدرة على توفير

    إجابة مانعة ونهائية لحيرة الإنسان، فهي غير مثالية، ومنقوصة أو لا مكتملة؛ ولهذا فهي مستمرة في عدم التوقف عن طرح الأسئلة

    التي تبدو أقرب إلى أن تكون علامة على قلقنا واضطرابنا، وهي تحتمل أيضا جزءا جماليا للاستمرار في الحياة، فنحن في رحلتنا التي

    تكتسي أبعادها أو قيمتها الجوهرية في البحث والسؤال، كما مراكمة الخيبات مع فقدان الكثير من القيم والعدالة والحرية، التي لولا وجودها

    لاستشعرنا أننا قد امتلكنا كل شيء...)
                  

02-25-2020, 08:59 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاءات الفلسفة: هل ثمة عزاء في الفلسفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    يأتي مؤلف «عزاءات الفلسفة على سبب تجاهل الفلاسفة لقيم الحب، والتنازل عنها للشعراء الهائمين، وهنا يصر المؤلف على رأي شوبنهاور،

    بأن الحب قادر على تعطيل أي قوة مهما كانت، كما أنه يقاطع أي ساعة مهما بلغب قيمتها، وأهميتها في حياة الإنسان. إن الحب يشبه إرادة العيش

    التي اجترحها الفيلسوف الألماني، وبذلك فهي قائمة بذاتها، ولا يمكن تجاهلها، إنها تتصل بذلك اللاوعي، الذي لا يمكن السيطرة عليه، والذي يمكن

    أن يقودنا إلى خيارات لا تبدو منطقية، وهنا يلجأ الكاتب لتعضيد تفسيره لفلسفة شوبنهاور بجملة من الأمثلة المعيشية، لفعل اختيار من نحب، ومن نقرر أن نكمل حياتنا معه،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de