عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الداخل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2021, 09:13 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الداخل

    08:13 PM February, 20 2021

    سودانيز اون لاين
    الطيب عبدالرازق النقر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    هجرة العرب في واقع الأمر إلى السودان منذ قرون سحيقة وآماد طوال، ليس شيئاً نفترضه نحن أو نستنبطه استنباطا، بل هي حقائق لن تكلفنا جهداً في إبانتها وتوضيحها، فهناك من يجهل هذه الحقائق أو يتجاهلها، ويتخذ تجاهله هذا مذهباً يصرف نفسه في الهيام به والتعلق بأهدابه، ثم يذيعه في الناس بعد حين في غير تحرج ولا حساب، فقد “شككت بعض هذه الأقلام في عروبة القبائل التي تدّعي هذا الشرف الباذخ، وجادلت في ذلك جدال من أعطى أزمة النفوس، وأعنّة الأهواء، وسعت بكل ما أوتيت من حجج وبراهين أن تطمس حقائق لا يُقدم على دحضها إلا من أوتي فكر فقير مدقع، أو جموح في الخيال
    والذي اتضح لي جلياً أن أصحاب هذه الأقلام يعتقدون بأن لهم القدرة على رفع أقوامِ وخفض آخرين، وتصوروا أن باطلهم أشرف من الحق، وأن خطأهم أفضل من الصواب -كما قال المرحوم الزيات في رسالته-، وقد أطنبوا في تحقير هذه القبائل الممتدة على مدار خارطة السودان والزراية عليها، بل تناولوا رموزها بالتهكم والازدراء، رغم درايتهم بأن هذه الرموز كانت مصابيح الدجى، وأعلام الهدى، وفرسان الطراد، وحتوف الأقران، وأبناء الطعان، وأنهم مفخرة للسودان والسودانيين قاطبة”.
    دعونا أيها السادة في مقدمة هذا البحث نعرف كيف دخلت منظومة الدين الخاتم إلى أرض النيلين من غير خيل ولا ركاب، ونرد التاريخ على أعقابه ليصب في منبعه، ونتتبع مجيء العرب إلى السودان ودخول قاطنيه في الإسلام زرافات ووحدانا، يخبرنا العالم الثبت، والمؤرخ السوداني الذي ارتسم تاريخ أرض النيلين على لوحة قلبه، وانتقش في صفحة ذهنه البروفسير يوسف فضل عن الهجرات العربية إلى أرض السودان بأن العرب المسلمون بدأوا ينسابون منذ العقد الثالث من الهجرة النبوية الشريفة” من مصر وعبر البحر الأحمر إلى نفس المنطقة ، وفي بطء استمر بضعة قرون أدت تلك الهجرة إلى خلق درجة كبيرة من التجانس الثقافي الاجتماعي والوجداني حتى صارت تلك البلاد جزءاً من العالم العربي الإسلامي يتحدث جل أبنائها العربية ويدينون بالإسلام.
    وكانت بلاد النوبة والبجة قد تأثرت ببعض الهجرات العربية الوافدة من جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام، إلا أن أثر تلك الهجرات كان ضئيلاً إذ لم تترك بصمات واضحة على التكوين البشري لسكان تلك الديار، وازدادت تلك الهجرة أهمية بظهور الإسلام الذي أعطاها التوجه الديني والدعم السياسي، وقد أخذت تلك الهجرات صوراً متعددة بعضها بقصد التجارة أو التعدين أو طلباً للمرعى أو هروباً من ضغوطات الحكومات القائمة على أمر مصر”.[1]
    وفي بدء الأمر وقف المسلمون على أبواب النوبة والبجة، ثم اشتبكوا بهم ليضعوا حداً لهجماتهم المتكررة على ديار المسلمين في مصر، وسارت الجيوش العربية حتى بلغت دنقلا، ولكنها قوبلت بمقاومة شديدة من النوبيين وكان نتيجة ذلك الغزو(651-652م) أن دوخ المسلمون مملكة النوبة المسيحية ولكن دون أن يقضوا على سلطانها قضاءاً تاماً، وعقد عبدالله بن سعد بن ابي السرح مع ملكهم معاهدة نظمت العلائق بين العرب والنوبة في شئون السلم والتجارة، وظلت هذه المعاهدة التي عُرِفت بعد النوبة أو معاهدة البقط تمثل الركن الأساسي في العلاقات بين المسلمين والنوبيين لفترة تقارب الستة قرون.
    وفي فترة سريانها تسربت المؤثرات الإسلامية وتدفق التجار العرب في هدوء أدى في نهاية الأمر إلى تغيير مسار بلاد النوبة السياسي والاجتماعي والديني، وتمكن المسلمون أيضاً من عقد سلسلة من المعاهدات المماثلة لعهد النوبة مع البجة مكنتهم من التوغل في ديارهم واستغلال مناجم الذهب والزمرد في الصحراء الشرقية، في حمى هذه الاتفاقيات، ونتيجة لقرار المعتصم بحرمان المقاتلين العرب من العطاء وأبعادهم عن الجيش تدفق العرب في أعداد كبيرة بلغت الذروة في العهد المملوكي، وانفتح المهاجرون على المجموعات الوطنية معايشة واختلاطاً واستغلوا نظام الوراثة عن طريق الأم الذي كان متفشياً في السودان فبسطوا نفوذهم تدريجياً على أجزاء كبيرة من البلاد”.[2]
    انتشار العرب في أنحاء السودان
    ومهما يكن من شيء فقد استيقن العرب أن التوغل في هذه البلاد قد أمسى متاحاً لهم، وأن لهم عضداً يسندهم، فتتابعت قوافلهم في مضاء وعجل، وينبغي أن نتصور حال هذا العربي الذي انتقل لتوه إلى ديار لا تضطرك أن تفكر فيها تفكيرا طويلاً متصلاً لأن الحياة فيها وداعة مستقرة، وليست على شاكلة تلك التي انتقل منها، فحياته الماضية كانت حافلة بالأحداث لا تمر عليه لحظة من اللحظات، أو ساعة من الساعات، إلا لقيه فيها حدث قد يرضيه أو يسخطه، وقد يدفعه إلى الذعر أحيانا.
    أما هنا فلا يتأثر بالفكر إلا بمقدار، ولا يأبه للأحداث إلا من حيث أنها قد انصبت عليه، أو تجهمت له، عاش العربي في جنوب الوادي ولم تمتد إليه يد ضائم، بل وجدناه نتيجة لنظام الوراثة عن طريق الأم قد حاز على مقاليد السلطة، وكذلك عن طريق الالتحام قد نشر تدريجياً إسلامه وثقافته العربية، وأضحى مؤثراً في محيطه والبرهان على هذا الزعم” تمثل الوطنيون اللغة العربية والأنساب العربية تمثلاً تاماً، ولكن المدهش أن البجة والنوبة رغم أنهم أولّ من اتصل بالإسلام العربي حافظوا على لغاتهم المحلية، وعلى اثر ذلك شهد الجزء الشمالي من السودان الشرقي اختلاطاً بين العرب والنوبة والبجة من جهة وبين الإسلام والمسيحية والوثنية من جهة أخرى، وكيفما كان الأمر فإن اكتمال انتشار الثقافة الإسلامية وغلبتها كان من مجهود الفقهاء ورجال الطرق الصوفية، في كنف ملوك العبدلاب والفونج والفور، إلى حد ما”.[3]
    هذه الحقائق نسوقها لكل من أنكر أو ارتاب في عروبة السودان، داخل السودان وخارجه، فهذه القرون المندثرة من وجود العرب في السودان تنسخ هذه الافتراءات التي لا تمت للحقيقة بصلة، كما تنسخ الشمس الضاحية سوابغ الظلال، إذن ففيم الخلاف، وعلاما الجدل؟ في عروبة السودان الذي لم يجد مداً هادرًا لحيويته، ولا سنداً صلداً لقوته، ولا أساساً متيناً لثقافته، إلا في دينه الذي اعتنقه السواد الأعظم من السود، ولغته التي يتخاطب بها عموم الجهلة و المستنيرين في البيادر والنجوع، فمن يصر عليه غيه، ويمعن في تيهه، فعليه أن يلقي نظرة عجلى في تلك الخلائق المبثوثة في القرى والمدن والأسواق، ويطالع تلك الوجوه التي تكسوها الطيبة على تنوعها واختلافها سوف تخبره على خطأ تصوره، وزيف اعتقاده، وحتى لا أطيل إظهار التفجع على مثل هذا الافتئات الذي درجنا عليه فنحن أمة لا تلتفت إلا لما يشاع عنها من بعد، وتغفل عن البلاء الذي لا يختلف باختلاف الظروف، فصراع الهوية المترتب على دخول العرب إلى السودان يسير على منهاج واحد منذ قرن ونيف ولن ينتهي إلا إذا خاطب الكل بعضهم البعض بأسلوب منزه عن الاستعلاء.
    لقد توالت هجرات القبائل العربية المسلمة إلى السودان على مر القرون التالية، وعبر العهود الإسلامية المختلفة لتستقر القبائل الوافدة على ضفاف النيل، ثم اضطرهم ضيق الأرض إلى التوغل جنوباً في محاذاة النيل ثم انتشروا شرقاً إلى أن التحموا بقبائل البُجا، ثم اتجهوا إلى أواسط السودان وهناك وجدوا أرضاً واسعةً قليلة السكان أجواؤها و تضاريسها شبيهة بأحوال الجزيرة العربية وبها من أسباب العيش ما يجعلها خير مستقر لهم، وتواصلت الهجرات العربية متوغلةً في السودان جنوباً وغرباً إلى أن صدتهم طبيعة الأرض والمناخ الاستوائي وكثافة السكان من القبائل النيلية من أن يصلوا إلى عمق القارة (في جنوب السودان) أو إلى خط الاستواء فاتجه بعضهم غرباً إلى شمال دارفور وإلى تشاد.
    هجرات شمال إفريقيا
    وهكذا تشكلت المنطقة العربية في السودان كما نعرفها اليوم وقامت لهم فيها ممالك وإمارات ودويلات كانت في البداية مستقلةً، بعضها عن بعض، وقد أدّى توطّنُ العرب في السودان ومخالطُتهم للسكان الأصليين إلى انتشار الإسلام وغلبة اللسان العربي في شمال السودان ووسطه، على أن بعض اللهجات السودانية القديمة لم تندثر إلى اليوم لا سيّما في المناطق الأقل اختلاطاً بالعناصر العربية، وفي الحقيقة استمرت الهجرات العربية الكبيرة تصل إلى السودان حتى القرن الثامن عشر، مثل قبائل الرشايدة والزبيدية الذين حلّوا في شرق السودان، على أنه كانت تصل إلى السودان عن طريق حدوده الغربية جماعاتٌ أخرى من بلاد المغرب ومن بلاد شنقيط في تطوافهم لأجل الدعوة أو في طريقهم إلى الحج، كثيرون من هؤلاء استقروا بالسودان وكونوا أسراً وجاليات ظلت معروفة إلى حين أن انصهرت وأصبحت بعضاً من النسيج العربي في السودان.
    كذلك جاءت إلى السودان وفادة كبيرة من دول غرب إفريقيا لا سيما من قبائل الهوسا المسلمة من شمال نيجيريا حلّوا في بِقاع متفرقِة من السودان”.[4] ويرى العلّامة بروفيسور عبدالله الطيب أن بلاد السودان” أكرمت الصحابة وأجارتهم فذكروا لها ذلك، وآثر أنهم نهوا المسلمين الأولين أن يقع منهم اعتداء على هذه الجهات، وذلك أعان على نشر الإسلام في بلاد السودان كما لم ينتشر في أي بلاد أخرى، لأن المسلمين لم يوجفوا على بلاد السودان بخيل ولا ركاب، وإنما تغلغل الإسلام فيها من طريق الكلمة المباركة والدعوة الحسنة، وبالرغم مما أضافه الفقهاء أنه يكره السفر إلى بلاد الكفر وإلى بلاد السودان، على الرغم من ذلك انتشر الإسلام في بلاد السودان، ويرى العلّامة الراحل عبدالله الطيب أن دخول الإسلام في بلادنا أدخل معه علوم الإسلام، والمذهب الذي غلب في بلدنا مذهب أهل المدينة، المذهب المالكي، والقراءة التي غلبت على بلدنا رواية الدوري عن أبو عمرو إلا في الناحية الشمالية من السودان انتشرت قراءة ورش فيما عدا جزيرة لبب -مسقط رأس الإمام المهدي- فإنه كان يقرأ فيها بأبو عمرو”.[5]
    اتصال السودان باللغة العربية
    دخلت اللغة العربية إلى السودان في يسر ورفق ولين عن طريق الهجرات العربية قبل أن تبزغ شمس الإسلام، وانتشارها في تلك الفترة لم يكن ينتهي بنا إلى حكم أو يبني قاعدة، وبعد أن عرفت سلطنة سنار المسلمة نفسها، وتبينت قصدها، وأحّست بفداحة حملها، غدت هذه اللغة السامية محل عناية واهتمام، ولكنها لم تمسى أداة تعبر عما يحسه السود ويجدوه إلاّ قبل عدة عقود، فالسودان كانت تتسيده على مدار التاريخ لهجات كثيره لا حصر لها، بعضها اندثر وما تبقى منها كان في طريقه إلى الاندثار لولا أخطاء حكومة الإنقاذ التي أججت في النفوس أوار القبلية، وأذكّت من حمم الهيجاء، ولعل الشيء الذي أكاد أجزم به أن السودانيين الذين يتحدثون هذه اللهجات، ويتعصبون لها، قبل أن تفرض حكومة الاستقلال المجيدة اللغة العربية على الجميع، قد اختلفوا إلى خلاوي شيوخ المتصوفة زمناً قصيراً أو طويلا، وأنهم قد استفادوا من هؤلاء الشيوخ، وكل هؤلاء قد اجتهد في أن يرفع وصمة الجهل ما استطاع عن خاصته وأقربائه حتى يلموا بتلاوة القرآن وفهمه.
    إذن “السودان قد عرف اللغة العربية منذ زمن قديم عن طريق هجرات عربية سابقة لدخول الإسلام إليه، فقد جاء خبر ذلك في عددٍ من المصادر الموثوق بها رغم أن كتابات المحدثين عن تاريخ السودان غالباً ما تتجاوز الحديث عن البدايات الأولى لاستعراب السودان، وقد لخص الإداري المؤرخ “ماك مايلك” في الجزء الأول من كتابه الشهير “تاريخ العرب في السودان” مجمل ما انتهت إليه الدراسات في هذا الشأن بالعبارة التالية – والترجمة بتصرف من عندي: لقد أصبح من الحقائق التي لا خلاف عليها أن استيطان العرب المسلمين في السودان أدَّى إلى تغيير عميق في الأصول العرقية لسكانه الأصليين، بيد أن هذه الحقيقة الأولى لا يجب أن تحجب الحقيقة الثانية التي تتساوى معها في الأهمية وهي أن القبائل العربية كانت منذ زمن بعيد قبل ظهور الإسلام تعبر (من جهة الشرق)، إلى السودان ثم إلى مصر.
    فالسفر على شواطئ البحر الأحمر الشرقية والغربية كان في الماضي أمراً ميسوراً بل إن التجار العرب وصلوا في ذلك الزمان الباكر إلى نهر النيل من جهة الشرق، وكانت المنطقة إلى جنوب مصر تعد منطقة اختلاط بين العرب والسكان الأصليين، حيث استق كثير من العرب العابرين عن طريق أريتيريا والبحر الأحمر في السودان لكونه الأقرب إلى طبيعة بلادهم.
    ولعل انهيار سد مأرب في الزمان الماضي كان بمثابة الانفجار الكبير الذي فرق القبائل اليمنية أيدي سبأ وبعد بين أسفارهم في أيما اتجاه، فمنهم من عبر إلى السودان عن طريق الحبشة، ومنهم من واصل سيره إلى الغرب في أقصى الشمال الإفريقي، كما فعل إفريقس بن ابرهة ذي المنار وهو الذي غزا السودان من جهة الحبشة وواصل سيره إلى بلاد المغرب ابتنى فيها مدينة إفريقس التي نسب إليها اسم القارة”.[6]
    لقد توافدت قافلة العرب إلى السودان غير ظلعاء ولا وانية، وأضحت تتقارب وتتضام وتصاهر وتنصهر مع قبائل السودان المتعددة، يدفعها إلى ذلك شعورها وإدراكها بأهمية هذا التمازج وما يترتب عليه، وسارت وراء حدسها بخطى الواثق المطمئن حتى دان لها الأمر، وصارت لها الغلبة، وخضعت لها الرقاب، حتى صار هاجس كل قبيلة أن تجمعها آصرة رحم، أو نسب شابك، أو واشجة عرق بقبيلة من هذه القبائل التي طرأت قريباً على بلادهم، واستمر هذا التهافت حتى بعد استقلال البلاد من قبضة الأجنبي، فهناك الكثير من القبائل التي تدعي أن لها شرفاً صاعداً، ومجداً باذخاً، ومكانة بعيدة المرتقى، رغم يقينهم في قرارة نفسهم أنهم ليسوا عربا خلصاً.
    سيطرة اللغة العربية على الألسنة والأذهان
    ويقيني أن الشماليين ما هم إلاّ “شعب هجين تغلب عليه الثقافة العربية، وقد وعى سودانيو الشمال هذه الحقيقة منذ أمد، فهم يعتزون بأنهم عرب وأفارقة دون قلق أو تناقض، بل أن سواد بشرتهم، وهم أكثر العرب أفرقة يجعلهم أقرب إلى التكوين الثقافي والنفسي لإخوانهم في الجنوب، وظهرت هذه الحقيقة جلية واضحة عندما خرجت أجيال من السودانيين تطلب العلم في أوربا وأمريكا وسائر البلاد العربية، وقد ذهلوا لشدة الشبه بينهم بين الأمريكيين السود ومواطني جزر الهند الغربية وكثير من الأفارقة، ولاحظوا في نفس الوقت ما يفصلهم عن بعض العرب شكلاً ومخبراً(أو شخصية)، هذه بعض المؤثرات النفسية التي جعلت بعض من يبالغون في صراحة عروبتهم يراجعون مواقفهم”.[7] وهذا الرأي رغم وجاهته فانه لا ينطبق على كل الشماليين، فوهم النقاء العرقي يدلس لبعض المتباهين بأحسابهم الرأي، ويموه لهم الباطل، وهناك شواهد صادقة على هذا الزعم.
    وجود العنصر العربي في السودان وهيمنته على مفاصل الدولة، واستحواذه على المناصب السيادية والدستورية، وسيادة اللغة العربية وسيطرتها على الألسنة والأذهان، خلق حالة من الغبن والامتعاض لدى بقية القبائل التي يذخر بها السودان المتعدد مما حدا بها أن تشعر بأن قبائل الوسط والشمال العربي لا تحفل لهم برأي، أو ترجع إليهم بخبر، ونجم عن هذا الشعور صدعاً بين القبائل، وأفئدة اجتاحتها الغوائل، فأين هو الإنصاف الذي يكشف الضر؟ والمساواة التي ترضي الحر؟
    والغريب أن كل الحكومات المتعاقبة تدرك سر النهوض، وتعرف حقيقة الإصلاح، ولكنها لم تحرك ساكناً لتلافي الأمر قبل أن يستفحل ربما كان من الأجدى بعد هذه الإضاءة أن نتحدث عن الأسباب التي جعلت اللغات الأخرى التي يعج بها السودان ضئيلة فاترة، إن السمة الطاغية للغات السائدة في السودان هو التغير في الانتقال التدريجي للغات المحلية التي تتجاوز المائة لغة التي تقهقرت وتراجعت أمام طوفان اللغة العربية، فإن” السعي التاريخي للسلطات السياسية المتعاقبة في السودان منذ الاستقلال، إلى اتخاذ سياسة لغوية بتنمية لغة مشتركة( اللغة العربية) إنما ينطلق من اعتقاد ضمني بأهمية اللغة المشتركة في خلق وحدة وطنية وبلورة قيم اجتماعية وسلوك نمطي.
    ولكن الطبيعة الجدلية للظاهرة اللغوية في مجتمع متعدد اللغات كالسودان تنطوي انطواءً عضوياً على عوامل معرقلة تشكل كوابح عصية في مسار هذا التوجه، إذ تتعرض مثل هذه السياسة اللغوية القاصدة إلى الوحدة لمعارضة شرائح ذات مواقع استراتيجية في المجموعات العرقية، وتتأتى هذه المعارضة انطلاقاً من إحساس هذه الشرائح بأن لغاتها المحلية قد همشت، وأن قدرتها على الإبداع الأدبي والثقافي، وأن إمكاناتها على الحراك الاجتماعي قد كبلت وأن هويتها الجماعية قد صودرت، وعندئذ تشتد حدة الصراع البين-جماعي الدائر أصلاً لعوامل قد لا تكون ذات صلة باللغة ابتداءً، فيبدأ هذا الصراع يأخذ أبعادا عاطفية تسعر اللغة أوارها”.[8]
    ويذهب الدكتور عشاري أحمد محمود في مقاله “جدلية الوحدة والتشتت في قضايا اللغة والوحدة الوطنية في السودان” أن من أهم الأسباب التي زادت من رقعة اللغة العربية وانحسار اللغات المحلية في السودان هي” الظواهر المتمثلة في نشأة المدن والهجرات من الريف وزعزعة المزارعين، والتزاوج بين المجموعات العرقية-اللغوية، والتعليم باللغة العربية وتعقيد شبكات التواصل المباشر أو عبر وسائل الاتصال الجماهير الكبرى، كذلك تأسست أعراف وتقاليد وتوقعات حيال اللغة العربية واللغات المحلية ارتبطت بالقيم الشرائية المتمايزة لكل من هذه اللغات وبالوعي الشعبي حول مستقبل كل منها، ونحن إذا نركز على جذور سريان العربية، والعوامل الاجتماعية المصاحبة، والقيم الشرائية المتمايزة للغات في السوق اللساني، فذلك لكي نبين منعة الأسس المادية والقيمية التي يرتكز عليها سريان اللغة العربية والتي تنطوي في ذاتها، على عوامل خلخلة وتقويض دعائم اللغات المحلية في المجتمع”.[9]
    خاتمة المقال وأهم النتائج التي حفل بها:
    الباحث يريد أن يأخذ الناس برأيه على ما فيه من عوج وأمت، ولهم أن يقوموه أو يضيفوا إليه إذا لاح شيء طارئ، أو برهان جديد، فبعض الناس يجد لذة نفسه ومتاعها في إنكار عروبة السودان، ويتمنى أن يعجب الناس بما ذهب إليه، ويسيغوه ويعجبوا به، لسبب يسير جدا وهو أن غالبية قاطني تلك الرقعة قد اكتسبت ألوانهم اللون الكالح، ولم تجتهد هذه الطائفة ما استطاعت في تحصيل الصواب، وخاضت فيما انتحله الناس ولم يحسنوا رعايته، أو الحرص عليه، وليس في هذا الزعم شيئا مألوفا قد نقبله أو نرفضه، ولكنه قد يدفعنا أن نستنطق القياس المنطقي عند الاستدلال، وندعي أن اللون الأبيض الناصع البياض الذي نجده في كثير من أقطار الشام وشمال أفريقيا أيضا لا يمت للعروبة بصلة أو يصل إليها بسبب.
    عروبة السودان ليست محض افتراء يجب تأولها والتأمل فيها، بل هي حقيقة راسخة مثل انتمائه الإفريقي الذي لا نحتاج أن نتكلفه أو نسعى لإثباته بالعقل والبصيرة، فهو ثابت باليقين المطلق، والأدلة الساطعة. عروبة السودان على كثرة أدلتها، وتنوع براهينها، ما زال جحدها يتكرر في كل يوم دون انقطاع، ويتحدث عنها الناس ويطيلوا الحديث، كأنها خطوب يريدون منها أن يمتحنوا صبر السوداني وجلده، السوداني الذي تمضي أعوامه متصلة في حياة ناضبة تشبه بعضها بعضاً، لم يترك بعد هذه الآثام رغم ما تفرضه عليه من قيود وعنت، فالقبلية لم تخفف من قيودها وأغلالها على نفسه، ورغم أنه يعلم أنها خيل تجري به إلى باطل، وجلبة تودي به إلى ضلال، إلا أنه ما زال يجهل كيف يعفر وجهها، وينتهي بركابها إلى الإعياء. لقد أفسدت القبلية عقولاً كانت قمينة بأن تصلح، وعوّجت أحزاباً كانت جديرة أن تستقيم، وأفسدت طبائع كانت خليقة أن تهتدي إلى أسرار المنثور والمنظوم التي ذمت العصبية وغالت في قدحها.
    ما زال السودان الذي تراقبه دول العدى مراقبة متصلة دقيقة يستقبل الوفود التي تترى إليه دون كلل أو انقطاع، ووفود أخرى تتأهب للقائه بعد أن هشت له ومالت إليه، بعد أن بهرهم منه خير جم، وفضل كثير، ورغم ما أصاب السودان من النكبات على كثرتها إلا أنها لم توقف من هدير هذه الهجرات أو تسنى من عزيمتها، وقد أضحى ملتقى التجار من أنحاء البلاد العربية والإسلامية، وقبلة لكل مذعور وفار، يطمئن فيه إلى الأيام، وتسكن فيه عبراته المسفوحة، وتهدأ جفونه المقروحة، وتنقطع الأسباب بينه وبين الشجى
    والآلام

    الطيب النقر






                  

02-21-2021, 00:45 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: الطيب عبدالرازق النقر)

    كوز ماليزيا

    أنت تاني ظهرت؟
                  

02-21-2021, 00:49 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)

    بالله شوفوا كَمّيَّة الاستلاب في كتابات هذا الكوز، وكيف هي تكشفه وتعريه للناس!
    الكوز الطيب عبد الرازق النقر، يكتب في التاريخ المزور وكأنه هو حفيد لهولاء الأعراب!
    كيف نسى هذا الكوز المستلب بأنه حفيد للنوبيين المسيحيين ولا عِلاقة له بالأعراب الغزاة؟
                  

02-21-2021, 00:54 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)

    كتب كوز ماليزيا:

    Quote: وعقد عبدالله بن سعد بن ابي السرح مع ملكهم معاهدة نظمت العلائق بين العرب والنوبة في شئون السلم والتجارة، وظلت هذه المعاهدة التي عُرِفت بعد النوبة أو معاهدة البقط تمثل الركن الأساسي في العلاقات بين المسلمين والنوبيين لفترة تقارب الستة قرون.
    وفي فترة سريانها تسربت المؤثرات الإسلامية وتدفق التجار العرب في هدوء أدى في نهاية الأمر إلى تغيير مسار بلاد النوبة السياسي والاجتماعي والديني، وتمكن المسلمون أيضاً من عقد سلسلة من المعاهدات المماثلة لعهد النوبة مع البجة مكنتهم من التوغل في ديارهم واستغلال مناجم الذهب والزمرد في الصحراء الشرقية، في حمى هذه الاتفاقيات، ونتيجة لقرار المعتصم بحرمان المقاتلين العرب من العطاء وأبعادهم عن الجيش تدفق العرب في أعداد كبيرة بلغت الذروة في العهد المملوكي، وانفتح المهاجرون على المجموعات الوطنية معايشة واختلاطاً واستغلوا نظام الوراثة عن طريق الأم الذي كان متفشياً في السودان فبسطوا نفوذهم تدريجياً على أجزاء كبيرة من البلاد”.[2]


    يا ترى لماذا تناسى الكوز المستلب الطيب عبد الرازق النقر تفاصيل تلك الاتفاقية المهينة، وهي التي كانت تفاصيلها أن يتم تزويد المسلمين العرب بالعبيد؟
                  

02-21-2021, 00:59 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)

    معاهدة البقط

    بنود المعاهدة
    كانت المعاهدة اتفاقا شفهيا وذات بنود واضحة وهي:
    ألا يهاجم العرب النوبة وأن النوبيين لن يهاجموا مصر.
    لمواطني البلدين حرية التجارة والسفر بين البلدين، ويحق لهم المرور بأمان من دولة لأخرى.
    منع الهجرة والاستيطان لمواطني الدولتين في أراضي الدولة الأخرى.
    تسلم كل دولة العبيد المارقين من الدولة الأخرى إليها.
    النوبيين كانت مسؤولة عن الحفاظ على مسجد للزوار المسلمين والمقيمين.
    المسلمون ليسوا ملتزمين بحماية النوبيين من الهجمات من قبل أطراف ثالثة.
    تقدم المقرة 360 عبدًا سنويًا إلى والي مصر. على أن يكون هؤلاء العبيد صحيحي الأبدان ليسوا من العجائز أو الأطفال، ويكونوا خليطًا من الذكور والإناث. يضاف عليهم 40 عبدًا توزع على وجهاء ولاية مصر

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B7
                  

02-21-2021, 01:21 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)


    لعلنا نعرج إلى ما ذكر في تأريخ السودان ( نعوم شقير) ومن الجروح العميقة التي احدثها العرب في جسم المجتمعات الإفريقية وبخاصة النوبية في صدر التاريخ، بعد أن قتل الأمام عمر بن الخطاب سنة 23هـ644م تولى عثمان بن عفان الخلافة وكان عمرو بن العاص حاكماً على مصر فعزله وعين مكانه عبد الله بن سعد بن أبي السرح لأنه من أقاربه ولقد قام عبد الله بن سعد للمرة الثانية بغزو بلاد النوبة حيث فرض عليهم ما سميت آنذاك اتفاقية البقط المشهورة التي تمت في خلافة عثمان بن عفان، في رمضان 31هـ 652م بيد عبد الله بن سعد بن أبي السرح والذي جأ في حيثياتها ما يلي:
    عهد من الأمير عبد الله بن أبي السرح لعظيم النوبة ولجميع أهل مملكته أن عبد الله بن سعد جعل لهم أماناً وصدقة جارية بينهم وبين المسلمين بينهم والمسلمين ممن جاوروهم من أهل صعيد مصر وغيرهم من المسلمين وأهل الذمةأن لا نحاربكم ولا ننصب لكم حرباً ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم ‘ل أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه وعليكم في كل سنة ثلاثمائة وستون رأساً تدفعونها إلى أمام المسلمين من أواسط رقيق بلدكم ( الأرقاء لدي سلطان النوبة ) غير المعيب يكون فيها ذكران وأناث ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم، وليس على مسلم دفع عدو عرض لكم ولا منعه عنكم فإذا اويتم عبد المسلم أو قتلتم مسلماً أ, معاهداً أو منعتم شيئاً من الثلاثمائة وستون رأساً فقد برئت منكم هذه المعاهدة.
    أستمرت تلك المعاهدة من ذلك العهد مروراً بالدولة العباسية في عهد المعتصم بالله أبي اسحق الرشيد العباسي 218-227هـ 833- 842 م حتى عهد الدولة الفاطمية بمصر.
    التعليق:
    مما سلف تأكد لنا أن العرب وجدوا في الشعوب المسالمة مثل شعب النوبة والشعوب الإفريقية الأخرى في السودان طبيعة تجعلهم ( العرب ) يعتقدونه ضعفا من تلك الشعوب وأنها لا تملك المقدرة على الدفاع عن حقوقها وكذلك قليلة الحيلة ولكن هي طبيعة الإنسان ذي الفطرة السليمة يتمتع بروح عالية من الشفافية والتسامح وحب الخير، ذلك ما جعل العرب الوافدين إلى السودان يعتقدون بأنهم هم الأقوى والأحق بالسيطرة على غيرهم من شعوب السودان لذا سعى العرب بأستمرار التغلب على الأخرين والطمع في التعالي ومصادرة حقوق الأخرين بل والتجني عليهم وأن سنحت لهم الفرصة لسحقهم فلن يتوانوا ولذلك أنفتحت شهية العرب في السودان على ممارسة الضغط على الشعوب الإفريقية ومحو كيانها الوجودي ,, انتهى التعليق ،،
    ونعود إلى موضوعنا الأول، لقد مورست خصلة الضرائب المفروضة على شعوب السودان على مراحل وسميت في منطقة جبال النوبة الدقنية فرضت على الأهالي في جميع مناطق جبال النوبة وعلى ماشيتهم وحتى أطفالهم وشيوخهم والعجزة واستمرت حتى في ظل الحكومات الوطنية التي تعاقبت على حكم السودان بعد ذهاب المستعمرين ولم تنتهي تلك العادة البغيضة التي ظل يمتعض منها شعب النوبة زمن طويل إلا في عهد قريب وتحديداً في عام 1969م في عهد حكومة جعفر نميري عندما حل الأدارة الأهلية وجاء بالحكم المحلي في عهد الحكومات الدمغراطية في السودان .

    نشاط العرب نحو السيطرة

    عموماً نشط العرب في السودان على جمع المال بطرق شتى منها تجارة الرقيقة حيث كان ذلك مرتع خصب لجني الأموال بسهولة وذلك يزعم أنه بدأ لما توافد العرب المسلمين إلى السودان وأسسوا في أطرافه أحكامهم العشائرية التي شملت أحيانا مشايخ وعمد، وقتذاك لم يعد للسود في بلادهم راحة لأن العرب لم ينفكوا عن غزوهم وسبيبهم كلما سنحت لهم فرصة وكان العرب يخادعون ويحتالون على ملوك السود ويتعلمون لغة السود ويتكلمونها لغاية التقرب إلى الشعوب السودانية ويتزوجون من بناتهم ثم يجدون في ذلك فرصة في خطف النساء والهرب بهن إلى بلادهم وعندما يصلوا إلى بلادهم ويكونون في مأمن بين عشائرهم وربعهم عندها يتعرضن النساء للعبودية ثم البيع لغرض الحصول على المال وبعضهم قد يبيعها وجنينها في أحشائها.
    كان لأهل السودان من الجتمعات الإفريقية النوبة والدينكا والنوير والشلك أدوات بسيطة في حياتهم العامة ولأنهم لا يضمرون شرأً لأحد كان يستخدمون الحراب ( الرماح ) والسيوف وألنشاب ( السهام والقوس ) في عمليات الصيد وكان ذلك يكفيهم في نزاعاتهم البسيطة فيما بينهم إذ كان غالباً ما بفضي الخلاف بين أسرة وأخرى أو قبيلة وأخرى إلى التفاوض والتحاكم بين يدي الشيوخ وكبار ملتهم حيث يتم إصدار الحكم العادل أما بالتصالح وفض الخلاف والبقاء في البلدة مع عقد ميثاق السلام بشهادة الجمع من الناس أو الحكم على من يتكرر منه الأعتداء على غيره بالنفي والأبعاد عن البلدة هذه هي البساطة التي كان يعيشها المجتمعات الإفريقية وسلامهم وحروبهم ولم يتعرفوا على الأسلحة النارية ولما كان الفتح المصري عام 1820م دخلت جنود مصر إلى السودان بأسلحتها النارية وكثر إستعمال البارود الموجود لدي العرب آنذاك حيث كان في ذلك قوة دافعة أرهبوا بها السكان السود وسهل عليهم غزو بلاد السود والأستيلاء على أملاكهم ونشطت تجارة الرقيق هذا ما كان من البحاره الذين كانوا يبحرون على البحر الأبيض أما النهاضة فكانوا ينشطون في جبال النوبة وجبال فازغلي وكانوا لا ينهضون لغزو تلك المناطق إلا في أوان الزرع عندما يترك النوبة جبالهم وينزلون إلى السهول لزرع الحبوب يصطحب النهاضة كتيبة من البقارة المسلمين فيغيروا على البلدة ويخطفوا الأطفال والنساء كما ذكر أنفاً ويغدوا إلى ديارهم ويكون مصير المأسورين العرض في سوق النخاسة في (الأبيض) أو (فاشودة) أو (العلابات) ، وظل العرب يفتخر بهذه الفعلة المشينة وكان قد انشئت جمعية في مدينة لندن عام 1787م المناهضة مثل تلك الأفعال المشينة والمهينة للأنسانية والتي أباحها العرب المسلمون ولم يجدوا في شرعهم كجنس عربي تعود اسلافه على ذلك منذ القدم ما يحرمها عليهم, وفيما بعد ألتفت الدول الأوربية حول تلك الجمعية وعقد مؤتمر بروكسل في يوليوا عام 1890م بهدف أنها العمل على إنهاء ذلك النوع من التجارة ولا ننسى أن نذكر أن أسماعيل باشا الخديوي عام 1869م اصدر أوامر مشددة إلى موسى باشا والى السودان آنذاك لتعقب تجار الرقيق وسدنتهم ولقد تم ألقاء القبض على مجموعة منهم وزجهم في السجن .
    ويكفي أن نذكرهنا ايضا أن موضوع الرق في السودان والجرم الذي أرتكبه العرب الدخلاء إلى السودان في حق المجتمعات السودانية جميعهم وعلى وجه الخصوص النوبة جرم يستحق العقاب والتعويض المادي والأدبي ولقد أستمر هذا الأنسان العربي في ظلم الأنسان الأفريقي السوداني ولا ندري بأي حق يتجرء هؤلاء القوم بأحتقار خلق الله ومخالفة أوامره سبحانه وتعالى أن عقلية هذا النوع من البشر يريدون دائماً أن يقلبوا الحق بأطلاً والباطل حق ألم يقرأوا قوله تعالى (( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )) الآية 13 سورة الحجرات .
    أو لم يعلموا قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( متى إستعبدتم الناس ولقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً )) حديث شريف .
    إن العرب ليسوا أهل شدة ولقد اعتادوا على الراحة والكسب السهل وكانت تجارة الرقيق تجني لهم الكثير من المال وتمنكوا من ذلك على حساب المجتمعات الإفريقية في السودان بعد أن أنهارت ممالكه وتفرقت شعوبه ووهنت قواه وأصبح مرتع خصب للعرب في ممارسة تجارة الرق ووجد العرب في ذلك متعة لهم حريم يخدمونهم وسلعة تجني مالاً وليس هناك رادع يوقفهم عند حد وأن بيع الرقيق غير محرم في شريعتهم كعرب فهم لايرون فيه شراً يجب إبطاله بل يرون الشر كله في الكف عن ممارسة هذه الفعلة المشينة القبيحة البغيضة وكان العرب لم يجدوا في ذلك إلا السيادة وجمع المال .
    هاج العرب وقاوموا توجه الحكومه ولكن أصدت الحكومه على موقفها من تجارة الرق وضيقت الخناق على تجار الرقيق في جميع أنحاء السودان ولاحقتهم وأوقعت بهم عقبات رادعة البعض بالقتل والبعض بالسجن وقام غردون بتحرير الكثير من الأرقاء من أيدي أسيادهم لاسيما بعد نشر المعاهدة التي عقدت بين أسماعيل باشا والدولة الأنجليزية في عام 1877م .
    وأن العرب لم يرضوا بذلك ولم يهدأ لهم بال ولقد كان من تجارة الرقيق سبب مباشر ساعد على قيام ثورة محمد أحمد المهدي ضد الحكومة النصرانية التي تمنع المسلمين من ممارسة الرق على أخوانهم المسلمين وكان رؤساء الطرق وتجار الرقيق هم أقوى أنصار المهدية ولقد بايعوه وقامت دعايتهم على أن النصارى يستهدفون الدين الأسلامي .
    هذا هوى حال أخوتنا العرب في السودان وهذا الجرح الذي عمقه العرب في صفحات تاريخ السودان المتمثل في تجارة الرقيق مازال ينكأ .

    محمود جودات علي
                  

02-21-2021, 04:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)

    العرب لمن جو السودان يا الطيب هل السودان كان فاضي ؟؟
    كان فيه منو ؟؟
    وليه مصر ملعونة والدهيا غيبت حضارة كوش في مناهجا ومناهج مايو وغيرت العلم والتعليم بي حثالة بابكر عوض الله
    السودان اقدم بلد في العالم 10000 سنة واتفرعت منه كل الاجناس بمافيهم العرب الاصليين من ولد اسماعيل واليهود الاصليين احفاد موسي ولد يوكابد الكوشية
                  

02-21-2021, 04:54 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: adil amin)

    وانت يا دينق المشوه
    وعقدتك معروفة للجميع الالتباس في الهوية بين الاب الجنوبي والام الوافدة \
    https://top4top.io/
    اذا كان مرجعتك الحلبي الاغلف نعوم شقير وتستمد منو التاريخ والمفردات المهينة والمشينة
    اقرا كلام ميلان كادنيرا ده اول حاجة عشان تصحح معانا تاريخ السودان من نزول ادم الي شكرا حمدوك
    البقط ما كانو عبيد اصلا ولا يوجد عبيد في النوبةالقديمة كانو رجال وقوات خاصة رماة حدق
    طيب بسالك انت
    الكمية الصدروها من الرجال كبيرة جدا
    للعالم الاسلامي الممتد من الصين والاندلس والدولة الامية والعباسية ما عرسو ولا ولدو كلهم
    احفادهم منو هسة في العالم الاسلامي كله
    طيب هل سمعت بعملية ترانسفير تمت للسودانيين المهجرين ديل ورجعو السودان تاني بعد ثورة ازنج في البصرة ولي لا
    ومن هم في السودان الان نوبيين "الاعارة للدولة الاسلامية الاموية والعباسية والفاطمية كمان
    الاجابات كلها هنا في البوست الترايخي ده في مكتبتي
    ....القدم بالقدم....والامات خدم!!....القدم بالقدم....والامات خدم!!
    ذاكرو فيه انت والضب ده
    المرحلة الان في السودان ما عرب وغير عرب
    الفدرالية بس وكل زول يقعد في محلو ويعرف اصلو وفصلو
                  

02-21-2021, 09:38 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: adil amin)

    عادل أمين


    مافي زول مشوه ومرتبك ذهنيا (Confused) في المنبر ده أكتر منك.

    قلت لي أنا كمان بقيت وافد؟
    أنا خيلاني من جهة أمي هم بونا ملوال ووليم اجيل و أعمامي هم الشهيد جوزيف قرنق وجرفس ياك.
    كده امشي ادرس الاسماء دي كويس وبعدين تعال ناقش الناس يا جهلول زمانك.
    من أنت يا عادل امين وما هي أصولك أصلا؟ لو رجعنا لك في النهاية سوف نجدك كوز سابق أو قومي عربي سابق ومدعي عروبة زائف وبتكون مشتري لك شجرة نسب من الحجاز بي مئتين ريال سعودي.
                  

02-22-2021, 00:40 AM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)






    الدكتور عبدالرحمن

    حفظك الله أخي وشاكر لك مداخلتك الثرة ...لا أدري ماذا ينجي بلادنا من هذا الكيد ومن هذه العقابيل التي نجابهها..مشكلة الهوية لسنا مستيقنين متى سنتخلص منها..نحن نعلم أن خطوب السودان كثيرة ولكن معظمها

    نابعة من هذه المشكلة التي أجج من ضرامها بعض من ينتمون إلى العرب الذين انتحوا ناحية وأخذوا يرددون في الآفاق أن هذا الوطن الذي يدعى السودان لا صلة له بالعروبة لا من قريب أو بعيد..وحتى نملأ قلوب
    هؤلاء غيظا وحنقا نقول أن بعض السودان عربي بالأصول التي نتمي إليها وبهذه اللغة التي يسرت لنا تيسيرا غريبا، وبقدر ما السودان عربي هو زنجي أيضا وهو الأمر الذي لا نحتاج أن نجتهد كل الجهد
    ونشقى كل الشقاء حتى نثبته ونحن سيدي كما تعلم نتاج هذين العنصرين والذي يفسر ذلك ويؤيده أن طبيعة تكويننا قد اقتضت ثبات هذه الأصول وحتى أتجنب الإمعان في المبالغة والتكلف أقول في اقتضاب في جرأة قد لا تصغي إليها النفوس والأفئدة أنه يجب ألا ننحرف عن شيء واحد يجب أن نحرص عليه كل الحرص ونطرح ما سواه...السودنة..إذا التففنا حولها لعشنا حياة هادئة مطمئنة ولما أنكرنا أنفسنا أشد الانكار
    تقديري واحترامي دكتور عبدالرحمن..
    جغبوب
                  

02-22-2021, 04:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: الطيب عبدالرازق النقر)

    Quote: قلت لي أنا كمان بقيت وافد؟
    أنا خيلاني من جهة أمي هم بونا ملوال ووليم اجيل و أعمامي هم الشهيد جوزيف قرنق وجرفس ياك.


    اذا انت ما دينق الاصلي في البورد جوزيف بويك الذي قيل في البورد ان والدته لبنانية ( وده مهم في التحليل الاجتماعي في المرحلة دي) والام اعظم انسان في كل العالم
    وهي من تهب ابناءها المايتو كوندريا الماركة المسجلية للهوية الحضارية ولبنان ايضا حضارة فينيقية
    انت شيوعي مريض في المركز بس لقيت باص وورد هامل
    ده وعي الشيوعي السقيم وليس جنوبي اصلي او حركة شعبية
    والزمن بفضح كل شيء
    التاريخ المشين والمهين البتستند عليه يرسخ الدونية في السودانيين والشباب القاشر بي علم بابكر عوض الله والتعليم المشوه بتاع مايو ايضا
    انت والكوز العفن ده \
    لا عمرو بن العاص المستهبل ولي عبدالله بن ابي السرح هزمو النوبة
    قايضو النوبة بي الجنود المهرة رماة الحدق
    ولم يقم الجيش السوداني بي مهمة قذرة خلال تريخة المجيد من رماة الحدق الي قوات دفاع السودان بي مهمة قذرة غير في زمن الساقط االترابي والبشير
    مشاريع الابادة ونهب الموارد داخل اقاليم السودان وخارج في اليمن وليبيا
    ده التاريخ المجلل بالعار البشبهكم الاثنين
    يا ايتام بابكرعوض الله والترابي
    https://top4top.io/

                  

02-22-2021, 04:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: adil amin)

    سنويا 365 مقاتل سوداني من رماة الحدق صدرو الي العالم الاسلامي \
    و قاتلو في الفتوحات الاسلامية عبر الدولة الاسلامية من الصين الي الاندلس في حقبة الامويين والعباسيين
    وتزاجو مع الشعوب كلها وهذا يدل علي الانتشار الجين النوبي في كل مكان حديثا
    https://top4top.io/
    اما قديما وحدث ولا حرج
    اسماعيل كوشي ورث المايتو كندوريا من امه هاجر والعرب في اليمن والحجاز فقط
    موسي حفيد لاوي اخو يوسف ال12 ورث المايتو الكوندريا من امه يوكابد الكوشية
    السودانيين اصل وقبيلة النوبة في الجبال والجنوبيين والفنج والفور والبجة والدناقلة كنز جيني كبير ساتي وقته ويعرف السودانيين هويتهم الحقيقيةو
    ويتحررو من الحثالات المشوهة المبارين مصر ام الدنيا المزيفة والدنيا علمت فحص دي ان ايه لقت مصر مش امها
    نخب مصرية عبارة عن مخلفات الاسترقاق المزمن في مصر ولقو شبهم في المركز في السودان
    نرجع للمرض في البورد ديل
    المشكلة شنو نكون سودانيين فقط
    ذى ما قال جون قرنق ؟؟
    المشكلة شنو يا النقر nagor تكون سوداني بس
    وليه قاعدين لحدي هسة تحت جذم المصريين وعربان الخليج التافهين والباش بذوق رجب طيب اوردغان
    هل قحت والجنرالات وحركات السجم والرماد ديل في زول انتخبهم
    السودان كان دولة وصولة حتي 1956 وبعد 65 لا دولة ولا وصولة ولا هوية ولا سيادة
    وكلام الخارجية الاثيوبية صاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح
                  

02-22-2021, 04:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: adil amin)

    دي قصة البقط البتعرفو نصها بس
    النص الثاني في البوست واللنك النزلتو فوق ده في مكتبتي من 2006
    تفريغ محاضرة لاستاذ تاريخ وعالم محقق من اهلنا الدناقلة وكان مدرس تاريخ في مدرسة دنقلا الثانوية زمن الاقاليم فيه مدارس وتعليم
    المرحوم عبدالمنعم حاج الامين
    عن الاصول النوبية الحقيقية للجعليين والشايقية وعمليات الترانسفير والاعادة مرة اخرى الي السودان في خلافة المعتصم وايضا بعد انهيارالدولة الفاطمية
    اذا كنت عايز تفتخر افتخر بانك سوداني فقط ومن واصول كوشية
    وهم ثلة ادم الي الرسول(ص)
    كوش اصل والعرب الاصليين فرع
    مباري عولاق المركز ومقاطيع الهامش بي الانقلابات والثورات المزيفة بي المحاصصة الوسخة وتولول وشكرا حمدوك وتراهات بليدة لحدي الليلة
    الشريحة السودانية دي بس
    اي حاجة غير ديل ما عندها علاقة بالسودان والسودانيين \والعرق دساس
    https://top4top.io/

                  

02-22-2021, 06:59 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: adil amin)

    عادل امين,

    يعني أنت بتصدق أي كلام فارغ ومعلومات مغلوطة تكتب عني وأنت تقوم بتصديقها وتبني عليها!

    أنت فعلا راسك خفيف.

    خليني برضوا أقول لك مرة أخرى.

    أنا لم أنتمي في كل حياتي إلى حزب سياسي أو الى حركة مسلحة.
                  

02-22-2021, 07:10 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: Deng)

    و السودان ايضا مستلب افريقيا ...الاتحاد الافريقي يعتمد حلايب و شلاتين اراضا مصرية
    Quote: كشف تعميم صادر من مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، اعتماد منطقتي حلايب وشلاتين ضمن الخرائط الرسمية لجمهورية مصر العربية.........

    !!!!!!!!!!
    !!!!
    !
                  

02-22-2021, 02:09 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: مدثر صديق)



    لن نسير خطوة واحدة للأمام إذا لم يقر أي طرف للآخر بالأصول التي ينتمي إليها

    القاصي والداني يعلم أن السودان هجين من أرومات شتى...

    لماذا لا ينكر أحد نوبية النوبة في أقصى الشمال أو زنجية العديد من القبائل السودانية في الجنوب والغرب وخلافها

    ولكنهم ينكرون تلك القبائل التي تنحدر من أصول عربية في الشمال والغرب والوسط

                  

02-22-2021, 02:24 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: الطيب عبدالرازق النقر)



    ليتنا لا نعيش في وهم العروبة اكثر مما ينبغي ونكون افارقة بكل صلف الاعتزاز بالاصل وعزة اهلها المعهودة
    انتهي موسم بريمه العروبي جاء أخر
                  

02-22-2021, 02:54 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عروبة السودان بين جحود الخارج وصراعات الد (Re: زهير عثمان حمد)




    العروبة في السودان ليست وهم بل حقيقة ثابتة ..أحبّ من أحب وبغض من بغض....هي حقيقة لا تستدعى حتى أن نستقصى أطوارها

    ولكن عروبة السودان تختلف أجزاؤها وتتباين عناصرها..فنحن لسنا عربا خلصاً ...هذا واقع لا سبيل إلى التحول عنه..ولكن الغلو الذي يحتاج أن نرده إلى شيء من القصد والاعتدال نفي العروبة تماماً عن هذه القبائل التي تدعي هذا النسب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de