عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2020, 03:04 PM

سليمان محمد
<aسليمان محمد
تاريخ التسجيل: 04-27-2019
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه

    03:04 PM May, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    سليمان محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لآلاف المرات قلنا – وقال غيرنا –من المحللين ان ثورة ديسمر المجيدة هي ثورة وعي في المقام الاول
    -لكن الذين يفكرون في التامر عليها اليوم في تحالف الصادق و فلول النظام البائد و ممثليهم من العسكريين في السلطة لا يدركون هذه الحقيقة ويعتقدون ان مجرد جلوسهم معا" و كتابتهم لإتفاق ما فيما بينهم يكفي لإسقاط الحكومة الانتقالية وتقاسم سلطتها فيما بينهم
    - يظن كهنة الحركة الاسلامية انهم بذلك قادرون على تغيير ميزان القوى لصالحهم – ويشاركهم الصادق هذا الظن-
    -بالنسبة لهم فإن تغيير ميزان القوى وإسقاط الحكومة الانتقالية غاية لا يحتاج تحقيقها الا تمهيدا" تتكفل به تنظيماتهم – تجفيف السوق من الخبز والبنزين وغاز الطبخ ،واشعال الصراعات الاثنية والقبلية في بورتسودان وكسلا و دارفور وجنوب كردفان و تفلتات امنية في العاصمة و حملات اعلامية وتضليلية ورفع متعمد و مخطط لقيمة الدولار ...الخ و تظاهرات هزيلة تستعدي الجيش على الحكومة الانتقالية... وهو السيناريو الذي تفتقت عليه زهنيتهم بعد اعلانهم صراحة بأنهم لن يسمحوا لها بالعمل والاستمرار
    - كل ذلك حدث فعلا" ولم يتغير ميزان القوى لصالحهم – اذا" فلماذا اختلفت ردة الفعل الشعبية هذه المرة عن مرات سابقة تعرضت فيها حياة المواطن لضغوط مشابهة ؟
    - ميزان القوى و منذ اندلاع الثورة في ديسمبر 2018 و حتى انتصارها المنقوص والمختطف في 11 ابريل 2019 و حتى نهاية الفترة الانتقالية سيكون بيد وارادة وتضحيات ووعي قوى الثورة –تجمع المهنيين ،شباب الاحياء ،لجان المقاومة والنقابات والاحزاب التي تتسع برامجها و مصالحها لإستكمال اهداف الثورة- نساء ا" ورجالا" وليس لصالح قوى الثورة المضادة
    - وهذا ليس كلاما" حماسيا" مرسلا"- لكنه تحليل عميق للعملية الثورية التى تم انجازها- والصعقة التاريخية التي احدثتها ... عمقها ...و اتساعها... ودخولها عميقا" في وجدان هذا الشعب واكتسابه لثقة قوية في نفسه وايمان لا يخالطه شك بان لا قوة غيره تستطيع تقرير مصيره- انقشعت الحجب امام عينيه فعرف قدر نفسه وهوان عدوه - وهذه قمة الوعي عند الشعوب
    -قوى الثورة تتقدم يوما" بعد يوم لإستكمال اهدافها ولها كامل الحق في نقد البطْء والتردد في اداء حكومتها والاحتحاج على ادائها و مراقبتها والضغط عليها لتصحيح مسارها واستعجال خطواتها بل وحتى استبدال حكومتها او سياساتها كليا" او جذئيا"- وخلفها الملايين التي قالت كلمتها في 30 يونيو 2019- ولكنها لن تفرط في حقها في ان تحمي ثورتها وفي ان تكون الحاضنة الشرعية والاساسية لحكومة الثورة وحتى نهاية الفترة الانتقالية-وهذا حق ثوري قبل ان يكون حقا" دستوريا" لن تستطيع قوى الثورة المضادة انتزاعه منها ولو وقعت فيما بينها الف وثيقة تحالف
    فميزان القوى في وعي قوى الثورة في يدها هي ويد الشارع الذي لا يخون قضيته ولو خانها سارقي شعاراته وهتافاته و دماء شهدائه – الم يدرك كهنة السياسة في الثورة المضادة دلالة ان يتحدث الشباب هذه الايام عن الموجة الاولى للثورة- ولا مزيد
    - خلاصة القول ان ردة الفعل الشعبية حددها هذه المرة –بخلاف جميع المرات السابقة – وعي الحركة الشعبية وثقتها في نفسها وفي قواها الحية وقيادتها - لا شح الخبز و غاز الطبخ
    - عجز الصادق المهدي عن تحليل و فهم طبيعة الثورة ظهر في كونه لم يؤمن بها ابتداء" وتردده في تاييدها حتى احرقت امامه مراكب الرجوع والعودة واستشرقت الانتصار –بدليل كلماته الماثورة وقتها من بوخة المرقة، ما وجع ولادة... الخ
    بل امتد عدم فهمه لطبيعتها وكونها ثورة وعي حتى الان إذ يعتقد تصريحا"انه يستطيع ان ينازعها سلطتها "سلطة الثورة " بحجة انه كان رئيس وزراء اخر حكومة ديموقراطية
    -استمعت الى مقابلة تلفزيونية قديمة استضافه فيها مقدم البرنامج "حنين"صرح فيها الصادق المهدي بانه يمتلك صفات غير موجودة لا في العالم العربي ولا في العالم الاسلامي صفات نادرة
    – فصرف النظر عن التحليل النفسي لمن يتحدث عن نفسه بهكذا لغة- الا ان المهم هنا ابراز ان قدراته الفكرية التي يدعيها لم تسعفه لتحليل و فهم ما جرى في ديسمبر 2018 وظن وما زال يظن ان الثورة اندلعت لإعادته للحكم بإعتباره كان اخر رئيس وزراء منتخب –فعلا" صفاته نادرة –فلو كان يفهم ما جرى ما كان له ان يفاخر و يتباهى بأنه كان اخر رئيس منتخب في اخر حكومة ديموقراطية-حكومة عجزت عن تحمل مسئولية الحفاظ على النظام الديموقراطي برمته –فرطت فيه لصالح انقلاب الجبهة الاسلامية –دليل مادي وكامل الاركان على عدم الكفاءة- وعدم القدرة على تحمل المسئولية والامانة –
    -فرئيس الوزراء في قفص الاتهام بالتقصير والفشل السياسي والاداري بل والفكري- وليس في مقام المفاخرة والتباهي- والمطالبة بالجائزة –كما يفعل الان
    -في 30 يونيو 89 تكرر مشهد تفريط حزب الامة في النظام الديموقراطي بكامله-ففي العام 1958 تمت عملية تسليم وتسلم بين عبدالله خليل رئيس الوزراء عن حزب الامة وبين الفريق ابراهيم عبود- مما ادخل البلاد تحت الحكم العسكري ولست سنوات كاملة –ولم يتم التخلص منه الا بثورة اكتوبر 64 المجيدة
    *إذا" فقضية عجز حزب الامة عن المحافظة على الديموقراطية وفشله الذي تكرر مرتين منذ الاستقلال وكلف السودان 36 عاما"تحت الحكم العسكري والشمولي –هذا الفشل المتكرر –والغالي الكلفة –يقدح في الثقة في قيادة هذا الحزب والتي تفشل دائما" في الحفاظ على النظام الديموقراطي بكامله- وتعرض التجربة الديموقراطية الوطنية لتهديد وعدم استقرار دائم
    ولأن كان الصادق حقيقة يشعر بأنه صاحب حق في الحكم لكان منطقيا" ان يطالب بحقه هذا ممن سلبه هذا الحق – حكومة الانقلاب - ام انه وحسب عدم فهمه لما جرى انتظر حتى تنتصر الثورة- انتظرها في نهاية الطريق ليطلب منها تسليمه الحكم الذي دفعت ثمنه دما" و دموعا" في نرجسية وغرور لا يعرف التاريخ البشري ولا الذوق الانساني السليم له شبيها"- وعندما لا يحصل على ما يريد من منصب مرموق - رئيس وزراء - كاقل شيئ - وعندما لم يحصل على اغلبية الولاة المدنيين لا يمانع حتى في التحالف مع اعداء الثورة – الذين اسقطوه عام 89-لينقض على حكومة الثورة بهدف اسقاطها-
    فالرجل ووفق معايير المصلحة عاجز عن استشعار مصلحة الوطن و مستقبله وحتى مصلحة حزبه ولا يرى الا مصلحته الشخصيه-وتاكيدا" فإنه يعتقد بأن هذه الفلول التي التقاها سيستلموا السلطة من الحكومة الانتقالية ويسلمونها له مزعنين غير مشكورين
    -وصحيح ايضا –ان سلوك الصادق هذا ليس جديدا" عليه ففي اليوم الذي بلغ فيه ثلاثين عاما" –العام 1965- نازع وانتزع رئاسة مجلس الوزراء من السيد محمد احمد المحجوب –رئيس مجلس الوزراء وقتها عن حزب الامة
    - ونازع عمه الامام الهادي على امامة الانصار
    - ونازع السيد محمد عثمان الميرغني في رئاسة التجمع الوطني يوم وصوله القاهرة – عقب خروجه في " تهتدون" والذي لازمته شكوك وقتها انه تم التخطيط له بواسطة مخابرات الانقاذ- لخدمة هدفها في فركشة التجمع الديموقراطي
    - وارتكب الخيانه في حق الجبهة الوطنية عام 1977- عندما فوضته لمفاوضة نميري نيابه عنها- وحددت له خمسة عشر بندا" للتفاوض حولها معه – تجاهلها جميعا"- ولم يفاوض النميري الا في امر استرداد ممتلكات دائرة المهدي التي صادرها منهم النميري في وقت سابق" راجع شهادة الشريف حسين الهندي –متوفرة على اليوتيوب بصوته"
    - ولكن ومن الكبائر التي ارتكبها الصادق في حق الوطن والوطنية السودانية وسجلها له التاريخ-معارضته وافشاله لإتفاقية الميرغني و قرنق في نوفمبر 88-والتي لولا معارضته وافشاله لها- لكان الجنوب الان ماذال جزء" من السودان الموحد-و لكان مرجحا" الا ينجح الاخوان في انقلابهم بعد سبعة اشهر من افشاله وتقويضه لذلك الاتفاق
    -وقد نشر قبل عدة ايام على وسائط التواصل الاجتماعي ملخصا" لجملة الاتفاقيات والتحالفات التي عقدها خلال الثلاثين عاما الماضية- ونقضها او انسحب منها خلال فترة قصيرة- بلغت حوالي العشرين او اكثر اتفاقا" وهو ما يلفت النظر لعدم استقرار سلوكه السياسي واضطراب تقديراته و تحليلاته وفرديته رغم وجود قيادات في حزبه تمتاز بصفات قيادية ووطنية جيدة
    - وقد جدد تصريحاته الخاصة بانه يضمن فوز حزبه في اي انتخابات قادمة-لذلك فإنه يطالب بانتخابات مبكرة " يقصد بمبكرة قبل انتهاء الفترة الانتقاليه "-ولكنه لم يذكر شيئا" عن لماذا لم يطالب بانتخابات مبكرة او متاخرة قبل عام و طوال الثلاثين عاما" السابقة.
    وحتى لم يذكر الى اي احصاءات و حيثيات يستند عليها في ثقته في فوز حزبه في الانتخابات المبكرة التي يطالب بها خصوصا" بعد ان اضطره شباب حزبه في مناطق كان يعتبرها مناطق ودوائر مقفولة له و لحزبه " بالاشاره" اضطره الشباب فيها الى قطع طوافه فعاد للعاصمة مخذولا".
    - كما وتم التداول مؤخرا"ان شباب حذب الامة قد خاطب المكتب السياسي للحذب قبل ايام قليلة – بأن اي قرار مصيري للتحالف مع عناصر النظام البائد سوف يقابل من شباب الحذب بالرفض التام -
    - واظن ان هذا يكفي لليوم
    - فهنيئا" لمزبلة التاريخ فقد جاءها ابن الاكرمين طائعا" مختارا"

    الباحث / محمد الأمين سليمان






                  

05-26-2020, 05:01 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)

    تشكر محمد
    نعم زلت قدماه وراح ليهو الدرب في الموية
    هذه ثورة قام بها جيل مختلف متجاوز كل تابوهات الاجداد والاباء
                  

05-26-2020, 05:11 PM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    سلامات محمد و حفيظ ...

    تحليل و بحث شامل كامل .. سلمت يداك استاذنا محمد ...

    و حقيقة كما قال حفيظ ... هي ثورة قام بها جيل مختلف ...

    و أزيد على كلام حفيظ ... ايضا دوائر الخريجين التي خدعها الكيزان في الخارج 86 بها خريجين من جيل مختلف و واعي ...

    جيل 86 في المهجر كانت تجربتهم جديدة في الإنتخابات .. و معظمهم خرج من السودان و كان به بعض خير ما زال ...
    و لكن الجيل الحالي انكوى بنار الكيزان ... و لن يقعوا في فخ الكيزان مره تاني ... و لن يقع اي شخص في خطأ انتخاب سياسيي العهد البائد ... اللهم الا التوابع و الأذيال ...

    تحياتي استاذي محمد سليمان ..
                  

05-26-2020, 05:13 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)


    حجز مقعد لنقاش طويل ...

    شكرا استاذنا محمد
    الاصدقاء حفيظ وقباني.. كيفكم ومشتاقين
                  

05-26-2020, 05:54 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: قوى الثورة تتقدم يوما" بعد يوم لإستكمال اهدافها ولها كامل الحق في نقد البطْء والتردد في اداء حكومتها والاحتحاج على ادائها و مراقبتها والضغط عليها لتصحيح مسارها واستعجال خطواتها بل وحتى استبدال حكومتها او سياساتها كليا" او جذئيا"


    طيب لماذا يتم تصنيف الصادق المهدي وحزب الامو بانهم كيزان

    Quote: - يظن كهنة الحركة الاسلامية انهم بذلك قادرون على تغيير ميزان القوى لصالحهم – ويشاركهم الصادق هذا الظن-


    لماذا لا تتعامل بان هذا جزء من النقد وطرح البديل ممثل في العقد الاجتماعي المطرووح من قبل حزب الامة او الصادق المهدي
    لانك لن تستطيع ببساطة هذه الكلمات نفي حزب الامة او قاعدته او قيادته من الثورة
    والافضل التعامل معها بموضوعية وانها لم تنتج من فراغ


                  

05-26-2020, 06:42 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: Gafar Bashir)

    بل يظن يا جعفر وبعض الظن اثم انه وريث الكيزان
    لم ار الصادق يوما الا كوزا مستترا
                  

05-27-2020, 01:11 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    السلام عليكم
    في انتظار تحليلك يا محمد حيدر
    وعيدك مبارك

                  

05-27-2020, 07:58 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)



    د. إخلاص عبدالرحمن المشرف
    تحية طيبة وكل عام وانت الاسرة الكريمة بألف خير

    في الواقع أرغب كثيرا في أخذ مقال ا. سليمان لمربع جديد بناء على الحيثيات التالية

    1- ظللت حريصا جدا ضمن تيار وطني واسع على وحدة الصف الثوري في شقه السياسي (قحت) .. ما قاد الثورة هي نضالات الجماهير في المقام الأول ثم وحدة الصف السياسي الثوري ممثلا في قحت ك اكبر تحالف سياسي سوداني يعمل تحت مظلة جملة من المبادئ والاهداف (اعلان الحرية والتغيير)

    2- بصورة براغماتية أعلاه صحيح اذ كان من المأمول لهذا التحالف السياسي قيادة خطى الثورة والانتقال بفعالية لا تتأتي الا بالعمل المتماسك والمتحد لخدمة أهداف التحول الديمقراطي في نهاية الانتقال

    3- بصورة براغماتية (كذلك) أرى أن ديناميكية الواقع السياسي تفرض على المرء اتخاذ مقاربات جديدة .. (خلاص تشكل واقع سياسي جديد ويجب التعامل مع خروج "تعليق نشاط" حزب الأمة نتيجة لأخطاء في الممارسة السياسية غير الراشدة بعد 11 ابريل من قبل قحت ومكوناتها)


    بناء على أعلاه (وما ورد في مقال الأستاذ سليمان) ساطرح رؤية أرى صوابها وأقبل الرأي الآخر ..
                  

05-27-2020, 09:33 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)


    نحو تخليق استقطاب جديد يقود الصراع ضد الحركة الإسلامية السودانية (الحركة الإسلامية بقيادة حزب الامة السيد الامام الطامح لوراثة الحركة الاسلاميه وينشد ذلك ويسعى حثيثا )

    وبصورة جذرية جدا, أرى أن من أهم مسببات الفشل والضعف الذي اتسم به أداء الحلف السياسي الثورى هو غياب الرؤية الشاملة وتعيين الأهداف الاستراتيجية وتمييزها عن المرحلي واليومي العابر. كما اختلفنا كثيرا في تعيين طبيعة الثورة في الأساس وما هو المراد بالتغيير المنشود ومن هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير ..

    ذلك قاد لتباينات عميقة بين مكونات قحت .. الاختلاف حول طبيعة الثورة وطبيعة التغيير يقود بصورة حتمية للانغلاق الفكري وضيق الأفق التحالفي مما يفضي بالضرورة لظهور الاستقطابات التي نرى مآلاتنا الآن.

    هذه الاستقطابات لم تكن مبرمجة بعناية كي تخدم أهداف كلية عليا, وانما انغمس الجميع فيها وصاروا يدورون في فلكها دونما رشاد وبصورة مؤسفة جدا اثرت سلبا على ثقة الشعب السوداني في المؤسسات الحزبية وتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير

    ما أقوله الآن .. ويجب الانتباه له جيدا .. يتوجب علينا تخليق وتحديد والتحكم في الاستقطابات الناظمة للحراك السياسي والثوري لخدمة أهداف معلنة وواضحة من خلال إعادة النظر في الأهداف وضبط الطموح الثوري

    الساحة الان مأزومة جدا للاسف .. وما في زول/حزب قادر يعمل اختراق.. بل بالعكس تماما الجميع منهمك في تكريس الأزمة وإعادة انتاجها واحكام سرديتها بالمرويات والمكتوبات ..

    يجب التحكم في الاستقطاب السياسي بتحديد الإطار العام للصراع في السودان (المدني) على الأقل.

    واقترح التالي

    ضبط الأهداف بدقة متناهية لصناعة استقطاب مدني/علماني التوجه وتحريك اصطافاته مقابل اصطفاف الحركة الإسلامية السودانية بقيادة حزب الأمة وبقايا المؤتمر الوطني والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية (الصادق يطلب ميراث الحركة الإسلامية ومكتسباتها ويسعى اليه حثيثا ويرى مستقبل حزب الأمة في قيادة الحركة الإسلامية السودانية.


    مسالة صناعة وتخليق وتحديد اتجاهات الاستقطاب (أن تكون فاعلا للاستقطاب مقابل أن تكون أحد مفاعيله) مسألة لا تتأتى الا من خلال براغماتية عالية وإعادة النظر في بعض المسلمات الفكرية حول طبيعة الثورة والتغيير المنشود ما يفض لاعلاء السقف التحالفي وبذلك يكون التحكم في السقف التحالفي مسألة حساسة بسبب كونها الأداة أو الميزان الذي تضبط حركة الاستقطاب, بل وتخليق نواة الاستقطاب في المقام الأول. ما يقود الجميع لاصطفافات قوية تقود المسار الثوري بصورة متماسكة تعكس مدى حرص وجدية الجميع للخروج من الأزمة والعبور من الانتقال لمحطة التحول الديمقراطي



    يجب على القوى السياسية علمانية وعلمانوية (بحسب براغماتية الصادق في صناعة تعابير خاوية المضمون لمغازلة حلفاءه بالعلمانيين طمعا فيهم ونعت مخالفية بالعلمانويين تمييزا - وواقع الامر ان العلمانية هي العلمانية التي يرفضها الصادق كحزب ديني يطلب وراثة الحركة الإسلامية وعسكرها المأجور وجميع مكتسباتها

    ببقى السؤال الجوهري للأحزاب غير الدينية قاطبة: ماذا انتم فاعلون ؟

    هل بالفعل يحتاج الراهن الوطني لوجود حالة اصطفاف قوي يأخذ بيد الثورة والانتقال؟!

    هل يستطيع أحدكم أن تعزف منفردا سيمفونية الثورة الكاملة؟!

    الإجابة على هذه الأسئلة تضع المنظور الصحيح أمام الجميع .. كل من يؤمن بالدولة المدنية الحديثة .. كل من يقف فكريا في الضد من الدولة الدينية والأحزاب الدينية .. كل ما يرى في ثورة ديسمبر المجيدة انعتاقا من ربقة الإسلاميين والدولة الدينية الفاسدة .. عليهم جميعا أن يأتوا لكلمة سواء وأن يقودوا الطريق في مقابل أن يقودهم الطريق دونما هدي او رشاد





                  

05-27-2020, 10:44 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)



    اذن نحن أمام اصطفاف يجب أن نقابله باصطفاف مبرمج له بعناية وحصافة سياسية بالغة وعلى قدر من البرغماتية في مقابل أن نتحرك داخل احذيتنا في خانة المفعول به ..

    1- مقابل صناعة استقطاب واصطفاف اسلاموي بقيادة الصادق, يجب صناعة اصطفاف مدني/علماني/حداثوي يعبر عن روح الثورة التي قامت في الضد من الدولة الدينية

    2- هذا الاستقطاب المدني/علماني يستوجب إعادة تحديد الأهداف الثورية والانتقالية المراد إنجازها ببراغماتية عالية تضمن التعبير عن كل التيارات الفكرية والحزبية تحت مظلة المع والضد (مع دولة مدنية علمانية حديثة) (ضد الإسلاميين وكافة اشكال الدولة الدينية)

    3- اجبار السيد الامام على الخيارات الصعبة ما بين طموحاته لقيادة ووراثة الحركة الإسلامية بما يعني ذلك الوقوف ضد الأهداف الثورية بالضرورة والرامية لإزالة التمكين ومحاكمة رموز النظام والفساد ومدبري انقلاب 30 يونيو ومقاومة طموحات العسكر وبين تحالفاته مع عدد من القوى المدنية العلمانية والتي يسعى للاحتفاظ بها تكتيكيا ..

    4- تطبيق اعلى معايير العمل التحالفي الوطني المتماسك داخل قوى اعلان الحرية والتغيير وخفض التنازعات الحزبية في ملحمة وطنية تعرف أهدافها جيدا وتتجاوز عن التكتيكي الحزبي للاستراتيجي الوطني مما سينعكس على فاعلية العمل التحالفي في قيادة الانتقال والوصول الآمن لمحطات التحول الديمقراطي وخوض معارك شرسه حول السلام والعدالة الانتقالية ورتق النسيج الوطني والدستور وقانون الانتخابات وإزالة التمكين ومحاكمة مجرمي الحرب والفاسدين وتغيير المناهج وتحجيم العسكر وإعادة هيكلة الجيش والامن والشرطة وتفكيك دولة الإنقاذ العميقة في بعدها الاقتصادي والأمني والعسكري والإعلامي ... هذه مهام عظيمة وهي بحجم الثورة وتطلعات الجماهير.

    5- احترام كبير للنزعات الدينية في المجتمع السوداني على مستوى الفرد والجماعة ما يسلب من الإسلاميين ميزة (او سيئة) المتاجرة الرخيصة بالدين وابتزاز العواطف الدينية ومحاولات تأجيجها

    العديد من المهام الوطنية العليا في انتظارنا, ولن ننجزها مالم (نفرز الكيمان) بحصافة وبراغماتية متناهية

                  

05-27-2020, 11:55 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)


    الحربية الشعبية: تحية للشعوب الأفريقية في “يوم الحرية الأفريقي” 

     القائمة

     الرئيسية/الأخبار/أخبار السودان

    أخبار السودانقراءة الحركة الشعبية، لوثيقة الصادق المهدي “نحو عقد اجتماعي جديد”

    18 مايو، 2020

    7

     

    قراءة تحليلية لوثيقة (نحو عقد إجتماعي جديد)، وموقف الحركة الشعبية

    مُقدمة:

    حزب الأمة و زعيمهِ الصادق المهدي كعادتهِ، وعبر تاريخه الطويل لا يقبل بأي (وضعية / تحالُفات / تحوُّل / تغيير/ أو أي حراك سياسي) إلَّا أن يكون هو في قيادته، وينتهج سياسة الهروب إلى الأمام و الإستثمار في الأزمات لخلق قوى جديدة و قيادة جديدة، و بالتالي فإن وثيقة (نحو عقد إجتماعي جديد) تأتي في هذا السياق. فهو لم يخرج عن المألوف. فبعد أن قرأ الصادق المهدي مواقف القوى السياسية المُكوِّنة لـ(قوى الحرية والتغيير) و تقارُبها مع موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فيما يتعلَّق بعلاقة الدين بالدولة بعد الحراك الكبير وحملة الوعي و التنوير التي قامت بها الحركة الشعبية بالإضافة إلى الحوارات التي أجرتها مع القوى السياسية والمدنية، قرَّر حزب الأمة قطع الطريق أمام هذا التقارُب الذي قد يُفضي إلى توقيع إتفاق سلام ينص على (علمانية الدولة). و الصادق المهدي يضع نفسه دوماً في موقع (المرجعية) الفكرية والسياسية و الدينية وأنَّه وحده الأحرص على مُستقبل البلاد، و إن الجميع مُخطئون ما عدا هو، و لذلك يقوم بتهديد بقية القوى السياسية وإبتزازها.

    أولاً : مواقف حزب الأمة عبر التاريخ :

    حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي له مواقف كثيرة خلال تاريخه الطويل مُعادية لمصلحة البلاد، وأعاقت التطوُّر السياسي والدستوري. وله مواقف كذلك في عهد الإنقاذ ضد التغيير ولا سيما مواقفهُ المُتخاذلة خلال ثورة ديسمبر المجيدة 2018 – و نورِد على سبيل المثال الآتي :

    1/ قام حزب الأمة (عبد الله خليل) بتسليم السلطة للجنرال إبراهيم عبود في 17 نوفمبر 1958.

    2/ قام الصادق المهدي بالتآمر على الحزب الشيوعي السوداني في حادثة طرد نواب الحزب الشيوعي (المُنتخَبين) من البرلمان في 25 نوفمبر 1965 كسابقة سيئة ضد الديمقراطية، و بعد سنة أعلن مولانا/ صلاح حسن – قاضي المحكمة العليا، أن الحُرِّيات في المادة الخامسة في الدستور لا يجوز تعديلها، و أن كل ما حدث كأنَّه لم يحدث. ولكن قادة الأحزاب الثلاثة (حزب الأمة – الحزب الإتحادي – الأخوان المسلمين) – وعلى رأسهم الصادق المهدي – رفضوا هذا الحكم الذي وصفه الصادق بـ(التقريري)، وحينها كان رئيساً للوزراء، الأمر الذي دفع رئيس القضاء (بابكر عوض الله) لتقديم إستقالتهِ.

    3/ قام الصادق المهدي عام 1966 بالتآمرعلى (محمد أحمد المحجوب) وإجباره على التخلِّي عن رئاسة مجلس الوزراء و إخلاء كرسي السلطة له ليحل مكانهِ، كما أجبر مُرشَّح دائرة الجبلين للتنازُل له عن الدائرة، و بالفعل نجحت مؤامرتهِ و أصبح رئيساً للوزراء في 25 يوليو 1966.

    4/ خان حزب الأمة حلفائهِ في الجبهة الوطنية بعد هزيمتها في 1976 – عندما هرع الصادق المهدى مُنفرداً دون أخذ رأي حلفائهِ و قام بإجراء مُصالحة مع جعفر نميري في 7 يوليو 1977 بمدينة بورتسودان قبل أن تجف دماء الأنصار، الأمر الذي وصفه (الشريف حسين الهندي) بالخيانة العُظمى. و بعدها إنضم إلى الإتحاد الإشتراكي بتوجيه من نميري و أدَّى قسم الولاء لنظام مايو.

    5/ عندما ثار الشعب السوداني على نظام نميري فى 1985 ضد قوانين سبتمبر الدينية (قوانيين الشريعة الإسلامية) لحق الصادق بركب الثورة في أواخر مراحلها – كما فعل في ثورة ديسمبر 2018 – و قال مقولته الشهيرة : (إن قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كُتبت به). و دعم المجلس العسكري بقيادة عبد الرحمن سوار الدهب، و إستعجله بتسليم السلطة فى عام واحد فقط ..!! فى إنتخابات مُبكِّرة وجُزئية (نفس المُخطَّط المرسوم الآن). وعندما أصبح الصادق رئيساً للوزراء بعد حكومة نميري الديكتاتورية، لم يلغِ قوانين سبتمبر، و لم يوقف الحرب فى السودان، بل واصل فى نفس سياسات و برامج نظام مايو الدكتاتوري الذي أسقطه الشعب بثورة شعبية.

    6/ الصادق المهدي هو المسؤول عن تسليح المليشيات على أسُس قبلية و عُنصرية عندما قام بتأسيس قوات المراحيل في العام (1986 – 1989) و التي إرتكبت مجازر بشعة في جنوب السودان و دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق بالإضافة إلى مذبحة الضعين الشهيرة.

    7/ وقف الصادق المهدي ضد مُبادرة السلام السودانية التي وقَّعها مولانا/ محمد عثمان الميرغني مع الدكتور/ جون قرنق دي مبيور في 16 نوفمبر 1988 و التي كانت فرصة كفيلة بحقن دماء السودانيين و الحفاظ على وحدة البلاد، و قد فرح بها الشعب السوداني، فرفضها الصادق المهدي و فضَّل التحالف مع الجبهة الإسلامية القومية، أعداء السلام و الذين لا يريدون وقف الحرب لتعطيهم مُبرِّر للإستيلاء على السلطة، فإنقلبوا عليه برغم علم الصادق المهدي بالإنقلاب.

    8/ شارك حزب الأمة في هيكلة التجمع الوطني الديمقراطي في منتصف التسعينات، و في 1998 جمَّد نشاطه في التجمع بعد أن فشل في الوصول إلى هدفه (رئاسة التجمع). و في 25 نوفمبر 1999 قام الصادق المهدي بتوقيع (نداء الوطن) مع عمر البشير في عاصمة جيبوتي وبعدها مُباشرة في 17 مارس 2000 أعلن إنسحابه من التجمع الوطني الديمقراطي، وعاد إلى الخرطوم في نفس الشهر (مارس 2000) في عملية أُطلق عليها إسم (تفلحون).

    9/ في عام 2011 عيَّن عمر البشير نجل الصادق المهدي (عبد الرحمن) مُساعداً له و هو في المعارضة.

    10/ شارك حزب الأمة في تأسيس نداء السودان عام 2014 بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا و ترأَّسهُ الصادق المهدي. و في سبتمبر 2019 قام بتقديم إستقالته من رئاسة نداء السودان، و دعا مُكوِّنات التحالف لإجراء مُراجعات لمواقف التحالف وهيكلتهِ. وقال إن قراره : (يتماشَى مع ضرورة إحداث تغييرات سياسية على هياكل القوى السياسية التي سيكون عليها الإنتقال من الإصلاح إلى المراجعة .. !!!). و هي خطوة قصد منها إضعاف التحالُف و التخلُّص منه.

    11/ للصادق المهدي وحزب الأمة موقف مُخزي تجاه محكمة الجنايات الدولية و هو موقف داعم للمجرم عمر البشير عندما صرَّح في 2009 بأن البشير (جلدنا و ما بنجرو بالشوك) و هو موقف عنصري ضد العدالة و ضد حقوق الضحايا برفضه تسليم عمر البشير للمحكمة الدولية لينال عقابه.

    12/ و لعل الجميع يتذكَّرون ليلة ما قبل فض الإعتصام في 3 يونيو 2019 عندما قام بسحب خيمة أنصاره من موقع الإعتصام بالقيادة العامة قبل ساعات من فض الإعتصام مما يؤكِّد إنه كان على علم، بل و تنسيق مع المجلس العسكري بخصوص فض الإعتصام.

    13/ وبالطبع لن ينسى الشعب السوداني موقف الصادق المهدي من ثورة ديسمبر المجيدة و وصفها بأنها مجرَّد (بوخة مرقة) وإنها ليست (وجع ولادة). و عندما حاول بعض أنصاره تلميعه بخروجه أيام التظاهرات، سارع بنفي مشاركته في أي تظاهرة – عبر بيان رسمي في 30 مارس 2019.

    14/ في يناير 2019 تأسَّس تحالف (قوى الحرية والتغيير) و ضم حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي. و في 22 أبريل 2020 جمَّد الحزب نشاطه في قوى الحرية و التغيير و دفع الصادق المهدي بوثيقة (نحو عقد إجتماعي جديد) و أعطى مُهلة لمدة (إسبوعين) لمُكوِّنات التحالُف للإنصياع له وفق رؤيتهِ الجديدة المُدرجة في الوثيقة.

    15/ على مر التاريخ ظلَّ الصادق المهدي يقف و يتَّخذ مواقف مُتناقضة تدهش الجميع – مثلاً كان أكثر الداعمين للفترة الإنتقالية و قد تحدَّث عنها بإسهاب في وثيقته : (مشروع بناء المستقبل الوطني – مصفوفة الخلاص الوطني) الصادرة في 20 يوليو 2019 قبل أن يأتي الآن و يحاول أن ينسف الفترة الإنتقالية عبر وثيقته الجديدة (نحو عقد إجتماعي جديد) في فترة لم تتجاوز الثمانية أشهر .. !!!.

    16/ يريد تفريغ لجان المقاومة – المُتمثِّلة في حماية الثورة و مُراقبة الحكومة الإنتقالية – و تحويلها إلى لجان خدمية.

    ثانياً : تحليل الوثيقة :
    تهدف الوثيقة إلى الآتي :

    1/ تكوين قيادة جديدة للحرية و التغيير بإعتبار إن القيادة الحالية غير مؤهَّلة و ذلك عبر مؤتمر تنظمّه القوى الجديدة المؤيِّدة للوثيقة، للإتفاق على (برنامج بديل) ونسف الوثيقة الدستورية و الفترة الإنتقالية برُمَّتها، فحزب الأمة ينتقد تحالُف و قوى هو جزء منها لإيجاد مُبرِّر للإنقلاب عليها.

    2/ إجهاض الثورة و الإنقلاب عليها و إعادة إنتاج السودان القديم بثوب جديد بإستخدام القوى القديمة الموجودة معه في التحالف، فالوثيقة عبارة عن تبرير لمؤامرة تم طبخها.

    3/ يُخطِّط الصادق المهدي لأن تقوم القوى الجديدة (قوى العقد الإجتماعي الجديد) بحسم مسألة الدستور على إنفراد وبإقصاء قوى الكفاح المُسلَّح (خاصة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال) و بالتالي تجنُّب أي توجُّه لعلمانية الدولة.

    4/ وصف الصادق المهدي لمطالب القوى المُسلَّحة بالتعجيزية، فيه رفض واضح لمشروع الحركة الشعبية للسلام، و رغبة لإرجاع العبودية و التسلُّط الذي ظلَّ يُمارسه على الشعوب السودانية، و هي دعوة للحرب و تفكيك البلاد.

    5/ يسعى حزب الأمة – بمغازلتهِ للمؤتمر الوطني و بدعوتهِ لأن يقوم بـتقديم “نقد ذاتي” – لكي يرث جماهيره و إستيعابها بثوب جديد للتُحالف و الإصطفاف الآيديولوجي و تحالف (أهل القبلة).

    6/ حزب الأمة يُخطِّط للسيطرة على البرلمان الإنتقالي عبر مطالبتهِ بـ(العودة للأوزان الإنتخابية) في آخر إنتخابات، برغم وضعيتهِ الراهنة و ما أصابه من إنقسامات وضعف.

    7/ دعوة الصادق المهدي المُستمرة للإنتخابات المُبكِّرة تهدف إلى إخراج حركات الكفاح المُسلَّح من الفعل السياسي و إقصائها بإقامة إنتخابات جزئية تستثّنَى مناطق الحرب، و هذا يهدف لإجهاض عملية التحوُّل الديمقراطي و الإنفراد بالسلطة.

    8/ يطرح الصادق المهدي (عقد إجتماعي جديد) لا ينسجم مع مفهوم و روح العقد الإجتماعي الذي لا ينبغي أن يتم فيه إقصاء أي مكوِّن من مُكوِّنات المجتمع، فهو يتجاوز النظرية في بعدها العلمي والفلسفي.

    9/ يحاول حزب الأمة بإستعجالهِ عقد المؤتمر الإقتصادي إقصاء قوى الهامش (قوى الكفاح المُسلَّح) للإبقاء على، و تكريس الأوضاع القائمة وبنية إقتصاد الريع العشائري المؤسَّس على سياسات التحرير المتوحِّشة التي فتحت المجال و مكَّنت آليات تتَّسِم بالمُحاباة و الفساد.

    10/ يسعَى الصادق المهدي لإفشال المفاوضات والحيلولة دون التوصُّل لإتفاق سلام يأتي بما لا تشتهيهِ سفنهِ بإحداث تغيير في موازين القوى في الساحة السياسية السودانية و فقدانهِ للغلبة و السيطرة. و هو لا يُفكر في إيقاف الحرب لأنه يستثمر فيها و هو غير مُتضرِّر منها.

    11/ ينتقد حزب الأمة قوى الحرية و التغيير في نهج (المُحاصصة) في الوقت الذي يُشارك فيه في حكومة الفترة الإنتقالية بوزيرين، و عضو في مجلس السيادة و لديه عدد من المُرشَّحين لولاة الولايات و المجلس التشريعي، و هذا يؤكِّد عدم قبوله بهذا التمثيل و إنه يطمح في السيطرة الكاملة.

    12/ بمُغازلتهِ و مدحهِ للمكوِّن العسكري يسعَى حزب الأمة إلى فض التحالُف مع قوَى الحرية و التغيير وبناء تحالُف “نقيض” مع العسكر و فلول النظام البائد و قوى الثورة المُضادة لنسف الفترة الإنتقالية و السيطرة على البلاد.

    13/ يُمهِّد الصادق المهدي لقطع الطريق أمام أي تحوُّل و تغيير حقيقي، و هذا نفس موقفه في العام 1988 عندما قطع الطريق أمام مُبادرة السلام السودانية و المؤتمر الدستوري و قام بتسليم السلطة للإسلاميين.

    14/الوثيقة في مُجملها تُمثِّل (حصان طروادة) لتحقيق أهداف حزب الأمة، لأن التفاصيل الداخلية للوثيقة لا علاقة لها بالعقد الإجتماعي كمفهوم.

    ثالثاً : السيناريوهات والمآلات :

    1/ أن يستطيع الصادق المهدي الإنقلاب على الثورة و إستقطاب قوى مؤيِّدة لوثيقة (العقد الإجتماعي الجديد) و التحالُف مع العسكر لنسف الفترة الإنتقالية.

    2/ أن يخسر الرهان و يفشل في كسب حُلفاء جُدد غير حلفائهِ الحاليين في قوى الحرية و التغيير (حزب البعث – الحزب الناصري)، و يفشل كذلك في الحصول على تأييد الشارع و المجتمع الدولي، و بالطبع لن يجد التأييد من قوى الكفاح المُسلَّح.

    3/ حدوث فرز سياسي جديد وإصطفاف تقتضيه المرحلة و ترتكز على المواقف الإستراتيجية و ليست التكتيكية (قوى التغيير الحقيقية – مُقابل قوى السودان القديم).

    رابعاً : موقف الحركة الشعبية :

    تأسيساً على ما تقدَّم، و إلتزاماً برؤية الحركة الشعبية (التحريرية)، و تمسُّكاً حازماً بمُكتسبات ثورة ديسمبر الشعبية المجيدة .. فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تعلن بكل وضوح و جدِّية رفضها التام لمجمل مضامين و أهداف الوثيقة المُسماة (نحو عقد إجتماعي جديد). و في ذات الوقت تؤكِّد الحركة الشعبية على صلابة موقفها المبدئي الداعم لآليات السلطة الإنتقالية المدنية الحالية و مُساندتها من أجل إستكمال كافة مهام الثورة التي تواثقت على تحقيقها مُختلف مُكوِّنات قوي الثورة الشبابية و النسوية و السياسية و المهنية. و ستبذل الحركة قُصارَى جُهدها من أجل تمتين عُرَى التحالف و التنسيق بين مُكوِّنات القوي الثورية .. كما لن تألو الحركة جهداً على درب ترسيخ جوانب برامج التغيير الإقتصادي و الإجتماعي المُترادف مع التحوُّل الديمقراطي بما يضمن أوسع الفرص لإشاعة الحُرِّيات و سيادة حكم القانون.

    وفي هذا الصدد فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال مُلتزمة بطرح حزمة من المبادئ فوق الدستورية لتكون منصة لتأسيس و تنسيق و تكييف الجُهود والتحالُفات من أجل ضمان التحوُّل الديمقراطي .. و إيقاف الحروب .. وتمكين وحدة السودان عبر التسديد الناجز لإستحقاقات (الحرية .. السلام .. والعدالة

                  

05-30-2020, 04:37 PM

سليمان محمد
<aسليمان محمد
تاريخ التسجيل: 04-27-2019
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجز عن فهم ثورة ديسمبر فذلت قدماه (Re: سليمان محمد)

    التحية للاساتذة :
    عبد الحفيظ ابو سن
    يحيى قباني
    جعفر البشير
    د.اخلاص عبدالرحمن المشرف
    د.محمد حيدر المشرف


    وجب علي تذكير الاستاذ جعفر البشير بانه فرق كبير بين ان تكون في معسكر الثورة –قوى الحرية والتغيير –وتننقد تقصيرها واخطاءها بهدف تصحيحها و تطوير ادائها – وبين الخروج عليها بميثاق غير ميثاقها و مكونات غير مكوناتها والاستقواء عليها بأعدائها –اي هدمها –هو الفرق بين شركائها واعدائها.
    اما قواعد حذب الامة وشبابه المستنير –فينتظر منهم الكثير لافشال ردة الصادق وتحالفه مع الاخوان-
    *الدكتور محمد حيدر المشرف انتقل بالحوار الى مربع حيوي جديد كما قال-فله التحية-ولي على ما ذكر بعض الملاحظات رغم انني كنت افضل ان افرد لعنوانه مقالا" مستقلا":
    اولا": ارى ان الدعوة الى تخليق استقطاب جديد فيها شيئ من المبالغة
    - نعم انسلخ الصادق من الحرية والتغيير- بمؤشرات قديمة- و تحالف مع الاخوان
    - هناك عدم ارتياح في اوساط قوى الحرية والتغيير لضعف اداء الحاضنة والجهاذ التنفيذي
    - اعلان قوى الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير 2019 ما زال صحيحا" في مجمله- ويحتاج الى مراجعة وتطوير- وهذا ليس صعبا" لان اطرافه كلها من الحرية والتغيير
    - الوثيقة الدستورية تحتاج لمراجعة لاعطاء قوى الحرية والتغيير الحق في ابتدار التغييرات المطلوبة- على ضوء التجربة العملية خلال عام خصوصا" في جوانب اختصاصات مجلس السيادة، اصلاح المنظومة العدلية و هيكلة الجيش والاجهزة الامنية- واستكمال الاجهذة التشريعية وتعيين الولاة المدنيين....الخ وتكمن الصعوبة هنا في ان الطرف الثاني هو المكون العسكري بميوله المعروفة
    *المهم و في جانب الدعوة للاستقطاب – ارى اعادة تسميتها (بعذل) قوى الثورة المضادة- (الاخوان والصادق)- ليكون الواجب هو التوجه نحو تجميع كل القوى المؤمنة بالتغيير والثورة- الموقعة وغير الموقعة على اعلان الحرية والتغيير- لتكون هي القائد لعملية التغيير- وتفرض ذلك فرضا"بلا مساومة
    - رفع درجة الوعي بثقافة التحالف العريض- وهي نقطة ضعف لازمت الحرية والتغيير – وانتجت احباطات المحاصصة،المواقف والنقد خارج الاطر التنظيمية، الاضعاف المقصود وغير المقصود لدور الحرية والتغيير
    - تحصين اجسام الحرية والتغيير ضد محاولات تقسيمها عن طريق:
    تقوية اللحمة التنظيمية الداخلية بينها وبين مكوناتها
    الدعاية المضادة- وحماية الثورة وقواها وحراكها من الانقلاب عليها
    تلاعب المكون العسكري وتخطي صلاحياته
    - يجب وضع استراتيجية فكرية و دعائية مستمرة واحدة للعمل الجماهيري لفضح جميع مخططات حلف الاخوان والصادق
    فرض هيبة الدولة لأفشال الحرائق التي تشعلها الثورة المضادة في جميع الاتجاهات
    ثانيا":- ارى ان التعبير عن التمايز بين قوى (التغيير والثورة) واعدائها (الاخوان والصادق)-بكونه هو بين العلمانية والدولة الدينية فيه تبسيط لقضية معقدة ولن يخدم عملية الفرز بين القاعدة الواسعة لقوى الثورة واعدائها من الناحية السياسية والبراجماتية-وارى ان استبدال كلمة علمانية بالدولة المدنية ودولة المواطنة هو اقرب للواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الذي نعيشه- مع الاعتراف بأن الفرز السياسي والاجتماعي في عمقه وعلى المدى الطويل هو بين العلمانية والدولة الدينية الا ان طرحه بهذه الصيغة الان سيزلق الصراع السياسي الى ابعاد ثقافية وايديولوجية تريح قوى الثورة المضادة لما يحتويه من تعقيدات نظرية و غموض فكري –فهو فخ لا يوجد لدينا ترف فائض الوقت لأستهلاكه فيه فيما تبقى من الفترة الانتقالية
    -لنتوافق على مفهوم الدولة المدنية ودولة المواطنة ونتوجه به في حربنا ضد قوى الثورة المضادة –وهو مفهوم واسع ويتسع لأستيعاب الاتحادي الديموقراطي والحركة الشعبية وجميع الحركات المسلحة فيما عدا"العدل والمساواة" ويتسع لازرق طيبة والكثير من الطرق الصوفية –بلا حرج.
    جبهة عريضة- ذات رؤية استراتيجية – تعتمد استراتيجيتها على استمرارية العمل الفكري والسياسي والتنظيمي داخلها
    -فمظلة الثورة واشواق التغيير اوسع بما لا يقارن من مظلة العلمانية –فشعارات الثورة و مطالب التغيير ملموسة ويمكن قياسها والعلمانية –اقرب للتجريد
    ان هدم الدولة الثيوقراطية الشمولية الفاسدة هدف سيشارك فيه حتى قطاعات كانوا وماذالوا يغازل احلامهم العيش في دولة دينية عادلة وان خذلتهم الانقاذ بفسادها- اغلاق الابواب امامهم قد يفقدهم المناعة امام الخطاب الاسلاموي الجديد فإستقطابهم من مقتضى الحكمة الثورية-والتى توجب العناية بوعيهم في فترة لاحقة
    وحلم الصادق بقدرته على استعادة بريق الدعوة لدولة اسلامية مطهره- سيتحول الى مجرد كابوس غير قابل للتحقق او الحياة قريبا عندما يكتشف ان شركاءه الاخوان –غير معنيين باحلامه وانهم يسعون لامتطائه للخروج من حالة الحصار التي يعانونها
    المهم في الخلاصة – ان المطلوب هو البناء على ما نملك لبناء جبهة عريضة –ذات رؤية استراتيجية –تعتمد استراتيجيتها على استمرارية العمل الفكري والسياسي والتنظيمي داخلها – واستمرار تطويره - و على حماية نفسها وعلى فضح و عزل تحالف الاخوان والصادق-وعلى هدم وتفكيك كل اركان دولة النظام البائد- والتاسيس لتحول ديموقراطي حقيقي يليق بثورة ديسمبر العظيمة وشعاراتها
    - وبيدين قويتين احداهما تفرض التغيير على الجهاز التنفيذي والسيادي والعسكري والأمني والأخررى تحافظ علي تماسك قاعدتها الاجتماعية والسياسية وجاهزيتها علي حماية ظهرها - في موجات مستمرة من الحراك الجماهيري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de