|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: osama elkhawad)
|
جميل أن تشير إلى ذلك، عزيزي المشاء، فالتنوين يبدو أحيانا ضروريا، حتى في سياق روائي ما، منعا ربما للبس متوقع أثناء القراءة. وهو ما يمكن ملاحظته هنا عند مفتتح السرد:
يخلق هؤلاء النّاس في الشتاء بأنوار الزينة الصغيرة الملوّنة حول منازلهم مجموعة تحف فنية تنهض على أرضية مغطاة بالبياض.
يخلق هؤلاء النّاس في الشتاء بأنوار الزينة الصغيرة الملوّنة حول منازلهم مجموعةَ تحفٍ فنية تنهض على أرضية مغطاة بالبياض.
الحال، أنا هنا، ومنذ بعض الوقت، أحاول الدفع بعدد من فصول مسودة "أماندا ماران بون" قبل نشرها، أحاول الاستفادة ما أمكن عبر أكثر من طريق ومنبر من ردود الأفعال. في الأثناء، تكتشف ككاتب يعيش خارج وسطه الحيوي أنك وقعت بينما تنهمك في مطاردة الأفكار والأبنية الملائمة حتى في أخطاء إملائية فادحة، كأن تكتب تصتخب عوضا عن تصطخب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أشكرك يا برنس على التعليق.
ربما لم أوضح فكرتي اكثر، أنا أقصد التنوين المصاحب لكلمات في موقع نصب مثل: جميلاً أو ظروف مثل "حالياً"...
من المقتبس الروائي نرى "البيض" كما ينظر اليهم "هاميد" المندهش مثلاً من ان العمل لا يتوقف حتى في زمن هطول الثلج ههههه
وهناك اشارات كثيرة غير هذه ، أرجو أن اعود بها في وقت لاحق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: osama elkhawad)
|
أدناه يا برنس نموذج لما اقصده بغياب التنوين:
Quote: ثمة شعور آخر أخذ ينبعث تاليا من مكان ما داخل نفسي ويحلّ رويدا رويدا مزيلا وطأة ذلك الشعور المقبض الحاد بالرثاء لكأن ما ظللت أبحث عنه كل هذه المدة دون أن أعثر عليه ظلّ هناك ماثلا طوال الوقت أمامي. |
نجد خمس كلمات بدون تنوين: تاليا، رويدا، رويدا، مزيلا، ماثلا.
ومثال آخر:
Quote: أخيرا، أرجعت السؤال مغتاظا بسؤال آخر "عفوا، ماذا تقول، يا مستر ديفيد". قال مستدركا "أرجو المعذرة، إن كنت ترى في سؤالي ذاك أمرا محرجا". قلت "بالتأكيد أنا ككل الناس، لدي أبوان، لكن سؤالك بدا لي غريبا حقا". ولم أستنفد شحنة الحنق في داخلي بعد، سألته "وأنت، لا بد أن لك أب كذلك، يا مستر ديفيد". قال بصوت محايد تماما |
الكلمات غير المنوّنة: أخيرا، مغتاظا، عفوا، مستدركا، أمرا، محرجا، غريبا، حقا، تماما.
ومثال آخر:
Quote: مازحا كالمعتذر، قلت: "لعلك تسخر مني، يا مستر ديفيد"؟ قال بهدوء "أبدا، يا هاميد أخي". بدا صوته هنا حزينا نوعا ما. قال: "المسألة بسيطة، لو تعلم هاميد أخي، كل ما في الأمر أن أمّي كانت تحضر حفلا في بيت أحد أصدقائها في تلك المدينة الصغيرة من نواحي ساسكاشون، صادفتْ هناك رجلا غريبا، |
الكلمات غير المنوّنة: مازحا، أبدا، حزينا، نوعا، حفلا، رجلا، غريبا.
هنالك امثلة متفرقة، لكنني ركزت على الامثلة التي تبدو لي مزعجة لكثرة الكلمات غير المنوّنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: osama elkhawad)
|
معك حق عزيزنا المشاء. التنوين هناك داخل رأسي طوال الوقت. كلما أعيد مراجعة الرواية أتحسس موسيقى اللغة في سري مستخدماً كافة العناصر المتاحة للتشكيل. ولم يخطر على ذهني قط أن غياب التنوين على المدونة حرفياً كما أشرت عبر النماذج المتقدمة قد يكون مزعجاً عن حق إلى تلك الدرجة. وهذا من فوائد المجال الحيوي للكاتب قبل نشر العمل في صورته النهائية. أشكرك كثيرا للتنبيه الدال. من نافل القول، أنت تعلم أن القرآن الكريم قبل عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان خاليا حتى من النقاط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
سلام البرنس *
بدا لي أن جانب وجه دون فيشر الأيسر أخذ يرتجف بشدة، قبل أن تجيبني بصوت مختنق يائس: "ليس لدينا أطفال، يا هاميد". عاد بعدها الصمت ذاك نفسه الذي أعقب حكاية ولادة ديفيد "مور" من أب غرق في نعيم اللحظة تاركا خلفه جحيم دهر كامل، صمتٌ ظلّ محتفظا بالوحشية نفسها حتى النهاية. لقد بدا واضحا أنني قد أفسدت بسؤال أخرق ما ظلّا يقومان به تجاهي منذ بداية المساء. لكأنني من غير عمد نقلت إليهما بعض أحزاني الثاوية تلك.
* ظللت اقرأ هذا السرد ثم اعود لهذا الجزء ثم استرسل في اجترار بعض الاحداث ، لاعود مرة اخرى لهذي الجزئية
شكرا لهذي السياحة الممتعة دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل وُلِدَ هناك من غير أب! (Re: ابو جهينة)
|
حياك الله عزيزي أبو جهينة:
شكرا على مرور دال وتعليق على قدر عال من سخاء. ربما يعبر هذا المقطع عن رؤيتي تلك عامة عن تحرير صورة إنسان الغرب المثبتة في نمطيتها في المخيلة الجمعية لنا بواسطة إعلام سلطة المرابين المهيمنة على مستوى العالم.
| |
|
|
|
|
|
|
|