د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2021, 07:52 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميين

    06:52 AM July, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قال المفكر والباحث السياسي د. النور حمد، إنه لا بد من مصالحة مع الإسلاميين، كون الوثيقة الدستورية حظرت فقط نشاط المؤتمر الوطني وعدم ممارسه أي عمل سياسي خلال الفترة الانتقالية، واوضح: “لكن الآن المؤتمر الوطني يمارس عملاً تخريبياً، حسب ما تم ضبطه من ادلة مؤخراً من قبل السلطات”.

    وأضاف حمد في حديثه لراديو 106.6 PRO: “عرمان ومناوي طرحا أمر المصالحة مع الإسلاميين من قبل. لكن أعتقد أن رئيس الوزراء يرى أن اللحظة السايكولوجية للمصالحة معهم لم تأت بعد، وأعتقد أن د. حمدوك مبرمج أمر مبادرته لتظهر على مراحل”. وأوضح حمد أن طرح المصالحة مع الإسلاميين ليس خطأ، بل طرح صحيح بقوله: “من الضروري تفكيك فاعلية القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة، لكن على الإسلاميين أولاً أن يعملوا على ذلك، والدور هنا ليس لحمدوك، إنما الإسلاميين أنفسهم، ويجب أن يكونوا صريحين وليس ورقة مكشوفة وأخرى مكفية”.

    ومضى: “العمل السياسي لابد فيه من المساومات، فالسياسة هي فن الممكن، هناك دولٌ تكره بعضها، لكن تبين لها انه لابد من التعايش مع بعضها”.
    ونوه: “اي خطوة سياسية لابد أن تكون عبر مكاشفة ومصارحة مع الشعب”.

    ووجه حمد، انتقادات حادة للحاضنة السياسية، ووصفها بالفاشلة. وأكد أن الثورة سبقت السياسيين، وانطلقت من دونهم، وقال: “الثورة ولدت يتيمة، من غير قيادة سياسية، ومن ثم قفز أولئك السياسيون على مقود الثورة”.

    وشدد على ضرورة أن لا يستمع ويلتفت الساسة للمحاور الإقليمية لأنها لا تريد الخير للبلاد. واوصى الحاضنة السياسية أن تعيد ترتيب صفوفها ووحدتها. وأكد أن هنالك عملاً منظماً لزعزعة الأمن بحيث يكون المواطن غير آمن.






                  

07-19-2021, 08:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    اللقاء الكامل صورة وصوت

                  

07-19-2021, 08:14 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)



    شكرا ليك اخي الكريم ياسر الشريف
                  

07-19-2021, 11:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    اللقاء دار حول محاور متعددة، ولا أدري لماذا تم انتقاء موضوع المصالحة مع الإسلاميين، الذي ألمح له الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء في مصارحته التي عرفت باسم المبادرة.

    في تقديري، يتوجب على حكومة الثورة والثوار في البداية إلغاء صورة الدولة الدينية متمثلة في القوانين والعقوبات المستمدة من الشريعة الإسلامية وصيغة ما عرف بالبنوك الإسلامية التي كان لها أبلغ الضرر بالاقتصاد السوداني. كل هذا يسير جنبا إلى جنب مع إنفاذ العدالة الانتقالية واسترداد الأموال والأصول المنهوبة من قبل الإسلاميين وأنصار النظام البائد. هذا هو الذي سيحول بينهم وبين تفجير القنابل الموقوتة التي تحدث عنها الأخ النور حمد.

    بدون هذه المطلوبات لا معنى للمصالحة مع الإسلاميين، حتى الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب السوداني أو شاركوا في السرقة والفساد. فكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها، فالتقاعس عن إلغاء قوانين سبتمبر عقب انتفاضة أبريل 1985 مهد الطريق لمجيء حكم الأخوان المسلمين.

                  

07-19-2021, 12:42 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    المصالحه مع الفلول...الكيزان ...الحركه الاسلاميه اى كانت المسميات ليس من باب البراغماتية السياسيه بل لتوسيع مبدأ المساهمه فى مرحله البناء القادمه
    النضال ب شتم الكيزان والتطرف فى المعاداه ..سذاجه سياسيه يجب تجاوزها الى مرحله اخرى ودون التنازل عن حقوق ومحاسبه كل من سرق وقتل والى اخر موبقات(اهل العقد والمكر) من صفوه التظام...ولعلها فرصه لانقاذ حطب النار من بسطاء الكيزان المستغلين ... قبل الثوره وبعدها من قبل مجرمين مستفيدين من عدم استقرار الامن وتعقيدات الفتره الإنتقاليه يتحدثون حينا حزنا على الدين وحينا تخويف من تفلت الامن...كل هذا لاستمرار حاله التوتر والاحتقان تصعيدا إلى مواجهات محتمله للخروج الثوره عن رشدها الى مسارات مخيفه ليأتى اهل الانقاذ وينقذونا..يجب كسر حلقه الشر على الاقل لتحييد جنود الحركه الاسلاميه من إداره معركه تخفى عنهم اهدافها والتعامل مع الكيزان كتنظيم هرمى لا ورع ولا دين فى قمته بل دنيا فى ادنى درجاتها
    الدكتور النور حمد فى مبادرته يتحرك فى تماس المواجهه مع اصدقاء واعداء لكن هو امر لابد من طرقه....

                  

07-19-2021, 01:28 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    سلام وعيد سعيد

    الأخ عبد الرحيم محمد صالح

    Quote: يجب كسر حلقه الشر على الاقل لتحييد جنود الحركه الاسلاميه من إداره معركه تخفى عنهم اهدافها والتعامل مع الكيزان كتنظيم هرمى لا ورع ولا دين فى قمته بل دنيا فى ادنى درجاتها


    اتفق معك تماما وأضيف أن الحركة الإسلامية السودانية يتم استخدامها كمخلب قط للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين لتحقيق أجنداته..
                  

07-19-2021, 03:20 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    طبعا النور حمد ليس متضررا مثل الأخرين الذين فقدوا أهلهم وتعرض أقربائهم لأبشع أنواع التعذيب والتهجير لذلك نجده يطلق مثل هذه التصريحات الغبية.
                  

07-19-2021, 04:34 PM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Deng)

    Quote: المصالحه مع الفلول...الكيزان ...الحركه الاسلاميه اى كانت المسميات ليس من باب البراغماتية السياسيه بل لتوسيع مبدأ المساهمه فى مرحله البناء القادمه
    النضال ب شتم الكيزان والتطرف فى المعاداه ..سذاجه سياسيه يجب تجاوزها الى مرحله اخرى ودون التنازل عن حقوق ومحاسبه كل من سرق وقتل والى اخر موبقات(اهل العقد والمكر) من صفوه التظام...ولعلها فرصه لانقاذ حطب النار من بسطاء الكيزان المستغلين ... قبل الثوره وبعدها من قبل مجرمين مستفيدين من عدم استقرار الامن وتعقيدات الفتره الإنتقاليه يتحدثون حينا حزنا على الدين وحينا تخويف من تفلت الامن...كل هذا لاستمرار حاله التوتر والاحتقان تصعيدا إلى مواجهات محتمله للخروج الثوره عن رشدها الى مسارات مخيفه ليأتى اهل الانقاذ وينقذونا..يجب كسر حلقه الشر على الاقل لتحييد جنود الحركه الاسلاميه من إداره معركه تخفى عنهم اهدافها والتعامل مع الكيزان كتنظيم هرمى لا ورع ولا دين فى قمته بل دنيا فى ادنى درجاتها
    الدكتور النور حمد فى مبادرته يتحرك فى تماس المواجهه مع اصدقاء واعداء لكن هو امر لابد من طرقه....
                  

07-19-2021, 06:38 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: صباح حسين طه)

    انتو دكتور النور حمد دا
    حاتجيبو ليهو خلفية
    من وين غير خلفيته الاسلامية
    جمهورية اوكيزانية او الترابية
    بتاعت ود الترابى ماهو
    حا يلت ويعجن فيها ومابقدر يخرج منها
    تجيب ليهم سيرة عبد الله النعيم اوفكاره
    العلمانية المستخرجة من الفكرة الجمهورية
    وهو زيهم وزيه تلاميذ الشهيد يعملو رايحين
    في تقديرى اي فكر مرجعيته نصوص وقوانين ي دينية مقدسة
    مش حايقيم دولة وفيها عدالة وقوانين تساوى بين البشر



                  

07-19-2021, 06:46 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: المصالحه مع الفلول...الكيزان ...الحركه الاسلاميه اى كانت المسميات ليس من باب البراغماتية السياسيه بل لتوسيع مبدأ المساهمه فى مرحله البناء القادمه


    شوف مثل هذه السذاجة!

    الأخوان المسلمين حكموا السودان لوحدهم 30 عاما فأين هو بناء الوطن الذي تتوقعه منهم يا النور حمد؟
    الأخوان المسلمين ذات طبيعة رعناء ومدمرة، أذا حكموا خربوا وإذا عارضوا خربوا أيضا.

    بعدين أستخدام مصطلح "الحركة الإسلامية" ده مصطلح تضليلي يستخدمه الأخوان المسلمين لتضليل الناس، لذلك يجب أن ينتبه الناس إلى ذلك جيدا.


                  

07-19-2021, 07:09 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Deng)

    يادينق
    عجبى للدكتور النور حمد
    بفتش لمخارج وشراكة مع
    الكيزان واكانه لم يخبرهم انهم
    يفوقون سوء الظن العريض
    او كما وصفهم الشهيد محمود
    محمد طه
                  

07-19-2021, 07:42 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    لا يوجد في قاموس ولا في شرائع ولا في عرف او دواخل من يسمون أنفسهم بالاسلاميين، وما هم بذلك، لا يوجد معنى للتصالح او المصالحة الا فيما وبما يخدم مصالحهم الدنيوية، واقول الدنيوية لانه ايضا لا يوجد لديهم مصالح غيرها مهما تدثروا بجلباب وعباءة وثوب الدين
    فكل ما يهمهم ويحرصون عليه هو الدنيا التي عملوا ويعملوا وسيعملون عليها الا ان تنتهي هذه الدنيا بما فيها ومن فيها

    المصالحة الوحيدة التي انتظموا فيها بل وسعوا إليها كانت مع نظام الهالك النميري في العام ٧٧
    وحينها كانت لهم اهدافهم واجندتهم الخاصة مع وضمن من كانوا معهم وشاركوهم في ذلك الفخ، وللأسف نجحت وتكللت تلك المساعي وتحققت لهم دون غيرهم تلك الاهداف وكانت نتيجة غرسهم الشيطاني ما حدث في ذلك اليوم المعتم في نهاية شهر يونيو العام ٨٩


    المتاسلمون لا يعرفون ولا يقرون ولا يقتنعون سوى بمصالحهم فقط ، وكل ما دون ذلك لا شيء
    فقد خبرهم الناس ليس لأيام او شهور بل لعقود ثلاثة، بل لقرون عدة

    فمع من تريد أن تتصالح يا أيها النور ؟

    اما انك إلى الآن لا تعرف كنه هذه الكائنات ومعناها وما عملت وتعمل وستعمل بك وبنا بالسودان
    او انك في غفلة من امرك وأمر ما ينطوي عليه تفكير ومقاصد هؤلاء الناس

    ان كانوا اناسا فعلا
                  

07-19-2021, 08:54 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: أبوذر بابكر)

    مرحب دينق
    ما تسميه سذاجه اراه عدم نضج سياسى منك وربما قله إدراك لما يحدث فى سودان اليوم...عداءك للكيزان يمنعك من التعامل المطلق معهم وهو من حقك لكن لا علاقه له ب السياسه لاتصلح له ولايصلح لها....
                  

07-19-2021, 09:30 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    النور حمد ينتمي لحزبٍ إسلامي لا يقلّ تطرفاً من السلفيين. فلا غرابة في دعوته لمصالحة من جعل من السودان مضحكة ومذبلة للعالمين.

    لماذا أصلاً يا دكتور النور حمد الترابي يوجد إسلاميون في السودان؟ نحن كفار؟

    الجمهوريون لا يختلفون عن السلفيين في أي شيء. هذا رأيي. وربما يكون السلفيون أوضح منهم منهجاً، لأن الجمهوريين لا يصرّحون بشيء وساروا على درب الأستاذ محمود (العارف بما هو فيه وما يريد أن يحقق).

    بقايا الجمهوريين بعد وفاة الأستاذ صاروا تائهين، لا يملكون شيئاً سوى ترديد وتكرار كلام الأستاذ وكأنه منزل من السماء.

    رحم الله الأستاذ محمود، فقد كان رجلاً ذكياً وكان خياله أوسع مما نتخيّل، وكان أيضاً شرساً للغاية مع معارضيه. وترك لأبنائه التابعين لا شيء. لا شيء البتة. تركهم يرددون كلاماً لا معنى له، ويكفي ما كتبه الدكتور النور حمد، وهو نسيبه وأقرب الأقربين إليه.

    أرجو من الإخوة الجمهوريين أن لا يأخذوا كلامي هذا على نحوٍ عدواني. لا عداوة لي معكم البتة. لكن ما تؤمنون به لا يختلف عمّا يؤمن به السلفيون. أنتم سلفيون أيها الإخوة.

    لا بد من التخلي عن التحزّب الإسلامي، لا داعي لوجود أحزاب قائمة على الإسلام. الأحزاب مهمتها معالجة حياة الناس اليومية، لا إقامة حدود الله التي يؤمن بها الجمهوريون. الأحزاب تشكيلات مدنية أهلية مناطقية جغرافية تسعى إلى جعل حياة الناس مريحة ومفيدة. لا داعي لإنشاء حزب قايم على دين.
                  

07-19-2021, 10:09 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    الأخ شنتيــر
    أنت تصف الجمهوريين (هكذا) بأنهم سلفيون.. طيب أيه رأيك من يصف صاحب هذا الرأى بأنه من طبقة عجائز أوروبا الذين يصفون المهاجرين انهم (كلهم كدا) كما ذكر الطيب صالح عن العجوز فى كتاب موسم الهجرة..
    أثمن موقف الأخ بدر الدين ودينق ممن حصروا نقاشهم فى كلام النور ولم يقحموا الجمهوريين .. اعلم أن معظم الجمهوريين يعارضون رأى النور المنشور ونوقش فى القروبات وإن النور سيخرج تسجيل لكل الناس يشرح فيه موقفه.
    تستطيع معارضة النور كما شئت، ولكن لا تقحم الجمهوريين لأنك لا تعرف معنى حرية العقيدة وحرية الفكر. وعبارة مسلمين او حتى أخوان مسلمين ليست مسبة فى حد ذاتها
    وإنما لطخها الأخوان المسلمون وشوهوها ونفروا المسلمين وبقية السودانيين منها، لذلك لا يستعملها الجمهوريون.. ولو أخذ الجمهوريون هذا الإسم قبل الأخوان لكان اليوم
    اسما يتبارى السودانيون الى شرف الإنتماء اليه. فإن الكلمة تأخذ مدلولها من الممارسة. لو رأيت رأيا مخالفا لمفهوم الجمهوريين للحدود فلك هذا الحق وتستطيع مناقشته
    معهم.. أما أن تذكره فقط فى محاولة فاشلة لتمرير فهمك أنت لما يقصدونه من قوانين الحدود وتطبيقها فهذا مردود عليك. تريد أن تزرع فهمك وتمرره خلسة الى عقول الناس. ماذا تعرف عن رأى
    الجمهوريين فى الحدود وكيفية تطبيقها؟ ثم أنك ركزت على اسم النور حمد الترابى، لكى توحى أن النور قريب الترابى وجدهم واحد!! ماذا يعنى هذا بالنسبة لك؟ الم يكن ابوجهل عم الرسول؟
    سؤال أخير.. هل لك أى قريب فى الأخوان المسلمين.. اختصر ليك الإجابة.. نعم. هذه هى الحياة الإجتماعية فى السودان.
    يا شنتير خلى المشى فى الأزقة المظلمة وتحدث فى قارعة الطريق.. النور كمواطن سودانى وليس ممثلا للجمهوريين قال رأى، ناقشه كلمة كلمة او بصورة عامة، ولكن طريقتك هذه ليست
    موضوعية ولا منطقية.
                  

07-19-2021, 10:58 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abureesh)

    Quote: ولكن لا تقحم الجمهوريين لأنك لا تعرف معنى حرية العقيدة وحرية الفكر

    كيفك يا أبوريش؟ وشكراً على الرد.

    حكمت عليّ أني لا أعرف معنى حرية العقيدة وحرية الفكر وأغلقت الباب. ما بعرف من وين حكمت علي وعلى أي أساس! وهذا لا أقبله منك يا أبوريش لأنو كلام ساكت يعني.

    والله ماني فاهم كيف حكمت عليّ بهذا الحكم. وأنا أظن في نفسي أنني ممّن يفهمون حرية العقيدة وحرية الفكر لأني أمارسهما في حياتي اليومية، وأنت جئت بضربة واحدة طلّعتني الطيش. الله يسامحك.

    ورغم إغلاق الباب، سأقول شيئاً من خارجه. أنا لا أتكلم في الظلام يا عزيزي. أنا واضح. أنتم حزب إسلامي يؤمن بالحدود ويتمسك بها إلى يوم الدين.

    هل أنا من يتكلم في الظلام يا أبوريش أم أنتم؟ أنتم من تتكلمون في الظلام وتنكرون ما تؤمنون به، وتتعلّلون بأن لكل مقام مقال ولكل حدٍّ أوان. يا عزيزي أنا واضح.

    أنتم يا عزيزي أبو ريش حزب إسلامي. أم أنكم كفرتم بآيات الله وحدوده؟

    ياخي انت جعلت من نفسك حاكماً أعلى وحكمت عليّ بالجهل في حرية العقيدة وحرية الفكر. معقول؟ أنا لا أؤمن بالحدود. هل تسطيع قول هذا؟ ليعرف الناس من الذين يعيشون في الظلام؟

    يا رجل أنتم أناس سلفيون حقيقية. وسلفيون على غير بيّنة.

    ابتعدوا عن تأسيس أي حزب على دين. أي حزب قايم على دين، فهو حزب مرفوض بالنسبة لي. لا أكثر ولا أقل.

    لا أؤيد أي حزب أساسه ديني، والجمهوريون حزب ديني، حتى الآن في علمي. ويمكن أن يكون حزباً غير ديني، لأني جاهل حتى بـ"حرية العقيدة الفكر وحرية العقيدة" كما حكمت علي يا شيخ الإسلام. هل أنتم حزب ديني يا أبوريش؟








                  

07-19-2021, 11:15 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    يا شنتير وما طالبنى حليفة.. كنت متأكد 100% انك حتقيف فى نقطة انت لا تعرف الحرية دى وتخلى باقى كلامى كله.. وهذا طبعى دائما أخلى قشة يتعلق بها محاورى حين يفلس فكريا حتى لا يغرق.. فيتوجب عليك شكرى على إنقاذك.

    جاييك بعد الإفطار وعندنا المغرب قرب.
                  

07-20-2021, 00:12 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abureesh)

    مشكور برضو على إنقاذي. وهذا فضل منك. لكن بعد أن تأتي قل لي أشياء محددة عشان أنا أكون واقف على علم: هل الحزب الجمهوري حزب إسلامي؟ هل تؤمنون، وأنت شخصيا، بالحدود؟ سؤالان فقط.بسبب جهلي الواضح الفاضح، ما زلت أظن أن الحزب الجمهوري حزب ديني، وأن أعضاءه التابعين للأستاذ يؤمنون بأنهم هم الإسلام الذي لا إسلام بعده ولا قبله، وأن الحدود الإسلامية لا يمكن المساس بها.أنا جاهل يا أبوريش، ولا مانع عندي أن أتعلّم لأن باب التعلم مفتوح، لكنك حكمت عليّ بأني لا أعرف حتى معنى حرية العقيدة وحرية التفكير. ياخي دا حكم لا يليق أن تطلقه على أي بشر. لكنك اطلقته عليَّ من ترسانتك الإسلامية التي تتكئ عليها. ترسانتك الجمهورية الإسلامية تبيح لك تجهيل الآخرين، لأنك أنت مالك الحقيقة.الكلام دا عيب يا أبوريش. لا يمكن لأي إنسان أن يحكم على الناس بالجهل وهو لا يعرف خلفياتهم ولا حدودَ معارفهم.المهم يا عزيزي، أنا واضح أكتر منكم. هل تستطيع في هذا البورد أن تقول أنك لا تؤمن بتطبيق الحدود في أي مكان وأي زمان، وأنها لا تصلح في عصرنا الحالي؟ أنا أقولها. توكل على الله وقل للملأ من أعضاء ساحة أخينا أبي بكر أنك لا تؤمن بالحدود. قلها ولا تتردد، قل يا أبوريش إنك لا تؤمن بقطع يد السارق، وسأكون بعدها جاهلاً كما حكمت علي. قل إنك لا تؤمن بقطع يد السارق لكي نعرف من الذي يعيش في الظلام. هل تستطيع تخطئة الحدود؟ قطع اليد والرجم وحد الحرابة؟ هل أنت مع حد الحرابة يا عزيزي أبوريش؟ حد الحرابة!!! أتمنى إنك تقول إنك ضد الحدود دي كلها، وعلانيةً وبدون تبريرات وزيادات. يا إما إنك ضدها أو معها، لا أريد تبريرات.أبقى واضح.وأشكرك مرة أخرة على إنقاذي. وفي النهاية بقول لك يا أبريش انه مشكلتنا أكبر من الدين ذات نفسو. مشكلتنا كبيرة ومحتاجة حل خارج نطاق الدين. وبتمنى إنك ما تحكم على الناس بناءً على مزاجك، وأنت سلفي. ولك التحية مجددة. وبتمنى أتعلم منك أكتر. ما المانع!!!! لا ما نع عندي أن أبدأ الآن، مع قناعتي أن الجمهوريين سلفيين، ويمكن أن أضيفهم إلى الوهابيين، جهلاً مني، كما حكمت علي.مرحباً بك أن تكون معلّمي الأول عن الفكرة الجمهورية السلفية. علّمي يا أبوريش. وأنا كلي آذانٌ صاغية وأفواهٌ فاغرة.

    (عدل بواسطة Shinteer on 07-20-2021, 00:50 AM)

                  

07-20-2021, 00:06 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    عطنا على محاورة شنتير وابو الريش

    ولو افترضنا جدلا وقوع الجمهوريين، بصورة او بأخرى، داخل الإطار الديني، ما عايز اقول الإسلامي بالفهم السائد

    برضو ما كنا متوقعنها من النور حمد تحديدا

    النور دا كوم براهو والجمهوريين كلهم كوم تاني
                  

07-20-2021, 00:34 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: أبوذر بابكر)

    الحزب الجمهوري حزب سلفي في نظري، والمنتمون إليه غير صريحين. وربما لا يعلمون ما كان يرمي إليه الأستاذ محمود. الأستاذ محمود كان على بيِّنة أسَّسها بنفسه وبناها بنفسه وجمع حواريين حوله لا يعلمون عن حقيقيته شيئاً.

    نعم، الأستاذ محمود كان واحداً أوحداً، وكل تلامذته كانوا أطفالاً، وما بَرحوا. وقضى الله أن يموت عبده الأستاذ محمود. لذلك، لا أرى في كلام حوارييه إلا رغاءً أو كلاماً لا معنى له.

    الأستاذ محمود كان ومضى، ولم يترك شيئاً واضحاً لأتباعه. فلذا تراهم يتخبّطون ويتبرأون من كلام هذا وكلام ذاك.

    الفكرة الجمهورية في تقديري الضعيف فكرة باطلة من مبدتئها إلى خبرها. مع احترامي للجمهوريين الذين لا أدري كيف اقتنعوا بهذه الفكرة الخرافية.





                  

07-20-2021, 00:37 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: أبوذر بابكر)

    Quote: وأفواهٌ فاقرة.


    بل قل فاغـرة..
    السودانيين كفى الله الشر.. إما يقلبوا القاف غين أو الغين قاف.. شفتها كتير يا أخ شنتير ما انت براك

    تصبيــرة لغايـة ما أرجع ليك..
                  

07-20-2021, 00:48 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abureesh)

    يااا .. دي غلطة كبيرة مني فعلاً . فاغرة. مشكور على التصحيح. مع أني حريص على الأشياء الصغيرة والتصحيح اللغوي. ليك مني جايزة وتعظيم. سبحان الله. ما حصل غلطت في الكتابة، لكن دا حظك يا أبوريش.

    جات كيف ما بعرف!!

    وبرضو سبحان الله. والله ضحكت ضحكة بيني وبين نفسي. جل من لا يخطئ.
                  

07-20-2021, 00:57 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    تعرف يا أبوريش والله أنا ما كان عندي مشكلة أبدا في الأشياء دي، ولم أخطئ فيها أبداً إلا في هذه الهفوة التي التقطتها أنت. دي كانت هفوة عجيبة. لكن مستحيل تفوت علي إذا كتبها إنسان آخر، وأنت رأيتها ولك الشكر على لفت نظري. بحترم الكتابة وبحترم التهجئة الصحيحة، ولا أظن أنني أخطأت في ذلك إلا في هذه الكلمة التي أبصرتها أنت، وأخجلتني لأول مرة في حياتي. ياخي أمسحها فوق راسي وبشكرك على الملاحظة. دي غلطة كعبة خلاص.المهم خلينا في الغريق.وبرضو مشكور.

    (عدل بواسطة Shinteer on 07-20-2021, 00:59 AM)
    (عدل بواسطة Shinteer on 07-20-2021, 01:00 AM)

                  

07-20-2021, 01:07 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    والغريق هو يا أبوريش، هل الحزب الجمهوري حزب إسلامي أم هو حزب علماني؟ هل الجمهوريون يؤمنون بالحدود أم لا؟ هل أنت يا عزيزي تؤمن بحد الحرابة؟ أتمنى أن أجد مسلماً يقول لي إنه يؤمن بحد الحرابة. الكل هارب من ما يؤمن به في خاطره ويخاتل ويُدراي .

    المكرفون معاك.

    هذا هو الأساس، بعيداً عن تلك الهفوة الإملائية.
                  

07-20-2021, 04:04 AM

عبدالغني محمد الحاج

تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    المحامي كمال الجزولي معروف عنه أنه من أقوى من تصدوا للكيزان وإكتووا بنارهم
    صرح بنفس كلام النور في حلقة اعيدت اليوم في قناة سودان بكرة
    وكانت الحلقة عن العدالة الانتقالية
    حتى أنه سخر من شعار الدم قصاد الدم وإنتقد الذين ينتجون هذه الشعارات
    وويملكونها للشباب وصغار السن
    وقال ما لا يمكن التسامح معه هو الجرايم التي تأخذ صفة خروقات القانون الدولي
    وتداخل معه بعض البورداب مثل دكتور أحمد طراوة ودكتورة شيراز عبدالحي
                  

07-20-2021, 04:12 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    الصديق ابو الريش
    أساتذتنا دالى والنور حمد
    الاول بقول الجمهورين لا
    دارين يحكمو ولا شغال بالحكم
    مالم ينصلح حال السودان على
    طريقة الفكرة الجمهورية الإسلامية والتانى
    بقول عشان ينصلح حال الحكم في
    السودان لابد من التصالح مع الكيزان
    الحكمونا 30 سنةبالدين
    وديل الاثنين من اقطاب الفكرة تلاميذ
    الاستاذ النجباء
    وثالثهم عبدالله النعيم البنادى بعلمانية
    الدولة وعنده الحل في علمانية الدولة
    والثلاثة هاجرو لامريكا مع البقية
    بعد استشاهد الشهيد
    هل الاسلام هو الحل
    كما قال ويقول اهل المرجعية الإسلامية
                  

07-20-2021, 04:24 AM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: بدر الدين الأمير)

    أظنه يا أستاذ بدرالدين بقصد تحييد القواعد المغشوشة
    بشرط محاسبة كل من ثبتت عليه تهمة فساد أو جناية
    وبقول لأنه القيادات ستحاول الإستمرار في التآمر على إستقرار البلد
    وسلاحهم قواعدهم من الشباب الطلاب والبسطاء
    الذين يصدقون أنها حرب ضد أعداء الله
    وبتحييدهم حتكون نزعت فعالية أي عمل تخريبي للديمقراطية
    لأن أعدادهم ليس بالقليلة وأنهم في النهاية مخدوعين بدعاية
    نبيلة وهي الدفاع عن الدين ضد الكفار والملاحدة العلمانيين
                  

07-20-2021, 04:44 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: صباح حسين طه)

    لابد
    بالله شوف لابد دي عجيبة كيف

    يا النور مافي أي بد ولا ضرورة ولا حاجة
    للثورة في مصالحة الاسلاميين
    الناس ديل ارهابيين وانقلابيين ومشروعهم الفاشل خرج الشعب واسقطه

    انت عاوز بي لابد بتاعتك دي تفتح ليهم نفاج يرجعوا بيه للمشهد تاني
    وعاوز تبرر الكلام دا بي أن استقرار الفترة الانتقالية بابه الوحيد مصالحة الاسلاميين
    ودا رأي ما بتقدر تقنع بيه ٣ أنفار
                  

07-20-2021, 05:02 AM

محمد محمد قاضي
<aمحمد محمد قاضي
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 1605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: لا يوجد في قاموس ولا في شرائع ولا في عرف او دواخل من يسمون أنفسهم بالاسلاميين، وما هم بذلك، لا يوجد معنى للتصالح او المصالحة الا فيما وبما يخدم مصالحهم الدنيوية، واقول الدنيوية لانه ايضا لا يوجد لديهم مصالح غيرها مهما تدثروا بجلباب وعباءة وثوب الدين
    فكل ما يهمهم ويحرصون عليه هو الدنيا التي عملوا ويعملوا وسيعملون عليها الا ان تنتهي هذه الدنيا بما فيها ومن فيها

    المصالحة الوحيدة التي انتظموا فيها بل وسعوا إليها كانت مع نظام الهالك النميري في العام ٧٧
    وحينها كانت لهم اهدافهم واجندتهم الخاصة مع وضمن من كانوا معهم وشاركوهم في ذلك الفخ، وللأسف نجحت وتكللت تلك المساعي وتحققت لهم دون غيرهم تلك الاهداف وكانت نتيجة غرسهم الشيطاني ما حدث في ذلك اليوم المعتم في نهاية شهر يونيو العام ٨٩


    المتاسلمون لا يعرفون ولا يقرون ولا يقتنعون سوى بمصالحهم فقط ، وكل ما دون ذلك لا شيء
    فقد خبرهم الناس ليس لأيام او شهور بل لعقود ثلاثة، بل لقرون عدة

    فمع من تريد أن تتصالح يا أيها النور ؟

    اما انك إلى الآن لا تعرف كنه هذه الكائنات ومعناها وما عملت وتعمل وستعمل بك وبنا بالسودان
    او انك في غفلة من امرك وأمر ما ينطوي عليه تفكير ومقاصد هؤلاء الناس

    ان كانوا اناسا فعلا

    لم ولن تقوم للسودان قائمة إن لم يتم استئصال الكيزان تماما كما فعل المصريين مع كيزانهم - محمد مرسي وجماعته -
    30 سنة عملوا علي خراب البلد فكيف لهم المشاركة في البناء؟
                  

07-20-2021, 05:23 AM

محمد محمد قاضي
<aمحمد محمد قاضي
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 1605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: ابتعدوا عن تأسيس أي حزب على دين. أي حزب قايم على دين، فهو حزب مرفوض بالنسبة لي. لا أكثر ولا أقل.

    بدون إستثناء جميعهم تجار دين وسلطة ونعيم الدنيا - ليه حزب ديني إسلامي وسط مسلمين!!! يا ربي نحن كفار وما جابين خبر؟
    Quote: لكن دا حظك يا أبوريش.
    جات كيف ما بعرف!!
    إحتسب يا شنتير رٌب قشة يتعلق بها محاورك فتنقذه بها ويشكر عليها أفضل ليك من الغرق في حزب ديني (وجه ضاحك)
                  

07-20-2021, 06:16 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: محمد محمد قاضي)

    استاذة صباح
    بجردة حساب صغيرة
    لو حسبنا الشابات والشباب
    الذين اعتصمو وضحو بأرواحهم
    من اجل هذه الثورة والعظيمة
    ممكن تجدى فيهم ود ابوهو اومو
    كوزة بس ماهو كوز ويجى النور حمد
    يقولو لينا باركوها مع الكيزان ياخى هو
    في شىء مغطس حجرنا غير باركوها
    وهو في شىء مخلينا نرجع للخلف ونكرر
    في كل الأخطاء والماسى غير باركوها
                  

07-20-2021, 07:51 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: بدر الدين الأمير)

    غايتو العصبية الجمهورية أقوى من العصبية القبلية ، وما أنا إلا من غزية إن غزت عندهم أي جمهوري منزه من الخطأ والعجب كمان لو جات من زول من آل البيت ما سمعتوا كلام الأستاذ ساكت لما نصحكم بخصوص مشاركتكم في السياسة والتحزب
                  

07-20-2021, 08:10 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    والله والله والله العظيم تلاته

    باكر القريبة دي الكيزان لو مسكو الحكم والسلطة تاني

    حيعملو أسوأ واخطر من العملوه

    الناس العايزين يتصالحو او يتفاكرو او يقعدو معاهم ديل
    حيلقو نفسهم يا في بيوت أشباح يا في مقابر ما معروفة
    واحسن ناس منهم حيلقو نفسهم مشردين
    دا لو كانو لسه عايشين

    معقول يا اخوانا في ناس لسه ما عارفين يعني شنو كيزان ؟
                  

07-20-2021, 10:07 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: أبوذر بابكر)

    سلام للجميع

    هذا الفيديو لعناية العزيز شنتير لمشاهدته.



    Quote: لقاء خاص | ساعة استنارة - التنوير عن الديمقراطية - د/ عمر احمد القراي - باحث
    2.646 Aufrufe
    18.07.2021
    33
    1
    Teilen
    Speichern
    Blue Nile TV/ قناة النيل الأزرق
                  

07-21-2021, 09:38 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    جعفر النميري جرب المصالحة الوطنية مع الأخوان المسلمين و حزب الامة، في نهاية الأمر تم تخريب أتفاقية أديس أبابا وزاغ حزب الامة من المصالحة ولكن الأخوان المسلمين تحالفوا مع النميري في الظاهر ولكنهم كانوا يخفوا له مرا في الخفاء. والأخوان لمسلمين هم الذين قادوا النميري ونظامه إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ولقد كانت النتيجة كارثية تماما.

    أي واحد يثق في كوز عليه مراجعة الصحة العقلية.
                  

07-21-2021, 10:17 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Deng)

    يا شانتيـر موش السودان بس.. بل مشاكل العالم الإجتماعية كلها ما عندها حل إلا فى القران.. فهل نظامك الذى تؤمن به يكفل لى حق التعبير
    عن قناعتى وما أومن به؟ نبدأ من النقطة دى عشان ما نضيع الوقت.. لو تعتقد نعم عندى حق اتكلم بما انا مقتنع به، حينها ممكن تسألنى عن
    التفاصيل مثل الحدود والقصاص.
                  

07-21-2021, 10:21 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Deng)

    لابد اولاً من اعادة فقرة ( حظر المؤتمر الوطنى لمدة عشر سنوات ) فى الوثيقة الدستورية والتى تم السطو عليها ليلاً
    بقيادة ساطع الحاج ونبيل اديب .
    لتكون فقرة اساسية فى الوثيقة الدستورية .

                  

07-21-2021, 10:32 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)

    علاء سيد أحمد

    تنظيم الأخوان المسلمين تنظيم يقوم بتغير لونه وجلده وأسمه مع متطلبات الزمان والمكان، أنهم سرطان والتخلص منهم يحتاج إلى قيادات سياسية قوية وحقيقية.

    إذا حكموا خربوا وإذا عارضوا خربوا أيضا.
                  

07-21-2021, 10:58 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Deng)

    Quote: علاء سيد أحمد

    تنظيم الأخوان المسلمين تنظيم يقوم بتغير لونه وجلده وأسمه مع متطلبات الزمان والمكان، أنهم سرطان والتخلص منهم يحتاج إلى قيادات سياسية قوية وحقيقية.

    إذا حكموا خربوا وإذا عارضوا خربوا أيضا.


    نعم يا Deng انهم مثل الحرباء يغيرون جلودهم وفعلاً انهم مخربين فى الحكم وفى المعارضة ولكن وللاسف الشديد حكومة الثورة حكومة ضعيفة همها
    الاول تقاسم السلطة والثروة ولايهم امر المواطن .
    وفعلاً الثورة فى حاجة ماسة الى حكومة قوية تعبر عنها الموجودين فى المشهد اليوم لايمثلون الثورة لانهم كووووووولهم كانوا مع النظام السابق
    ومن لم يكن مع النظام السابق كان من الداعمين له والامثلة كثيرة .

    الثورة التصحيحية حتمية لان الوضع لايُحتمل .
                  

07-21-2021, 12:04 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)

    مقال الأخ الأستاذ صديق الزيلعي من أجمل المقالات التي كتبت في التعليق على مسألة المصالحة مع الإسلاميين:

    منقول من بوست زهير هنا في سودانيز أونلاين:

    الاولويات المقلوبة مرة أخرى يا النور حمد- بقلم: صديق الزيلعيالاولويات المقلوبة مرة أخرى يا النور حمد- بقلم: صديق الزيلعي

    Quote: الاولويات المقلوبة مرة أخرى يا النور حمد- بقلم: صديق الزيلعي


    01:55 AM July, 21 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ا
    لنور حمد مثقف سوداني شجاع، لا يهاب طرح رأيه، مهما خالف المعهود والمقبول عند الناس. وهي خلصة طورها من خلال الفكر الجمهوري. ولكن الشجاعة في ابداء الرأي والاستعداد الرصين للحوار العقلاني، ليسا صكا جاهزا بصحة أو معقولية ما يطرح من رأي. عند اعلان النظام المباد لانتخابات 2020 كتب السر سيد أحمد مقالا داعيا للمشاركة فيها كخطوة أولى في برنامج ممرحل لاستعادة الديمقراطية. وكان النور من أكثر المتحمسين لذلك. وكتبت عندها سلسلة من المقالات في الرد على تلك الاطروحة، وكانت بالعناوين الآتية: الحوار حول الانتخابات والالويات المقلوبة (1) ، الحوار حول الانتخابات والاولويات المقلوبة : مناقشة أطروحات الداعين (2) ، الحوار والاولويات المقلوبة: لماذا ضعف صوت النقابات؟( 3)، الحوار الأولويات المقلوبة: هل ستعلب النقابات أي دور في التغيير القادم؟(4)، الحوار والاولويات المقلوبة : منظمات المجتمع المدني والصمود في وجه العاصفة (5) ، الحوار والاولويات المقلوبة: احزابنا هل جديرة بقيادة التغيير القادم؟(6) ، الحوار والاولويات المقلوبة: نشطاء الخارج والامساك بجمر القضية (7)، الحوار والاولويات: وحدة المعارضة وضرورة التفكير خارج الصندوق ( 8). خلاصة المقالات لا للانتخابات.. نعم للانتفاضة. واثبت شباب ونساء وشعب السودان صحة تلك الاطروحة، وذهبت فكرة المشاركة لركن منسي من تاريخ بلادنا.
    ضحت الاسافير بلقاء إذاعي للصديق النور حمد داعيا فيه للحوار مع الإسلاميين. ورغم ان الخبر كان مختصرا، وحتى لا اغمط النور حمد حقه في طرح رأيه الكامل، أقدم ملاحظات أولية:
    • لم يعرف لنا النور ما يقصده بالاسلاميين: هل أعضاء الحركة الإسلامية وكل التيارات التي خرجت منها، ولكنها تتفق معها في الرؤية الفكرية؟
    • هل يقصد التيارات الأخرى كأنصار السنة وحزب التحرير وتيارات الجهاد؟
    • أم يقصد الطرق الصوفية، بتياراتها المختلفة؟
    • ما هي اجندة الحوار المقترح، وهل تتعلق بإنجاز التحول الديمقراطي، ومشاركة الاسلامويين فيه، بشكل علني، بدلا عن أذرعهم التي تخرب كافة خطوات الإصلاح؟
    مضمون وتوقيت الطرح بجعلنا نميل لان المقصود هو أولئك من حكموا السودان ثلاثين عاما، مهما اختلفت تسمياتهم؟ إذا كان يقصد هؤلاء، فانه يناقض نفسه، لأنه قال انهم يتآمرون ويخربون تحولنا الديمقراطي. فهل يطالبنا النور حمد بالحوار معهم لنجاحهم في التخريب، مما يعطي لهم الفرصة لتخريب بشكل أكبر، بل وإعادة سيطرتهم الكاملة.
    هل خلال تحكم الاسلامويين على بلادنا، منذ يومهم الأول وحتى إزاحة البشير، التزموا باي حوار أو اتفاق أو معاهدة مع أي فئة أو جماعة؟
    سأحكى هذه الحادثة، وكنت أحد المشاركين فيها، وهي واحدة من عشرات الأمثلة التي توضح التزام الاخوان بالحوار والمواثيق. مارس الاخوان كافة اشكال العنف والتخريب، بعد فوز قوى التمثيل النسبي بقيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في أكتوبر 1979. ووصل الصراع نقطة الانفجار المسلح. تدخلت الدولة المايوية وإدارة الجامعة وكونت لجنة وساطة بقيادة عبد الله احمد عبد الله رئيس مجلس إدارة الجامعة آنذاك وبمشاركة عدد من الأساتذة الكبار منهم ابوسليم. وكنا، في قوى التمثيل النسبي نشكل اغلبية مقاعد المجلس الاربعيني ، والاخوان كانوا اقلية. وخلال اجتماع طويل استمر طيلة الليل، وكان الترابي يتصل من منزله ليتابع ما يجري. وتوصل الاجتماع لاتفاق، وقام مدير الجامعة بتكليف موظف لطباعته ليوزع في الصباح على الطلاب. وفي حوالي الخامسة صباحا، وقف المعتصم عبد الرحيم، وكان رئيس الاتحاد في الدورة التي سبقتنا، ليقول للاجتماع، الذي استمر طيلة الليل، انه غير مكلف بإجراء أي حوار أو اتفاق، ثم خرج ومعه فريقه. وفي حوالي الثامنة صباحا أصدر إبراهيم عبد الحفيظ بيانا باسم قائد كتائب المجاهدين، يعلن انهم ليسوا طرفا في أي اتفاقات تمت. ثم بدأت الاستعراضات العسكرية والتي انتهت بالصدام المسلح مع الطلاب.
    يا صديقي النور: هل فئة تقوم بمثل هذا الفعل الشنيع، وبدعم مباشر من قيادتهم، يمكن الاتفاق معها؟ أين ذهبت كل الاتفاقات مع حركات دارفور والتجمع الوطني الديمقراطي، ومجموعات السلام من الداخل الخ؟
    لقد قامت ثورة ديسمبر لإبعاد الاسلامويين من السلطة. ولإيقاف تخريبهم لكافة مناحي الحياة في بلادنا، واسترجاع ما أخذوه بالباطل، ولتفكيك منظماتهم العسكرية والأمنية والاقتصادية تماما. ثم نمضي في طريق إقامة ديمقراطية مستدامة، لا يملك فيها أي تنظيم حق استغلال الدين في العمل السياسي.
    هنا يجب الوضوح، اننا لا ندعو لمكارثية سودانية، تدين الآخر بناء على الهوية. بل نريد حكم القانون وانتزاع كل ما اخذ بالتمكين من وظائف وشركات وعقارات الخ. ولن يدان من هو غير مجرم أو مشارك ومتستر على جريمة.
    أتوقع ان تتلاحق هذه الدعوة للحوار، وتلتحم معا في مشروع واحد يدعو للانتخابات لإنها تعطي المشروعية لمن يحكم، وهي دعوة حق اريد بها باطل. نعم الانتخابات في كل العالم هي الشكل الأفضل لاختيار الحكومات. ولكنها تتم في دول مستقرة. فكيف ودولتنا تم اختطافها لمدة ثلاثين عاما، وتم تحطيمها تماما، واستلمنا حطام دولة. وفي الجانب الآخر، من حطموها، لا تزال دولتهم العميقة تمارس سلطتها، ولا زالوا هم اساطين المال والسوق والاعلام، والجيش، والأجهزة العدلية، والمدنية. دولة تمت إزاحة الملايين من سكانها من قراهم، دولة ليس بها احصائية سكانية موثوق بها. وتحت هذه الظروف القاهرة تأتي دعوات الحوار والانتخابات. جوهر العملية الانتخابية هي الصراع الحر الديمقراطي المتكافئ، فهل هذا واقع بلادنا الراهن.
    أما إذا كان النور يريد حوارا على المستوى النظري حول قضايا نظرية مجردة، فهذا حق مكفول له وللآخرين، فقط بعيدا عن محاولة حرف الانتقال الديمقراطي، ويكفي الانتقال الديمقراطي ما به من تحديات كسيطرة العسكر، والأحزاب المكنكشة في قيادة المجلس المركزي للحرية والتغيير، والتفلت الأمني، والازمة الاقتصادية الطاحنة، وإصلاح المنظومة العدلية، وتوحيد الجيوش والمليشيات في جيش واحد بعقيدة قومية سودانية.
    التحدي الأساسي والأهم، الذي يواجه كل الأكاديميين والمثقفين والنشطاء السياسيين وكوادر الخدمة المدنية والعسكرية في بلادنا، هو ان تنجح تجربة الانتقال الحالية، لإنها المرة الرابعة والأخيرة، وإذا فشلت، لن يكون بعدها السودان كما نعرفه حاليا. فهلا ارتقي ذلك الجمع المتميز لقبول التحدي.
                  

07-21-2021, 12:08 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    فكره المصالحه مع الكيزان رغم ثقلها النفسى وهو ما اشار له النور حمد ب اللحظه السايكولوجيه إلا انها خطوه ضروريه للمحافظه على الاستقرار بدل من حشر الثور الكيزانى فى زاويه وهو مهزوم جريح لاشى يخسره غير مزيد من الدمار غير ذلك الجسم الإسلامى فى فتره الانقاذ تحول الى هرم فاسد الراس يستغل العاطفه الدينيه التى لم تغب ابدا فى ماضى السودان وحاضره وكذلك ستكون فى المستقبل رقم لايمكن تجاوزه مهما علت اصوات المستنيرين فى جزرهم الفكريه الموحشه
    خطوره الكيزان فى الهدم وليس البناء وتزييف الحقائق لمصلحتهم هذه حقيقه مثبته لايمكن القفز عليها ولعل فتره ديمقراطيه الصادق المهدى افضل مثال للشر الكيزانى ب آله اعلاميه اعتلى صهوتها حسين خوجلى والمرحوم محمد طه مدعومين ب فتاوى إنتهازيه تبيح الكذب فى معركتهم ضد مجتمع فاسق بزعمهم يجب ان يأسلم الى اخر بنود الكذب الفاضح لقوم اكلتهم الدنيا ليل نهار
    حاليا يشن الكيزان عبر اطرافهم(معظمهم)مغيبى الوعى...معركه ضد الدوله الكافرة والتاريخ يعيد نفسه مستبيحين امن المواطن ....من هنا تأتى فكره المصالحه المشروطه لتخفيف جرعه السم وتحييد الغالبيه الفاعله فى حرب الكيزان ضد الدوله وكشف القله التى تقف وراء الاضطرابات خوفا من المحاسبه القانونيه وللحفاظ على اموال منهوبه
    فكره المصالحه كما ذكر النور حمد سبقه عليها اخرون من ضمنهم عرمان ومناوى لكن منتقدين الفكره لم يفصلوا بين معتقدات الرجل الفكريه ك جمهورى وهو امر يخصه لاعلاقه له ب محاوله الخروج من ازمه عاصفه تعترض مسيره البلاد
    لغه النقد الجارحه والغير مهذبه تعكس حيره وعجز عن الفعل او طرح تصور ما اى تصور عوضا عن التشدد فى المواقف بدعوى الحفاظ على الثوره وقديما قيل(الايدو فى المويه ما زى الايدو فى النار)

                  

07-21-2021, 04:19 PM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    العاطفة بتقول قدر بشاعة ما عملوه الكيزان مافي طريقة إلا وعلى أقل تقدير عزلهم
    الشارك فيهم في السلطة والما شارك ما دام بحمل نفس الافكار الدينية (وجوب الشريعة)
    لكن في النهاية تكلفة التسامح أقل بكتير كتير من الإنتقام لو الناس عاوزة سلام وتنمية
    ومستقبل بدون أضغان للأجيال القادمة
                  

07-21-2021, 06:01 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: صباح حسين طه)

    بالعكس تماماً يا صباح تكلفة مصالحة الاسلاميين
    ستكون تكلفتها باهظة جداً وفتح الباب لهم من جديد
    للعودة للمشهد الذي هو هلاك وفناء السودان
    ديل مجرمين وإرهابيين
    خلونا نحاكمهم اولاً على جرائمهم وبعدين يفتح النقاش حولهم
    معقولة قبل اي محاكمات الناس طوالي تمشي لي عفى الله عما سلف
    بي كدا باب الافلات من العقاب عمره ما حيتقفل
                  

07-21-2021, 10:35 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: عبدالعظيم عثمان)

    المصالحة مع الكيزان أصلا حاصلة
    كما يتبين في آخر هذا الكلام
    خطورة تنطيم الأخوان أنه تنظيم شبكي
    وليس تنظيم هرمي بالمعنى المعروف
    فلذلك التعامل معه وتجنب ضرره ومكائده
    تحتاج ليس المصالحة مع القيادات الأخوانية
    ولكن تحتاج لمصالح مع الشعب كله وتحتاج
    لأن لا يتم التضييق على نشاطهم وكأننا نعتقد
    بكبر تبعيتهم وأن الحق معهم
    التضييق عليهم يقوي وحدتهم ويمنع تفككهم
    التفكيك يكون ببسط الحريات لكل مواطن أيا كان
    حزبه السياسي وجعل هذا ثقافة عامة
    الكيزان هم المستفيدون من منع نشاطهم
    بصورة حادة ويأملون من أن هذا المواقف الحادة
    تتسبب في فشل قيام عهد فيه حرية كاملة
    فالحرية الكاملة مع العدالة ومنع التمييز بين
    الكيانات هو اكسجين النظام الديمقراطي وبدونه
    سيمون
    ومن عجائب الأمور أن جهاز أمن الكيزان
    الأن موجود ويعمل ويتلقى ميزانيته كاملة
    من المال العام والقانون لا زال يستثني
    من بلغ سن السبعين من المحاكمة
    يعني أي كوز مسجون في أمان فقد
    تجاوزوا جميعا سن السبعين
    فالمصالحة مع الكيزان أصلا حاصلة
                  

07-21-2021, 11:36 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: هل أنت يا عزيزي تؤمن بحد الحرابة؟
    وأنت عايز الذي يحمل سلاح ليرهب الناس
    ويقتلهم ليأخذ مالهم يعني قتل من أجل المال!
    يعملو معاهو سنو! أقل من تقطيع أطرافه أو قتله
    ليأمن الناس شره!
    يعني عندو الإنسان لا يساوي شيء بالنسبة للمال
    الذي قتل لأجله أو يحاول القتل لأجله
    ماذا تريد ممن يمارس هذه الجريمة التي
    هي أقبح جريمة مطلقا يعني المجرم لم يقتل
    انسان له معه أي نزاع أو خصومة فقط قتل
    لأجل المال!
    ماذا تريد أن يفعل مع مثل هذا الشرير
    المجرم المستهين بحياة الناس ويريد
    سلبها في سبيل تحقيق شيء من المال
    يريد أن يموت إنسان في سبيل تحقيق
    المال!
                  

07-21-2021, 10:39 PM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: عبدالعظيم عثمان)

    نعم لا بد من محاسبة كل من إنتفع من الإنقاذ بطريق المحسوبية والإنتماء أو المنافع المتبادلة
    كما يجب قبل ذاك محاكمة أعضاء جهاز الأمن كلهم لأنه لا يوجد أمنجي بريء
    التسامح أقصد به هؤلاء المخمومين بالشعارات الدينية ولم يثبت عليهم أي شيء من أعلاه
    خاصة أعضاء الطرق الصوفية والشباب وكل من تبنى شعاراتهم ولم يشارك في فسادهم
                  

07-22-2021, 11:07 AM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: صباح حسين طه)

    التنظيم الدولى اعتمد سياسه نايمه وعصايه قايمه تنظيمات سياسه تعبر بعضها عن وسطيه واخرى عن تشدد واعلام ومنظمات مخترقه كل شىء ومليشيات مسلحه
    دى كلها مهمتها تسوق الناس والحكومات للتمكين السياسى فى الدول باسم التقارب مع الاسلام الوسطى (احزاب كيزان زى ناساردوغان والغنوشى وغازى ....الخ) وكان التنظيم الدولى ركب ضهر سلطه فى اى دوله باسم انقلاب او صندوق تانى مافى حاجه اسمها تداول سلمى للسلطه وديمقراطيه واردوغان مثالا واى محاوله تراجع او رفض لتمكين الكيزان/التنظيم الدولى يبدا شغل الاعلام او المليشات الارهابيه ..الخ حسب تقديرهم لحاله المواجهه
    الرخرخه فى مواجهه التنظيم الدولى وتملق واجهاتها السياسيه خوفا من الارهاب هو ما افرز واقع الناس بتدفن راسها فى الرمال ظنا انها هربت منه فالتنظيم الدولى تمكن فى الغرب واخترق مؤسسات الحكم وبايدي اصحاب مثل هذه الدعوات المسمومه والان شمال افريقيا والمغرب العربى على خطى تمكين التنظيم الدولى على النمظ الاردوغانى والموضوع متمدد الان وصل مالى غربا وشرقا الصومال وتنزانيا (موت رئيسها مشبوه) ...الخ وحتى سنغافوره بدا التمكين من اعلى .
    الناس تخم وتصر
    اما مواجهه حقيقيه للتنظيم الدولى منظمات وافراد او نومو نومكم وخلوهم يتمكنو فى ارجاء المعموره مش السودان بس
                  

07-22-2021, 11:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Asim Ali)

    صرح الطين الذى اسسه هامان الترابي لي فرعونين في السودان نميري من المصالحة الوطنية 1978 والبشير انقلاب 30 يونيو1989
    لا يمكن تقويضه نهائيا
    الا بالرجوع لدستور 1973 وقوانين 1974 اخر مرة كان في دولة في السودان فعلا في زمنا وهسة الطرح ده ماسكنو الختمية وحركة الحلو
    ودي قوى لها جماهيرا في السودان وكلنا نتذكر 1988 والجماهير وايضا قيامة الساحة الخضراء
    ونمشي بي طريق جديد لنج مع دستور 2005 والمحكمة الدستورية والمراجع العام والاعلام الحر والاقلمة والانتخابات
    هل الكيزان متصالحين مع نفسهم اولا عشان يتصالحو معاهم الناس
    الكيزان ديل اول حاجة يتصالحو مع رب العالمين قبل الشعب السوداني وهم مسنين في ارزل العمر الان
    والشباب يتحرر منهم ويشوف الحركة الشعبية او القوى الدينية السودانية الطبيعية
    وهم ادوات رخيصة مع بعاعيت مايو للدول الناهبة للسودان محور قطر تركيا وجلب الكوز جبريل وزير مالية \كان اخير الانتخابات في السودان
    وبعاعيت مايو ديل محور مصر الامارات السعودية
    والرهان علي المحكمة الدستورية والشعب الواعي والاعلام الحر هذا هو الثورة الحقيقية

                  

07-22-2021, 12:28 PM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: adil amin)

    التصالح دون محاسبة هو سبب تردي هذا البلد ، خليهم أول شي المتأسلمين يمشوا ويحاسب مجرميهم بعد داك فليتحدث النور عن التصالح ، بس شفقة قريبة ود المدير
                  

07-22-2021, 12:55 PM

الصادق يحيى عبدالله
<aالصادق يحيى عبدالله
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 926

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: adil amin)

    Quote: والله والله والله العظيم تلاته

    باكر القريبة دي الكيزان لو مسكو الحكم والسلطة تاني

    حيعملو أسوأ واخطر من العملوه

    الناس العايزين يتصالحو او يتفاكرو او يقعدو معاهم ديل
    حيلقو نفسهم يا في بيوت أشباح يا في مقابر ما معروفة
    واحسن ناس منهم حيلقو نفسهم مشردين
    دا لو كانو لسه عايشين

    معقول يا اخوانا في ناس لسه ما عارفين يعني شنو كيزان ؟

    My Quote

    دي قراءة صحيحة 100%
                  

07-22-2021, 06:58 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: الصادق يحيى عبدالله)


    بعد سقوط الكيزان و منذ بداية مفاوضات المدنيين مع اللجنة الأمنية
    كان واضح وجود تيار للهبوط الناعم.
                  

07-22-2021, 07:31 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    بكري المدني الكوز بتاع قناة امدرمان عايز يتذاكى كتب ما معناه لتنجح المصالحة و مراعاة نفسية الشباب الثوار يظل المؤتمر الوطني خارج تشكيلة الحكومة الانتقالية, لكن تحل لجنة إزالة التمكين وتراجع قراراتها وتعاد الاموال المصادرة الا بحكم قضائي ويعاد لموقعه كل من فصل بعد الثورة!
    شفت النور عايز يصالح منو! همهم القروش و التمكين! و ما مشكلة يصبروا باقي الانتقالية و يبنوا حزلهم وقواعدهم و يجوك للانتخابات بقروشهم و امكانياتهم و غواصاتهم في جسم الدولة! يلقوا الدعم اترفع و اتعوم الجنيه و اتهى الحصار و العزلة و الديون اعفيت!
                  

07-22-2021, 07:55 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: محمد البشرى الخضر)

    تحياتي للجميع
    أنا لا أرى فرقاً بين كوز - (وطني وشعبي وعدل ومساواة واخوان مسلمين وحزب تحرير) - وانصاري و انصار سنة وجمهوري وشيعي وختمي.


    جميعهم يتخذون من الدين مطية لوصولهم لمأربهم.

                  

07-22-2021, 08:02 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    أي زول بعتمد على الدين في تمرير اجندته السياسية هذا دجال ومشعوذ يجب ان لا يكون له موطيء قدم في مشروع بناء دولة ما بعد الكيزان.



    فل ستوب.
                  

07-22-2021, 08:20 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    أي زول بتكلم عن مصالحة مع الكيزان خليهو يسمع الفيديو دا..
                  

07-22-2021, 08:36 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    الحقيقه المره ان الثوره مكشوفه الظهر ومن يفترض انهم يمثلوها لايملكون المقدره على نقل روح الحراك الشبابى بما قدمه من شهداء ..تجمع المهنيين افراد...نشطاء(وهى كلمه مع كثير من التحفظ وحسن النيه مبهمه وغير مريحه) ادائهم السياسى يصلح ل اركان نقاش وليس لدوله وتحديدا فى هذا الظرف الحرج
    العساكر فى مجلس الحكم زادوا جراءة وعنتظه بعد ان اكتشفوا خواء القبه ....
    السيد حمدوك يعمل بجد وحقق نجاح إقتصادى يحتاج الى زمن ليحسه المواطن فى حياته اليوميه لكنه يتعامل ب ابوه قاتله ويتصدى ب صمت مضر لمشكلات ضخمه تفتح باب الشيطان للتأؤيل والتهويل كما يحدث الان واستغرب لماذا لايستفيد من الزخم الشعبى الصامد فى مواجهه تحديات لانعرف حجمها إلا بما يتسرب هنا وهناك.. سياسه الشق المدنى الاعلاميه كارثه بسببها استأسد مجرمون معرفون اسما ورسما فى مجلس الحكم
    المعترضون على فكره المصالحه دون معرفه تفاصيلها يدفنون رؤسهم فى الرمال...الجسم السياسى والمالى والامنى للكيزان موجود على الميدان ويعملون فى علن ولؤم ضد الدوله وبذات الحجه القديمه فى الدفاع عن الدين وذاك سحر مستمر لايبطل إلا بفتح حوار مباشر والاتفاق على مشروع وطنى هم اول من سينقضه لاحقا كل هذا معلوم ومعروف عنهم ورغم ذلك تلك الفتره الحرجه تستلزم ان يخرج الانسان من جلده ويتأخذ قرارات هى اسؤ الحلول الممكنه ولذلك خلقت السياسه
    ما الفائده من هذه الخطوه؟ على الاقل تقل حده الصراعات العنصريه الدمويه وكلها مفتعله وللحصافه السياسيه وحساسية الظرف التأريخى لانذكر اسماء مخالب القط للكيزانى فى الاطراف
    تقل التفلتات الامنيه...الحرب الاقتصاديه الشرسه على المواطن مسرح الفعل ليسقط حكومته ويهد معبده بيده
    التفرغ(للاخ الاكبر فى شمال الوادى) وهو عدو له الف وجهه ولسان
    وضع المشكله مع اثيوبيا فى إطارها الصحيح وكويس ان ما تبقى من السودان تعرف على مشكله الفشقه وذاك حديث يطول
    خلاصه القول الكيزان بكل سمومهم وجضومهم متواجدين لم تنزع اموالهم ولا اسلحتهم لضعف الشق المدنى ولتواطؤ الشق العسكرى وهم كيزان ماضيا وحاضرا
    بدلا من المصالحه الصامته لتكن علنيه مشروطه...
    اتوقع بعد الإنتقاليه ان يلجأ الكيزان لتكوين حزب بأسم جديد لذلك يجب التعامل مع جوهر المشكله
                  

07-22-2021, 09:27 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    هنالك حقيقة واحدة راسخة يحب أن يعلمها الجميع

    هي أن عودة الكيزان مستحيلة.


    حتى لو تشبثوا باستار كعبة الجمهوريين وصنم الشيوعيين..



    انتهى الدرس.


    والما مصدق اليجرب.
                  

07-22-2021, 09:47 PM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    يا سمعة احنا الجلابة المستهبلين بتاعننا ديل كان شيوعيين ولا جمهوريين كان ناس ستي بنقدر عليهم لأنهم في النهاية ناس منضمة بس انتو أقدروا لينا على كوزكم عندوا عساكر وسلاح وبيت المال
                  

07-22-2021, 11:19 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: muntasir)

    Quote: كلمة سليمان صندل – الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية* – خلال زيارته منزل الأسير الدكتور علي الحاج – الأمين العام للمؤتمر الشعبي ، لحضور منشط المعايدة الدوري أمس : – اعتذر السيد رئيس الحركة الدكتور جبريل ابراهيم عن الحضور وأوفدني ممثلاً للحركة وهذا شيئ يسعدني – تأتي زيارتنا للمؤتمر الشعبي باعتباره حزباً سياسياً كغيره من الأحزاب ، وليس كما يقول البعض . – لا ينبغي أن تكون الحرية لنا وليست لسوانا ، كما لا ينبغي أن نبدّل التمكين بتمكين آخر مُقيت وهو ما يجري الآن . – محاولات اقصاء الاسلاميين لا تعبّر عن قيم الشعب السوداني وتطلّعاته ، لأن ثورة ديسمبر لم تكن ضد الدين بل كانت ضد الفساد والمحسوبية والظلم والحروب . – لابد أن تكون جميع القوى السياسية المؤمنة بالحرية والديمقراطية جزءاً من العملية السياسية ، فنحن ندعو لحوار وطني شامل لا يستثني أحد سوى المؤتمر الوطني . – لن نقبل أن يكون رئيس القضاء منتمياً لحزب سياسي بل لابد أن يكون مستقلاً . – ما تقوم به لجنة التمكين هو دكتاتورية غير مقبولة بأي حال من الأحوال ، وهو حرمان للمواطنين من حق التقاضي لذلك لابد من تشكيل المحكمة الدستورية . – نحتاج لدعم المؤتمر الشعبي لنا في عملية السلام وتحدياته وقضايا الحريات حتى نعبر . – ليس من حق أي قوة سياسية أو حركة مسلحة أن تفرض العلمانية على الشعب ، وعبد العزيز الحلو لا يمثّل الشعب السوداني ، واتفقنا أن يتم مناقشة قضية الدين والدولة في المؤتمر الدستوري


    الاحباب الكرام تحياتي .. الموضوع اعلاه من القروبات لا أعلم عن مدى صدقه
    ألاحظ أن جماعة العدل والمساواة يلعبون على كل الحبال ربما نظرتهم الى الانتخابات القادمة
    وربما يكون للاسلاميين اصوات معتبرة .. لا أظن أن جبريل وجماعته يجازفون هكذا
    كلام خطير عن الحلو وكذلك لجنة ازالة التمكين ..

    لمن لديهم دراية وقرب بالشارع اليوم هل هناك وجود للاسلاميين مما يجعل قادة حركة العدل المساواة
    يذهبوا في هذا الاتجاه ؟؟

    تحياتي الاحباب الكرام ..القروبات غير مقنعة .. الراي الاهم هنا في سودانيز






                  

07-22-2021, 11:20 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: muntasir)

    الواضح في موضوع المصالحة مع الاسلاميين
    نفس دعاة المصالحة هم نفسهم الذين يتصدون بشراسة
    لقرارات لجنة تفكيك التمكين ويشككون في اللجنة
    المخطط واضح
    تعطيل تفكيك التمكين ومن ثم المصالحة مع الاسلاميين
                  

07-23-2021, 06:47 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: muntasir)

    Quote: يا سمعة احنا الجلابة المستهبلين بتاعننا ديل كان شيوعيين ولا جمهوريين
    أسوأ الكيزان هم الكانوا شيوعيين..
    ما تفتكر دي بتشفع ليهم.. بالعكس..
                  

07-23-2021, 11:43 AM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    يعني بدل يتحاسبو واحد ورا التاني ، عن بكرة ابيهم ، كمان عايزين نصالحهم ؟
    وشوف السبب كمان تافه كيف ؟ لانهم شغالين تخريب !
    ده كلو من اغبياء لجنة التمكين وشغلهم الني
    المفروض كان يضعو معايير محددة لو انطبقت علي اي كوز السجن طوالي
    معتمد، والي ، وزير ، محافظ ، وزير اتحادي ، رئيس م وطني في اي منطقة
    رئيس اتحاد طلاب ، منظمة كيزانية ، شركة قطاع عام ، مدير ادارة عامة
    واي منصب تنفيذي او دستوري .. كلهم شعبي ووطني
    مش شغالين يعزلو لا فهم لا راي بطريقة عشوائية بليدة
    دي النتيجة
                  

07-23-2021, 03:06 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdullah Idrees)

    Quote:
    يعني بدل يتحاسبو واحد ورا التاني ، عن بكرة ابيهم ، كمان عايزين نصالحهم ؟
    وشوف السبب كمان تافه كيف ؟ لانهم شغالين تخريب !
    ده كلو من اغبياء لجنة التمكين وشغلهم الني
    المفروض كان يضعو معايير محددة لو انطبقت علي اي كوز السجن طوالي
    معتمد، والي ، وزير ، محافظ ، وزير اتحادي ، رئيس م وطني في اي منطقة
    رئيس اتحاد طلاب ، منظمة كيزانية ، شركة قطاع عام ، مدير ادارة عامة
    واي منصب تنفيذي او دستوري .. كلهم شعبي ووطني
    مش شغالين يعزلو لا فهم لا راي بطريقة عشوائية بليدة
    دي النتيجة

    لو بدت الفربله بالطريقه دى
    حتلقى نص او تلات ارباع حكومه الانتقال والبرلمان التشريعى المرتقب من الوقعين ضمن التصنيف دا
                  

07-23-2021, 10:42 PM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Asim Ali)

    ما صح يا عاصم ما تبالغ
    العساكر عساكر وما كان في زول بعرفهم اصلا زمن البشير
    المدنيين مين غير وزير المالية؟
    انا بتكلم عن المؤتمر الوطني والشعبي ، والناس المعنيين بازالة التمكين بشكل عام
    مناوي مثلا موضوعو مختلف دخل القصر في عهد البشير وفق تسوية معينة فشلت
    وغادر .
                  

07-24-2021, 00:02 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdullah Idrees)

    الأحزاب الدينية (حزب أمة ختمية انصار سنة جمهوريين، كيزان، جرادل) دي أُس البلاء الأول، وبعدها المليشيات. مع أن معظم المليشيات القاتلة نبتت من أحزاب دينية.

    إذا كانت أغلبية السوادنيين مسلمين، فيمكن أن أتفهم وجود حزب إسلامي واحد جامع لكل الأغلبية المسلمة بطريقة دستورية محترمة تحترم حقوق كل الناس. أما أن يكون هناك خرتمية حزب إسلامي ومنهم من يقول أنه ضد الإسلاميين، فهذا لا يُعقل ولا يمكن فهمه "لزول ما بيفهم زيي كدا".

    الأحزاب الدينية بأكملها والمليشيات المسلحة بأكملها هم سبب الكوارث، والكارثة المقبلة لا تبقي ولا تذر.

    السودان الشغيغ في حاجة إلى معجزة. أي والله.

    يجب تطهير السودان من الأحزاب الدينية أياً كانت، وتطهيره من المليشيات المسلحة، ومن أي شخص مسلح سواء أكان في الأرياف أم المدن المركزية في الاقاليم.

    لا تحلموا بعالمٍ سعيد.
                  

07-24-2021, 01:40 AM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    عمليا وفعليا دخل الكيزان الى دائره الحكم حين وافق المكون المدنى الضعيف فى قدرته السياسيه ولايحسن قراءه الشارع والواقع فتقاسم منصه الثوره المنتصره طوعا فكانوا اسوء من يمثل الثوار ويشهد الله العساكر والجنجويد كلهم كانوا خائفين ظنا منهم ان تجمع المهنيين يمثل خلاصه الصلابه لشارع هز اركانهم بصدور عاريه إلا من محبه الوطن
    إضافه الى كيزان الشق العسكرى والجنجويد تمت الناقصه ب كيزان الحركات المسلحه ورغم اختلافهم شكلا مع المؤتمر الوطنى لكنهم فكريا وايدلوجيا يغرفون من بحر الكيزان وتصريحات وزير الماليه عن مصالحه(عائمه) تؤكد من يقف مع من
    وتحول الثوار اصحاب الوجعه الى أيتام على موائد اللئام
    قبل ان يظهر روبيسبير ويدعوا الى تطهير الثوره من الاعداء ناصبا تيرمومتر النقاء الثورى على مداخل الملتيمديا ووسائل التواصل الاجتماعي باسمائها المختلفه يجب توسيع ماعون الحوار والخروج من (الشنيف) والاحتجاج الكسول الى مبادرات جاده لان هناك مشكله حقيقيه والساده فى الشق المدنى لايملكون اكثر مماقدموا دون تجريم او تخوين اما ناس الشق العسكرى هم اعداء دون مورابه ما كأن لهم ان يحكموا لو لا تمثيل الثوره الضعيف وتغافلهم عن لحظه تأريخيه لم يدركوا ابعادها

                  

07-24-2021, 09:39 AM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)



    في رأيي أن الحكومة تحتاج ألى استفتاء الشعب بخصوص أي مصالحة تنوي
    عقدها مع الكيزان لأن الكثير من الناس ساكتين و صابرين حتى لا يعود الكيزان
    للحكم بأي صورة أو شكل.
                  

07-30-2021, 04:19 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    الكوز رزق يخطب حاثا رفاقه الكيزان عتى اسقاط الحكومة
                  

08-01-2021, 11:03 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    الكيزان في نعيم يا أختنا نعمات.
                  

08-02-2021, 11:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    سلامات يا دكتورة نعمات وشنتير

    شاهدت الفيديو ولا أستغرب محاولات الكيزان لاستعادة السلطة، فهم يراهنون على سهولة تضليل السودانيين بالخطاب الديني.

    الحل في تعرية وكشف فكر الكيزان وكل دعاة تطبيق الشريعة خاصة السلفيين، وليس فقط فسادهم المالي. الفهم السلفي للدين يتناسب تناسبا عكسيا مع شعارات ثورة ديسمبر / أبريل 2019 ــ حرية سلام وعدالة.
                  

08-02-2021, 01:23 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    رجعنا تانى الى "عفا الله عما سلف" يا النور حمد؟؟؟؟
    لقد جرب شعبنا هذا الشعار من قبل هل سنعيده مرة اخرى بعد تلاتين سنة من الخراب ؟؟؟ا
                  

08-02-2021, 02:17 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Hassan Farah)

    Quote: النضال ب شتم الكيزان والتطرف فى المعاداه ..
    سذاجه سياسيه يجب تجاوزها الى مرحله اخرى ،
    ودون التنازل عن حقوق ومحاسبه كل من سرق وقتل والى اخر موبقات(اهل العقد والمكر) من صفوه التظام...

    والله الواقع بقول لا أحد يستطيع ان يقصي الإسلاميين والإسلام من حياة الشعب السوداني ...
    فرقعات المثقفين المتعلمنيين لا تعدوا ان تكون فقاعات ليس لها وزن ولا قوة دفع تذكر ...
    المهم ...
    صالحتوا ما صالحتوا الإسلاميين ليس لهم الرغبه في إفساد مسيرة الفشل التي حظيت بها الفترة الإنتقاميه ...


    رسالة لي ول أبا سماعين ...
    خبرناكم وخبرتونا وتخشون عودتنا لكن نحن موجودون ..موجودون ..موجودون ...
    Quote:
    هنالك حقيقة واحدة راسخة يحب أن يعلمها الجميع

    هي أن عودة الكيزان مستحيلة.


    حتى لو تشبثوا باستار كعبة الجمهوريين وصنم الشيوعيين..



    انتهى الدرس.


    والما مصدق اليجرب.

    نقطة سطر جديد ...
                  

08-02-2021, 02:37 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: زهير عثمان حمد)

    خبرناكم وخبرتونا وتخشون عودتنا لكن نحن موجودون ..موجودون ..موجودون ...
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------
    وما الفائدة التى التى جلبها وجودكم على العباد والبلاد؟؟؟

                  

08-02-2021, 03:03 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Hassan Farah)

    Quote: الكيزان في نعيم يا أختنا نعمات.

    أي والله يا أخ شنتير،
    بس سارقاهم السكينة و دوام الحال من المحال.
    إن شاء الله أقترب عقاب الله و عقاب البشر للكيزان
    على القتل و التعذيب و التجارة بالدين و الإجرام
    و الظلم و السرقة.
                  

08-02-2021, 03:58 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    ماذا يعني بالإسلاميين؟
    الأمة والإتحادي خلفيتها إسلامية
    والمؤتمر الشعبي وتيارات الإصلاح ـ ناس غازي صلاح الدين وغيره
    أحزابهم مشروعة ودورهم مفتوحة ويمارسون نشاطهم بلا قيود والسلفية السياسية تمارس نشاطها كذلك
    إذا وبلا مراوغة أو تخفي علي النور حمد أن يبين مقصده ومراده
    يقصد المؤتمر الوطني وباشبوزق تركيا ـ والذين لايعترفون أصلا بمرجعية الثورة ولا بالإرادة الجماهيرية التي أسقطت البشير
    - هولاء هم من رفضوا التوقيع علي ميثاق الديموقراطية 1986 وميثاق حكومة الوحدة الوطنية التي إعتمدت أتفاق الميرغني قرنق مارس 1989
    أنهم لايؤمنون أصلا بالديموقراطية والتعددية والثورة الشعبية ـوإنما بالإقصاء والأحادئية والشمولية- بالتآمر والتخريت والدمار
    - السؤال هل قامت هذه الفلول
    -بنقد تجربتها ؟ هل غيرت نهجها؟ هل أبعدت قيادتها الفاسدة والمستبدة؟
    هل إعترفت بكارثية حكمها وبمشروعية الثورة وإرادة الشعب ؟
    طبعا لا؟
    إنهم كالبربون لاينسون شئيا ولايتعلمون شئيا !
    تماما كالنور حمد الذي أدمن السباجة خارح مجري التاريخ ـ الرهان علي المشاركة في إنتخابات 2020 وعدم الإيمان بقدرة الشعب علي التغيير
    ........
                  

08-02-2021, 04:00 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    Quote: وما الفائدة التى التى جلبها وجودكم على العباد والبلاد؟؟؟

    هي كثيرة لا تحصي ولا تعد وأهم وما يخص توجيه الحديث لـــ ول أبا إن كل جحر سوف يلزمه ضب أو ضبان ...

    Quote:
    #آخر_الليل

    الأحد/١/ أغسطس/٢٠٢١

    أستاذ ...
    يالإيجاز الذي يكتفي بالعناوين ما يجري هو أن ..
    حديث المصالحة ينتقل من ( الغزل ) إلى ( الحمل) ...
    و الجنين سوف يولد ...
    و حديث البرهان في مبنى جهاز الأمن و المخابرات هو جزء من الحمل هذا .
    و البرهان حديثه في مبنى جهاز الأمن لم يذكر كلمة ( مصالحة ) إلا عرضاً لكن الحديث نفسه ينقل المصالحة نفسها خطوات بعيدة .
    و لعل قراءة أخرى للخطاب تقول البرهان لم يتحدَّث عن شيء غيرها .
    و البرهان كان يقود قطار حديثه على قضبان موقف أوروبا و أمريكا الآن من السودان .
    البرهان قال هو و قال غيره إن أوروبا قالت لقحت
    : في الثورة الشعب أعطاكم الدعم الأعظم لكنكم تفرغتم للإنتقام و الضرب ... و الآن تفقدون الشعب و تفقدون ثقة العالم فالعالم لا يتعامل مع جهة لا تعرف كيف تكون دولة ...
    × ... البرهان و الآخرون كلهم يقول إن العالم يقول لقحت
    : - لا نتعامل إلا مع حكومة منتخبة و لها دستور .
    × . و البرهان الذي ينقل هذا لجهاز الأمن / و للشعب كله فالخطاب يسجل و ينشر عن قصد / البرهان بعدها ينقل لجهاز الأمن ما يجري من خطر عمليات التجسس التي يقوم بها سياسيون .
    و البرهان يعلم أن الجهاز يعلم لكن الرجل كان يُحدِّث الناس من فوق حائط جهاز الأمن .
    و المشهد يعني أن البرهان الذي / بحديثه داخل الجهاز / كان يحفر خنادقه داخل الجهاز , البرهان بهذا كان يجعل جهاز الأمن يحفر خنادقه داخل مكتب حمدوك .
    و حتى لا يعتبر الأمر إنحيازاً من الجهاز لجهة سياسية كان البرهان يُحدِّث العامة .. و يدعم جهاز الأمن للعمل لحماية السودان و إختار مبنى الجهاز للحديث هذا لان ( مهمة الحماية هناك هي تخصص جهاز الأمن ) .
    و جهاز الأمن يقفز إلى الفرصة و يحفر خنادقه داخل مكتب رئيس الدولة حتى يستعيد سلطاته التي سلبتها قحت وتركته عارياً لا حيلة له لمنع ماعز من إلتهام الدولة .
    .......
    كل شيء إذن كان له معنى .
    إختيار البرهان لمبنى جهاز الأمن له معنى
    و موضوعات الحديث لها معنى .
    و أسلوب الأداء ( الحديث علناً عن الأخطار) أسلوب له معنى .
    ثم معنى داخل المعنى .
    فحديث البرهان عن تجسس قادة سياسيين يعني إشارة إلى خطر من الداخل .... و من جهات خطيرة .
    و حديثه و آخرين عن آلاف اللاجئين
    يعني خطر من الخارج .
    و من المعنى داخل المعنى أن الحديث كان إشارة إلى الخطر الذي يمثله اللاجئون هؤلاء في غياب جهاز الأمن ( فاللاجئون هم الغطاء الأكبر لضباط التجسس . و هؤلاء لا يستطيع كشفهم إلا جهاز له عين خبيرة مما كان كان يتميَّز به الجهاز السوداني .
    و لعل الحوار في بطن للحوار كان يُذكِّر البرهان أن الضباط المميزين هؤلاء كلهم أُبعدوا عن الجهاز .
    و من الحوار في بطن الحوار أن حديث البرهان و أحاديث أُخرى كل منها يعني أن كل جهة تحفر خنادقها للمرحلة القادمة .
    مرحلة الدستور و الإنتخابات و التعامل مع العالم الذي لا يتعامل إلا مع دولة تحمل هوية دولة و التعامل مع الإقتصاد ....
    و البرهان يستخدم هذا ... و يستخدم الأحداث والشخصيات من حوله .
    و من الأحداث الآن والشخصيات أنه أيام خطاب البرهان كانت أضخم حركة مسلحة يجري عجنها و إعادة تكوينها .
    و الشخصيات أسماؤها تختصر ما حدث .
    و من الأسماء توت قلواك الذي يُبعد الحلو و يصنع تلفون هناك .
    و هذا شيء يصبح له معني حين يعني هذا أن عرمان والحلو كلاهما يطير .
    و هذا يصبح له معني حين يقوم حمدوك بتعيين عرمان .
    و ... و ..
    ........
    الأحداث و الخنادق تصبح تفسيراً يقول إن
    البرهات بحديثه يجعل جهاز الأمن خلفه
    و الرجل حين يصبح كباشي خليفه له في الجيش يجعل الجيش خلفه .
    و الكباشي حين يقول إن ( عرمان محكوم عليه بالإعدام و إن هو إقترب قمنا بتطبيق القانون ... و ) .
    و البرهان بالخطوات هذه يجعل القوى الرسمية خلفه
    و بحديثه عن المصالحة و ما يتبعها يجعل الشعب خلفه .
    أحاديث إذاً كل منها يصبح ترجمه على الشريط لكلمة ( مصالحة ) .
    و الأحداث ... بقصد و بغير قصد ... كلها يعني أن البرهان يقول .
    هذا ما نفعله .... فما الذي تفعله الجهة الأخرى
    و ما يجعل لكلمة مصالحة قوة كاسحة الآن هو أن الأمر يتمدد .
    و أن من يذهب إليه الآن هو السودان كله
    و بقصد و بغير قصد قحت تشد الحبل بيدها حول عنقها .
                  

08-02-2021, 04:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: محمد حمزة الحسين)

    خطاب البرهان أمام ضباط جهاز المخابرات والأمن الوطني. 29 يوليو 2021

                  

08-02-2021, 04:47 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    الغريبة أن كثيرا من رموز الجمهورين ـ يعاملون النور حمد كبقرة مقدسة ويلتمسون له الأعذار ويهادنونه ويعاملون برقة وترفق فكري ـ في قضايا مبدأ
    لاتحتمل المجاملات الإجتماعية ـ
    هل زواجه بالأستاذة أسماء ومصاهرته للأستاذ هو السبب؟
    - هذا الرجل دوما أقرب وأكثر مهادنة لقوي الهوس الكيزاني ولإنتخابتهم الكرتونية ـ والقنوات الفضائية للتنظيم العالمي للأخوان ـ
    خالف تذكر
    -المواقف المائعة وركوب السرجيين
    يتحدث بوثقية وقطعية وكأنه يمتلك مفاتيح الحقيقة !
    ـ ولم يقل لنا مانديلا زمانه هل قامت هذه الجماعة
    بنقد تجربتها ؟ هل غيرت نهجها؟ هل أبعدت قيادتها الفاسدة والمستبدة؟
    هل إعترفت بكارثية حكمها وبمشروعية الثورة وإرادة الشعب ؟
    طبعا لا !
                  

08-03-2021, 08:51 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: كمال عباس)

    Quote: الغريبة أن كثيرا من رموز الجمهورين ـ يعاملون النور حمد كبقرة مقدسة ويلتمسون له الأعذار ويهادنونه ويعاملون برقة وترفق فكري

    يا دوب عرفت يا أخانا كمال عباس؟ الجمهوريون أهل تقديس واتِّباع قطيعي، ما لم تشُذّ عن ما هم عليه وتسيء للأستاذ أو للفكرة وبس. يعني لا يختلفون عن أي طريقة صوفية يسير أتباعها خلف شيخهم، والمقربين منه، من دون إبداء أي رأي في ما قال وما يقول.
    لم أتوقع منهم انتقاد النور حمد الترابي قط، رغم أنهم على استعداد لمعاقبة من يخرج عن السرب. والغريبة أن محمود كان على خلاف وحرب لفظية مع الكيزان، لكن يبدو أن التسامح معهم جائز.

    على الإخوة الجمهوريون تجاوز مرحلة محمود محمد طه وأن يتحرروا من هذه التبعية السلفية، وإلا عليهم أن يحاكموا النور حمد على ممالأة الكيزان مثل ما حاكموا عبدالله النعيم.

    هذه الأحزاب الدينية يجب التخلي عنها تماماً. الحزب الجمهوري حزب ديني لا يختلف عن أي حزب ديني آخر مهما حاول الإخوة الجمهوريون إظهاره على أنه غير ذلك. لا نحتاج إلى أحزاب دينية ولا نحتاج إلى أناس شغلهم الشاغل هو الغيب والتنظير في مواضيع خارج نطاق الواقع المادي الماثل.
    علاقة الإنسان بربه لا تحتاج إلى زعيم ولا قائد ولا أستاذ. هذه علاقة شخصية ومباشرة ولا يُحاسب عليها أحد غير صاحبها.

    مع احترامي لكثير من الجمهوريين، الذين ما زلت محتاراً في مواقفهم.
                  

08-03-2021, 10:22 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Shinteer)

    سلام أخ شنتير
    الجانب الروحي والغيبي في الفكرة لايشغلني كثيرا
    هناك أزمة تواجه الفكر الإسلامي وخصوصا فيما يتعلق
    - بالرق ـ
    والجهاد الهجومي
    -ووضع المراة
    -والشريعة
    وحقوق المواطنة
    وقد إستطاع الأستاذ محمود ومن خلال جدلية الناسخ والمنسوخ والمكي
    والتفريق بين الإسلام والشريعة أستطاع أن يأتي بحلول وعصارة فكرية وجهد
    مستنير من داخل حقل الإسلام
    ثانيا عمليا وإن لم يسقط الأستاذ الحدود إلا إنه دفع حياته رفضا للحدود عام 1983 والدستور الإسلامي عام 1968
    ـ الإستاذ محمود لم يتبني العنف الجسدي وقتل الآخر المختلف وإنما كانت دعوته ـ متسامحة نسبيا مع المختلف .. ولاتقارن بالقبح الأخواني والوهابي
    - الجانب الروحي في الدعوة لاينفصل أو يتنافي مع جذور التصوف والفلسفة الإسلامية
    - هل المخلوق منفصل في وجوده عن الخالق ؟ هل هناك موجود غير الله
    ؟ هل صفات الفعل أزلية أم حادثة ـ هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ـرازقا
    قبل أن يوجد مايرزقه ؟
    هل ـ لاتناهي ومطلقية الله تعالي ـ تتنافي مع وجود غيره ؟
                  

08-03-2021, 10:50 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: كمال عباس)

    كان فى المسودة الاولى للوثيقة الدستورية فقرة تقول :
    " حظر حزب المؤتمر الوطني وأعضائه من ممارسة السياسة لمدة عشر سنوات ."
    هذه الفقرة قام الكيزان بحذفها بواسطة : ساطع الحاج ونبيل اديب .

    لابد من حظر حزب المؤتمر الوطني واعضائه من ممارسة النشاط السياسي فى البلاد لمدة من الزمن .
    لا اتفق ابداً مع دعوات د. النور حمد .
                  

08-04-2021, 11:35 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)

    "المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين

    د.النور حمد

    *_أثارت وجهة نظر عرضتها بصورة شديدة الإيجاز، في حلقة إذاعية، قبل قرابة الأسبوعين، العديد من ردود الفعل الغاضبة ورأيت أن أكتب هذه المقالة لإيضاح ما أرمي إليه. قولي: "لابد من مصالحة مع الاسلاميين"، لم يرد في صورة تويت tweet، كما أظهرته قناة الجزيرة، وانما قلته ضمن لقاء في إذاعةPro 106.6FM وهو لقاء طويل، استغرق قرابة الساعتين. وقد جاء عرضي لفكرة المصالحة عرضا، وكان موجزا، في رد على واحد من أسئلة المذيع المعروف، محمد محمود حسكة، الذي حاورني في البرنامج. قناة الجزيرة التي طيرت تلك العبارة عبر الفضاء لم تتصل بي، قط، لتسألني ماذا أعني بها. وهذا ما ينبغي أن يفعلونه وتفعله، عادة، أي قناة تلفزيونية. اكتفى محررو قناة الجزيرة بتلك العبارة الموجزة، التي يبدو أنها كانت كافية لخدمة أغراض القناة المعروفة فطاقم الجزيرة يعرفني منذ أن كنت في قطر، ولم أك أبدا من ضيوفهم المفضلين، خاصة فيما يتعلق بتجربة حكم الإسلامويين في السودان. لقد استضافوني بضع مرات في مواضيع ثقافية، وأخرى سياسية ليس من بينها ما يتعلق بتجربة الإسلامويين في الحكم في السودان. فقط، اكتفت قناة الجزيرة، بتلك الجملة المكونة من خمس كلمات. بمجرد أن قذفت قناة الجزيرة بتلك العبارة في الأسافير، التقط القفاز المغرضون المستعجلون المحليِّون، قليلو الرَّوِيَّة، من محترفي الشيطنة والتخوين. واتجهوا بحماس، منقطع النظير، إلى ما لا يعرفون غيره، وهو محاولة "اغتيال الشخصية"، ببث الأكاذيب وترديدها وكأنها حقائق. وكذلك، تجنب محاولة استجلاء الأمر، أو ترك الآخرين يستجلونه، ويناقشونه بموضوعية. تباروا في الهتر، وكيل الاساءات، وزحموا بذلك وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف المنصات الاليكترونية، فيما يشبه الحملة المنظمة. وأود أن أعيد هنا ما سبق أن ورد على صدر سلسلة مقالاتي، التي حملت، قبل عام، عنوان: "التكلس اليساروي"، حيث قلت: "اليسار السوداني ظل يعمل عبر تاريخه السياسي على صنع قبيلةٍ، وليس حزبًا سياسيًا ديموقراطيًا، حداثويًا، مفكِّرا. لذلك ما أن شاعت مقالتي في الأسافير حتى امتشق صغار فرسان هذه القبيلة سيوفهم وشرعوا في المنافحة بالنصال، دفاعًا عن صنم قبيلتهم وبقرتهم المقدسة. هؤلاء لا يناقشون، لأنهم لا يملكون حصائل معرفية يناقشون بها، وبسبب ذلك ينزلقون تلقائيًا في منزلق الهتر الفج والغوغائية. يريد كل فارس منهم نيل رضا القبيلة، وقد لاحت له فرصةٌ لنيل ذلك الرضا. غير أن هذا لن يخدم قضيتهم، وإنما سيخرجهم تمامًا من ساحة الفعل الفكري المنتج. ولا أرى الآن أي فرق في طريقة مقارعة الرأي المغاير، بين التكفيريين المتأسلمين، وهؤلاء التكفيريين اليسارويين" (انتهى)كل من شاهد الحلقة التي بثها تلفزيون السودان القومي، في برنامج "حوار البناء الوطني"، مساء السبت 24 يوليو الجاري، يدرك أنني لا يمكن أن أكون طرحت، أو فكرت في طرح، مصالحة مع الإسلاميين، على النحو الذي ذهب إليه هؤلاء المرجفون المغرضون، الغارقون في لجة الثأرات القبلية.كذلك، من يقرأ مقالاتي، التي نشرتها طيلة فترة حكم الإنقاذ، وتحمل منها منصة "سودانايل"، وحدها، قرابة 300 مقالة، لن يجد فيها، قط، أي مهادنة لأفكار الإسلاميين ولا أي تبرير لأفعالهم. لكن الغرض مرض. الوثيقة الدستورية كانت مصالحة مع الانقاذ إذا أخذنا الفترة الانتقالية الحالية وما يجري فيها، فإن مصطلح "مصالحة" يجري فهمه كشيءٍ غير قائم حاليا. وهذا، من وجهة نظري، مجرد توهُّم عقلي يقفز، ببهلوانية ساذجة، على ما جري ويجري، حقيقةً، في الواقع. ودعونا ننظر إلى المسار التفاوضي الذي أنتج الوثيقة الدستورية، وهي الإطار الحاكم لما ينبغي أن يحدث في الفترة الانتقالية. بنظرة فاحصة محايدة إلى الوثيقة الدستورية، يتضح أنها، وما تأسس عليها من أفعال، لم يكن سوى مصالحة مع امتداد نظام الانقاذ داخل الفترة الانتقالية. هذا الامتداد الإنقاذي داخل الفترة الانتقالية، تمثله قيادات الجيش، والدعم السريع، التي كانت، حتى الأمس القريب، خادمة لحزب المؤتمر الوطني هلَّل لهذه الوثيقة المعيبة الثوار، بما فيهم الحزب الشيوعي، الذي شارك في التفاوض الذي أنتجها، حتى النهاية. وقد بوركت الوثيقة الدستورية من قبل الإقليم والمجتمع الدولي والمجتمع السوداني. إذن لقد بدأت المصالحة، فعلا، منذ البداية. ولسوف تتخذ صورة شاملة حين يسمح للإسلامويين بتسجيل حزبهم أو أحزابهم، عقب نهاية الفترة الانتقالية، ليخوضوا الانتخابات، شأنهم شأن غيرهم من القوى السياسية. فلو كانت الثورة مكتملةً حقًا، ومستوفيةً لأشراطها، وكانت لها قيادات تستحق اسمها، لصمدت حتى يعود الجيش والدعم السريع الى ثكناتهم، ويبتعدا تماما عن حقل العمل السياسي، ولوُلِدت، إذن، حكومة مدنية كاملة الدسم. فالقرار الإنقاذي والصوت الإنقاذي هما المسيطران، حاليا على الفترة الانتقالية. وهذا هو سبب "استغاثة" رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، التي أسماها "مبادرة".
    قد برز هذا الصوت الإنقاذي المسيطر، كأعلى ما يكون، حين علَّق الفريق أول، شمس الدين الكباشي، على تفاهمات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع زعيم الحركة الشعبية شمال، القائد، عبد العزيز الحلو، قائلا إنها: "عطاء من لا يملك لمن لا يستحق". وهذا يعني أن قرار طبيعة الدولة، وهي، فيما يرى الكباشي، "دولة دينية"، يقع حصريا بيد العسكر، وليس بيد رئيس الوزراء. الذي جرى، عبر المفاوضات الماراثونية، بين قوى الحرية والتغيير، وقيادات الجيش، انتهى، بسبب الصراعات البينية، واللهفة على الكراسي، إلى مصالحة مع نظام الانقاذ، ممثلا في الجيش، وفي شركاته التي تعمل خارج رقابة الدولة. وكذلك، مع قوات الدعم السريع، ومناجمها، وشركاتها، وعلاقاتها الخارجية، التي تجري، هي الأخرى، خارج رقابة الدولة. يضاف إلى ما تقدم، فإن هذه المصالحة القائمة، بنص الوثيقة الدستورية، منحت قيادات العسكر، وهم إنقاذيون حتى مشاش العظم، رئاسة مجلس السيادة في الفترة الأولى. بل، ومنحتهم الأغلبية العددية، بحكم رئاسة المجلس، التي تجعل صوت رئيسه صوتا مُرجٍّحا، عند تعادل الأصوات. يضاف الى ذلك، أيضا، ملأت قوى الحرية والتغيير مقاعد المجلس السيادي بشخصيات باهتة، ما لبثت أن أضحت ألاعيب في أيدي المكون العسكري، في مجلس السيادة. حتى أن بعضها آثر الاستقالة، لهول ما رأى من الضعة والتهميش. وينبغي أن نهمل الدعوات المتكررة من الصحافة الإلكترونية التابعة للمؤتمر الوطني، وفصائل الإسلامويين الأخرى، لقيادات الجيش للقيام بانقلاب والإطاحة بحكومة حمدوك. وهي دعوة ركب مركبها الحزب الشيوعي والحركات المسلحة "رصيد إسلاموي" لاحقا، جرى تعديل الوثيقة الدستورية، بناء على اتفاق جوبا، وأضيف إلى المجلس أعضاء جدد يمثلون الحركات المسلحة. فازداد المدنيون، الذين جاءت بهم الثورة إلى المجلس، ضعة على ضعة، وتهميشا على تهميش. وبدأ هؤلاء القادمون الجدد، ساعة أن وصلوا، في الضرب على الحاضنة السياسية، التي أجرت المصالحة مع العسكر. رغم أنها هي التي هيأت لهم هذا المتكأ البارد والشراب. قام السيد جبريل ابراهيم زعيم جبهة العدل والمساواة، وهي جسم عسكري يربطه كثير من المحللين السياسيين بالمؤتمر الشعبي، أول ما وصل، بزيارة لمنزل الدكتور حسن الترابي لتقديم واجب العزاء. ثم ما لبث أن زار الشيخ الطيب الجد، خليفة الشيخ محمد ود بدر في أم ضوا بان، وهو إسلامي معرف منذ عقود. كما ذهب في مارس الماضي، لزيارة الدكتور علي الحاج محمد، الأمين العام للمؤتمر الشعبي بمستشفى يستبشرون بالخرطوم، وهو من الموقوفين بسجن كوبر في البلاغ المتعلق بانقلاب الثلاثين من يونيو 1989. كما قام السيد، جبريل إبراهيم، بزيارة للأستاذ ابراهيم السنوسي، رئيس شورى المؤتمر الشعبي، والمساعد للرئيس السابق. ورغم أن التواصل الاجتماعي بين السودانيين أمر عادي، إلا أن الرسائل السياسية وراء تلك الزيارات، لا يعمى عن دلالاتها إلا ساذج. الشاهد، أن المصالحة التي فرضتها العجلة، وقصر النظر، وعبادة الكراسي، قائمة، عمليا، منذ أكثر من عامين. ولكن الدونكيشوتيون، الذين يتركون الواقع، ليعيشوا في التجريدات العقلية، وفي الأوهام، وفي العنتريات، وشن الحروب على طواحين الهواء، يخالونها لا تزال شرَا، بعيدًا، قادما. وعليهم، من ثم، أن يمتشقوا سيوفهم الصدئة، ليدرأوا شرها القادم. بإيجاز، المصالحة التي أتحدث عنها ولم أشرح ما أعنيه بها، بعد، ليست مصالحة سياسية، تُدخل الإسلاميين في "مولد" المحاصصات، القائم، حاليا، وإنما هي مصالحة تفاكرية معرفية، توعوية، لا مناص، من أن يكون الفكر الإسلامي الإخواني، طرفا فيها، في منصة للحوار الفكري، تحت مظلة ما شاع وأصبح يُعرف بـ "تجديد الخطاب الديني". الإسلام السياسي لن تقتلعه الإجراءات لا يمكن أن تقتلع قوى اليسار التي لا تعرف، سوى التعبئة العاطفية الفجة، والحشد الغوغائي، ونهج الثأرات، تغلغل الإسلامويين داخل المجتمع العريض. هذا أمر لا تنجح فيه الإجراءات القانونية والإدارية. وإذا لم يجر استثمار الفترة الانتقالية في حوارات مكثفة حول تجديد الخطاب الديني، وإحداث توافقات حول ديموقراطية الدولة المقبلة، وتعدديتها، وكفالتها التامة لحقوق الإنسان، وفق المعايير الدولية، فإن الردة إلى الوراء حتمية. ولسوف تأتي الردة، بعد نهاية الفترة الانتقالية، عبر صندوق الاقتراع. وما أود أن أختم به هذه المقالة الأولى هو، إنني لم أدع، ولن أدعو، لرفع الحظر عن المؤتمر الوطني، طيلة الفترة الانتقالية. ولم أدع، ولن أدعو، إلى الإفلات من العدالة لأي من رموز الانقاذ الذين يواجهون تهما جنائية، أو تهما بسرقة المال العام، أو استغلالا للنفوذ؛ على أي صورة كان. ما أدعو له، هو ما سأشرح حيثياته فيما هو مقبل من مقالات هذه السلسلة._*
                  

08-04-2021, 01:00 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: محمد البشرى الخضر)

    سلام وشكرا يا محمد البشرى على وضع مقال النور حمد التوضيحي الهام.


                  

08-04-2021, 01:48 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    يقول النور في" توضيحه"
    ............،
    Quote: وإنما هي مصالحة تفاكرية معرفية، توعوية، لا مناص، من أن يكون الفكر الإسلامي الإخواني، طرفا فيها،
    في منصة للحوار الفكري، تحت مظلة ما شاع وأصبح يُعرف بـ "تجديد الخطاب الديني". الإسلام السياسي
    لن تقتلعه الإجراءات لا يمكن أن تقتلع قوى اليسار التي لا تعرف، سوى التعبئة العاطفية الفجة، والحشد الغوغائي،
    ونهج الثأرات، تغلغل الإسلامويين داخل المجتمع العريض. هذا أمر لا تنجح فيه الإجراءات القانونية والإدارية. وإذا لم
    يجر استثمار الفترة الانتقالية في حوارات مكثفة حول تجديد الخطاب الديني،



    ..........
    إي طرف أخواني يعني وإي إسلاموين يعني النور حمد؟
    قلنا
    Quote:
    ماذا يعني بالإسلاميين إن لم يكن يعني تحديدا ناس المؤتمر الوطني؟
    الأمة والإتحادي خلفيتها إسلامية
    والمؤتمر الشعبي وتيارات الإصلاح ـ ناس غازي صلاح الدين وغيره
    أحزابهم مشروعة ودورهم مفتوحة ويمارسون نشاطهم بلا قيود ( وخلفيتهم كما هو معروف أسلاوية وأخوانية )والسلفية السياسية تمارس نشاطها كذلك ؛ ،

    ثانيا تجديد الخطاب الديني هو مسؤلية ومهمة تيارات الإسلام السياسي
    ـ تقليدية كانت أووهابية أخوانية فهل يري النور حمد أن هذا لتجديد شرطا في المصالحة ؟ أغلب هذه التيارات
    هذه منخرطة أصلا في النشاط السياسي العلني ـ من دون قيود ومن دون إلتزام أو إلزام بتجديد الخطاب الديني
    نجي للطعن في الفيل ـ للمؤتمر الوطني ـ قيادة وكوادر ونهج ـ غض النظر عن المسمي الحزبي
    قلنا .،
    Quote:
    ( المؤتمر الوطني وباشبوزق تركيا ـ والذين لايعترفون أصلا بمرجعية الثورة ولا بالإرادة الجماهيرية التي أسقطت البشير
    - هولاء هم من رفضوا التوقيع علي ميثاق الديموقراطية 1986 وميثاق حكومة الوحدة الوطنية التي إعتمدت أتفاق الميرغني قرنق مارس 1989
    أنهم لايؤمنون أصلا بالديموقراطية والتعددية والثورة الشعبية ـوإنما بالإقصاء والأحادئية والشمولية- بالتآمر والتخريت والدمار
    - السؤال هل قامت هذه الفلول
    -بنقد تجربتها ؟ هل غيرت نهجها؟ هل أبعدت قيادتها الفاسدة والمستبدة؟
    هل إعترفت بكارثية حكمها وبمشروعية الثورة وإرادة الشعب ؟
    طبعا لا؟
    إنهم كالبربون لاينسون شئيا ولايتعلمون شئيا ! )

    إذا فليوجه النور خطابه لهولاء وليطالبهم بتجديد الخطاب والنهج والوسائل
    ـ والقيادة والإعتراف بالثورة والإرادة الشعبية التي أطاحت بالبشير ـ كمشروعية ومرجعية
    فليفعل وليجرب المجرب ـ فقد رفض هولاء من قبل ميثاق الدفاع عن الديموقراطية1986 ـ ورفضها إتفاق القصر في فبراير ١٩٨٩ والمشاركة في
    حكومة الوطنية ـواليوم يرفضون الثورة ويدعون لمواصلة ماقبلها
    لا الإعتراف بها والتأسيس عليها كما فعل المؤتمر الشعبي وجماعة الإصلاح
    ـ الذين يشاركون المؤتمر الوطني ذات الخلفية التنظيمية والفكرية والأخوانية أو الكيزانية ـ والتجربة الإنقاذية ومع هذا لم يطالب أحد ـ قانونيا أو سياسيا
    بحل أو حظر هولاء مما يسقط ـ مزاعم الغبينة والثأر البايت والتشفي ـ إذا بقي هولاء سياسيا وتنظيميا وبقي الصراع ـ الفكري والسياسي معهم
    ـ العلة إذا في عقلية ونهج التيار الإسلاموي والإنقاذي الذي كان أو لايزال يستوعبه مسمي المؤتمر الوطني

    هل وعي هولاء درس الثورة الشعبية وفشل الإقصاء والشمولية هل إنتوا المصالحة مع الشعب والثورة ومع العصر ومع الديموقراطية ؟
    هل غيروا ما بأنفسهم ؟ن هل غيرو النهج وبدأوا قبله بنقد التجربة ؟
    الإجابة لا
    لو فعلوا هذا وأستجابوا لصوت العقل ومنطق العصر ورغبة الشعب وخياره الثوري
    لأصبحت دعوة المصالحة أكثر إلحاحا ـ وليس مجرد أذان في مالطا !
                  

08-04-2021, 06:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: كمال عباس)

    وهل لم يتصالح قادة الانتقال مع الإسلاميين؟ بقلم:صلاح شعيبوهل لم يتصالح قادة الانتقال مع الإسلاميين؟ بقلم:صلاح شعيب

    مقال الأستاذ صلاح شعيب له علاقة كبيرة بموضوع البوست هنا:

    ـــــــــــــــــــ

    وهل لم يتصالح قادة الانتقال مع الإسلاميين؟ بقلم:صلاح شعيب


    03:34 PM July, 31 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر





    واضح أن هناك خدعة كبيرة تتعلق بأمر التسوية مع مؤسسي، ورعية، النظام السابق، ويسعى الإسلاميون لترسيخها. ومع ذلك هناك بعضنا الذي يفترض بحسن نية أن إقصاءً حدث لسدنة النظام عن إجراءات الانتقال نحو الديموقراطية. وبالتالي تكون الحاجة للتصالح معهم واجبة. والسبب هو أنهم الآن خارج قسمة الكيكة، ولذلك سيعرقلون الانتقال أمنيا، واقتصاديا، وإعلاميا، ولكل هذا ينبغي كف شرهم بأن يتم استيعابهم في العملية السياسية الجارية. وبذلك يفيدون مصلحة البلاد إذ تقتضي الضرورة المصالحة، أو التسوية، مع إسلاميي المؤتمر الوطني، وغيره. حسنا لهذا المنطق.
    الخبثاء سواء هم أفراد إسلاميون، أو انتهازيون، ممن فقدوا مدد الاعتياش على الدولة بغير حق لا ينظرون للمصالحة بمرجعية ذلك الفريق الأول. إذ يرون أن أداة الابتزاز، والاحتيال الإسلاموية، بمثلما أثبتت فاعليتها بعد الاستقلال فلا بد من تطويرها لمحو تاريخ الإسلاميين الملئ بالدماء في الثلاثة عقود الماضية. وعندئذ يتم الترويج الإعلامي لفكرة أنهم عانوا الإقصاء، وفي ذات الوقت يوحون بأن البلد لن تتقدم ما فتئوا هم منبوذون دون تشكيل حاضرها، ومستقبلها. ويضيف هؤلاء الإسلاميون المتظلمون أن "الوضع الديموقراطي" الآن يسلبهم حقوقهم، وأن لجنة التمكين هي الخصم، والحكم، وأنها لم تراع العدل فيهم.
    يقولون هذا وينسون أن شخصيات من لدن حافظ الشيخ الزاكي، وعبد الرحمن إبراهيم، كانوا قد أحالوا القضاة الكفوئين للمعاش، وحولوا المؤسسات العدلية إلى ضيعة لكادر إسلاموي يقضي ما بين نظامهم، والمعارضين. بل إنهم لا ينسون طبعا أن إعدامات شهداء رمضان هم كانوا فعلتها، والقضاة في ذات الوقت، وبعدها شهدنا مجزرة إعفاء كفاءات الجيش، وبقية المؤسسات النظامية، وتبديلها بكفاءات إسلامية. وقد ظلت الكلية الحربية منذ الأعوام الأولى لا تقبل إلا كوتة طلاب منتمين إلى الحركة الإسلامية. وهل كانت هناك جهة تقبل تظلمات ضد مجذوب الخليفة، والطيب محمد خير، اللذين أشرفا على طرد مئات الآلاف من الخدمة المدنية، فضلا عن تعذيب الكوادر النقابية فيها؟
    إننا لا نشك في وطنية الأصوات التي برزت داخل المكون الثوري منذ الأيام الأولى للانتقال لتنادي بالتسوية مع الإسلاميين الذين لم يرتكبوا جرما يحاسب عليه القانون. أي أن الإسلاموي الذي لم ينهب، ولم يسرق، ولم يقتل، ولم يعذب، ينبغي ألا يتم إقصاؤه من الخدمة المدنية، أو العمل الخاص، وأن يقتصر الإقصاء على القيادات التي أفسدت. ممتاز.
    ولكن أوليس هذا ما يحدث الآن، وهل قبضت سلطة الانتقال غير حفنة قليلة من المجرمين الإسلاميين، وفلت من العقاب الكثيرون، وهاجروا إلى تركيا، أو ابتلعتهم الهجرة إلى الله؟ ألا يوجد إسلاميون في أغلبية الوزارات؟ هل كل السفراء الموجودين الآن عينهم البرهان أو حمدوك؟ هل الرساميل الإعلامية الحالية تخص أفراداً سابقين كانوا في المعارضة؟ هل الذين يسيرون العمل في الأجهزة الإعلامية الرسمية، وعددهم يفوق الثلاثة آلاف شخصا، هم كوادر شيوعية، أو تابعة للحركات المسلحة، أو الاتحاديين، والجمهوريين، وحزب الأمة، والبعثيين بفصائلهم كافة؟ وعلى صعيد القطاع الخاص الاقتصادي، والتجاري، من من المعارضين السابقين الذي يملك هذه المشاريع الضخمة في الاستيراد، والتصدير، ويحوز على أعمال استثمارية متوسطة؟
    هناك أسئلة كثيرة تترى على هذا النحو، وملخص إجاباتها أن المسؤولين الآن عن الانتقال حافظوا على كوادر الحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية، والأمنية، والشرطية. وفي ذات الوقت لم يمسوا بنية التعيينات بخلفية الانتماء الإسلاموي الأيديولوجي بدليل أنهم لم يغيروا قوانين الخدمة الوطنية حتى يتسنى لهم إحلال كوادر ثورية. فكل ما في الأمر أن وزارات كثيرة سلمت فقط لوزراء قحت بجانب وكيل، وموظفين، لا يتجاوز عددهم المئة من الناس فيما بقي الآلاف فيها، وأغلبهم إسلاميون بعضهم يديرون هذه الوزارات من قمتها. وإذا رصدنا الأسماء التي أحالتها لجنة إزالة التمكين للصالح العام فهي لا تتعدى بضع مئات في كل وزارة تقريبا. أما ما بذلته اللجنة في إزالة التمكين الاقتصادي، والتجاري، فقد شمل حتى الآن القادة الكبار في النظام، ولكن القيادات الوسيطة ما تزال تواصل عملها.
    في مقابل كل هذا تفرغ الإسلاميون الذين فقدوا وظائفهم في القطاع العام، والخاص، للتعاون مع بعض كوادرهم في الدولة لعرقلة أي خطوات لإزالة التمكين، وتحقيق الإصلاح الحكومي. وإذا نظرنا لنشاطهم في وسائط الإعلام نجد أنهم يغرقون يوميا الاهتمام السياسي بالشائعات، والأكاذيب، ويسممون العلاقات التي كانت متماسكة بين قوى التغيير عبر إثارة الفتنة من خلال هذه الممارسات المعروفة، والمجازة، فقهيا بواسطة قيادة الحركة الإسلامية. إذ تعتبر الطرف الآخر علمانيا، أو كافرا، ويحق عليهم أن يستخدموا كل وسيلة لهزيمته. بل إن الإسلاميين الآن يثيرون النعرات القبلية في مختلف مناطق السودان لتفجير الوضع من الأطراف.
    الملاحظ أن بيانات الحركة الإسلامية بعد الثورة ظلت توعد قادتها المعتقلين بأن النصر آتٍ، وفي ذات الوقت تشهد وقائع محاكماتهم هتافات من ذات كوادر الوطني، والشعبي، التي تقول لنا حاسبوا المفسدين، ولا تمارسوا علينا الإقصاء. ذلك بالرغم من أن الثورة لم تتعامل معهم بالمثل. هل معنى التصالح عند الإسلاميين أن يُطلق سراح قادتهم، ويُمنح التنظيم ثلاثة أعضاء في السيادي، وثلاثة وزراء مثلا، ويعود عبد الحي ليصبح مفتيا باسم جمهورية السودان، ويعاد الجواز السوداني للآلاف من حملته الإسلاميين في العالم؟.
                  

08-04-2021, 08:23 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)


    بحسب مقال د.النور حمد إن أساس المشكلة هو تحريف قناة الجزيرة لأقواله.
    رب ضارة نافعة ،أقصد الست مقالات القادمة و التي ستثير كثير من الأسئلة
    أتمنى أن تؤدي إجاباتها الى تنقية الأجواء بين مكونات قوى التغيير و تعزز
    تماسكها و توحد جهودها لحماية الثورة .
                  

08-05-2021, 07:31 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: نعمات عماد)

    سلام دكتورة نعمات

    وشكرا لك. أتفق معك تماما.

    ـــــــــــــــ



    "المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد
    (2 – 7)
    ختمت المقالة الأولى من هذه السلسلة بقولي: "لم أدع، ولن أدعو، لرفع الحظر عن المؤتمر الوطني، طيلة الفترة الانتقالية. ولم أدع، ولن أدعو، إلى الإفلات من العدالة لأي من رموز الانقاذ الذين يواجهون تهما جنائية، أو تهما بسرقة المال العام، أو استغلالا للنفوذ؛ على أي صورة كان". فدعوتي هي لمناقشة فكر الإسلاميين، وهو الواجب الذي انصرفت عنه القوى السياسية السودانية، وانصرفت عنه الأكاديميا، وانصرف عنه الإعلام، وانصرفت عنه المناهج الدراسية، وانصرف عنه عامة المثقفين.
    من الخطأ أن نظن أن الإسلاميين بقوا في السلطة بقوة الحديد والنار، والقبضة الأمنية المشددة وحدها. فهم قد بقوا كل تلك المدة الطويلة، لأنهم استخدموا، الخطاب الديني الذي سوغ لهم إحكام تلك القبضة الحديدة. احتل الإسلاميون عقول البسطاء المحبين أصلا للدين، القابلين للتضليل به. ولو عدنا إلى عقد الستينات من القرن الماضي، لوجدنا أن النخب السياسية مثال: السيد إسماعيل الأزهري، والسيد الهادي المهدي، قد رضخت لابتزاز الإسلاميين. فقد خشي المهدي والأزهري، أن يسحب الإسلاميون البساط من تحت أرجل حزبيهما الكبيرين بالشعار الديني. فتبنى كل من حزب الأمة والحزب الاتحادي الديموقراطي، دعوة الدستور الإسلامي التي رفعت رايتها، جبهة الميثاق الإسلامي، التي كان يتزعمها الدكتور حسن الترابي. المثقف الوحيد، الذي ناهض دعوة الدستور الإسلامي، بوضوح رؤية وبشجاعة، كان الأستاذ محمود محمد طه. ولذلك، حيكت له مؤامرة محكمة الردة في عام 1968.
    التاريخ يعيد نفسه
    من الحكم القديمة، الحكمة القائلة: "كل تجربة لا تورث حكمة، تكرر نفسها". ما حدث من مباركة الأزهري والسيد الهادي المهدي وانخراطهما بثقل الطائفتين الكبيرتين في مشروع الدستور الإسلامي، الذي رفعت رايته جبهة الميثاق الإسلامي، بقيادة الدكتور حسن الترابي، في ستينات القرن الماضي، تكرر، مرة أخرى، في هذه الفترة الانتقالية، في نسخة مصغرة. نجح الإسلاميون ومن ينجرون خلفهم عادة من أهل الأحزاب الطائفية، وبعض شيوخ الطرق الصوفية، في دمغ المكون المدني في الحكومة الانتقالية بالعلمانية، والعمل على ما أسموه "هدم قيم المجتمع السوداني المسلم". كما قاموا باستعداء المكون العسكري على الحكومة المدنية، الذي هو أصلا امتداد لعقلية الإنقاذ، والذي هو أصلا كارهٌ ومحتقرٌ للمكون المدني.
    لقد نجحوا في إقصاء الوزراء واحدا بعد الآخر، بدءًا بأكرم علي التوم، وانتهاء بولاء البوشي، ولينا الشيخ، وهما من مثلتا شباب الثورة في الوزارة. وانتهاءً بوزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم. كما اضطروا الدكتور عمر القراي إلى الاستقالة عبر حملة شعواء طويلة من الشيطنة، انضم فيها إلى جموع الإسلاميين، حزب الأمة، بقيادة الزعيم الراحل، السيد، الصادق المهدي، ومن بعده أجهزة حزبه. أُقيل السيد، وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم، وتعطل تنقيح المناهج، وتوقفت عملية الإصلاح التعليمي، وارتبك العامان الدراسيان؛ الذي انصرم، والمقبل. والمُحيِّر، أن رئاسة الوزارة، تركت وزارة التربية والتعليم بلا وزير، لمدة توشك أن تصل، الآن، إلى ثلاثة أشهر. وأعتقد أن السبب هو التدافع بالأكتاف بين القادمين الجدد، في معركة المحاصصات. وها هي الوزارة تقف على أعتاب العام الدراسي الجديد، ولا تزال بلا وزير. لقد ألحق امتداد الانقاذ داخل الفترة الانتقالية هزيمة ماحقة بالثورة، في هذه المعركة. ويبدو أن أكثرية الثوار ظنوا أن المعركة منحصرة في شخصية القراي، وفي انتمائه المُشيطَن أصلا، فوقفوا على السياج يتفرجون، إلى أن انجلى غبارها على النحو الذي جرى.
    ما أريد أن ألفت إليه النظر هو قوة الخطاب الديني الغوغائي، الذي برهن، على الدوام، قدرته على حرف أي إصلاح عن مساره. لم تستطع رئاسة الوزارة، ولا الحاضنة السياسية التي تقف وراءها، بما في ذلك لجان المقاومة، من صد تلك الحملة الشرسة التي استهدفت إصلاح النظام التعليمي. ولم يجد السيد رئيس الوزراء بدا من الانحناء لتلك العاصفة. فجلس مع شيوخ دين ووعاظ ورموز للطوائف الدينية، ليُملوا على حكومة الثورة رؤيتهم للمناهج، منادين إبعاد من أتت بهم الثورة لتولي قضية الإصلاح التعليمي، مبقين على ما صنعته الانقاذ بالمناهج. هذا الذي جرى هو ما سيظل يحدث للقوى الحديثة في ظل فقدانها لفكر ديني مستنير، يسندها في معركتها مع قوى الإسلام السياسي.
    المصالحة معرفية توعوية
    قوى الإسلام السياسي، قوى عريضة، وهي لا تنحصر فقط وسط من نسميهم "الإسلامويين". هناك قوى اخترقها "الإسلامويون"، منذ مؤامرة الدستور الإسلامي، في الستينات. فالمسمى الأول الذي نحته الدكتور حسن الترابي، كان مسمى: "جبهة الميثاق الإسلامي". وقد كان نقطة البداية في إنشاء تحالف سياسي عريض يستند إلى فكر الإخوان المسلمين، وتصورهم للدولة. وقد نجح به في جر الطوائف وبعض رجال الطرق الصوفية وغيرهم، إلى صفه. وتجدد الاسم عقب ثورة أبريل 1985، وبرز اسم "الجبهة القومية الإسلامية" الذي استقطب كل تلك القوى تحت تصور فكر الإخوان المسلمين للدولة. نجح الإخوان المسلمون في السودان عبر هذه التسميات الفضفاضة في جر الكثيرين إلى دائرتهم، واستخدموهم لإنجاز أهدافهم. كما نجحوا، من الناحية الأخرى، في استخدام الخطاب الديني الغوغائي، الملتهب، لإرباك المثقفين العلمانيين، الذين أهملوا المعرفة بالدين، وتعالوا عليها، بجهالة تنم عن ضحالة، فأصبحوا بلا سلاح في معركة التغيير في بلد تعيش أغلبيته في بوتقة الدين. يستطيع، الآن، أي شيخ دين لا يملك من المعرفة سوى نصوص محفوظة، إضافةً إلى حنجرة جعجاعة، أن يربك أي مثقف علماني، مهما اتسع علمه وعَمُقت ثقافته، بل وجعله يرتجف، وهو يرسل الاعتذارات سيلا مدرارا. ما يجهله هؤلاء المثقفون الذين أخلوا ساحة الدين للجهلاء والمغرضين، أن تجديد الخطاب الديني، في المجتمعات الإسلامية، يمثل موقعا مركزيا في قضية التغيير. ولعل بعض شباب "الإسلاميين" أدركوا هذه الحقيقية، التي غابت على غالبية المثقفين العلمانيين، وعلى كثير من قطاعات الشباب التي ظنت أن الزمن وحده كفيلٌ بالقضاء على الأفكار الدينية، السلفية، المتخلفة.
    هناك علة في الوعي الديني، لم نبرأ منها منذ دخول الخديوية الى السودان في عام 1821م وإنشائها المؤسسة الدينية الرسمية، التي أصبحت ذراعا للحاكم؛ وعملت، بحكم وظيفتها، على ترسيخ الاستبداد، وإشاعة ثقافة طاعة الحاكم، وعدم الخروج عليه. فعلى هذا الأديم الفقهي، الخديوي، العثماني، وجد الفكر الإخواني التربة الصالحة ليفرهد، جاعلا من المؤسسة الدينية الرسمية ذراعا له. بل تمدد الفكر الإخواني والفعل السياسي الإخواني فاحتوى العديد من الطرق الصوفية، وجعلها، عبر العطايا والمنح، ضمن المغردين في سربه. فكر الاخوان المسلمين، في السودان، وفي غير السودان، هو إلى حد كبير هو ما يعتنقه عوام المسلمين، وإن لم ينتموا لجماعة الإسلام السياسي. وهو بهذه الصفة المتغلغلة وسط عامة الناس، لن يُهزم الا عبر التفاكر والحوار.
    تجارب تونس ومصر والجزائر
    يكفي أن نذكر هنا، أن تونس التي مارست العلمانية لعقود، منذ عهد الحبيب بورقيبة، وقامت فيها أولى الثورات العربية فيما يسمى "الربيع العربي، أوصلت الديمقراطية الوليدة فيها حزب "الإسلاميين"، المسمى "حزب النهضة"، بقيادة راشد الغنوشي إلى البرلمان، بأكبر كتلة نواب منتخبة، نالها حزب واحد. ولا ينبغي أن ننسى أن الثورة المصرية التي تلت الثورة التونسية مباشرة، أوصل فيها صندوق الاقتراع الإخوان المسلمين، إلى كرسي الحكم. وقد قادت هذه الصدمة المفجعة علمانيِّي مصر إلى الخروج إلى الشوارع، ومنح الفريق عبد الفتاح السيسي تفويضا ليقوم بانقلاب عسكري جديد، بناء على طلبه، الذي أعلنه. وهكذا، كأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا، في أمر الثورة، والتحول الديموقراطي. ولربما واجهت الثورة التونسية ذات المصير المصري، بعد الاضطرابات الأخيرة، التي أعقبت تكشير الإخوان المسلمين عن أنيابهم، وإظهارهم نواياهم الحقيقية، وقلبهم ظهر المجن للمجتمع التونسي المستنير، بعد أن خدَّروه، وخدَّرونا معهم، بمعسول الحديث، عن فصل الدَّعَوِي عن السياسي، وعن تحولهم نحو الإيمان بالديموقراطية. كما لا ينبغي أن ننسى أيضا تجربة فوز الإسلاميين في انتخابات الجزائر التي جرى تقويضها بانقلاب عسكري في عام 1992، أدى إلى عنف مضاد بالغ الفظاعة، استغرق عقدا كاملا من الزمان. ولا تزال قضية التحول الديموقراطي في الجزائر، تراوح مكانها منذ ذلك التاريخ، وإلى اليوم. أيضا، سوف تغادر جيوش الولايات المتحدة أفغانستان، في نهاية أغسطس المقبل بعد عقدين من الزمان، وستكون الحكومة الأفغانية تحت رحمة طالبان، التي تحتل، حاليا، معظم أراضي البلاد.
    مرة أخرى، لا بد من مصالحة مع الإسلاميين. لكن، ليس لإعفاء من أجرموا منهم، أو من سرقوا المال العام، أو استغلوا النفوذ، من المساءلة القانونية. وكذلك، ليس من أجل إدخالهم في "مولد" المحاصصات القائم، واقتسام السلطة مع بقية القوى السياسية أثناء الفترة الانتقالية. وإنما المقصود هو الاعتراف بهم كفكر، مهما كان رأينا في زيغه وزيفه، وككيان قائم فعلا، وكتيار له تأثير كبير على قطاع عريض من الجماهير، خاصة جمهور المساجد، وكثير من القيادات الصوفية. والهدف من المصالحة والاعتراف بتجذر المفاهيم الدينية الخاطئة التي يروج لها الإسلامويون، بطرق مختلفة، في الوعي المجتمعي، هو تأسيس منصة جديدة، موسعة، يجري فيها حوار تجديد الخطاب الديني، الذي انصرفت عنه القوى السياسية. وهو ما أهملته النخب العلمانية، وظل شبحه يطاردها وسيظل يطاردها، ولن تستطيع له ردا، وهي بحالتها هذه. (يتواصل).
    17 Kommentare

                  

08-07-2021, 09:00 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)



    المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد
    (3 – 7)
    الفكر لا يُحارب أمنيا
    ربما استنكر البعض استخدامي لكلمة "فكر" هنا. وغالبا ما ينبع السؤال: وهل لـ "الإسلاميين" فكر؟ لكني أقترح على هؤلاء أن نقبل إطلاق كلمة "فكر"، على أي تصور تتأسست عليه أفعالٌ سياسية، غض النظر عما نراه، من جانبنا، من ضلال، أو صواب، في ذلك الفكر. فـ "الأخ المسلم" و"الوهابي" و"الإرهابي الإسلاموي"، يرتكزون، جميعهم، على فكرة ما. وهناك رصيدٌ تراثيٌّ وافر من النصوص الدينية التي تدعم الفكر الإرهابي. ولن تنجح البلدان الموبوءة بهذه الأنماط من المسلك الديني/سياسي، في استئصال الفكر الإرهابي بالقبضة الأمنية، وحدها. لكن، حين يبدأ العنف، يصبح لا مناص من إحكام القبضة الأمنية. غير أن القبضة الأمنية لن تنجح، وحدها، في التخلص من ظاهرة العنف، ذات المنشأ الديني. بل إن الاعتماد على القبضة الأمنية، وحدها، في مثل هذه الحالة، يطيل من عمر العنف ويقوده إلى صور جديدة، أكثر عنفا.
    يضاف إلى ما تقدم، أن كثيرا من الأنظمة في المنطقة العربية والإسلامية، التي تتخذ الإجراءات الأمنية سبيلا وحيدا، للتخلص من الفكر الديني الاستبدادي العنفي، هي نفسها أنظمة استبدادية عنفية. ولقد عبر كثيرون عن ارتياحهم لإعلان بعض الدول العربية "الإخوان المسلمين"، جماعة إرهابية. لكن، علينا ألا ننسى أن هذه الحكومات، نفسها، سبق أن رعت الإخوان المسلمين، حين رأت، في مرحلة ما، أن رعايتها لهم، تخدم أهدافها. وعلى سبيل المثال، آوت العربية السعودية الإخوان المسلمين، بعد أن بطش بهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وكان إعلام عبد الناصر، وقتها، منخرطا في مهاجمة العروش الخليجية، ساعيا إلى تقويضها. يضاف إلى ذلك، أن عبد الناصر خاض حربا في اليمن ضد الإمامة، هددت الأمن السعودي.
    في عام 1979 من القرن الماضي، جيشت المملكة العربية السعودية الجماعات الإرهابية وأرسلتها، في تعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية لمواجهة الغزو السوفييتي لأفغانستان. لكن، ما لبثت هذه الجماعات الإرهابية أن انقلبت على النظام السعودي، وقامت بالأعمال الإرهابية داخل أراضي المملكة العربية السعودية. وبعد عقود من الصراع انقلبت المملكة العربية السعودية على العقيدة الدينية الوهابية، نفسها، وهي العقيدة التي تأسس عليها الملك السعودي. اتجهت السعودية لفك قبضة رجال الدين على المجال العام، وسعت إلى تغيير المناهج الدراسية، وإنهاء قمع النساء، والتمييز ضدهن، وشرعت في الانفتاح الثقافي على العالم. بل بلغ الأمر في الأيام الأخيرة حد المناداة بمراجعة الأحاديث النبوية، وإبعاد كل الأحاديث التي تحض على العنف، ووصمها بأنها مدسوسة. وكل هذا تخبط، تقف وراءه المصالح الآنية، التي تتقلب أوضاعها، كل حين وآخر. فالذي يجري هذا ليس سوى إجراءات، لا يقف وراءها فكر ديني إصلاحي متسق. لكن، ما من شك، أن فيما تقوم به السعودية، جانب مشرق. وهو الإقرار بأن هناك مشكلة، وأن سبب تلك المشكلة هو التصورات الدينية السلفية، المناقضة للحياة وللحرية وللتقدم.
    مصر من جمال إلى السيسي
    يعود الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، إلى ما عُرفت بـ "حادثة المنشية"، التي حاولت فيها الجماعة اغتياله، وهو يخطب في ميدان المنشية، في مدينة الاسكندرية، في عام 1954. الغريب، أن جمال عبد الناصر، الذي قام بحل الأحزاب السياسية عقب الثورة، استثنى من ذلك الحل جماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك، حاولت الجماعة في عام 1954 اغتياله. وقف إلى جانب جمال بعض المفكرين والكتاب، فأصدروا كتابا أسموه: "هؤلاء هم الإخوان". وكان على رأس هؤلاء الدكتور طه حسين. وقد حمل غلاف الكتاب إلى جانب طه حسين، أسماء كلٍّ من: محمد التابعي، على أمين، كامل الشناوي، جلال الدين الحمامصي، وناصر الدين النشاشيبي. وكعادة أكثرية المفكرين والأدباء العرب، آنذاك، فقد أشادوا بثورة جمال عبد الناصر، ولم يلقوا بالا إلى كونها قد قوضت نظاما ملكيا دستوريا، مارست فيه الأحزاب السياسية المصرية نشاطا ديموقراطيا، كان من الممكن أن يقود، عبر الزمن، إلى تحول ديمقراطي كامل. وهكذا حين يرتبط فكر المفكرين والأدباء بالأنظمة العسكرية، ويقفون مع التغيير من فوق، يتضعضع حراك الوعي، ويواصل الجمهور العريض دورانه في الحلقة المفرغة القائمة أصلا.
    مضت على حادثة المنشية، حتى الآن، قرابة السبعين عاما. لكن، لا تزال الحرب الأمنية بين تنظيم الإخوان المسلمين، والحكومات المصرية المتعاقبة، على أشدها، حتى هذه الساعة. وقد أوصل الرئيس عبد الفتاح السيسي قمع الإخوان المسلمين إلى درجة غير مسبوقة. فقد تجاوزت أحكام الإعدام في قضية اعتصام رابعة العدوية، وحدها، المئات. أما الموقوفون في السجون فربما بلغ عددهم عشرات الآلاف، وربما مئات الألوف. يصفق كثيرون منا للديكتاتور، حين يخدم أغراضهم، وينسون أن الدكتاتور ليس صاحب مبدأ، وإنما صاحب مصلحة في بقاء نظام حكمه، لا أكثر.
    مارس عبد الناصر الذرائعية حين استثنى الإخوان من حل الأحزاب والجماعات المختلفة، في بداية حكمه. وهو ما فعله السادات حين ضيَّق على اليسار، وأطلق للإخوان المسلمين فرص التغلغل وسط الجمهور المصري. وهو ما فعله نميري حين جر الإخوان المسلمين إلى بيعته إماما للمسلمين، في قرية أبو قرون. وهو ما فعلته السعودية حين جيشت الأفغان العرب لحرب السوفييت في أفغانستان. وهو ما بقيت تفعله عدد من الدول الخليجية، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، وهي تتدخَّل في العراق وفي سوريا، وفي ليبيا، وفي الصومال، وفي كامل الحزام الصحراوي في إفريقيا، داعمة الجماعات الإرهابية. باختصار شديد، الإخوان المسلمون ذرائعيون من الطراز الأول، لا يمتنعون قط من أن يستغلهم أي ديكتاتور، رأوا أن استغلاله لهم يخدم مصلحتهم. فسبب معرفة جمال عبد الناصر بمضاء وفعالية الخطاب الديني، وما يمكن أن يقوم به في توطيد أركان الحكم، استثنى الإخوان المسلمين من إجراءات حل الأحزاب والجماعات. يضاف إلى ذلك، أن الإخوان قد كانوا ضد النظام الملكي الذي قوضه عبد الناصر. وقد كانت للإخوان المسلمين معه صولات. ففي عام 1948، اغتال الإخوان المسلمون في مصر، رئيس وزراء مصر،"النقراشى باشا"، عقب إقدامه على حلهم.
    لكن، هل دام شهر العسل بين جمال والإخوان؟ كلا، فبعد عامين فقط من الثورة المصرية، حاولوا اغتياله، في حادثة المنشية. ثم، توترت العلاقة بينه وبينهم، إلى أن بلغ التوتر حد إعدام سيد قطب في عام 1966. مات جمال في عام 1970، وخلفه على كرسي الحكم، الرئيس الأسبق أنور السادات. قرَّب السادات الإخوان المسلمين، مرة أخرى، ليضرب بهم اليسار، الذي كان مسيطرا منذ حياة جمال عبد الناصر. لكن الإخوان المسلمين، ممثلين في بعض خلاياهم، ما لبثوا أن اغتالوا السادات، نفسه، في عام 1981. هذه المتسلسلة من التعاطي الذرائعي مع الأمور، من جانب الحكام المستبدين، ومن جانب الإخوان المسلمين، هو الذي جمد حركة الوعي، وعطل أفكار الإحياء الديني، وجعل الأمور كلها تدور في حلقة مفرغة.
    العنجهية الدينية الإخوانية
    بطبيعة الحال، لابد في مثل هذا السياق، من تصويب النقد نحو الفكر الإخواني والممارسات الإخوانية، التي أسهمت بنصيب الأسد في تعطيل حركة الوعي والتقدم في البلدان العربية والإسلامية. ولو تأملنا علاقة الإخوان المسلمين في مصر، مع مختلف الأنظمة منذ العهد الملكي، وحتى مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتضح لنا مدى العنجهية الدينية، والرعونة، التي تمثل سمة رئيسة لدى أتباع هذا التنظيم. فقد قام التنظيم المصري بالعديد من محاولات الاغتيال، التي نجح في بعضها، كما في حالة النقراشي باشا، وأنور السادات، وفشل بعضها الآخر، كما في محاولة اغتيال جمال عبد الناصر. كما قامت الجماعات المتطرفة التي خرجت من تحت عباءته، وتجد منه الدعم والمساندة والرضا، عما تفعل، بالعديد من محاولات الاغتيال التي نجح بعضها، وفشل بعضها الآخر. من المحاولات الناجحة مقتل الدكتور فرج فودة، التي قال عنها الشيخ محمد الغزالي حين جرى استدعاؤه ليلقي بشهادته حولها: إن من فعلوها افتأتوا على الدولة. وحين سألوه هل هناك حكم شرعي على من يفتئت على الدولة، فقال: لا يوجد. الخلاصة، أن الشيخ الغزالي يرى أن فرج فودة "كافر"، أو "مرتد"، قتله مبرر، بل وواجب. كل ما في الأمر أنه يرى أن الدولة هي التي كان ينبغي أن تقوم به.
    الشاهد أن محاولات الاغتيال التي تسبب فيها الفكر الإخواني في مصر بالغة الكثرة، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013. كما تعرض اللواء حسن الألفي، وزير الداخلية الأسبق إلى محاولة اغتيال. كما تعرض الكاتب نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال، في عام 1994. أما تفجير البصات السياحية وغير ذلك من الأعمال الإرهابية فبالغة الكثرة. تكمن علة الفكر الإخواني المركزية في ظنهم أنهم يمتلكون الحقيقية المطلقة، التي تخول لصاحبها ارتكاب كل فعلٍ قبيح ومشين، بما في ذلك الاغتيال غدرا وغيلة. فهم يبيحون لأنفسهم كل شيء من أجل أن يكونوا المتحكمين في فكر الناس وفي سلوكهم، وفي كل أمور حياتهم. لكن، مع ذلك، لن توقف الحلول الأمنية هذا النهج العنفي الإجرامي. فالمصالحة تعني لديَّ الاعتراف بأن لهذا الفكر وجود واسع في المجتمع، ولا مناص، أبدا، لجمهرة المثقفين من الانخراط الجدي، في قضية تجديد الخطاب الديني. وهذا ما قامت به أوروبا قبل قرون لكي تنهض. (يتواصل).
                  

08-07-2021, 09:16 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: والله الواقع بقول لا أحد يستطيع ان يقصي الإسلاميين والإسلام من حياة الشعب السوداني ...


    الاسلاميون اشكال والوان فيهم المجرم الحرامي الحقير وفيهم المناصر وفيهم دعاة هبوط ناعم وآخرين
    انتا بتقصد بالظبط ياتو اسلاميين !!؟؟ عشان نقدر نرد الرد المناسب .

    لا مصالحة مع مجرمي وعفن المؤتمر الوطني
                  

08-07-2021, 09:20 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد


    تنادى بالمصالحة مع من باعوا وقتلوا ونهبوا وسلبوا وهتكوا الاعراض وسفكو الدماء قبل محاكماتهم
    وجاي تقول لمن يهاجمونك بتخرصات المرجفين ز

    والله مافى مرجف الا انت يا النور حمد .
                  

08-08-2021, 06:23 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)



    "المصالحة" بين ما أعني وتخرصات المرجفين
    (4 - 7)
    د. النور حمد
    علم ومعرفة أم غوغائية سياسوية؟
    لقد ساد وسط النخب السياسية السودانية، أن الخطاب السياسي، وحده، كفيل بإحداث التغيير. والخطاب السياسي المعنِي هنا، هو الخطاب التبسيطي، التعبوي، التحشيدي، المُضِل، المنفصل عن مجريات الواقع، وحاجاته الحقيقية. هذا النوع من الخطاب، هو ما درجت على استخدامه القوى السياسية السودانية، منذ الاستقلال. وقد جرى استخدام هذا الخطاب المضل من جهتين، رئيستين، هما: القوى الطائفية، من جهة، والقوى المؤدلجة المتمثلة في الإسلامويين، اليسارويين، من الجهة الأخرى. هذا الخطاب لا يعتمد على أي بحوث علمية؛ كمية أو كيفية. كما لا يعتمد على فروض نظرية قائمة على مزاوجة معرفية حصيفة بين الأدبيات التاريخية المتراكمة في ملاحم بناء الأمم، وبين معطيات الواقع المحلي القائم، ومتطلباته. هو خطاب لا تسنده أيا من العلوم الإنسانية، بما في ذلك العلوم السياسية وعلم الاجتماع، والعلوم الاقتصادية والتنموية، وغيرها. إنه يعتمد، فقط، على الشحن العاطفي في صورتيه؛ الدينية التي تريد إرجاع عقارب ساعة التاريخ إلى الوراء، والعلمانوية الحزبية، التنظيمية، التعبوية، الفجة.
    على هذا النسق من الخطاب التبسيطي، الذي أشرنا إليه، قامت كل ثورات السودان، الثلاث؛ بدءا بثورة أكتوبر 1964، مرورا بثورة أبريل 1985، وانتهاء بثورة ديسمبر 2018، التي لا تزال فصولها تنداح أمام أنظارنا. وحين نستخدم كلمة “خطاب سياسي”، هنا، لا نستخدمها في حقيقة الأمر، إلا تجوُّزا. فالذي ظلت تُدار به الأمور في بلادنا، منذ الاستقلال، ليس خطابا سياسيا، كالخطاب الذي تنتجه مؤسسات حزبية راسخة، كما في البلدان الصناعية، التي مارست الديموقراطية لقرون، وإنما هو خطاب “سياسوي غوغائي”، تعبوي. تلعب الطائفية ويلعب معها الإسلامويون على نغمة “تحكيم شرع الله”، وما شابهها من تملُّقٍ للجماهير بالتباكي على الدين. وهذا نهج ليس له انعكاسٌ عمليٌّ، على الواقع الاقتصادي، والتنموي للبلاد. أما غرض هذا النهج، بالنسبة للطائفيين والإسلامويين، فهو الوصول إلى كرسي السلطة، وإلى مستودعات الثروة، ومن ثم، ترك الجماهير غارقة في المسغبة، تقتات هلام الشعارات الدينية. ويلعب اليسارويون على نغمة النضال ضد الإمبريالية والصهيونية العالمية، ومقاومة سلطة رأس المال، وهيمنة المؤسسات المالية الدولية، بشعارات تبسيطية، غرضها الأساس الحشد والتعبئة من أجل الوصول، بصورة انفرادية، إلى كرسي الحكم.
    قاد هذا المناخ التبسيطي إلى تهميش المعرفة والبحث العلمي، وإلى وضع الأكاديميا، والأكاديميين على الأرفف. من يحاول أن يفكر استنادا على قراءات واسعة، فاحصة، أو من يقوم بجهد بحثي، أو من يحاول أن يفكر خلافا لما هو سائد، فإنه لا تجري مناقشته، بل ولا حتى محاولة فهم ما يريد أن يقول، وإنما التداعي، وبأعداد غفيرة، إلى شيطنته وتخوينه. وعموما، لقد كان هذا هو قدر من يحاولون التفكير المتأني، المتبصر، في مراحل انتقال الأمم، عبر التاريخ. ينبري لمهمة الشيطنة والتخوين، قطاع عريض من الجمهور الذي جرت تنشئته على الشعارات، ممن لا صبر لهم على القراءة، وممن لا يعرفون ماذا تعني كلمة “نقد”، أو كلمة “تحليل”، وماذا تعني حرية البحث العلمي، وماذا يعني منح الأخر حق التفكير بطريقة مختلفة، دون أن تطاله تهم الشيطنة والتخوين.
    يعتقد العلمانويون الشعاريون أنهم مختلفين عن الإسلامويين، غير أن هذا وهمٌ كبير. فاليسارويون يمارسون نهج “التكفير”، كما يمارسه الإسلامويون، لكن تحت مسمى مختلف. فالنزوع إلى التبسيط والغوغائية، لدى الفريقين، هو نفسه. والجامع بين الفريقين هو الضيق بالتفكير المغاير، ومحاولة قمعه في مهده، متى ما اتجه إلى مساءلة السائد وخلخلته. ومتى ما هدد التفكير الخطط التعبوية المعدة للوصول إلى السلطة واحتكارها.
    القفز على إرث المخازي في السودان
    كل من يمسك بالسلطة، في بلادنا، يسد عينيه عن ماضيه المرذول، وعن أفعاله القبيحة، ويضع نفسه في منصة النقاء، والصِّحيَّة المطلقة، وادعاء سدانة الديموقراطية. ثم ينطلق، من منصة هذا الادعاء الأجوف، صوب محاسبة الآخرين. ولكي نُذكِّر الجميع، والذكرى تنفع المؤمنين، دعونا نستعرض بعضا من الماضي القريب، الملتبس، لأِهَمِّ قوانا السياسية.
    سلَّم حزب الأمة، في عام 1958، السلطة التي جاءت عن طريق انتخاب ديمقراطي حر، إلى الجيش ممثلا في الفريق إبراهيم عبود ورفاقه، هادفا بذلك إلى قطع الطريق على مؤامرة (اتحادية/ختمية/مصرية)، استهدفت إنزاله من كرسي الحكم. وفي عام 1969 قام العقيد جعفر محمد نميري بانقلابه مدفوعا من جانب القوميين العرب والشيوعيين. وفي عام 1970 جرت الأحداث الدموية في ودنوباوي والجزيرة أبا، بعد أن جعلت القوى الحزبية من طائفيين وإسلامويين، المناوئة لحكم الرئيس نميري، من الجزيرة أبا ترسانة للأسلحة، (راجع إفادات مهدي إبراهيم المتلفزة بهذا الخصوص). وفي عام 1971 قام الحزب الشيوعي السوداني بمحاولة انقلابية فاشلة ضد جعفر نميري، قادها عضوا الحزب، الرائد هاشم العطا، والمقدم بابكر النور، أُسميت “الحركة التصحيحية”، جرت فيها تصفية عشرات الضباط، بدم بارد. وفي عام 1975 قامت المحاولة الانقلابية التي قادها المقدم حسن حسين عثمان، وهي محاولة، متَّهَمَةٌ بـأن لها صلة بـ “الإسلاميين”، انتهت بالفشل وبإعدام قادتها. وفي عام 1976، حدث ما سُمي “الغزو الليبي”، وهو حركة مسلحة دبرها تحالف أُسمي “الجبهة الوطنية”. ضم هذا التحالف كلا من حزب الأمة، بقيادة السيد الصادق المهدي، والحزب الاتحادي الديموقراطي، بقيادة الشريف حسين الهندي، و”الإسلامويين” بقيادة الدكتور حسن الترابي. أقام العقيد الليبي، معمر القذافي، الذي كان على خلاف مع الرئيس جعفر نميري، معسكرات للمعارض السودانية، داخل الأراضي الليبية، وأمدها بالمال والسلاح، وأعانها على استجلاب المقاتلين، وعلى التدريب. جرى تسريب العناصر المقاتلة إلى داخل السودان، وحدثت الحركة في قلب الخرطوم، في 2 يوليو 1976، لكنها اندحرت في خلال ثلاثة أيام. وفي عام 1989 نفذت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الدكتور الترابي انقلابها على السلطة الديموقراطية المنتخبة، وأمسكت بدفة الحكم بقوة السلاح وبالقبضة الأمنية، واستمرت في الحكم المنفرد، لثلاثين عاما. في عام 1990، قام الجناح العسكري لحزب البعث بمحاولة انقلابية، ضد انقلاب الإسلامويين، وهو في عامه الأول. فشلت المحاولة، وأُعدم ثمانية وعشرين ضابطا بسببها، بلا محاكمة تقريبا، وبطريقة بالغة الوحشية. هذا جزء من سجل المخازي الحزبية الدالة على انقلابية قوانا الحزبية، وعدم إيمانها بالجماهير. ويشمل ذلك من حكموا في ديموقراطيات السودان الثلاث؛ وهما حزب الأمة، والحزب الاتحادي الديمقراطي. فهم أيضا انصرفا عن تحريك الشعب لينجز ثورته، بنفسه، ضد حكم جعفر نميري، ورضيا أن يستخدمهما ديكتاتور كالقذافي في غزو بلادهم، ليصبحوا، من بعد، مدينين له. كما تحالف الحزبان مع جون قرنق وأنشأوا جناحا عسكريا، وأصبحوا ضيوفا لدى ديكتاتور إرتيريا، أسياس أفورقي، الذي كان على خلاف مع حكومة الخرطوم، بسبب دعمها للإسلامويين في إريتريا.
    تصوروا، ماذا كان سيحدث لو نجح انقلاب هاشم العطا، وحكم الشيوعيون البلاد؟ هل تظنون أنه كان سيكون مختلفا عن انقلاب الإسلامويين، من حيث القبضة الأمنية الباطشة، وقمع المعارضين؟ وتصوروا لو نجح انقلاب البعثيين في عام 1990، هل كان سيكون مختلفا عن انقلاب الشيوعيين، وانقلاب الإسلامويين، من حيث البطش بالخصوم؟ لقد منحنا انقلاب الإسلامويين نموذجا عمليا، لما يمكن أن يقوم به أي حزب مؤدلج، نشأ من الأساس على نظرية الحزب الواحد، وادعاء امتلاك النظرية الكاملة، التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. حين يتحدث العلمانويون، من شيوعيين وبعثيين وغيرهم من العلمانويين، غير المتحزبين، إضافة إلى الناشطين الثوريين المتحمسين، بلا فكر، في شيطنة أي دعوة للمصالحة، فهم يقفزون على تاريخهم المحشو بالرذائل. كما أن الإصرار على فهم مصلح “المصالحة” وفقًا لتصوِّرٍ واحدٍ مُشيطنٍ سلفا، سوف يضيع الفرصة لفهم أس إشكالات الواقع السوداني، الرازح تحت قبضة التفكير السلفي، بظلاله المختلفة. اعتماد الشيطنة لقمع البحث ومصادرة حق التفكير المختلف يدلل على الفقر الفكري. كما أن هذا يقفل الطريق إلى معرفة أصل الإشكالية، التي تعيق التقدم والتحديث في السودان. فأصل الإشكالية أن الفهم العام للإسلام وسط السودانيين، هو فهم “إخواني” “سلفي” قح. وهو فهمٌ سيبقى عقبة كأداء أمام التقدم والتحديث، سواء أن اختفى الإسلامويون من الوجود، أو لم يختفوا.
    المقاربات النقدية الصادقة، هي السبيل الوحيد لوضع الأمور على منصة جديدة، يمكن أن ينطلق منها مشروع البناء الوطني، على قاعدة عريضة من التوافق العام على الثوابت الديموقراطية. لكن هذا لن يحدث، ما استمرَّت حالة التوازي المزمنة في خطوط التفكير والعمل بين قوانا السياسية، وما انعدم، أيضا، بينها الحوار الصادق الشفاف. قوانا السياسية لا تعرف كيف تعمل إلا تحت مظلة تزكية الذات، وشيطنة الآخر، وتجنب التفكير في الإشكالات الجوهرية، وأهمها: سيطرة التفكير السلفي على عقول العامة، بل وعلى عقول كثير من الخاصة. ويلي ذلك إخلاء المثقفين ساحة تجديد الخطاب الديني للمهووسين. لقد انحبسنا في هذه الدائرة العقيم، غير المنتجة لما يزيد عن ستة عقود من الزمان. محاولة القفز على كل هذا الإرث المخزي الذي ذكرناه، سيجرنا إلى الوراء. وسوف يقود، حتما، إلى أن تقع البلاد، عقب الفترة الانتقالية، وللمرة الرابعة، في يد الطائفية والإسلامويين. ويبدو أن قومنا هؤلاء تبتلعهم، على الدوام، الدوامات الآنية، وتجعلهم غير قادرين على أن ينظروا إلى أبعد من أنوفهم.
    ( يتواصل).
    ا.
    ( يتواصل).
                  

08-08-2021, 06:28 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)



    المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد
    (5 – 7)
    ضرورة التجديد الديني
    ربما لا يعرف كثيرون أن عددا من الدولة العربية تعاقب قوانينها على الردة، ومن بين هذه الدول السعودية، واليمن، والسودان، وقطر، وموريتانيا، والمغرب. بل إن جامعة الدول العربية تبنت قتل المرتد بإجماع وزراء العدل العرب. جرى ذلك حين عُرض عليهم في عام 1996، ما سُمِّي، "القانون الجزائي العربي الموحد". تقرأ المادة 162 من هذا القانون: "المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام، ذكرا كان أم أنثي، بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة، أو سبَّ الله أو رسله، أو الدين الإسلامي، أو حرف القرآن عن قصد". وتقرأ المادة 163: "يعاقب المرتد بالإعدام إذا ثبت تعمده وأصر بعد استتابته وإمهاله ثلاثة أيام". وتقرأ المادة 164: "تتحقق توبة المرتد بالعدول عما كفر به ولا تقبل توبة من تكررت ردته أكثر من مرتين". وتقرأ المادة 165: "تعتبر جميع تصرفات المرتد بعد ردته باطلة بطلانا مطلقا، وتؤول الأموال التي كسبها من هذه التصرفات لخزينة الدولة".
    لا أجد أدل على سيطرة العقل الفقهي السلفي على كامل المنطقة العربية، من صياغة جامعة الدول العربية لهذا القانون، وقبول وزراء العدل العرب به. المدهش، أن المثقفين العلمانيين يظنون، أن البلدان العربية والإسلامية، يمكن أن تنجز التحول الديموقراطي، دون الخوض في قضايا الإصلاح الديني، في حين يستطيع رجال الدين حمل الجامعة العربية على حشر مثل هذه المواد القروسطية، التي تنسف الديموقراطية من أصلها. يظن المثقفون العلمانيون العرب أن الزمن وحده كفيل بإحداث التغيير، ولا يلقون بالا إلى التراجع المضطرد للحياة الاجتماعية العربية إلى قماقم السلفية. يجري الارتداد إلى أحضان السلفية، وسط القطاع الأكبر، الذي تمثله الطبقات الفقيرة الموبوءة بيئاتها بانتشار الأمية وضعف التعليم، وسيطرة كثير من المُتَّجِرين بالدين، على أمر المساجد.
    رغم وجود مواد للردة عن الإسلام في القانون الجزائي الموحد، لجامعة الدول العربية، ووجود قانون للردة في عدد من الأقطار العربية، إلا أن السودان تميز بأنه القطر العربي الوحيد، الذي أعلن عن تطبيقٍ لحد الردة، وقام بتنفيذه في العلن، في حادثة إعدام الأستاذ محمود محمد طه، في 18 يناير عام 1985. ويعني هذا، فيما أرى، أننا أكثر حاجة من غيرنا، للانخراط في جدل التجديد والإصلاح الديني. فحين تضع الدول العربية الأخرى، قانون الردة بغرض الردع الاستباقي للمثقفين وتخويفهم، ودفعهم لممارسة الرقابة الذاتية على تفكيرهم، وعلى التعبير عن أفكارهم، نجد أن الأمر في السودان، وصل حد تنفيذ القتل بسبب الرأي. وهو ما يدل على أننا نمثُّل، حالة خاصة من التخلف، في المفاهيم الدينية.
    إدراج قانون للردة في القوانين الجزائية يعني مصادرة حرية الفكر، جملة وتفصيلا. ولهذه المصادرة آثارها السالبة الممتدة في حقل البحث العلمي، وفي فلسفة التعليم ومناهجه، وفي الإنتاج الفلسفي، وفي حرية التعبير؛ سواء في الانتاج الأدبي من قصة وشعر ونثر، أو في الإنتاج الفني من تشكيل، ودراما، وسينما، وموسيقى، وغيرها. وما من شك، أن مثل هذا الخنق يقود القوى الحية في المجتمعات العربية والإسلامية إلى الشلل الكامل. فيتوقف التفكير الإبداعي في كل صورة، ويتحول البشر إلى قطعان تقودها الأنظمة الاستبدادية، ورجال الدين بالخطاب الديني المتخلف. وهكذا، تبقى الحياة في كل هذا النطاق منقطعة عن نبض العصر ومتخلفة وراءه؛ تسير وهي تتعثر، كل لحظة وأخرى. فتزداد المسافة بينها وبين بقية العالم، وتتضاءل بينها وبينه فرص اللحاق. فقط، دعونا نلقي نظرة على المؤشرات الدولية للنمو، في مختلف المجالات، وانظروا إلى وضع الدول العربية والإسلامية في هذه المؤشرات. هذا التكلس في المفاهيم الدينية هو الذي حال، وسيحول، بين الدول العربية والإسلامية والإمساك بعروتي الحداثة والتقدم.
    حالة خاصة في التخلف
    يمثل السودان، في تقديري، حالة خاصة في التخلف، فيما يتعلق بانتشار المفاهيم الدينية الشكلانية الضحلة، وكذلك المفاهيم الخرافية، وسط الجمهور، ولعله قد فاق السعودية، في ذلك. لقد أنفق الانقاذيون عبر الثلاثين عاما الماضية، جهدًا بالغ الضخامة، في نشر المفاهيم الدينية المتخلفة، وسط عامة الناس. فقد عملوا بتركيز شديد على تحويل الجمهور العريض، عبر الإذاعات ومحطات التلفزيون، ومنابر المساجد في الأحياء، وتوليهم مهمة الخطابة والإمامة فيها، إلى جمهور يجعل الفقه المدرسي الحشوي مقياسا لكل شيء. صمموا المناهج الدراسية لتخدم نفس الغرض، ونشروا الهوس الديني عبر الجمعيات المنتشرة في الأحياء، ليحكموا سيطرتهم على عقول الأفراد في كل مكان. وقد كانت خلاصة ذلك، خلق جمهور عريض جدا، خاضع عقليا للخطاب الديني السلفي. والنتيجة هي الاستكانة التامة، للاستبداد الملتحف قداسة الدين. كما ساعد اغتراب السودانيين، من أجل العمل، في دول الخليج، خاصة، في المملكة العربية السعودية، عبر الثلاثين عاما الماضية، في زيادة شيوع المفاهيم الدينية المتخلفة في السودان. وتنطبق حالة التأثير السالب للاغتراب في السعودية على المغتربين، على بلدان عربية أخرى، على رأسها مصر.
    من يراقب وسائل التواصل الاجتماعي، ويرصد شراسة الهجوم على النساء، والتنمر عليهن، وصب الجهلاء الموتورون سخائم نفوسهم فوق رؤوسهن، استنادا على فهم ضحل للدين، يدرك ضخامة الردة السلفية التي أصابت المجتمع السوداني. هذا المجتمع الوارث للروحانية الكوشية ولمجمل التراث الإبراهيمي، الذي اندغمت روحانيته المتراكمة في بوتقة التصوف، في القرن السادس عشر، لم يكن، قط، بهذه الصورة التي بدأت تتشكل في العقود الثلاثة، أو الأربعة الأخيرة. لم يكن هذا المجتمع على اختلاف مكوناته العديدة، يعرف هذه النظرة البدوية، السلفية، للسيطرة على النساء، وإخضاعهن لسلطة الرجال، وإن كانوا جهلاء، أميين لا يفكون الحرف.
    ما أود التنبيه له هنا، هو ضرورة ألا ينخدع المستنيرون باقتلاع ثورة ديسمبر الشعبية نظام الإسلامويين. فالثورة أزاحت قمة جبل الجليد، فقط، أما كتلة الجليد الضخمة فإنها لا تزال غاطسة تحت الماء. فقط، لاحظوا كما سبق أن أشرت، أن ثورة تونس جاءت إلى البرلمان التونسي، في نهاية الأمر، بالإسلامويين. وقد حدث ذلك عبر صندوق الاقتراع، في انتخابات نزيهة. ويعني هذا أن سواد الجمهور التونسي جمهور إسلاموي. وقد أتت ثورة مصر، عبر صندوق الاقتراع بالإسلامويين إلى الحكم، أيضا. وغالبا، هذا هو ما سوف يحدث في السودان، عقب الفترة الانتقالية، إذا سارت الأمور وفق ما يجري حاليا من قِبَل هذه الناشطية السياسوية، التي تدير المشهد الراهن، بهذا الافتقار الشديد للأفق المعرفي، وللحنكة السياسية، ولأدوات التحليل المحايد لمكونات الواقع المجتمعي والسياسي القائم. الذي سيحدث، في تقديري، عقب الفترة الانتقالية، هو تشكُّل تحالف إسلاموي، مصلحي، كليبتوقراطي، عريض، لخوض الانتخابات. ووسيجري الدفع بشباب الثورة، وطيف اليسار، إلى هامشٍ قصي. وستصبح الثورة مجرد ذكرى لذيذة.
    صحوة دينية عربية استنارية
    انخرط المثقفون في كثير من البلدان العربية؛ خاصة في المغرب، وفي تونس، وفي مصر، في مضمار تجديد الخطاب الديني. يشهد على ذلك، ما يجري رفعه من مواد تتعلق بهذا الموضوع على قنوات يوتيوب، في ظاهرة لا تنفك تتزايد باضطراد. يعكس هذا النشاط الجم، الملحاح، مقاربات مختلفة لتجديد الخطاب الديني، ومقاربات أخرى لنقد الدين من أصله، وبجرأة غير مسبوقة. ومن المهم أن أقول هنا، إن الخطاب الديني القاصد نحو الإصلاح، لن يقوى، ولن ينعجم عوده، ما لم ينخرط في تمارين فكرية معمقة مع نُقَّاد الدين، من حيث هو، من جهة، ومع مقاومي الإصلاح الديني، من الجهة الأخرى. لكن، في جو الإرهاب الفكري، ومواد الردة المدسوسة في قوانين الدول العربية، يصبح هذا الاشتباك المعرفي، الضروري، متعذرا، بسبب الخوف على الحياة. وهذا هو ما دفع بكثيرين ممن انخرطوا في نقد الدين، إلى اختيار مخابئ لأنفسهم في الدول الغربية، حيث حرية التفكير والتعبير عن الأفكار، متاحة.
    لكن، يمكن القول، أيضا، إنه رغم وجود قوانين الردة في الدول العربية، ووجود محترفي إصدار الفتاوى بالتكفير، فإن المناخ العام في بلدان مثال مصر وتونس والمغرب، على سبيل المثال، أصبح أفضل من ذي قبل، في مناقشة قضايا الدين. ولا ينحصر هذا النشاط وسط دعوات تجديد الخطاب الديني، وإنما يشمل أيضا ناقدي الدين، من أساسه. ومن بين ناقدي الدين من أصله، متفلسفون ناضجون عميقون، ومن بينهم، أيضا، أعدادٌ كبيرةٌ من العجلين الضحلين، المتنطعين، قليلي المعرفة. لكن لابد لكل حراك مبتدئ في دروب الاستنارة، أيا كانت صورته، أن تكتنفه في مبتدئه الفجاجة، بل والغثاثة.
    ما يحزن أن السودان رغما عن ريادته حركة التجديد، منذ خمسينات القرن الماضي، على يد الأستاذ محمود محمد طه، إلا أنه، حاليا، بعيد جدا من مثل هذه النقاشات الحيوية، حول الدين، التي نشهدها في قنوات يوتيوب وغيرها، في عديد البلدان العربية. لقد حدث تأخير لعقارب ساعة التجديد الديني، في السودان، بفعل فاعل. هذا الفاعل هو الإسلام السياسي الذي أمسك بالسلطة، وملأ الفضاء الإعلامي بجيش من الجاهلين بروح الدين، وبالتاريخ، وبالعلوم الطبيعية، والإنسانية. ولسوف لن يذهب تأثير هؤلاء بفعل الزمن، وحده. لا يمكن أن يحدث استقرار في البلد ما لم ينخرط المثقفون في حوار عريض حول قضايا الإصلاح الديني، مع من يسمون "رجال الدين"، ومع الطيف العريض لقوى الإسلام السياسي، وزعامات الطوائف، ومشايخ الطرق الصوفية. ضامن الاستقرار الوحيد، هو أن نتوافى جميعا على المفاهيم التي عليها تقام دولة التعدد والتنوع. (يتواصل).
                  

08-11-2021, 06:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: Yasir Elsharif)



    المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد
    (6 – 7)
    تفكيك بنية الدولة الدينية الاستبدادية
    الرفض الذي تقابل به الدولة الدينية من جانب قطاع مُفَكِّر ومعتبر، من المستنيرين، عميقي الفكر، ليس لأنها "دينية"، وإنما لأنها "استبدادية". فالدين ظل يسيطر على حياة أغلب الناس، عبر التاريخ، لكن جرى استخدامه في نطاق الأديان الإبراهيمية، بخاصة، كغطاء للاستبداد. جرى اقتلاع سلطة الكنيسة في أوروبا من أجل استعادة حق الشعب في السلطة والثروة، التي احتكرها الأباطرة والإقطاعيون، المسنودون بسلطة رجال الدين. ولذلك كان ما قام به كل المصلحون الدينيون، مثال، كالفن ومارتن لوثر، مفتاحيا في التمهيد للتحرر من تلك القبضة المكبِّلة للتقدم، ولإرساء مبادئ الحرية والعدالة. نفس الوضع، التي عاشته أوروبا في القرون الوسطى، قائمٌ الآن، في دول النطاق الإسلامي. فدول هذا النطاق، حتى التي تُعد علمانية، هي في حقيقتها دولٌ دينية مستبدة، مسنودة بسلطة رجال الدين المنتفعين من السلطان. ولعل موقف من يسمون "رجال الدين" من ثورة ديسمبر 2018، في السودان، يعطي نموذجا شديد الوضوح لهذه الشراكة النفعية بين من يُسمى "رجل الدين" والحاكم المستبد.
    الأثر العثماني الباقي
    ربما لا ينتبه كثيرون إلى أن الاستعمار التركي للدول العربية، الذي جرى تحت مسمى "الخلافة الإسلامية"، قد صبغ معظم الأقطار العربية بصبغته التي يجسدها التحالف بين الحاكم المستبد، والمؤسسة الدينية الفقهية، لحماية الاستبداد، المستتر بقداسة الدين. شعرت تركيا، في بدايات القرن العشرين، وهي الجارة لأوروبا، بالتخلف الذي أورثه إياها هذا النمط الفاسد من أنماط أنظمة الحكم، فألغت نظام الخلافة، وهدمت أركان الدولة الدينية الزائفة المستبدة. بل تطرفت، تحت قيادة أتاتورك، فأدارت ظهرها، بالكلية، للفضاء العربي الإسلامي. بل، وتخلَّت، حتى عن كتابة اللغة التركية بالحروف العربية، واستبدلتها بالحروف اللاتينية. اقتلعت تركيا النموذج العثماني، لكنه بقي، كما هو، في الدول العربية، التي استعمرتها، بدعوى "الخلافة الإسلامية".
    بقيت الدولة السودانية، منذ استقلالها، على هذه الصورة من التحالف بين الحاكم الفاسد المستبد، ورجل الدين، حتى خلال فترات الحكم الديموقراطي. وما تسمى عندنا الشؤون الدينية والأوقاف، ومثيلاتها في الدول العربية، ليست سوى البؤر التي ورثتها الدول العربية من ذلك النمط العثماني. هذا الدور الحارس للسلطة الاستبدادية، هو ما ظل يلعبه الأزهر، وتلعبه المؤسسة الدينية الوهابية السعودية، وكذلك وزارات الشؤون الدينية في مختلف الأقطار العربية. فرجال الدين هم يرسمون للدول العربية توجهاتها، فيما يتعلق بالحقوق. رغم أنهم لا يعرفون العلوم العصرية، ولا يفقهون شيئا في كيفية بناء الدول. بل لا تعرف أكثريتهم غير اللغة العربية. بل، إن ما يعرفونه منها قديم بالٍ، يوشك أن يندرس. فالذين ينشدون التغيير، في هذا الفضاء المكبل عقليا، ووجدانيا، دون أن يفهموا هذا المأزق الديني التاريخي المزمن، ودون أن يسعوا إلى الخروج منه بأدواته، مثلما حاول مختلف رواد الإصلاح الديني، سيكونون كالمنبت، لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
    "المصالحة" المعرفية التوعوية
    المصالحة المعرفية التي أدعو لها تعني إدارة حوار مفتوح من على جميع المنابر، لكي تحدث مصالحة وطنية شاملة، وتوافق على ثوابت قومية رئيسية، بها يتحقق الاستقرار ويتهيأ المناخ لتحول ديموقراطي، لا تكبله نزعة ثارات الماضي، وعداواته، والكيد المتبادل، المعهود، بين القوى السياسية. ويعني هذا، في البدء، العمل ضد ما ظل يجري، منذ بداية الفترة الانتقالية، من محاولة امتطاء ظهر شرعية ثورية ليست مكتملة الأركان، واستخدامها للتخلص من الخصوم السياسيين بالإجراءات، دون الانتباه إلى تجذر هؤلاء الخصوم في الوعي المجتمعي. فالإشكالية إنما تكمن في بنية معرفية متخلفة، واسعة الانتشار، لا يمثل الإسلام السياسي منها، إلا جزءا يسيرا. لكنه يلعب فيها دور مايسترو الجوقة الموسيقية. ولكي يكون هناك حوار معرفي، مجتمعي، شامل ينتظم كل الوسائط الإعلامية، لابد من وجود جميع الأطراف. فالمصالحة التي أعني هي رعاية الفترة الانتقالية عبر أجهزتها الإعلامية لحوار مفتوح، يناقش أسباب تعثر بناء الدولة السودانية، وفضح أخطاء القوى السياسية كلها، وتغيير المفاهيم الدينية المتخلفة. ولابد أن تكون جماعة الإسلام السياسي طرفا في هذا الحوار، وإلا كان "حوار طرشان".
    لكن، تقتضي هذه المصالحة المعرفية أن يتقدم الإسلامويون خطوة خارج ما كانوا عليه من صلف وعنجهية وادعاءٍ للمعرفة المطلقة بسبل الرشاد، ومن الجنوح لفرض رؤيتهم على الناس بالقهر. ولقد أحسن الله تعالى إليهم حين نزع من أيديهم السلطة. فالسلطة الاستبدادية هي أكبر مانعٍ للنمو المعرفي والأخلاقي. وما السقوط السريع لنظامهم بتلك السرعة التي أذهلتهم، وشلَّت فكرهم، سوى صفعةٍ إلهيةٍ، لإيقاظهم من غفلتهم المطبقة، وتحريرهم من جنون الحرص على كرسي الحكم. وفي تقديري، إن فقدانهم للسلطة سيجعلهم أقرب إلى الانخراط في حوار يستهدف إرساء ثوابت وطنية، تنزع فتيل الكيد المتبادل الذي أقعد البلاد، وأنهك العباد لما يزيد عن ستة عقود.
    الإخوان والعسكر
    ينبغي أن يقلع الإسلام السياسي، بكل أطيافه، مرة وإلى الأبد، من التزلف للعسكر، بغرض اتخاذهم مطية إلى كرسي السلطة، لأن دين العسكر هو السلطة، أيضا. جاء الترابي بالبشير إلى السلطة، فأخذ البشير السلطة من الترابي. يداهن العسكر الثورات مرحليا، في حين يتربصون بها، ريثما ينقلبون عليها. استخدم اليسار العسكر، مركبا إلى السلطة، في مايو 1969، وأستخدمهم الإسلامويون مركبا إلى السلطة، في يونيو 1989، لكن العسكر، ما لبثوا أن احتكروا السلطة. وقف المشير سوار الدهب؛ حصان طروادة الإسلاميين، داخل نظام جعفر نميري، مع الشارع، وترك المشير جعفر نميري لوحده، حين شاهد نظامه يتهاوى. وترك كلٌّ من البرهان وحميدتي، ومن معهم، المشير عمر البشير لوحده، حين رأوا أن نظامه يتهاوى. والآن يقدم الجنرالان رِجْلاً ويؤخران أخرى، وهما يعملان بدأب، لوأد الثورة وخلق حالة إشكالية جديدة، قد تؤخر التحول الديمقراطي للبلاد عقودا، مرة أخرى. على الغرماء الأيديولوجيين، من يسارويين ومن إسلامويين، ومن تبعهم، أن يتعلموا من هذا التاريخ المضطرب، المشحون بالصراعات غير المنتجة.
    الإسلامويون والتَّقِيَّة
    تعرِّف بعض المعاجم العربية كلمة "التَّقِيَّة" بأـنها الخشْيةُ والخوفُ. وتقول إن "التَّقِية" تعني لدى بعضَ الفرق الإسلامية: إِخفاءُ الحَقِّ ومُصانَعةُ الناس في غير دولتهم، تحرُّزًا من التلف. ولقد شهدت عدد من المنعطفات التي وصل فيها الإخوان المسلمون إلى السلطة، في بعض البلدان العربية، ممارسة نهج التقية هذا. ففي الجزائر، على سبيل المثال، فاز الإسلامويون بالانتخابات، في بداية تسعينات القرن الماضي. وما أن وصلوا إلى السلطة، حتى صرَّح بعضهم أن الانتخابات تنتهي ممارستها بوصولهم هم إلى السلطة. وقاد ذلك إلى انقلاب عسكري، وإلى عنف إخواني مضاد، استمر لعقد من الزمان. وضاعت على الجزائر فرصة التحول الديموقراطي، منذ ذلك التاريخ، وإلى الآن. وحدث هذا في مصر، فما أن وصل مرسي وإخوانه إلى الحكم، جنحوا إلى التمكين، على غرار النموذج الإنقاذي السوداني، فثار نصف الشعب المصري ضد ثورته، وقام بإعادة الحكم إلى العسكر. ويتكرر ذلك السيناريو، الآن، في تونس، على نحوٍ مختلف. الشاهد، إن الإسلامويين ما أن يصلوا إلى السلطة، يكرههم الناس. وسبب ذلك هو هذه "التقية" المخاتلة، التي تُظهر في مرحلة السير نحو كرسي الحكم، خلاف ما تُبطن من نوايا الاستبداد، والانفراد بالقرار، واستخدام العنف.
    نحن الآن بحاجة ماسة جدا إرساء بعض الثوابت، الوطنية، الديموقراطية. على رأس تلك الثوابت، خروج الجيش، تماما، من حقل السياسة. إضافةً إلى تخلي جميع القوى السياسية عما كانت تمارسه من محاولات لاختراق الجيش، وخلق خلايا تابعة لها داخله. أيضا، لابد من التوافق على الثوابت الديموقراطية، المتعلقة بحرية الرأي والتعبير عنه، والاعتراف بأن المجتمع السوداني مجتمع متنوع لا يمكن حشره تحت مظلة عقيدة دينية واحدة. ولأن مسألة تفكيك الإرث العثماني، المتمثل في تحالف مرتزقة رجال الدين مع الحاكم المستبد، والخروج من قبضة الفكر الديني الاستبدادي الفاسد، أمر جوهري في إرساء قواعد التقدم، فإن إصلاح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتحييدها، أمر بالغ الأهمية. فهذه الوزارة وجيوشها من الأئمة والوعاظ، وأعني هنا المسيِّسين منهم، هي المعادل الموضوعي للكنيسة في عصور أوروبا المظلمة. ولا يمكن أن تنطلق البلاد في دروب التقدم والأمن والاستقرار والسلام، إلا إذا أنهينا، بتوافق عريض، احتكار رجال الدين المسيسين، لمنابر المساجد، واتخاذها منصاتٍ لخدمة الإسلامويين، حصريا. يضاف إلى ذلك، إصلاح الجهاز العدلي، بجميع مكوناته، وضمان حياديته، بحيث ينحصر عمله في إنفاذ القانون، وحراسة الدستور الديموقراطي.
    المصالحة ليست من أجل الإفلات من العدالة، ولا من أجل المحاصصة، وإنما لخلق منصة حوار مفتوح من أجل إرساء مبادئ جديدة، غير معطوبة بالخلافات حول الثوابت الوطنية والديموقراطية. ما يجري الآن من القوى المتحكمة في الفترة الانتقالية يتسم بقصر النظر، وهو يشبه ما جرى من اليسار، عقب ثورة أكتوبر، وسيقود، حتما، إلى ردة فعل يمينة قوية، عقب الفترة الانتقالية. من قصر النظر، هذا النزوع الشعبوي الذي أراد أن يشغل الناس بمحاكمة مدبري انقلاب يونيو 1989. فهل هناك حزب سياسي سوداني واحد، من الأحزاب الفاعلة، لم يشارك في انقلاب عسكري، أو في التخطيط لمحاولة انقلابية. ما يجب هو محاكمة الإنقاذيين على جرائمهم، كلها، الجنائي منها والمالي، وليس على الانقلاب. لأن المنطق المستقيم يقضي حين نحاسب الإنقاذيين على الانقلاب، أن نقوم أيضا بمحاسبة حزب الأمة، والحزب الشيوعي، وحزب البعث، والقوميين العرب، على الانقلابات، التي سبق أن نفذوها، فعلا. (يتواصل).
                  

08-11-2021, 08:02 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء سيداحمد)

    المعضلة الحقيقية فى فكرة المصالحة معهم ليست فى التفاصيل او المبررات والمسوقات
    وانما فى القبول انهم يمثلون البعد الدينى الاسلامى لكثير من السودانيين
    حيث اثبتت التجربة و مخاض 30 عام من عمر السودان انهم لا يمثلون الا القليل جدا
    ولذا سوف تمثل هذه الدعوة اذا ما قدر لها ان تتم شريانا يمده الجاهل لهم وشرعية لا يملكوها، لفظها الشعب تماما
    وفى رائى ان الحوار يجب ان يكون مقصده اشمل بين من يؤمن ان الاسلام دين ودولة و من يعتقد ان مستقبل السودان دولة علمانية دستورية حديثة
    تقوم على فصل الدين عن السياسة ، تنعم بالحرية والسلام والعدالة
                  

08-11-2021, 01:38 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: علاء خيراوى)


    Quote: ما يجب هو محاكمة الإنقاذيين على جرائمهم، كلها، الجنائي منها والمالي، وليس على الانقلاب. لأن المنطق المستقيم يقضي حين نحاسب الإنقاذيين على الانقلاب

    د. النور حمد: الأسلاميون والتقية (منقول)
    وهل هناك أكبر وأخطر من تقويض الدستور وهدم المؤسسات وإجهاض الديموقراطية؟
    محاولة التعميم وتفريق دم القتيل علي القبائل بغية العمل علي إفلات قيادات الإنقاذ من أكبر كوارثهم وجرائمهم تعد محاولة يائسة وتذاكي مفضوح
    ـ لماذا لم يتقدم النور حمد ـ بطلب لمحاكمة الأحزاب التي إتهمها بالتخطيط لإنقلاب مايو ـ عقب الإنتفاضة؟ لماذا الان؟[


    د. النور حمد: الأسلاميون والتقية (منقول)د. النور حمد: الأسلاميون والتقية (منقول)
                  

08-13-2021, 09:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد- لا بد من مُصالحة مع الإسلاميي (Re: كمال عباس)



    المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    (7 – 7)
    النور حمد
    في الختام، أود أن أعيد القول، إن المصالحة التي أعني، ليست لإعادة جماعات الإسلام السياسي إلى السلطة، في الفترة الانتقالية الحالية. وليست لخلق "نفاج" لإفلات أي مجرم من المحاسبة. فالفترة الانتقالية الحالية، متعثرة وربما يجعل تعثرها هذا الفترة التي تليها، أكثر تعثرًا، وأسوأ منقلبا. نحن بحاجة إلى توافق وطني عريض، نبدأ به "برادايم" سياسي جديد، مغاير لذاك الذي عرفناه، منذ الاستقلال وذقنا حصاده المر. هدف المصالحة هو الوصول إلى "تسوية تاريخية شاملة"، تقوم على ثوابت وطنية دستورية. ومن ثم، الدخول في فترة انتقالية، أخرى، طويلة، على نسق مختلف، يأتي شرح خطوطه العريضة، لاحقا، في هذا المقال.
    ديموقراطيتنا الرابعة المقبلة
    إذا أردنا أن نرى حقيقة ما ستكون عليها ديموقراطيتنا الرابعة، التي سوف تعقب الفترة الانتقالية الحالية، فما علينا سوى أن ننظر إلى حالة قصر النظر التي تكتنف المشهد السياسي الحالي. فكل شيء انتهى إلى محاصصات "استوزارية"، لا أكثر. يضاف إلى ذلك، اعتلاء الأحزاب الصغيرة موجة الثورة، وادعاء تمثيل الجماهير، والانطلاق في درب تمكين الذات، على ذات النهج الإنقاذي. وستكون لهذا الفعل، عقب الفترة الانتقالية، نفس ردة الفعل التي جرت من جانب القوى اليمينية، التي عدلت الدستور، أثناء الديموقراطية الثانية، لتتمكن من حل الحزب الشيوعي السوداني، وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان.
    مما أشاهد حاليا، ومما شهدته منذ الاستقلال، أستطيع أن أقول: إن ديمقراطيتنا الرابعة ستكون أفشل، وبفارق كبير، من كل تلك الديمقراطيات الثلاث، التي هدمها العسكر. ففي ظل التناحر الشديد بين القوى السياسية، والكيد البيني، وتململ الأقاليم واضطرابها، وانتشار الأسلحة، واختراق دول الإقليم لبعض القوى السياسية السودانية الفاعلة، فإن من المستحيل أن تصل الدولة السودانية إلى منصة الاستقرار السياسي والأمني، التي تمكننا من إعادة بناء الدولة. لقد أعلن السيد وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء، قبل بضعة أيام، أن الانتخابات سوف تجري بعد عامين. وأتوقع، بناءً على ما أشاهد الآن، أن أحزابا كثيرة سوف تدخل الانتخابات، بلا استعداد يذكر. وبما أن تحولات كثيرة قد حدثت للولاء الحزبي، خاصة في الأرياف التي شهدت كفاحا مسلحا، فإن من غير المتوقع أن يحرز حزبٌ واحدٌ أغلبيةً في البرلمان. وأتوقع أن تأتي الحكومة القادمة عبر ائتلاف، أُرجِّح أنه سيكون يمينيا. وسيكون اليسار، وسائر الأحزاب الصغيرة، هم الخاسر حينذاك. ولسوف تشاركهم في الخسران، الثورة التي سُرقت. وسيجري نقض كل ما فعلوه في الفترة الانتقالية.
    علينا أن نقر بأن الدولة السودانية لم تُبن بعد. ولكي نبدأ بناءها، ونخرج من دائرة الكيد والكيد المضاد، لا بد من مصالحة وطنية معرفية توعوية شاملة. فحالة الْلَااتفاق، والْلَاتصالح، والكيد المتبادل، والأساليب الخسيسة، ستؤدي حتما إلى ذهاب ريح الدولة. ترمي الدعوة للمصالحة المعرفية التوعوية، إلى خلق توافق وطني شامل على ثوابت وطنية مجمع عليها، ليتحقق الاستقرار، الذي هو الشرط الرئيس للانطلاق نحو البناء. لكن، إذا ما عدنا إلى ممارسة ديموقراطية ويستمينيستر التمثيلة، على نفس النسق الذي جرَّبانه عقب الاستقلال، وعقب ثورتي أكتوبر، وأبريل، فإن خرابا أكبر سوف. لكن، من المهم جدا القول: إن هذا التوافق يتطلب من الإسلاميين إجراء نقد ذاتي شفاف، وترك نزعة التسلط والهيمنة عبر الخطاب الديني الغوغائي، والادعاء بأنهم وحدهم من يملك الوصفة السحرية لحل كل معضلة.
    صنم الديموقراطية
    تمثل كلمة "ديموقراطية" واحدة من الأصنام المعبودة لدى نخب العالم النامي. وقد رسخ عبادتها في الوجدان الجمعي، الخطاب السياسوي التعبوي التبسيطي. لذلك ينظر إليها كثيرون بوصفها "الطلقة الفضية" silver bullet، التي ستصيب الاستبداد والتخلُّف في مقتل. تسيطر "وصفة" الديموقراطية هذه على عقول قطاع عريض جدا من جمهورنا المُسيَّس. وهي ما ينصحنا بها خبراء أجانب لهم أغراضهم، وبهم جهلٌ شديدٌ بواقعنا. لابد من انتباه كافٍ للسياق الذي نشأت فيه الديموقراطية في الغرب، وللسياق المحلي الذي يُراد استنباتها فيه. نحن، نحتاج فترة انتقالية طويلة جدا، لنتمكن من بناء الدولة المحطمة، عبر نمط خاص بنا من الديموقراطية المرحلية، نبتدعه باتفاق بين جميع قوانا السياسية، دون استثناء. وعبارة "دون استثناء"، هنا، ضرورية جدا، إذ لا بد من إيقاف متسلسلة الكيد المتبادل الذي أفشل، كل جهودنا الماضية. ثم، نتدرج عبر برنامج الفترة الانتقالية الطويلة، نحو ممارسة الديموقراطية التمثيلية.
    لقد سبق أن كتب الأكاديمي الراحل، د. الطيب زين العابدين عما أسماه في واحدة من أوراقه العلمية: "الديموقراطية التوافقية". كما لمس الإشكالية، أيضا، المفكر، عبد العزيز حسين الصاوي، في مقالاته المجموعة في كتابه، "ديموقراطية بلا استناره"، طارحا أفكارا حول كيفية كسر تلك الحلقة المفرغة، التي دارت فيها الحكومات الانقلابية، والمنتخبة، سواء بسواء. كما كتب الدكتور الشفيع خضر، عما أسماه "التسوية التاريخية الشاملة". مشكلتنا التي لا تزال تراوح مكانها أن سياسيينا لا يلقون بالا لما يقوله مفكرونا وأكاديميونا، لأن ذلك يضر، بأجندتهم، التي هي على الدوام، ذاتية الطابع. نحن دولة لا ترسم سياساتها مراكز أبحاث علمية متخصصة، وإنما يرسمها سياسيون انتهازيون، ملتبسو النوايا، وشارع عريض غارق في ضباب الشعارات.
    فترة انتقالية طويلة .. ولكن
    نادى البعض، منذ بداية الثورة، بفترة انتقالية طويلة. لكن، غلبت على تلك المناداة، الأغراض الذاتية. نعم، البلاد بحاجة إلى فترة انتقالية طويلة، لكن على غير الصورة التي نادى بها هؤلاء. من ينادون بفترة انتقالية طويلة، يريدون، أن يُمكِّنوا لأحزابهم في السلطة أكثر، وأن يستخدموا المناصب للتغلغل وسط الجماهير، ولكي يخلقوا لأحزابهم ثروات عبر البقاء في المناصب التنفيذية والإدارية، لأطول فترة ممكنة، وهذا هو نهج الإنقاذ. من الجهة الأخرى، هناك الأحزاب الطائفية التي تريد العودة، بسرعة، إلى رصيدها الطائفي. أما الإسلامويون، فيخشون أن تتفرق عضويتهم، إن طال الوقت، وأن تتأثر مصادر تمويلهم، وتجري إزاحة عضويتهم، التي احتلت عبر التمكين، مختلف مفاصل الدولة. وكل هذه أغراض لا علاقة لها، بمصالح البلاد والعباد.
    أما العسكريون، فيريدون إطالة الفترة الانتقالية، لأنها تمنحهم زمنا يُدَبِّرون فيه شأنهم، ريثما يذهب الغبن الناتج عن المجازر والمآسي في نفوس الجمهور. فكلما طال الزمن، هدأت الخواطر، وراقت النفوس، وربما تفتت وحدة الثوار. كما أن هناك ثروات، وأوضاع طبقية، ووجاهة، تحتاج الحماية. وهذه، أيضا، أجندة لا علاقة لها بمصلحة البلاد. لو نحن انتقلنا إلى ممارسة الديموقراطية البرلمانية، على نسق ويستمينيستر، عقب انتهاء الفترة الانتقالية، دون أن نترك وراء ظهرنا أمراض السياسة السودانية المزمنة هذه، فإن عمر الديمقراطية الرابعة، ربما لن يتعدى سنتين أو ثلاث. فهي إما ستنهار بانقلاب عسكري، ترحب به الجماهير، بحفاوة، كما حدث، مراتٍ، من قبل، وإما بانهيار الدولة نفسها، وتحوُّلِها إلى كانتونات متحاربة.
    ما أدعو له هو التوافق على منصة جديدة، وعلى توافق على فترة انتقالية جديدة، طويلة، نؤخر عبرها السقوط مرة أخرى في نموذج ديموقراطية ويستمينيستر. وأن نخلق "برادايم" سياسي جديد، يقوم على التوافق بالتمثيل النسبي طيلة هذه الفترة الانتقالية. بهذا نقفل الباب على أساليب الكيد المتبادلة، التي أعاقت بناء الدولة، بل هدمت ما كان مبنيا أصلا. ليس بغائب عن بالي أن كثيرين ربما رأوا في هذا الطرح، مجرد يوتوبيا حالمة. غير أني أرى أن هذا النهج هو ما سوف يجنبنا تكرار فشل الديموقراطيات الثلاث الماضية، وعودة الديكتاتوريات العسكرية، مرة أخرى. يقول ابن عطاء الله السكندري، في واحدة من حكمه: "من لم يسرْ إلى الله بلطائف الإحسان، قِيْدَ إليه بسلاسل الامتحان". لذلك، فإما التوافق الشامل على خطة تنموية ونهضوية قوية، يقف وراءها الجميع، وإما انهيار الدولة.
    خاتمة
    نحتاج فترة انتقالية طويلة تقوم على: (1) قبول التنوع، وكفالة حرية المعتقد والرأي والتنظيم للجميع. (2) وضع صيغة للتمثيل النسبي للقوى السياسية، من أجل أن تنشأ قاعدة عريضة لاتخاذ القرار، تضمن التوافق الشامل في الفترة الانتقالية الطويلة المقترحة. (3) رسم خطة ممرحلة للتنمية الشاملة، وفق جدول زمني محدد، مدة كل مرحلة من ثلاث إلى خمس سنوات، يجري بعد كل مرحلة منها التقييم ومراجعة الأداء. بإنهائنا حالة الصراع يتحقق الاستقرار وتحدث النهضة الاقتصادية الواسعة، التي ترفع البنيات التحتية للبلاد إلى مستوى الواقع الكوكبي المتوثب. (4) تشارك كل الأحزاب والقوى السياسية، والقوى العسكرية، والقوى المهنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمتخصصون، في وضع هذه الخطة، مع حصر كافة الجهود والأنشطة السياسية والإعلامية، في تنفيذها. (5) تجري في الفترة الانتقالية، إعادة هيكلة الأحزاب والعمل على تحويلها إلى مؤسسات تمارس الديموقراطية داخل بنياتها، بصورة دورية ثابتة. وتكون الفترة الانتقالية هي مسرح هذا التمرين الديموقراطي داخل الأحزاب، على أن تنشأ هيئة قومية محايدة، لمراقبة وقياس التقدم في هذه الوجهة. وربما يكون ضروريا تعديل قانون تسجيل الأحزاب، بحيث لا يسمح لأي حزب بالتسجيل ما لم يأت، مثلا، بتوقيعات 50.000 منتسب. أيضا، لابد من مراقبة التمويل الحزبي، حتى لا تتدفق الأموال من الخارج إلى خزائن الأحزاب لشراء القرار السياسي الوطني لمصلحة الخارج. هذه مجرد رؤوس أقلام، أولية، ويرجي للحوار الموسع، إن تبنته الحكومة الانتقالية، والقوى السياسية، والرأي العام، أن يكمل ويسد الثغرات. ختاما، إن الصراع السياسي غير النزيه يعطل التنمية، وتعطيل التنمية يعطل الوعي. ولا يمكن لأمة، بلا وعي، أن تحتفظ بكيانها، في وقتنا الراهن هذا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de