خيارات العسكر في الإنقلاب علي حكومة عبد الله حمدوك..علي مالك عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2020, 08:02 PM

Amina Saeed
<aAmina Saeed
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيارات العسكر في الإنقلاب علي حكومة عبد الله حمدوك..علي مالك عثمان

    08:02 PM April, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    Amina Saeed-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (أ)
    بات واضحاً بعد مضي حوالي الثمانية أشهر على تكوين حكومة د. عبد الله حمدوك، وأداء وزرائها القسم، أن هذه الحكومة لم تستطع أن تُحلِّق بجناحيها في السماء، وأنها لا زالت تتلمس طريقها للخروج من المتاريس والعوائق الكثيرة التي وضعت أمامها، بدءاً من حرمانها السيطرة على بنك السودان وقطاع الإتصالات، ومروراً بعدم تمكينها من موارد مالية حقيقية تُسيِّر بها أمر البلد، وتهاون الأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها في منع التهريب للسلع الحيوية، والمماطلة في تصفية شركات النظام البائد (كان لافتاً للنظر أن قرار تفكيك منظمة الدعوة الاسلامية، الذي صدر أول أمس بواسطة لجنة تفكيك تمكين النظام، لم يكن ممهوراً بتوقيع الفريق ياسر العطا، على الرغم من أنه رئيس تلك اللجنة؟!)، والتأخُّر في إجراء إصلاحات حقيقية داخل مؤسسات الجيش والشرطة وجهاز الأمن، والتعثُّر الذي يلازم مفاوضات السلام المنعقدة في جوبا حالياً، والذي يُعزىٰ – كما أُشيع – للجانب العسكري المفاوض داخل الحكومة، وعدم إكمال مؤسسات الفترة الإنتقالية، وإحتكار مناصب ولاة الولايات للعسكر، وليس إنتهاءاً بكل تحركات الفريق البرهان التي يقوم بها من وراء ظهر شركائه المدنيين داخل هذه الحكومة، سواء تلك التي تمثَّلت في لقاءه ببنيامين نتنياهو، أو رئيس جهاز المخابرات المصري، أو تلك المتعلقة بحركة القوات المسلحة على الحدود مع أثيوبيا.. طبعاً كل ذلك دون أن ننسى التباطؤ وسلحفائية الأداء التي تتميز بها حكومة د عبد الله حمدوك، والضعف البائن الذي يُميِّز أداء بعض وزرائها.
    (ب)
    كل تلك الحثيثيات والمعطيات تؤكد أن المكوِّن العسكري داخل حكومة الفترة الإنتقالية يضع العصي في دواليب حكومة السيد حمدوك، وأنه يضمر لها السوء في نفسه، وذلك بالمضي قدماً في سيناريو إفشالها، وتشويه صورتها في الشارع، تمهيداً لإطاحتها والحلول مكانها، وذلك بتركه للأزمات الإقتصادية تستحكم في البلد، ووقوفه منها موقف المتفرج، وعدم منعه مظاهرات فلول النظام البائد، بل وإفساح كامل المجال لها، على الرغم من قرار منع التجمهر للحد من إنتشار فايروس كورونا!!.. كل ذلك بُغية الوصول لقمَّة الحبكة الدرامية في المشهد السياسي، وهي المرحلة التي لابد من الوصول لها قبل تفجير صاعق الإنقلاب في وجوه الجميع.
    (ج)
    لكن بالرغم من الإجتهاد الشديد لهؤلاء العسكر، وبذلهم كل ما يستطيعون للوصول بالأمور لهذه النقطة، مستعينين في ذلك بشراكات مفضوحة مع أذيال النظام البائد، وعلاقات مشبوهة مع أجهزة استخبارات لدول خارجية، إلا أن سعيهم – حتى الآن على الأقل – لم يحالفه التوفيق، ولا يبدوا أن مخططاتهم تؤتي نتائجها، فلماذا يا ترى..؟؟!!
    (د)
    في تقديري أن هنالك عدة عوامل تضافرت، مجتمعة أو متفرقة، في إفشال سيناريو الإنقلاب ضد حكومة د. حمدوك الآنف الذكر، تمثلت فيما يلي:
    ١- المدة الزمنية على استلام حكومة حمدوك لعملها لا زالت قصيرة، وغير كافية للحكم عليها بالفشل من غالبية مكونات الشارع، وذلك لأن توفر هذه الأغلبية ضروري جداً لعمل إنقلاب ضدها من أي جهة كانت.
    ٢- وجود قوات حميدتي، الطاريء على المشهد السياسي السوداني لأول مرة منذ الاستقلال، كطرف ثالث (مسلح ومُنظَّم وفعَّال، وله إستقلالية داخلية كبيرة في إتخاذ قراراته) بجانب العسكر والمدنيين، حدَّ كثيراً من قدرة العسكر على التحرك منفردين لعمل إنقلاب يُمكِّنهم من السلطة دون أخذهم له في الحسبان.
    ٣- يصعب كثيراً على العسكر إستمالة حميدتي وقواته إلى جانبهم، لأن حميدتي لديه أجندة وظروف خاصة به، تفرض عليه العمل بعيداً عن عسكر الجيش إن لم يكن في خطٍ مقابل لهم بالكليَّة. فالرجل تمويله من الخارج، وتحوم حوله الكثير من الشكوك حول دوره في واقعة فض الإعتصام، كما أن جرائمه التي إرتكبتها قواته في دارفور لا زالت غضَّةً في الذاكرة، فضلاً عن أنه لا يأمن مكر الجيش وإنقلابه عليه في أيَّة لحظة. لذا من الخير له في تقديري أن يحافظ على شعرة معاوية بينه وبين جمهور الثورة وشبابها، عسىٰ ولعل أن تشفع له في تبييض صحائفه عند الشعب السوداني مستقبلاً.
    (ح)
    ٤- حميدتي أيضاً يعلم أن اليوم الذي يشهد عودة الكيزان مرة أخرى للمشهد، في أي صورة من الصور، يعني العمل على تفكيك قواته في اليوم التالي، لأن هؤلاء لن ينسوا له أبداً خيانته للبشير، وطعنه له في الظهر، لذا أعتقد أن سعادة الفريق لن يكون بهذا الغباء الذي يجعله يُقدِّم رقبته على طبق من فضة لأعدائه.
    بإختصار وجود حميدتي على سدة المشهد السياسي الحالي مثَّل أكبر عاملٍ لخلط الأوراق ولخبطة حسابات الجميع، وبالتالي إختفاءه عن المشهد الحالي في هذه الظروف أعتقد أنه ضرورة مُلِحَّة لدعاة الإنقلاب، لذا عليه أن يحذر كثيراً هذه الأيام.
    ٥- حدوث سيناريو إفشال الحكومة المدنية هذا في إحدىٰ دول الجوار، نزع عنه عامل المفاجأة، وجعل الجميع يتفطن له، ولا يستبعد تكراره في السودان.
    (ط)
    ٦- التحرك السريع والمكثَّف الذي تقوم به حالياً لجنة تفكيك تمكين النظام البائد، ووضع يدها على الكثير المثير من شركات ذلك النظام ودُوُرِه ومقراته وأمواله، في ظني ضرب عدة عصافير بحجر واحد. فهو من جهة قطع الطريق على محاولات التسويات ودعوات “الهبوط الناعم” التي كانت تجري في الخفاء بين رموز للنظام السابق، وبين تيارات داخل هذه الحكومة. في ظنِّي أن تجميد التصرف في ممتلكات النظام البائد وعدم المساس بها كان يتيح لفلول ذلك النظام العمل على نار هادئة في مخطط إفشال الحكومة، ويسمح في نفس الوقت بمرور الفترة الكافية لتزخيم ومراكمة الغضب والحنق داخل النفوس تجاه هذه الحكومة، وهي المرحلة التي يجب الوصول لها كما أسلفنا قبل إعطاء الضوء الأخضر للتحرك الإنقلابي على الأرض.
    أما العصفور الثاني الذي أصابته لجنة تفكيك تمكين النظام البائد فهو فرضها على أذيال هذا النظام سرعة التحرك وحرق المراحل قبل أن يفقدوا كل ما هو موجود بين أيديهم، مما جعل خططهم تتسم بالاستعجال وعدم إختيار التوقيت المناسب، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة في مسيرة منسوبيهم التي خرجت أول الأمس، والتي جاءت هزيلة، وفي ظروف صحية غير مناسبة، ولم تحقق لهم ما كان مرجوَّاً منها. يضاف لكل ماسبق أن تحركات تلك اللجنة أيضاً رفعت من أسهم الحكومة في الشارع، وزادت من شعبيتها، وجعلت الكثيرين يتناسون ضغط الأزمات، ويؤمّلون فيها خيراً..
    ٧- أخيراً وليس آخراً، من الأسباب التي تعيق حدوث إنقلاب ضد حكومة حمدوك هو أن القوات المسلحة قد غادرها المخلوع وهي في أضعف حالاتها، وتسودها حالة من التململ والتمرد تجتاح جنودها وضباطها من ذوي الرتب الصغرى تجاه قياداتهم. بدا كل ذلك واضحاً للعيان أيام الثورة والإعتصام، ولا أعتقد بتغيير كبير حصل في هذه الأوضاع فيما تلىٰ ذلك من وقت، وبالتالي لا أجزم بنجاح أي تحرك إنقلابي لها إذا ما شرعت في تنفيذه، بل على العكس أزعم أنه قد يؤدي لإنقسامات وتمردات عمودية داخلها، قد لا تستطيع الخروج منها مستقبلاً. كما أننا يجب ألا ننسىٰ حقيقة أن كل مقرات الأسلحة الحيوية التابعة للقوات المسلحة، واللازمة لإنجاح أيِّ إنقلاب، هي الآن محروسة بواسطة قوات حميدتي لذا أعتقد أن أي تحرك إنقلابي هو في عِداد المستحيلات دون إيجاد حل لمعضلة حميدتي، وهذا يؤكد الخطورة التي تحيط بوضع الرجل حالياً، والتي أشرنا لها سابقاً.
    (ي)
    خاتمة:
    علينا أن نتذكر أن كل ما تم ذكره من أسباب تمنع أو تعيق حدوث إنقلاب ضد حكومة حمدوك هي أسباب وجودها ظرفي، ومحكوم بعوامل أخرى قابلة للتغيُّر والتبدُّل في أي وقت، لذا على شرفاء هذه الثورة عدم الركون لها، أو المراهنة على ديمومتها، كما أن عليهم أيضاً التحرك في كل الإتجاهات التي تضمن تزخيم نجاحاتهم ومكاسبهم، وإستصحاب الشارع لهم في كل ما يفعلون، والعمل على إفساد كل خطط أعداء ثورتهم المضادة، وتفريغها من أهدافها..
    وليحفظ الله شعب السودان وثورته.

    علي مالك عثمان






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de