حول مفهوم الفراغ الاجتماعي.. القراي نموذجا .. ونحو هاشم الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2021, 12:16 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول مفهوم الفراغ الاجتماعي.. القراي نموذجا .. ونحو هاشم الحسن

    11:16 AM January, 09 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد حيدر المشرف-دولة قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    حول مفهوم الفراغ الاجتماعي .. القراي نموذجا, ونحو هاشم الحسن

     محمد حيدر المشرف
    مداميك... مقالات 

    وهاشم ممن يستضاء بهم, وكان أن اثار في نقاش معي مسألة الفراغ الاجتماعي في فضاء الصراع المفتوح والمركزي مع جماعات الهوس الديني والاسلام السياسي في معرض نقاشنا المفتوح حول مسألة "القراي" .. ومسألة القراي هنا  تتجاوز بداهة شخص القراي وتتداعى صوب العديد من قضايا الثورة السودانية.

     

    يقول هاشم:

    "ان الانقلاب وسيلة الحداثة التقليدية (حداثيو مايو وحداثيو الترابي) .. أو هي الثورة المسلحة المنتصرة والتي تفرض تصوراتها (اكتوبر 1917 والصين وكاسترو) .. كل التجارب في العالم الثالث اتسمت بحضور الديكتاتور المستبد المستنير الطليعي"

     

    ويضيف هاشم:

    "أن خطر عودة الشمولية في السودان أكثر تعقيدا من فكر الاخوان المسلمين (من عندي اضيف ان هاشم الحسن يقرر هنا أن الوظيفة الاساسية للصراع الحقيقي في السودان هي قفل الطريق أمام عودة الشمولية وبالتالي يكون ذلك هو الصراع الاكثر جذرية من صراعنا المفتوح مع جماعات الهوس الديني والاسلام السياسي, ثم يخلص الى أن هذا المستوى من الصراع لا يمكن أن ننتصر فيه ونحن نديره في فراغ اجتماعي).

     

    اتمنى أن اكون قد نجحت في وضع اطار صحيح لمقولة هاشم الحسن في شأن الفراغ الاجتماعي الذي ندير من خلاله صراعنا مع قوى الظلام, وكاسقاط مباشر لذلك يقف هاشم مشدوها من كم الهدايا المجانية لخصوم الثورة السودانية والتي نقدمها نحن دونما وعي بحقيقة اننا وانما نوفر لهم, لهؤلاء الخصوم, حالة امتلاء اجتماعي ميكانيكي بالضرورة نتيجة للقصور في الاداء السياسي والاداري وحتى المهني الذي ندير به الفترة الانتقالية, وكذلك من خلال نوعية القضايا التي نثيرها ونتبناها مدفوعين بغبينة تاريخية مستحقة ضد جماعات الهوس الديني والاسلام السياسي وفي المحصلة نفتقد نحن ونفرغ انفسنا طواعية من العمق الجماهيري شيئا فشيئا مما يحتم خسارة الصراع المركزي هنا وعودة الشمولية والتي لا تكون بالضرورة منتمية لتيارات الاسلام السياسي في نهاية المطاف.

     

    لا اجد الا ان اتفق مع هذه الرؤية مع التحفظات الدقيقة التالية

    1-      الحداثيون السودانيون صنعوا اكتوبر وابريل وساهموا بصورة كبيرة في ديسمبر, والمراقب لهذه الثورات يستطيع وببساطة ملاحظة التراكم المعرفي النوعي بالثورة السلمية وأدواتها ومكامن قصورها وكيفيات تفادي الخطأ وحماية مكتسبات الثورة. يضاف لذلك اتساع وتمدد الفضاء الاجتماعي للثورة بمثلما شهدناه في اعتصامات الجماهير في كل ربوع السودان ومواكب 30 يونيو خير شاهد. هذا التراكم الكمي والنوعي موجود الآن في فضاء الواقع الاجتماعي للثورة السودانية وهو بمثابة رصيد ضخم لا يمكن تجاوزه بسهولة. ربما يكون التشخيص الدقيق هنا عدم قدرة النخبة السياسية على استثمار ذلك بصورة فاعلة كنتيجة منطقية لضعف وهشاشة هذه النخبة لاعتبارات موضوعية (طول الامد الشمولي) وأخرى ذاتية تتصل بتطور شخصية الكائن السياسي والكيان السياسي في السودان وسهولة وقوعه في شراك الدوغمائية وديماجوجية الخطاب السياسي وفقدان الحكمة والرشاد والبصيرة الثاقبة.  وكلنا شهدنا حالة الفشل الظاهرة في انتاج رؤية او مشروع رؤيوي واجتماعي وسياسي ومتماسك ومتفق حوله, والرؤية عموما لا تتعلق بالتفاصيل, ونجدها لا تتجاوز جملة او جملتين او ما يكفي لصناعة الاجماع وتكريس كل الموارد الفكرية والبشرية لخدمة هذه الرؤية. فشلنا في ذلك ودخلنا منطقة رمال متحركة ما بعد 11 ابريل 2019 وغابت الحكمة تماما عن هذه النخبة السياسية في التعامل مع وضعية الرمال المتحركة التي موضعت فيها نفسها بكل غباء سياسي, والمأزق الذي ما زال مستمرا حتى الآن هنا يتمثل في حالة الاستغراق التام في الصراعات البينية وهيستيريا الصراخ وطلقات التخوين المتبادل والتي ومن شأنها وبصورة حتمية ان تنتج حركة عشوائية متفلتة غير منضبطة الاتجاه لا تفعل شيئا سوى زيادة الطين بله والغوص في ارضية الرمال المتحركة اكثر واكثر وتكريس هذا المشهد (مشهد الرمال المتحركة تحن اقدام المكون المدني للثورة السوداني) كمشهد اساسي (نازل على شبكية الزول المشاهد)

     

    2-      على مستوى الدافع الاساسي والمحرك لنا جميعا كتيارات تنتمي لثورة الجماهيراجد في نفسي كارها لتعريف الثورة بالنفي او علاقات الضد. نحن نريد بناء وطن وفقا لمعادلات واقع شديدة الصعوبة. لذلك لا اتصور ان الصراع المركزي هنا قطع الطريق أمام عودة الشمولية وانما يجب تحديد وجهة واحدة متفق عليها بصورة بناءة وايجابية.  ونحن لن نعيد اكتشاف العجلة فالهدف واضح جدا وهو استرداد وتكريس الديمقراطية. ذلك في المقام الأول.

     

    3-      اذا امتكلنا مشروع رؤيوى واضح يتجوهر حول مبدأ استرداد وتكريس الديمقراطية في وطن يسع الجميع كمآل ثوري غاية في الاحكام فلابد لنا من العمل على توفير بيئة سياسية واجتماعية صالحة لهذه الديمقراطية. هنا تنهض في وجوهنا مسألة امكانات الواقع الوطني الراهن والمسلوبة تماما لمصلحة التيارات الدينية كنتيجة مباشرة للقهر السلطوي الذي فرضوه بالانقلاب وتكريس كل الدولة السودانية لمصلحتهم طوال 3 عقود من حكمهم للسودان. لذلك يتحتم علينا تصويب هذا الخلل الكبير المنافي لمبدأ وجوهر الديمقراطية التي لن تستقيم ابدا كصراع بين الذين يملكون كل شيء والذين لا يملكون شيئا. امتلكوا الدولة طوال 3 عقود, امتلكوا السلطة والثروة وامتلكوا قدرة تغيير الواقع الاجتماعي والثقافي والفكري لمصلحتهم بالقهر وبعمليات نهب مؤسسي سلطوي وتخريبي مستمر. تصويب هذا الخلل الكبير وظيفة اساسية للثورة السودانية وأدواتها وآلياتها ولفاعليها وقادتها السياسيين.

     

    4-      وفقا لهذا الاطار تأتي العديد من القضايا ومنها عمليات الاصلاح الكلي في الدولة السودانية على مستوى المؤسسات الخدمية والاقتصادية والقانونية. ليس لهذا الاصلاح الكلي ابعادا ايدلوجية, لا هو اصلاح يساري او يميني او ما بين بين وانما اصلاح علمي ووفقا لاطر متعلقة وبالتجربة العملية وما توصلت اليه البشرية مع استجابة مشروطة للواقع السوداني وفي سبيل تطويعه التدريجي خلال سنوات الانتقال للوصول لواقع معافى تماما من الدرن الشمولي في جذره الحركي الاسلاموي وجذره الامني والعسكري على حد السواء. هذه المسيرة لا يجب ان تتوقف او تنقطع او تخضع للابتزاز الديني او الأمني (الفشقه والقراي نموذجا). وسبيلنا لذلك هو المقاربة العلمية والعملية والوطنية للقضايا. هنا تكمن قوة الثورة في فرض رؤيتها لما يجب أن يكون في سبيل تصويب التشوهات والخلل الشمولي (شمولية اسلاموية ذات بعد أمني/عسكري بحكم الواقع) داخل الفضاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في السودان.

     

    5-      ميزان دقيق يحكم هذه العمليات لمفاعيل الثورة المرجوة على الارض. قد يزيد البعض من اهمية الشأن الاقتصادي لارتباطه الوثيق بمعايش الناس وهو محق في ذلك. الا أن قضية السلام وجملة الاصلاحات القانونية والاصلاح الاداري على مستوى مؤسسات الدولة وقضايا التنمية البشرية والتعليم والصحة وحقوق الانسان والحريات العامة هي ما ستصنع التغيير في نهاية المطاف.

     

    6-      اهداف الثورة الحقيقة اهداف خرجت من رحم الجماهير ومن عمق الواقع الاجتماعي السوداني, ومسألة المناهج هذه في فلسفتها الحقيقية ليست منبتة جماهيريا واجتماعيا, المنبت ثوريا واجتماعيا هو طريقة ادارتها على المستوى السياسي, سواء من السيد رئيس الوزراء او جميع المكونات المدنية المنتمية للثورة اذ تركت القراي وحيدا. وكان من المأمول منها أن تنزل للجماهير بصورة عضوية واعلامية مسؤولة وواعية لشرح ابعاد المسألة الحقيقية مع توفير كل الدعم الفكري والاكاديمي والنقدي الصحيح لهذه المناهج دونما تدخلات فجة ومباشرة في الابعاد المهنية وفرض الرؤى وانما تخليق مناخ مؤاتي للاصلاح والتصويب والتنقيح وعمليات التطوير المستمر.

     

     








                  

01-09-2021, 03:36 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول مفهوم الفراغ الاجتماعي.. القراي نموذج (Re: محمد حيدر المشرف)

    عاطر السلام

    شكراً دكتور المشرف على جلب هذا الحوار الشيق، والذي ينقصه النص الكامل لهاشم الحسن.

    أجدني أتفق تماماً مع ما خاولت تلخيصه، لكن يظل الاطلاع على النص الكامل مهماً للحكم على تحفّظاتك عليه.

    مع تقديري .
                  

01-11-2021, 10:28 AM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول مفهوم الفراغ الاجتماعي.. القراي نموذج (Re: osama elkhawad)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de