حول الآية : { ولكن شبه لهم }

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2020, 08:11 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول الآية : { ولكن شبه لهم }

    08:11 PM October, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    حول قوله تعالى : ( ولكن شبه لهم ) سورة النساء

    كتب / بدر الدين العتاق

    قبل أن أشرع في الحديث عن الآية الكريمة دعني أقول بما جاء في الكتاب المقدس تمهيداً ؛ وبعدها نرى ما في طي الآية الكريمة من سورة النساء .

    يقول إخوتنا في المسيحية :
    ذهب يسوع إلى تلك الغرفة العلوية في بيت المقدس حيث تناول مع حوارييه العشاء الأخير .
    في إنجيل لوقا الإصحاح ٢٤ : العدد ٣٦ [ وقد دخل إلى تلك الغرفة وكان حواريه هناك : ( وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم : سلام لكم ) إنجيل متى ٣٦ : ٢٤ ] .

    حين قال لهم : ( سلام لكم ) أصيبوا بالفزع [ فجزعوا وخافوا " لوقا ٣٧ : ٢٤ " وظنوا أنهم نظروا روحا " لوقا ٣٧ : ٢٤ " ] لأن الكتاب المقدس يقول إنهم ظنوه روحا وحواريو المسيح قد سمعوا من كلام الناس أن المعلم يسوع قد تم تعليقه على الصليب ؛ وقد سمعوا من كلام الناس أنه قد أسلم الروح ومات ؛ وأنه الآن ميت ومدفون لثلاثة أيام .

    يخبرنا إنجيل مرقس في الإصحاح ١٤ العدد ٥٠ ؛ يخبرنا أنه حين أتى اليهود للإمساك بيسوع المسيح ؛ كل تلامذته تركوه وهربوا [ فتركه الجميع وهربوا ] مرقس ١٤ : ٥٠ ؛ لأنهم يعتقدون أنه قد عاد من الموت وبعث للحياة ؛ [ فقال لهم : ما بالكم مضطربين ؟ ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم ] لوقا ٣٨ : ٢٤ ؛ ثم قال : [ أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو ؛ جسوني وانظروا ؛ فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ] لوقا الإصحاح ٣٩ : ٢٤ ؛ فتحسسوه بأنفسهم [ وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم : ( أعندكم ههنا طعام ؟ ) لوقا الإصحاح ٤١ : ٢٤ ]؛ [ فناولوه جزءًا من سمك مشوي ؛ وشيء من شهد عسل ؛ فأخذ وأكل قدامهم ] لوقا الإصحاح ٤٢ ؛ ٤٣ : ٢٤ .

    قال المسيح : [ من أجل هذا أكلمهم بأمثال لأنهم مبصرين لا يبصرون ؛ وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون ] متى ١٣ : ١٣ .

    أردت من ذلك أن أقارن بين ما سمعه الحواريون من كلام الناس ( الشائعة ) وبين ما هو في الحقيقة التي في سورة النساء : ( ولكن شبه لهم ) ؛ لأقول :

    المسيح عليه السلام ؛ لم يقتل ولم يصلب ولم يمت ثلاثة أيام ولم يقم من الموت بدليل ما أثبته من الكتاب المقدس قبل أن يثبت في الكتاب المقدس المحمدي ( القرآن الكريم ) ؛ باعتبار المسافة الزمنية بين محمد وعيسى عليهما السلام ؛ هي : ٦١١ سنة - بين مولد النبي عيسى بن مريم وبين مبعث النبي محمد / عليهما السلام - ؛ وبالتالي فإن الشائعة سارت بين الناس مسرى النار في الهشيم حتى رسخت في أذهان الكثيرين من الناسبما توهموه وتخيلوه وظنوه واعتقدوه بأنها حقيقة مطلقة وهي غير ذلك بل على النقيض تماماً ؛ وأن عيسى ؛ عليه السلام ؛ لم تمسه اليهود إطلاقاً ناهيك عن صلبه وقتله ؛ وكل ما في الأمر هو أنه ؛ عليه السلام ؛ كان بالغرفة العلوية في بيت المقدس حين سرت الشائعة بقتله وصلبه ( المرجع السابق ) وبعد عودته إلى حوارييه دار الحوار آنف الذكر بما جاء في إنجيل لوقا ؛ بمعنى آخر : لم يحدث البتة ان وضع أحدهم على كتف يسوع المسيح ناهيك عن قبضة وسوقه للقتل في الصليب .

    الآية : ( ولكن شبه لهم ) ؛ تحكي ما جاء من جملة أحداث في الفترة ما بين : ٣٣ م - ٦١١ م تقريباً ؛ أي: ستمائة سنة " ستة قرون " فجاء تصحيح مسار الأحداث وجعل الشائعة شائعة وتبرئة اليهود من فعل القتل والصلب وإدانتهم في ذات الوقت ببث الشائعة وتسويقها إعلامياً بشتى السبل لما كان من صراع آيدلوجي بين جمهورهم الأعظم لفريقي اليهودية والمسيحية ؛ وهو في الغالب الأعم صراع سياسي حول نفوذ أيهما في الساحة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية وما إلى غير ذلك ؛ ويمكن أن تتعدى الصراعات تلك إلى الصراع العقدي في حد ذاته هذا إن لم يكن هو أصل الصراع الآيدولوجي العظيم في المسميات أعلاه .

    دعنا نرى شكل الصراع آنذاك وحتى اليوم كما جاء في سورة النساء حين قال تعالى : ( وقولهم : إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله ! وما قتلوه وما صلبوه ولكن : " شبه لهم " وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ! ما لهم به من علم إلا إتباع الظن ! وما قتلوه يقيناً * بل : رفعه الله إليه ! وكان الله عزيزا حكيما ) .

    لاحظ مما سبقت الإشارة إليه في تقارب الألفاظ بين ما كان ( شائعة ) في صورة الأحداث التي صحبت مكوث المسيح ؛ عليه السلام ؛ بين ظهرانيهم وحتى لحظة كتابة هذه المادة ؛ وما بين ( الحقيقة الوحيدة ) لتصحيح مسار الأفكار قديمها وحديثها المتمثلة في رفع يسوع المسيح ؛ عليه السلام ؛ إلى السماء ؛ وهذه القضية حسمها القرآن الكريم لا بالإعتقاد بل بالفكر أيضاً فيما يمكن أن نبرأ اليهود من دم المسيح ولا نبرأهم من بث الشائعات وتسويقها إعلامياً بشتى الوسائل حتى صارت معتقدا في حد ذاته.

    لاحظ قوله تعالى : ( و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله ) تقابلها في الإنجيل المقدس : ( أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو ؛ جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ) ؛ ثم قوله تعالى : ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) وتقابلها في الإنجيل المقدس : ( وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم : سلام لكم ) ؛ ثم قوله تعالى : ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ) وتقابلها في الإنجيل المقدس : ( فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا ) لوقا الإصحاح ٣٧ : ٢٤ ؛ كذلك قوله تعالى : ( ما لهم به من علم إلا إتباع الظن ) وتقابلها من الإنجيل المقدس : ( فتركه الجميع وهربوا ) وقوله تعالى : ( وما قتلوه يقيناً ) تقابلها من الإنجيل المقدس : ( فقال لهم : ما بالكم مضطربين ؟ ولماذا تخطر أفكار على قلوبكم * أعندكم ههنا طعام ؟ فناولوه جزءًا من سمك مشوي وشيء من شهد عسل ؛ فأخذ وأكل قدامهم ) وهو هنا ينفي قطعاً إشاعة موته أو صلبه ويلخصها بالتشبيه الظني لما كان سائداً في عهدهم من الصلب و القتل وما فهموا وتوهموه بإعتبار العادة آنذاك - التسلط والدكتاتورية في الحكم وفرض هيبة الدولة والعنف والبطش والتنكيل والإذلال - من كلام الناس الشائعة ( ولكن شبه لهم ) فيقول عليه السلام : ( من أجل هذا أكلمهم بأمثال لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون ) متى ١٣ : ١٣ .

    القضية لم تنتهي بعد ؛ قال تعالى : ( بل : رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ) ؛ فما زالت مستمرة ومحل جدل وأخذ وعطاء من المتقاربات اللفظية ووقائع الأحداث إلى يومنا هذا .

    نخلص للآتي :
    * اليهود لم يقتلوا ولم يصلبوا المسيح عيسى بن مريم رسول الله بل ادعوا ذلك ونسبوه لأنفسهم لإعتبارات تتعلق بالظروف المختلفة في السابق وبالتقريب سنة ٣٣ ميلادية .
    * المسيحية ولسبب ما تخشى أو تتناسى أو تعتقد أو فهمت من مجريات الأمور ان يظل الأمر كما هو من حيث ما تناقلته رجالاتهم وجاء في كتبهم ؛ وبغض النظر عن صحتها من عدمها فهذا معمول به لا يخفى على ذي عينين .
    * الإسلام حسم المعركة الفكرية والعقدية بقضية رفع المسيح عيسى بن مريم رسول الله إلى السماء ؛ والأرض تتهيأ اليوم لنزوله وتستشرف قابلات الأيام الحدث الأعظم ليؤمن به من أهل المسيحية واليهودية قبل موته الفيزيائي المأذون فيعم السلام والمحبة والتسامح والتصالح بين القطيع الآدمي كافة ؛ قال تعالى : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ! ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ) .
    * التشابه والشك والشائعة في مجريات التاريخ الإنساني لهي كثيرة وكبيرة وتمثل قضية المسيح فيها الجزء الأكبر لأنها في المقام الأول قضية معتقد وأسقط عليها المسائل المتعلقة بحياة الناس من بعد .

    ( شبه لهم ) قضية شائكة ومعقدة ؛ لكن أنا لست أراها هكذا ؛ فإختلاف الرأي لا يفسد لجوهر الود قضية " بل رفعه الله إليه " فنتفق هنا ونختلف هناك .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de