حتى لا يقع السودان في الفوضى.. هذا ما يلزم لتنجح تجربته الديموقراطية#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2020, 12:26 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لا يقع السودان في الفوضى.. هذا ما يلزم لتنجح تجربته الديموقراطية#

    12:26 PM April, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    شر موقع «ذا كونفرزيشن» مقالًا يحلل فيه المرحلة الحاسمة التي يمرّ بها السودان حاليًا، والسبل الممكنة لتعزيز الديمقراطية والسلام والاستقرار فيه؛ كي لا ينتكس إلى حكم عسكري مثلما حدث في الماضي، أو تقع البلاد في الفوضى مثلما حدث في ليبيا. كتب المقال الزميلان الباحثان في «مركز الأمن الأفريقي»: أندرو إدوارد ياتشي، والمرشح للدكتوراه عن سياسات الشرق الأوسط في جامعة إكستر جهاد صالح مشمون.

    3 مؤسسات في الحكم
    يستهل المقال بالإشارة إلى تاريخ السودان وإرثه من الحكم العسكري والصراع، اللذان يجتمعان ليتركاه عرضةً لخطر استمرار العنف.

    بعد الصفقة الانتقالية التي جرت عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، كان الاتفاق على أن يحكم السودان ثلاث مؤسسات سويةً: المجلس السيادي، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي غير المُعيّن بعد. يُعتبر المجلس السيادي رأس الدولة، ورمزًا لسيادة السودان، ومجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية العليا.

    Embed from Getty Images

    يكافح الآن المجلس السيادي ومجلس الوزراء للتوصل إلى اتفاقٍ في محادثات السلام الجارية في جوبا. وتهدف المحادثات إلى إحلال السلام بين الخرطوم ومختلف الجماعات المعارضة. ويشير المقال إلى إمكانية تراجع السودان إلى دولةٍ أوتوقراطية، في حالِ لم يتمكن رئيس الوزراء الجديد عبد الله حمدوك من اختتام المحادثات بشكل سريع وودي.

    هُمّش وزراء من حكومة حمدوك بعد التدخل المباشر للمجلس السيادي، المؤلف من 11 عضوًا، ويضم مدنيين من تحالف «قوى الحرية والتغيير» وعسكريين من النظام السابق، ويرأسه عبد الفتاح البرهان، الجنرال العسكري المرتبط بالنظام السابق أيضًا.

    أضفى الميثاق الدستوري الجديد للسودان طابعًا رسميًا على المجلس السيادي الذي بات مخولًا لرعاية المحادثات الآن، ويمكن أن يلعب أيضًا دورًٍا رمزيًّا في توحيد مختلف القوى، وفقًا للمقال. لم يكلّف المجلس بالتفاوض، لكن هذا ما يفعله الآن؛ مما يخلق حالةً من الصراع على السلطة مع مجلس الوزراء.

    عربي
    منذ شهر
    البعثة الأممية في السودان.. استعمار جديد أم حماية من انقلاب العسكر؟
    تهدف المحادثات إلى تسوية النزاع بين الحكومة السودانية الجديدة ومختلف الجماعات المعارضة، لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سيكون هنالك مخاطرة بإعادة السودان إلى هاوية عدم الاستقرار. ينبغي على حمدوك إنهاء المفاوضات بسرعة؛ ليتمكن من إعادة تخصيص الأموال المستخدمة في المجال العسكري لإنعاش الاقتصاد السوداني، بحسب ما يقترح المقال.

    اتخذ مسار الديمقراطية في السودان الكثير من التقلبات حتى الآن، ومن ذلك محاولة التمرد ومحاولة اغتيال حمدوك في الخرطوم. وهنالك أيضًا الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أمدٍ طويل ويتسم تضخمها بالتسارع الكبير. وبالتالي فمن المتوقع ازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في عام 2020.

    يشدد المقال على ضخامة وتعقيد احتياجات إعادة إعمار السودان، فالقيادة الجديدة تواجه عددًا كبيرًا من التحديات ومنها: حالة الغموض وانعدام الثقة، والديون الهائلة، وممارسات الحكم السيئة، وضعف المؤسسات، فضلًا عن الصراعات التي لم تُحلّ بعد في المناطق المهمشة.

    قيادةٌ مفككة
    يشير المقال إلى أن تاريخ السودان مليءٌ بالأمثلة على الانتكاسات اللاحقة بالانتفاضات المدنية، كما هو الحال في عاميّ 1964 و1985، عندما اندلعت انتفاضتان تلاهما عمليات استيلاء عسكريّ على السلطة، ووصل بعدها بسنواتٍ عدة لحكم متعدد الأحزاب وغير مستقر.

    تجددت الثقة الدولية بشأن اتفاقية السودان الانتقالية، لكن تبقى التهديدات بحدوث رد فعل عنيفٍ من قبل قوات الأمن والنخب الإسلامية قائمة، بحسب المقال. يرجع ذلك جزئيًا إلى أن السودان خالٍ من الأحزاب القادرة على الحكم دون دعم الجماعات الإسلامية أو قوات الأمن.

    ولم تتمكن أي جماعة سياسية من الحكم دون دعم النخب الإسلامية، وبالمثل فإن أيَ شخص كان لديه طموح سابق للقيادة في السودان لم يتمكن من الوصول لذلك دون وجود الجيش إلى جانبه.

    يصف المقال قادة تحالف قوى الحرية والتغيير بأنهم متفرقون وعديمو الخبرة، وهم يواجهون آمالًا غير واقعية بقدرتهم على تغيير المؤسسات السياسية، والإطار الاجتماعي والاقتصادي في السودان بسرعة. انعدام الخبرة هذا كان ملحوظًا، وكذلك الانقسامات داخل التحالف خلال عملية جوبا الحالية.

    ويرى المعارضون أن التحالف يمثل النخبة ذات النفوذ في الخرطوم ويتجاهل الأقليات المهمشة في السودان. قد يعطّل هذا الخلاف عملية السلام؛ مما يؤجل تعيين أعضاء البرلمان الانتقالي. ويطالب المعارضون بأكثر من 30% من التمثيل الذي وُعدوا به في هذا البرلمان.

    تتقدم المحادثات بصورةٍ بطيئة، فيما يبقى حمدوك عاجزًا عن إعادة تخصيص الأموال التي يحتاجها من مجالات الإنفاق العسكري والأمني المختلفة لتعزيز الاقتصاد. كما أن برنامجه الإصلاحي المتضمن إقالة دبلوماسيين تابعين للنظام القديم يضعه في خلافٍ مع الجنرالات والنخب والإسلاميين السودانيين الذين اعتادوا على التمتّع بسلطاتٍ كبيرة.

    يجب على جميع الأطراف في السودان العمل معًا لترسيخ السلام في البلاد، وإلا المخاطرة بالوقوع في هاوية الفوضى كما هو الحال في ليبيا.

    بالإضافة إلى كل ما سبق، لا يوجد ممثل واضح للعديد من ضباط الأمن العاملين سابقًا مع البشير، وهو ما يصعّب من ظهور قيادةٍ عسكرية قوية، وبالتالي فإن محاولات فرض الحكم العسكري قد تؤدي إلى نظامٍ غير مستقر.

    يشدد المقال أنه يجب على جميع الأطراف في السودان العمل معًا لترسيخ السلام في البلاد، وإلا المخاطرة بالوقوع في هاوية الفوضى كما هو الحال في ليبيا.

    المضيّ قدمًا
    يرى الكاتبان أن الجماعات المدنية السودانية المتنوعة ستحتاج إلى مواصلة بناء التوافق السياسي، لتوحيد المصالح المتنافسة والأولويات السياسية المتباعدة. ويبقى احتمال تشكيل حكومة ائتلافية موجودًا، مع وجود احتمال متزايد بتفتت أكبر وإضعاف للدولة.

    وبناء على ذلك، على النخب السياسية في السودان وضع خلافاتهم جانبًا خلال هذا الانتقال السياسي. يجب عليهم تكوين خارطة طريقٍ قوية ترسم خطواتهم العملية نحو الديمقراطية بوضوح.

    Embed from Getty Images

    إلى جانب ذلك ستحتاج الحكومة إلى دعمٍ لإصلاحاتها الاجتماعية والاقتصادية الهادفة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ويلزم كذلك إصلاح شؤون تمويل وإنفاق القطاع العام. يشير المقال أيضًا إلى أهمية تركيز السودان حاليًا على بناء رأس المال المحلي للاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة، وأيضًا معالجة الفساد وتقوية الروابط التجارية مع جيرانها.

    على النخب السياسية في السودان وضع خلافاتهم جانبًا خلال هذا الانتقال السياسي. يجب عليهم تكوين خارطة طريقٍ قوية ترسم خطواتهم العملية نحو الديمقراطية بوضوح والحذر من الرجوع نحو هاوية الفوضى.

    إضافة إلى هذا يجب على القيادة الطامحة لتعزيز السلام التعامل مع تأثير الجماعات والنخب الإسلامية التي تشكل دولة السودان العميقة، والتي تسيطر على مؤسسات الدولة والقطاعات الرئيسة للاقتصاد بحسب المقال.

    وأخيرًا مع تقدم الدولة نحو الانتخابات في عام 2022 سيكون ضروريًا تقديم المساعدة والدعم في المرحلة الانتخابية لضمان الحفاظ على مكاسب المرحلة الانتقالية من التلاعب بالانتخابات أو العنف.

    ومن الضروري في هذا الأمر تعيين حكام انتقاليين وبرلمانيين يعكسون التنوع السكاني في السودان، وستحتاج أي تعديلات دستورية تُمرر خلال محادثات جوبا إلى إجراء مناقشات بين المجلس السيادي وائتلاف الحرية ومجلس الوزراء. وعلى السودان النظر في تعيين برلمانيين مؤقتين مستقلين يمكنهم مساءلة الهيئات الثلاث خلال هذه الفترة الانتقالية.






                  

04-02-2020, 01:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يقع السودان في الفوضى.. هذا ما يلزم � (Re: زهير عثمان حمد)

    سلام يا زهير وشكرا



    لمن يريد مشاهدة الصور ومتابعة الهايبرلينكز
                  

04-02-2020, 02:50 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يقع السودان في الفوضى.. هذا ما يلزم � (Re: Yasir Elsharif)

    إضافة د. ياسر مهمة خاصة موضوع البعثة الأممة التي كتبت من قبل منتقدا لها..
    Quote: البعثة الأممية في السودان.. استعمار جديد أم حماية من انقلاب العسكر؟
    يرى العديد من المراقبين للشأن السوداني الآن أن تفاقم تباين وجهات النظر بين الحكومة السودانية والمجلس السيادي قد يكون مؤشرًا لفشل في الشراكة الحقيقية بين العسكريين والمدنيين، خاصةً في ضوء أن الوثيقة الحاكمة للفترة الانتقالية قد منحت رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان حق مراقبة السُلطة التنفيذية، ومناقشتها وسحب السُلطة منها، وهو ما يجعل باب الانقلابات القديم مفتوحًا أمام الحكومة المدنية الحالية.
    ومن جديد تجددت حالة الشد والجذب بين الطرفين عقب طلب حمدوك من مجلس الأمن التفويض لإنشاء البعثة الأممية في السودان لتكون خاصة من الأمم المتحدة لدعم السلام بشكل يشمل كامل أراضي السودان، ليعقد البرهان في اليوم التالي اجتماعًا طارئًا في مقر القيادة العامة للجيش دون أن تُعلن نتائجه. التقرير التالي يشرح لك لماذا طلب حمدوك مظلة أممية، وما هو الدور السياسي لتلك البعثة.
    مُحاصرٌ من الجميع.. هل يخشى حمدوك من انقلاب وشيك؟
    يبرر حمدوك إرساله خطابًا رسميًا لمجلس الأمن بشأن طلب البعثة الأممية الجديدة في السودان إلى تحدياتٍ سياسية علنية ممثلة في انتهاء عمل البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور والتي تعرف اختصارا باسم «يوناميد»، ومن المقرر أن تغادر البلاد في أكتوبر (تشرين الثاني) القادم.
    من جانبٍ آخر يخشى حمدوك من عدم قدرته في طي ملف تحقيق السلام الشامل في السودان المتعلق بوصول إلى اتفاق سلام حتى بعد توقيع «اتفاق المبادئ» بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي، وصولًا إلى اتفاق أولي حول ترتيبات سياسية وأمنية ما يمهد الطريق في نهاية المطاف لاتفاق مصالحة عبر محادثات مستمرة بين الجانبين.
    وتشترط «الوثيقة الدستورية» لاتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري والمعارضة التي وُقعت في أغسطس (آب) الماضي على حمدوك تحقيق السلام خلال الأشهر الستة الأولى، والعمل على تحقيق سلام مستدام وإنهاء معاناة النازحين واللاجئين؛ ما يعني أنّ الحكومة الحالية أمامها مهلة حتى نهاية الشهر الجاري فقط للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل.
    لذا كان الحل من وجهة نظر الحكومة هو تقديم طلب للأمم المتحدة لتمديد بقاء القوات الأممية في درافور، إضافًة إلى طلب بعثة سياسية لإشراك المجتمع الدولي من جهة، وعدم تحمّل حمدوك وحده مسئولية فشل تحقيق السلام من جهة أخرى.
    ويخشى حمدوك من الثغرات القانونية في «الوثيقة الدستورية»، والتي تُعدّ وفقًا لمُراقبين السبب الرئيس في تعثر تحقيق الشراكة بين المدنيين والعسكريين، فطبقًا لصلاحيات البرهان الممثلة في رئاسته للمجلس السيادة، فإنه يُمكنه إعفاء رئيس الوزراء متى شاء، في حال انتهت المهلة الممنوحة له لتوقيع اتفاق سلام مع الحركات المُسلحة.
    يواجه حمدوك اتهامًا آخرًا مُشكلة أخرى في خرقه الصريح للوثيقة الدستورية، بإرساله خطاب إلى الأمم المتحدة، وبحسب الفصل السادس من الوثيقة، الذي استند عليه حزب «الأمة» السوداني فإن: «إرسال مثل هذا الخطاب، ليس من مهام الحكومة الانتقالية، ويتنافى مع التفويض الشعبي لها المتمثل في تحقيق مقاصد الثورة، وخرقًا للوثيقة الدستورية التي أشارت إلى بناء دولة وطنية ذات سيادة وفق مشروع نهضوي متكامل».
    ويبدو أنّ حمدوك لا يخشى فقط انقلابًا عليه من الجيش، فعلى مدار الشهور الأخيرة، توسعت قرارت الحكومة إعفاء الصف الثاني من مسؤولي الحكومة في الوزارات والبنوك، بالإضافة إلى تصفية نظام الإنقاذ المنهار، وإنهاء تمكينه من مفاصل الدولة، ومحاسبة رموز النظام السابق، وحظر حزبه «المؤتمر الوطني» ضمن سياسة هادئة لاقتلاع جذور النظام القديم الذي بات يُواجه اتهاماتٍ بعرقلة سياساته وتأجيج الشارع ضده ضمن سياق «الثورة المضادة».
    ولا يقتصر خوف حمدوك على مراقبة الجيش ورجال الحرس القديم، فمع تجدد الاحتجاجات إثر تفاقم أزمات الخبز والوقود تواجه الحكومة ضغوطًا ممثلة في تحقيق أبرز مطالب الثورة، في وقتٍ فشل فيه حمدوك في تطبيق خطته الاقتصادية التي اعتمدت على خفض الإنفاق العسكري للجيش بشكلٍ كبير؛ إذ لا يقتطع 80% من الميزانية كما كان العهد في السابق، وهو ما يضع حمدوك في مواجهة الجميع؛ الخوف من انقلاب الجيش وقوات الدعم السريع، أو المواجهة مع الشارع المتأزم بعد عامٍ من وعود الثورة.
    هل البعثة الأممية في السودان ضامنة لعدم الانقلاب العسكري؟
    الخطاب الذي أرسله حمدوك منفردًا إلى الأمم المتحدة من دون استشارة المكونات السياسية في البلاد أثار عاصفةً من الانتقادات والتخوفات؛ فبينما تحقق البعثة الأممية لرئيس الحكومة حمايةً من الانقلابات العسكرية وغطاءً سياسيًا لإخفاقات الحكومة لملف السلام، إلا أنها من جانبٍ آخر قد تُعيد السودان إلى مظلة إمبريالية تتمنح مجلس الأمن صلاحيات المحكمة الدستورية، و وتضع مؤسسات السلطة الانتقالية تحت قيادة البعثة الأممية المقترحة، بحسب معارضين.
    يقول الصحافي السوداني أسامة عبد الحليم لـ «ساسة بوست»: «السبب الرئيس لرفض اقتراح حمدوك هو المخاوف من تدخل قوات دول عربية ضمن البعثة الأممية، وهو ما سبق أن حدث خلال بعثة اليوناميد، وتسببت في إطالة أمد الحرب في دارفور نتيجة اختلاف الأجندات السياسية».

    والمخاوف من دور عربي جديد محتمل في السودان أعلنه صراحة حزب «المؤتمر الشعبي» الذي اتهم القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان الذي يعمل مستشارًا حاليًا لولي عهد أبوظبي، الأمير محمد بن زايد، بالتخطيط لتفكيك السودان، وتحقيق انفصال دارفور.

    ويوجد في السودان حاليًا بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعروفة اختصارًا بـ «يوناميد»، ومهمتها حفظ السلام وحماية المدنيين في إقليم دارفور عقب الصراع المُسلح الذي نشب عام 2003، حين هاجم «جيش تحرير السودان» و«جبهة العدل والمساواة» نقطة عسكرية، وكبّدوا قواتها خسائر بشرية ومادية، وكان هدف الانتقام المُعلن هو سياسة نظام البشير باضطهاد وتهميش ذوي الأصول الأفريقية السوداء لحساب ذوي الأصول العربية في دارفور، لتبدأ بعدها واحدة من أبشع مجازر القرن، والتي خلفت وراءها نحو 300 ألف قتيل، وأكثر من 3 مليون مشرد أصبحوا بلا مأوى.

    ومنذ عام 2005 يخضع السودان للفصل السابع وفق قرارات مجلس الأمن، الذي يجيز استخدام القوة العسكرية والعقوبات السياسية والاقتصادية ضد البلد المعنيّ أو أي أفراد يهددون الأمن والسلم، فيما يمنح الفصل السادس – الذي تطالب به الحكومة السودانية به – إمكانية تكوين بعثة أممية خاصة لدعم السلام تشمل ولايتها كامل أراضي البلاد، دون أن تشمل قوات عسكرية.

    وبعد ثلاث سنواتٍ من النزاع اعترف المبعوث الأممي بأن محاولات جلب السلام إلى إقليم دارفور فشلت، وأن هناك حاجة إلى قوة حفظ سلام تابعة للمنظمة يتراوح قوامها بين 12 ألفًا و20 ألفًا لوقف أعمال القتل والاغتصاب، ليبدأ تشكيل قوات «اليوناميد» بتكلفة شهرية بلغت 106 مليون دولار أمريكي شهريًا، مع تفويض من مجلس الأمن لفرض السلام وحماية المدنيين.

    المظلة التي فرضها المجتمع الدولي على السودان ممثلة في «اليوناميد» فشلت في تحقيق مهامها ممثلة في حماية المدنيين وإعادة السلام، كما فشلت في التصدي لقوات «الجنجويد» التي رأسها حميدتي ومارست حملات تطهير عرقي، لتتهم المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 عمر البشير وعددًا من رموز نظامه بجريمة الإبادة، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

    القوات الأممية فشلت أيضًا في حماية نفسها ضد حملات النهب التي واجهتها، واضطرت للاستعانة بالجيش والاحتماء به في كثيرٍ من المهام، كان آخرها قبل شهرين حين تعرض مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في ولاية جنوب دارفور إلى عملية سطو وتخريب واسعين على يد مجموعات كبيرة من السكان المحليين، وسط اتهامات للحكومة الولائية بالتقصير والتواطؤ في الأحداث، وبلغت قيمة المسروقات نحو 100 مليون دولار، والفشل الذي واجهته تلك القوات سبق وأن تكرر في دول مثل العراق، وفلسطين، وليبيا، وأفغانستان، وسوريا.
    وبينما يعول حمدوك على وجود البعثة الأممية كضمانة ومظلة دولية لحمايته من الانقلاب العسكري، يجهر المعارضون بأنّ خُطة حمدوك غير مأمولة العواقب خاصة أنّه يضع مستقبله السياسي في خطر؛ كونه رئيس حكومة انتقالية أعاد السودان من وجهة نظر بعض معارضيه إلى شكل جديد من أشكال الاستعمار عبر وصاية دولية.
                  

04-03-2020, 03:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يقع السودان في الفوضى.. هذا ما يلزم � (Re: محمد على طه الملك)

    كيف يكون تفكيك الانقاذ دي المشكلة
    وفخ اللجان الشعبية في الاحياء والاقاليم والعمل في الظلام

    Quote: تصفية الانقاذ من 30 يونيو 1989 -2019 تتم بثلاث اشياء فقط وقدام الشعب السوداني كلو
    1- المحكمة الدستورية وتخت فيها تسعة قضاة محترمين والدستور ايضا
    2- الاعلام الحر والمسؤال ذى العمل الموثق في البورد البقوم بيه هنا وتعرية كل الانقلابات الوسخة دي وفتح ملف التاريخ المزور من دخول لاتراك 1821 لحدي هسة مش ذى اعلام ق حت اللذج والمنافق ده
    3- يرجعو الاقاليم ويعملو انتخابات اقليمية باحدث طراز وصل ليه العالم وباشراف الامم المتحدة حاكم قاليم وبرلمان اقليم مع الفيش والتشبيه نشوف لو جا معفن ملوث وسخان حكم السودان تاني
    اللجان من اساسا عمل ظلامي وسخ بتاع بعثيين وناصريين وشيوعيين وكذلك المحاصصة وما في فرق بينهم وبين الكيزان تجدع الكوز وتجيب لي القومي العروبي
    شنو تجدع الكوز وتجيب القصرية
    عملت شنو يعني
    حسن خيارات الشعب وخليهم يختارو حاكم اقليمهم وبرلمان اقليمهم براهم بس ذى زمن اتفاقية اديس ابابا ودستور 1974 الاجهضا الوسخ الترابي ونسيبه التائه الصادق المهدي
    https://top4top.io/
    هذه اللجان حتقصر اجل قح ت مع الوزراء الفاشلين والعاطلين في حكومة حمدوك والزمن بينا


    الناس ديل معلقين ساكت في الهواء
    لا في مشروع ثورة واعي بيه الشعب عشان يحميها
    ولا عندهم محكمة دستورية قوية تخوف الجميع
    ولا اعلام حر يوعي الناس ويحترم وعيهم ايضا
    وقاعدين يرفسو بصورة انتقائية حاصل فارغ وكل حاجاتهم في الورق ولم يتحقق لا عدالة ولا وصلنا انتخابات وكمان الجبهة الثورية ملعونة والديها وارزقية قطر والامارات يضيعو في الزمن في جوبا المستهبلين
    مش الناس ديل كانو في ق ح ت دي مع ناس نداء السودان
    المحاصصة شنو تاني
    هيكل البلد ذى الرسمة الفوق دي وامشي في هياكل الانقاذ بالاستيكة اول ما يجب اساقطه ال18 ولاية ووالي واعادة الاقليم الخمسة في حدودا الكانت قبل 30 يونيو 1989 بي يوم
    وخلي الشعب يملا المناصب دي الانتخابات والمحكمة الدستورية
    شيوعي ولا بعثي ولاناصري ولا كوز ما يقعد في راسنا تاني لا بي انقلاب ولي بي محاصصة غبية








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de