الي ابي العزيز

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2021, 06:40 PM

النعمان اسحاق
<aالنعمان اسحاق
تاريخ التسجيل: 02-18-2020
مجموع المشاركات: 231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي ابي العزيز

    06:40 PM June, 04 2021

    سودانيز اون لاين
    النعمان اسحاق -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تحية طيبة ,, وبعد
    مضت ثمانية عشر عاما على غيابك منذ أن كنت في عمر العاشرة واليوم بحمد الله بلغ عمري الثامن والعشرون بالتمام والكمال .

    وبحمد الله وتوفيقه ودعوات أمي وتشجيعها لنا في إكمال دارستنا وقد وجدنا إنا وأخواتي الدعم الكامل من الخال عبد المجيد وحسن فقد كانوا سندا رائعا ولم يتهاونوا يوما في دعمنا بكل ما نحتاجه وكانوا سرا للأمان الذي كنا نفتقده في غيابك وبلسما أزاح عن أمي هم تربيتنا
    رغم كل ذلك هناك حزن دائم تظهر ملامحه في الوجه , ف دوما نفقتدك ونظل نترقب عودتك من حينا إلى أخر في شغف ولهفة مفرطة

    تذكر عندما انتظرك في ليلة العيد وانظر من الحين إلى الأخر إلى نهاية الشارع على أمل ظهورك وأظل ساهرا حتى الساعة الواحدة منتصف الليل وقتها تظلم الأرض وتنعدم الرؤية فاجلس على عتبة المنزل أترقب التكاسي القادمة لعلك على متن واحدة وكلما باغتني النعاس ارتشف جرعة من أمل ظهورك واحدث نفسي بثقة تامة بأنك ستأتي حاملا كل مسببات السعادة فى رؤياك المفرحة وكل ما يسعد نفسي ونفس أخواتي من الملابس والهدايا , فجأة يتوقف احد التكاسي وتفتح انت الباب فاركض نحوك بشغف وشوق وارتمى فى جسدك الطاهر وتنحني بدورك لتحتضنني بكامل شوقك وحنانك وأظل ملتصقا بك وفى محاولة منك بأبعدي قليلا حتى يتثنى لك إنزال أشيائك ودفع أجرة التاكسي وتفشل محاولتك حتى تطلب منى برفق ان اذهب واخبر أمي وأخواتي بعودتك فاركض سريعا واصرخا بعودتك فيستيقظ كلهم لمصافحتك وإلقاء التحية عليك فتحتوينا جميعا بحضن طويل مطمئن وبعدها تبدا فى افراغ الشنط لتخرج لنا الملابس والألعاب وتنتابني لهفة ملحة لظهور الصباح حتى اقوم بارتدائها واخبر جميع الأصدقاء بان أبي من احضرها, وأظل تلك الليلة نائما على كتفك حتى شروق شمس العيد , وينادى المنادي في فرح " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد, " استوعب تلك الكلمات بطمأنينة كبيرة وأرافقك بفخر ممسكا أنت بيدي متجهين نحو الجامع لأداء فريضة الصلاة وعندما تنتهي الفريضة تقول بأسلوبك الهادئ كل سنة وأنت طيب وارد لك وأنت طيب يا أبوي , وبعدها تمنحني العيدية , كم تدري يا والدي العزيز ماذا يعني وجود الاب في حياة الابناء أتمنى أن لا يغيب الإباء عن أبناءهم ويظلوا حريصين جدا على هذا الشمل الأسري المقدس ولا يدعو فرصة للأيام والظروف أن تفرق بينهم .

    اتذكر جيدا أول اتصال هاتفي بيننا بعد غياب دام سبعة اعوام كنت وقتها في المستوى الثالث الثانوي , كنت احمل جوال خالي حسن وكانت الحصة مادة التاريخ وأستاذ المادة قمة في الصعوبة مما جعلني أن أكون حريصا في وضع الجوال في الصامت وفى لحظة انتابني شعور باستخراج الهاتف من جيب البنطلون لأرى ما به من مكالمات وبالفعل وجدت 12 اتصال جمعيها كانت اتصالات من أرقام غير مألوفة لكن اتصال واحد منهم جعل قلبي يشعر بشي ما , لا ادري ما هو شي جعلني اخرج من الفصل تاركا الحصة دون استأذن ودقات قلبي تخفق بشدة وأمسكت بالهاتف وعاوده الاتصال بالرقم فاجأتني نبرتك المفعمة بالحنان , نبرة لم تستطيع عوامل الزمن ان تمحيها من ذاكرتي حينها بدأت دموعي بالنزول ولم استطيع كبح نفسي من البكا, بكيت بحرقة شديدة كاني ابكي لاول مرة في حياتي وفي تلك اللحظة احساس واحد فقط انتابى قلبي الفتى - الارتماء في حضنك طويلا جدا وتضع يدك على راسي لتزيل بها مرارة تلك الايام من فقد واشتياق , فكيف للأيام ان تحرمنا منك وهي تعلم احتياجنا الشديد اليك .

    الان مضت سنوات عمرنا يا ابي وكبر بنا العمر , وبفضل الله حققنا الكثير في حياتنا من مكانة اجتماعية واسرية واصبحت اب لطفلين فادي ورامي وفادي يشبهك كثيرا فنفس الضحكة والملامح والهدوء حتى احيانا اشعر بميولي الشديد اليه مما يسبب عامل الغيرة لدى رامي , ليت رامي يدرك بمواساة فقدي الشديد اليك عبر ملامحك في فادي
    لقد انتهت رغباتي في الهدايا والملابس لكن هناك رغبة واحدة ستظل ملتصقة بي وتزداد كلما ازداد بي العمر - وجودك بيننا والطمأنينة التي يبعث بها هذا الوجود في قلبي وقلوب كل افراد الاسرة , وفي انتظار عودتك وتحت رحمة لحظة اخبرك فيها أنك الاعظم على الاطلاق

    محبتي الدائمة اليك وشوقي الذى لا يفوقه شي






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de