المصفى الاقتصادي (الدولي) للثورة واهدافها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2020, 11:04 PM

سليمان محمد
<aسليمان محمد
تاريخ التسجيل: 04-27-2019
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المصفى الاقتصادي (الدولي) للثورة واهدافها

    10:04 PM November, 13 2020 سودانيز اون لاين
    سليمان محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
    المصفى الاقتصادي (الدولي) للثورة واهدافها
    *يبدو ان بقاء السيد حمدوك على راس السلطة التنفيذية –اصبحت كلفته باهظة و فوق طاقة قوى الثورة...و برنامجها ...و اهدافها *فالرجل –و بعد انقضاء عام و نصف –لم يسجل نجاحاً بارزاً اكبر من خسارته لقوى الثورة التي اتت به "و ان ظاهرياً "- لقيادة كابينة حكومتها - كما خسر غالبية قاعدتها السياسية و الاجتماعية الواسعة –كما و انه لم يعد قادراً على اخفاء برنامجه و اهدافه التي لا رابط بينها و بين برنامج و اهداف الثورة و قواها الشعبية. * بحثنا في مقال سابق عن القوى التي استبدل بها السيد رئيس الوزراء حاضنته – و ذهب بحثنا الى التساؤل عن دور الوكالات و المنظمات الدولية التي كانت له ارتباطات سابقة –وحاضرة معها-و الاذرع الخفية لهذه الوكالات و المنظمات و على راسها صندوق النقد و البنك الدولي- و رغم ان اسئلتنا تقاصرت وقتها عن كشف دور هذه المنظمات و هذه الاذرع بل و حتى عن طرح السؤال المباشر عن دور هذه المنظمات و الاذرع في دس اسم السيد حمدوك وتقديمه ابتداءاً كمرشح تكنوقراطي وخبير اقتصادي و ثوري و وطني...الخ من الاوصاف التي لم ينجح في اثبات اياً منها في ارض الواقع*لم نكن نحن من كشف ستر الاجتماعات التي عقدتها تشاتايم "المعهد الملكي للشئون الدوليه"-وحضرها السيد حمدوك، محمد ابراهيم مو، و آخرين و ناقشت مآلات الارمة السياسية و الوطنية العامة لنظام البشير و احتمالات التغيير السياسي- و تبحرت هذه الاجتماعات في مناقشة من توكل له او لهم مهمات رئيسية في السلطة المرتقبة القادمة – كل ذلك قبل 19 ديسمبر 2018- و حسب ما نُشر فقد ذكرت التسريبات المتوفرة في الوسائط- اعتذار السيد مو-متعللاً بمشغولياتهوعقب انتصار الثورة –عقدت تشاتايم هذه مؤتمراً في الخرطوم- بعنوان "نحو نمو اقتصادي شامل في السودان وإرساء الاستقرار فيه".-فهل هذه الاجتماعات هي التي اعتمدت ترشيح السيد حمدوك و وضعت اسمه خلسة في مائدة و اجندة قيادة الحرية والتغيير-معتمدة على-و بعد ان وشحته باوصاف الخبير الاقتصادي ،الوطني، الثوري...الخ اوصاف تساقطت الواحدة تلو الاخري وانكشف الغطاء بعد عام ونصف عن شخصية اخرى لا يربطها بالثورة و برنامجها و اهدافها رابط- بل و تناصب الثورة و قاعدتها السياسية و الاجتماعية العداء الصريح و لكن بطريقة ناعمة وهادئة وبلا تصريح. *يحتاج شعب السودان –صانع الثورة –ان يعرف اسرار تسرب اسم حمدوك كمرشح لرئاسة وزارة حكومة الثورة – و من الذي قدم ترشيحه لقوى الحرية والتغيير ؟ وماهي الحيثيات التي قدمت و اعتمد ترشيحه على اساسها؟ وهل تم فحص سيرته الذاتية على اسس علمية و موضوعية؟ و من الذي تواصل معه لمناقشة مسألة ترشيحه ؟ و ما هي الاجراءات التي اتُبِعت حتى تم اعتماده ؟ و من كان وراء كل ذلك؟ و هل تمت مناقشته في وثيقة تحالف قوى الحرية والتغيير ؟ و هل وقَّع على تعهد الالتزام بهذه الوثيقة ؟ تعهداً يحدد العلاقة بينه و بين الحرية و التغيير و يلزمه باهداف و برامج الثورة و ان تكون قوى الحرية و التغيير هي المسئولة عن رسم السياسات وتحديد الاولويات –و تتحمل هي مسئوليات هذه السياسات –و انه في حال اختلافه مع هذه السياسات يجب عليه الاستقاله او يجب عليها إقالته.-فهل قامت قوى الحرية بتحصين هذا المنصب القيادي المفتاحي بهكذا تحصينات ام انها بلعت الطعم واستسلمت بعده.*قوى الحرية والتغيير ليست هي من صنع الثورة –وان كان مشهوداً لبعض قادتها –دوراً بارزاً وباسلاً في معارضة النظام البائد منذ 89 و ان الثورة كانت تراكماً لنضالات مؤلمة و طويلة من قطاع شعبي واسع كما و يجب الاقرار بان من اشعل شرارة الثورة في ديسمبر 2018 و مهرها بدمه و دموعه هم الشباب و الشابات و المهنيين و بدوافع و غيرة وطنية خالصة و لم تلعب الاجندة الطائفية او الحزبية دوراً رئيسياً في لحظة اندلاعها و توهجها و اتساع رقعتها و حتى انتصارها المختطف من قبل اللجنة الامنية – بأجندة الحركة الاسلامية -انتصار ارتكز على تنظيم فضفاض و ضعيف بمسمى قوى الحرية والتغيير *و لكن سواء تطوع احد العالمين باسرار تلك الايام – بالرد علينا او لا و سواء اكد لنا احدهم بأن قوى الحرية قامت بواجب فحص سيرة و قناعات رئيس الوزراء قبل تسليمه رئاسة الوزراء ام لم تفعل فان التجربة العملية لعام و نصف كشفت ان الرجل تسلم هذا المنصب و هو يستبطن نوايا و برنامج و اهداف اخرى –و نؤكد هنا و بدرجة عالية من الدقة – بأن المشكلة لا تختصر على حمدوك وحده ولكنها تشمل المئات من السودانيين الذين تربوا فكرياً وسياسياً في احضان الليبرالية الجديدة و ازرعها و وكالاتها –فالمشكلة في العقائد السياسية و الفكرية التي يعودون بها و ينظرون من خلالها للواقع الاجتماعي و الثقافي و السياسي الوطني.-فرق شاسع بين مغترب لعشرين او ثلاثين عاماً في اي دولة في العالم –العربي او غيره-و بين العائد من العمل في المنظمات و الوكالات الدولية لمدة طويلة – فهذه المنظمات تحرص على اعادة تصميم منسوبيها و التأكد من تحول جيناتهم الفكرية و الثقافية و السياسية و ولاءهم لها و لعقيدتها حتى يصبحوا جزءاً أصيلاً منها حائزين على ثقتها و ناطقين بإسمها – و عاجزين عن التفكير خارج انماط تفكيرها و اختصار الكلام ان العمل و لفترات طويلة في المنظمات و الوكالات الدولية يخلق روابط فكرية و سياسية و تنظيمية بل و نفسية تجعل الشخص ممثلاً مخلصاً لهذه المنظمات اينما ذهب فيصير الصندوق و البنك عينه التي يبصر بها و يده التي يبطش بها –و هذا التحول يكون ايسر أحياناً ان كان الشخص يعاني من ضعف في بنيانه الفكري و النفسي او خرج من بلده مجروحاً، مكسور الخاطر – للصالح العام مثلاً-وهذا يفسر الطريقة التي تعامل بها السيد رئيس الوزراء و طاقمه الاقتصادي مع قضايا و اهداف الثورة كلها و على رأسها المشكلة الاقتصادية-لقد كانوا جميعهم ممثلين مخلصين لصندوق النقد و بقية الوكالات التي عملوا بها- و لذلك تضاربت رؤى هذا الطاقم مع رؤية البديل الوطني الذي طرحته اللجنه الاقتصادية للحرية و التغيير –و تشبث هذا الطاقم المتحول برشتة صندوق النقد- و بدأ في رفع الدعم في المرة الاولى بإقرار سعر تجاري و آخر عادي للمحروقات قبل عدة اشهر و تحرير اسعار السلع حتى قبل توقيع البدوي لوثيقة و برنامج اعادة هيكلة الاقتصاد و برنامج مراقبة الصندوق- مع صندوق النقد الدولى-و اردف ذلك بتسويف المؤتمر الاقتصادي ثم تزوير مقرراته-و زاد على ذلك بالتحرير الكامل لأسعار المحروقات و صرح للمستوردين الطفيليين بالتسعير باسعار السوق الموازي –الاسود-و تحرير اسعار الخبز و المواصلات و بقية السلع الاساسية الاخرى-بذلك اصبح عصب الاقتصاد ،النقل،الزراعة،الكهرباء و السلع المعيشية في ايدي شريحة الطفيلية -لقد فتحت هذه الوصفات الفاشلة ابواب الجحيم على حياة المواطن حتى امكن لعلى كرتي اللص ان يشمت في ثورة ديسمبر ويطرح نظام الانقاذ بديلاً ارحماً.*فمن هم هؤلاء الذين استسلمت لهم الحكومة الانتقالية-الانتكاسية- و سلمتهم زمام الاقتصاد –صادراته من الذهب الى المحاصيل الزراعية و الحيوانية و جميع و ارداته و على رأسها البترول و القمح؟ و من اين اتو بهذه الثروات و هذا النفوذ؟ وهل كان لأياً منهم مجرد وجود ناهيك عن النفوذ قبل 89؟إذن فالسؤال أولاً عن شرعية هذه الاموال قبل تكريمها و تسليمها زمام الاقتصاد.*لقد اضاع رئيس الوزراء على البلاد فرصة ممتازة كان يمكنه ان يكون عبرها رقماً وطنياً صعباً- لكنه لم يكن مؤهلاً لذلك –فأساء الاختيار في اللحظة الحاسمة و اختار الإتكاء على كتف عرابيه الدوليين و انزلقت قدماه فلم يجد نفسه-داخلياً- الا في صف وحضن قوى الهبوط الناعم و الطفيلية الاقتصادية – بعد ان كشف صدر و ظهر الثورة و قواها و اهدافها و تخلى عن واجباته في حماية الثورة و الدولة و أمنها و سياستها الداخلية و الخارجية للعسكر –و لن يجد قاعدة سياسية او اجتماعية يستند عليها. بعد ان اخرج كامل عنقه من بين كتفيه –و مسرور سياف الخليفة اقرب اليه مما يظن –و لن يجد عليه باكياً-و سيفقد حتى ثقة البنك الدولي فيه.

    الباحث محمد الأمين سليمان

    (عدل بواسطة سليمان محمد on 11-13-2020, 11:05 PM)







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de