المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين النور حمد (2 – 7)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 06:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2021, 05:01 AM

عماد الدرديرى
<aعماد الدرديرى
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين النور حمد (2 – 7)

    04:01 AM August, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    عماد الدرديرى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ختمت المقالة الأولى من هذه السلسلة بقولي: "لم أدع، ولن أدعو، لرفع الحظر عن المؤتمر الوطني، طيلة الفترة الانتقالية. ولم أدع، ولن أدعو، إلى الإفلات من العدالة لأي من رموز الانقاذ الذين يواجهون تهما جنائية، أو تهما بسرقة المال العام، أو استغلالا للنفوذ؛ على أي صورة كان". فدعوتي هي لمناقشة فكر الإسلاميين، وهو الواجب الذي انصرفت عنه القوى السياسية السودانية، وانصرفت عنه الأكاديميا، وانصرف عنه الإعلام، وانصرفت عنه المناهج الدراسية، وانصرف عنه عامة المثقفين.
    من الخطأ أن نظن أن الإسلاميين بقوا في السلطة بقوة الحديد والنار، والقبضة الأمنية المشددة وحدها. فهم قد بقوا كل تلك المدة الطويلة، لأنهم استخدموا، الخطاب الديني الذي سوغ لهم إحكام تلك القبضة الحديدة. احتل الإسلاميون عقول البسطاء المحبين أصلا للدين، القابلين للتضليل به. ولو عدنا إلى عقد الستينات من القرن الماضي، لوجدنا أن النخب السياسية مثال: السيد إسماعيل الأزهري، والسيد الهادي المهدي، قد رضخت لابتزاز الإسلاميين. فقد خشي المهدي والأزهري، أن يسحب الإسلاميون البساط من تحت أرجل حزبيهما الكبيرين بالشعار الديني. فتبنى كل من حزب الأمة والحزب الاتحادي الديموقراطي، دعوة الدستور الإسلامي التي رفعت رايتها، جبهة الميثاق الإسلامي، التي كان يتزعمها الدكتور حسن الترابي. المثقف الوحيد، الذي ناهض دعوة الدستور الإسلامي، بوضوح رؤية وبشجاعة، كان الأستاذ محمود محمد طه. ولذلك، حيكت له مؤامرة محكمة الردة في عام 1968.

    التاريخ يعيد نفسه

    من الحكم القديمة، الحكمة القائلة: "كل تجربة لا تورث حكمة، تكرر نفسها". ما حدث من مباركة الأزهري والسيد الهادي المهدي وانخراطهما بثقل الطائفتين الكبيرتين في مشروع الدستور الإسلامي، الذي رفعت رايته جبهة الميثاق الإسلامي، بقيادة الدكتور حسن الترابي، في ستينات القرن الماضي، تكرر، مرة أخرى، في هذه الفترة الانتقالية، في نسخة مصغرة. نجح الإسلاميون ومن ينجرون خلفهم عادة من أهل الأحزاب الطائفية، وبعض شيوخ الطرق الصوفية، في دمغ المكون المدني في الحكومة الانتقالية بالعلمانية، والعمل على ما أسموه "هدم قيم المجتمع السوداني المسلم". كما قاموا باستعداء المكون العسكري على الحكومة المدنية، الذي هو أصلا امتداد لعقلية الإنقاذ، والذي هو أصلا كارهٌ ومحتقرٌ للمكون المدني.
    لقد نجحوا في إقصاء الوزراء واحدا بعد الآخر، بدءًا بأكرم علي التوم، وانتهاء بولاء البوشي، ولينا الشيخ، وهما من مثلتا شباب الثورة في الوزارة. وانتهاءً بوزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم. كما اضطروا الدكتور عمر القراي إلى الاستقالة عبر حملة شعواء طويلة من الشيطنة، انضم فيها إلى جموع الإسلاميين، حزب الأمة، بقيادة الزعيم الراحل، السيد، الصادق المهدي، ومن بعده أجهزة حزبه. أُقيل السيد، وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم، وتعطل تنقيح المناهج، وتوقفت عملية الإصلاح التعليمي، وارتبك العامان الدراسيان؛ الذي انصرم، والمقبل. والمُحيِّر، أن رئاسة الوزارة، تركت وزارة التربية والتعليم بلا وزير، لمدة توشك أن تصل، الآن، إلى ثلاثة أشهر. وأعتقد أن السبب هو التدافع بالأكتاف بين القادمين الجدد، في معركة المحاصصات. وها هي الوزارة تقف على أعتاب العام الدراسي الجديد، ولا تزال بلا وزير. لقد ألحق امتداد الانقاذ داخل الفترة الانتقالية هزيمة ماحقة بالثورة، في هذه المعركة. ويبدو أن أكثرية الثوار ظنوا أن المعركة منحصرة في شخصية القراي، وفي انتمائه المُشيطَن أصلا، فوقفوا على السياج يتفرجون، إلى أن انجلى غبارها على النحو الذي جرى.
    ما أريد أن ألفت إليه النظر هو قوة الخطاب الديني الغوغائي، الذي برهن، على الدوام، قدرته على حرف أي إصلاح عن مساره. لم تستطع رئاسة الوزارة، ولا الحاضنة السياسية التي تقف وراءها، بما في ذلك لجان المقاومة، من صد تلك الحملة الشرسة التي استهدفت إصلاح النظام التعليمي. ولم يجد السيد رئيس الوزراء بدا من الانحناء لتلك العاصفة. فجلس مع شيوخ دين ووعاظ ورموز للطوائف الدينية، ليُملوا على حكومة الثورة رؤيتهم للمناهج، منادين إبعاد من أتت بهم الثورة لتولي قضية الإصلاح التعليمي، مبقين على ما صنعته الانقاذ بالمناهج. هذا الذي جرى هو ما سيظل يحدث للقوى الحديثة في ظل فقدانها لفكر ديني مستنير، يسندها في معركتها مع قوى الإسلام السياسي.

    المصالحة معرفية توعوية

    قوى الإسلام السياسي، قوى عريضة، وهي لا تنحصر فقط وسط من نسميهم "الإسلامويين". هناك قوى اخترقها "الإسلامويون"، منذ مؤامرة الدستور الإسلامي، في الستينات. فالمسمى الأول الذي نحته الدكتور حسن الترابي، كان مسمى: "جبهة الميثاق الإسلامي". وقد كان نقطة البداية في إنشاء تحالف سياسي عريض يستند إلى فكر الإخوان المسلمين، وتصورهم للدولة. وقد نجح به في جر الطوائف وبعض رجال الطرق الصوفية وغيرهم، إلى صفه. وتجدد الاسم عقب ثورة أبريل 1985، وبرز اسم "الجبهة القومية الإسلامية" الذي استقطب كل تلك القوى تحت تصور فكر الإخوان المسلمين للدولة. نجح الإخوان المسلمون في السودان عبر هذه التسميات الفضفاضة في جر الكثيرين إلى دائرتهم، واستخدموهم لإنجاز أهدافهم. كما نجحوا، من الناحية الأخرى، في استخدام الخطاب الديني الغوغائي، الملتهب، لإرباك المثقفين العلمانيين، الذين أهملوا المعرفة بالدين، وتعالوا عليها، بجهالة تنم عن ضحالة، فأصبحوا بلا سلاح في معركة التغيير في بلد تعيش أغلبيته في بوتقة الدين. يستطيع، الآن، أي شيخ دين لا يملك من المعرفة سوى نصوص محفوظة، إضافةً إلى حنجرة جعجاعة، أن يربك أي مثقف علماني، مهما اتسع علمه وعَمُقت ثقافته، بل وجعله يرتجف، وهو يرسل الاعتذارات سيلا مدرارا. ما يجهله هؤلاء المثقفون الذين أخلوا ساحة الدين للجهلاء والمغرضين، أن تجديد الخطاب الديني، في المجتمعات الإسلامية، يمثل موقعا مركزيا في قضية التغيير. ولعل بعض شباب "الإسلاميين" أدركوا هذه الحقيقية، التي غابت على غالبية المثقفين العلمانيين، وعلى كثير من قطاعات الشباب التي ظنت أن الزمن وحده كفيلٌ بالقضاء على الأفكار الدينية، السلفية، المتخلفة.
    هناك علة في الوعي الديني، لم نبرأ منها منذ دخول الخديوية الى السودان في عام 1821م وإنشائها المؤسسة الدينية الرسمية، التي أصبحت ذراعا للحاكم؛ وعملت، بحكم وظيفتها، على ترسيخ الاستبداد، وإشاعة ثقافة طاعة الحاكم، وعدم الخروج عليه. فعلى هذا الأديم الفقهي، الخديوي، العثماني، وجد الفكر الإخواني التربة الصالحة ليفرهد، جاعلا من المؤسسة الدينية الرسمية ذراعا له. بل تمدد الفكر الإخواني والفعل السياسي الإخواني فاحتوى العديد من الطرق الصوفية، وجعلها، عبر العطايا والمنح، ضمن المغردين في سربه. فكر الاخوان المسلمين، في السودان، وفي غير السودان، هو إلى حد كبير هو ما يعتنقه عوام المسلمين، وإن لم ينتموا لجماعة الإسلام السياسي. وهو بهذه الصفة المتغلغلة وسط عامة الناس، لن يُهزم الا عبر التفاكر والحوار.

    تجارب تونس ومصر والجزائر

    يكفي أن نذكر هنا، أن تونس التي مارست العلمانية لعقود، منذ عهد الحبيب بورقيبة، وقامت فيها أولى الثورات العربية فيما يسمى "الربيع العربي، أوصلت الديمقراطية الوليدة فيها حزب "الإسلاميين"، المسمى "حزب النهضة"، بقيادة راشد الغنوشي إلى البرلمان، بأكبر كتلة نواب منتخبة، نالها حزب واحد. ولا ينبغي أن ننسى أن الثورة المصرية التي تلت الثورة التونسية مباشرة، أوصل فيها صندوق الاقتراع الإخوان المسلمين، إلى كرسي الحكم. وقد قادت هذه الصدمة المفجعة علمانيِّي مصر إلى الخروج إلى الشوارع، ومنح الفريق عبد الفتاح السيسي تفويضا ليقوم بانقلاب عسكري جديد، بناء على طلبه، الذي أعلنه. وهكذا، كأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا، في أمر الثورة، والتحول الديموقراطي. ولربما واجهت الثورة التونسية ذات المصير المصري، بعد الاضطرابات الأخيرة، التي أعقبت تكشير الإخوان المسلمين عن أنيابهم، وإظهارهم نواياهم الحقيقية، وقلبهم ظهر المجن للمجتمع التونسي المستنير، بعد أن خدَّروه، وخدَّرونا معهم، بمعسول الحديث، عن فصل الدَّعَوِي عن السياسي، وعن تحولهم نحو الإيمان بالديموقراطية. كما لا ينبغي أن ننسى أيضا تجربة فوز الإسلاميين في انتخابات الجزائر التي جرى تقويضها بانقلاب عسكري في عام 1992، أدى إلى عنف مضاد بالغ الفظاعة، استغرق عقدا كاملا من الزمان. ولا تزال قضية التحول الديموقراطي في الجزائر، تراوح مكانها منذ ذلك التاريخ، وإلى اليوم. أيضا، سوف تغادر جيوش الولايات المتحدة أفغانستان، في نهاية أغسطس المقبل بعد عقدين من الزمان، وستكون الحكومة الأفغانية تحت رحمة طالبان، التي تحتل، حاليا، معظم أراضي البلاد.
    مرة أخرى، لا بد من مصالحة مع الإسلاميين. لكن، ليس لإعفاء من أجرموا منهم، أو من سرقوا المال العام، أو استغلوا النفوذ، من المساءلة القانونية. وكذلك، ليس من أجل إدخالهم في "مولد" المحاصصات القائم، واقتسام السلطة مع بقية القوى السياسية أثناء الفترة الانتقالية. وإنما المقصود هو الاعتراف بهم كفكر، مهما كان رأينا في زيغه وزيفه، وككيان قائم فعلا، وكتيار له تأثير كبير على قطاع عريض من الجماهير، خاصة جمهور المساجد، وكثير من القيادات الصوفية. والهدف من المصالحة والاعتراف بتجذر المفاهيم الدينية الخاطئة التي يروج لها الإسلامويون، بطرق مختلفة، في الوعي المجتمعي، هو تأسيس منصة جديدة، موسعة، يجري فيها حوار تجديد الخطاب الديني، الذي انصرفت عنه القوى السياسية. وهو ما أهملته النخب العلمانية، وظل شبحه يطاردها وسيظل يطاردها، ولن تستطيع له ردا، وهي بحالتها هذه. (يتواصل).






                  

08-05-2021, 06:26 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: عماد الدرديرى)

    السؤال للدكتور المحترم،
    حيث انه ذكر ان الهدف من المصالحة هو الاعتراف بتجذر المفاهيم الدينية الخاطئة التي يروج لها الإسلامويون، بطرق مختلفة، في الوعي المجتمعي
    ومن ثم تأسيس منصة جديدة، موسعة، يجري فيها حوار تجديد الخطاب الديني.
    اليس من الممكن إجراء هذا الحوار دون الدخول معهم فى اى نوع من المصالحات، على الاقل فى هذه الفترة؟؟؟
    حيث يوجد الكثير من مفكريهم خارج اسوار السجون،، يمرحون كما يحلو لهم
    وتستضيفهم وسائل الإعلام طويلا وكثيرا
                  

08-05-2021, 07:06 AM

Mortada Adam
<aMortada Adam
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 223

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: علاء خيراوى)

    السلام عليكماغلب المشاركين بفعالية في الثورة السودنية هم الشباب خمسة وثلاثون سنة واقل وهم لاعلاقة لهم بالافكار المستوردة سواء كان فكر اخواني او اشتراكي عروبي او شيوعي وشعاهم واضح (اي كوز ندوسه دوس) فالثورة ليس ضد الاسلام انما ضد الكوزلذلك العلمانيين لو دايرين يتصالحوا مع الكيزان دي حاجة بتخصهم

    (عدل بواسطة Mortada Adam on 08-05-2021, 07:08 AM)

                  

08-05-2021, 07:43 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: عماد الدرديرى)

    تحياتي

    فعلا كما قال او قريبا مما الاخ علاء

    السؤال هو

    مناقشة فكرهم بعيدا عنهم ام مناقشته معم ؟

    هنا يكمن الفرق

                  

08-05-2021, 07:52 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: أبوذر بابكر)

    تسلم اخى ابا ذر
    ذاك كان قصدى تماماً

                  

08-05-2021, 07:57 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: علاء خيراوى)

    الله يسلمك يا علاء

    معليش العبارة جات ناقصة في الجملة

    مفروض تكون "او قريبا مما قال"

    الكتابة في الموبايل بايخه جدا
                  

08-05-2021, 08:40 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: أبوذر بابكر)

    تماما اخى ابا ذر

    هُزمت النازية والفاشية فكرا و ممارسة ولم يتصالح او يجلس معهم احد فى العالم

    (عدل بواسطة علاء خيراوى on 08-05-2021, 08:41 AM)

                  

08-05-2021, 09:09 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: علاء خيراوى)

    النور حمد كلامه واضح
    ورونا انتو المحاصصة مع الكيزان كيف وحماية مصالح الدول الناهبة للسودان كيف
    وين المؤسسات الان وينا الدولة ذاتا
    يا ناس شكرا حمدوك
    قحت دي
    الشيوعيين
    البعثيين
    الناصريين
    حزب الامة المضروب
    الوطني الاتحادي المازوم مصريا
    وسلام جوبا ضاف مرتزقة حفتر والسراج
                  

08-05-2021, 09:45 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين ا (Re: adil amin)

    سلام صاحب البوست، الأخ عماد الدرديري والجميع

    هذه هي الحلقة الأولى من سلسلة مقالات النور حمد:
    ــــــــــــــ



    "المصالحة" بين ما أعني وتخرُّصات المرجفين
    النور حمد
    (1 – 7)
    أثارت وجهة نظر عرضتها بصورة شديدة الإيجاز، في حلقة إذاعية، قبل قرابة الأسبوعين، العديد من ردود الفعل الغاضبة. ورأيت أن أكتب هذه المقالة لإيضاح ما أرمي إليه. قولي: "لابد من مصالحة مع الاسلاميين"، لم يرد في صورة تويت tweet، كما أظهرته قناة الجزيرة، وانما قلته ضمن لقاء في إذاعةPro 106.6FM . وهو لقاء طويل، استغرق قرابة الساعتين. وقد جاء عرضي لفكرة المصالحة عرضا، وكان موجزا، في رد على واحد من أسئلة المذيع المعروف، محمد محمود حسكة، الذي حاورني في البرنامج. قناة الجزيرة التي طيرت تلك العبارة عبر الفضاء لم تتصل بي، قط، لتسألني ماذا أعني بها. وهذا ما ينبغي أن يفعلونه وتفعله، عادة، أي قناة تلفزيونية. اكتفى محررو قناة الجزيرة بتلك العبارة الموجزة، التي يبدو أنها كانت كافية لخدمة أغراض القناة المعروفة. فطاقم الجزيرة يعرفني منذ أن كنت في قطر، ولم أك أبدا من ضيوفهم المفضلين، خاصة فيما يتعلق بتجربة حكم الإسلامويين في السودان. لقد استضافوني بضع مرات في مواضيع ثقافية، وأخرى سياسية ليس من بينها ما يتعلق بتجربة الإسلامويين في الحكم في السودان. فقط، اكتفت قناة الجزيرة، بتلك الجملة المكونة من خمس كلمات.
    بمجرد أن قذفت قناة الجزيرة بتلك العبارة في الأسافير، التقط القفاز المغرضون المستعجلون المحليِّون، قليلو الرَّوِيَّة، من محترفي الشيطنة والتخوين. واتجهوا بحماس، منقطع النظير، إلى ما لا يعرفون غيره، وهو محاولة "اغتيال الشخصية"، ببث الأكاذيب وترديدها وكأنها حقائق. وكذلك، تجنب محاولة استجلاء الأمر، أو ترك الآخرين يستجلونه، ويناقشونه بموضوعية. تباروا في الهتر، وكيل الاساءات، وزحموا بذلك وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف المنصات الاليكترونية، فيما يشبه الحملة المنظمة. وأود أن أعيد هنا ما سبق أن ورد على صدر سلسلة مقالاتي، التي حملت، قبل عام، عنوان: "التكلس اليساروي"، حيث قلت: "اليسار السوداني ظل يعمل عبر تاريخه السياسي على صنع قبيلةٍ، وليس حزبًا سياسيًا ديموقراطيًا، حداثويًا، مفكِّرا. لذلك ما أن شاعت مقالتي في الأسافير حتى امتشق صغار فرسان هذه القبيلة سيوفهم وشرعوا في المنافحة بالنصال، دفاعًا عن صنم قبيلتهم وبقرتهم المقدسة. هؤلاء لا يناقشون، لأنهم لا يملكون حصائل معرفية يناقشون بها، وبسبب ذلك ينزلقون تلقائيًا في منزلق الهتر الفج والغوغائية. يريد كل فارس منهم نيل رضا القبيلة، وقد لاحت له فرصةٌ لنيل ذلك الرضا. غير أن هذا لن يخدم قضيتهم، وإنما سيخرجهم تمامًا من ساحة الفعل الفكري المنتج. ولا أرى الآن أي فرق في طريقة مقارعة الرأي المغاير، بين التكفيريين المتأسلمين، وهؤلاء التكفيريين اليسارويين" (انتهى).
    كل من شاهد الحلقة التي بثها تلفزيون السودان القومي، في برنامج "حوار البناء الوطني"، مساء السبت 24 يوليو الجاري، يدرك أنني لا يمكن أن أكون طرحت، أو فكرت في طرح، مصالحة مع الإسلاميين، على النحو الذي ذهب إليه هؤلاء المرجفون المغرضون، الغارقون في لجة الثأرات القبلية. كذلك، من يقرأ مقالاتي، التي نشرتها طيلة فترة حكم الإنقاذ، وتحمل منها منصة "سودانايل"، وحدها، قرابة 300 مقالة، لن يجد فيها، قط، أي مهادنة لأفكار الإسلاميين ولا أي تبرير لأفعالهم. لكن الغرض مرض.
    الوثيقة الدستورية كانت مصالحة مع الانقاذ
    إذا أخذنا الفترة الانتقالية الحالية وما يجري فيها، فإن مصطلح "مصالحة" يجري فهمه كشيءٍ غير قائم حاليا. وهذا، من وجهة نظري، مجرد توهُّم عقلي يقفز، ببهلوانية ساذجة، على ما جري ويجري، حقيقةً، في الواقع. ودعونا ننظر إلى المسار التفاوضي الذي أنتج الوثيقة الدستورية، وهي الإطار الحاكم لما ينبغي أن يحدث في الفترة الانتقالية. بنظرة فاحصة محايدة إلى الوثيقة الدستورية، يتضح أنها، وما تأسس عليها من أفعال، لم يكن سوى مصالحة مع امتداد نظام الانقاذ داخل الفترة الانتقالية. هذا الامتداد الإنقاذي داخل الفترة الانتقالية، تمثله قيادات الجيش، والدعم السريع، التي كانت، حتى الأمس القريب، خادمة لحزب المؤتمر الوطني.
    هلَّل لهذه الوثيقة المعيبة الثوار، بما فيهم الحزب الشيوعي، الذي شارك في التفاوض الذي أنتجها، حتى النهاية. وقد بوركت الوثيقة الدستورية من قبل الإقليم والمجتمع الدولي والمجتمع السوداني. إذن لقد بدأت المصالحة، فعلا، منذ البداية. ولسوف تتخذ صورة شاملة حين يسمح للإسلامويين بتسجيل حزبهم أو أحزابهم، عقب نهاية الفترة الانتقالية، ليخوضوا الانتخابات، شأنهم شأن غيرهم من القوى السياسية. فلو كانت الثورة مكتملةً حقًا، ومستوفيةً لأشراطها، وكانت لها قيادات تستحق اسمها، لصمدت حتى يعود الجيش والدعم السريع الى ثكناتهم، ويبتعدا تماما عن حقل العمل السياسي، ولوُلِدت، إذن، حكومة مدنية كاملة الدسم. فالقرار الإنقاذي والصوت الإنقاذي هما المسيطران، حاليا على الفترة الانتقالية. وهذا هو سبب "استغاثة" رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، التي أسماها "مبادرة". وقد برز هذا الصوت الإنقاذي المسيطر، كأعلى ما يكون، حين علَّق الفريق أول، شمس الدين الكباشي، على تفاهمات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع زعيم الحركة الشعبية - شمال، القائد، عبد العزيز الحلو، قائلا إنها: "عطاء من لا يملك لمن لا يستحق". وهذا يعني أن قرار طبيعة الدولة، وهي، فيما يرى الكباشي، "دولة دينية"، يقع حصريا بيد العسكر، وليس بيد رئيس الوزراء.
    الذي جرى، عبر المفاوضات الماراثونية، بين قوى الحرية والتغيير، وقيادات الجيش، انتهى، بسبب الصراعات البينية، واللهفة على الكراسي، إلى مصالحة مع نظام الانقاذ، ممثلا في الجيش، وفي شركاته التي تعمل خارج رقابة الدولة. وكذلك، مع قوات الدعم السريع، ومناجمها، وشركاتها، وعلاقاتها الخارجية، التي تجري، هي الأخرى، خارج رقابة الدولة. يضاف إلى ما تقدم، فإن هذه المصالحة القائمة، بنص الوثيقة الدستورية، منحت قيادات العسكر، وهم إنقاذيون حتى مشاش العظم، رئاسة مجلس السيادة في الفترة الأولى. بل، ومنحتهم الأغلبية العددية، بحكم رئاسة المجلس، التي تجعل صوت رئيسه صوتا مُرجٍّحا، عند تعادل الأصوات. يضاف الى ذلك، أيضا، ملأت قوى الحرية والتغيير مقاعد المجلس السيادي بشخصيات باهتة، ما لبثت أن أضحت ألاعيب في أيدي المكون العسكري، في مجلس السيادة. حتى أن بعضها آثر الاستقالة، لهول ما رأى من الضعة والتهميش. وينبغي أن نهمل الدعوات المتكررة من الصحافة الإلكترونية التابعة للمؤتمر الوطني، وفصائل الإسلامويين الأخرى، لقيادات الجيش للقيام بانقلاب والإطاحة بحكومة حمدوك. وهي دعوة ركب مركبها الحزب الشيوعي.
    الحركات المسلحة "رصيد إسلاموي"
    لاحقا، جرى تعديل الوثيقة الدستورية، بناء على اتفاق جوبا، وأضيف إلى المجلس أعضاء جدد يمثلون الحركات المسلحة. فازداد المدنيون، الذين جاءت بهم الثورة إلى المجلس، ضعة على ضعة، وتهميشا على تهميش. وبدأ هؤلاء القادمون الجدد، ساعة أن وصلوا، في الضرب على الحاضنة السياسية، التي أجرت المصالحة مع العسكر. رغم أنها هي التي هيأت لهم هذا المتكأ البارد والشراب. قام السيد جبريل ابراهيم زعيم جبهة العدل والمساواة، وهي جسم عسكري يربطه كثير من المحللين السياسيين بالمؤتمر الشعبي، أول ما وصل، بزيارة لمنزل الدكتور حسن الترابي لتقديم واجب العزاء. ثم ما لبث أن زار الشيخ الطيب الجد، خليفة الشيخ محمد ود بدر في أم ضوا بان، وهو إسلامي معرف منذ عقود. كما ذهب في مارس الماضي، لزيارة الدكتور علي الحاج محمد، الأمين العام للمؤتمر الشعبي بمستشفى يستبشرون بالخرطوم، وهو من الموقوفين بسجن كوبر في البلاغ المتعلق بانقلاب الثلاثين من يونيو 1989. كما قام السيد، جبريل إبراهيم، بزيارة للأستاذ ابراهيم السنوسي، رئيس شورى المؤتمر الشعبي، والمساعد للرئيس السابق. ورغم أن التواصل الاجتماعي بين السودانيين أمر عادي، إلا أن الرسائل السياسية وراء تلك الزيارات، لا يعمى عن دلالاتها إلا ساذج.
    الشاهد، أن المصالحة التي فرضتها العجلة، وقصر النظر، وعبادة الكراسي، قائمة، عمليا، منذ أكثر من عامين. ولكن الدونكيشوتيون، الذين يتركون الواقع، ليعيشوا في التجريدات العقلية، وفي الأوهام، وفي العنتريات، وشن الحروب على طواحين الهواء، يخالونها لا تزال شرَا، بعيدًا، قادما. وعليهم، من ثم، أن يمتشقوا سيوفهم الصدئة، ليدرأوا شرها القادم. بإيجاز، المصالحة التي أتحدث عنها ولم أشرح ما أعنيه بها، بعد، ليست مصالحة سياسية، تُدخل الإسلاميين في "مولد" المحاصصات، القائم، حاليا، وإنما هي مصالحة تفاكرية معرفية، توعوية، لا مناص، من أن يكون الفكر الإسلامي الإخواني، طرفا فيها، في منصة للحوار الفكري، تحت مظلة ما شاع وأصبح يُعرف بـ "تجديد الخطاب الديني".
    الإسلام السياسي لن تقتلعه الإجراءات
    لا يمكن أن تقتلع قوى اليسار التي لا تعرف، سوى التعبئة العاطفية الفجة، والحشد الغوغائي، ونهج الثأرات، تغلغل الإسلامويين داخل المجتمع العريض. هذا أمر لا تنجح فيه الإجراءات القانونية والإدارية. وإذا لم يجر استثمار الفترة الانتقالية في حوارات مكثفة حول تجديد الخطاب الديني، وإحداث توافقات حول ديموقراطية الدولة المقبلة، وتعدديتها، وكفالتها التامة لحقوق الإنسان، وفق المعايير الدولية، فإن الردة إلى الوراء حتمية. ولسوف تأتي الردة، بعد نهاية الفترة الانتقالية، عبر صندوق الاقتراع. وما أود أن أختم به هذه المقالة الأولى هو، إنني لم أدع، ولن أدعو، لرفع الحظر عن المؤتمر الوطني، طيلة الفترة الانتقالية. ولم أدع، ولن أدعو، إلى الإفلات من العدالة لأي من رموز الانقاذ الذين يواجهون تهما جنائية، أو تهما بسرقة المال العام، أو استغلالا للنفوذ؛ على أي صورة كان. ما أدعو له، هو ما سأشرح حيثياته فيما هو مقبل من مقالات هذه السلسلة. (يتواصل)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de