الطائفة الجمهورية: هل المرأة مكانها البيت: بقلم عادل عبدالعاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2021, 02:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطائفة الجمهورية: هل المرأة مكانها البيت: بقلم عادل عبدالعاطي






                  

07-24-2021, 02:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفة الجمهورية: هل المرأة مكانها البيت (Re: عبدالله عثمان)

    الطائفة الجمهورية والخطاب المعادي للمرأة ٢

    هل مكان المرأة هو البيت ؟!

    بقلم:عادل عبد العاطي

    قلنا فيما سبق من بوستات أن الطائفة الجمهورية تطرح خطابا سلفيا محافظا معاديا للمرأة ، وأن التميز الوحيد في هذا الخطاب هو تغليفه في ورق سوليفان حداثي يُخدع به أصحاب العقول الضعيفة من بعض متعلمي السودان ضيقي الافق، حيث يظنون بذلك أنهم ربطوا الدين بالعلم ووصلوا أسباب الأرض بأسباب السماء .

    وفسًرنا هذا الخطاب المحافظ و المعادي للمرأة بأن منتجه الأساسي - محمود محمد طه - رجل سوداني تقليدي عاش في القرن العشرين، وهو محدود بحدود الزمان والمكان والثقافة التي تربى فيها وتشبع بها، وتحكمت كثيرا في عقله الواعي واللاواعي.

    اليوم نطرح نموذجا جديدا لهذا الخطاب الرجعي المعادي للمرأة السودانية وهو موقع المرأة في المجتمع والأسرة ، والذي يقول محمود محمد طه والجمهوريون والجمهوريات من بعده أنه في البيت وأنه مكانها الطبيعي ، وهو استمرار للمقولة التقليدية السودانية والمحافظة أن مكان المرأة هو التُكل ( المطبخ ) .

    محل المرأة هو البيت عند الجمهوريين :
    في واحدة من التسجيلات لمحمود محمد طه والتي لم اجد تفريغا نصيا لها في موقع الفكرة الجمهورية ولا في مواقع الجمهوريين المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي ، والتي تم تركيبها مع صور في فيديو مرفق ، يقول محمود محمد طه التالي :
    ( لمن نقول إن المرأة محلها البيت ما بتعني أنها ما تعمل ، لكن اهم عمل تقوم بيهو، هو أن تجعل بيتا جنة. اهم عمل أن تجعل بيتا لزوجها وأطفالها جنة. البيت شنو ؟! مثلا شابة ما اتزوجت. تخرجت من الجامعة وما اتزوجت. ما عندها بيت لسا. فلتعمل. بعدين اتزوجت. ما انجبت. ما عندها بيت ييستغرق نشاطا كلو . يمكن بعد ما ترجع أن تعني بشؤون زوجها وأن تجعل بيتا جنة. انجبت طفل أو طفلين . رأت أنها تستطيع أن توفق بين عمل بيتا وبين العمل كمدرسة أو طبيبة. تعمل برا وجوة. لغاية ما يكون عندها ستة سبعة مثلا. ظهر بينها وبين زوجها ، أنو عملا في البيت لا يمكن التوفيق بينو وبين عملا في الخارج ، أصبح أنو عملا يكون في البيت. دا معنى المرأة مكانا البيت. يعني اذا كان العمل في البيت يستغرق نشاطا وطاقتا ووقتها تربية أطفالها والعناية بيهم وتعليمهم والإشراف على أخلاقهم. دا أصبح المكان الأول ليها هي ، على أن يكون البيت زي ما قالت عنو بتول و زي ما برضو قال عنو سعيد ، أن يكون البيت مفهوم غير المفهوم النحنا بنتكلم عنو هسه. نحنا بنتكلم عنو أنو المرا مكانا البيت في المكان الأول في ذهننا أنها ما تسفر ما تمرق برة ما تتعلم. لا. لكن النحنا بنقولو أن البيت بيقتضي كل المناشط الممكن تفتق ذهنها وعقلها أو إدراكها. تتعلم أعلى التعليم وتكون حرة . مسؤولة عن نفسها وسافرة ومرفوعة الرأس. لانو دا كلو مما يوسع مدراكا ويجعلا كريمة في البيت. دا النحنا بنقول عنو بتنشي اطفال كريمين وأطفال احرار. فإذا اعيد النظر في الموضوع بالصورة دي . يبقا ما في افتئات على حرية المرأة وانما في وظيفة بينها وبين زوجها. اذا كان المكان الاصلي لي أنا ، ان اكون في المصنع المكان الاصلي ليها هي أن تكون في البيت. كل واحد مننا يملأ جانبو. بدون ما يكون في ذهني انا أنو عملي انا في المصنع اهم من عملا هي في البيت .)

    إن الناظر المتمعن لهذا النص لا بد أن يدرك أصله الرجعي رغم الاعلانات التقدمية . وها هنا في عجالة نتناول بعض اشكاليات هذه النص الممتلئ تحيزا ضد المرأة ، والذي يثبت أن محمودا والجمهوريين هم أبناء بيئتهم المتخلفة ، لا يدركون واقع النشاط والاجتماع البشري لا في تاريخه ولا في حاضره ولا في مستقبله .

    الاعتراض الاول : عن دور المرأة في الأسرة والمجتمع :
    واول هذه الاعتراضات ذات طبيعة جوهرية، تتعلق بما قلناه سابقا أن الفكرة المؤسسة الاولى للزواج ودور المرأة عند محمود ( كما عند كل السلفيين ) هي أن المرأة أداة لخدمة الرجل ومتعته الجنسية والاستيلاد. وأن الزواج هو مؤسسة لخدمة الرجل واستيلاد اطفال له. هذه هي الفكرة الجوهرية التي ينطلق منها محمود. انظر إليه يقول حتى عندما يتحدث عن عملها لتحويل بيتها إلى جنة، أن هذه الجنة ليست لها أيضا ، بل هي لزوجها وأطفالها . (أهم عمل أن تجعل بيتا لزوجها وأطفالها جنة).
    هذا النص وهذا الفهم هو استمرار للفهم السلفي التقليدي أن مهمة المرأة هي الخدمة والاستيلاد، ولذلك أباح محمود محمد طه للرجل التعدد - مع رفضه للتعدد وقوله أنه ليس اصلا في الاسلام - في حالة عقم المرأة. أما في حالة عقم الرجل فعلى المرأة أن نقبل الطلاق أو أن تقبل بالتعدد. وهذا كما قلنا سابقا قسمة ضيزى وخيار وفقوس وتبني لمصالح الرجل فقط وانعكاس للفكرة المؤسسة عن الزواج ودور المرأة فيه في خطاب الجمهوريين .

    كما أن هذا الطرح يوضح ذهول محمود محمد طه والجمهوريين ( وجلهم من سكان السودان النيلي المدينيين) عن واقع أن عمل المرأة خارج البيت هو سمة كل المجتمعات الزراعية والرعوية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم ، اي أن مكانها الأصلي ليس في البيت كما يزعم محمود ، وانما هو موزع بين البيت والعمل خارجه. في مجتمعات الصيد الاولى كان الرجال يخرجون للصيد في حين كانت النساء مسؤولات عن الزراعة في الحقول القريبة وعن رعي الحيوانات. والخلاصة أنه في أغلب المجتمعات الريفية تعمل النساء في الزراعة وفي جلب الوقود والماء الخ ، كما تعمل الفتيات الصغيرات في الرعي كما إخوانهم الاولاد.

    إن خروج بسيط من السودان النيلي لشرق السودان أو غربه أو جنوبه، كان كافيا لفتح بصر الجمهوريين وتنويرهم أن المرأة في المجتمعات التقليدية مشاركة أساسية في العمليات الإنتاجية خارج البيت وداخله، وأن لها دورا كبيرا في الممارسات التي يحصرها محمود ويحتكرها للرجل ، ويقول انها مكانه الطبيعي ، في حين يرى أن مكان المرأة الطبيعي هو البيت.

    لا غرابة إذن أن يستخدم محمود في حديثه أعلاه الأمثلة بالعمل في المصنع للرجل أو كمعلمة أو دكتورة للمرأة، وأن يضرب أمثلة لاحقة بالحرفيين، ولا يأتي على ذكر الزراعة والرعي كنشاطات مهمة للنساء والفتيات في الريف والبادية ، فهذه هي بيئته المدينية النيلية التي يعرفها وينطلق منها ، وهي بيئة لا تعبر عن كل التعدد الاجتماعي السوداني ، ناهيك عن كل التعدد البشري والإنساني.

    مباديء الشراكة وعلم الاجتماع الحديث :
    ثاني الاعتراضات أيضا ذات طبيعة جوهرية و إنسانية ، وهي أن مبدأ الشراكة الزوجية الإنسانية تستدعي أن يشارك الرجل زوجته في الأعمال المنزلية وفي رعاية الأطفال وتنشئتهم وتعليمهم وتربيتهم الخ. إن الجمهوريين هنا ينطلقون من النظرة التقليدية والسلفية أن تنشئة الأطفال هي مهمة المرأة حصرا ، وأن علمها لا يراد منه أن تعمل به وإن تطور به نفسها و المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، وانما هو مجرد أداة لمساعدتها في تنشئة الأطفال. إن غرض التعليم للمرأة حصرا هو أن ( يوسع مدراكا ويجعلا كريمة في البيت بتنشي اطفال كريمين وأطفال احرار).

    إن مناهج التربية الحديثة قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مشاركة الاب الفعالة في تنشئة الأطفال وتربيتهم منذ أيامهم الأولى،تعالج كثيرا من المشاكل الاجتماعية وتخلق رابطا قويا بين الأبوين وأطفالهم ، وتعالج كثيرا من التشوهات التي تجلبها تربية الوالد الواحد، رجلا كان أم امرأة (single parent) للاطفال .

    ويدخل في هذه التربية المشتركة والتضامنية أيضا مساهمة الاب او الرجل عموما في العمل المنزلي من طبخ ونظافة الخ ، فهذا يعوّد الاولاد الذكور على احترام العمل المنزلي ، ولا يلزم البنات فقط بالواجبات المنزلية فوق واجباتهن الأخرى الدراسية والشخصية الخ. فضلا لما في هذا الأمر من تخفيف الأعباء على المرأة وتطوير الرجل نفسه وترقيته الخ.

    التكنولوجيا وقراءة الماضي والمستقبل :
    أما ثالث الاعتراضات فهو ذو طبيعة متعلقة بالتكنولوجيا والقدرة على قراءة المستقبل . إذ لم يدرك محمود أنه حتى في تلك الفترة المبكرة فإن ادخال الآلات في العمل المنزلي ساهم بصورة كبيرة في تقليل أعباء ذلك العمل ( على المرأة أو على الرجل ) ، وبذلك أسقط الحجة التقليدية لتفريغ المرأة لعمل البيت. فبدءا من الثلاجة والفريزر ومرورا بغسالة الملابس ثم غسالة الاواني وانتهاء بالمكانس الكهربائية والمكانس الآلية ذاتية الحركة، أصبح العمل المنزلي أقل ارهاقا واقل تكلفة زمنية، بما أعطي المرأة ( أو الرجل أو كليهما) وقتا أكثر لتمضيته في العمل غير المنزلي.

    كل ذلك كان عن الماضي . أما في الحاضر والمستقبل القريب فتقدم إمكانيات المكننة الكاملة للمنازل وتقنيات البيت الذكي والذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء ، فضلا عن إمكانية العمل عن بعد ، إمكانيات افضل للإنسان، رجلا كان أو امراة، للتحرر من إرهاق وطول العمل المنزلي ، ليتفرغ للابداع والعمل الخلاق داخل البيت وخارجه. لذلك لا يصبح البيت يحتاج لكل المناشط التي يمكن أن تفتق ذهن وعقل وادراك الانسان، مهما كان معنى ذلك .

    ان هذا الجهل بتطورات المجتمعات الحديثة، والذهول عن واقع تطور التكنولوجيا ، وعدم القدرة على رؤية التحولات المستقبلية ، والانغلاق على البيئة الاجتماعية النيلية التقليدية السودانية، يوضح أن محمود محمد طه لم يكن نبيا أو رسولا أعطاه الله الفهم عن القرآن ، وأذن له بالكلام ، ناهيك عن أن يكون المسيح المحمدي أو الحقيقة المحمدية ، كما يظنه أتباعه ، وانما هو مجرد رجل سوداني عادي مقيد بحدود الزمان والمكان والثقافة والبيئة الاجتماعية، ككل رجل أو امرأة مثله .

    المجتمعات الراسمالية والاشتراكية ام المجتمع الاقطاعي ؟! :
    وينتقد محمود محمد طه كل من المجتمعات الرأسمالية والاشتراكية في حديثه اللاحق في تعاملها مع قضية اجر المرأة، ويفارق الحقيقة حين يقول إن المجتمعات الاشتراكية لا ترى عمل المرأة في البيت كعمل، وأن معنى أن من لا يعمل لا يأكل يعني عدم وجود غطاء اجتماعي للعجزة والمعاقين والأطفال والآباء المنفردين الخ . لكنه لا يدرك في كل ذلك أنه ينطلق من مفاهيم المجتمع الاقطاعي الذكوري وبنية الوعي التناسلي في كل افكاره، وأن نقده للمجتمعات الرأسمالية والاشتراكية لا يساهم في التطور لما هو افضل، وانما للرجوع للفكر الذكوري البطرياركي الاقطاعي كما هو بائن.

    كما لا يدرك محمود محمد طه أنه بتحيزه الذكوري يريد ويشرعن لبعض النساء أن يستهلكن في العمل داخل البيت وخارجه ( تشتغل برة وجوة) ، في خدمة تنابل الذكور، كما نرى في العديد من البيوت السودانية وغير السودانية ، حيث المرأة مرهقة بالعمل خارج البيت كالزوج ،بينما يقع عليها عبء العمل المنزلي حصرا.

    إن محمود محمد طه لم ير بشائر المجتمعات الإنسانية الجديدة في تنظيرات دولة الرفاه ثم في تطبيقاتها، كما في محدودية اطلاعه - وهي محدودية مفهومة في ذلك الوقت والمكان - لم ينظر لتنظيرات ومجاهدات مفكرين وناشطين كثيرين ليبراليين واشتراكيبن دعوا لاعتبار العمل المنزلي عملا كامل الأهمية ينبغي أن يكون مدفوع الاجر ، بل لقد ذهب بعضهم - منذ القرن السادس عشر - لضرورة منح دخل ثابت مضمون لجميع المواطنين غض النظر عن عملهم أو عدم عملهم، وكان منهم توماس مور وجوهانيس فيفيس وتوماس سبنس ، وقد يكون اكثرهم نضجا وتفصيلا للفكرة وعموم نظام عدالة اجتماعية شامل المفكر والمناضل التحرري الانجليزي توماس بين الذي طرح هذه الفكرة في كتابه ( العدالة الزراعية ) في عام ١٧٩٧.

    المرأة كجهاز استيلاد والذهول عن التغير الاجتماعي:
    ويكاد حديث محمود محمد طه عن انجاب المرأة لستة اطفال او سبعة ومن ثم إن تتفرغ للبيت أن يصيبنا بالضحك لولا أنه محزن. فالشاهد أنه حتى في أول السبعينات ( وقت تسجيل هذا الحديث ) كان العالم يعاني من الانفجار السكاني وكانت هناك جهود جادة لتحديد النسل وتعليم الناس مبادئ الصحة الانجابية.

    إن كثرة الاطفال سمة لازمة للمجتمعات الزراعية والرعوية المتخلفة ، حيث الاعتماد على العمل العضلي وحيث أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة زادت الإنتاجية حيث يعمل الرجل والمرأة والأطفال في الحقل. لكن مع تطور المجتمعات ودخول الآلة والانفجار السكاني فقد وصل علماء المجتمع إلى قناعة أن عددا محدودا من الاطفال ( ٢ أو ٣ ) هو الافضل للأسرة والمجتمع، حيث يمكن أن يتلقوا رعاية افضل من الأبوين وتعليما وخدماتا صحية افضل الخ.

    إن محمود ينطلق من واقعه هو ومن واقع المجتمع السوداني المتخلف حينها حيث يرى أن انجاب المرأة لستة أو سبعة أطفال هو أمر بديهي، وبدلا من تنوير الجمهوريين والشعب السوداني بمضار انجاب هذا العدد الضخم من الاطفال على صحة الام نفسها وعلى تطور واستقرار الاسرة، نجد أنه يتعامل معه كامر طبيعي ويرسل المرأة بسببه للبيت ويمنعها من العمل خارجه، باعتبار أن البيت هو مكانها الطبيعي والاصلي.

    خاتمة :
    أن محمود محمد طه ينطلق من وعيه الديني التقليدي القائم على الثنائيات، ولذلك يقسم المجتمع إلى نساء و رجال لكل منهم مهمته ودوره المنفصل الثابت والطبيعي والازلي ، ولا يدرك أنهما الأثنان انسانان يتكاملان ويتبادلان الأدوار حسب التطور الاجتماعي والعمراني والحضاري ، وهو في كل ذلك ينحاز دائما للرجل . كيف لا وهو ينطلق من فرضيات خاطئة تماما عن أن الرجل خلق اولا من الله ثم خلقت منه المراة، ولذلك فإن المرأة ابعد عن الله من الرجل ، كما سنرى في بوستنا حول الأسس الفكرية لتحيز محمود ضد المرأة .

    ولا يغرن أحد حديث محمود عن أن عمل المراة في البيت مهم ، أو دعوته لتعليمها لكي تربي أطفالها بشكل أفضل ، فهذا أيضا مما يقول به غلاة السلفيين والرجعيين والمحافظين ، الذين يرون أن مكان المرأة البيت ، وأن مسؤوليتها هي انجاب وتربية الأطفال وخدمة وإسعاد الزوج ، وأن هدف تعليمها ينحصر فقط في تحقيق تلك المطالب الذكورية ، ناسين ومتناسين أن المرأة تستطيع - تماما كما الرجل - قيادة الأمم والشعوب، وأن تنتج وتبدع أفضل التقنيات والابداعات ، وأن تسهم في تقدم المجتمع البشري خارج وداخل البيت ، والتاريخ السوداني والعالمي شاهد على ذلك.

    عادل عبد العاطي
    ١٨ يوليو ٢٠٢١م

    ملاحظات مرجعية :
    ١/ نص حديث محمود محمد طه مفرغ من الفيديو المنشور على هذا الرابط :
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de