السودان يدير الدفة بعيدا عن موسكو.. أسباب “إعادة النظر” في إنشاء القاعدة البحرية الروسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 00:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2021, 10:48 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان يدير الدفة بعيدا عن موسكو.. أسباب “إعادة النظر” في إنشاء القاعدة البحرية الروسية

    10:48 AM June, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خلال الأيام الماضية، تحدثت تقارير إعلامية عن انسحاب السودان من اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر. زادت هذه التكهنات بعد إعلان رئيس هيئة الأركان السوداني، الفريق محمد عثمان الحسين، أن المفاوضات جارية مع المسؤولين الروس “لتحقيق مصالح السودان”.

    وقال الحسين “نتفاوض بشأن مراجعة محتملة لهذا الاتفاق لضمان مراعاة مصالحنا ومكاسبنا”. وتشير التصريحات حول الاتفاق إلى أن الخرطوم تسعى إلى إدخال بعض التغييرات على الاتفاق.



    مساعد وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغادانوف، نفى انسحاب السودان من الاتفاقية، لكنه أكد وجود محادثات بشأن بنود الاتفاقية، وفقا لما نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء.

    ونقلت إنترفاكس عن المسؤول الروسي ما قاله الجمعة: “أظن أنه من الممكن دائما التوصل إلى تسوية”. وأضاف “لم يستنكروا الاتفاق، ولم يسحبوا توقيعهم، وقالوا إن بعض الأسئلة قد برزت” لديهم.

    أما عن سبب هذا التغير في موقف السودان بعد 6 أشهر فقط من الإعلان عن الاتفاقية، قال أستاذ السياسات الخارجية في المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية السودانية، الدكتور عبد الرحمن خريس، أن السودان قديما كانت متوجها نحو روسيا والصين والمجتمع الشرقي، لكن بعد الثورة تغيرت هذه السياسات وأصبح منفتحا على المجتمع الغربي والولايات المتحدة.

    توجهات جديدة
    وذكر خريس في تصريحات لموقع قناة “الحرة” أن التوجهات الجديدة للسودان تلزم عليه التعاون مع الدول الغربية وعدم تهديد مصالحها بالتعاون مع روسيا أو الصين، لذلك قرر مراجعة اتفاقياته القديمة، وكانت البداية من اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية في منطقة “فلامنغو” في بورتسودان.



    وأشار خريس إلى أن القاعدة الروسية في هذه المنطقة تهدد المصالح الأميركية، لذلك قررت الخرطوم تجميد الاتفاقية وإعادة لنظر فيها.

    في 2017، أبرم السودان اتفاقية مع روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، أثناء زيارة الرئيس السابق عمر البشير إلى موسكو.

    وفي أكتوبر 2019، التقى رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية الإفريقية في سوتشي، والتي وضعت الأسس لإحياء المفاوضات بشأن قاعدة بحرية روسية في السودان. ونشرت البوابة الرسمية للحكومة الروسية في ديسمبر الماضي، تفاصيل هذه الاتفاقية، وأكدت الاتفاق على إنشاء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان.

    وبحسب شروط الاتفاقية، التي تم إصدارها في 8 ديسمبر، فإنه كان من المقرر أن يسمح السودان لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية يصل قوامها إلى 300 جندي روسي، والاحتفاظ في الوقت ذاته بما يصل إلى أربع سفن بحرية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية، في بورسودان على البحر الأحمر.

    في المقابل، ستزود روسيا السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية. من المقرر أن يستمر الاتفاق لمدة 25 عاما، مع تمديد تلقائي لمدة 10 سنوات إذا لم يعترض عليها أي من الجانبين.

    الظروف تغيّرت
    ويرى رئيس مركز السياسات الدولية، الفريق حنفي عبدالله، أن التفاصيل التي تم تسريبها بخصوص الاتفاقية تؤكد أنها تمس سيادة وحقوق السودان، وشدد على ضرورة تغييرها.

    وقال عبدالله في تصريحات لموقع قناة “الحرة” إن هذه الاتفاقية وقعت في ظل ظروف استثنائية في السودان، في وقت كان يخضع فيه للعقوبات الأميركية، مؤكدا أن هذه الظروف تغيرت الآن لذلك لابد من تغير الاتفاقية.



    وأشار عبد الله إلى أن الظروف التي وقعت فيها الاتفاقية كان السودان يخضع لحصار دولي، لذلك كانت هذه الاتفاقية فيها شبهة إكراه على الخرطوم.

    كانت الولايات المتحدة أعلنت في ديسمبر الماضي، شطب السودان من قوائم الإرهاب، بعد 27 عاما من وضع البلاد على قائمتها السوداء، مقابل دفع الخرطوم 335 مليون دولار لتعويض الناجين وعائلات الضحايا الذين أصيبوا في الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في كينيا وتنزانيا في عام 1998، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

    وساعدت هذه الخطوة الأميركية على رفع الحصار الاقتصادي على السودان وعودته للمجتمع الدولي.

    أما المتحدث السابق باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد سعد، يقول إن قرار الحكومة السودانية بخصوص هذه الاتفاقية يشوبه الغموض، مشيرا إلى أنه لا يوجد إعلان رسمي من الحكومة السودانية، وإنها مجرد تصريحات من رئيس الأركان السوداني.

    وأوضح سعد في تصريحات لقناة “الحرة” أن الحكومة لم تكشف عن نقاط الخلاف في الاتفاقية أو غير المفيدة للسودان. وذكر أن الحكومة لم تنسحب من الاتفاقية واكتفت بالتأجيل والحديث عن احتياج الأمر للمراجعات أو عرضه على المجلس التشريعي.

    ومنذ سنوات، سعت موسكو إلى وجود بحري منتظم في أجزاء مختلفة من العالم، وللبحرية الروسية بالفعل وجود كبير في البحر المتوسط، من قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي حاليا المنشأة الوحيدة التي تمتلكها روسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق.



    وترى في القاعدة الجديدة وسيلة للحفاظ على نفوذ طويل المدى في السودان وكآلية لتوسيع عرض قوتها على البحر الأحمر والمحيط الهندي.

    تمس سيادة السودان
    فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق الذي يرأس لجنة الدفاع في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، جادل بالقولفي تصريحات لوكالة أسوشيتيدبرس، إنه “لا توجد أسباب موضوعية” لتعديل الاتفاق بشأن القاعدة.

    وأضاف “بالنسبة للجانب السوداني، فإن الوجود البحري الروسي الدائم بأسلحة قوية سيضمن حياة سلمية على المدى الطويل”. كما ذكر أن الاتفاق سوف يساعد في حماية السودان من أي “تدخل أجنبي” محتمل ومن “الانقسامات والاضطرابات الداخلية التي سئمها السودان خلال العقود الماضية”.

    وأوضح بونداريف أنه بالنسبة لروسيا يعد وجود قاعدة في السودان مهما لضمان تواجد البحرية الروسية في البحر الأحمر والمحيط الهندي وتجنيب سفنها الحاجة لرحلات طويلة للوصول إلى المنطقة.

    بينما أكد عبد الله أن هذه الاتفاقية تمحو سيادة السودان على أرضه الواقعة في هذه القاعدة، والذي يبلغ محيطها 10 كيلو مترا، كما تمنعه من السماح لدول أخرى بإنشاء قواعد عسكرية مماثلة طول فترة الاتفاق.

    ولفت إلى القاعدة ستقع في منطقة حساسة للعالم في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ما سيؤثر على سيادة السودان ومصالحه الاقليمة والعالمية في هذه المنطقة.

    وأكد على أن السودان يجري مشاورات مع الجانب الروسي حاليا لتعديل بنود هذه الاتفاقية بما يخدم مصالحه، مضيفا أن الخرطوم قد تنسحب من الاتفاقية إذا تعارضت مع مصالحها.
    فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد طباعة










                  

06-06-2021, 11:07 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يدير الدفة بعيدا عن موسكو.. أسباب � (Re: Hassan Farah)

    حبيبنا حسان فرح تحياتي يا جميل
    أولا شكرا على البوست ونقل التفاصيل عن الاتفاقية واراء المتخصصين
    المخلوع ورط الوطن في مصائب ليس لها حدود فقط للهروب من المحكمة الدولية
    دي مصيبة كبيرة جداً
    روسيا والصين لن تقدما الدعم والسند الاقتصادي
    كل البنوك والمؤسسات المالية تحت سيطرة أمريكا

    المشكلة أن البشير كان يعمل لصالح شخصه فقط وآخر همه كان الوطن
    على برهان وباقي القوم من العسكريين ترك الامور للجهات والقانونية
    وأصحاب الخبرات للتصرف في الموضوع

    وقد سمعت أن هناك سفن نووية يمكنها الرسو في الميناء

    حبيبنا ود فرح نحن في مشكلة كبيرة جدا في البر والبحر والفضاء

    الله يهون علينا
                  

06-06-2021, 02:06 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يدير الدفة بعيدا عن موسكو.. أسباب � (Re: Hassan Farah)

    الاخ على عبدالوهاب نهارك سعيد
    دى كلها خوازيق كبير الحرامية البشير
    المرحوم الشاعر محمد الحسن سالم حميد عندو فيها قصيدة اسمها
    خوازيق البلد زادت يقول فيها
    من الواسوق أبت تطلع !!
    من الأبرول أبت تطلع !!
    من الأقلام أبت تطلع !!
    من المدفع طلع خازوق .. خوازيق البلد زادت
    يفيض النيل نحيض نحنَ .. يظل حال البلد واقف
    تقع محنه ولا النيل القديم ياهو … ولا يانا
    نعاين في الجروف تنهد … ولا يانا
    رقاب تمر الجدود تنقص … ولا يانا
    متين إيد الغبش تتمد لا قدام … لا قدام
    تتش عين الظلام بالضو .. تفرهد شتلة لا هدام ..
    ولا فيضاً يفوت الحد .. عقب يانيل تكون ياك ..
    ونكون أهل البلد بالجد ...
    يا مطر عز الحريق ..
    يا مصابيح الطريق ..
    يا المراكبية البتجبد ..
    من فك الموج الغريق ..
    جينا ليك والشوق دفرنا ..
    يا نشوق روحنا ودمرنا ..
    يا المحطات الحنينة ..
    القصرت مشوار سفرنا ..
    يا ما شايلك فيني حايم .. لا اليالي المخملية
    لا العمارات السوامق .. لا الأسامي الأجنبية
    بتمحى من عيني ملامحك ..
    وإنتِ جايهِ المغربيهِ .. داقسهِ دايشهِ المغربيهِ
    وشك المكبوت مكندك .. سمصونايتك زمزميهِ
    كون شبر طوريه منجل ..
    سبحه فانوساً مدردح ..
    قلتي بيهن لي زمانك ..
    يا زمان الآهه حدك ..
    يا زمان الحاجة عندك ..
    لا تطي الوردة الصبيه
    فى نظرى موضوع اتفاقية قيام القاعدة هذة لا تسوى قيمة الورقة التى كتبت عليها ووقعها معهم بشة
    القانون يقول ان اى اتفاقية بين بلدين تصبح قانونية وصالحة للتطبيق فقط بعد اجازتها من قبل البرلمان الشرعى لكلا البلدين وهذا لم يحصل
    بالتالى علينا ان نكنكش قوى فى هذا الشرط ولن يستطيع الروس فرضها علينا
                  

06-07-2021, 08:03 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان يدير الدفة بعيدا عن موسكو.. أسباب � (Re: Hassan Farah)

    أخبار السودان
    بعد إلغاء اتفاق القاعدة الروسية.. اتجاه الخرطوم نحو واشنطن هل على حساب علاقة موسكو وبكين؟
    الخرطوم: خالد الفكي

    يبدو أن حالة من التوتر غير المُعلن تسود علاقات السودان وروسيا بعد أن أعلنت القوات المسلحة السودانية رسمياً الشروع في مراجعة اتفاقية أبرمها نظام الرئيس المعزول عمر البشير لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر لصالح الروس، بالمقابل ذكر نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن السودان لم ينسحب، مضيفا أعتقد أنه يمكن دائما التوصل إلى حل وسط وأضاف لم يستنكروا الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. . اكتفوا بالقول إن بعض الأسئلة ظهرت.

    مراجعة

    وقال رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، إن الاتفاق على بناء القاعدة البحرية الروسية تم توقيعه في عهد حكومة الرئيس السابق عمر البشير، وأن الزيارة الأخيرة للوفد الروسي كانت عبارة عن محادثات لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقق مصالح السودان، موضحاً أن مراجعة الاتفاقية سببه أن بعض بنودها إلى حد ما مضرة بالبلاد، وتابع طالما لم تعرض الاتفاقية على المجلس التشريعي، ولم يتم التصديق عليها فهي غير ملزمة بالنسبة لنا، مؤكداً في الوقت نفسه تعاون بلاده العسكري لن يقتصر، بعد الآن، على روسيا والصين.

    بالمقابل قال الخبير في المجالات الاستراتيجية الدكتور لواء إسماعيل، أن القوات المسلحة السودانية عمدت لمراجعة الاتفاقية لعدد من الأسباب من بينها أنها جاء تبرعاً من الرئيس المخلوع البشير مجانا إلى الحكومة الروسية حيث إن السودان لم يستفيد منها أي شئ، بالإضافة إلى أن هذه الاتفاقية تمس السيادة السودانية بحسبان فترتها تصل إلى 25 عاما ولا توجد أي ولاية قضائية للحكومة السودانية طيلة هذه الفترة داخل القاعدة الروسية على الأراضي السودانية، كما أنه غير مسموح إطلاقا السماح بالتصديق لإنشاء أي قاعدة لأي دولة أخرى من قبل الحكومة السودانية في إطار التعاون الثنائي، مضيفاً: وقطعاً هذه أمور تمس السيادة السودانية وتعد انتهاكاً صريحة لها.

    وأشار إسماعيل خلال حديثه لـ’’ المواكب’’ لأن علاقة الخرطوم وواشنطن بعد رفع اسم السودان من لائحة دولة الإرهاب لها تأثير مباشر وواضح على علاقات السودان مع الدول الأخرى خاصة في المجالات العسكرية والأمنية، لافتاً إلى إنشاء المملكة السعودية آلية أمنية لحماية منطقة البحر الأحمر وجعله بحيرة عربية، وتابع لذا لا توجد أي رغبة للأطراف الإقليمية وحلفاءها بوجود نفوذ لدول غير مرغوبة بتواجدها في هذه منطقة الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

    وكان الطرفان الروسي والسوداني أطلقا في مايو 2019 اتفاقية ثنائية حول التعاون العسكري لمدة 7 سنوات، ولم تتحفظ الحكومة السودانية بعد إسقاط نظام البشير على هذه الاتفاقية، ودعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان خلال زيارة إلى روسيا في أكتوبر2019 إلى توطيد التعاون بين البلدين.

    ونفى الخبير الاستراتيجي اللواء أمين إسماعيل، أن يكون التقارب السوداني الأميركي مؤثر على علاقات الخرطوم بكل من موسكو وبكين، مدللاً على ذلك بان السودان له الحق في أن يحدد مصالحه من الجهات التي يريد أن يتعامل معها رغم أنه كان تحت العقوبات الأمريكية وخلالها كانت لديه علاقات جيدة ومتسارعة من كل من روسيا والصين، واصفاً الأمر بالعادي وان موسكو وبكين قد استفدت من السودان خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن الصين تملكت أراضي زراعية واستفدت من مجالات الطاقة والتعدين ولديها ديون ضخمة على السودان، كما أن روسيا استفدت ومن خلال واجهات شركاتها الأمنية بالاستثمار في مجالات اليورانيوم والذهب على الأراضي السودانية.

    وأوضح أن مستجدات ومتغيرات الأوضاع في السودان عقب الثورة من الطبيعي أن يحدد النظام الجديد مساراته في العلاقات الدولية والإقليمية ومع من يكون التحالف الاستراتيجي وفقاً لمصالح البلاد وشعبها، وأضاف قائلاً السودان يعتبر دولة ضعيفة لذا من الطبيعي أن يتجه نحو الأقوياء وهنا يكون تحديد الخيارات هل أمريكا أو دول الاتحاد الاروربى أو روسيا أم الصين، أو مجموعة كمجموعة متكاملة.

    الصراع الاستراتيجي

    الباحث المهتم بالشؤون الاستراتيجية، الدكتور عصام بطران يقول بشأن لـ’’ المواكب’’، بشأن هل السودان يركل الاتفاق كليا ويتجه نحو أمريكا وحلفاءها في المنطقة العربية خاصة الإمارات والسعودية، يقول قبل الدخول في الإجابة ما يهم أولا هو الجانب الروسي الذي أكد أن السلطات السودانية لم تقم رسميا بهذا الشأن إلا أن موسكو اعترفت بوجود خلاف مع السودان حول مصير القاعدة البحرية وطلبت حلا وسطا. . أي أن تصريحات الجانبين الروسي والسوداني تقع في خانة المناورة حتى الآن.

    وشدد بطران على أنه بالتأكيد البحر الأحمر منطقة صراع استراتيجي يتحكم في الملاحة العالمية وله عمق استراتيجي دولي ولكنه ليس من نصيب العرب فقط بل للأفارقة عدد ٣ دول هي: جيبوتي.. أريتريا. . الصومال وعدد الدول الأفريقية العربية دولتان هما السودان ومصر بينما عدد الدول العربية المطلة عليه من جانب الشام وجزيرة العرب ٣ دول هي: اليمن. . السعودية. . الأردن بجانب إطلالة ل إسرائيل وهي مصدر الصراع في منطقة العبور البحري داخل الممر الاستراتيجي الهام. . مقابل ذلك تعلو عوامل الشأن العسكري والأمن القومي والاستخباري والتحكم في حركة التجارة الدولية بالإضافة إلى جعلها قواعد استراحات لصيانة السفن والقطع البحرية العابرة.

    ونصّت اتفاقية إقامة القاعدة العسكرية في بورتسودان على منح روسيا الحق في نشر سفن حربية على ألا تزيد عن 4 سفن في نفس الوقت، وأن يبلغ تعداد الفرقة العسكرية الروسية في القاعدة 300 شخصاً، وأن تكون الاتفاقية سارية لمدة 25 عاماً ويتم تجديدها تلقائياً لفترة 10 سنوات لاحقة، إذا لم يقم أي من الطرفين بإخطار الطرف الآخر كتابياً عبر القنوات الدبلوماسية قبل عام واحد على الأقل من انتهاء الفترة التالية بنيته إنهاء الاتفاقية.

    يرى المراقبون الاستراتيجيون وفقا لبطران خلال حديثه لـ’’ المواكب’’، أن هنالك أحلاف بدأت تتشكل معالمها بقوة في منطقة البحر الأحمر ولكن من أهمها على الإطلاق في المرحلة القادمة هو تشكل حلف روسي/ تركي/ قطري/ سوداني وحلف آخر أمريكي إسرائيلي/مصري/إماراتي/ سعودي/يمني بينما هناك محور إيراني/يمني، وبالأمس القريب أعلنت إثيوبيا نيتها لإنشاء قاعدة عسكرية أثيوبية في البحر الأحمر على الرغم من أنها دولة مغلقة على البحر الأحمر ويبدو أن تواجدها سيكون عبر طرف ثالث لتسجيل كرت ضغط ضد السودان ومصر حول سد النهضة من جانب الإمارات التي تضع أعينها في منطقة الفشقة المتنازع عليها بين السودان وإثيوبيا.

    وأضاف قائلا: “في رأيي سيحرك السودان ورقة الاتفاق مع روسيا من أجل المناورة للوصول إلى تفاهمات تمكنه من حلحلة عدد من الملفات الاستراتيجية والاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والمحيط العربي الفاعل في تقديم الحلول الاقتصادية المتعثرة في السودان”.

    وبشأن احتمال نشوب صراع أمريكي روسي في البحر الأحمر بسبب تعطيل السودان لاتفاق قاعدة فلامنجو، يقول بطران إنه لا يتوقع ذلك فالتقاطعات والمصالح الأمريكية الروسية في العالم أكبر من إشعال صراع بين الدولتين حول إقامة قاعدة في البحر الأحمر، وتابع كثير من كروت الضغط تجيد الدولتان استخدامها ضد الأخرى وسبل المقايضات والتسويات بينهما تجعل من تقديم التنازلات أمرا سهلا، مبينا أن هذا خلاف أن منطقة البحر الأحمر تعتمد عليها كلتا الدولتين في مصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية حيث الممر إلى قناة السويس وليس من المصلحة لكليهما تعطيل الممر بسبب إنشاء قاعدة في فلامنجو.

    اللجوء للقانون

    الفريق حنفي عبد الله المحلل الأمني والاستراتيجي، يرد على سؤال ’’المواكب’’، بشأن هل السودان الآن يركل الاتفاق كليا ويتجه نحو أمريكا وحلفاءها في المنطقة العربية، أنه وبطبيعة الحال حسب القانون الدولي للاتفاقيات والمعاهدات الخطية يتوقف الأمر وفقا لوضع الاتفاق حول المحطة اللوجستية، إذا كان التوقيع بالأحرف الأولى يمكن بسهولة إعادة النظر، مضيفا: أما إذا كانت قد وقعت واعتمدت عبر المؤسسات الرسمية للحكومات والمجالس التشريعية يمكن أن يتم التعديل ولكن الطرف المتضرر يلجأ للقانون الدولي.

    ويعتقد عبد الله أن هناك وفقا للتسريبات نقاط ليست في صالح السودان منها ما ذكر بحصر منح الامتياز فقط لروسيا وعدم قيام أي منشأة لدولة أخرى وكذلك نقطة الاستخدام الطويلة 25 سنة وان ليس للسودان سلطة داخل موقع المحطة بمعنى خروجها من السيادة فضلا عن عدم وجود مقابل مادي للإيجار.

    وكانت وثيقة الاتفاق السوداني الروسي الموقع خلال عهد البشير أشارت إلى أنه يلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهو دفاعي بطبيعته ولا يستهدف الدول الأخرى، كما منح الاتفاق الجانب الروسي الحق في استيراد وتصدير أي أسلحة وذخيرة ومعدات ومواد وممتلكات أخرى لازمة لتعزيز وحماية القاعدة.

    هذا ويري الباحث المهتم بالشؤون الاستراتيجية، الدكتور عصام بطران، أن علاقات الخرطوم وموسكو على المستويين الدبلوماسي والسياسي خلال المرحلة المقبلة، ستكون وفقا لوضوح معالم السياسة الخارجية في الفترة الانتقالية والتي تميل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي.

    وأضاف هذا أمر يتضح بجلاء للمتتبع لمسارات العلاقات الخارجية خلال العامين الماضيين، مستطردا بالقول. ولكن المحور الروسي يمتلك وثائق اتفاقيات ملزمة النفاذ من الحكومة السابقة وللروس علاقات متميزة مع السودان في الجانب العسكري خاصة أن معظم التسليح وقطع الغيار العسكرية خلال العشرين عاما الماضية روسية وصينية الصنع ومن العسير جدا حدوث انتقال سريع في نمط التسليح حتى يتيح للسودان قطع أو انسحاب كلي في علاقته مع روسيا في القريب العاجل. هذا مع النظر إلى تقلبات الشأن السياسي لما بعد الفترة الانتقالية.

    هذا وأوضح الفريق حنفي عبد الله المحلل الأمني والاستراتيجي، أنه ربما لظروف الحصار الذي كان على السودان اعتقد الأمر فرض على السودان وربما مقابل دعم عسكري أو حماية السودان من أي عدوان وهذا ما برز خلال لقاء البشير مع بوتين والذي ذكر فيه أنه يطلب الحماية من موسكو تجاه التهديد الأمريكي ذلك اللقاء الذي عمدت روسيا أن يكون لايف خلافا لكل الأعراف الدولية التي تحجب مثل هذه اللقاءات وربما أرادت روسيا توصيل رسالة لواشنطن.

    وتابع عبد الله: “واضح أن تحرك السودان لتفاوض جديد مع روسيا جاء بضغط أمريكي، مشددا على أن السودان يملك وضعا موارد ضخمة جيواستراتيجيا متميزا وعليه تسويقها وفق مصالحه الحيوية”.

    المواكب




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de