التدليس في أقوال و أفعال الرئيس

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2020, 06:34 PM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التدليس في أقوال و أفعال الرئيس

    06:34 PM October, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    sadiq elbusairy-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا المقال ليس المقصود منه رئيس بعينه حتى لا يأتي المدافعين
    من أمثال
    ( اب عاج اخوي دراج المحن) أو ( المنتخب الوحيد ديمقراطيا) أو (الامين القوي) أو (شكرا حمدوك)
    و كلمة الرئيس ليس المقصود منها رؤساء الحكومات أو رؤساء وزراء الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الاستقلال فحسب بل تشمل كل رؤساء الأحزاب بمختلف مسمياتهم (رئيس الحزب او الأمين العام أو الرفيق او الإمام أو الخليفة) و رؤساء الحركات المسلحة و قيادات التنظيمات المهنية و الحرفية و الهيئات السياسية غير الحكومية مثل مراكز الدراسات السياسية و الاستراتيجية،
    المقال يتحدث عن كل أولئك جميعا.
    و قبل الشروع في التفاصيل المملة للبعض و المفيدة للآخرين نبدأ بإختيار العنوان و معاني كلماته و مدلولاتها
    التدليس في اللغة يعني :

    Quote: تعريف و معنى تدليس في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    تدليس: (اسم)
    مصدر دلَّسَ/ دلَّسَ على/ دلَّسَ في
    التَّدليس: (لحديث) إسناد الحديث إلى غير راويه ممّن هو أعلى منه موهمًا أنّه سمعه منه
    (القانون) التَّضليل بطرق احتياليَّة تدليس الأوراق النقديّة/ الشيكات
    تدلِيس التَّسوية: (لحديث) رواية الرَّاوي عن شيخه ثمّ إسقاط راوٍ ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر


    و يتسع المعنى في ذات المعجم لأكثر من ما اقتبسنا هنا نأخذ منها معنى التضليل المقصود (بطريقة احتيالية) أما لماذا أخذنا
    كلمة التدليس عوضا عن كلمة الكذب و ذلك لاختلاف المعنى أولا و ثانيا أن التدليس في كل الأحوال متعمد على غير الكذب
    ثالثا أن التدليس مقصده إستخدام أصل بعض الشئ و إخفاء بعضه حتى يظهر البعض الظاهر كالحقيقة الكاملة بينما الكذب فإنه يخفي كل الحقيقية كاملة و يأتي بنقيض كاملا. رابعا التدليس هدفه بعيد و الكذب هدفه قصير المدى، خامسا التدليس حزئي بينما الكذب شامل، سادسا يمكن اكتشاف الكذبة و لكن التدليس يتمتع بشئ من الخفاء، سابعا التدليس له مخارج كثيرة ليس من السهل اكتشافه بذات سهولة إكتشاف الكذب، ثامنا كلاهما ضار وقد يصعب إصلاح آثارهما و لكن التدليس أكبر أثر من الكذب لطول مدة تأثيره.

    في :
    Quote:

    المعاني الجامع
    في


    أمثلة سياقية | مصطلحات | كلمات ذات صلة | كلمات قريبة
    تعريف و معنى في في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    في: (حرف/اداة)
    حرف جرّ يفيد الظرفيّة الحقيقيّة أو المجازيّة ، :
    حرف جرّ زائد لإفادة التوكيد، أو زائد عوضًا عن آخر محذوف الخير في ما رغبت: زائدة عوضًا عن أخرى محذوفة أي: الخير ما رغبت فيه
    كِذْب في كِذْب: ليس سوى كذب،
    كلامٌ في كلام،
    هل لك في كذا؟: هل تريد كذا
    1 (الجبر والإحصاء) ما يدّل على عمليَّة الضَّرب
    في :فم، من الأسماء الخمسة في حالة الجرّ، ويكون مضافًا إلى غير ياء المتكلم أدناه من فيه
    فِي: (اسم)
    فِي : جمع تَوابِع
    .
    نأخذ منها جمع التوابع توضيحا لعدم الاستثناء و الاستمرارية في التماثل
    أقوال:
    Quote: تعريف و معنى أقوال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    أقْوال: (اسم)
    أقْوال : جمع قول
    أَقْوَال: (اسم)
    أَقْوَال : جمع قَيْلُ
    .
    نأخذ معنى جمع القول اي قول كثير يتعدى الإثنين عموما
    أفعال:
    Quote: تعريف و معنى أفعال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    أَفْعَال: (اسم)
    أَفْعَال : جمع فِعل
    أَفْعالُ الحَدَثِ:
    أَفْعالُ صَغيرِ السِّنِّ.

    أَفْعَالُ الشَّكِّ وَالْيَقِينِ(نح):
    مِنْ بَيْنِهَا ظَنَّ وَحَسِبَ وَعَلِمَ.
    أَفْعَالُ القُلُوبِ:
    ن. قُلُوبٌ.
    فِعل: (اسم)
    الجمع : أَفْعَالٌ ، أَفَاعِيلُ و فِعال
    الفِعْلُ : العَمَل
    الفِعْلُ (في النحو) : كلمة دلّت على حَدَث وزمنه
    الفِعْلُ المنعكسُ : حركةُ يقوم بها عضو حركيُّ أَو غُديُّ ردًّا على تنبيه حِسِّيٍّ موضِعِيّ
    بالفعل/ فِعْلاً: حقيقةً،
    بفِعْل كذا: بتأثيره
    تأثير، قدرة على إحداث أثر قوي

    ناخذ منها معنى مفردها و هو فعل اي عمل له أثر بغض النظر عن صفة الأثر صالح أم طالح حيث سيفهم من المعنى فيما بعد في المقال و تداعياته.
    الرئيس او الريس:
    Quote: .

    المعاني الجامع
    الرئيس

    أمثلة سياقية | مصطلحات | كلمات ذات صلة | كلمات قريبة
    تعريف و معنى الرئيس في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    الرئيس التنفيذي: (مصطلحات)
    الشخص المسؤول أمام مجلس الإدارة عن أنشطة الشركة وأرباحها. (مالية)
    الرئيس التنفيذي:
    الشخص المسؤول أمام مجلس الإدارة عن أنشطة الشركة وأرباحها.

    رَأْس: (اسم)
    رَأْس : مصدر رأَسَ
    رَأَّسَ: (فعل)
    رَأَّسْتُ، أُرَئِّسُ، رَئِّسْ، مصدر تَرْئِيسٌ
    رَأَّسَهُ القَوْمَ : جَعَلَهُ رَئِيساً عَلَيْهِمْ رَأَّسُوهُ لِمَكَانَتِهِ رَأَّسُوهُ عَلَيْهِمْ
    رأَسَ: (فعل)
    رأَسَ / رأَسَ على يَرأَس ، رَأْسًا ورِئاسةً ورِياسةً ورَآسةً ، فهو رئيس ورَيّس ، والمفعول مَرْءوس
    رَأَسَ السَّيْلُ وَرَقَ الشَّجَرِ: جَمَعَهُ

    نأخذ منه معنى رأس اي ساد و قاد
    و هو معنى ينطبق على كل الذين شرحنا في أعلاه

    بقية المقال تتابع حتى أترك مجال للقارئ هضم المادة أعلاه و أيضا المداخلة لمن أراد بينما يتمدد المقال ليصل إلى الهدف منه










                  

10-24-2020, 08:56 AM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التدليس في أقوال و أفعال الرئيس (Re: sadiq elbusairy)

    الواقع السياسي السوداني لم يشهد عبر تاريخه الحديث تطبيق لرؤية إستراتيجية أو منهج أو عقيدة سياسية يمكن تصنيفها على أسس علمية نظرية أو علمية، حتى في سياسات و تطبيقات أكثر الأحزاب السياسية مؤسسية، نجد أن التكتيكات حلت محل البرنامج السياسي و ايضا على مستوى نظم الحكم المتعاقبة، و التحالفات السياسية كذلك، فهي لا تقوم على أسس مبدئية، و ربما اقرب مثال على ذلك ما حدث على مستوى التحالف الوطني الديمقراطي إبان حكم نميري، الذي سرعان ما طغت الخلافات و انشقاق التحالف دون الخوض في تفاصيل يعرفها اغلبكم، و على مستوى الحكم نجد أن النظام يبدأ عادة بعقيدة سياسية محددة فما يلبث أن ينقلب الحاكم عليها سواء بإقصاء السياسيين العقائدين و يتلون حسب ما يخدم استمراره في الحكم، و الاسواء في تاريخ السياسة السودانية فترات الديمقراطية التي عكست العجز السياسي للأحزاب السياسية و عدم قدرتها على ممارسة الديمقراطية، و هنا لن أتطرق للأسباب او تفاصيل ذلك لأنه ليس موضوعنا هنا، بل سأركز على عدم إمكانية توصيفه علميا على غرار الدول الاكثر استقرار في العالم على فترات زمنية تفوق القرن و استقرار بعض البلدان العربية و مقارنة ذلك بواقع الحال في السودان دون التطرق لما كانت هذه الانظمة أكثر استقرارا، و سوف أتجنب التبريرات التي يطلقها البعض من تأثيرات القوى الاقليمية و العالمية على الإستقرار كما لن ادعي مثالية الشاعر أبي القاسم
    الشابي القائل ( ذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ/ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
    ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي/ وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
    وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ/ تَبَخَّـرَ فى جَوِّهَـا وَانْدَثَـر)، في ظل التطور الحديث (السالب) في مفهوم الوطن و الوطنية، بل ساسعى من خلال طرح المشكلة أترك لكم استخلاص الحلول و التقدم نحو الإستقرار السياسي إذ ليس في نيتي تبني حل بحد ذاته.
    اتسم الخطاب السياسي و الجماهيري و النقابي و المنهجي في السودان بتناقضات مستمرة بين المنهج المعلن و ايضا يتناقض مع الخطاب السابق له و التالي له، و للأسف لا يرى الجماهير ذلك بل يؤيدون و يهتف التبع و يصفقون، و قيل قبل أن ذاكرة السودانيين كذاكرة السمك بل ادق، ربما هو تعبير قاسي و لكن فعلا القلة هم من يمتلكون القدرة على التحليل و ربط الأحداث قديمها و حاضرها و مستقبلها، بينما نجد في نظام كالنظام الأمريكي ترك مساحة كبيرة لهضم و إذابة هذه التناقضات في محتوى النظام الديموقراطي الذي تبنته منذ أكثر من قرن و تأسيس الولايات المتحدة بل جعلت تعزز هذه الديمقراطية التي استوعبت كل التناقضات في وعاء الديمقراطية الواسع و الذي التزمت به المؤسسات الحكومية التشريعية و القضائية و الشعب على حد سواء، ربما يرى البعض أن ذلك اي النظام الأمريكي ليس مثاليا و لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أنه يحقق الإستقرار و التعايش السلمي و حقوق الإنسان بدرجة كبيرة، و كذلك الانظمة في الدول الغربية حتى الممالك القديمة بعد عصر النهضة تطورت و حافظت بجدارة على إرثها و تطبيق الديمقراطية، و في بعض الدول العربية تحديدا دول الخليج كان تطور النظام السياسي مواكبا لعدة محاور خاصة بتكويناتها الاجتماعية و الإقتصادية، و الشاهد في كل تلك الأمثلة ان التنمية أخذت حقها و حظها الوافر في أولويات هذه النظم، و رغم الجدل الواسع حول الأتحاد السوفيتي و الصين نجد أن الإستقرار كان سمة أساسية حققت نمو اجتماعي و اقتصادي، كما هناك أمثلة لامبراطوريات و جمهوريات اخرى، اليابان و ماليزيا و سنغافورة....إلخ، و كما ذكرت لن نتعمق في التفاصيل و لكن هناك عوامل أساسية هي التي أريد أن اسلط عليها الضوء
    أولا مستوى الشفافية في الخطاب السياسي
    ثانيا التوجه نحو التنمية
    ثالثا مستوى المصالح الشخصية او الفئوية او الحزبية و أثرها على التنمية
    رابعا مبدأ التحالفات الداخلية و الخارجية

    و كل ذلك يضيق الفجوة في مقالنا هذا نحو الخطاب و الفعل السياسي،
    بالمقارنة البسيطة نجد أن الخطاب و الأفعال السياسية في السودان هدفها أحادي البعد
    و هذا النمط هو الذي يشرذم النظام و يشظي العمل السياسي و المجتمع
    و لا يهتم بالتنمية و الوحدة الوطنية و السيادة الوطنية.

    يتبع >>>>
    ما هي السياسة و فنونها؟
    هل السياسة فعل قذر كما يشاع؟
    هل إرساء قواعد الديمقراطية أمر مستحيل في السودان؟
    عل نتفق أن الصراعات الحالية كان من المقترض أن تدور داخل وعاء الديمقراطية ان خارجه؟
    الى أي مدى يمكن توصيف الواقع السياسي في السودان (بممارسة سياسية)؟
    إلى اي مدى ينطبق القول التدليس في اقوال و أفعال الرئيس؟

    ثم الخلاصة و النهاية.

                  

10-24-2020, 01:03 PM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التدليس في أقوال و أفعال الرئيس (Re: sadiq elbusairy)

    الإجابة على الاسئلة السابقة ليست مؤطرة نظرا لاتساع رقعة الإختلاف في المدارس و المشارب و الولاء لمختلف الكيانات ذات التأثير المباشر و غير المباشر على المفاهيم و لكن دعونا نتفق على أن السياسة هي علم فطري تطور مع الزمن كسائر العلوم الأخرى ليصبح علما يدرس، و قاعدته قيادة الأقلية للأغلبية و رعاية مصالحها و تحقيق أحلامها و لعل هذا هو التعريف المتفق عليه و الإختلاف يأتي من تأويل مفهوم ذلك التعريف، قديما قال فرعون (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)
    و قيل عن رسل الله (اتبعوا من لا يسألكم أجراً) و قالت قوم النبي داؤود ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، فكما نرى هناك إختلاف في التأويل لمعنى القيادة و ما يجب ان يتاتى من القائد، فعناك من يرى ان القيادة تكليف و هناك من يراها تشريف و علو على القوم و التسلط عليهم، و لن نبحر اكثر في ذلك لعدم اتساع المجال، و جئت بما سبق للاتفاق على الحد الممكن من مفهوم السياسة الذي الذي قاعدته او أصله القيادة او قيادة الأغلبية و تدبير أمورها، اذا يمكن ان نفهم ان السياسة فعل محمود إذا اريد منها تدبير شؤون الأغلبية على يد فرد او أغلبية، و ممكن تكون فعلا قذرا (مذموم) إذا اريد بها مصالح فردية او مصالح أقلية لكن السؤال هل تسمى في هذه الحال سياسة أم تسمى مثلا استرقاق او تسخير او استغلال ان ماذا؟، لكن حتما ليست سياسة!!!، فكما ذكرت سابقا ان( السياسة) في السودان لم يكن هدفها او نتاجها خدمة الأغلبية بل كانت خدمة الأقلية، و لاسباب متعددة تكبر و تصغر حسب الحيز او النطاق الذي تمارس فيه (السياسة)، في هذه الحالة دعونا نتفق بأن إقامة الديمقراطية في حيز مليئ بهذا التجاوز الضخم في فهم و ممارسة (السياسة) أمر غير وارد الإمكانية، و لكن إذا اتفقنا على أن نجعل من الديمقراطية محراب يتنافس فيه (الساسة)، بمفهوم خدمة الاغلبية حتى و إن اختلفت وجهات النظر في كيفية تطبيق ذلك طالما لا يخالف ارادة الشعب المتمثلة في الدستور و القوانين و الأعراف و التراث، و الفيصل هو إختيار الأغلبية ( الحرة) للاقلية التي تسوسها، عندها يصبح بالإمكان تطبيق الديمقراطية، عليه النظام الديمقراطي لا يجب أن تخضع مؤسساته و قوانينه لصراع الساسة بل يجب أن يكون وعاء الديمقراطية عرفا يتفق عليه الجميع، و يعمل في إطاره الجميع، و لبناء هذا الهيكل بالضرورة أن يكون عبر إستفتاء شفاف و واضح الاغلبية اي الشعب، إذن يقع على عاتق الشعب رسم الهيكل عبر رأيه و ليس رأي الاقليات السياسية، و هنا لست بصدد طرح حل او منهج إنما يأتي هذا الحديث ضمن مفهوم السياسة و الديمقراطية فحسب و ألتزم تماما بمقترحات و تصورات الراغبين في الادلاء بدلوهم، و أيضا كما قلت ان هدفنا هنا ان نفهم لماذا اقوال و افعال الرؤساء في السودان تتسم بالتدليس، و ابتعادها عن جوهر مفهوم القيادة لتحقيق رغبات و تطلعات و أحلام الأغلبية، و أن خطاب و افعال الرؤساء تفترض الاتي:
    الشعب لا يفهم
    الشعب غير قادر على إتخاذ القرار
    الشعب لا يستحق الحياة الا القلة
    الشعب يجب أن يكون ممتنا لقيادته بما توفره له من (هوت دوغ) زي ما قال احد المافونين
    الشعب ان يطيع و لا يعترض حتى ان أورده القائد مورد الهلاك.
    و هكذا كان نميري و بطانته في كل مراحل حكمه و الصادق المهدي و الترابي و عمر البشير و البرهان و حمدوك و من سبق لا يخرح من ذات الدائرة و ساحول فيما بعد اتيكم بفيديوهات لخطابات سياسية للحكام ة القادة السياسيون في السودان و مقارنة بافعلهم حتى تعلموا المقصود بالتدليس في اقوال و افعال الرئيس، و كيف يتلون و يتناقض الخطاب عبر مراحل متقارب و ايضا لتعلموا أن ما كان يدور و ما يدور الأن ليس عملا سياسيا إنما اقوال و افعال تدليس ليس إلا لخدمة مصالح ( ضيقة) بكل تأكيد مصلحة الشعب ضمنها بأي حال من الأحوال.
    بهذا ينتهي المقال و فيما يليه اسقاطات على الواقع الراهن منذ اندلاع الثورة و حتى تاريخ المداخلة.

    دمتم بخير


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de