التجاذبات السودانية من واقع الدين والسياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2020, 04:53 AM

malik_aljack
<amalik_aljack
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجاذبات السودانية من واقع الدين والسياسة

    04:53 AM July, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    malik_aljack-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في مقال سابق، تمَّت مناقشة أثر التصنيف في خطط وتكتيكات رفع الوعي، ولكن نفس التصنيف يمكن أن يُساهم في مسائل عدّة، منها، لا على سبيل الحصر، موضوع السلام، والعنصرية. نعيد التنبيه إلى تعريف التصنيف المقصود للمناقشة حول إمكانية المساهمة في دفع عملية السلام. فعملية السلام في السودان تمت مناقشتها من جوانب ونظريات عدّة، وهي مبذولة في أضابير الإسفير والكتب، ولذلك فلن تتم مناقشتها هنا، بل سيتم التركيز على التصنيف المعني كمحاولة إضافية لجهود دعم السلام في السودان.

    التصنيف يعتمد على تحليل الكيانات السياسية والثقافية التي مارست السلطة والسياسة في السودان الحديث، إذ لم تتطور أفكار أخرى جديدة غير رؤية “السودان الجديد” التي فارقت النمط المُسيطر في الفترة السابقة لظهورها. ما يهمُّ هو مسألة علاقة الدين بالدولة وليس علاقة الدين بالسياسة. من هذه النقطة يمكن تصنيف المكون السوداني إلى ثلاث مجموعات:

    1-مجموعة الكيانات والأفراد التي لا ترى أن الحل في الدين.

    2-مجموعة الكيانات والأفراد التي ترى أن الحل في الدين.

    3-مجموعات وأفراد لا تهتم ولا تعرف الفرق في الفعل بين المجموعتين السابقتين.

    على أثر هذه التصنيف يمكن أن يظهر بوضوح أن الإسلاميين بتنظيماتهم المختلفة – مثل الإخوان المسلمين، المؤتمر الوطني المحلول، النظام المباد، المؤتمر الشعبي، حزب الأمة، الطرق الصوفية وأمثال هذه الكيانات والتنظيمات – يعتقدون أن الحل في الدين وإن اختلفت رؤاهم حول كيفية إنزال الدين على الأرض. وعليه ستكون هذه هي الأرضية التي يرتكز عليها نقاشهم وتفاوضهم في مسألة السلام وغيره. تعتمد هذه المجموعة صراحةً على توظيف الدين للتعبير عن هويتها، وكذلك لخدمة مصالحها ومشروعاتها، وتستمد قوتها باستعمال الدين بسبب الثقافة الدينية السائدة في منطقة جغرافية كبيرة من السودان تمتدُّ من الشرق إلى الغرب، وجزء كبير من المنطقة الجنوبية. يشذُّ عن هذه المجموعة الحزب الجمهوري ذو الخلفية الدينية والحزب الاتحادي الديمقراطي ذو القاعدة الختمية التي تمزج بين الطائفية والصوفية. كلا الجسمين لا يُطالب ولا يعتقد بإقحام الدين في إدارة الدولة. للأسف لا تتوفر إحصاءت عن عدد المنضمين للأجسام والأحزاب أعلاه، ولكن بلا شك أن المكون الصوفي هو أكبرها بلا منازع.

    المجموعة الثانية تضمُّ فيما تضم، الطبقة المُستنيرة التي لا تُعارض الخيارات الفردية في اتباع الأديان، والتعامل بها على المستوى الشخصي والاجتماعي وحتى داخل الكيان السياسي؛ ولكن لا ترى أن الحل في كيفية التعايش المشترك يجب أن يكون دينياً، بل تراه معضلة كبيرة قد تؤدي إلى تفكك الدولة وإثارة الضدية بين مكونات الدولة. تضمُّ هذه المجموعة فيما تضم المجموعات التي تُنادي بفصل الدين عن الدولة مثل الأحزاب التقدمية والكيانات المدنية التي ترى في المواطنة والتعايش السلمي مبدأً رئيساً لحل ملفات السلام. هذه المجموعة تضمُّ أيضاً المسيحيين وأصحاب المعتقدات الكريمة، ويمكن إضافة الحزب الجمهوري والاتحادي الديمقراطي إليها، وكذلك حركات الكفاح المُسلّح ما عدا حركة العدل والمساواة الخارجة من رحم التنظيمات الإسلامية والتجمعات التي تنتمي إليها.

    التعبير عن العلمانية بأنها فصل الدين عن الدولة، هو تقصيرٌ مُخِلٌّ لتعريفها. العلمانية ليست بدين أو مشروع أخلاقي وإنما طريقة لكيفية التعايش المشترك. حصر العلمانية في نطاق فصل الدين عن الدولة وتصويرها بأنها دعوة للانحلال والفساد، هو مزايدة سياسية من المجموعة الأولى لتنفيذ أجندتها ومشروعاتها، هذا لأن العلمانية لا تعتبر أن الدين خطراً بل شأناً خاصاً لا يجب إقحامه في شأن إدارة الدولة.

    المجموعة الثالثة ليس لها كبير علم بالفرق في طريقة الحكم وتناول قضايا السلام وإدخال الدين كعامل مؤثر؛ فمثلاً غالبية المسلمين السودانيين وبطبيعة الثقافة الدينية المسيطرة عليهم، وحتى غير الملتزمين بالدين منهم، فإنهم ليسوا في منطقة السَّعة لتقبُّل الرفض الصريح للدين في كيفية إدارة الدولة بسبب مفهومهم الخاطئ عن فكرة إدارة الدولة، وسبل التعايش المشترك، إن لم يكن مفهوم الدولة نفسه. هذه المجموعة تضمُّ أيضاً العامل القبلي والعشائري، حيث لا يهتمُّ أفرادها وكياناتها إذا كان من ينتمي إليهم وقد وصل إلى سدة الحكم، أنه سيحكم ويتفاوض باستخدام الدين أو بغيره.

    نعتقد أن المجموعة الثالثة هي أكبر المجموعات وتحتاج إلى بحث أكثر بقصد بناء استراتيجيات وتكتيكات تسهم في رفع مستوى الوعي بالمسألة الوطنية وتغليبها على الخيارات الشخصية أو التي تخدم كياناً أضيق من ماعون الوطن.

    https://www.medameek.com/؟p=4918https://www.medameek.com/؟p=4918






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de