الأستاذ محمود محمد طه: د. عبدالله البشير في قضايا التنوّع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2021, 02:55 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: د. عبدالله البشير في قضايا التنوّع






                  

02-20-2021, 03:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: د. عبدالله البشير ف� (Re: عبدالله عثمان)

    في مسار الحركة الوطنية ومحتوى الاستقلال وروحه
    قراءة في تشخيص محمود محمد طه لقضايا السودان

    عبدالله الفكي البشير

    مدخــل

    "لقد طالما نادينا بأن حركتنا الوطنية جاهلة، وأنها يجب أن تقوم على دراسات وبرامج ومذهبية، وأننا ما ينبغي أن نكتفي بالشعارات الجوفاء في محاربة الاستعمار أو قل "معاداة الاستعمار" كما يروق لبعض إخواننا أن يسموا أنفسهم، ذلك بأننا بمثل هذا المنهج المعيب خليقون ألا نجد أنفسنا مستقلين ولا أحراراً حتى ولو جلا المستعمرون ولكن صيحاتنا ضاعت وسط الضجيج المحموم الذي يثيره أنصاف المثقفين من أدعياء السياسة وأدعياء الوطنية"().
    محمود محمد طه، أكتوبر 1958م

    تسعى هذه الورقة، في إطار قراءة أولية، لتسليط الضوء على تشخيص الأستاذ محمود محمد طه (1909م- 1985م) لقضايا السودان والحلول التي طرحها. لقد ظل السودان منذ نيله الاستقلال الشكلي من "الاستعمار الحسي"، عام 1956م، يعاني، ولايزال، من قضايا عديدة، جعلته يعيش في صراعات مستمرة ومتوسعة ومتجددة. ففي ظل غياب محتوى الاستقلال وروحه، ومع استمرار حالة العجز عن تحقيق التسوية الوطنية، تجاوزت تلك الصراعات مرحلة تقسيم السودان، حيث انفصل جنوبه بعد أن اختارت شعوب الجنوب في الاستفتاء الذي أُعلنت نتيجته في السابع من فبراير 2011م، خيار الانفصال وفضلته على الوحدة، إلى مرحلة ما يواجهه السودان اليوم، حيث خطر التشظي إلى دويلات ونذر الحرب الشاملة. تزعم هذه الورقة بأن الأستاذ محمود محمد طه وفي إطار رؤيته لمستقبل السودان القائمة على محتوى الاستقلال وروحه، والرامية إلى خلق سودان يؤمن بذاتيته، قدم تشخيصاً باكراً لتلك القضايا، وطرح حلولاً ناجعة، كانت ولاتزال فاعلة وقادرة على مخاطبة الواقع الراهن. قدم الأستاذ محمود التشخيص والحلول لقضايا الأمس وهي قضايا اليوم، منذ أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي. إن هذه الورقة لا تغطي كل القضايا التي تناولها الأستاذ محمود وقدم تشخيصاً لها، وإنما تركز في قراءتها على نماذج من القضايا. فقد تناول الأستاذ محمود بعض تلك القضايا في كتبه ومقالاته وبياناته ومحاضراته التي خصصها لقضايا السودان، وجاء بعضها الآخر في إصدارات ومنشورات تناولت قضايا وموضوعات أخرى. كما تقف الورقة على استقراء قدمه الأستاذ محمود في عام 1958م، لطابع الحركة الوطنية، وتضمن نقداً لأداء قادتها وأعاب تعاطيهم مع الشأن الوطني. اشتملت الورقة كذلك على تحذيرات باكرة قدمها الأستاذ محمود بشأن بعض قضايا السودان، ركزت الورقة على ست منها، موضحاً بأنها إن لم تعالج وقتئذ، فإنها قابلة للتفاقم والتعقيد، ومن ثم سيدفع الشعب ثمناً باهظاً في معالجتها. تثبت الورقة نصوص الأستاذ محمود الواردة في تشخيص قضايا السودان من مصادرها الأولية، ثم تقدم بعض الملاحظات التحليلية والتعليقات الموجزة حول تلك النصوص. تشير الورقة ضمن ملاحظات أولية، تتضمن تعريفاً موجزاً بالأستاذ محمود محمد طه، إلى الإهمال والتجاهل الذي تجده أعماله من قبل الأكاديمية السودانية والباحثين، وتدعو في خاتمتها وفي سبيل البحث عن الحلول لقضايا السودان إلى ضرورة العمل على بعث ودراسة رؤية الأستاذ محمود محمد طه عن السودان، لفعاليتها وقدرتها على المساهمة في معالجة قضايا اليوم.
    لكي ما تحقق الورقة أغراضها فقد تهيكلت في المحاور التالية: مستقبل الشعب السوداني الإفريقي: من هوس الثقافة العربية إلى القاعدة الإنسانية، أول دعوة لانسحاب السودان من الجامعة العربية، 1958م، الدعوة لعدم فرض اللغة العربية وتعليم الناس بلغاتهم المحلية، الدعوة لاحترام التنوع وحسن إدارته من أجل حيوية الأمة، أسس دستور السودان: حقوق الأقاليم والدعوة للحكم الفيدرالي، في نقد واستقراء لطابع الحركة الوطنية، تحذيرات باكرة بشأن بعض قضايا السودان، ثم خاتمة، أعقبتها الهوامش.

    ملاحظات أولية

    "ولكن صيحاتنا كانت تذهب أدراج الرياح، وكانت الصحف تنصرف عن الدعوة الرصينة للدراسة التي نطالب بها نحن لتسير في ركاب الحركة الوطنية غير الواعية التي يتصدرها سياسيو اليوم"().
    محمود محمد طه، نوفمبر 1958م

    من الملاحظات الأولية أنه على الرغم من كثرة ما نشره الأستاذ محمود محمد طه من آراء عن قضايا السودان ومستقبله، مشخصاً للقضايا وطارحاً للحلول، وبرغم أصالة تلك الآراء وجدتها وثوريتها، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام من قبل المثقفين السودانيين، بل وجدت التجاهل إلا من القلة القليلة. كما ظلت الأكاديمية السودانية، حتى تاريخ اليوم، مقاطعة() لمشروع الأستاذ محمود ولسيرته ولمواقفه ولنضالاته()، فعزلته عن منابرها وحواراتها وعن مشاريعها البحثية وموضوعات أطروحاتها الجامعية. لقد طرح الأستاذ محمود مشروعه: الفهم الجديد للإسلام()، وكان السودان إحدى غايتيه ومرتكزيه، في أكتوبر 1951، وأخذ يفصل فيه، ويدعو له، بأدوات المثقف الحداثي: الكتاب والمقال والبيان والمحاضرة والرسالة والمساجلة... إلخ. فقد أصدر حوالي (34) كتاباً، ونشر أكثر من (150) مقالاً كان معظمها عن قضايا السودان ومستقبله، ووزع بمشاركة تلاميذه وتلميذاته، المعروفين بالإخوان الجمهوريين، والأخوات الجمهوريات نحو (200) بيانٍ كانت غالبيتها العظمى عن السودان وقضاياه، وقاد نحو (15) من المساجلات() مع مفكرين وساسة وعلماء من السودان ومصر، وأُجرى معه نحو (35) لقاءً صحفياً وإذاعياً، كما بعث بـ (3) رسائل لحكام مصر وأكثر من (25) رسالة للمفكرين وقادة الطرق الصوفية والأدباء وقادة المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، ونظم مئات المحاضرات العامة في الخرطوم والكثير من مدن وقرى السودان، وقدم آلاف الجلسات التربوية/ العرفانية لتلاميذه وتلميذاته، وأشرف على إصدار نحو ثلاثمائة كتابٍ أعدها تلاميذه وتلميذاته(). كما واجه الأستاذ محمود، وهو يدعو لمشروعه، الحكم بالردة مرتين، الأولى في 18 نوفمبر 1968، والثانية في يناير 1985، إذ تم استدعاء حكم المرة الأولى، فحكم عليه بالإعدام. وقبل ابتسامته المشهودة في 18 يناير 1985 على منصة المشنقة، بأربعة عشر يوماً، كان قد تحدث إلى تلاميذه في آخر مؤتمر عقدوه بمناسبة عيد الاستقلال (الذكرى "29" لاستقلال السودان)، مساء الجمعة 4 يناير، مذكراً بتجسيد المعارف، أصعب ما يواجه المفكر في حياته، قائلاً: "جاء الوقت لتجسيد معارفنا"(). وفي صبيحة الجمعة 18 يناير 1985، جسد معارفه، كما دعا لذلك، على منصة المشنقة بساحة سجن كوبر بالعاصمة الخرطوم. جدير بالذكر أن المحكمة العليا - الدائرة الدستورية في السودان، وبعد (22) شهراً من تنفيذ الإعدام، و(18) عاماً بالتمام من حكم الردة الأول، أعلنت في 18 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي صدر فيه حكم الردة الأول 1968م، من عام 1986 بطلان الحُكم الصادر() في حق الأستاذ محمود محمد طه، واعتبرته كيداً سياسياً.
    الشاهد أن السودان كان حاضراً وبقوة في مشروع الأستاذ محمود، فقد كتب الأستاذ محمود في آخر منشور أصدره موسوماً بـ "هذا... أو الطوفان!!"، قائلاً: "غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصا عليهما، وصونا لهما، وهما الإسلام والسودان..."()
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de