كانت اليُمنىَ تحيطُ بخصرِ المدينة كان الوقتُ عميقاً ولا وقتَ فيه كان النهر غريقاً ولا ماءَ فيه كان عميقاً بصمته بموتِه الطويلِ مثل صحراءٍ لا يكذبُ الرمل فيها مثل بحرٍ يقتات من جسدِ القَدرِ يعتاش من خيبةِ السفنِ
كانت المدينةُ تغسل عينيها من وعثاءِ السهرِ وتحكّ أصابعَ قلبها من دمِ برتقالِها القتيلِ وما تبقى من رائحةِ الأناشيدِ الحزينة
وما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ هى أمنيتى أتوكأ على سناءِ وعدها البريقْ أهشُ بها على ندمى أمدّ وسادةً من لحمِ الماءِ فُوقَ ألحفةِ الحريقْ أطلب الخلاصَ من عدمى من وحشتى الدفينة
أيقونة أخرى أمر بها اليوم ،، ويا لرب الشعر يجتاح المدينة ،، ويسكب فيها من كل حرف منمق ،،، شوقاً وروح معذبة وسكينة ،، كلمات تتسابق وتحث الخطى نحو مخارج لها علّنا نستمع ،،، روعة الشعر في إنسيابه وإنهماره بدون تصنع ،،، تحياتي
03-30-2020, 09:21 AM
أبوذر بابكر أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8795
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة