(التطبيع): من أجل(السلام) أم من أجل (الأمركة)!!! د. علي موسى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2020, 03:07 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(التطبيع): من أجل(السلام) أم من أجل (الأمركة)!!! د. علي موسى

    03:07 PM October, 31 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد البشرى الخضر-العين-الإمارات
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (التطبيع): من أجل(السلام) أم من أجل (الأمركة)!!!

    د. علي موسي

    إنتهت مباراة الكلاسيكو بين حكومة الدكتور حمدوك وحكومة الظل أي حكومة اللجنة الأمنية ووكلاء مشروع الشرق الأوسط (الجديد) في السودان إنتهت بالتعادل بهدف لكل فريق!! أحرز فريق الحكومة المدنية بقيادة حمدوك هدفه برفع العقوبات دون ربط (معلن) بالتطبيع!! وأحرز فريق حكومة المحور هدفا بالتطبيع! وإنتهت المباراة بالتعادل الايجابي!! وبهذه النتيجة تأكد خروج فريقي (الكيزان والحاضنة السياسية الحزبية) من المنافسة وانحصر التنافس علي اللقب بين الحكومة المدنية بقيادة د. حمدوك تدعمه (أغلبية نسبية) وحكومة الظل التي يدعمها المحور بمؤازرة الحركات المسلحة وأرزقية السياسة!!
    واقع جيوسياسي محلي واقليمي جديد أفرزته هذه المباراة لا فكاك منه!!! هذا الواقع هو ان المحور الرباعي أمريكا اسرائيل الإمارات مصر (فرض حمرة عين تأثيره علي القرار السوداني)!!كيف حدث هذا؟ أسألوا (الحركة الاسلامية) و (أغلبية قحت)! المعارضة الاسلامية بدولتها العميقة عملت بدافع أعمي ضد الثورة وحكومتها المدنية بلا هدي فخلقت الأزمات المعيشية للحكومة مما أضعف تأييد الشارع بعض الشئ وأحزاب قحت (بالغوا) في انتقاد حكومة د. حمدوك أيضًا بلا هدي!! فكشفوا ظهرها! من استفاد من الإضعاف يا أحزابنا؟ المكون العسكري وجاب ليكم (التطبيع)! ليتكم فكرتم (إستراتيجيا) لأنه لو كانت الحاضنة متماسكة وعلاقتها بالشارع كما كانت لما استطاعت أمريكا بجبروتها (دعك من حلفائها الأصغر) أنها تفرض عليكم التطبيع!! الدليل ان الاتفاق الأصلي الذي هندسه د. حمدوك (قبل سنة في عز عنفوان الثورة) (لم يتضمن شرط التطبيع)!!يعني يا ساستنا الأفذاذ (علي نفسها جنت أحزابنا بيدها هي)!
    المهم في الأمر (حدس ما حدس) والواقع لن تستطيع أحزاب قحت ولا الحركة الاسلامية تغييره: (رفع عقوبات + التطبيع)!ولا فائدة من البكاء والنحيب بعد ان (وقع الفاس في الرأس)!!المطلوب من الجميع ان يستخلص العبر من هذه التجربة وان يعمل الجميع حكام ومحكومين علي (الاستعداد للقادم) الذي أتوقع (طوفان من الاستثمارات) الأمريكية والأوربية والخليجية فرب ضارة نافعة! فترة العقوبات الطويلة شهدت أوج العولمة وتضاعف حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة (FDI) العابرة للقارات لكنها لم تغشي السودان فبقيت موارده بدرجة كبيرة بكرا! كما ان العقوبات أفرزت واقعًا مزريًا جعلت البلد محتاجة للابرة!! ما يجعل منها سوق واعد (٤٠ مليون نسمة) + (ارتيريا وتشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان)! يعني أكثر من ١٠٠ مليون مستهلك بالاضافة ل١٠٠ مليون مستهلك اخر في الجارة اثيوبيا (سوق يضم ٢٠٠ مليون مستهلك) لمختلف أنواع السلع الرأسمالية والوسيطة وكافة المنتجات (الأساسية والكمالية)!!!
    السؤال الجوهري: ماذا أعددنا لهذا السيناريو؟؟ حرق اللساتك وهتاف اي كوز ندوسو دوس والشتيمة في قحت ود. حمدوك! نكرر ثانية: واقع جديد (مختلف جذريًا) أفرزته أحداث اليومين السابقين بسبب قراري (رفع العقوبات والتطبيع) أتوقع مشهد السياسة السودانية يتغير تماما! كما ستتغير ديناميكا الاقتصاد بالكامل ولن أبالغ ان قلت (وداعا للاقتصاد الطفيلي للأبد)! ان لم يستجد شيء يغير الواقع الجديد فسيدخل البلد في مرحلة (فوران اقتصادي) خاصة قطاعات: الزراعة والتعدين والصناعة التحويلية والنقل وأراهن (السيااااحة)!!! سوف نري مرة أخري اقتصاد (السوق الحقيقي) الذي كان سائدًا (قبل انقلاب مايو) (قبل المصادرة والتأميم) وأتوقع ان (يتكرر المشهد الذي ساد وقتها بسيطرة (المهاجرين الجدد)! علي مفاتيح الاقتصاد كما كان الحال بالضبط في السابق وسيحتل السودان موقعه الذي كان وستختفي الصفوف وتعود الطبقة الوسطي وسيعود نمط الحياة (الليبرالي) الذي كان!! سيعود ثانية (سودان الانجليز)!!غض النظر الحقيقة تبقي الناس ديل جايين لاستثمار مليارات الدولارات في بلدنا ودا بفرض علينا سؤالين: الأول (مؤسسي) والثاني (شعبي)! (المؤسسي) بخص الحكومة المدنية هل هي جاهزة مؤسسيًا (تنظيميا وإداريًا) لاستقبال هذه الاستثمارات خاصة (نظامنا المصرفي)؟ أما (الشخصي): هل نحن (كشعب) جاهزين للعمل بهذه المشاريع الضخمة (التأهيل والمهارة)؟؟
    دا التحدي الحقيقي لينا كحكومة وكشعب!! أخشي ما اخشاه ان (نضيع وقتنا) في شتم الكيزان والسخرية من دقلو واضاعة باقي وقتنا في الفارغة لنجد هذه المشاريع الضخمة المتوقعة حزمت أمرها وقنعت مننا واستجلبت موظفيها وعمالها ونحن (لسا) شغالين (نبذ) (في بعض) (كيزان وقحت وعسكر وثوار)!!لماذا يا هؤلاء أرسلت مصر قبل أشهر قليلة رئيس وزرائها علي رأس وفد عالي المستوي من وزراء كافة الوزارات الاقتصادية؟ كي تقوم بذات الدور المعتاد: الاستحواذ علي عقود المشاريع وفرص (العمل) (لشعبها) (في بلدنا)! فاكرين مصر (زينا) تقبل تسمح لدولة اسرائيل بالتواجد في (عمقها الاستراتيجي) لو ما تأكدت ان (الفائدة أكبر أضعاف من مخاطر التطبيع)!! زعلان؟ مش من مصر (دولة الحسابات)! أزعل من (غفلتنا المعتادة)!!
    اذا لم يحدث شيء دراماتيكي (داخلي) أتنبأ بدرجة يقين عالية بأن السودان مقبل علي طفرة استثمارات أجنبية غير مسبوقة!
    أمريكا (والرأسمالية الغربية) تريد تجعل من السودان ما يطلق عليه (محرك نهضة اقتصادية اقليمي) Regional Economic Growth Engine أي ان يكون قوة اقتصادية إقليميه (رافعة)!ليه؟ لأنها تريد له ان يؤثر (جيوسياسيا) علي الواقع داخله وفي دول الجوار بأن يصبح (Model) للدولة (الرأسمالية الليبرالية) (في المنطقة)! طيب ليه السودان تحديدًا ؟؟ لأنه الأكثر تأهيلًا للقيام بهذا الدور؛ فهو (يملك الموقع والموارد) ويملك التاثير (الثقافي) في (جميع دول الجوار) مما يسهل من عملية التأثير فالثقافة السودانية (محبوبة) لا تثير أي حساسية بأي من دول الجوار في تبنيها مما سوف يسهل من تبني (نموذجه السياسي الاقتصادي)!! (الأفلام الأمريكية دي ما عملوها للترفيه بس)!!!يعني المشروع الامريكي في السودان هو في حقيقته: (هندسة جيوسياسية إقليمية) لذلك (التطبيع ما عشان السلام)! عشان المشروع الاستراتيجي الأكبر أمركة السودان وجواره الأفريقي!هل نفعل مثل ما فعلت اثيوبيا وتنزانيا بأن (نوظف المشروع) (لخدمة الأجندة الوطنية)؟؟ هذا هو التحدي للقوي الوطنية!!توظيف المشروع دا (لأجندتنا نحن) لا الآخرين!! أما الخيارين الآخرين هما الانخراط الأعمي او المناهضة والمقاومة الكاملة. حقك تختار وتقرر الأفضل: (الانخراط او التعاون او المقاومة)!
    هل المشروع دا (كله خير ام كله شر)؟ يعتمد علي (قناعاتك)!!اذا كنت اسلامي فهو (كابوس)!! وان كنت اشتراكي/شيوعي دا (استعمار حديث)! وان كنت ليبرالي (دا المطلوب)!! وان كنت سمسار طفيلي عايش سلفقة (البقية في حياتك)!!! No More
    ماذا عن د. حمدوك؟؟ عاقل ام عميل؟؟ (بقناعاته) (قدر) ان لا قبل له ولا السودان بمواجهة المشروع دا بداعميه الاقليميين (الوكيل اسرائيل ومساعد الوكيل الامارات) والحلفاء بالداخل اللجنة الأمنية والرأسمالية الطفيلية (ان كانوا يعلمون ام لا)!!اختار د. حمدوك (الطريق الوسط) وقرر ان يفعل مثل ما فعل صديقه ابي احمد: شيل النافع من المشروع وأرمي الما نافع!النافع شنو؟؟ (المنح القروض الاستثمارات التكنولوجيا اعفاء الديون)!! الما نافع؟؟ (الهيمنة ومس السيادة ونهب الثروات)! (سودان الانجليز) عائد عائد بس بنكهة أمريكية صرفة وبطعم (باسكن روبنز)! من حقك انك (تفرح) من حقك أيضًا (تزعل)!!
    رأينا تحرير سعر الوقود (مش رفع الدعم)!! وقريبا (تحرير سعر الصرف) وغيرها من خطوات سنراها قريبا لتجهيز الملعب لما هو قادم من استثمارات أجنبية (دا مطلب الشركات الأمريكية تحديدا)!! ٢٠٢١ عام تدشين المشروع الأمريكي في السودان!!
    يجب نستعد جيدًا (تتوحد الدولة ومؤسسات الدولة) ويتوحد (مركز القرار) ونتعامل مع العالم بوجه واحد وصوت واحد زي ما عملت رواندا وأثيوبيا وتنزانيا والا حتدخل الاستثمارات دي كلها ويستفيد منها (المستثمرين الأجانب) و (شوية سماسرة) زي أيام البشير! فيضيع الشعب وتنهب موارد الوطن وثرواته!!
    جرعة (حلو مر):
    محاولة أحزاب اليسار وقيادات الثورة الهادفة الي "ثورنة " د. حمدوك لن يكتب لها النجاح لقد قلناها من المبتدأ: حمدوك (ما ثوري)!! حمدوك (ليبرالي) نموذجه (سودان الانجليز)! نعم أفعاله متسقة مع فكره الليبرالي: إطلاق الحريات الشخصية+ إطلاق الحريات السياسية حتي لخصومه الكيزان+ الإصلاحات الاقتصادية (اقتصاد السوق)؛ (في دي كمان نيوليبرالي)!!! إذًا من ينتظر من د. حمدوك (بالضرورة حكومته) ان ينفذ برنامج (الثورة) (اللفي مخيلتنا) (بغش في نفسه)!! حمدوك لن يعيد (اقتصاد القطاع العام) يا هؤلاء لأن قناعاته الليبرالية (القطاع الخاص هو قائد التنمية) ومهمة الدولة فقط (تجهيز الملعب) له بطريقتين: (تطوير البنيات الأساسية وتهيئة بيئة الأعمال)! هذا بالضبط ما أراده د. حمدوك من قرار تحرير أسعار الوقود ثم تحرير سعر الصرف تدريجيا وتبدا الاستثمارات في التدفق.
    آخر الكلام:
    د. حمدوك (لن يفعل) (ما يريده البرهان ولا ما يريده اليسار). لقد حزم أمره: (تطبيق روشتة الصندوق بالتدرج علي مراحل)!
    منهج د. حمدوك (ليبرالي): ديموقراطية ويستمنستر واقتصاد رأسمالي وانفتاح اجتماعي! عاجبك (حضر نفسك للقادم)!! ما عاجبك (اسقطه بالشارع) او (انتظر الانتخابات)!! لن يتبع أبداً د. حمدوك أي نهج غير (التنمية الرأسمالية) - Case Closed
    لذا ستسوء الأمور كثيرا قبل ان تتحسن وتتدفق الاستثمارات لكن السؤال الأهم هو هل سيصبر الشارع ويبلع الآثار القاسية لروشتة الصندوق بأمل قدوم الاستثمارات ام يثور علي د. حمدوك ويسقط حكومته؟ لا احد يعلم لكن الراجح انه قد يبتلعها لأن (البدائل أسواء) علي الاقل بالوقت الحالي
    هذه قراءتي المتواضعة للأحداث وتوقعاتي للقادم! والله أعلم ...






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de