وانا اطلع بموقع أكس علي ما سجله رئيس الوزراء الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلا قفزت لذاكرتي مواقف نبيلة لدولة قطر ولعل أبرزها في ذلك المساء بفندق شيراتون الدوحة وتزامنا وتوقيع وثيقة سلام دارفور يوليو ٢٠١١م .. يد الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كانت معصوبة فاذا به يضرب بيسراه علي الطاولة تصفيقا ضجت له القاعة المكتظة فرحا وسرورا واحدى نساء دارفور اللاتي كن شركاء في التفاوض لأكثر من ثلاث سنوات يغمى عليها مشاهد انسانية تنم عن علاقات قمة في النبل والتجرد وها هو اليوم الشيخ بن جبر السياسي المخضرم يعلق باكس مما يصلح ككبسولة لمعالجة الشأن السوداني وبما يخرج اهلنا الغبش الميامين من الضيق والمسغبة وليتحول السودان لمسارات نهضوية تنموية وتضميد لجراحاته كتب " الآن بعد أن اجتاز السودان بسواعد أبناء قواته المسلحة وشعبه الأصيل محنة قاسية قذفته فيها مؤامرة عديدة، فإنه يدخل مرحلة صعبة، نسأل الله عز وجل أن يعينه على تجاوزها، وعلى تضميد جراحه بالتسامح والمصالحة الوطنية التي تعلو فوق كل المآسي، وما أزهق فيها من أرواح بريئة ودماء عزيزة. ومن أجل ذلك لا بد للسودان في المرحلة الجديدة من إدارة حكيمة، فمن قاد المعركة في الميدان قد لا يستطيع بالضرورة أن يقود بمفرده معركة الاقتصاد وإعادة البناء بنجاح. وهذا لا يعني إقصاء الجيش من أي دور في المرحلة القادمة، بل لا بد له أن يستعين بالكفاءات المدنية، وما أكثرها في السودان، لإعادة بناء سودان جديد موحد ومتسامح كما عرفناه دائما ونعرفه اليوم. لقد عانى السودان خلال سنوات طويلة من مؤامرات كثيرة استهدفته من حوله بهدف تقسيمه ونهب ثرواته، ولذلك فإنه يحتاج إلى تفكير مترو وعميق وتكاتف شعبي حول قيادة موحدة تحفظ له مقدراته ووحدة ترابه. وهذا بحاجة إلى كوادر متخصصة يدعمها الجيش ليتحقق الإنجاز المنشود وليشعر السودانيون بالأمل، بعد أن مَنَّ المولى عز وجل عليه بزوال غمة سيطرة الميليشيات على البلاد ومقدراتها. وعلى الدول العربية ودول العالم أن تساعده لإعادة البناء، ومعالجة ومحاربة بؤر الفقر واليأس التي هي الملاذ الأنسب للإرهاب ومرتكبيه، وحتى يعود ملايين السودانيين الذين شردوا عن وطنهم ويساهموا في بنائه وتجاوز آثار محنته القاسية. إننا نحمد الله على هذا النصر الذي حققه الجيش السوداني بإصرار لم يتزعزع، وأمل وعزيمة لم تستكن، رغم كل المصاعب، فهنيا للشعب السوداني ولجيشه" انتهى .. شكرا لدولة قطر ولشعبها الشقيق وما احوجنا في هذا المنحنى ان نستمع لأصوات العقلاء المجردين من الآنا ونستدعي التجارب الاقليمية والعالمية الناجحة لغرسها في باطن أرض عرفت بسلة غذاء العالم وشهد لانسانها بنقاء الفطرة وسلامة النوايا .. مراكب الشعوب تتحرك فهل تمخر سفن بلادنا للامام . بعون العلي القدير وبدعم ومؤازرة من الانقياء الخلص .. شكرا قطر .. عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة