تداعيات المبادرة الأمريكية والهزيمة (فرز واصطفاف جديد راجح) كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-16-2024, 01:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2024, 11:47 AM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 214

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تداعيات المبادرة الأمريكية والهزيمة (فرز واصطفاف جديد راجح) كتبه د. أحمد عثمان عمر

    11:47 AM August, 02 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (١)
    أمران حاسمان في اعادة رسم الخارطة السياسية السودانية ، يدفعان بإتجاه قراءة جديدة ومواقف متبانية وسط قوى حافظت على وحدتها الشكلية في فترة سابقة، بالرغم من الصراعات الناشئة عن مساكنة فرضتها مصالح اصبح تعارضها الان أمرا واقعا ، كما اصبحت تناقضات قواها عصية على الحل. فالهزيمة الواضحة للجيش المختطف الذي اصبح يسيطر على عدد محدود من الولايات المهددة بهجوم واجتياح المليشيا المجرمة ، مع المبادرة الأمريكية التي ستقنن حتما هذه الهزيمة لأنها ترمي لوقف اطلاق نار مستدام سينتهي إلى فصل بين القوات واحتفاظ المليشيا المجرمة بالأراضي التي احتلتها، يؤسسان لفرض واقع جديد يجعل من اي سلطة قادمة مجرد واجهة لتمكين المليشيا وقبول لتواجد محدود للحركة الإسلامية المختطفة للجيش. لهذا رأينا قبولا من المليشيا المجرمة للمبادرة الأمريكية التي نصت بوضوح بأنها لن تناقش المسائل السياسية الأوسع وكذلك دعم كفلائها الإقليميين لهذه المبادرة، وشاهدنا موافقة متحفظة من قبل حكومة الأمر الواقع (الجيش المختطف)، مع وضع شروط تتمثل في وجوب تطبيق اتفاق جدة أولا، بهدف تحقيق تقدم مسبق فشلت في تحقيقه عسكرياً ، يتمثل في انسحاب المليشيا المفروض بإرادة دولية وتوقف توسعها، وذلك بالرغم من أن الجيش المختطف لن يستطيع تطبيق ما يخصه من اتفاق جدة وخصوصا القبض على مجرمي الحركة الإسلامية الذين أطلق سراحهم.
    (٢)
    ضغط الهزيمة والخوف من تقنينها ، أديا إلى تفجير الموقف داخل المؤتمر الوطني المحلول والحركة الاسلامية ، وبدأت الصراعات المضمرة في الخروج إلى العلن، وإن كان عنوانها مخالفا لأسبابها، حيث رشح أن بوادر الانقسام تقوم على خلاف حول حل الحركة الأسلامية ودمجها في التنظيم المحلول. فهذا الضغط هو السبب الحقيقي الذي سيؤسس لاي انقسام قادم - إن حدث- لأنه سيقود إلى فرز واصطفاف جديد بين الراغبين في الإقرار بالهزيمة والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من سلطة ومصالح اقتصادية مع إفلات من العقاب ، ومن يحلمون بإستعادة التمكين كاملا غير منقوص عبر حرب الكرامة المزعومة التي انتهت بهزيمة كاملة الدسم. فالانقسام المتوقع أساسه هو اختلاف في القراءة على كيفية المحافظة على المصالح والامتيازات وفي اية حدود وسقوف، أكثر منه خلافا حول الأداة (التنظيم) والتكتيك التنظيمي اللازم لذلك. فالحل والدمج وان كانا ذوي اهمية ، إلا أنهما ليسا كافيين لإحداث إنقسام كبير في ظل ظروف حرب ضاغطة على هذه الشريحة الطفيلية برمتها. لكن المشروع السياسي - وهو اساس العمل السياسي- ذو أهمية أكبر من طبيعة الأداة التنظيمية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. لذلك جوهر الخلاف هو الموقف من قبول الهزيمة والاستسلام لطبيعة المعادلة العسكرية والسياسية الراهنة، أم رفضها ومحاولة تغييرها واستعادة سلطة التمكين كاملة غير منقوصة برغم الفشل، ومظهره خلاف حول التنظيم وكيفيته استناداً لرغبة في السيطرة على اداة تنفيذ المشروع. فالخلاف حول المشروع والخط السياسي هو الاساس ، والخلاف حول التنظيم والسيطرة على التنظيم هو إنعكاس له ، حتى وان كانت بوادره سابقة للحدث السياسي الذي فجره ، بإعتبار أنه لم يكن يصلح أساسا كافيا للانقسام والفرز واعادة الاصطفاف بدون خلاف في المشروع والخط السياسي، لأنه يبقى قابلا للتسوية او محدودا في هذه الحالة ، وفشله أقرب من النجاح.
    والشاهد على ذلك ان الفرز لم يقتصر على الحركة الإسلامية المجرمة فقط ، ولكنه شمل حتى (الكتلة الديمقراطية) الملحقة بها من مواقع المصلحة والتقاط الفتات ، والتي بدأ تراشق بين اثنين من رموزها في وسائط التواصل الاجتماعي خرج إلى العلن، وتوترات واضحة في العلاقة بين اطرافها، جوهرها الخوف من الفشل في الحصول على الامتيازات في حال تقنين الهزيمة عبر المفاوضات، وفرض المشروع الأمريكي المسمى مشروع المجتمع الدولي وتركيبه على هذا التقنين، بإعتبار أن هذه الكتلة لا تثق في الواجهة المدنية المقبولة أمريكيا ، والتي خانتها وعادتها في سياق حصولها على ماتحصل عليه من امتيازات غير مستحقة من الحركة الإسلامية المجرمة وواجهاتها. وبكل تأكيد معسكر الواجهة المدنية نفسه لن ينج من فرز واعادة اصطفاف عند قدوم لحظة الحقيقة وقيام المفاوضات وتقنينها للهزيمة، لأن ذلك سيجبرها على الانخراط مع الطرفين المتحاربين في تسوية سياسية مفروضة أمريكيا، من الراجح أن تتباين آراء اطراف التحالف المدني الواجهة حولها، لأنها ستنتج شراكة دم جديدة يصعب تسويقها، وسلطة ضعيفة غير قابلة للحياة مجددا.
    (٣)
    في هذا السياق نفهم محاولة اغتيال قائد الجيش المختطف غير الشرعي اثناء فعالية عسكرية من المفترض أنها تحت حماية قصوى في منطقة عسكرية. فهي على الراجح ليست من فعل المليشيا المجرمة لأنها لا تمتلك التكنلوجيا اللازمة لتنفيذها وفقا لتصريحات عدد من الخبراء العسكريين استنادا لبعد مناطق سيطرتها، ولأنها لا مصلحة سياسية لها في هذا الاغتيال بإعتبار أن هذا الانقلابي المزمن وافق على مفاوضات سويسرا من حيث المبدأ ، ولأن إغتياله لن يغير في المعادلة العسكرية اي شئ كذلك. فالراجح هو أن الهجوم العسكري هو أمر داخلي مبني على الصراعات والفرز واعادة الاصطفاف داخل قوى سلطة الأمر الواقع بسبب المفاوضات وتقنين الهزيمة ، لأنه أتى بالمواكبة لقبول خوض هذه المفاوضات من حيث المبدأ، خصوصا وأن أمثال هذا الهجوم لم ترشح اي معلومات عن التحقيقات التي اجراها الجيش المختطف حولها. ومن ذلك هجوم عطبرة على افطار كتيبة الحركة الأسلامية المجرمة في رمضان الماضي ، وهجوم المسيرات على شندي ، وهجوم المسيرات على القضارف ، وهجوم المسيرات على مدن أخرى، حيث اصبح الاكتفاء بإتهام مليشيا الجنجويد المجرمة بتنفيذ مثل هذا الهجوم منذ لحظة وقوعه وبدون تحقيق ، هو ديدن سلطة الأمر الواقع . وبالطبع هذا الاتهام سياسي ، ويحتاج إلى اثبات عبر تحقيق فني ومهني لم يحدث او أنه حدث وأخفيت نتائجه. وهذا بالطبع ليس تبرئة لمليشيا الجنجويد المجرمة التي لا تستنكف أبدا ارتكاب مثل هذه الجرائم وأسوأ منها، ولكنه تحليل يستند إلى المعطيات المتاحة وطبيعة الصراع الشرس داخل معسكر سلطة الأمر الواقع الراجح انقسامها في ظل هزيمة تساوي فضيحة كاملة، وتهدد بزوال تمكين وصعود تمكين بديل للمليشيا المجرمة والإسلاميين العاملين بها ، على حساب الجناح المسيطر للحركة الإسلامية المجرمة. فمحاولات اغتيال زعيم الانقلابات المزمن - والتي ستتكرر حتماً في ظل الهزيمة وضغط المجتمع الدولي السياسي- لا يمكن أن تعزى جميعها على الأقل إلى المليشيا المجرمة ، وكأنه يعيش بين رفاق مخلصين ومتفقين على خطهم السياسي ووحدتهم التنظيمية، فهو يعمل في ظل وجوه مبتسمة وأيادي خناجرها طويلة ومصوبة إلى ظهره، في وضع لا يحسد عليه يضعه في قائمة سوداء، تدخله التاريخ من أسوأ أبوابه.

    وخلاصة ما تقدم أن الفرز واعادة الاصطفاف الحاليين، لا مناص من حدوثهما استنادا إلى حقائق الصراع السياسي المحتدم وواقعية الهزيمة التي اصبحت حقيقة لا تخطئها عين، وضغط المجتمع الدولي الذي سيقود حتما لتقنين هذه الهزيمة مهما كانت محاولات سلطة الأمر الواقع للخروج بمكاسب لا تؤهلها الهزيمة للخروج بها. والمطلوب هو الاستفادة من هذا الفرز واعادة الاصطفاف ، الذي سيضعف حتما معسكر سلطة الأمر الواقع ، بمزيد من الضغط عليها ، مع التأكيد على رفض اي رسملة سياسية لإنتصار المليشيا المجرمة مستقبلا. اي الاستفادة منه في الضغط على سلطة الأمر الواقع للقبول بهزيمتها ووقف إطلاق النار وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية وعدم المطالبة بالبقاء كسلطة او المشاركة في اي سلطة مستقبلية، مع رفض قاطع لأن تجير المليشيا المجرمة هذا القبول بالهزيمة واخراجه من نطاقه العسكري لتحويله إلى سلطة امر واقع جديدة وتمكين جديد، ومواصلة النضال لاسقاط اي شراكة دم جديدة.
    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!!
    ٢/٨/٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de