بين ألحان الطبيعة وصرخات الإنسان:طويلة تحت راية حركة جيش التحرير في مواجهة إنتهاكات الجنجويد ومأ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2023, 08:02 PM

مزمل الغالي
<aمزمل الغالي
تاريخ التسجيل: 08-12-2023
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين ألحان الطبيعة وصرخات الإنسان:طويلة تحت راية حركة جيش التحرير في مواجهة إنتهاكات الجنجويد ومأ

    *بين ألحان الطبيعة وصرخات الإنسان:" طويلة" تحت راية حركة جيش التحرير في مواجهة إنتهاكات الجنجويد ومأساة الخذلان*
    *بقلم /مزمل الغالي / المحامي و الباحث في مجال العدالة.*

    ''طويلة أخضر نجيلة'' طويلة الحنونة، هذا ما يسمونها أهلها.

    بفضل موقعها الجغرافي وجمالها الطبيعي وتنوعها الثقافي والعرقي، أصبحت محلية طويلة واحدة من المدن الجميلة والهامة في السودان، وخاصةً في شمال دارفور، حيث تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. تتميز بمواردها الطبيعية، وخاصةً في الزراعة و الري و زراعة التبغ (التمباك) على وجه الخصوص ، حيث تعتبر من أكبر مناطق إنتاج التبغ في السودان.

    تقع محلية طويلة في ولاية شمال دارفور غرب الفاشر، على بُعد 70 كيلومترًا من مدينة الفاشر، وتتميز بتنوعها الثقافي والعرقي، مما جعلها مصدرًا للقوة وأساسًا للنسيج الوطني في ولاية شمال دارفور. تتألف المحلية من 75 مجلس قرية وثلاث عموديات، وكان عدد سكانها قبل الحرب في عام 2003 حوالي 250 ألف نسمة داخل مدينة طويلة و120 ألف نسمة موزعة في مجالس القرى. تعيش محلية طويلة كأحد المدن السودانية في سلام ووئام تام بين مكوناتها الاجتماعية.


    منذ اندلاع الحرب في دارفور عام 2003 ، لم تسلم محلية طويلة من الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في إقليم دارفور . شملت هذه الجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، و الجرائم الجنسية، التي أقرتها المحكمة الجنائية الدولية وأمرت بتوقيف قادة نظام المؤتمر الوطني بسببها .

    تعرضت محلية طويلة لعدة هجمات متكررة من قبل مليشيات الجنجويد ونظام الإنقاذ، حيث كانت هدفًا لهجمات ممنهجة بأساليب لا تمت للإنسانية بصلة. ارتكب نظام الإنقاذ فيها جميع أنواع جرائم الحرب، بدءًا من الابادة الجماعية والتطهير العرقي وصولاً إلى الاغتصاب الجماعي والتغيير الديمغرافي. نتيجة للهجمات المتكررة، فقدت محلية طويلة عددًا كبيرًا من الأرواح وشهدت حرق العديد من القرى ونهب ممتلكات المواطنين ، إضافة إلى التهجير القسري للمدنيين من منازلهم وإجبارهم على النزوح إلى معسكرات.

    من عام 2003 إلى 2023، ظلت محلية طويلة تتعرض للاستهداف بشكل تكاد تكون يومي، حيث استمرت مليشيات الجنجويد في الهجوم المستمر على أهل طويلة حتى بعد سقوط نظام الإنقاذ في 11 أبريل 2019. ارتكب نظام الإنقاذ ومليشيات الجنجويد والجيش السوداني العديد من الانتهاكات في محلية طويلة، بما في ذلك جرائم الحرب والاغتصاب الجماعي والاعتداءات الفردية والجماعية. ومن نتيجة لهذه الجرائم، توجد العديد من المقابر الجماعية في المنطقة. وهنا علي سبيل المثال لا الحصر نذكر بعض الجرائم الشنيعة التي إرتكبها نظام الإنقاذ و المليشيات الجنجويد في محلية طويلة.

    الهجوم على مدينة طويلة في ٢٧/٢/٢٠٠٤ شهد اعتداءً وحشيًا من قبل مليشيات الجنجويد بقيادة موسي هلال، حيث ارتكبوا جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية. قتلوا ١٠٣ مواطنًا ونهبوا ممتلكاتهم وحرقوا أجزاء كبيرة من المدينة، مما أسفر عن نزوح الغالبية العظمى من سكان طويلة.
    كما استهدف الهجوم مجالس قرى محلية طويلة، حيث قامت المليشيات بنهب مواشيهم وحرق أكثر من ٢٧ قرية، متسببة في نزوح سكانها إلى مناطق مختلفة. بين هذه القرى: نامي، ترودونات، تارني، شكشكو، دفسو، كشني، سلالابه.

    *مجزرة تبرا*
    في السابع والعشرون من رمضان عام ٢٠١٠، هاجمت مليشيات الجنجويد سوق قرية تبرا. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من ١٠٢ شخصًا وخمسين جريحًا، إضافة إلى نهب ممتلكات المواطنين.

    *الانتهاكات الجنسية، (الاغتصاب)*

    "نظام المؤتمر الوطني اعتمد الاغتصاب كأحد الأدوات الرئيسية في محاربة خصومه ومعارضيه، واستخدمه كوسيلة من وسائل القمع والاستبداد لتحقيق تأثير نفسي على الضحايا. لذا، كانت جميع حالات الاغتصاب التي نفذتها الأجهزة الأمنية في حق السياسيين والمعارضين، بهدف الانتقام والتشفي، وليس بغرض إشباع غريزة جنسية أو جرائم عابرة. ضيف له، وهنا ما حدث في إقليم دارفور وطويلة بصورة خاصة كانت ذات أبعاد سياسية تدخل في جرائم الاستهداف الممنهج و التطهير العرقي.

    كانت جرائم الاغتصاب تتم بصورة دورية في محلية طويلة ، سواء كانت حالات فردية أو جماعية. هنا نُسلط الضوء هنا على حالتي إغتصاب جماعية وقعتا في محلية طويلة.

    ١/في يوم 27/2/2004، هاجمت مليشيات الجنجويد بقيادة موسي هلال مدينة طويلة. كانت هناك مدرسة ثانوية للبنات يدرس فيها مئات الفتيات من محلية طويلة، وتُشير المعلومات إلى أن محلية طويلة تتألف من 75 مجلسًا قرويًا. لذلك، كان البنات يأتين من قرى مختلفة لدراسة في مدينة طويلة بسبب وجود مدرسة ثانوية واحدة، ونظرًا لبُعد القرى عن مدينة طويلة والعوامل الجغرافية، خاصة في فصل الخريف، كانت هناك داخلية للطالبات جوار المدرسة الثانوية. عندما هاجمت الجنجويد، وجدت داخلية الطالبات بها مجموعة من الطالبات، حيث تم اغتصابهن بصورة جماعية لمدة ثلاثة أيام متتالية.

    ٢/في يوم 30 أكتوبر 2014، هاجم الجيش السوداني قرية تابت لمدة 36 ساعة، أي يومين على التوالي. هاجم الجيش القرية بهدف تفتيشها بعد إخراج الرجال بقوة السلاح خارج القرية، حيث قاموا باغتصاب أكثر من 200 امرأة و فتاة. هذه نماذج فقط من جملة عشرات حالات الاغتصابات التي تحدث بصورة متكررة، خاصة في فصل الخريف أثناء مزاولة النساء مهنة الزراعة

    * نهج سياسة حرق القرى و التغير الديمغرافي.
    لم تكتفِ حكومةُ الإنقاذِ والمليشيات الموالية لها في الانتهاكات المباشرة للمدنيين، بل انتهجوا أساليب فظيعة لتغيير الديمغرافيا واحتلال الأراضي والحواكير، بهدف تحويل معالم تاريخ دارفور بسياسة حرق الأراضي واستيطان مجموعات عربية من غرب أفريقيا في أراضي سكان دارفور، بعد أن هجروا سكانها الأصليين بقوة السلاح.
    في العام يوم ١/شهر ١/٢٠١٤، قامت مليشيات الدعم السريع بمهاجمة قرى شرق طويلة (كنجارة، أم برنقا، تعالبة، حسكنيته، قرقف، حلة دبة، كايمة)، مما أدى ذلك الهجوم إلى تشريد جميع سكان تلك القرى بعد نهبها وحرقها، فأصبحت تلك المناطق السكنية والزراعية مرعى ومرتعًا لمليشيات الجنجويد، الذين يسرحون فيها ماشيتهم، الأغنام، والأبقار، بعد أن كانت أراضٍ زراعية غصبًا!

    لم تكتف مليشيات الجنجويد في عدوانهم على محلية طويلة بالقتل والنهب والتشريد، بل ذهبوا أبعد من ذلك، حيث قاموا بطمس هوية محلية طويلة واحتلال أراضيها واستيطان مليشيات عربية من غرب أفريقيا. استغلوا نزوح السكان الأصليين لقرى طويلة، كقرية كولقي نموذجًا، بعد أن نزح سكانها إلى معسكر زمزم ونفاشا في شمال دارفور، مدينة الفاشر. قامت مليشيات الجنجويد بالاحتلال والاستيلاء على أراضي المواطنين واستوطنوا فيها، ودشنوا فيها نظارتهم بطريقة رسمية كقرية نموذجية، بإشراف ورعاية من حكومة الإنقاذ وحماية الدعم السريع.

    "طويلة ما قبل حرب ١٥ أبريل.
    كل هذه الانتهاكات المتكررة والفظيعة لم تقف سدًا مانعًا أمام إنسان طويل في دوره وشغفه تجاه هويتها وعشقه للبساطة ومهنته المحببة (الزراعة والري). تجمع معظم سكانها ومجالس قراها المختلفة، بل انضم إليها نازحون من عدة أماكن في قرى شرق جبل مرة ومناطق أخرى في دارفور، حيث توحدوا في مدينة طويلة وفي معسكرات كبيرة منها (روندا، دالي، ارقو، معسكر شرق طويلة). يقدر عدد سكانها بنصف مليون نسمة، يعيشون في وئام ونسيج اجتماعي قوي رغم انتهاكات الجنجويد المتكررة.

    طويلة بعد حرب ١٥ أبريل.
    بعد حرب ١٥ أبريل التي اجتاحت خرطوم وبعض الولايات، لم تسلم محلية طويلة حيث هاجمتها مليشيات الدعم السريع بتاريخ ١٩/٢٠ يوليو ٢٠٢٣. ارتكبوا جميع أنواع الجرائم البشعة من قتل ونهب واغتصاب وتشريد، وحرق، لمدة تزيد عن أسبوع. تم نهب جميع ممتلكات المواطنين بعد أن هجروا قسريًا إلى مدينة الفاشر وجبل مرة. قتلوا أكثر من ١٧ شخصًا.

    خذلان أبناء طويلة.
    من بين الأسباب التي دفعت نظام المؤتمر الوطني ومليشيات الجنجويد لاستهداف محلية طويلة هو دعم أبنائها للحركات المسلحة. أبناء طويلة كانوا من أوائل الداعمين لثورة الكفاح المسلحة في إقليم دارفور عام ٢٠٠٢، مما جعل النظام يستهدفها بحجة كونها ملاذًا اجتماعيًا للمتمردين. باتت المواطنين العزل يدفعون ثمن ثورة تسعى لتغيير جذري في السودان.

    عند توقيع حركات الكفاح المسلحة اتفاقية سلام في جوبا عام ٢٠٢٠ وتعيين قادتها في الحكومة الانتقالية، أعتقد أهل دارفور وطويلة أن هذا سيشكل بداية لوقف المعاناة والانتهاكات. خاصة مع تولي أبناء طويلة مراكز تنفيذية في الحكومة، مثل عضو مجلس السيادة الهادي إدريس ووالي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن، اللذين هما من أبناء طويلة. ولكن الأمور لم تتطور كما توقعوا.

    عند تنصيب والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن وبحضور عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، تحركت أكثر من عشرين عربة محملة بجماهير طويلة صوب مدينة الفاشر لاستقبال وتنصيب إبنهم نمر. وكان هدفهم الأمن والاستقرار لطويلة، ولكن للأسف، عادت مليشيات الجنجويد إلى هويتها المفضلة اتجاه إنسان طويلة بعد رفع كراسي المهرجان.

    *طويلة من ويلات الجنجويد إلى بزوغ الأمل تدخل حركة جيش تحرير السودان.


    بعد ويلات الجنجويد تكفل حركة الجيش تحرير السودان قيادة الاستاذ عبدالواحد نور في حماية المدنيين بعد الهجوم الأخير على محلية طويلة في ١٩ يوليو ٢٠٢٣. نتيجة لتلك الهجوم، أصبح نصف مليون من سكان طويلة مشردين، خاضعين لأوضاع إنسانية صعبة بسبب غياب الخدمات والدعم الحكومي والمنظمات.

    استمرت معاناة سكان طويلة لشهور دون تدخل، حيث فقدوا ممتلكاتهم وأصبحوا نازحين بلا مأوى. بعد تكثيف صرخاتهم وزيادة معاناتهم، تدخلت حركة جيش تحرير السودان لحمايتهم، بديلاً عن الحكومة التي فشلت في حمايتهم. وبعد تأمين محلية طويلة وتطهيرها من المليشيات، عاد الأمان والاستقرار، وعاد المواطنون لممارسة حياتهم الطبيعية، محولين محلية طويلة إلى مكان آمن في السودان.

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 11-23-2023, 10:48 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de