|
سقوط النخب السياسية والتماهي مع أحلام العسكر #
|
10:33 AM November, 11 2023 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
سقوط النخب السياسية والتماهي مع أحلام العسكر #
10:33 AM November, 11 2023 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
ليس فيمَا أكتب شيطنة للأحزاب والنخب السياسية كافة ولكن التقليدية منها وقد فقدت بريقها واستنفذت أغراضها ومن العبث أن نقارن وضعيتها والجماعات الشبابية بعد الحراك الثوري الذي مازال مستمر إلى يومنا هذا وأنا أملك القين علي أنه مستمر بالرغم ما فعلوا من محاولات الاحتواء والاختراق والتخوين والقمع من هؤلاء الذين يظنون أنهم قادة الساحة السياسية بوهم أنهم الإقراب للشارع والمواطن وطموحاته في الانتقال الديمقراطي والحرية والعدالة ومحاربة الفساد والطائفية وفي المقابل هؤلاء الشباب ألأنقياء علي عهدهم مع الامة في إعلاء قيم الثورة وصراعهم من أجل أفآمة دولة القانون والمؤسسات و هم الان حزبنا الأكبر والأكثر حضورًا بوجدان الشعب والخط آلأول في مسار التغيير , ونسمع من سخف القول الذي يقال أنهم المفتنون في دينهم الجهلة بمواثيق آلإسلام الغارقين في التغريب أنها لغة مهوسي العصر الذي نعيش وهؤلاء أصحاب مُفَكِّرَة الإسلام السياسي المنحازين بكل وقاحة لظلام هذا الزمن الرمادي , فهذا الهجوم لأنهم خرجوا من عباءة التدجين والاستغلال باسم الدين والتطويع بالمال , لقد اصبحوا لهم خط سياسي وقرار وليسوا بأهل فارغة أو لهم مواقف تسهتره بالدين والقيم الاجتماعية السائدة , ولكن جواهر الصراع الحقيقي هو ان أهل الإسلام السياسي يريدون أن يسطروا علي المستقبل الذي ليس بأيديهم هل تدرك آلأحزاب الحقيقة التي قامت من أجل أن تكون الممارسة السياسية الراشدة هي الوسيلة الأمثل للعمل العام وبان دورها هو صناعة مشروع نهضة وبناء سودان من منظور تنموي مستدام وهذا من خلال صناعة توافق وطني علي طرح منطقي ومعقول يخدم الوحدة الوطنية ولا يشعل الفتنة التي نعيشها الان, اعترف لدينا ضياع سياسي وعلينا تبين طبيعة هذا الضياع السياسي ودلالاته وتجلياته ومطاهره لمعرفة نوعية الصراع الأجواف الدائر ومن أجل إي هدف يتصارع العسكر والساسة وها نري هنالك نخب تعيش في تُخَمَة البذخ والإبراح العاجية وسفاهة طرح أنهم الأعلم بواقع الحال وهم من لديهم الحل لمعضلة السودان السياسية لا يقدمون طرحا يفيد وعلي قلة من طرحوا أن هم قبيلة من الذين يمارسون التصور الخيالي لكل مشاكلنا دون تشخيص الأزمة السياسية لماذا كانت صيرورة الأوضاع لكارثة ومأساة الاقتتال الذي نعيشه الآن , وهنا اتضحت حقيقة للكل أن القوي المدنية ذات الصوت الإعلامي الصارخ أضعف الحلَقات والقرار السياسي الشعبي ولا أحد يقيم لها وزن أن الإحباط الذي تعيش فيه جماهير الأحزاب السياسية هو الدافع القوي لليأس من تعاملها مع الواقع السياسي الحاضر والتفكير دوما في اللجؤ للتحالف مع الجيش الذي بسعي دوما أن يركب علي ظهور أغبياء وادعياء الوطنية ليكون هو السلطة الخادع بالتضليل لجماهير شعبنا بوعود غير منطقية في قضايا هي من صميم ما يرجون من الحكم أي كان قادته
أؤكد أن افتقاد الأحزاب السياسية للديمقراطية داخل مؤسساتها الحزبية، وضعف منظمات المجتمع المدني الذي تدير نفسها بشكل بدائي وغير شفاف ودوما تكون مشاريعها تمثل الحضور الاجتماعي لا الرسالة الإنسانية
وكذلك نري أن غياب الديمقراطية في فكر وممارسة الأحزاب السياسية والقوى المدنية ، فتح الباب علي مصرعيه لاستغلال الأحزاب السياسية من قبل العسكر والأحلاف الإقليمية الحديث ودول المطامع الإقليمية ، وذلك بالإتفاق مع قيادات القُوَى المدنية والتي في سبيل تحقيق مصالحها الذاتية ووصولها للسلطة لكي تضع يدها في يد المؤسسة العسكرية لتنفيذ مخططاتها
ان نحاول أن نحلل بيئة هذه الأحزاب السياسية نجدها لا تمارس الديمقراطية داخل التنظيم المؤسسي لها، وه آلأوحد في تفاقم الازمة السياسية وكل ما تم توارثه من تجارِب سياسية منذ الاستقلال
وأعطي عبدالله خليل رئيس وزراء حزب الامة العسكر الضوء ألأحضر للعسكر للانقلاب علي السلطة وتدبير إنقلاب مايو 69 عن طريق قيادات الحزب الشيوعي , وجماعات الإسلام السياسي قامت بتدبير انقلاب يونيو 89.
لابد من أحزاب تمثل القوى الشعبية بكل أطيافها ولقد انتهي زمن أحزاب الصفوة وعلية القوم والتي تقوم علي أتكاءة صوفية ولابد أن تكون هذه الأحزاب أحزاب وليدة من الجماهيرالتي تحلم بالانتقال الديمقراطي منذ الاستقلال ليوماهذا ولابدأن تخرج من رحم الامة ، وتكون ذات تقاليد ديمقراطية بمؤسساتها لكي تفسح للشعب محاسبة قادتها والمشاركة في الإصلاح بممارستهم
نري الان قادة أحزاب من عسكر تركوا الخدمة وعلاقات مع عسكر في الخدمة وتدار المؤسسة العسكرية من احزاب وكيانات ذات توجه عقائدي لا يخدم الانتقال الديمقراطي بل يخدم ديمومة احتكار السلطة لفئة بعيناها وهذا الذي نقول عنه سقوط النخب السياسية والتماهي الواضح مع أحلام العسكر في الهيمنة علي السلطة ودوما يتحدثون عن شراكة وهم الشريك الاضعف الغافل الذي لا يملك قرار في أدارة الدولة عليهم أن يعوا ذلك ولقد فوضنا شباب الثورة في قيادة مرحلة مع بعدالاقتتال لصناعة التغييرالحقيقي ,ان معهم بالتفاكر ومناقشات قضايانا لكي نحقق حلمنا بحكم ديمقراطي يسقط العسكر والذين يتماهون معهم
(عدل بواسطة زهير ابو الزهراء on 11-11-2023, 11:44 AM) (عدل بواسطة زهير ابو الزهراء on 11-11-2023, 12:36 PM)
|
|
|
|
|
|