طلب بعض الإخوة الرجوع الي مقال الامس بعنوان، كباشي.. بتدقا، لتوضيح اكثر لأهمية الموضوع، و صعوبة بعض التفاصيل علي الإخوة المدنيين.
قبل البدء قد حسم كباشي جدلية تبعية مليشيا الدعم السريع من عدمها الي الجيش، و قيادته، حين قال : “ يجب دمج الدعم السريع في الجيش”
الاكيد لم، و لن نسمع بدمج سلاح المدرعات في الجيش، او المظلات، او الهجانة، ببساطة هذه وحدات تعمل داخل قيادة الجيش، فإن قلنا ذلك فوضع شاذ.
بما انه طالب بدمج الدعم السريع في الجيش، إذن هي مليشيا تعمل بعيداً عن قيادة الجيش، و لم تكن وحدة من وحداته كما صدعونا بهذه العبارة السخيفة، و ذلك إعتراف صريح بعدم تبعيتها الي الجيش..
مهم..
رتبة اللواء في الجيش السوداني تقود الفرق، و المناطق، و الافرع، و الاسلحة.
رتبة العميد تقود الألوية، و بعض الإدارات..
رتبة الفريق، تمثل هيئة القيادة المتمثلة في رئيس الاركان، و نوابه..
في تاريخ الجيش لم يقود فريق قط منطقة، او وحدة، او سلاح، إلا الفريق عبد المحمود، الذي قاد سلاح المدفعية بهذه الرتبة الرفيعة، و ذلك الإستثناء في تاريخ الجيش جاء لأمر معلوم حيث كان عبد المحمود مديراً لشركة زادنا، و لمداراة فساد نتن الرائحة، و تسوية إمور تتعلق بمليارات الدولارات للبرهان صلة مباشرة بها.
طبعاً حميدتي كفريق يُعتبر اقدم من رئيس هيئة اركان الجيش السوداني، و في نفس ذات الوقت يقود تشكيل يُقال عبثاً انه يتبع الي الجيش..
فكيف بربكم لرئيس هيئة الاركان، و هو احدث من حميدتي، و يؤدي له التحية العسكرية في كل خشوع، و إنكسار، و تكون وحدة حميدتي “ الدعم السريع” تحت قيادة هيئة الاركان؟
نسمعهم ليل نهار يتهمون الإخرين بالسعي لتفكيك الجيش، في الاصل هم من فكك الجيش، و جعل كل اركانه تضج بالاوضاع الشاذة لدرجة اخرجته من وصف المؤسسة، فهو الاقرب الي المليشيا، إن لم يكن بالفعل.
حسب قانون الجيش، و الذي تطابق مع الوثيقة الدستورية لا توجد وظيفة إسمها القائد العام، فقط توجد وظيفة القائد الاعلي، و يُمثل هذه الوظيفة مجلس السيادة بكل عضويته، و بالتساوي في الصلاحيات، و تُجاز القرارات بالاغلبية، او الإجماع.
نلخص، و نقول.. حميدتي كرتبة هو اقدم من جميع قادة الجيش، و لا احد اعلى منه سوى المجلس السيادي مجتمعاً، و بالضرورة التشكيل الذي يقوده يظل اقدم من باقي كل التشكيلات، بما فيها الجيش..
شئنا ام ابينا هذا هو الواقع الذي تركنا عليه المخلوع، و لا احد يجرؤ للحديث عنه، و المطالبة بإصلاحه بكل جدية، و عدم تهاون..
للتوضيح..
يُعتبر رئيس هيئة الاركان اقدم رتبة في الجيش السوداني الآن، و هو يخضع لأقدمية حميدتي، فهذا يعني ان حميدتي، و الدعم السريع الذي يقوده الاقدم..
ايام حكومة حمدوك تم فتح بلاغ في سعادتو احمد إدريس من قبل القائد العام، تم شطب القضية في الجلسة الثانية لعدم وجود ما يُسمى بالقائد العام في تشكيل الجيش السوداني، بل المُعرّف عنه القائد الاعلى، و يمثله مجلس السيادة مجتمعاً، و لا يجوز الإنابة عنه، او تفويض احداً ليقوم مقام القائد الاعلى.
بالقانون لا يحق لأي ضابط إدعاء قيادة الجيش، فالقائد الاعلى للجيش هو مجلس السيادة، في هذا الوضع الراهن.
للأسف عواطلية السيادي انفسهم لا يعلمون انهم يمثلون القائد الاعلي للقوات المسلحة، كلٌ إكتفى بقيادة مليشيته التي تقف عند باب مكتبه، و قصره، يتقاسمون السرقة، و تهريب مقدرات الوطن، و العمالة مع لجنة المخلوع الامنية..
في تلك الايام تم فتح ثلاثة بلاغات ضدي، احدهم من القائد العام، و الآخرين من قادة اللجنة العليا للفصل التعسفي، كليهما برتبة اللواء
تمت إدانتي في قضية واحدة، و التُهمة اني وصفته ” بمدني الهوى، و الهوية” ما أعتبرته المحكمة إهانة، فكان الحكم شهر سجن مع وقف التنفيذ.
اما البلاغ الخاص بالقائد العام تم شطبه، و ذلك لعدم إمتلاك البرهان الحق في المقاضاة بإسم الجيش بمعزل عن المجلس السيادي، و حسب علمي تنازل اللواء حاتم عن بلاغه.
الخلاصة قام البرهان بتعين نفسه قائداً عاماً للجيش بوضع اليد، بلا سند قانوني، او تشريع.
هذا الوضع المُخل اضعف الجيش، و تركه يخضع لوضع شاذ ينفي عنه صفة الجيش النظامي..
هاكم دي..
طبعاً قبل تعين مجلس السيادة البرهان نصب نفسه قائداً عاماً للجيش..
هل يعلم الشعب السوداني ان عبد المنطلب رئيس الاركان السابق “ بتاع اديت القسم للحركة الإسلامية من رتبة الملازم” عمل تحت قيادة البرهان، وهو اقدم من البرهان؟
هذا إن تجاوزنا وضع حميدتي، و مليشيا الدعم السريع..
بما انكم رأيتم بأم اعيونكم تحية رئيس الاركان لحميدتي، أذن حميدتي اقدم من قيادة الجيش المتمثلة في رئيس الاركان، اما القائد العام فلا وجود له.
البرهان عضو في مجلس السيادة، و المجلس ككل يُمثل القائد الاعلي، و لا يحق للبرهان إصدار امر، يخص الجيش بشكل مُنفرد قبل موافقة اغلبية المجلس، او إجماعه.
ملحوظة:-
اي قرار تم توقيعه من قبل البرهان بصفته قائداً عاماً غير شرعي..لأن وظيفة القائد العام تُحدد بقانون، وفق نص دستوري، و هذا ما لم يحدث في السودان لهذه اللحظة التي اكتب فيها هذا المقال.
اخيراً..
ما يُثبت ما ذهبنا إليه بأن الجيش لا يعمل بقوانين او لوائح، فيُعتبر اي فرد تقلد منصب دستوري هو خارج الخدمة، و ذلك لضرورة حساسية التراتبية التي لا تقبل ان تكون للأحدث سلطة اكبر من الاقدم، و هنا يحدث الإختلال في التراتبية، و تشويه المنظومة ، التي يُعتبر الإنضباط عصبها.
كسرة..
بالطبع اكثر الناس ضد النواميس، و القوانين، هم المسيلميين، طمسوا كل القوانين، و الاعراف، فاصبحنا في غابة بالمعني الحرفي.
كسرة، و نص..
عندما نحدثهم بمنطق حتي القوانين التي فصلوها علي مقاس فكرهم الشاذ، و منهجهم المنحرف، يتهموننا بمعاداة الجيش، و السعي الي تفكيكه.
كسرة، و تلاتة ارباع..
الكيزان هم من فككوا الجيش، و جاءوا بالمرتزقة، و الجنجويد ليحلوا محله، و مكنوا للجهل، و الغوغاء.
اخيراً..
كباشي بعد ما شرب ليهو جردل مريسة قال الجيش لا محتاج لهيكلة، و لا إصلاح..
اها يا حميدتي خلي الإطاري ينفعك..
ارى في ما يرى المنجمون، ان مليشيا الجنجويد هي الاقرب لتكون القوات المسلحة تحت سماء السودان..
لو بتتذكر يا مؤمن .. حين قال حميتي قبل سقوط المخلوع : “ البلد دي بلفها عندنا، نقول اسجنوا الصادق المهدي يسجنو الصادق المهدي، نقول فكوا الصادق المهدي يفكوا الصادق المهدي.. البلد دي لما تعملوا ليكم جيش تعالوا اتكلموا”
اها من ديك .. و عييييك..
اها يا الكضباشي، و البرهان، حميدتي قال مافي جيش قدام سيّد نعمتكم، جايين تغالطونا كمان.. و الله جنس محن..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة