من حق أي حزب أن يسعي لإستلام السلطة بالطرق المتعارف والمتفق والمعمول بها في كافة دول العالم ,ولكن أين أحزابنا التي نسمع بها ولا ترى بالعين ؟ والمؤسف مع غياب برامجها وتوجهاتها نجد تصريحات من يدعون قيادتها أكبر من حجمها وحجم من يتبجحون بإسمائها الذين يتحدثون عن هيكلة ودمج وعقيدة القوات المسلحة ظللنا نتابع تلك الإفتراءات ومعظم هؤلاء هم دون السن القانونية من حيث العلم والدراية للحديث عن تلك المؤسسة !!! أقول هذا وسأظل أردد ممنوع التعليق بواسطة الفاقد التربوي !!! الذين يكتبون (بلقت الستين من عمري ونسبتا لأننا) . من حق أي حزب أن يقر بضرورة هيكلة القوات المسلحة وإعادة تنظيمها وفق برنامج يقوم بطرحة حتي يطلع علية ناخبية وعندما يتم إنتخابه وإيفاء بوعده وعهده الذى قطعه مع من إنتخبة عليه تنفيذ ماإلتزم به . ولكن أن يهرطق كل من هب وب ويذهب بعيدا في الحديث بأنه يعمل علي إنشاء قوة أو دمج قوة في أخرى فهذا مخالف للقانون ويوجب المساءلة القانونية فمع من هو يعمل ؟؟؟وهل هنالك تكليف بأمر شرعي للقيام بهذا الواجب ؟ إن لم يكن هنالك تفويض فيصبح الأمر مؤامرة لهدم مؤسسة دستورية بلا تفويض !!! لقد كثر العديد من الخواجات الذين يتحدثون عن السلطة المدنية ومادام هنالك سلطات مدنية بدول الخواجات تلك وهم أكثر حرصا منا علي أنفسنا وأشد حبا لنا من بني جلدتنا قرروا أن ينقلوا لنا نظام السلطة المدنية ولكن كيف ؟؟؟ لمن يختارونه هم وليس مانختاره نحن وفق إنتخاب حر مباشر !!!؟؟؟ عرفتوا السبب !!! جلهم يأتيك بمفردات محفوظه( نهنو نريد أن ينتكل السلته للمدنيين نريد سلته مدنية لشاب السسودان ) . حلو وجميل ولكن كيف يتم خلق هذه السلطة ؟؟ لايوجد صحفي واحد يريد أن يقوم بطرح هذا السؤال. رحم الله قادة الأحزاب التقليدية والطائفية كما يطلق عليها أهل اليسار فقد ظلوا كبارا رغم كل المآسي التي مرت عليهم لم يشتطوا ولم يشذوا فقد كان الإمام الصادق المهدى رحمة الله وبكثرة التجارب قد مر عبر تاريخه السياسي مستصحبا تجارب قيادات سياسية عالمية . فهو مع مارتن لوثر كنج في حلمه وبدأ في مهاجمة نظام نميرى مع غريم مارتن في المعاملة بالمثل !!! ثم مارس الصبر والصمود كزعيم جنوب أفريقيا (مانديلا) وآثر نهج غاندى في الصبر والسلمية حتي في المواقف التي تتطلب العجلة والمباغته كان متأنيا دائما حتي إتهمه البعض بممالاة النظام وليس معاداته !!! قد نختلف معه ولكن لانملك ألا ان نحييه رحمة الله فقد كان يتحلي بالصبر تلك الصفة التي أمر الله رسله وعبادة الصالحين بأن يتواصوا بها لكنا اليوم نجد أبناء الأمام بلا رابط وكل يغرد بما يحلوا له أن يغرد به !!! فمن تحدث عن المؤسسة العسكرية كان الأكثر بعدا عنها والذى تقرب منها لم يكن علي درجة من المعلومة حتي يعين أخيه علي بلوغ هدفه هذا إن كانا علي وفاق وإن لم يكونا كذلك فتلك مصيبة ومؤشر خطير ودلالة علي غياب وحدانية القيادة والمؤسسية ولنا مقال سابق بصحيفة أجراس الحرية بعنوان(حزب الأمة بين المنافع وعبقرية نافع ),!!! أما مقولة أن الطرق الصوفية لاعلاقة لها بالسياسة فتلك لعمرى سقطة ليست بدبلوماسية !!! كان المرحوم يستطيع تجميع مياه تلك الشلالات الآسن منها والعذ ب ليجعل لها خريرا وموسيقي تقنع الرآئي والمستمع بأن هنالك أنهارا سياسية تصب في حدائق حزبه !!! ولكن اليوم مانراه ونسمعة يقول بغير ذلك ,أما أهلي المراغنة فقد تواروا بعيدا عن الأنظار واظنهم خيرا فعلوا فالولوغ ليست صفة الحصيف حتي وإن كان ضعيفا فهنالك الصمت المهيب !!! هو خير من النعيق أما الذين أعلنوا الحرب والبناء بعد الدمار فلا تعليق .
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 06 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة