كبسولة:- الكيزان: انتحاركم الأول بانقلابكم المشؤوم ضد الديقراطية في 30 يونيو 301989م .. وفشلتم . الكيزان : إنتحاركم الثاني بإنقلاب لجنتكم الأمنية ضد الثورة في 11 / 4 / 2019م .. وفشلتم . الكيزان : انتحاركم الثالث المتعجل والغبي والغير مدروس كان في 25 اكتوبر 2021م .. وستفشلون . الكيزان : انتحاركم الأخير إذا تجرأتم وأعلنتم حكومة الجد مدعي الصوفية الكيزانية ..وستنقرضون . ***
أصدقكم القول ، يا أهل المجلس المركزي ، لقد كانت خطوات السفير الأمريكي جون جودفري (إن كان صادقاً أو مداهناً أو حتى فقط سفيراً لتحقيق مصالح بلاده ) ، كانت أعلى إرتفاعاً ، طولاً وعرضاً ، وأكبر باعاً من خطواتكم ، أما خطواتكم أنتم ، كانت القابضة بيد من تجاهل وطناش وحديد ، لما تعنيه حقيقة لجان المقاومة ودورها الأساسي والأول والمتقدم في صنع واستمرار وتواصل ثورة ديسمبر العظيمة ، فقد حسم السفير الأمريكي فور لحظة ، تقديم اوراقه لحكومة الأمر الواقع ، "لحين إزاحتها" فقد قطعت جهينته قول كل خطيب ، من أنواع خطب اللسان الطويل الذي يمتاز به أهل الثورة المضادة بتشكيلاتهم المتنوعة ، ونزع الفرحة من شفاهم الملتوية والمتلونة بأحمر شفاه الكذب ، عند قول الحقيقة ، بتسارعهم الجاهز والمتعجل ، وبلهفتهم المعهودة ، بأن السفير الأمريكي قد جاء لنجدتهم وإنقاذ انقلابهم الساقط من يومه الأول ، ولكنه خذل فرحتهم وجعلهم يبتلعون ألسنتهم المريضة ، حين بدأ نشاطه الدبلوماسي بزيارة أربعة من أسر الشهداء ، وحتى اختيار الأسر لم يكن عشوائياً ، فقد كانت مبرمجة ومخطط لها بعناية مقصودة ، يعرف مغزاها شعب السودان ، وأعقبها بأجتماع مع كل تنسيقات لجان المقاومة ، ولحسن الحظ الثوري ، كانت كل أطراف ممثلي لجان المقاومة من كافة أطراف السودان المختلفة متواجدة ذلك اليوم في الخرطوم ، ثم أخيراً اجتمع بكم ، وأنتم لا شك طرف من أطراف الثورة ، لا جدال في ذلك ، ولا إعتراض لأحد عليكم ، ولا ندعي غير ذلك . فقط نسألكم هل استوعبتم مغزى هذه الأولويات ، التي قررها السفير الأمريكي ، ومن خلفه دولته العظمى ، لا أظنكم ، وإلا كنتم قد بينتم له في الاجتماع أنكم لاتمثلون الثورة وحدكم ، ولو أعترفتم له بهذه الحقيقة ولكي لا تزايدوا وتقولوا فعلناها ، لكانت النتيجة مثلاً أن قام بنفسه أو بطلب منكم واصرار من جانبكم ، يتطلبه الصدق الثوري ، لدعوة ممثلي لجان المقاومة لحضور دعوة الرباعية ، فلا أظنكم قد وعيتم الدرس . حتى حين حسم السفير الأمريكي موقفه من أهل الوفاق الوطني ، وأدانهم في شخص مناوي . وحتى حين حضوركم لإجتماع الرباعية ، واخطاركم كما تقولون ، لجهة مقدم الدعوة ، بانسحابكم من الإجتماع غير الرسمي ، حين أكتشفتم حضور جماعة الوفاق الوطني غير المدعوة ، وهذا موقف لا غبار عليه ومطلوب ولاخلاف يتنازعه ، لكن ما نأخذه عليكم ، أنكم لازلتم في موقفكم الخاطئ لدرجة الخطيئة ، بتلذذكم وبهجتكم المستغربة ، بالإيحاء للكل ، خاصة فضائياتكم الداعمة وهذه اللقاءات التي تقومون بها على إنفراد ، وتقدمون فيها أنفسكم ، بأنكم الممثل الأوحد والوحيد والقائد للثورة القرنية العظيمة ، (كما الثورة الفلسطينية زمان عرفاتها الفات ومات ) ، هذه الثورة المجيدة ، التي أجبرت حتى الدولة العظمى وباقي المجتمع الدولي للعمل على نصرتها ودعمها ، على الأقل حتى الآن ، وهي القادرة بقوتها وبسالة شبابها وشاباتها ودعم الشعب لها ، أن تواصل حتى النصر ، وأن تجبر الجميع لمساندتها ، إلا أنتم أيها المجلس المركزي ، الذين تصرون على عرقلة مسيرتها ، بأن تكون هي المتبوعة لكم ، وليس العكس ، ما الفرق إذن بينكم ، وأهل الوفاق الوطني ، الذين يدَّعون أنهم صناع الثورة بسلاحهم المهزوم رغم نضالهم الذي قدرناه وساندناه ساعتها ، وتنكرهم للثورة وخيانتها وإستدعاء الإنقلاب لؤادها ، ومحاولات دفنها وشهدائها في مقابر الإجهاض والنسيان والتلاشي ، فلولا هذا الجيل الراكب رأس الذي مهد لهم بالثورة السلمية الطريق لكي يستلموا مواقعها المختطفة ، والقابعون هم الآن يتفيؤون تحت ظلالها ، وهم يمارسون بكل أريحية موبقات النظام الهالك ، وخاصة وزير ماليتهم الجبرين ، المُهلِك لشعب السودان ، دون حياء منهم ، ومنكم بالضرورة إذا ما واصلتم في غَمْرَة غيكم ساهون بهذا الشكل غير المبرر ، ولا أحد يدري، لماذا حملت كل الأطراف هذه الأيام ، خصيصة عدم الحياء التي كنا نتصور ، أنها فقط، ماركة مسجلة وخصيصة متأصلة في تركيبة الأسلامويين الجينية فقط ، دون غيرهم من الذين كنا نتصور أنهم ، لن ينازعوا أصحاب الثورة الحقيقيين في ثورتهم ، أين منطق الثورة في فعلكم هذا والآخرين معكم الناكرين لدور لجان المقاومة في حمل عبء الثورة ، وحتى اجتماع الرباعية الذي فشل ومتوقع إعادته ، لماذا لاتضعون شرط وجود تمثيل للجان المقاومة في القادم من إجتماعات ، على الأقل من باب "الكشكرة ساكت!!" للجان المقاومة التي قد تقبل او ترفض طلبكم ،ألم تبغروا من الوفاق الوطني الذي إقتحم الإجتماع حتى دون دعوة!!. وأنتم حين تتباهون لكل من يقف أمامكم أو يشاوركم ويجتمع بكم ، فإن كرتكم المفضل والناجع والناجح ، ترمون به إلى من هو أمامكم ، وتبرزون أمامه سلاح كرتكم الأحمر الوحيد ، وهي هذه الشوارع الملتهبة بالبمبان والرصاص الصوتي والحي والماء الملوث والدهس بالمدرعات والأعتقالات المزدانة بالتعذيب الوحشي ، يعقبها الاستشهاد والجروح بما فيها الإعاقات بأنواعها ، وتقطيع وبتر اجساد الشباب والشابات ، والتي تقودها لجان المقاومة التي تتنكرون لها ، نسألكم هل لديكم وسيلة نضال غيرها تعرضونها للتباهي بها ، ونحن ربما لا نعرفها ؟؟ ، فلماذا لا تستحون يا أنتم !! ، ونحن ندخركم كتحالف ينافس تحالفات أخرى يفرزها الواقع السياسي الجديد ، بعد هذا الوعي الديسمبري الفخم الضخم ، لتمر هذه المنافسة بشرف ونزاهة ، دون النزول في الإنتخابات كأحزاب منفردة ، نتخطى بها مصائب ومصاعب ديمقراطيات الدائرة الشريرة عند الإنتخابات القادمة ، بعد انتصار الثورة لنبني سودان ناهض جديد . وأذا كانت الثورة تجاوزت إلى حين أخطائكم في المرحلة الإنتقالية ، وفقط لو تدرون ،كان التجاوز بفعل الإنقلاب المشؤوم ، الذي أجل المحاسبة ، وليس ما طرحتموه من نقد فطير وعلى السطح القشري في أوراقكم ، وياليتها كانت بيضاء من غير سؤ ، في ورشتكم النقدية اسماً ، وليس في عمق الأساسيات الكبرى من الأخطاء والخطايا المرتكبة من جانبكم . ساعدوا الثوار في انجاز مهمة الثورة ، والخطوة الأولى هي توحيد مواثيق الثورة ، ومن ثم توحيد قوى الثورة ، للتحدث بلسان مبين ، مقاوم ومبثابر ومتين ، أما استمراركم في هذه العنجية والتعالى على الثورة والثوار ، التى لامعنى لها ، والتي "لن تجيب ليكم حتى مريسة تام زين" فسيكون مصيركم مزبلة الإنغراض دون جماهيركم ، التي ستبني أحزابها دونكم ، وتترككم خلفها في مزابلكم التاريخية ، اللهم قد بلغت اللهم فأشهد . والردة مستحيلة والثورة مستمرة والشعب أقوى وأبقى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة