تعيش بلادنا السودان ، كارثة إنسانية مكتملة الأركان بسبب الفيضانات الغير المسبوقة، وسيول من الأمطار لاتزال تهطل هنا وهناك ، و مشاهد قاسية ومرعبة مرسومة على وجوه بشر يعلو ملامحها الحزن والأسى، بينما الدمع متجمدًا في المآقي، والصبر هو خبز أيام الناس، مع توالي المآسي لأسباب متعددة بين نزاعات مسلحة لأسباب سياسية أو صراعات قبلية وأخيرًا الفيضانات والأمطار، مئات الآلاف من المواطنين، فقدوا المأوى الذي كان يسترهم حينما انهارت عليهم أسقف البيوت وجرفتها الفيضانات بالكامل فخرجوا منها بالملابس التي يرتدونها وفقدوا كل شيء حرفيًا.
حجم المأساة في أريافنا ومدننا السودانية، أكبر من الاستيعاب، خاصة وأن الناس لم تتلقى أى مساعدة حكومة السجم غير الزيارات الإعلامية لمن هم فى رأس الدولة ابتدا من البرهان و حميدتي وختاما بأعضاء مجلس السيادة هنا وهناك والتقاط الصور ونشر فيديوهات زياراتهم المكذوبة لعكس أنهم مع معاناة مواطنيهم بالتعاون مع إعلام غير شفاف يخدم مصالح من هم فى السلطة ولايعكس المأساة الحقيقية لإنسان السودان فالأخبار التى وصلتني وشاهدتها عبر القنوات الفضائية هى عبر قنوات عربية كالجزيرة وقناة العربية أم قنواتنا المحلية فهم يلهثون وراء أولياء نعمتهم من العسكر وأتباعهم ، ورغم وجود إنذار كان مبكرًا بفيضانات كبيرة على السودان وأمطارغير مسبوقة، ونتيجة لذلك فارق 52 شخصًا الحياة، ومازال الحبل على الجرار.
ختاما
52 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 25 آخرون منذ بداية موسم الأمطار وتشرد مايقارب نحو 136 ألف شخص ودمرت الأمطار والفيضانات حوالي 8,900 ألف منزل وألحقت أضرارا بـ 20,600 ألف منزل في 12 ولاية و أثرت على 238 مرفق صحيا، كما تضرر أو جُرف أكثر من 1,560 مصدرا للمياه وأكثر من 1,500 مرحاض في البلاد في ظرف ثلاثة أيام فقط "
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة