سوق مبادرات لم الشمل السوداني: مبادرات هي النزاع بصورة أخرى بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2022, 07:17 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوق مبادرات لم الشمل السوداني: مبادرات هي النزاع بصورة أخرى بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:17 PM August, 16 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الحرب هي السياسة بطريقة أخرى. والمبادرات التي تأخذ بخناق بعضها لحلحلة الأزمة في السودان هي النزاع بطريقة أخرى. فالتنادي لها باسم استنقاذ الوطن مجردين من كل غرض، أو التعامي عنها، ما هما إلا سعي أطراف النزاع منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكومة الانتقالية لتعزيز مواقعها وترجيح كفة ميزان القوة لصالحها.
    تكاثرت هذه المبادرات منذ الانقلاب حتى بلغت ثماني حسب إحصاء أحمد أبو شوك الأكاديمي بجامعة قطر. واستدعى تكاثرها أن تقوم مبادرة من مديري الجامعات السودانية لجمعها وتحليلها للخروج منها بقواسم مشتركة مقبولة لأصحابها. بل قال الخليفة الطيب الجِد، صاحب المبادرة التي تشغل البال السياسي الآن، إن مبادرته للم الشمل ستستوعب 50 مبادرة أخرى في اجتماع سينعقد للغرض.
    المبادرة التي شغلت الناس طوال الأسبوع الماضي كانت مبادرة الخليفة الطيب أحمد الجد العباس (1930- ) الخليفة السابع للشيخ العبيد ود بدر لمقام الشيخ العبيد ود بدر القادري طريقة بجنوب شرقي الخرطوم. وعاش الشيخ المؤسس في عهد الحكم التركي في السودان (1821-1885). ولم يتحمس لدعوة المهدية التي صدع بها محمد أحمد المهدي في 1881 ولم يمتنع عليها أيضاً. واشتهر عنه قوله: "كان مهدي جيد لينا وكان ما مهدي شن لينا". وشارك أبناؤه في حصار الخرطوم في 1985 حتى سقطت في يد المهدي. واستدعاه المهدي للبيعة في الخرطوم على ما هو معروف عنه من العزوف عن القدوم على الحكام. فتثاقل. واشتهرت عنه كلمته "يا بركة القيوم ما أصل الخرطوم". ومات في ليلة موعده للقاء المهدي.
    فتح صدور المبادرة من صوفي كالخليفة الطيب الباب لنقاش حول الصوفية ومشروعية خوضهم في السياسة العامة. فتجد من استبشر بقدوم الصوفية لميدانها بما جُبل عليه أهلها من الحكمة والزهادة عن الغرض. فبدت المبادرة لهؤلاء المستبشرين وكأنها استجابة لدعائهم أن يخرج السودان من منزلقه الحالي نحو الهاوية. واعترض آخرون على قدوم الصوفي ساحة السياسة التي لم يُخلق لها، وأن يعكف على أوراده. ومما يستغرب له أن يستبشر قوم في السودان لدخول الصوفي في السياسة، أو يستنكروا منه هذا. فالسياسة والصوفية سيان في تاريخ السودان المعروف منذ قيام أول دولة إسلامية مركزية فيه في 1504. بل يكفي أن الحزبين الغالبين في السودان منذ عرفنا الأحزاب هما لجماعتين كانت الصوفية الأصل في نشأتهما. فلا حكمة ستستجد بمبادرتهم المطروحة اليوم لم يقع لنا مثلها في الماضي. وليست مبادرتهم الراهنة حدثاً في السياسة يُحظرون دونه. فهي ما تعودناه من الصوفية. وما تعودته منا صَلُح الأمر أم طَلُح.
    ولا يحتاج الناظر في تلازم الصوفية والسياسة في السودان من تقويم لسياسات الطيب الجد نفسه منذ قيام الثورة. فلم يعتزلها وكانت له مواقف منها وآراء اتفقت له. فكان اجتمع مع المجلس العسكري في صحبة طائفة من الأئمة والدعاة في 21 إبريل 2019 في أعقاب انقلاب العسكريين على الرئيس المخلوع حسن احمد البشير. وعبر الطيب عن فرحتهم بهلاك نظام غَلّب الأجواد والناصح. ونوه بالتغيير الذي حدث بفضل "هؤلاء الشباب". واستدرك قائلاً "الشباب العسكري الذي أزال الحكم وجلس في هذا المكان". وليس يخفي على السامع أن الخليفة لم يرد أن تنصرف كلمة شباب إلى جيل ثورة 19 ديسمبر منه الذي عادة ما ينسب الناس له الفضل في التغيير في تلك الأيام خاصة.
    ولم تكن مبادرة الخليفة الطيب هذه هي الأولى لرأب الصدع الوطني منذ الثورة. فقاد في مايو 2021 المبادرة الشعبية لحراسة الثورة جمعت وجوهاً من المتصوفة والإدارة الأهلية. ووجهوا الدعوة للفريق حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة لحضور فطور رمضاني معهم. ولم يسعد حميدتي بهجوم الخليفة الطيب على العلمانية في سعيه لحراسة الثورة بالدين. ورأى فيها سياسة خليقة بسياسيين كان أجدر بجمع للكبار من الصوفية وزعماء العشائر النأي عنها طالما دعوا للم الشمل لا لتشتيته. ونصحهم حميدتي بانتظار المؤتمر الدستوري المرتقب للنقاش عن هوية الدولة. ومما يستحق الذكر أن حميدتي لم يتحمس لمبادرة الخليفة الطيب الجد الأخيرة واشترط لقبولها أن يعرف من هم الذين من ورائها.
    ولم يتأخر الخليفة الطيب عن دعوة الداعي لمناهضة الحكومة الانتقالية. وكان على مرات ضيفاً على قناة طيبة المحاربة للحكومة الانتقالية. فعبر في كلمة له عليها في 30 يونيو 2021 عن تضامنه مع الزحف الأخضر لعداة الحكومة. ودعا فيها لسقوطها لأنها أعلنت عداءها لله والرسول الكتاب والإتيان بحكومة صالحة بديلاً عنها. وتحدث في أول إبريل 2021 للقناة في مناسبة تطبيع الفريق أركان حرب عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مع إسرائيل. فقال إنه وكثير من الصوفية ضد التطبيع مع إسرائيل. ولا يصح في مثل ذلك الشأن أن يقتصر القرار فيه على مجلس السيادة لأنه شأن جلل يستفتى فيه الشعب عن طريق ممثليه. وزاد بأنهم يرفضون فصل الدين عن الدولة.
    وهكذا، ومصداقاً لقولي إن المبادرة هي النزاع بصورة أخرى، فمبادرة الخليفة الطيب تنازع لمواقف سياسة استنها منذ قيام ثورة ديسمبر، إن لم تسبقها. ونازع عند تلك المواقف التي فيها استنقاذ البلاد والعباد عند كل منعطف منذها.
    وبلغ من شدة تمسكه بهذه المواقف أنه لم يهن عليه ليرمي لجماعات كثيرة من السودانيين، ممن دعاهم لخيمته، بما يغري بمبادرته. فلن تجد حتى جماعات قوى الحرية والتغيير المتطاحنة (المركزي والشيوعي والتوافق) ما يغري في مبادرة لا تستثني من العزل السياسي حزب المؤتمر الوطني الحاكم على عهد الرئيس المخلوع البشير ناهيك من خلوها من الإشارة إلى فريضة التحقيق في العنف الذي طال شباب الثورة منذ اندلاعها، والكشف عمن وراء واقعة فض الاعتصام في يونيو 2019 بالذات. كما ستجد الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحتل أرضاً "محررة" في جبال النوبة من الوطن منذ أكثر من عقد، تركيز المبادرة على "المحافظة على الهوية الإسلامية صاحبة الفضيلة" صدى من الدولة الدينية التي نازلتها منذ الثمانينات داعية للعلمانية. بل أشك أن تلقى المبادرة قبول حركات دارفور المسلحة التي وقعت على اتفاق سلام جوبا (أغسطس 2020). فهي لم تطالب بفصل الدين عن الدولة فحسب، بل تحقق لها ذلك أيضاً في الاتفاق بصورة مسرفة.
    سيجتمع أهل مبادرة الخليفة الطيب الجد لمائدة مستديرة في يومي 13 و14 أغسطس الجاري ليعدوا لقيام حكومة انتقالية لعام ونصف قادمة قبل قيام الانتخابات العامة. وستنعقد المائدة المستديرة بمن حضر أو "الزول الأبا نعمل ليهو شنو؟" كما قال الخليفة الطيب في الرد على من سأله عما سيحصل لو تخلف طوائف ممن دعاهم لمائدته المستديرة. ومتى اعتزلت مائدة المبادرة كتل سودانية هي طرف رئيس في النزاع وأصيل صارت المائدة حشداَ للطرف الآخر. وهذا مما يجعل هذه المبادرة النزاع نفسه بصورة أخرى.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 15 2022
  • ]طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 16 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 16 أغسطس 2022م
  • بمليون واحد ممكن تشتري فضائية جاهزة على نايل سات وبلوشي برضو في كمان
  • الامير بدرالدين .. وينك يا جميل .. مشغول بكأس العالم
  • سبعة مدن بإسم دنقلا في امريكا الشمالية (منقول)
  • ام درمان مابين امس واليوم
  • ارتفاع عدد مرضى السرطان تتركز معظم الإصابات في شمال البلاد بسبب مواد استخراج الذهب
  • وزير المعادن إلى موسكو برفقة أردول ومسؤولين كبار
  • الاخوه فى المنبر العام من يعرفوا حدود الشرع سوال
  • مبادرة عالمية أمريكية بريطانية عربية بعد المبادرات الوطنية مع نهاية فترة البرهان لتشكيل حكومة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 16 2022
  • ملحوظات و مقترحات حول قانون تنظيم التعليم العالي و البحث العلمي لسنة ٢٠٢١م كتبه مهدي أمين التوم
  • هل السودان دولة فاشلة .. ام دولة مريضة .. ام معلولة .. ؟ كتبه حمد مدنى حمد
  • لعمرك ماضاق السودان باهله ولكن... كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • إنهم ذهبوا إلي من عنده الذهبُ ! كتبه ياسر الفادني
  • من رام الله الى الدوحة: القيادة الفلسطينية فاسدة وفاشلة!! كتبه د.شكري الهزَّيل
  • في محبة المطربة منى مجدي (1) رسالة شخصية معادة كتبه حسن الجزولي
  • ليس ذنب المطر كتبه أمل أحمد تبيدي
  • لماذا لم يعاقب حمدوك أردول؟؟؟ كتبه علاء الدين أبومدين
  • مبادرة الخبراء والباحثين والأكاديميين السودانيين لحل الازمة الدستورية السوداني كتبه بخيت النقر
  • خروج الجامعات السودانية بأجمعها من تصنيف شنغهاي العالمي كتبه د.أمل الكردفاني
  • الذكرى السادسة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني(2) كتبه تاج السر عثمان
  • الاستيطان الاسرائيلي وسياسة التطهير كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de