استعراض رواية لعنة الغراب للدكتور عمر مصطفى شركيان (1 من ٢) كتبه الدكتور قندول إبراهيم قندول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2022, 07:49 PM

د.قندول إبراهيم قندول
<aد.قندول إبراهيم قندول
تاريخ التسجيل: 11-08-2015
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استعراض رواية لعنة الغراب للدكتور عمر مصطفى شركيان (1 من ٢) كتبه الدكتور قندول إبراهيم قندول

    06:49 PM August, 10 2022

    سودانيز اون لاين
    د.قندول إبراهيم قندول-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    استعراض رواية "لعنة الغراب" للدكتور عمر مصطفى شركيان (١ من ٢)

    الدكتور قندول إبراهيم قندول*
    [email protected]

    "لعنة الغراب" من أعمال الدكتور عمر مصطفى شركيان باللغة الإنجليزيَّة، وقد سبق أن نشرنا هذا التلخيص بالإنجليزيَّة قبل أكثر من عام، وعزمنا في ذلك الحين على ترجمة مضمونها ومدلولها إلى اللغة العربيَّة، لكنا لم نجد متسعاً من الوقت. يعتبر هذا العمل مكملاً أو امتداداً لما جادت به قريحة وخيال الدكتور شركيان الواسع في تجسيد الأشياء ببساطة وبصورة مأثِّرة بمداد قلمه، الذي أفرد له كتاباً كاملاً بعنوان "مداد القلم"، وآخر بعنوان "بطولات وملامح من الأدب الإفريقي". فالرواية تصوٍّر لنا بشكل مروِّع الغارات الممنهجة التي كان يشنها الجيش التركي–المصري في السودان (1821-1885م) على قرى النُّوبة. ولا شك في أنَّها سبَّبت آلاماً كثيرة بالقبض الجماعي للسكان المحليين وبيعهم في سوق النخاسة. يُسلِّط هذا التلخيص الضوء على ثلاث مواضيع أساسيَّة ومهمة، أولها الانتهاكات الفظيعة ضد شعب النوبة، وثانيها كيف تحمَّل النُّوبة تداعيات تلك الهجمات على قراهم، وثالثها رفضهم بشكل فردي أو جماعي الخضوع والخنوع للقهر والدفاع بضراوة عن كرامتهم وكبريائهم.
    في مستهل الرواية يقف الراوي على الأحداث في فصولها الثلاثة الأولى بمسح جغرافي دقيق فيصف أرض كردفان الشاسعة بصحراء جرداء وعرة، ومناخها قاسي متعب، ويطل على جبال النُّوبة، مخزن ومنبع العبيد، ويصوِّرها بالخضراء بفضل سهولها ووديانها، خاصة في موسم الأمطار. وعن المسافة بين جبال النُّوبة ومصر عبر صحراء كردفان فطويلة وبعيدة، ولكن استطاع الراوي بالتنظيم الجيد للأحداث الصاخبة والاضطرابات الكثيرة في الطريق، تقصير المسافة وتقليص المساحة في أحد عشرة فصلاً متماسكًا بشكل مثير مما يجعل التوقف للاستراحة من قراءة صفحات الرواية ال ٢٥٧ أمراً صعباً.
    استخدم الراوي عدداً محدوداً من شخصيات الرواية الرئيسيين وبأسماء محليَّة مألوفة، وسودانيَّة عربيَّة معروفة، واسم أجنبي غريب واحد. هذا الترتيب، جعل تذكُّرهم سهلاً عند الانتقال من فصل إلى آخر أو حتى بعد قراءة العديد من الفصول. فمن الأسماء البارزة في الرواية، على سبيل المثال لا الحصر، "إغناتس بانكراتز"، الألماني وهو الراوي للأحداث، والأرستقراطي المصري "عباس حلمي"، الذي يمتلك العديد من العبيد السُّودانيين والأحباش؛ الضابط التركي "إبراهيم أغا" المشرف على سوق العبيد في الأبيض، و"كاسا تفيري" من الحبشة. أما من السُّودانيين، فيذكر "إغناتس" صديقي "كاسا": "ساتي" و"نقد الله"، وكلاهما بائعان متجولان في تقلي، ويرجع موطنهما الأصلي إلى مدينة سنار. ومن البؤساء المستعبَّدين المحليين من النُّوبة البنتين: "شاما" وشقيقتها " شيني"؛ ووالدتهما "كوجي" وأختها "كاما"، والأخيرتان من الحرائر. ومن العبدان الرجال يورد "إغناتس" اسم “الله جابو"، أو "شالو" وهو اسمه النُّوباوي، و"خير الله" أو "كوكو".
    في الفصل الرابع يروي "إغناتس" عن لقاء "كاسا" الحبشي بالفتاة التقلاويَّة، "كوجي"، التي وقع في حبها فتزوَّجها " وأنجبت له بنتين: "شاما" و"شيني"، وكيف أصبحت عائلة "كوجي" بعد الزواج الأسرة الوحيدة ل "كاسا"، وصارت منطقة تقلي موطنه الجديد أيضاً، كما تجري العادة في جبال النُّوبة.
    أما الفصل الخامس فبعنوان: "عودة المواطن" الذي يحكي عن "الله جابو" أو "شالو"، فكشف عن استرقاقه عندما كان طفلاً صغيراً في سن العاشرة من عمره، ورحلته وحياته في الأسر؛ هروبه من الخرطوم وعودته إلى تقلي وارتباطه بأسرة "كاسا". يأتي الفصل السادس كأطول الفصول ب 37 صفحة، يشرح "إغناتس" فيه تداعيات وعواقب وخيمة من التعامل بسذاجة. ففيه يجد القارئ تفاصيل دقيقة عن حياة مجتمع تقلي المتشابك، ومعتقدات النُّوبة وعاداتهم وتقاليدهم الفريدة. وفيه أيضاً يجد مجموعة من القصص التي تحكيها الأمهات والحبوبات للأطفال قبل النوم عن السحرة والجن والبوم، إلخ.. في الحقيقة لم تخل تلك القصص من الدروس والعبر من ورائها كرسائل ضمنية أو علنية تمنع الناس من التعامل بسذاجة، لأنَّ ذلك يجلب نتائج لا تُحمد عواقبها. لقد كان الاعتقاد وقتذاك أنَّ الخيانة من أكبر الأمور قبحاً وأنَّ مرتكبيها منبوذين مذمومين في المجتمع. فمثلاً يؤمن القرويون حينئذٍ أنَّه: "إذا خان شخصٌ أخاه الذي شاركه أو أكل معه الطعام، وشرب معه الشراب، فسوف يصاب الخائن بمرض قد يؤدي إلى موته، أو قد تأتي المصائب لأفراد أسرته أو عشيرته بالدم من حيث لا يحتسبون". يظن "إغناتس" بأنَّ، ربما بسبب هذا الاعتقاد، "تم اختطاف الأختين، "شاما" و"شيني"، وذلك عندما كان والدهما "كاسا" ووالدتهما "كوجي" في زيارة خالتهما "كاما" المريضة.
    عند عودة الوالدين إلى المنزل في وقت متأخِّر من تلك الليلة ولم يجدا بنتيهما. إنَّ فقد الابن أو البنت أو أي فردٍ من ذوي القربى، وبهذه الطريقة، أمرٌ عظيمٌ ومصيبة كبيرة. ينطلق "كاسا" من تقلي كمن مسَّه الجن نحو مدينة الأبيض التي كانت ذائعة الصيت بتجارة الرقيق عندما علم بفقدان ابنتيه ليبحث عنهما هناك، البحث الذي انتهى إلى لا شيء. يبرز السؤال الدائر في القرية من الذي أخذ الطفلتين واختفى بهما؟ اتضح لاحقاً أنَّ "الله جابو" قد تآمر مع آخرين لاختطاف الفتاتين وتسليمهما لتاجر رقيق؛ ولكن تم القبض عليه وسُجِن في الأبيض بسبب عمله المروع هذا.
    هنا نقف قليلاً عند تفسير "إغناتس" الخيانة المشار إليها أعلاه لنسأل هل هذا ما لحق ب"الله جابو" عندما تم القبض عليه وسُجن في الأبيض؟ التساؤل هذا مشروع حيث كان "الله جابو" أبعد من أن يكون في محل شبهة، فضلاً عن أنَّه كان مأموناً على الأسرة. كانت محصلة بحث "كاسا" عن بناته صفراً كما ذكر "إغناتس"، وكنتيجة حتمية، قرَّر، وقلبه منشطر ومفجوع بفقدانهما إلى الأبد، العودة إلى تقلي ليواسي وليقف بجانب زوجته "كوجي" التي تركها تتأوه بصوتٍ عميق من الألم والحزن الدفين، متصلة النهار بالليل. يقابل " كاسا" حينما همَّ بالرجوع إلى تقلي المسؤول عن سوق العبيد في الأبيض، "إبراهيم أغا"، الذي تربطه علاقة قوية مع عائلة تقلي المالكة على أمل أنَّ تؤهله تلك العلاقة في البحث وإيجاد ورعاية الفتاتين وإعادتهما إليهما. حسناً، لقد تعهَّد "إبراهيم أغا" بذلك ويجد البنتين، ويأمر بإعادتهما لذويهما. ولكن تبدَّد أمل "كاسا" في "إبراهيم أغا" عندما أخذ الضابط التركي الذي كلِّف بإرجاع الفتاتين إلى تقلي الاتجاه المعاكس في محاولة يائسة منه للتسلل بهما إلى مصر. مصدر اليأس أنَّ الضابط إياه لم يتمكَّن من إبراز لسلطات الجمارك في أسوان وثائق الملكية الصحيحة للفتاتين، فيُجبَر على العودة وإعادتهما إلى السُّودان. إلى هذا الحد لم تنقشع سحابة البؤس بعد، فلسوء حظ الفتاتين، يتم القبض عليهما مرة ثانية في الخرطوم بواسطة تاجر رقيق آخر ويرسلهما إلى القاهرة عبر البحر الأحمر، ليشتريهما "عباس حلمي كعبدتين ". كان حظ "شيني" أكثر سوءاً وتعذُّراً إذ باعها "عباس حلمي" لأسرة سوريَّة مما يعني أنَّها قد تخرج بعيداً عن القارة. أما "شاما" فقد احتفظ بها "عباس حلمي" في القاهرة. ..... نواصل.

    * الكاتب مؤلف كتابين باللغة العربية: مدخل لدراسة قبيلة رفيق (دميك): الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية في جبال النوبة - السودان، لندن، ٢٠١٥م، (الطبعة الأولى)، والطبعة الثانية، الخرطوم، ٢٠٢١م؛ وكتاب الفكي علي الميراوي: ملامح البطولة في جبال النوبة، الخرطوم، ٢٠٢١م.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 10 2022
  • التوافق الوطني : مبادرة أهل السودان ستنتج نظام البشير مرة أخرى
  • لجان المقاومة تعلن التظاهر غدا الخميس


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 10 2022
  • مجموعة مسلحة بالعصي تقتحم دار المحامين بالعمارات، وتعتدي على المشاركين في ورشة الإطار الدستوري للان
  • اجمل ماقرات عن كيف تكرم و كيف تعاشر المرأه ؟؟؟
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأربعاء 10 أغسطس 2022م
  • المهاجرون في مصر.. عددهم تسعة ملايين و”هذه الجنسيات” تتصدر
  • خلافات حادة بين دولة تشاد والسودان الان
  • الشعبية بقيادة الحلو تشترط قبول الإعلان الدستوري حال تطابق مع رؤيتها
  • اطفال المايقوما متى يصحو الزناه لعنهم الله
  • في حضرة الكسرة
  • هشتاق اطلاق نداء خليوت بعانخي في مونديال قطر2022

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 10 2022
  • إعتذار إبراهيم بقَّال ! كتبه زهير السراج
  • مشروع تلميع ودعم الرويبضة ..! كتبه هيثم الفضل
  • حرية النبيح على جسد الوطن الجريح كتبه د.حامد برقو عبدالرحمن
  • مع والى الخرطوم و الحلاقة على رؤوس المواطن المغلوب على امره كتبه عمر عثمان
  • قوى الحرية والتغيير وقوى التغيير الجذري والإخوة الأعداء كتبه عمر الحويج
  • كراع بره وكراع جوه ! كتبه ياسر الفادني
  • لماذا يتحمل السودان الكوارث الناتجة من سد العالي للابد؟ كتبه محمد ادم فاشر
  • المهدي المنتظر هو سيدنا نوح علية الصلاة والسلام – كتبه عبد الله ماهر
  • اهمية الدور المصري ودعم النضال الفلسطيني كتبه سري القدوة
  • على مفترق التحولات الكبرى كتبه فهد سليمان
  • تحديات الانتقال للحكم المدني . كتبه نورالدين مدني























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de