(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});أثار التقرير الذي أجرته الصحفية السودانية نعمة الباقر أحمد عن الذهب السوداني المهرب الي روسيا و الذي نشرته قناة CNN حول الكمية المهربة سنويا و التي قدرت ب 223 طن من الذهب السوداني مما أدخل السودان و دول أخري في مواجهة مع المجتمع الدولي؟! أين تكمن الحقيقة؟! بعد ما أصبحت القضية قضية رأي عام محليا و دوليا و يمس بسيادة السودان و أمنه الإقتصادي فكان لابد من البحث لمعرفة الحقيقة و من أين توصلت كاتبة التقرير الي هذه الارقام اولا مهمة أي صحفي تكمن في المادة الإعلامية الحية ما يسمي بالسبق الصحفي و أظن إنها نجحت و إن كان هناك معلومات حتي الحكومة السودانية لا تعلمها و لا حتي وزارة التعدين السودانية بإقرار من البنك المركزي السوداني أن حوالي 70 في المائة من إنتاج الذهب يتم تهريبه إلى الخارج و بهذا الاقرار يصبح الكل متهما في كيفية تهريب الذهب من السودان الي الكرملين؟! و بعد بحث توصلت الي منشور تم نشره في 11 يونيو 2022 الساعة 7:30 صباحًا يفيد بأن روسيا لها إمكانية الوصول إلى مناجم الذهب المربحة في السودان و أن بوتين ويستخدم أزمة السودان لتوسيع قوته عالميا و أضاف أصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية وسفيرا بريطانيا والنرويج في الخرطوم تحذيرا قويا بشكل وغير عادي للحكومة السودانية الحالية وقالوا إن وجود مرتزقة روس على الأرض السودان لا يمثل مجرد عمل محلي ، ولكنه يمثل ، بالأحرى ، خطرًا عالميًا يحتاج بشكل عاجل إلى المعالجة!؟ أظن من هنا بدات عملية الرصد و المتابعة خاصة بعد إندلع الحرب الروسية الاوكرانية ! طيب لماذا السودان يقول التقرير لان بوتين و قواته يقوضوا علي الاستقرار في جميع أنحاء العالم؟! وربط التقرير بإضافة دولة مالي و أن هناك منظمة روسية و مرتزقة من القوات وهي منظمة عسكرية وأمنية روسية خاصة تستخدم بشكل متزايد في النزاعات في إفريقيا و تقوم بتهريب الذهب؟! و من خلال هذا النص قد تكون الكمية المذكورة صحيحة اذا ما تم إضافة كمية الإنتاج في الدول الأفريقية مالي و نيجر و تشاد ليتم تصديره عبر ميناء بورتسودان؟! و هذا يؤكد إصرار روسيا لإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان؟! طيب الزميلة نعمة الباقر لماذا نشرت هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات؟! قد يكون حرصا علي السودان و السودانيين بعد الصرعات القبلية و المشاكل الإقتصادية و غيرها من العوامل و هي تري دولة أخري تتمتع بخيرات بلادها؟! و إن لم يكن الرقم الذي ينتجه السودان صحيح؟! طيب أرجع للتقارير المنشورة قال صموئيل راماني من المعهد الملكي للخدمات المتحدة ، وهي مجموعة أبحاث دفاعية في لندن ، متحدثًا إلى "نيويورك تايمز "(" NYT "). قال يعد السودان مثالًا نموذجيًا لبلد تزدهر فيه القوات و المرتزقة في الوقت الذي اعترفت وزارة الخارجية الروسية بأن هناك شركات روسية تعمل في السودان و البلاد الواقعة في شمال شرق إفريقيا وفقًا لنيويورك تايمز ، تثبت وثائق الشركة والحكومة السودانية وجود منجم ذهب تديره الشركة الروسية M-Invest وفرعها Meroe Gold وفقًا لوزارة المالية السودانية ، فإن الشركة يسيطر عليها يفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين ، المقرب من بوتين و لكن في رد مكتوب على أسئلة نيويورك تايمز ، نفى بريغوزين أي مصالح تعدين في السودان حسب المصدر وفقًا لتقرير أفريكا ريبورت فإن السودان علي أبواب مجاعة في نهاية هذا العام وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ، يأتي 87 في المائة من القمح المستورد من روسيا وأوكرانيا. وفقًا للأمم المتحدة ، سوف يجوع كل سوداني ثانٍ بحلول نهاية العام.! فهل نحن أمام تحدي كبير في الوقت الذي نفي فيه سفير السودان بروسيا أنور تصدير السودان 223 طن من الذهب و كان لهذا الحدث أن تم نشر قوات تشادية سودانية علي الحدود لمنع التهريب بعد زيارة مني الي تشاد و محاولة إدراك الموقف في أبوحمد و النيل الأزرق ويطالب الشارع السوداني الحكومة السودانية بالخروج و تقديم معلومات و بيانات عن كمية الذهب السوداني؟! اذا كانت الحكومة ذاتها ما عندها هذه البيانات لانها شريكة بالربع فقط مع شركات الانتاج فهل يعقل لشركة أن تكشف كل أوراقها؟! بالطبع لا لذلك المسؤولية مسؤولية الجميع من عامل التنقيب الي التاجر الي موظف الشركات الاجنبية الي المواني البحرية و البرية و الجوية الي المواطن العادي ثم الي الحكومة التي تحصل علي نسبة 30% أو 50% من قيمة الذهب فقط بالرغم أن السودان يمثل أكبر ثالث دولة في أفريقيا في إنتاج الذهب!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة