خلال أسابيع فقط رفعت الولايات المتحدة الامريكية من سقف ضغوطاتها على العسكر، مواكبة للتحركات الفولكرية. من ضمن الضغوط التي تمت: - توقيع عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي. - تقرير انتهاكات الحريات الدينية. - الضغط على إسرائيل لوقف التطبيع مع السودان. - تحذير الشركات الأمريكية من التعامل مع شركات الجيش والدعم السريع. - المطالبة بالإسراع بنتائج التحقيق حول مجزرة فض الاعتصام. وخلال اسابيع ربما ستتضاعف العقوبات والتحذيرات لتشمل شخصيات بعينها (المجلس العسكري بأكمله). هكذا يتم الضغط على العسكر بهدوء شديد لتوتيرهم نفسياً ودفعهم للمرونة مع فولكر وعدم عرقلة عمل اللجنة الثلاثية. يجب أن نشير إلى أن زيارة حميدتي إلى روسيا وإعادة الجيش للإسلاميين، هي التي حسمت موقف أمريكا المتخاذل طيلة الثلاث سنوات الماضية. في نفس الوقت: تم تصعيد الموقف على الأرض عبر الخروج في احتجاجات، ليست كبيرة لكنها ذات تأثير إعلامي، مما قد يدفع الجيش لإغلاق الانترنت في مقبل الأيام. وحالياً يعاني المواطن من أزمة اقتصادية حقيقية، جراء ارتفاع الأسعار، وانخفاض معدل الدخل، وضعف العملة، مع ضعف كبير في الخدمات الحكومية كالكهرباء والبنزين والغاز وأسعار ايجار العقارات رغم رفع الدعم عن الكثير من السلع الأساسية. على الجانب الآخر، تقف الأحزاب موقف المتفرج علناً والداعم للعسكر سراً، أما الحركة الإسلامية فقد شعرت بانفراج أزمتها خلال السنتين الماضيتين وعاد بعض كوادرها للظهور الاعلامي بعد اختفاء دام منذ انطلاق ثورة ديسمبر. الحركات المسلحة تتمسك باتفاقية جوبا، لتضمن تواجدها في الخرطوم، والإقليم الشرقي بقيادة الزعيم ترك في حالة اضطراب موقف، والإقليم الشمالي يشعر بالخوف من تمدد حميدتي والحركات المسلحة. ولكن يبدو أن اتفاقيات ستتم أو تمت من تحت الطاولة للتهدئة دون اي ضمانات واضحة سوى مخاوف من الإضطراب السياسي والأمني العام الذي يضرب جبهة الدولة وقلبها وبالتالي يعصف بمصالح القوى السياسية المختلفة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 06/03/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة