|
تعلم كيف تعرف الحديث الموضوع المكذوب من الحديث الصحيح -كتبه عبدالله ماهر
|
07:46 AM June, 04 2022 سودانيز اون لاين عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
فأعلم مليا وفقك الله تعالى للسير على هدى الصراط المستقيم بأن أي حديث مهما بلغت شهرته وشيوعه وليس له نظير ولا مثيل من آية قرآنية مثله معه ، فإنه يقينا حديث كذب موضوع وضعته الزنادقة والكفار الفجرة والشياطين المكذبين بالدين والمفترون الكذب المخالف لما أنزله الله في محكم التنزيل القرآني المبين. وقال رسول الله ﷺ: لا يأتى عني قولا مخالف للكتاب (القرآن) لأنه حجة لله على خلقه. وسيدنا رسول الله ﷺ قال في كل أحاديث الرد والعرض على كتاب الله: ما تجدوه عني (من حديثه) فردوه إلى كتاب الله ﷻ، فإن وافقه فأنا قلتة وإن خالفه فلم أقله. فقد وضع رسول الله ﷺ شروطا وقواعدا قيمة جدا لتصديق ونقل الحديث الصحيح عنه في علوم الفقه والشريعة الإسلامية، ليكون القرآن الحكيم هو المصدر الأول للتشريع في الدين الإسلامي الحنيف، ثم تصديق أن الحديث النبوي الشريف يحتل المرتبة الثانية بعد الإيمان بالله في دين الله والفقة الإسلامي، وهو التطبيق التبياني لمفهوم علوم القرآن الكريم. والحديث النبوي الصحيح وحيٌ يُوحى من عند الله تعالى لقوله تعالى القوي العليم: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى - النجم 3-5} فالرسول ﷺ لا ينطق أبدا عن الهوى الشيطاني المخالف لما أنزله الله لنا في القرآن محكم التنزيل. فالحديث النبوي الصحيح المتفق مع كل أحكام آيات الله تعالى، هو المفسر الصحيح والمبين لمعاني أحكام القرآن العظيم وأهدافه، وإنه من المستحيل عقلا بأن يأتي حديثٌ نبوي يخالف نصّا صريحا من أحكام الله تعالى بالقرآن الكريم، بل إنه من المفترض عقلا ومن الممتنع دينا أن يعتقد مسلمٌ اعتقادا فاسدا يخالف مفهوما واضحا لآيةٍ من آيات القرآن بالاستناد على حديث كذب موضوع محرف يناقض وينادد ويخالف آيات الله مهما بلغ ذلك الحديث من شيوع وشهرة وكثرة الذكر. فالرسول ﷺ أمر المسلمين بأن لا يطيعوا أي حديث به أحكام تخالف للقرآن، فسيدنا رسول الله ﷺ قد وضع قواعدا ونصوصا وشروطا قيمة جدا جدا لنقل وتصديق الحديث الصحيح عنه، ولا يريدنا رسول الله ﷺ بأن نكون إمعات نصدق كل حديث قيل عنه. فسيدنا النبي ﷺ حذق وماهر جدا، فقد وضع شروطا لتصديق الحديث الصحيح عنه ودحض وكبت وأبطل كل ما وضع من أحاديث الشيطان ومن شارك أمهاتهم الكفرة المبطلين. وهذه الأحاديث تسمى في علم الحديث: (أحاديث الرد والعرض على كتاب الله)، ليُجمع الحديث ويتطابق بالمثل مع ما أنزل الله تعالى ولا يخالفه البتة، ويكون المشرع هو الله وحده لا شريك معه. و أحاديث الرد والعرض على القرآن تشتمل على أكثر من 14 حديثا نبويا شريفا فلا يعرفها عامة المسلمين ولا يتبعها أئمة أهل السنة والجماعة الضالين، وهي أحاديث في قمة الاجماع بالتوحيد للحديث وآيات الله تعالى، لقوله ﷺ: "يا أيها الناس إني ما آمركم إلا ما أمركم الله به، ولا أنهاكم إلا عما نهاكم الله عنه". فهذا الحديث يبين ويؤكد بأن سيدنا رسول الله لا يُشرع إلا ما أذن الله به في القرآن وهو سنة الله رب العالمين. فطاعة الرسول بأحاديثه الصحيحة لهي طاعة متحدة مع طاعة الله في القرآن العظيم لقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله - النساء 80}. وحقيقة أن هناك مؤامرات وراء أحاديث الوضع والتحريف والتدليس الكاذبة الشيطانية الواهية التي وضعت بالآلاف في التراث السُني القديم. فأهل السنة والجماعة هم أكثر من يسيء إلى الرسول ﷺ بنقل ونشر الأحاديث الكاذبة الموضوعة التي تخالف ما أنزله الله في القرآن المجيد وأمر به رسولنا الكريم ﷺ. فيجب التحقق والتشرع عن صحة كل حديث ووزنه وقياسه على متن آيات القرآن الكريم ليُجمع الحديث بالمثل والتطابق مع ما أنزل الله بالقرآن الكريم وهو حلة التوحيد بما أنزل الله وبينه رسول الله ﷺ. فالرسول ﷺ لا ينطق عن الهوى الشيطاني بأحكام وبدع وأقاويل وأفعال منكرة لم ينزل الله بها من سطان محجة الفرقان. فأي رسول مرسل من عند الله لا يخالف أحكام كتابه وآيات الله القرآنية البتة. فالقرآن العظيم هو المقياس الأول الذي يحدد صحة الحديث وليست مقولة هوس الإسناد والعنعنة للرواة، فلو أن الحديث توافق مع كل أحكام الله في القرآن وهو حديث قدوة حسنة، فيبقى هو حديث صحيح، ولو أن الحديث تناقض وتنادد مع أحكام القرآن وتخالف بأنه حديث قدوة حسنة، فيبقى هو بالبينة حديث كذب موضوع وضعه الزنادقة المنافقون أهل الوضع والتدليس. وقال الحق بلسان حال رسول الله صلاة الله عليه وبرأه من فعل أي تشريع أو تقوّل أي حديث مخالف للقرآن دون ما أنزل الله به في سلطان محجة القرآن الحكيم، هاؤم: {أفغير الله ابتغي حكما}، قال لك سيدنا رسول الله ﷺ - إنه مستحيل أن يفرض علينا حكما بحديث أو يفعل أي فعلٍ لم ينزل الله به في سلطان هذا القرآن: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين - الأنعام 114} فلا تصدق أي حديث مهما بلغ شيوعه وبه أحكام وزخرف القول من الوضع الشيطاني المخالف لأحكام القرآن المبين. فالرسول ﷺ ليس مشرعا بتشاريع سُنة لم ينزل الله بها من سلطان القرآن دستور الله والمسلمين لقوله تعالى عن حقيقة الرسول ﷺ: {ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * النجم 2 - 5} فالرسول ﷺ أبدا لا ينطق بكل أحاديثه عن الهوى المخالف للقرآن محكم التنزيل، فالعصمة ثابتة لرسول الله ﷺ المعصوم بأنه لا ينطق عن الهوى المخالف للقرآن المجيد أبدا لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى - النجم 3-5}. وقال الحق تعالى: {قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين - النور 54} فلو أطعت أمر رسول الله ﷺ بأحاديث قاعدة الرد والعرض على القرآن، فسوف تهتدي وتتحقق باتباع كل الأحاديث الصحيحة وتسير على هدى الصراط المستقيم. فمن المُهم للمسلم أن يتحقق بطاعة الله ورسوله ﷺ معا بالمثل والتوحيد بدون مخالفة للقرآن، فأي إنسان يأتِ ويستدل بأحاديث نبوية كاذبة موضوعة، فهو مكذب على رسول الله ﷺ وسوف يحشر في نار جهنم لأنه مشرك ومخالف لطاعة الله والرسول ﷺ بالمثل والتوحيد لقوله ﷺ: "من يقل عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار". وعن زَيْدِ بن ثَابِتٍ قال: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقول: "نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حتى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إلى مَنْ هو أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيسَ بِفَقِيهٍ". وكيف نميز ونتبع أحاديث النبي ﷺ الصحيحة ولا نأتي بأحاديث كاذبة موضوعة تنادد وتخالف القرآن الحكيم؟ يكمُن ذلك في اتباع قاعدة أحاديث الرد والعرض على القرآن المبين. قال رسول الله ﷺ: "لا يأتِ مني قولا مخالفا للكتاب لأنه حجة الله على خلقه". وعن رسول الله ﷺ أنّه خطب فقال: "إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي". وعن الأصبغ بن محمّد، عن أبي منصور، أنّه بلغه أنّ رسول الله ﷺ قال: "الحديث عنّي على ثلاث: فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تقشعرّ منه جلودكم وتشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فردّوه". وعن عليّ بن أبي طالب، أنّ رسول الله ﷺ قال: "سيأتي ناس يحدّثون عنّي حديثاً، فمن حدّثكم حديثاً يضارع القرآن، فأنا قلته، ومن حدّثكم حديثاً لا يضارع القرآن، فلم أقله". وقال رسول الله ﷺ: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، قيل: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني، فأنا قلته". وأن رسول الله ﷺ قال: "ألا إن رحى الإسلام دائرة, فدوروا مع الكتاب حيث دار, ألا إن كتاب الله والسلطان سيختلفان, فلا تفارقوا الكتاب, ألا إنه سيكون عليكم أمراء يرضون لأنفسهم ما لا يرضون لكم, إن أطعتموهم أضلوكم, وإن عصيتموهم قتلوكم". قالوا: "وما نفعل يا رسول الله؟" قالّ: "كما فعل أصحاب موسى, حملوا على الخشب, ونشروا بالمناشير, فوالذي نفس محمد بيده, لموت في طاعة خير من حياة في معصيته". وقال رسول الله ﷺ: "إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه". عن ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله ﷺ جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر من الفتن، وقال: "إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه". وعن الحسن: "أنّ رسول الله ﷺ قال: "وإنّي لا أدري لعلّكم أن تقولوا عنّي بعدي ما لم أقل، ما حُدِّثتم عنّي ممّا يوافق القرآن فصدّقوا به، وما حُدِّثتم عنّي ممّا لا يوافق القرآن، فلا تصدِّقوا به". وقال رسول الله ﷺ: "ماتشابه مع القرآن فهو مني" - يعنى من حديثه - وقال رسول الله ﷺ: "إن جاءكم عنَّا حديث أو رواية فردُّوها إلى كتاب الله فما خالفه فهو فِتنة ولم نقُله فأضربوا به عرض الحائط". وقال ﷺ: "إذا أتاكم عني حديث فأعرضوه على كتاب الله وحجة عقولكم فإن وافقهما فأقبلوه وإلا فاضربوا به عرض الجدار". فوجبت طاعة الله أولا ثم الاجماع بطاعة الرسول ﷺ ثانيا بالوفق والتطابق والمثل مع كل آيات الله البينات لتوحيد حكم الله ورسوله ﷺ معا بالمثل. قال الحق: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً - النساء 59} فطاعة الله بالقرآن وطاعة الرسول ﷺ بأحاديثه، هي طاعة متحدة بالمثل والتمام معا ولا تتعارض البتة مع القرآن الحكيم، وهذه الآية الكريمة تأمرنا بأن نرد كل حديث تنازع مع الدين، نرده إلى الله - القرآن - وأحاديثه ﷺ وذلك لنتحقق من صحة الحديث المتنازع مع آيات الله أو الحديث المجمع بالوفق والمثل مع آيات الله ونخرج من السقوط في جريمة الشرك بالله التي لا يغفرها الله البتة لمن يشرك به فريات وأحكام أحاديث وبدع لم ينزل الله بها من سلطان الفرقان المبين الحق من الضلال: {إِنّ هَذَا القرآن يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ -الإسراء9}. وقال الحق: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا * إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا - النساء 115- 116} - أي تعادي الرسول ﷺ وتشقه عن الاجماع بما أنزل الله بالمثل والتطابق وهو الإتيان بأحاديث الأحكام الكاذبة المتشاققة التي تخالف الاجماع بما أنزل الله في الكتاب وهو عدم اتباع قاعدة أحاديث الرد والعرض على كتاب الله، فإنه فعل الشرك بالله. فكل من يأتِ بأحاديث الكذب الوهمية الموضوعة كذبا عن رسول الله ﷺ ويخالف أمر الله القرآنى وأمر رسوله ﷺ برد أيّ حديث على القران محكم التنزيل، فهو حتما مشرك بالله، وهي مصيبة الغالبية من المسلمين الشقاشق الجهلة اليوم من سُنّة وشيعة، فهم مشركون ويتبعون وينقلون كل الأحاديث الكاذبة الموضوعة الشيطانية الشركية المخالفة لأحكام القرآن وهي مشاققة رسول الله ﷺ. وقال الحق: {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين -النساء 14} - {إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا - الجن 23}، فعصيانك لطاعة الله ورسوله ﷺ المتحدة بالمثل معا، وتتنطع توهما وتتزندق وتتفسق بالأحاديث الكاذبة التي تخالف القرآن وتسيء للرسول، فمصيرك أن تحشر في نار جهنم أعمى، لأنك مشرك نجس وجاهل معتوه ضلالي وتتحشر في دعوة الدين بدون علم ومعرفة تامة، فتضلل الناس وتصدهم عن هدي صراط الله المستقيم وتنشر فى أقاويل الكفر والفسوق والخزعبلات والمنكر فتُحسبن من المكذبين على رسول الله ﷺ. وقال رسول الله ﷺ: "من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". كتبه العالم الرباني \ عبد الله ماهر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 06/03/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 06/03/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 06/03/2022
|
|
|
|
|
|