هو ذلك ( البعبع ) والغول المخيف الذي قد أعجز أولى القوة والجبروت من الرجال عبر الزمان والتاريخ ،، والسيد جبريل إبراهيم هو ذلك المناضل المتمرس الذي قد تحدى ومارس أشكال وألوان المنازعات والمعضلات الحربية في يوم من الأيام ،، وكان الشعب السوداني يعتقد بالفطرة أن التجارب تصقل معادن الرجال وتكسبهم نوعاَ من المهارات الغير متوفرة لدى الآخرين من الرجال ،، وبالتالي جلس الشعب السوداني على الرصيف وهو يتفرج ويراقب ويشاهد تلك الجولات والمنافسة الشرسة التي سوف تدور بين السيد جبريل إبراهيم والسيد ( الدولار ) ،، ولكن تلك الجولات بين المتنافسين قد أثبتت أنها غير منصفة وغير متكافئة في وقت من الأوقات ،، حيث أن ( الدولار ) قبل مجيء السيد جبريل إبراهيم كان يرقد في عنابر العناية المركزة بأسباب ضربة قاصمة تلقاها من تلك الحكومة المؤقتة السابقة برعاية بنك السودان وبرعاية أهل الاقتصاد في البلاد ،، وذلك قبل ظهور السيد ( جبريل إبراهيم ) على مسرح الأحداث ،، وحينها كانت ضربات القلب للدولار تتراوح بين 400 ألى 500 جنيه سوداني ،، ثم كان ذلك التواجد ( المنحوس ) للسيد جبريل إبراهيم وتلك الجولات الجديدة بين المتنافسين في حلبة الملاكمة ،، ثم فجأت بدأت تتحسن صحة وعافية ( الدولار ) ،، وفي هذه الأيام التي تمثل قمة الخصوبة للدولار فإن قيمة ( الدولار ) قد فاقت حد التكهنات وهي تطرق أبواب ال ( 800 جنيه سوداني ! ) ،، وبنفس القدر قد ارتفعت أسعار السلع و الخدمات في البلاد في تواجد ذلك الوزير المنحوس ( جبريل ) ،، مما يؤكد فشل وخيبة سياسات وقرارات ذلك الوزير بكل القياسات .
الأحوال والظروف المعيشية في البلاد تتردى إلى الأسوأ ثم الأسوأ يوما بعد يوم في تواجد ذلك الوزير للمالية ( جبريل إبراهيم ) ،، وبالصراحة التامة فإن ممارسات وإدارة ذلك الوزير ( جبريل ) لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية هي ممارسات فاشلة ومهلكة بكل القياسات ،، وفي مجملها هي نفس الممارسات التي كانت سائدة في أزمان النظام البائد !،، وبأسباب تلك الممارسات المالية والاقتصادية العشوائية الواهية الغبية فإن الشعب السوداني يكابد في الآونة الأخيرة أشد ألوان الغلاء والمعاناة والارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات ،، والشعب السوداني يكابد ذلك الارتفاع الجنوني لكافة أسعار السلع والخدمات بفضل ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار ( الدولار ) ،، وبالمجمل فإن الشعب السوداني يكابد تلك الأزمات الاقتصادية الخانقة وتلك الظروف المعيشية المهلكة منذ سقوط النظام البائد ومنذ الانتفاضة الأخيرة ،،
تلك المستجدات العقيمة لم تكن يوماً في حسابات وتوقعات الشعب السوداني !! ،، ذلك الشعب ( المنحوس ) الذي قد أبدل بمنتهى البلاهة اللصوص باللصوص !،، وأبدل المفسدين بالمفسدين ،، وأبدل الفاشلين بالفاشلين !! ،، وقد تواجد في الساحات السودانية أشباه الرجال الذين يحسبون بغباء شديد أن القيادة وإدارة البلاد بالألسن والثرثرة !! ،، وهم اضعف الخلائق بالمقارنة مع جماعات الإنقاذ البائد !! ،، وهؤلاء جماعات الإنقاذ البائد على الأقل كانوا يملكون الهيبة ويوجدون الأمن والأمان في البلاد ،، وفي أيامهم كانت المظاهر العامة توحي بان البلاد يوجد فيها الرجال أبناء الرجال ،، أما في الوقت الحاضر فإن الواقع المعاش يؤكد بأن البلاد تخلو من الرجال أبناء الرجال ،، فيا أسفاَ على تلك المهازل التي تعيشها دولة السودان في آخر الأزمان !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة