سنة 1500 ق م أي قبل 3500 سنة تحركت عصابة قادمة من الشام ووصلت لبربر تونس والجزائر والمغرب. عصابة همجية شرسة لون افرادهم أصفر تتكون من 10 مجرمين أصلهم من الشام والترك ومعهم أدلاء بربر ويركبون خيل. عصابة الحلب والبربر هاجموا قرية مزارعين مسالمين في مالي وكانت القرية تتكون من ألف نسمة من أفريقيين سود.
بسهولة هزمت عصابة الحلب والبربر سكان القرية ووقع سكانها تحت سلطة عصابة العشرة الحلب والبربر. وقامت العصابة بأمر كل بيت في القرية بدفع ذهب وماشية ومحصول وفتي أو فتاة كرقيق وإلا سيتم انتزاع هذا الجبايات بالقوة وتأديب الاسرة العاصية. وانصاعت أسر القرية الصغيرة في مالي ودفعت الجبايات المفروضة عليهم. وأصبحت هذه الجبايات دورة تدفع مع كل موسم حصاد. وعرفت عصابة العشرة المكونة من الحلب العموريين والترك وعمالهم البربر بالفولاني الأصفر
وقامت عصابة العشرة باختيار موقع في طرف القرية لتجميع النهب أطلقوا عليه كامبو او معسكر او زريبة. وبعد جمع ثروة من نهب من الذهب والماشية والمحصول والرقيق تم بيع ومقايضة جزء من اجمالي النهب الي عصابات اخري متحركة تذهب الي تونس والجزائر والمغرب وتم توظيف واستهلاك بعض النهب لخدمة ومعاش العصابة.
قامت عصابة الفولاني الأصفر باختيار بعض شباب أقوياء مطيعين من الافريقيين السود من القرية للعمل خدم ومرتزقة لهم لحماية زريبة عصابة الحلب من حوادث الهروب والسرقة. وتفرغ افراد عصابة الحلب العشرة للاستمتاع بالطعام والخمر وممارسة الجنس مع الفتيات والصبية واستخدام أفضل شباب القرية الأقوياء لنكح دبور بعض افراد عصابة الحلب والترك المدمنين على ان يقوم الرجال بنكحهم. وبدء انتاج نسل خليط في الزرائب من الحلب والافريقيين. وبدء ظهور خليط وتجمع أطلق عليه الفولاني الأسود
اعدت العصابة خطة للتوسع في القري المجاورة ولكن لكي يتركوا ثروتهم في الزريبة ويحافظوا على سلطتهم في غيابهم استدعوا عمدة القرية وأمروه بإحضار أجمل بناته ليختاروا منهن واحدة لكي يجامعوها ويتركوا وريث ونسب مع بيت العمدة لكي يكون الحاكم في غيابهم في اثناء نهبهم للقري المجاورة. والمقابل سيكون تعزيز سلطة العمدة الافريقي بالارتباط بمصالح ونسب عصابة الفولاني. وبدأ تغيير في جنس اسرة العمدة ومساعديه وأصبحوا أكثر قوة وثراء ونسب فيما بينهم فقط وصاروا فولاني أسود وتناقضت مصالح العمدة واعوانه مع مصالح كل أهل القرية المنهزمة والمحتلة حتى في اثناء غياب عصابة الفولاني الأصفر.
وبعد ان قامت عصابة الحلب العشرة التي صار عددها من أبناء الزني ونسب العمد الي خمسون ومعهم مائتين خادم ومرتزق أسود تحركوا لغزو ونهب القرية المجاورة وتكرار ما فعلوه في القرية الأولي. وتزايدت وتيرة تكرار الغزو والاستيلاء والنهب وأصبحت أسرع وأقوي وأوسع وأكبر. وبعد عشرون سنة صارت عصابة العشرة الحلب عشرون عصابة وكل عصابة فيها ألف مجرم. وامتلك الفولاني زرائب في كل قرية استعمروها ولهم نسب وفرع في اسر العمد واعوانهم يحتكرون الثروة والسلطة وتكون ارتباط جديد بين اسر العمد في القري المنهزمة يقوم على علاقتهم بحلب الشام والترك والبربر وليس على انتمائهم وولائهم وخدمتهم للأفريقيين اهل القري المهزومة.
في خلال مائة ومئتين سنة زادت وانتشرت أعداد زرائب الفولاني وعمدهم وتناثرت متباعدة عن بعضهم البعض ولكنهم مرتبطين ببعضهم وغطت كل غرب افريقيا توسعت مجال غزو ونهب واحتلال الفولاني الأصفر والأسود لكل الأقاليم وزاد عدد وعنف الحروب المحلية والمجازر والفتن وزادت ثروات الفولاني الأصفر والأسود من الرقيق والماشية والمرتزقة. واستخدمت قطعان الماشية الفولاني للتعدي على حقول المزارعين وارهابهم وغزوهم وإعلان الحرب عليهم كمقدمة لهجمات تشنها مجموعات فولاني غازية على الخيل
تنوعت الوسائل والاسلحة التي يستخدمهم الفولاني الأصفر والأسود للغزو والاحتلال والاستيلاء على السلطة والثروة وتوظيفهم في كل مكان. وسائل واسلحة الفولاني تشمل الرعي الجائر والهجوم المسلح والارهاب ونهب المعادن والمحاصيل وافتعال ندرة السوق وتزييف الدين والتاريخ ونشر الشعوذة والدعارة والفن الهابط والرياضة والخمور والمخدرات وغيرهم. ثم أضاف الفولاني الي وسائلهم استدعاء قوات الأنظمة الأجنبية في أوروبا التي يسيطر عليهم اليهود الشرقيين السوريين واليهود الغربيين الترك والعمل معا في نشر وتوسيع الاستعمار
الطريقة النمطية التي استخدمت منذ 3500 سنة لقيام مستعمرات الفولاني في غرب افريقيا مازالت مستخدمة اليوم وتزيد عنف واتساع وتنوع. وزادت اعمال الفولاني قوة وحجما بعد طرد عصابات الحلب السوريين والترك والبربر من اسبانيا والبرتغال عام 1492 م وتحولهم للقرصنة والتي انتجت عنهم اكتشافهم الأميركتين. هذا أدي لزيادة ضخمة للطلب على الرقيق الافريقي الأسود من غرب افريقيا. وتحالفت عصابات الفولاني مع عصابات حلب وترك وبربر مطرودة من اسبانيا والبرتغال في صيد وتجارة البشر الي مستعمراتهم في الأميركتين.
الفولاني الأصفر والأسود ليسوا شعب أو قبائل وليس لهم وطن ولا تركيب وراثي ولا فيهم تجانس ولا يخدموا أي مشروع وطني لأي شعب. ولأن الفولاني الأصفر هم من سوريين وترك وبربر فلهم أطماع قديمة جدا خاصة في شمال مصر <حكاية نمطية توضح طريقة ظهور تجمعات الفولاني في غرب افريقيا.docx>
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/19/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة