مرحباً بالشباب الديسمبريون والي الأمام إبننا الثائر "محمد سيد" ، الكل معكم والشكر موصول للدكتور "عزيز سليمان" والمفكر "محمد عبدالله" والمهندس "بكري علي" وغيرهم من الذين يعملون في الخفاء من أجل وطن يفخر به الجميع يخرجون علي الناس في قنوات وفي فيديوهات سخروا لها الزمن الغالي وظني أنكم لم تروا بعضكم البعض ، ولكنكم خلية نحل نزرت النفس والنفيس والكل لا يشغله إلا خدمة الأمة ، لم نسمع منهم قولاً يقدح في جهوية أو عنصرية ولا تمييز ، تساموا فوق الترهات فكانوا نجوماً تضيء في سماء الوطن الموبوء بالجهلة ومرضي الأنا وفقكم الله جميعاً أقول لكم إن جميع الوطنيين الشرفاء سوف يدعمونكم بالقول والفعل ومن لم يستطع فبالدعاء وهذا أضعف الإيمان ، طريقكم هذا هو الطريق الصحيح ، وبإذن الله سوف تكونوا من يرفع راية النصر لهذه الأمة التي إبتلاها الله بزعماء إمتهنوا الخسة والنزالة وبيع الضمير لا يرون إلا من خلال كروشهم وفروجهم عميت فيهم البصيرة ولا يعرفون أن صلاح هذا البلد هو أصلح وأربح لهم وأفيد لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم فقبروا هذا البلد المعطاء منذ الإستقلال . وحتي الحرية والتغيير التي تعشم الناس أن يكونوا من شيباً وشباباً تهمهم مصلحة الوطن تطاحنوا في المغانم فإنطبق عليهم قول الله تعالي ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍۢ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْـًٔا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) ، فقد أضاعت الحرية والتغيير ثورة مهرها الشباب بالدماء الغالية ثورة تغزل فيها قادة العادم وتغنت لها كل الشعوب الحرة فدخلت عليها الحرية والتغيير بالتماهي والتلكؤ وعدم تقدير المسئولية حتي أنقضت عليها الذئاب الجائعة من مجرمي النظام البائد وممتهني الإجرام والمرتزقة من الحركات المسلحة والدعم السريع ، فظنوا أن الجو قد خلي لهم فأرادوا أن يبيعوا هذا الوطن لو لا لطف الله به وعزيمة الرجال أمثالكم أيها الديسمبريون لا تحتاجون لتوصية ولكن الذكري تنفع المؤمنين أبعدوا عنكم الجهويين والعنصريين الذين فرقوا شمل هذا البلد بدعاوي لا تشبه سيرة هذه الأمة . قفوا ضد المسارات التي أججت النعرة الأنانية والتفكير المصلحي ركزوا علي القيمة الجمعية في النظرة للوطن الذي يملكه الجميع بالتساوي في الحقوق والواجبات ، ليكن قائدنا أفضلنا في العلم والمعرفة والوطنية ، وليكن ضعيفنا هو أمير الركب وليحظي أفقرنا بأولوية الخدمات أينما كان في جنوبنا أوشرقنا أوغربنا حتي تتساوي الكتوف ، لقد بانت المعادن في قادة الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة فلا خير في هذا ولا ذاك ، إجمعوا كلمة الشباب ليرجع أهلنا من معسكرات اللجوء المزلة ، ولننشأ جيشاً واحداً لا يعرف غير أرض السودان وحدوده ، وشرطة واحدة لا تعرف غير أمن المواطن أينما كان بلا إنحياز ولا محاباة ، لنقيم قضاءاً نزيهاً ديدنه الحق ومخافة الخالق فإن هذا الشعب الجسور قد إنصهر في بوتقة واحدة إسمها لجان المقاومة ، قبيلتها السودان لونها السودان وجهتها السودان ، لقد لاحظت توافق رؤياكم مع رؤيا العلماء الدكتور عزيز سليمان والمفكر محمد عبدالله والمهندس بكري علي وغيرهم من الشباب الذين لا يسع المجال لذكرهم وفقكم الله جميعاً وسدد خطاكم يوسف علي النور حسن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/11/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة