أعدلوا إن كنتم تملكون مثقال ذرة من الإيمان في قلوبكم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2021, 05:54 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعدلوا إن كنتم تملكون مثقال ذرة من الإيمان في قلوبكم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أعدلوا إن كنتم تملكون مثقال ذرة من الإيمان في قلوبكم !!

    هؤلاء يتواجدون في واحات الهناء والرفاهية بأفضال شعب يمتطي الهجير ويرتاد الصفوف الطويلة ،، وقد يدعون ويزعمون ألف مرة بأنهم يعملون من أجل راحة ورفاهية ذلك الشعب الكادح المغلوب على أمره ،، ولكن ذلك الإدعاء كذباَ وزوراَ وبهتاناَ يتجلى عياناَ وبياناَ في تلك الدموع التي تزرفها أعين الأطفال الجياع في هذه البلاد المنكوبة ،، ويتجلى عياناَ وبياناَ في تلك المعاناة المريرة القاسية التي تكابدها الأسر والعائلات السودانية الفقيرة في هذه الأيام العصيبة ،، وهي تلك الأسر والعائلات التي تمثل السواد الأعظم لتركيبة المجتمع السوداني ،، وتلك المعيشة الحياتية اليومية في دولة السودان بعد الانتفاضة الأخيرة قد أصبحت بمثابة الجحيم المستعر ،، والمعضلة الكبرى أن تلك السلع والخدمات الضرورية لمواكبة الحياة قد أصبحت مكلفة ومكلفة للغاية لا تغطيها إلا الملايين والملايين من الجنيهات السودانية في اليوم الواحد ،، ناهيكم عن تلك التكاليف في يومين أو في الأسبوع أو في الشهر ،، فهي تلك الملايين التي تشيب الرؤوس !! ،، وهؤلاء المسئولين الذين يدعون ويزعمون بأنهم يهتمون بأحوال وشئون الشعب السوداني لا يكترثون ولا يبالون إطلاقا بتلك الأحوال والشئون في حقيقة الأمر والواقع ،، ولا تشغلهم كثيرا معاناة وبكاء ودموع ذلك الشعب الذي يكابد الويلات ،، والأسباب في ذلك لأنهم لا يعانون ولا يكابدون الأوجاع بنفس القدر كما هو الحال لعامة الناس ،، وتلك العائلات والأسر السودانية في هذه الأيام تقف وحيدة في الساحات وهي تواجه أشد ألوان التحديات والصعاب والنوازل ،، لا السيد عبد الله حمدوك يبالي ويبكي لدموعهم وأوجاعهم ،، ولا هؤلاء الوزراء في حكومته يبالون ويبكون لدموع ذلك الشعب الذي يواجه أشد ألوان الأزمات المعروفة في تاريخ السودان ،، ولذلك فإن الشعب السوداني في هذه الأيام يردد تلك الحقيقة القاسية التي تؤكد بأن هؤلاء المسئولين لا يبالون ولا يحسون بأحوال الشعب السوداني لأنهم في جملة المترفين في هذه البلاد كالآخرين من الأثرياء ،، ولأنهم يملكون تلك الملايين والملايين من الجنيهات السودانية بالقدر الذي يغطي تكاليف الحاجة اليومية لهم ولأسرهم ولعائلاتهم ولأطفالهم ولأقربائهم !! ) ،، وبالتالي لا يبالون ولا ينزعجون إطلاقاَ من عواقب التضخم وغلاء الأسعار في البلاد ،، فهؤلاء المسئولين في تلك الحكومة المؤقتة يعيشون في نعمة وبراءة الأحوال وراحة البال بكل القياسات ،، ولا يبالون إطلاقاَ مهما ترتفع أسعار السلع والخدمات في البلاد ،، فهم أصحاب تلك الرواتب وتلك المخصصات وتلك الامتيازات وتلك العديد والعديد من البدلات ،، وهي تلك المستحقات التي يصرفونها على حساب الشعب السوداني ،، ومن خزينة الشعب السوداني ،، والمضحك في الأمر أن هنالك جهات متملقة قذرة تجتهد شهرياَ لتعديل تلك الرواتب والمخصصات والامتيازات بالزيادات !! ،، وذلك بالقدر الذي يواكب ويغطي تلك الزيادات الجنونية الرهيبة في أسعار السلع والخدمات عند رأس كل ساعة ،، وتلك الزيادات والتعديلات في الرواتب والأجور والمخصصات والامتيازات لهؤلاء المسئولين الكبار بالدولة تتم في صمت وكتمان شديد دون أي ضجيج يلفت انتباه الشعب السوداني المغلوب على أمره .

    تلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن هؤلاء المسئولين في البلاد لا يشاركون الشعب السوداني إطلاقاَ في تلك المعاناة والأوجاع والدموع ،، ولا يحسون إطلاقاَ بذلك الشعب الذي يكابد الويلات ويعاني من شدة الغلاء ومن قسوة الحياة بأي شكل من الأشكال ،، ولا يماثلون الشعب السوداني المغلوب على أمره في أي جانب من جوانب الحياة ،، وفي الوقت الذي فيه نجد أن أطفال الأسر والعائلات السودانية الفقيرة المغلوبة على أمرها يبكون من شدة الجوع ومن قلة الغذاء نجد أن أطفال هؤلاء المسئولين ( المترفين ) في البلاد يرتادون الملاهي والمنتزهات والحدائق العامة ويرقصون ويفرحون ويمرحون ،، وبنفس القدر نجد أن أطفال هؤلاء المترفين والمسئولين في البلاد يتناولون ما لذ وطاب من أصناف الأغذية واللحوم والألبان والفواكه ،، في الوقت الذي فيه نجد أن أطفال تلك الأسر والعائلات السودانية المغلوبة على أمرها لا يتذوقون طعم الألبان واللحوم والفواكه وألوان الأغذية لشهور وشهور طويلة ،، بل لسنوات وسنوات طويلة ،، وبالمختصر المفيد فإن الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن شريحة كبيرة من مكونات المجتمع السوداني تعيش في أتون الجحيم ،، بينما أن شريحة نخبوية مميزة من أبناء السودان هي التي تتمتع بالحياة ولا تبالي بدموع الآخرين ،، وتلك الشريحة النخبوية المميزة تتمثل في هؤلاء الأثرياء من أبناء السودان بجانب هؤلاء المسئولين الذين يديرون تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وهؤلاء المسئولين عن أحوال الشعب السوداني سوف يسألهم الله يوم القيامة عن ذلك الظلم الكبير الذي يرتكبونه في حق الشعب السوداني ،، ( والظلم ظلمات يوم القيامة ) .

    ومن سخرية الأقدار ذلك الاستهتار الكبير بأوجاع ودموع الغلابة من قبل هؤلاء المسئولين بجانب هؤلاء الأثرياء في البلاد ،، وفي هذه الأيام قد ابتكروا تلك الظاهرة الجديدة في عالم الرفاهية والتمتع والبذخ والإسراف ،، وذلك كيتا وغيظاَ لذلك الشعب الذي يموت كمدا من شدة الأوجاع والويلات ،، حيث تلك الظاهرة الجديدة من نوعها لأول مرة في تاريخ السودان ،، وهي تلك الظاهرة التي تسمى بظاهرة ( التوصيلة ) ،، ( نقلة نوعية جديدة في عوالم الأثرياء والمسئولين المترفين بدولة السودان !! ) ،، وفي هذه الأيام يلاحظ أن هؤلاء المترفين في البلاد بجانب هؤلاء المسئولين في حكومة البلاد الحالية يشترون تلك المستلزمات والأغراض الضرورية والترفيهية وشتى ألوان الأطعمة والأغذية والفواكه وخلافها عبر أجهزة التلفون وهم جالسون في دورهم ومنازلهم ،، وبعد دقائق قليلة للغاية ترن أجراس الأبواب الخارجية لديهم فإذا بسيارة ( التوصيلة ) تكون أمام الباب ،، وهي تحمل أفضل أنواع السلع والأغذية والفواكه ،، وبنفس القدر هنالك تلك المحلات التي تمارس حالات ( التوصيلة ) لأشكال وألوان الأطعمة الجاهزة الساخنة ،، وطبعاَ كالعادة فإن تلك الخدمات عن طريق ( التوصيلة ) في مقابل الملايين والملايين من الجنيهات السودانية ،، وأن تكلفة تلك الطلبيات والسلع بجانب تكلفة ( التوصيلة ) في المرة الواحدة تعادل الملايين والملايين من الجنيهات السودانية ،، وهي تلك الملايين الخيالية في عرف ومقدرات تلك الأسر والعائلات السودانية الفقيرة المغلوبة على أمرها ،، ويسخر البعض من أفراد تلك الأسر والعائلات الفقيرة ويقول : تلك الملايين من الجنيهات السودانية التي يدفعها هؤلاء المترفين والمسئولين في ( التوصيلة ) الواحدة قد لا تملكها تلك الأسر السودانية الفقيرة طوال حياتها حتى الممات !!!! .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-15-2021, 06:13 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de