وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2021, 09:07 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ !!

    لقد أربكت الناس تلك المشاهد الدرامية التي تدور حالياَ فوق خشبة ( مسرح السودان !! ) ،، تلك المشاهد الهزلية التي تؤكد بأن الأدوار في هذه البلاد قد تبدلت رأساَ على عقب حين قالت الأقدار( كن فكانت ) ،، وقد تمت تلك التبدلات في الأدوار بطريقة كوميدية تضحك ( الغنماية البكماء ) !!،، والقصة برمتها تدخل في خانة ( اللامعقول ) من الألف للياء ،، وقد أصبحت تلك القصة مشوقة للغاية وتستحق ذلك التمعن والوقفة الطويلة ،، حيث أن تلك الأدوار والمواقع والمسميات والنعوت قد تحولت وتبدلت تماماَ بزوايا منفرجة لم تكن في الحسبان في يوم من الأيام !،، وتلك الأدوار برمتها قد مثلت قمة التناقضات العجيبة !! ،، فذلك السيد الحاكم المبجل المسيطر الذي كان يلاحق ويطارد الآخرين من أجل العدالة والقصاص في عالم الأمس هو ذلك المجرم الذي يلاحقه ويطارده الآخرون من أجل العدالة والقصاص في عالم اليوم !!،، وأن ذلك المجرم الذي كان ملاحقاَ ومطارداَ ومطلوباَ للعدالة والقصاص في عالم الأمس هو ذلك السيد المبجل الذي يلاحق ويطارد الآخرين للعدالة والقصاص في عالم اليوم !! ،، منتهى التبدلات في أدوار الممثلين فوق خشبة ( مسرح السودان !! ) ،، فبقدرة قادر قد تبدلت تلك الأدوار بطريقة دراماتيكية تضحك ( الغنماية البكماء ) ،، والمضحك في الأمر أن ذلك الشعب السوداني ( المغلوب على أمره ) لا يملك أي دور في تلك المسرحية الهزلية التي تجري فوق خشبة ( مسرح السودان ) منذ فجر الاستقلال !،، وتلك التجارب في الماضي قد أثبتت أن تبادل الأدوار من وقت لآخر دائماَ وأبداَ تكون بين ( الإخوة الأعداء ) ،، وتلك المناكفات العقيمة بين هؤلاء وهؤلاء قد أضرت بدولة السودان كثيراَ وكثيراَ ،، وقد أكدت التجارب أن أبناء السودان لا يجيدون في الحياة إلا تلك المناكفات والسجال والحروب ،، والبعض من هؤلاء الخبثاء من أبناء السودان قد أدمن تلك المناكفات والسجال لدرجة الإدمان والغثيان !! ،، والمشهد المعهود بدولة السودان منذ لحظة الاستقلال هو ذلك التنافس العقيم لتبادل الأدوار ،، فمن وقت لآخر تتبادل الأدوار بين تلك النزعة الديكتاتورية التي يرتكبها هؤلاء العساكر بفرية الإنقاذ وتخليص البلاد من مهزلة الأحزاب السودانية وبين تلك النزعة الحزبية البغيضة التي تسرق أحلام وانتفاضات الشعب السوداني من أجل أجنداتها ومصالحها الذاتية ،، وكذلك من وقت لآخر تلك الأدوار التي تتبادل بين تلك السلطات والحكومات في البلاد وبين تلك الأطراف ( المتمردة ) التي تنتهز السانحة كل مرة بفرية تحقيق ( السلام ) في البلاد ،، والمحصلة في نهاية المطاف أن دولة السودان هي الخاسرة الوحيدة في تلك المعمعة العويصة التي تسمى ( تبادل الأدوار ) ،، فهي تلك الدولة الوحيدة في العالم التي تؤكد أن مؤشرات التقدم والنماء والبناء والتعمير فيها
    تعادل ( الصفر !! ) لأكثر من ستين عاماَ ،، وفي اعتقاد الشعب السوداني الجازم أن تبادل الأدوار بين هؤلاء الخبثاء من أبناء السودان مجرد هراء ومضيعة للبلاد !! ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك المناكفات والسجال السخيف هو الذي يؤخر تقدم السودان نحو الأمام ،، والبلاد لا تستفيد إطلاقاَ من ( سيد الأمس ) الذي يصبح ( مجرم اليوم ) ،، ولا تستفيد إطلاقاَ من ( مجرم الأمس ) الذي يصبح ( سيد اليوم ) ،، ولا تستفيد إطلاقاَ من ( مجرم اليوم ) الذي سوف يصبح ( سيد الغد !! ) ،، ولسان حال الشعب السوداني يردد دائماَ عبارة : ( الحريقة في الجميع دون استثناء !! )،، والخلاصة التي يرددها الشعب السوداني أن العبرة ليست في ذلك التبادل للأدوار وكسب الجولات ،، وليست في تلك الحظوظ المصيرية التي تضع فئات من أبناء السودان في خانة الأسياد حين يتملكون زمام الأمور والأحوال في البلاد ،، وفي نفس الوقت ليست في تلك الحظوظ التي تضع آخرين من أبناء السودان في خانة المجرمين المطلوبين للعدالة والقصاص ،، ولكن العبرة في تلك الأدوار التي تضع أهل الكفاءات والمؤهلات في المواضع السليمة بالقدر الذي يتقدم بالبلاد نحو التقدم والنماء والرخاء والرفاهية .

    وعليه فإن ذلك التبادل للأدوار لمجرد التنافس والانتقام لا يعني شيئاَ في مفهوم الشعب السوداني ،، وتلك التمثيليات الهزلية قد فقدت مذاقها ومفعولها بكثرة التكرار منذ استقلال البلاد ،، حيث أن ( سيد الأمس ) يصبح ( مجرم اليوم ) ،، وحيث أن ( مجرم الأمس ) يصبح (سيد اليوم ) ،، وحيث أن ( مجرم اليوم ) قد يصبح (سيد الغد ) ،، والقصة برمتها تعادل تلك ( الجبانة الهايصة ) ،، ويتعجب الشعب السوداني كثيراَ من هؤلاء الأغبياء البلهاء من الناس الذين يهاجمون وينتقدون جماعات مرحلة من مراحل الحكم بدولة السودان !! ،، وفي نفس الوقت يدافعون عن مرحلة يرونها هي الأفضل والأحسن !!،، وكأن تلك المرحلة التي يدافعون عنها خالية من العيوب والسلبية ،، وأمثال هؤلاء يجهلون كثيراَ بأن الدور سوف يأتي عليهم في يوم من الأيام ،، وأن مرحلتهم سوف تواجه أشد ألوان الانتقادات في يوم من الأيام ،، إن لم تكن تواجه تلك الانتقادات في هذه الأيام ،، والعقلاء من الناس دائما وأبداَ يرددون عبارات ( تلك الأيام مداولة بين الناس ) ،، ولو كان أمثال هؤلاء يملكون مثقال ذرة من الذكاء والنباهة لاجتهدوا كثيراَ لتبديل تلك السياسات القديمة السخيفة العقيمة التافهة التي ترفض كليا حالات الوفاق والاتفاق مع جماعات المراحل الأخرى بأي شكل من الأشكال ،، وهي تلك الخطوات السليمة التي تعمل بها تلك الشعوب المتقدمة في أرجاء العالم ،، ومن الغباء للغاية ذلك العداء المفرط السخيف لدرجة الغثيان لجماعات مرحلة من تلك المراحل السياسية ،، فإذا كان ذلك الشعب ( الياباني ) الواعي المتقدم قد تنازل وأراد ذلك الوفاق والاتفاق مع شعب دولة قتلت الآلاف والآلاف من أفراده جراء تلك القنابل النووية في ( هيروشيما وناجازاكي ) فمن باب أولى أن يتراجع هؤلاء البعض البلهاء من أبناء السودان عن ذلك العداء المستحكم السخيف لجماعات مرحلة من مراحل الحكم بالسودان ،، والسؤال المحير الذي يدور في الأذهان هو : ( متى سوف تتحسن معدلات الذكاء والتفكير السليم لهؤلاء البلهاء من الناس بالسودان ؟؟؟ ) ،، وأمثال هؤلاء البلهاء من الناس بمنتهى الغباء يظنون بأنهم هم الأنبياء الصالحين في البلاد وأن الآخرين غيرهم هم الشياطين ،، وتلك هي مظنة الأغبياء من الناس .

    من المضحك للغاية أن السيرة الذاتية للأشخاص والأفراد بدولة السودان ( بالإيجاب أو بالسلب ) ليست بتلك الأهمية في قواميس أهل السودان !! ،، فالقاتل المجرم الخطير المنبوذ المرفوض من قبل المجتمع السوداني في وقت من الأوقات قد يكون هو ذلك الإمام الصالح المصلح الذي يستحق المدح والثناء والذي يؤم الناس في الصلاة حين يتمكن من السيطرة والهيمنة !! ،، وأن ذلك الفاسد المفسد السفيه الذي يهلك الحرث والنسل في وقت من الأوقات قد يكون هو ذلك السيد المبجل الذي يقدسه الناس حين يتمكن من الهيمنة !! ،، وأن ذلك المتمرد المجرم الذي يقتل النساء والأطفال الأبرياء ويدمر القرى ويحرق الديار قد يكون هو ذلك ( البطل القومي ) في عرف بعض الجهلاء من الناس ،، وتلك المهازل تجري فوق خشبة ( مسرح السودان ) لأكثر من ستين عاماَ في غياب التبدل والتحول والتحسن في أذهان البعض .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-12-2021, 09:34 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-12-2021, 09:36 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de