يصادف الثالث من اكتوبر من عامنا هذا مرور عام منذ توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية. بجرد حساب بسيط فان ثلث الوقت قد مضي للفترة الانتقالية، وكان من المفترض ان يتناسب تنفيذ البنود مع الوقت المستهلك والظاهر للعيان ان الجانب التوظيفي تم تطبيقه بنسبة تقارب النسبة الكاملة، وهو ما جعل كثير من منتقدي الاتفاق بانه محاصصة بين الطرفين ونفي الطرفان ان يكون كذلك الا ان الوقائع تكاد تقترب من القول الاول. كنا نعتقد ان فرصة مواتية قد حانت للقوي المعارضة المسلحة منها وغير المسلحة بعد سقوط راس النظام السابق بثورة شعبية عارمة فجرتها قوي الهامش المكتوي بنيران الظلم والتهميش. وقد خاب ظن الكثيرين بالاتفاق الباهت الذي لم يخاطب جزور المشكلة وغرق في المحاصصات التي تكن يوما اس المشكلة. حقيقة كما يقول المثل في العجلة الندامة ،ما كان للجبهة الثورية ان تنحي ذاك المنحي وبالاخص وهي تزخر بكوادر لها مراس طويل في حقل التفاوض ولم تفتقر الي الالمام التام باس المشكلة السودانية كما انها ذات تجربة في تباطء وتنطع الاجهزة الامنية للمؤتمر الوطني في تنفيذ العهود مجمل القول لم نجد تبرير للرفاق في الجبهة الثورية لقطع قول كل خطيب في وضع حد فاصل لقضيابا السودان في اتفاق جوبا المثير للجدل كاننا لا رحنا ولا جينا اتفاق لم يخاطب جزور المشكلة ولم يحقق السلام الشامل العادل والاكثر لفتا للانتباه الفقرة التي وضعها الرفاق لاقصاء بقية رفاقهم المناضلين في ان يركبوا معهم سفينة السلام المبحرة نحو افق اوسع وارحب.وهذا أيضا اخذها البعض دليلا علي ان الرفاق في الجبهة الثورية ضيقوا المعني والمغزي للعملية السلمية وحوصرت في اطار المحاصصة. لا تثريب طالما كل يبحث عن ما يفتقده ،فقط من باب العبرة التي كان يحب ان يحطاط بها مفاوض الهامش للقضاء والي الابد تكرار المفاوضات بين المركز والهامش لعقود مضت دون ان تنعم بلادنا بالاستقرار والهدوء بعض المتابعين عدوا اتفاق جوبا بالاتفاق رقم 49 ويظهر مسلسل الارقام لن تتوقف.لتذكير القاريء ما اشبه الليلة بالبارحة عندما تم توقيع اتفاق ابوجا عام2006مع الفصيل الاقوي عسكريا وقتها،الا ان اوئ الذين لم يشملهم الاتفاق سرعان ما قاموا بتكوين جبهة الخلاص التي تمكنت من هزيمة اتفاق ابوجا وذات الامر يتكرر في اتفاقية قطر. ولا يصح الا الصحيح اتفاق جوبا لم يكن ترياقا لوقف الحرب وجلب السلام العادل الشامل وكذلك الاتفاقيات التي سبقتها وتجريب المجرب يورث الندامة. لا بد من ايجاد طريق اخر غير التفاوض بين المعارضة المسلحة والحكومة فيما يتعلق بالمشكلة السودانية وهذا الطريق الآخر لم يتم تجريبه من قبل ولابد ان تكون نتائجه مرضية للشعب كله صاحب المصلحة العليا بعيدا عن المحاصصات والبحث عن التوظيف عبر فوهة البندقية. هذا الباب يجب ان يقفل والي الابد وعوضا عنه فتح باب حوار مجتمعي واسع ابتداء من المحلية مرورا بالمحافظة وانتهاءا بالولاية التي ينعقد لها مؤتمرها باخذ نتائض١جها الي مؤتمر الولايات السودانية ويحلو للبعض تسميتها بالولايات المتحدة السودانية ،التسمية غير مهمة المهم يتم فيه تقرير مصير السودان بالاجماع بين كل مكونات الشعوب السوداني تلاحما أو تفرقا ض فقط يتم تمييز حملة السلاح في بند تاسيس واعادة هيكلة القوات النظامية من جيش وبوليس واجهزة الامنية التي ينص عليها دستور الاتحاد .ضض يحق للشعوب التي لا تري نفسها في الاتحاد المرتقب ان تناي عبر الاستفتاء لتقرر مصيرها دون الحاجة الي رفع السلاح لنيل هذا الحق الاصيل الذي كفلته القوانيين السماوية والارضية، اخيرا لطمئنة الموقعين علي اتفاق جوبا البقاء في مواقعهم التي يشغلونها ولكي لا يحسبوا ان الحوار الداخلي خصما علي مكتسباتهم التي نالوها بشق الانفس. فقط محاولة لتقريب المسافة بين الفرقاء السودانيبن الذين لم يوفقوا في وضع القلم في مكان السيف منذ نيل الاستقلال المزعوم الي يوم الناس هذا.
حرية. سلام عدالة السلام خيار الشعب
الباشمهندس /محمد صالح حربة الامين العام لتحالف قوي الجبهة الوطنية المتحدة للتغيير (تقاوم) 11/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة